مجتمع

المجلس الأعلى للحسابات يرصد اختلالات في توزيع الأطباء والممرضين


كشـ24 نشر في: 8 مارس 2023

رصد المجلس الأعلى للحسابات، مجموعة من "التفاوتات" الترابية و"الاختلالات" على مستوى تغطية السكان بالموارد البشرية الطبية، مشيرا إلى أن توزيع الأطر الطبية والتمريضية بجهات وأقاليم المملكة يستلزم وضع معايير محددة حسب سلة العلاجات لكل مؤسسة صحية.وأبرز المجلس في تقريره لسنة 2021، مختلف الإنجازات التي تم تحقيقها في ما يخص تطوير عرض العلاجات الصحية لضمان ولوج السكان للرعاية الصحية، سواء على مستوى البنيات التحتية أو التغطية الصحية.وفي المقابل، أكد المجلس أن تحقيق هذه الدينامية يستدعي توفير الأطر الطبية الضرورية من حيث العدد وملاءمتها مع احتياجات السكان بالإضافة إلى إدارتها بشكل يمكن من توقع تطوراتها المستقبلية.وفي ردها على ملاحظات المجلس، أفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بأن تحقيق هذه الدينامية يتم في حدود الإمكانيات المتوفرة من المناصب المالية المتاحة، والخريجين المتوفرين في سوق الشغل، وبتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية ذات الصلة.ولاحظ المجلس، خلال مهمة المراقبة التي أنجزها في الفترة الممتدة ما بين سنتي 2010 و2021، أن كثافة العاملين الصحيين لكل 10 آلاف نسمة لم تشهد تحسنا ملحوظا خلال العقد الماضي، "حيث ارتفع المعدل من 15,1 سنة 2011 إلى 16,4 سنة 2020، بزيادة طفيفة قدرها 1,3 نقطة (+9 في المائة)".ويرجع هذا التطور بشكل رئيسي، وفق معطيات التقرير الصادر يوم الثلاثاء 07 مارس 2023، إلى زيادة كثافة الأطباء التي ارتفعت من 6,1 إلى 7,1 خلال نفس الفترة، نظرا لارتفاع كثافة أطباء القطاع الخاص من 2,5 إلى 3,8، مقابل تراجع كثافة أطباء القطاع العام من 3,6 إلى 3,3 خلال الفترة نفسها.وعزت الوزارة، في ردها، تراجع كثافة أطباء القطاع العام لعدم جاذبية القطاع خصوصا بالنسبة للأطباء العامين.وبحسب التقرير فإن عدد موظفي وزارة الصحة في سنة 2021 بلغ 53 ألفا و478 موظفا، من بينهم 49 ألفا و612 موظفا في وضعية القيام بالوظيفة في مختلف الهياكل التابعة للوزارة، موزعة بين 9 آلاف و422 إطارا طبيا و30 ألفا و199 إطارا ممرضا و9 آلاف و991 إطارا إداريا وتقنيا.وأوضح المجلس، في هذا الإطار، أن تحليل توزيع هذه الأطر، حسب شبكات العرض الصحي والمجال وحسب المؤسسات الصحية، أبان على أن توزيعها لا يعتمد على معايير موضوعية.وقد أدى هذا الوضع، وفق المجلس، إلى "ظهور تفاوتات ترابية، وتباينات على مستوى تغطية السكان، فضلا عن ضعف الملاءمة بين البنيات التحتية والموارد البشرية المخصصة لها"، ويضاف إلى ذلك، حسب معطيات التقرير، "ضعف في تدبير هذه الموارد البشرية التي تعاني أساسا من الخصاص".ونبه المجلس من تزايد حدة التفاوت في توزيع الموارد البشرية الطبية؛ "إذ تصل هذه الكثافة في المجال الحضري إلى 2,71، أي أكثر بثلاث مرات من المجال القروي"، حيث يتجلى هذا التفاوت، في أن 88,5 في المائة من أطباء وزارة الصحة يغطون 63,4 في المائة من السكان بالمجال الحضري، بينما 33,6 في المائة من السكان بالمجال القروي يحظون بتغطية 11,5 في المائة فقط من أطباء الوزارة.ووقف المجلس أيضا، على غياب علاقة توافقية بين الموارد البشرية الطبية والبنيات التحتية، مشيرا إلى أن متوسط عدد الأسرة لكل طبيب يبلغ 5,17 سريرا.كما تتوفر خمس جهات على نسبة أعلى من المتوسط، كجهتي الرباط سلا القنيطرة بنسبة 7,45 في المائة ومراكش آسفي بنسبة 7,1 في المائة، أما على مستوى الجهات الجنوبية، فتتراوح هذه النسبة بين 3,62 في جهة العيون الساقية الحمراء و1,29 في جهة الداخلة وادي الذهب.وأشار التقرير إلى أن متوسط عدد الجراحين يبلغ 3 أطباء جراحين لكل غرفة عمليات، مبرزا أن جميع الجهات توجد في مستويات قريبة من المتوسط الوطني، باستثناء جهة كلميم واد نون والداخلة وادي الذهب والعيون الساقية الحمراء.وسجل المجلس "عدم توفر بعض المستشفيات على بعض التخصصات الطبية، نظرا لغياب أطباء في هذه الاختصاصات أو عدم كفاية عددهم، الأمر الذي يجعل من الصعب ضمان مداومة العلاجات".كما لاحظ المجلس تعيين أطباء متخصصين في مؤسسات استشفائية لا تتوافق طبيعة اختصاصاتهم مع سلة العلاجات الخاصة بها كما هو منصوص عليه في الإطار التنظيمي، "ويتعلق الأمر بـ153 طبيبا اختصاصيا في مستشفيات القرب و648 في المستشفيات الإقليمية و179 في المستشفيات الجهوية".وفي هذا الإطار، أوصى المجلس الأعلى للحسابات، في تقريره، رئاسة الحكومة بدعم الوتيرة الحالية لأعداد خريجي الأطر الصحية؛ من أطباء وممرضين وتقنيي الصحة، وذلك عبر تعزيز القدرة التكوينية والتدريبية، وباتخاذ تدابير من شأنها الرفع من جاذبية المنظومة الصحية الوطنية، بما فيها المستشفى العمومي، وتحفيز الأطر الصحية على الاندماج ضمنها، والسهر على إعداد وتنفيذ سياسة حكومية خاصة بالموارد البشرية في قطاع الصحة، مع مراعاة مختلف العوامل التي تؤثر على توفر الأطر الصحية ووضع آليات لليقظة والتتبع لتطور مختلف هذه العوامل على أساس معطيات ميدانية.ودعا المجلس الأعلى للحسابات الوزارة المكلفة بالصحة والحماية الاجتماعية إلى العمل على توزيع الموارد البشرية الصحية بشكل متوازن من خلال وضع واعتماد معايير متعلقة بتوزيع الأطر الطبية والتمريضية اللازمة على مستوى المؤسسات الصحية.وأكد على ضرورة وضع آليات لتعزيز الموارد البشرية الصحية، ولا سيما الأطر الطبية، على مستوى علاجات القرب وخاصة في المجال القروي وكذا آليات لتحفيز هذه الأطر للعمل في المناطق النائية.كما أوصى الوزارة باتخاذ تدابير فعالة لتعزيز هيئة الأطباء العامين، وضمان تطوير التخصصات ذات الأولية والتي تتوافق مع الحاجيات الحقيقية للساكنة، فضلا عن اعتماد سياسة متعلقة بحركية الموارد البشرية الصحية من شأنها ضمان توزيع متوازن لهذه الموارد بين الجهات وتصحيح التفاوتات بشكل مستمر.وشدد المجلس، على أهمية العمل على بلورة سياسة توظيف على مستوى الوزارة، ولا سيما بالنسبة للأطباء، مؤكدا أن هذا الأمر من شأنه المساهمة في الاستجابة لحاجيات السكان والمؤسسات الصحية وكذا تعويض أعداد المغادرين أخذا بعين الاعتبار للتوقعات المستقبلية.

رصد المجلس الأعلى للحسابات، مجموعة من "التفاوتات" الترابية و"الاختلالات" على مستوى تغطية السكان بالموارد البشرية الطبية، مشيرا إلى أن توزيع الأطر الطبية والتمريضية بجهات وأقاليم المملكة يستلزم وضع معايير محددة حسب سلة العلاجات لكل مؤسسة صحية.وأبرز المجلس في تقريره لسنة 2021، مختلف الإنجازات التي تم تحقيقها في ما يخص تطوير عرض العلاجات الصحية لضمان ولوج السكان للرعاية الصحية، سواء على مستوى البنيات التحتية أو التغطية الصحية.وفي المقابل، أكد المجلس أن تحقيق هذه الدينامية يستدعي توفير الأطر الطبية الضرورية من حيث العدد وملاءمتها مع احتياجات السكان بالإضافة إلى إدارتها بشكل يمكن من توقع تطوراتها المستقبلية.وفي ردها على ملاحظات المجلس، أفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بأن تحقيق هذه الدينامية يتم في حدود الإمكانيات المتوفرة من المناصب المالية المتاحة، والخريجين المتوفرين في سوق الشغل، وبتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية ذات الصلة.ولاحظ المجلس، خلال مهمة المراقبة التي أنجزها في الفترة الممتدة ما بين سنتي 2010 و2021، أن كثافة العاملين الصحيين لكل 10 آلاف نسمة لم تشهد تحسنا ملحوظا خلال العقد الماضي، "حيث ارتفع المعدل من 15,1 سنة 2011 إلى 16,4 سنة 2020، بزيادة طفيفة قدرها 1,3 نقطة (+9 في المائة)".ويرجع هذا التطور بشكل رئيسي، وفق معطيات التقرير الصادر يوم الثلاثاء 07 مارس 2023، إلى زيادة كثافة الأطباء التي ارتفعت من 6,1 إلى 7,1 خلال نفس الفترة، نظرا لارتفاع كثافة أطباء القطاع الخاص من 2,5 إلى 3,8، مقابل تراجع كثافة أطباء القطاع العام من 3,6 إلى 3,3 خلال الفترة نفسها.وعزت الوزارة، في ردها، تراجع كثافة أطباء القطاع العام لعدم جاذبية القطاع خصوصا بالنسبة للأطباء العامين.وبحسب التقرير فإن عدد موظفي وزارة الصحة في سنة 2021 بلغ 53 ألفا و478 موظفا، من بينهم 49 ألفا و612 موظفا في وضعية القيام بالوظيفة في مختلف الهياكل التابعة للوزارة، موزعة بين 9 آلاف و422 إطارا طبيا و30 ألفا و199 إطارا ممرضا و9 آلاف و991 إطارا إداريا وتقنيا.وأوضح المجلس، في هذا الإطار، أن تحليل توزيع هذه الأطر، حسب شبكات العرض الصحي والمجال وحسب المؤسسات الصحية، أبان على أن توزيعها لا يعتمد على معايير موضوعية.وقد أدى هذا الوضع، وفق المجلس، إلى "ظهور تفاوتات ترابية، وتباينات على مستوى تغطية السكان، فضلا عن ضعف الملاءمة بين البنيات التحتية والموارد البشرية المخصصة لها"، ويضاف إلى ذلك، حسب معطيات التقرير، "ضعف في تدبير هذه الموارد البشرية التي تعاني أساسا من الخصاص".ونبه المجلس من تزايد حدة التفاوت في توزيع الموارد البشرية الطبية؛ "إذ تصل هذه الكثافة في المجال الحضري إلى 2,71، أي أكثر بثلاث مرات من المجال القروي"، حيث يتجلى هذا التفاوت، في أن 88,5 في المائة من أطباء وزارة الصحة يغطون 63,4 في المائة من السكان بالمجال الحضري، بينما 33,6 في المائة من السكان بالمجال القروي يحظون بتغطية 11,5 في المائة فقط من أطباء الوزارة.ووقف المجلس أيضا، على غياب علاقة توافقية بين الموارد البشرية الطبية والبنيات التحتية، مشيرا إلى أن متوسط عدد الأسرة لكل طبيب يبلغ 5,17 سريرا.كما تتوفر خمس جهات على نسبة أعلى من المتوسط، كجهتي الرباط سلا القنيطرة بنسبة 7,45 في المائة ومراكش آسفي بنسبة 7,1 في المائة، أما على مستوى الجهات الجنوبية، فتتراوح هذه النسبة بين 3,62 في جهة العيون الساقية الحمراء و1,29 في جهة الداخلة وادي الذهب.وأشار التقرير إلى أن متوسط عدد الجراحين يبلغ 3 أطباء جراحين لكل غرفة عمليات، مبرزا أن جميع الجهات توجد في مستويات قريبة من المتوسط الوطني، باستثناء جهة كلميم واد نون والداخلة وادي الذهب والعيون الساقية الحمراء.وسجل المجلس "عدم توفر بعض المستشفيات على بعض التخصصات الطبية، نظرا لغياب أطباء في هذه الاختصاصات أو عدم كفاية عددهم، الأمر الذي يجعل من الصعب ضمان مداومة العلاجات".كما لاحظ المجلس تعيين أطباء متخصصين في مؤسسات استشفائية لا تتوافق طبيعة اختصاصاتهم مع سلة العلاجات الخاصة بها كما هو منصوص عليه في الإطار التنظيمي، "ويتعلق الأمر بـ153 طبيبا اختصاصيا في مستشفيات القرب و648 في المستشفيات الإقليمية و179 في المستشفيات الجهوية".وفي هذا الإطار، أوصى المجلس الأعلى للحسابات، في تقريره، رئاسة الحكومة بدعم الوتيرة الحالية لأعداد خريجي الأطر الصحية؛ من أطباء وممرضين وتقنيي الصحة، وذلك عبر تعزيز القدرة التكوينية والتدريبية، وباتخاذ تدابير من شأنها الرفع من جاذبية المنظومة الصحية الوطنية، بما فيها المستشفى العمومي، وتحفيز الأطر الصحية على الاندماج ضمنها، والسهر على إعداد وتنفيذ سياسة حكومية خاصة بالموارد البشرية في قطاع الصحة، مع مراعاة مختلف العوامل التي تؤثر على توفر الأطر الصحية ووضع آليات لليقظة والتتبع لتطور مختلف هذه العوامل على أساس معطيات ميدانية.ودعا المجلس الأعلى للحسابات الوزارة المكلفة بالصحة والحماية الاجتماعية إلى العمل على توزيع الموارد البشرية الصحية بشكل متوازن من خلال وضع واعتماد معايير متعلقة بتوزيع الأطر الطبية والتمريضية اللازمة على مستوى المؤسسات الصحية.وأكد على ضرورة وضع آليات لتعزيز الموارد البشرية الصحية، ولا سيما الأطر الطبية، على مستوى علاجات القرب وخاصة في المجال القروي وكذا آليات لتحفيز هذه الأطر للعمل في المناطق النائية.كما أوصى الوزارة باتخاذ تدابير فعالة لتعزيز هيئة الأطباء العامين، وضمان تطوير التخصصات ذات الأولية والتي تتوافق مع الحاجيات الحقيقية للساكنة، فضلا عن اعتماد سياسة متعلقة بحركية الموارد البشرية الصحية من شأنها ضمان توزيع متوازن لهذه الموارد بين الجهات وتصحيح التفاوتات بشكل مستمر.وشدد المجلس، على أهمية العمل على بلورة سياسة توظيف على مستوى الوزارة، ولا سيما بالنسبة للأطباء، مؤكدا أن هذا الأمر من شأنه المساهمة في الاستجابة لحاجيات السكان والمؤسسات الصحية وكذا تعويض أعداد المغادرين أخذا بعين الاعتبار للتوقعات المستقبلية.



اقرأ أيضاً
سعاد البراهمة أبرز مرشحة لخلافة غالي على رأس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
تستعد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لعقد مؤتمرها الوطني الرابع عشر، والمقرر للفترة ما بين 23 و25 ماي الجاري.  وسيشهد المؤتمر مشاركة حوالي 550 مشاركا، سينكبون طيلة الأيام الثلاثة على تقييم حصيلة عمل الجمعية، ورسم معالم وآفاق عملها وفرز القيادة الجديدة للجمعية. وتحدثت المصادر على أن حظوظ عودة وجه نسائي لترأس الجمعية هو المرجح، حيث تحدثت بأنه من الوارد أن تخلف الناشطة الحقوقية والمحامية، سعاد ابراهمة، الرئيس الحالي عزيز غالي. وتنشط في الجمعية مكونات يسارية أساسية، ومنها حزب النهج الديمقراطي والذي يتوفر على حضور وازن ومؤثر داخل الجمعية، إلى جانب الحزب الاشتراكي الموحد، وفيدرالية اليسار الديمقراطي، وذلك إلى جانب فعاليات يسارية وطلابية أخرى. ودعيت هذه الأحزاب لحضور جلسة افتتاح المؤتمر، وذلك إلى جانب المركزيات النقابية، في حين لم توجه الدعوة لما تبقى من الأحزاب، سواء المشكلة للأغلبية أو التي توجد في المعارضة البرلمانية، كما هو الشأن بالنسبة لحزب العدالة والتنمية أو حزب الاتحاد الاشتراكي أو حزب التقدم والاشتراكية. وإلى جانب سعادة ابراهمة، فإن فعاليات داخل الجمعية تتحدث أيضا عن اسم الحقوقية خديجة عناني في هذا السباق نحو رئاسة الجمعية. لكن لابراهمة حظوظ وافرة بحسم هذا النزال لترأس أبرز حقوقية في المشهد المغربي. وقالت الجمعية، في بلاغ صحفي، إنها استكملت كافة الترتيبات التحضيرية والإدارية لعقد هذا المؤتمر ببوزنيقة. ويرتقب أن تستهل أشغال المؤتمر بتنظيم ندوة دولية افتتاحية تحت عنوان "دور الحركة الحقوقية العالمية في تعزيز ودمقرطة منظومة حقوق الغنسان في ظل الواقع الدولي الحالي" والتي ستنطلق فعالياتها مساء يوم الخميس، 22 ماي الجاري. وأشار عزيز غالي في تصريحات صحفية إلى أن الجمعية ستعقد هذا المؤتمر دون أن تتمكن من الحصول على دعم عدد من المؤسسات الحكومية، رغم أنها تحمل صفة المنفعة العامة، ورغم أنها راسلت الجهات الحكومية المعنية، مثل رئاسة الحكومة، ووزارة العدل، ووزارة الثقافة والشباب، ووزارة حقوق الإنسان، ووزارة الاسرة والتضامن ووزارة العلاقات مع البرلمان والتي تتولى تدبير ملف جمعيات المجتمع المدني. وأورد غالي بأن المجلس الوطني لحقوق الإنسان هو المؤسسة العمومية الوحيدة التي دعمت هذا المؤتمر بمبلغ إجمالي محدد في 10 ملايين سنتيم.
مجتمع

لقاء نقابي مع مسؤول وزاري ناقش الملفات الحارقة لمعاهد مهن التمريض وتقنيات الصحة
انعقد لقاء، يوم أمس الخميس 15 ماي 2025 بمقر مديرية الموارد البشرية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، جمع بين عادل باش زنيبر، مدير الموارد البشرية للوزارة، ووفد يمثل اللجنة الوطنية لأساتذة وموظفي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالمغرب عن النقابة الوطنية للصحة – العضو المؤسس للكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وقالت اللجنة، في بلاغ صحفي، إن هذا اللقاء الذي وصفته بالتنسيقي الأولي، يأتي في ظل مرحلة دقيقة تمر بها المنظومة الصحية الوطنية، وما تعيشه المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة من تحديات بنيوية وبيداغوجية. وتبعا للجنة، فقد خصص هذا اللقاء لمناقشة مجموعة من الملفات ذات الطابع الاستعجالي، وفي مقدمتها مأسسة الحوار الاجتماعي على مستوى المعاهد، انسجامًا مع مقتضيات الفقرة الخامسة من المذكرة المتعلقة بإحداث اللجان داخل المؤسسات التابعة للوزارة الصحة و الحماية الإجتماعية . وثمن مدير الموارد البشرية، في مستهل اللقاء، الأدوار الريادية التي تضطلع بها المعاهد العليا في تكوين الأطر الصحية، ونوّه بالمجهودات المتواصلة لأساتذتها وموظفيها، معبّرا عن استعداد الوزارة لعقد سلسلة من اللقاءات التشاركية ذكرت اللجنة أن أولها مبرمج يوم 21 ماي 2025، وذلك من أجل مناقشة قضايا الحكامة وتطوير التكوين البيداغوجي، في إطار شراكة قائمة على قوة اقتراحية فعالة ومسؤولة. وقدّم وفد اللجنة تشخيصًا دقيقًا لمجموعة من الاختلالات المرتبطة بالحكامة داخل عدد من المعاهد، منها تعطيل مجالس المؤسسات، غياب هيكلتها الكاملة، عدم تفعيل اللجان الدائمة والمؤقتة، وغياب قانون داخلي مُؤطِّر لسير عمل هذه المجالس. وفي نفس السياق، شدّد الوفد على ضرورة إعادة تقييم وتحيين القانون الداخلي للمعاهد، وتكييفه مع المستجدات التي يعرفها قطاع التكوين الصحي، مع اعتماده في الجريدة الرسمية، على غرار القانون الداخلي  للمعاهد  التكوين في الميدان الصحي سابقًا IFCS، وذلك بهدف إضفاء الحجية القانونية لها.واقترح وفد النقابة الوطنية للصحة إحداث مكتبة وطنية لعلوم التمريض وتقنيات الصحة، مع أرضية رقمية مرافقة، تُعنى بتوفير المراجع العلمية، ودعم التكوين الأساسي للطلبة، وتعزيز البحث العلمي للأساتذة، بما يتماشى مع المنظور البيداغوجي الجديد القائم على الكفاءات.  وأوضحت اللجنة أنه تم تقديم الخطوط العريضة لهذا المشروع الطموح كأرضية أولية قابلة للتطوير في إطار شراكة مستقبلية. وفي تجاوب مع مطلب النقابة بشأن فتح باب الترشيح لشغل مناصب المسؤولية داخل المعاهد، أكد المدير أن مسطرة الترشيحات ستُفعل في أقرب الآجال، بما يضمن الشفافية وتكافؤ الفرص، ويُعيد الحيوية للإدارة  بالمعاهد. كما تم التطرق إلى إشكال التداريب الميدانية للطلبة داخل المؤسسات الاستشفائية، حيث شدّد وفد النقابة على ضرورة توفير عدد كافٍ من أماكن التدريب، ومراعاة خصوصيات كل تخصص . وأكد البلاغ الصحفي أن المدير تعهد بـإصدار مذكرة تنظيمية وطنية تؤطر هذه التداريب، بما يضمن تكافؤ الفرص بين الطلبة ويحدد الحقوق والواجبات بشكل واضح. وفي السياق ذاته، نبه الوفد إلى ضرورة برمجة امتحانات الولوج في بداية السنة الجامعية، ضمانًا لانطلاقة بيداغوجية منظمة، وتفاديًا لحالة الارتباك الإداري والأكاديمي. كما شدد على أهمية إعطاء الامتحان الشفوي المصداقية اللازمة للانتقاء لما له من قيمة في تقييم قدرات المترشحين. وفي رده، أوضح المدير أن تأخر تنظيم المباريات راجع إلى تأخر اللجان الجهوية في تحديد الحاجيات، مطمئنًا الوفد بأن امتحانات الولوج المقبلة ستُنظم قبل نهاية شهر أكتوبر 2025، في أفق العودة إلى البرمجة العادية .
مجتمع

بسبب مذكرات اعتقال أوروبية.. الأمن الإسباني يُطيح بمهاجر مغربي
ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على مهاجر مغربي يبلغ من العمر 28 عامًا في بالما مايوركا، وهو مطلوب من قبل السلطات القضائية البلجيكية، بسبب اتهامات بالابتزاز والخطف والسطو المسلح. وكان عملاء من مجموعة الجريمة المنظمة والجريمة الدولية التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية يتتبعون أثر هذا المهاجر لبعض الوقت، بسبب مذكرتي اعتقال أوروبية صادرة بحقه . وكان المحققون على علم بوجود المهاجر المغربي في مايوركا، وكانوا يبذلون جهودا عديدة لتحديد مكانه. وتم اعتقاله بتاريخ 8 ماي الحالي، حوالي الساعة الثامنة مساء. وبحسب ما ذكر موقع "أوكي دياريو" ، لم يتم الكشف عن المدة التي قضاها هذا الرجل المغربي في الاختلاط بسكان مايوركا، قبل الإطاحة به وتوقيفه.
مجتمع

مغربي يُنقذ زوجين من جريمة اختطاف في باريس
أحبط مهاجر مغربي محاولة اختطاف زوجين في العاصمة باريس. ووقعت الحادثة في وضح النهار في الدائرة الحادية عشرة. ويقال إن الزوجين مرتبطان بعالم التداول في العملات المشفرة. وبفضل العمل السريع والبطولي الذي قام به المغربي نبيل، صاحب محل لبيع الدراجات الهوائية، تم مطاردة المهاجمين الثلاثة الملثمين، حسب وسائل إعلام فرنسية. ولم يتردد المهاجر المغربي لحظة واحدة في تقديم المساعدة لجيرانه، حيث تدخل مسلحًا بمطفأة حريق، ونزل إلى الطابق السفلي لمواجهة الخاطفين. ويظهر في مقطع فيديو متداول على الإنترنت، للحادثة، رجل وامرأة ملقيين على الأرض، بينما يحاول ثلاثة رجال ملثمين يرتدون ملابس سوداء إجبارهما على ركوب سيارة فان. وأصيب الضحايا الثلاثة بجروح طفيفة وتم علاجهم في المستشفى. وتحدث نبيل مع أقارب الزوجين بعد الحادثة. وبدأت الشرطة تحقيقا في "محاولة الاختطاف"، ويجري البحث عنهم حاليا.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 16 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة