دعا الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، اليوم الاثنين بالرباط، إلى إقامة منتدى برلماني مغربي سعودي يكون بمثابة فضاء للحوار وتبادل وجهات النظر حول المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك.وأشادالمالكي، خلال استقباله رئيس لجنة الصداقة السعودية-المغربية بمجلس الشورى السعودي السيد عساف سالم أبواثنين ، والذي يزور المغرب حاليا على رأس وفد هام، بالعلاقات المتميزة التي تجمع المؤسستين التشريعيتين بالبلدين وبدور مجموعة الصداقة البرلمانية في توثيق روابط التعاون والتضامن المغربي السعودي.وأكد المالكي، وفق بلاغ لمجلس النواب، أن العلاقات المغربية-السعودية "علاقات استثنائية وحميمية ذات جذور تاريخية عميقة"، مضيفا أن هذه العلاقات "غير مرتبطة بما هو ظرفي بل ترتكز على قوة الروابط المشتركة بين الشعبين والبلدين وعلاقات الأخوة المتينة التي تجمع قائدي البلدين". وثمن رئيس مجلس النواب، بالمناسبة، موقف المملكة العربية السعودية الداعم للوحدة الترابية للمغرب وتضامنها المتواصل، مشيرا إلى أن المغرب بدوره حريص على أمن واستقرار المملكة . وقال في هذا الصدد "إن كل ما يمس أمن واستقرار المملكة يمس أمن واستقرار المغرب".كما سجل المالكي جودة التعاون بين البلدين في جميع المجالات، ولاسيما في المجال الاقتصادي، لافتا إلى توفر إمكانات وفرص كبيرة لتقوية التبادل التجاري والاقتصادي، ومبرزا أهمية تعزيز الربط الجوي والبحري بين البلدين.من جهته، أشاد عساف سالم أبو اثنين ب"العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع البلدين"، مشددا على الدور الكبير لقيادة البلدين في توثيق هذه العلاقات وتطويرها.وجدد رئيس لجنة الصداقة السعودية-المغربية بمجلس الشورى السعودي التأكيد على الدعم المتواصل لقضية الصحراء المغربية، معربا عن تقدير بلاده لمواقف المغرب المساندة للمملكة العربية السعودية. وأكد على أهمية الدفع بالتعاون الاقتصادي بين البلدين إلى آفاق جديدة ومتنوعة، معربا عن الامل في "فتح خط بحري بين البلدين يمكن من تعزيز تبادل المنتجات المغربية والسعودية بالمنطقة".كما رحب عساف سالم أبو اثنين بمقترح إقامة منتدى برلماني مغربي-سعودي، مبرزا دور مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-السعودية في تقوية أواصر التعاون بين المؤسستين التشريعيتين .وحضر هذا اللقاء على الخصوص، عبد الله بن سعد الغريري سفير المملكة العربية السعودية بالرباط، والسيد الحسن سليغوة رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية السعودية بمجلس المستشارين.