مراكش

المراكشيون ومعاناة اختناق حركة السير قبيل رمضان


كشـ24 نشر في: 27 مايو 2017

 تعتبر مدينة مراكش من المدن الأكثر جذبا للسياح سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، بحيث تعرف توافد " البراني " طيلة السنة ما يعكس حركة لا تتوقف بالمدينة الحمراء.

إلا ان المدينة التي كانت تلهم السياح بهدوئها وسلاسة التنقل بداخلها اصبحت تعرف نوعا من الاكتظاظ على مستوى الطرق الرئيسية بها، خصوصا ان كثيرا من شوارع مراكش لم تعرف إعادة تأهيل يواكب التزايد العمراني بها .

فمن منا لم ينزعج من كثرة الوقوف امام الاشارات الضوئية بالدقائق، و من منا لم يلاحظ الازدحام الذي اصبحت تعاني منه مراكش بعد اعادة تهيئة بعض الشوارع تمهيدا بقدوم الحافلات "الكهربائية" .

حقيقة الأمر أن الوضع اصبح معقدا لدرجة غير مقبولة، خصوصا مع قدوم الشهر الفضيل، في غياب استراتيجية واضحة من طرف المسؤولين لإنهاء معاناة مرتادي الطرق بمراكش، امام تكرار طوابير حافلات لفترات طويلة في انتظار زحف بطيء لجحافل السيارات التي لا يجمعها في بعض احيان علاقات تكسر جمود الانظار.

لم تعد أوقات الذروة لها تحديد معين بالمدينة، وأصبحت كل الأوقات ذروة  وتعرف اكتظاظا ورواجا للسيارات في مشهد توشك  السيارات ان تلامس بعضها في الشارع.

يبدأ اليوم بانتظار طويل امام اشارات ضوئية " مملة " ، في لحظات انتظار تطول، تثيرك ملصقات من قبيل املء وقت الإنتظار بالإستغفار، امام اذكار لن تنسيك ان الملل يتسرب الى عقلك ،و امام ارتفاع درجة الحرارة داخل سيارتك في أشعة الشمس المباشرة التي قد تصل لمستوى " سونا "، ما يتسبب ليس فقط بشعور السائق بالتعب، بل يؤدي أيضاً به الى سرعة فقدان التركيز والانفعال، يأتي الفرج في لون اخضر مبتسم ،لتنطلق السيارات في سرب واحد لتبدأ القصة من جديد مع انقضاء ثواني عند إشارة أخرى .

الانفعال الزائد و المنبهات التي تعلو الفضاء، رغم أن الضوء الأحمر يجبر على التوقف، فالسيارات متراصة والتجاوزات الممنوعة إضافة إلى عدم الاكتراث بإشارات المرور والمشاجرة لأتفه الاسباب مع السائق الذي يشارك الطريق قد تحولت إلى علامات وسلوكيات عديد السائقين، حيث يفقد صاحب السيارة "فن السياقة" ويمارس عدد منهم فنون "التمرد" والبلطجة واستعراض العضلات في الطريق.

 امام هذا الوضع الجنوني، لم يتحرك المسؤولون لانهاء هذه الازمة رغم اننا على ابواب موسم سياحي ، ستعرف معه المدينة تزايد أسطول السيارات في المدينة .

 الاشارات المرورية  تعيق حركة المرور 

للإشارات المروريّة، دور مهم في تنظيم حركة المرور حيث تؤمّن الحماية وفق قواعد ونظم مدروسة، يكون فيها تنظيم العبور للسيّارات والمارّة، فالكلّ ينضبط بما تقرّره هذه الإشارة، فمَنْ حقّه العبور يعبر، ومَن يجب عليه الانتظار فإنّه ينتظر دوره.

لكن ما يثير الاستغراب تواجد عدد من الاشارات المرورية ونتحدت هنا على علامة ممنوع المرور او "انتردي" بشوارع ثانوية يمكن ان تكون حلا للازدحام بالشوارع الرئيسة خصوصا بشوارع داخل مقاطعة جليز، فما ان تدخل المنطقة حتى تصادفك العشرات من العلامات تمنعك من المرور.

لا يمكن ان ننفي دور هذه العلامات و اهميتها في تنظيم حركة السير في الشوارع ، لا يكمن ايضا ان ننفي او نؤكد ان وضع العلامات كان بشكل مدروس خصوصا انها تتواجد في بعض الاحيان في مناطق لايوجد ما يمنع مرور السيارات و الدراجات منها .

نجد ان الأمر يتعلق بخصوصية بعض المناطق داخل احياء جليز تلزم المعنيين ببذل جهد لابقاء هذه الاحياء في هدوء تام ، ليبقى الوضع على ما هو عليه ، و يبقى السير وقضاء أوقات إضافية وعصيبة أمام مقود السيارة في انتظار "الاخضر المبتسم".

 تعتبر مدينة مراكش من المدن الأكثر جذبا للسياح سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، بحيث تعرف توافد " البراني " طيلة السنة ما يعكس حركة لا تتوقف بالمدينة الحمراء.

إلا ان المدينة التي كانت تلهم السياح بهدوئها وسلاسة التنقل بداخلها اصبحت تعرف نوعا من الاكتظاظ على مستوى الطرق الرئيسية بها، خصوصا ان كثيرا من شوارع مراكش لم تعرف إعادة تأهيل يواكب التزايد العمراني بها .

فمن منا لم ينزعج من كثرة الوقوف امام الاشارات الضوئية بالدقائق، و من منا لم يلاحظ الازدحام الذي اصبحت تعاني منه مراكش بعد اعادة تهيئة بعض الشوارع تمهيدا بقدوم الحافلات "الكهربائية" .

حقيقة الأمر أن الوضع اصبح معقدا لدرجة غير مقبولة، خصوصا مع قدوم الشهر الفضيل، في غياب استراتيجية واضحة من طرف المسؤولين لإنهاء معاناة مرتادي الطرق بمراكش، امام تكرار طوابير حافلات لفترات طويلة في انتظار زحف بطيء لجحافل السيارات التي لا يجمعها في بعض احيان علاقات تكسر جمود الانظار.

لم تعد أوقات الذروة لها تحديد معين بالمدينة، وأصبحت كل الأوقات ذروة  وتعرف اكتظاظا ورواجا للسيارات في مشهد توشك  السيارات ان تلامس بعضها في الشارع.

يبدأ اليوم بانتظار طويل امام اشارات ضوئية " مملة " ، في لحظات انتظار تطول، تثيرك ملصقات من قبيل املء وقت الإنتظار بالإستغفار، امام اذكار لن تنسيك ان الملل يتسرب الى عقلك ،و امام ارتفاع درجة الحرارة داخل سيارتك في أشعة الشمس المباشرة التي قد تصل لمستوى " سونا "، ما يتسبب ليس فقط بشعور السائق بالتعب، بل يؤدي أيضاً به الى سرعة فقدان التركيز والانفعال، يأتي الفرج في لون اخضر مبتسم ،لتنطلق السيارات في سرب واحد لتبدأ القصة من جديد مع انقضاء ثواني عند إشارة أخرى .

الانفعال الزائد و المنبهات التي تعلو الفضاء، رغم أن الضوء الأحمر يجبر على التوقف، فالسيارات متراصة والتجاوزات الممنوعة إضافة إلى عدم الاكتراث بإشارات المرور والمشاجرة لأتفه الاسباب مع السائق الذي يشارك الطريق قد تحولت إلى علامات وسلوكيات عديد السائقين، حيث يفقد صاحب السيارة "فن السياقة" ويمارس عدد منهم فنون "التمرد" والبلطجة واستعراض العضلات في الطريق.

 امام هذا الوضع الجنوني، لم يتحرك المسؤولون لانهاء هذه الازمة رغم اننا على ابواب موسم سياحي ، ستعرف معه المدينة تزايد أسطول السيارات في المدينة .

 الاشارات المرورية  تعيق حركة المرور 

للإشارات المروريّة، دور مهم في تنظيم حركة المرور حيث تؤمّن الحماية وفق قواعد ونظم مدروسة، يكون فيها تنظيم العبور للسيّارات والمارّة، فالكلّ ينضبط بما تقرّره هذه الإشارة، فمَنْ حقّه العبور يعبر، ومَن يجب عليه الانتظار فإنّه ينتظر دوره.

لكن ما يثير الاستغراب تواجد عدد من الاشارات المرورية ونتحدت هنا على علامة ممنوع المرور او "انتردي" بشوارع ثانوية يمكن ان تكون حلا للازدحام بالشوارع الرئيسة خصوصا بشوارع داخل مقاطعة جليز، فما ان تدخل المنطقة حتى تصادفك العشرات من العلامات تمنعك من المرور.

لا يمكن ان ننفي دور هذه العلامات و اهميتها في تنظيم حركة السير في الشوارع ، لا يكمن ايضا ان ننفي او نؤكد ان وضع العلامات كان بشكل مدروس خصوصا انها تتواجد في بعض الاحيان في مناطق لايوجد ما يمنع مرور السيارات و الدراجات منها .

نجد ان الأمر يتعلق بخصوصية بعض المناطق داخل احياء جليز تلزم المعنيين ببذل جهد لابقاء هذه الاحياء في هدوء تام ، ليبقى الوضع على ما هو عليه ، و يبقى السير وقضاء أوقات إضافية وعصيبة أمام مقود السيارة في انتظار "الاخضر المبتسم".


ملصقات


اقرأ أيضاً
مراكش تعدّ خطتها المناخية
في خطوة رائدة تعكس التزامها الراسخ بمواجهة التحديات المناخية وتعزيز التنمية المستدامة، أعلن قسم التنمية المستدامة بمدينة مراكش عن إطلاق طلب عروض هام لاستشارة تهدف إلى التعاقد مع مكتب دراسات متخصص، مكلف بإعداد خطة المناخ الخاصة بمدينة مراكش. وتأتي هذه المبادرة الطموحة في إطار مشروع "مراكش، مدينة مستدامة"، وبشراكة استراتيجية تجمع بين ولاية جهة مراكش والمجلس الجماعي للمدينة، وبدعم قيم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD). تندرج هذه المبادرة في إطار نهج مبتكر للتخطيط والتمويل، يهدف إلى تعزيز صمود المدينة في وجه التحديات المناخية المتزايدة، والعمل على الحد من آثار التغيرات البيئية التي تهدد النسيج الحضري والاقتصادي والاجتماعي. كما تسعى هذه الخطة إلى دعم تنمية حضرية شاملة ومستدامة، تُراعي حاجيات مختلف الفئات الاجتماعية وتضمن عدالة مناخية واقتصادية على المدى البعيد.  
مراكش

بالڤيديو.. زينب أقا تتألق في “Jeunes Talents” وتحجز مقعدها في Caftan 2026
في إطار فعاليات الدورة الـ25 لأسبوع القفطان الذي تستضيفه مدينة مراكش، شهد هذا الحدث عشية يومه الجمعة 09 ماي الجاري، تنظيم عرض أزياء مخصص بالكامل للمواهب الشابة تحت عنوان "Jeunes Talents"، بالمنتجع السياحي حياة " Hayatt park". وشكل هذا العرض الذي عرف مشاركة سبع متنافسات، منصة استثنائية لعدد من المصممين الصاعدين، حيث منحت الفرصة للمشاركات لعرض ابتكاراتهن أمام جمهور من المتخصصين وعشاق الموضة المغربية. وبرزت المصممة الشابة زينب أقا كأحد أبرز الوجوه الواعدة في عالم تصميم القفطان المغربي، بعد فوزها المستحق ضمن سبع مشاركات تألقن في هذه التظاهرة التي تحتفي بالمواهب الصاعدة. زينب أقا لفتت الأنظار بإبداعها اللافت، حيث اختارت الحفاظ على الطابع الصحراوي للدورة، من خلال استخدام ألوان مستوحاة من الرمال والسماء الصحراوية، إلى جانب إكسسوارات تقليدية تنسجم مع هوية المنطقة وتاريخها.
مراكش

بالڤيديو.. مصممون يستعرضون أهم أنشطة النسخة الـ25 من أسبوع القفطان
احتضن المنتجع السياحي حياة "hayatt park"، صباح يومه الجمعة 9 ماي الجاري، ندوة صحفية بخصوص الدورة لـ25 من أسبوع القفطان، المنظمة تحت شعار “القفطان إرث بثوب الصحراء”، إذ تسلط الضوء على ارتباط القفطان بالتراث الصحراوي. وتم خلال الندوة الصحفية، التي عرفت حضور عدد مهم من ضيوف الشرف المشاركين في هذه الدورة، إلى جانب المصممين ووسائل الإعلام الوطنية والدولية، التعرف بشكل تفاعلي على البرنامج وأهم الأنشطة التي سيتم تنظيمها.
مراكش

بالصور.. اختناق مروري حاد قرب الملعب الكبير بمراكش
تشهد الطريق الرابطة بين الدار البيضاء ومراكش، على مستوى محيط الملعب الكبير، مساء اليوم الجمعة، شللاً مرورياً خانقاً امتد لأزيد من ساعة، نتيجة تزامن ضغط حركة السير المعتاد نهاية الأسبوع مع أشغال ميدانية جارية في الطريق.وأفادت مصادر كشـ24 من عين المكان أن الطريق مختنقة بالكامل، حيث توقفت حركة السير بشكل شبه كلي، مما خلف طوابير طويلة من السيارات امتدت على مدى كيلومترات، ويُعزى هذا الاختناق إلى تزايد حركة التنقل نحو مراكش نهاية كل أسبوع.وعمّق الوضع سوءاً انطلاق أشغال على مستوى الطريق، ما أدى إلى تقليص عدد المسالك المتاحة للمرور، وتعذر تحرك السيارات في الاتجاهين بشكل سلس. ويطالب مستعملو الطريق السلطات المعنية بتسريع وتيرة الأشغال، وتعزيز التنظيم المروري لتفادي تكرار هذا المشهد الذي يتكرر كل يوم جمعة، ويتسبب في تعطيل مصالح المواطنين، وارتفاع منسوب التوتر في صفوف السائقين والركاب.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة