مراكش

المركز الجهوي للاستثمار ينسف مناخ الاعمال بمراكش


خليل الروحي نشر في: 4 فبراير 2021


تعيش مدينة مراكش حالة ركود استثنائية  بسبب تداعيات جائحة كورونا اقتصاديا، الى جانب عوامل اضافية، تكاد تكون الاخطر على اعتبار انها كانت سببا في تعميق الازمة، وحجب بصيص الامل الذي كان بامكانه التخفيف من وطأة الازمة الحالية.ويتعلق الامر وفق متتبعين للشأن المحلي عامة، والاقتصادي منه خاصة، بالدور المحوري للمركز الجهوي للاستثمارات الذي تخلى منذ مدة عن تشجيع الاستثمار، واغلق الابواب بشكل بيروقراطي تقليدي في وجه المستثمرين، من خلال مجموعة من الاجراءات المعرقلة للاستثمارات، واحتراف موظفيه للتسويف، الذي جعل العديد من المستثمرين يتراجعون عن فكرة الاستثمار بمراكش .وعلى عكس ما كان منتظرا من المركز الجهوي للاستثمارات من مجهودات لتسهيل الاجراءات الكفيلة بتشجيع الاستثمارات وتعزيز مناخ الاعمال ،يتفاجأ الجميع بفشل هذه المؤسسة، وهو ما ترجمه فشل منصتها الخاصة بالتواصل مع المستثمرين و تلقي شكاياتهم، حيث يعاني رجال الاعمال من بطء عمليات التواصل عبر المنصة ودراسة الشكايات، حيث تتجاوز فترة معالجة الملفات من 6 الى 9 أشهر ، قبل التجاوب المحتشم، فضلا عن غياب التصنيفات الكفيلة بمنح رجال الاعمال فرصا للتبليغ بدقة عن المشاكل التي تعيق اعمالهم في مراكش.واذا كانت محاولة التحديث من خلال المنصة الالكترونية قد فشلت فإن موظفي الادارة يواصلون تبني تقاليد ادارية قديمة لا تخدم المجال في شيئ،  حتى ان العبارة التي صارت تتردد طيلة الوقت في الادارة هي ان "الامر قيد الدراسة"ما جعل الامر موضوع سخرية من بعض رجال الاعمال، بعدما صارت العبارة الاكثر تداولا بين المسؤولين في المركز، وعلى رأسهم المدير الجهوي، وذلك على عكس خطابات صاحب الجلالة بشأن ضرورة تطوير عمل مراكز الاستثمار لتتلائم مع احتياجات و متطلبات المجال.ويبدو ان المركز الجهوي للاستثمار بمراكش لم يعتبر مما جاء في الخطاب الملكي المخلد للذكرى الثامنة عشرة لاعتلاء العرش، والذي كان قويا وصريحا ومباشرا، خصوصا في ما يتعلق بالمراكز الجهوية للاستثمار، التي أوردها جلالة الملك كمثال على ضعف الإدارة العمومية، سواء من حيث الحكامة أو مستوى النجاعة أو جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين حيث قال جلالة الملك ان “المراكز الجهوية للاستثمار تعد، باستثناء مركز أو اثنين، مشكلة وعائقا أمام عملية الاستثمار، عوض أن تشكل آلية للتحفيز، ولحل مشاكل المستثمرين، على المستوى الجهوي، دون الحاجة للتنقل إلى الإدارة المركزية”ورغم مباشرة الحكومة المغربية لعدة اجراءات تطبيقا للتعليمات السامية التي جاءت في الخطاب الملكي لإعداد تصور جديد لعمل المراكز الجهوية للاستثمار وإخراج الميثاق الجديد للاستثمار، وبتفعيل إصلاح هذه المراكز، الا ان المركز الجهوي بمراكش بقي خارج الخط، و لم يطرأ عليه اي تغيير من شأنه تشجيع الاستثمار بمراكش، بل زاد من عرقلته للمشاريع حتى انه صار الادارة الوحيدة التي تشجع المستثمرين على متابعتها قضائيا، وفق ما افاد به مستثمرون، سمعوا عدة مرات عبارة "ايلا ما عجبك حال سير دعينا"، و التي تنضاف لعبارة "الملف قيد الدرس" التي أضحت شعارا رسميا لهذه الادارة.


تعيش مدينة مراكش حالة ركود استثنائية  بسبب تداعيات جائحة كورونا اقتصاديا، الى جانب عوامل اضافية، تكاد تكون الاخطر على اعتبار انها كانت سببا في تعميق الازمة، وحجب بصيص الامل الذي كان بامكانه التخفيف من وطأة الازمة الحالية.ويتعلق الامر وفق متتبعين للشأن المحلي عامة، والاقتصادي منه خاصة، بالدور المحوري للمركز الجهوي للاستثمارات الذي تخلى منذ مدة عن تشجيع الاستثمار، واغلق الابواب بشكل بيروقراطي تقليدي في وجه المستثمرين، من خلال مجموعة من الاجراءات المعرقلة للاستثمارات، واحتراف موظفيه للتسويف، الذي جعل العديد من المستثمرين يتراجعون عن فكرة الاستثمار بمراكش .وعلى عكس ما كان منتظرا من المركز الجهوي للاستثمارات من مجهودات لتسهيل الاجراءات الكفيلة بتشجيع الاستثمارات وتعزيز مناخ الاعمال ،يتفاجأ الجميع بفشل هذه المؤسسة، وهو ما ترجمه فشل منصتها الخاصة بالتواصل مع المستثمرين و تلقي شكاياتهم، حيث يعاني رجال الاعمال من بطء عمليات التواصل عبر المنصة ودراسة الشكايات، حيث تتجاوز فترة معالجة الملفات من 6 الى 9 أشهر ، قبل التجاوب المحتشم، فضلا عن غياب التصنيفات الكفيلة بمنح رجال الاعمال فرصا للتبليغ بدقة عن المشاكل التي تعيق اعمالهم في مراكش.واذا كانت محاولة التحديث من خلال المنصة الالكترونية قد فشلت فإن موظفي الادارة يواصلون تبني تقاليد ادارية قديمة لا تخدم المجال في شيئ،  حتى ان العبارة التي صارت تتردد طيلة الوقت في الادارة هي ان "الامر قيد الدراسة"ما جعل الامر موضوع سخرية من بعض رجال الاعمال، بعدما صارت العبارة الاكثر تداولا بين المسؤولين في المركز، وعلى رأسهم المدير الجهوي، وذلك على عكس خطابات صاحب الجلالة بشأن ضرورة تطوير عمل مراكز الاستثمار لتتلائم مع احتياجات و متطلبات المجال.ويبدو ان المركز الجهوي للاستثمار بمراكش لم يعتبر مما جاء في الخطاب الملكي المخلد للذكرى الثامنة عشرة لاعتلاء العرش، والذي كان قويا وصريحا ومباشرا، خصوصا في ما يتعلق بالمراكز الجهوية للاستثمار، التي أوردها جلالة الملك كمثال على ضعف الإدارة العمومية، سواء من حيث الحكامة أو مستوى النجاعة أو جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين حيث قال جلالة الملك ان “المراكز الجهوية للاستثمار تعد، باستثناء مركز أو اثنين، مشكلة وعائقا أمام عملية الاستثمار، عوض أن تشكل آلية للتحفيز، ولحل مشاكل المستثمرين، على المستوى الجهوي، دون الحاجة للتنقل إلى الإدارة المركزية”ورغم مباشرة الحكومة المغربية لعدة اجراءات تطبيقا للتعليمات السامية التي جاءت في الخطاب الملكي لإعداد تصور جديد لعمل المراكز الجهوية للاستثمار وإخراج الميثاق الجديد للاستثمار، وبتفعيل إصلاح هذه المراكز، الا ان المركز الجهوي بمراكش بقي خارج الخط، و لم يطرأ عليه اي تغيير من شأنه تشجيع الاستثمار بمراكش، بل زاد من عرقلته للمشاريع حتى انه صار الادارة الوحيدة التي تشجع المستثمرين على متابعتها قضائيا، وفق ما افاد به مستثمرون، سمعوا عدة مرات عبارة "ايلا ما عجبك حال سير دعينا"، و التي تنضاف لعبارة "الملف قيد الدرس" التي أضحت شعارا رسميا لهذه الادارة.



اقرأ أيضاً
محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

المختلون عقليا.. ثغرة في صورة مراكش + ڤيديو
في ظل سباق محموم نحو التجميل والمشاريع الكبرى استعدادًا لتظاهرات رياضية عالمية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، تتواصل في مدينة مراكش، وبشكل مثير للقلق، ظاهرة انتشار المختلين عقليًا في الشوارع والأحياء، أمام غياب تام لأي استراتيجية واضحة المعالم من طرف الجهات المعنية. المدينة التي تُسوَّق للعالم كواجهة حضارية وسياحية، لا زالت عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الكرامة لفئة من أكثر الفئات هشاشة؛ ألا وهي فئة المختلين عقليا التي يبدو أنها لم تجد بعد مكانا لها ضمن الأجندات الرسمية. ففي مشهد بات يتكرر يوميًا، تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة الحمراء، من قبيل حي اطلس الشريفية على سبيل المثال لا الحصر، انتشارًا كبيرا للمختلين عقليًا، بشكل يبعث على القلق والخجل في آنٍ واحد؛ بعضهم يتجول عاريًا، وآخرون يعبّرون عن اضطراباتهم بسلوكيات عنيفة أو مزعجة، في صورة تمسّ كرامة الإنسان، وتخلق شعورًا بعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء.ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أنها في تفاقم مستمر، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر حل حقيقي؛ لا مراكز إيواء كافية، ولا برامج للعلاج أو الإدماج، ولا مقاربة شمولية تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع أمنه، وكل ما نراه على الأرض لا يتعدى بعض الحملات المحدودة التي لا تلبث أن تختفي نتائجها. وفي هذا الإطار، أكد مواطنون أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى صورة مراكش كمدينة عالمية، ويطرح تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين، سيما وأن المدينة تستقبل سنويا ملايين السياح وتراهن على صورتها لاستقبال المزيد. وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن إهمال "الرأس المال البشري"، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، يُعد إحدى علامات الفشل لأي سياسات تنموية؛ فالاستثمار في المشاريع فقط دون تمكين الإنسان وتحسين ظروف حياته سواء من خلال التعليم، الصحة، أو الرعاية الاجتماعية، يفضي إلى نتائج عكسية، حيث تصبح المدن والمجتمعات مصابة بخلل في التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأكد مواطنون، أن المحافظة على صورة المدينة وسمعتها لا تقتصر على البنية التحتية أو الفعاليات الكبرى، بل تتطلب رعاية إنسانية حقيقية ترتكز على حماية حقوق أضعف الفئات وتعزيز كرامتهم، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال تبني استراتيجيات شاملة ترمي إلى توفير الدعم والرعاية الطبية والاجتماعية لهذه الفئة.  
مراكش

هل تخلت مراكش عن ذاكرتها؟.. سور باب دكالة إرث تاريخي يئن تحت وطاة الإهمال
لا تزال الحالة الكارثية التي آل إليها السور التاريخي لمدينة مراكش، وخاصة الجزء المتواجد بمدخل باب دكالة، تتفاقم دون أي مؤشرات على تحرّك جاد، لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي أصبحت رمزًا للإهمال والعبث بقيمة التراث. وحسب نشطاء من المنطقة، فإن هذا المكان الذي من المفترض أن يُجسّد هوية المدينة وتراثها العمراني، يعرف بشكل يومي مظاهر متعددة للفوضى، من بينها التبول والتغوط في العراء، وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى وجود أشخاص في وضعية الشارع وكلاب ضالة تستقر بالمكان، ما يتسبب في حالة من الانزعاج والقلق لدى المارة، خصوصًا القادمين من وإلى المحطة الطرقية لباب دكالة. المثير للانتباه، وفق هؤلاء، أن هذه المشاهد غير اللائقة تحيط بـ "رواق الفنون"، والذي يفترض أن يكون واجهة ثقافية تعرض أعمالًا فنية، لكن محيطه المتدهور يعيق بشكل كبير أي محاولة لتنشيط الفضاء ثقافيًا أو جذب الزوار إليه. ورغم محاولات تنظيف المكان أسبوعيًا، -يقول مواطنون- إلا أن غياب المرافق الصحية الأساسية، وانعدام المراقبة، وغياب ثقافة المواطنة، كلها عوامل تجعل من هذه الجهود مجرد ترقيع بلا أفق، مشددين على أن المشكل لا يُمكن حلّه بالخرطوم والمعقمات، بل يحتاج إلى قرارات حقيقية تبدأ بإنشاء مراحيض عمومية، تنظيم الفضاء، وتكثيف المراقبة بهذه المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة، ومدى التزامها بالحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لسور مراكش، الذي يُعد من أهم معالم المدينة، وإنقاذه من هذا الإهمال الذي يُفقده روحه التاريخية، ويشوه سمعة المدينة ككل.  
مراكش

قاصرون يهاجمون عناصر القوات المساعدة خلال تدخل لإخماد “شعالة” بمراكش
أقدم مجموعة من القاصرين في الوحدتين الأولى والخامسة بحي الداوديات بمراكش، قبل قليل من ليلة السبت/الأحد، على رشق سيارة القوات المساعدة بالمفرقعات والأحجار ومواد قابلة للإشتعال، وذلك أثناء تدخل لإخماد "شعالة" بالمنطقة. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن أحد عناصر القوات المساعدة تعرض لإصابة على مستوى الكتف، نتيجة للهجوم الذي تعرضت له القوات أثناء محاولتها تفريق المتجمهرين وإخماد النيران. وبعد التدخل، تم اعتقال 5 أشخاص قاصرين متورطين في رشق القوات المساعدة بالأحجار والمفرقعات، وتم اقتيادهم إلى الدائرة السابعة للتحقيق معهم بشأن الحادث. 
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة