"تريزور المامون" ليس فقط إسما لمقاولة أضحت ماركة عالمية تجاوزت شهرتها حدود الوطن، بل هو عنوان لقصة نجاح باهر بدأت من مراكش حلما بسيطا وحوله مولاي ابراهيم الكتاني إبن المدينة الحمراء إلى واقع ملموس عبر مسار مثير لم يكن مفروشا بالورود، لكنه كان مليئا بالتحدي والإرادة فأثمر مشروعا أضحى ماركة تجارية عالمية تعكس الوجه المشرف لمبادرات شقّت طريقها في صمت بقيادة سفراء "خارج العادة".
الكتاني: من عالم المال لقطاع الصناعة التقليدية
بعد حصوله سنة 1986 على دبلوم في الإعلاميات دشن مولاي ابراهيم الكتاني مشوراه المهني بأحد المؤسسات البنكية بالمدينة الحمراء، غير أن ميول الرجل كان ينجدب يوما عن يوم نحو حرفة الصناعة التقليدية، فكان يستغل عطل نهاية الأسبوع لنشاطه التجاري المفضل في المصنوعات التقليدية التي كان يزود بها بعض "البازرات، ومع مرور الأيام إزداد عشقه لهذا المجال فقرر التفرغ بشكل نهائي، حيث ترك عالم المال وأنشأ أول محل لعرض منتوجاته عام 1994 بمطار مراكش المنارة لا تتجاوز مساحته 7 أمتار مربعة، ومنه كانت الإنطلاقة نحو خلق مقاولته التي حملت إسم إبنه البكر "المامون" والتي فتحت أبوابها بمطار المسيرة بأكادير.
معرض كيبك: منعطف الإنطلاقة الحقيقية نحو النجاح
شكل مشاركة مولاي ابراهيم الكتاني في معرض "كيبك" بكندا سنة 2003 انطلاقة حقيقية لشركة "تريزور المامون" التي وقعت على حضور متميز في هذا المعرض الذي مكنها من غزو أسواق جديدة في كندا وبلدان القارة الأمريكية، ونحت اسمها بين المقاولات الحاضرة في المعرض الذي سجل حضور 870 ألف في ذلك العام، ليتوالى بعدها حضور المقاولة في معارض دولية في عدد من بلدان المعمور، علاوة على سعيها إلى تنويع معروضاتها بمطارات مراكش والبيضاء وأكداير وطنجة وفاس لتلبية رغبات زبنائها سواء من المغاربة أو السياح الأجانب.
علامة الجودة إيزو... تتويج وتعزيز لمسار علامة تجارية دولية
زكت مقاولة "تريزور المامون" التي يتواجد مقرها الأم بحي الشريفية بمراكش إنجازاتها المتلاحقة بالحصول على علامة الجودة "إيزو 9001/2008"، وذلك بعد استيفاء منتوجاتها لشروط إدارة نظام الجودة العالمي والمعايير القياسية الخاصة به، وهو التتويج الذي عزز حضور العلامة التجارية للشركة في السوق العالمية سيما في ظل المنافسة الشديدة من المنتوجات المقلدة المستوردة من الخارج، وتشكل في الآن ذاته مؤشرا على ثقة الزبناء بالمقاولة وتثمن قيمة الجهد المبذول من قبل كل المكونات من عاملين ومسؤولين وإداريين، وهي مقومات دفعت بـ"تريزو المامون" نحو العالمية وخولت لها الحصول على امتياز التوسع الدولي " franchise internationale" عبر إحداث فروع تابع لها في مختلف بلدان المعمور.
تريزور المامون.. المقاولة المواطنة
في ظل المسار الفتي والحافل بالإنجازات ساهمت شركة "تريزور المامون" في إنعاش الإقتصاد التعاوني بالبلاد، فلم يكن هم مالكها تحقيق الأرباح بالدرجة الأولى بل كان حريصا على اقتناء منتوجات التعاونيات لاسيما النسائية منها ومساعدتها على الإستمرار عبر تجاوز مشكل وعقبة التسويق الذي عصف بالعديد من التجارب في المجال التعاوني، ولأن هذا الحرص لا يمكن أن يصدر سوى على مقاولة مواطنة تتملكها الغيرة تجاه ساكنة بلدها، فإن مولاي ابراهيم الكتاني قرر إنجاز مشروع خيري بالمدينة الجديدة تامنصورت من خلال إنشاء مركب للصناعة التقليدية بغلاف مالي يناهز خمسة ملايير في إطار أهداف مؤسسته لتطوير القطاع وتحديثه، وسيشيد المشروع على نحو هكتارين وسيضم قسما داخليا لإيواء المتعلمين ممن لم يسعفهم اتمام تعليمهم والذين سيحضون بمنحة دراسية، كما سيضم المركب محلات سيتسفيد منها بعض المتخرجين لمزاولة أنشطتهم المهنية.
"تريزور المامون" ليس فقط إسما لمقاولة أضحت ماركة عالمية تجاوزت شهرتها حدود الوطن، بل هو عنوان لقصة نجاح باهر بدأت من مراكش حلما بسيطا وحوله مولاي ابراهيم الكتاني إبن المدينة الحمراء إلى واقع ملموس عبر مسار مثير لم يكن مفروشا بالورود، لكنه كان مليئا بالتحدي والإرادة فأثمر مشروعا أضحى ماركة تجارية عالمية تعكس الوجه المشرف لمبادرات شقّت طريقها في صمت بقيادة سفراء "خارج العادة".
الكتاني: من عالم المال لقطاع الصناعة التقليدية
بعد حصوله سنة 1986 على دبلوم في الإعلاميات دشن مولاي ابراهيم الكتاني مشوراه المهني بأحد المؤسسات البنكية بالمدينة الحمراء، غير أن ميول الرجل كان ينجدب يوما عن يوم نحو حرفة الصناعة التقليدية، فكان يستغل عطل نهاية الأسبوع لنشاطه التجاري المفضل في المصنوعات التقليدية التي كان يزود بها بعض "البازرات، ومع مرور الأيام إزداد عشقه لهذا المجال فقرر التفرغ بشكل نهائي، حيث ترك عالم المال وأنشأ أول محل لعرض منتوجاته عام 1994 بمطار مراكش المنارة لا تتجاوز مساحته 7 أمتار مربعة، ومنه كانت الإنطلاقة نحو خلق مقاولته التي حملت إسم إبنه البكر "المامون" والتي فتحت أبوابها بمطار المسيرة بأكادير.
معرض كيبك: منعطف الإنطلاقة الحقيقية نحو النجاح
شكل مشاركة مولاي ابراهيم الكتاني في معرض "كيبك" بكندا سنة 2003 انطلاقة حقيقية لشركة "تريزور المامون" التي وقعت على حضور متميز في هذا المعرض الذي مكنها من غزو أسواق جديدة في كندا وبلدان القارة الأمريكية، ونحت اسمها بين المقاولات الحاضرة في المعرض الذي سجل حضور 870 ألف في ذلك العام، ليتوالى بعدها حضور المقاولة في معارض دولية في عدد من بلدان المعمور، علاوة على سعيها إلى تنويع معروضاتها بمطارات مراكش والبيضاء وأكداير وطنجة وفاس لتلبية رغبات زبنائها سواء من المغاربة أو السياح الأجانب.
علامة الجودة إيزو... تتويج وتعزيز لمسار علامة تجارية دولية
زكت مقاولة "تريزور المامون" التي يتواجد مقرها الأم بحي الشريفية بمراكش إنجازاتها المتلاحقة بالحصول على علامة الجودة "إيزو 9001/2008"، وذلك بعد استيفاء منتوجاتها لشروط إدارة نظام الجودة العالمي والمعايير القياسية الخاصة به، وهو التتويج الذي عزز حضور العلامة التجارية للشركة في السوق العالمية سيما في ظل المنافسة الشديدة من المنتوجات المقلدة المستوردة من الخارج، وتشكل في الآن ذاته مؤشرا على ثقة الزبناء بالمقاولة وتثمن قيمة الجهد المبذول من قبل كل المكونات من عاملين ومسؤولين وإداريين، وهي مقومات دفعت بـ"تريزو المامون" نحو العالمية وخولت لها الحصول على امتياز التوسع الدولي " franchise internationale" عبر إحداث فروع تابع لها في مختلف بلدان المعمور.
تريزور المامون.. المقاولة المواطنة
في ظل المسار الفتي والحافل بالإنجازات ساهمت شركة "تريزور المامون" في إنعاش الإقتصاد التعاوني بالبلاد، فلم يكن هم مالكها تحقيق الأرباح بالدرجة الأولى بل كان حريصا على اقتناء منتوجات التعاونيات لاسيما النسائية منها ومساعدتها على الإستمرار عبر تجاوز مشكل وعقبة التسويق الذي عصف بالعديد من التجارب في المجال التعاوني، ولأن هذا الحرص لا يمكن أن يصدر سوى على مقاولة مواطنة تتملكها الغيرة تجاه ساكنة بلدها، فإن مولاي ابراهيم الكتاني قرر إنجاز مشروع خيري بالمدينة الجديدة تامنصورت من خلال إنشاء مركب للصناعة التقليدية بغلاف مالي يناهز خمسة ملايير في إطار أهداف مؤسسته لتطوير القطاع وتحديثه، وسيشيد المشروع على نحو هكتارين وسيضم قسما داخليا لإيواء المتعلمين ممن لم يسعفهم اتمام تعليمهم والذين سيحضون بمنحة دراسية، كما سيضم المركب محلات سيتسفيد منها بعض المتخرجين لمزاولة أنشطتهم المهنية.