تثير كلمة العلاج النفسي الكثير من الشك والريبة في نفوس المراكشيين، ولا يمكنهم أن يتحدثوا عنه إلا في جلسات أسرية ضيقة جدا خوفًا من كلام الناس ومن أن تلتصق بذويهم صفة "مجنون'' الى الأبد، فالداخل الى هذه العيادات على قلتها في مراكش في مطلق الأحوال سيضع تحت هذا الفعل عبارة ''سري للغاية''.
أول ما يلفت انتباهك وأنت تبحث عن عيادة للعلاج النفسي، هو عدم تواجدها بشكل كبير مثلها مثل بقية العيادات الأخرى التي تنتشر بكثرة في الأحياء الشعبية والراقية في مدينة مراكش، فالوصول إلى عيادة للطب النفسي بالمدينة الحمراء قد يكون صعبا ولن يتم العثور عليها إلا بالاستعانة بدليل أو عنوان محدد يعطيك إياه احد معارفك مسبقا.
وخلال استطلاع قامت به كشـ24 تبين أن عيادة للطب النفسي تقع بحي الدوديات في إحدى الڤلل الراقية والتي لا يعرف الكثيرون أمر تواجدها بحيهم، إلا قلّة من المواطنين الذين يتسترون على مكان تواجدها، حيث لا وجود للافتة تشير إلى وجود طبيب مختص في الأمراض العقلية.
أردنا أن نكتشف المكان الذي يقصده المواطنون سراً فلا أحد في مراكش يقتنع بضرورة الذهاب الى طبيب نفسي، وما أن يرد الى مسامع أحدهم هذا الاقتراح حتى يثور في وجهك قائلا "واش أنا احمق".
أول ما يلفت انتباهك وأنت تلج الى هذه العيادة، هو أن مرضاها ليس كحال بقية الاختصاصات الطبية في مراكش، حيث ان الجميع داخلها صامتون، ففي العيادات الطبية الأخرى يتبادل المرضى شكواهم حول المرض وحول ما يعانون منه إلا أن الأمر يختلف في عيادة الطب النفسي فقلة فقط من تبوح بآلامها، وفي حالات كثيرة يتكلم مرافقو المرضى عن معاناة أقربائهم، أما المرضى فيتبادلون فيما بينهم النظرات دون ان يملك أحدهم الشجاعة للبوح بما يمر به من أزمات نفسية، وكآبة وغيرها من الأمراض التي نعرفها والتي لا نعرفها.
ويُقبل أصناف من المرضى النفسيين، على العلاج، فمنهم من يُقابِل الطبيبَ النفسي لمرة واحدة، ولا يعود بعدها أبداً، ومنهم من يأتي في حالة متأخرةٍ جداً من المرض لأن أهله رفضوا فكرة علاجه عند طبيبٍ نفسي وفضلوا أخذه عند "راق" أو مشعوذ اعتقادا منهم أنّه مسحور أو به مَسٌّ من الجِن، وهي حالات كثيرة وصل فيها المريض الى حالة خطيرة نتيجة تناوله مواد أضرت كثيرا بصحته وتفريط أهله وجهلهم لطريقة علاجه الصحيحة خوفا من كلام الناس.
بعض المرضى لا يلجأون إلى الطبيب النفسي إلا بعد رحلة طويلة مع الرقاة، ذلك أن يأسَهم من الحصول على دواء يريح معاناتِهم النفسية، يجبرهم على مضض للبحث عن طبيب نفسي يداوي جراحهم المستعصية، فكثير من هؤلاء المرضى النفسيين بعد أن لم تنفعهم لا كتابة الحروز ولا الرقية يتم توجيههم الى عيادات الطب النفسي علها تستطيع إخراجهم من الأزمات النفسية التي تقض مضجعهم.
تثير كلمة العلاج النفسي الكثير من الشك والريبة في نفوس المراكشيين، ولا يمكنهم أن يتحدثوا عنه إلا في جلسات أسرية ضيقة جدا خوفًا من كلام الناس ومن أن تلتصق بذويهم صفة "مجنون'' الى الأبد، فالداخل الى هذه العيادات على قلتها في مراكش في مطلق الأحوال سيضع تحت هذا الفعل عبارة ''سري للغاية''.
أول ما يلفت انتباهك وأنت تبحث عن عيادة للعلاج النفسي، هو عدم تواجدها بشكل كبير مثلها مثل بقية العيادات الأخرى التي تنتشر بكثرة في الأحياء الشعبية والراقية في مدينة مراكش، فالوصول إلى عيادة للطب النفسي بالمدينة الحمراء قد يكون صعبا ولن يتم العثور عليها إلا بالاستعانة بدليل أو عنوان محدد يعطيك إياه احد معارفك مسبقا.
وخلال استطلاع قامت به كشـ24 تبين أن عيادة للطب النفسي تقع بحي الدوديات في إحدى الڤلل الراقية والتي لا يعرف الكثيرون أمر تواجدها بحيهم، إلا قلّة من المواطنين الذين يتسترون على مكان تواجدها، حيث لا وجود للافتة تشير إلى وجود طبيب مختص في الأمراض العقلية.
أردنا أن نكتشف المكان الذي يقصده المواطنون سراً فلا أحد في مراكش يقتنع بضرورة الذهاب الى طبيب نفسي، وما أن يرد الى مسامع أحدهم هذا الاقتراح حتى يثور في وجهك قائلا "واش أنا احمق".
أول ما يلفت انتباهك وأنت تلج الى هذه العيادة، هو أن مرضاها ليس كحال بقية الاختصاصات الطبية في مراكش، حيث ان الجميع داخلها صامتون، ففي العيادات الطبية الأخرى يتبادل المرضى شكواهم حول المرض وحول ما يعانون منه إلا أن الأمر يختلف في عيادة الطب النفسي فقلة فقط من تبوح بآلامها، وفي حالات كثيرة يتكلم مرافقو المرضى عن معاناة أقربائهم، أما المرضى فيتبادلون فيما بينهم النظرات دون ان يملك أحدهم الشجاعة للبوح بما يمر به من أزمات نفسية، وكآبة وغيرها من الأمراض التي نعرفها والتي لا نعرفها.
ويُقبل أصناف من المرضى النفسيين، على العلاج، فمنهم من يُقابِل الطبيبَ النفسي لمرة واحدة، ولا يعود بعدها أبداً، ومنهم من يأتي في حالة متأخرةٍ جداً من المرض لأن أهله رفضوا فكرة علاجه عند طبيبٍ نفسي وفضلوا أخذه عند "راق" أو مشعوذ اعتقادا منهم أنّه مسحور أو به مَسٌّ من الجِن، وهي حالات كثيرة وصل فيها المريض الى حالة خطيرة نتيجة تناوله مواد أضرت كثيرا بصحته وتفريط أهله وجهلهم لطريقة علاجه الصحيحة خوفا من كلام الناس.
بعض المرضى لا يلجأون إلى الطبيب النفسي إلا بعد رحلة طويلة مع الرقاة، ذلك أن يأسَهم من الحصول على دواء يريح معاناتِهم النفسية، يجبرهم على مضض للبحث عن طبيب نفسي يداوي جراحهم المستعصية، فكثير من هؤلاء المرضى النفسيين بعد أن لم تنفعهم لا كتابة الحروز ولا الرقية يتم توجيههم الى عيادات الطب النفسي علها تستطيع إخراجهم من الأزمات النفسية التي تقض مضجعهم.