دولي

الكشف عن سر مزارع دجاج صدام الباليستية


كشـ24 نشر في: 5 أغسطس 2018

كشفت تقارير صحفية بريطانية أسرارا جديدة عن المطاردة التي كان ينظمها الغرب لمصادرة أسلحة الدمار الشامل الخاصة بنظام صدام حسين في العراق، والتي تشبه مطاردة الساحرات والأوهام.ونشرت صحيفة "ذا صن أون لاين" البريطانية، حوارا مع العالم الأمريكي، روكو كازاغراندي، مفتش الأسلحة التابع للأمم المتحدة، الذي كان بمثابة شاهد عيان على الأوضاع في العراق قبل 3 أشهر فقط من بداية الغزو الأمريكي لنظام صدام حسين عام 2003. ووصف العالم الأمريكي التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل بأنه عملية "هزلية" لا طائل منها.وقال مفتش الأسلحة النووية السابق: "كانت تعرض علينا معلومات استخباراتية مزيفة ساذجة حول أسلحة صدام حسين غير علمية، أبرزها كان عن مقبرة بيولوجية، لو صحت لقتلت الجنس البشري بأكمله".وقال كازاغرانداي إنه كلف بمتابعة نظام صدام حسين من يناير 2002، حتى مارس 2003، قبل أشهر من بداية الغزو الأمريكي للعراق، وكان يقود المختبرات الأممية التي تراقب أنشطة العراق المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل والأسلحة البيولوجية والكيميائية.وتابع: "كانت تأتي لنا معلومات استخباراتية من إسرائيل وألمانيا وأمريكا وبريطانيا، لكنها كلها كانت ذات نهايات مسدودة"، مشيرا إلى أن "من أبرز تلك الأمور الطريفة الهزلية، أنه أتتنا معلومات بأن هناك مختبرا سريا لأسلحة الدمار الشامل، وذهبنا لمعاينته ووجدناه مبنى سكنيا مزينا بالسجاد وفيه كبار سن يشاهدون برامج تليفزيونية".. "كما أتت إلينا معلومات حول وجود مرافق لإخفاء صواريخ سكود، فذهبنا ووجدناها مزارع دجاج، حتى أننا رددنا بهزل ساخرين: يبدو أنها مزارع للدجاج الباليستي"، لافتا إلى أن "شكل المباني وطولها وأبعادها المنخفضة، تؤكدها أنها لا يمكن أن تكون أماكن لإخفاء صواريخ باليستية، بل كانت فعليا مزارع دجاج".وأكد انه "في إحدى المرات وردت معلومات بأن نذهب إلى حرم جامعة، وانتقلنا إلى هذا المبنى، ثم نزلنا إلى الطابق السفلي، وذهبنا إلى إحدى الغرف وستجدون لوحة في الحائط خلفها لوحة مفاتيح، وعند إدخال الرقم سيتحرك الجدار ليكشف عن مختبر أسلحة سري"، موضحا أن "كل ذلك كان هراء.. أفكار غير موجودة إلا في أفلام جيمس بوند، لأننا كنا نذهب للمبنى فلا نجد طابقا سفليا ولا شيئا خلف الطابق أو أسفل منه".وتحدث العالم الأمريكي، الحاصل على الدكتوراه في علم الأحياء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، عن انتقال الفريق إلى موقع يعتقد أنه مقبرة ضخمة للأسلحة البيولوجية في شرق العراق.وقال كازاغرانداي إنه "في حرب الخليج الأولى، نشر العراق حوالي 200 قنبلة بيولوجية على الأرض قرب بغداد، كانت مزودة برؤوس الجمرة الخبيثة وتوكسين البوتولينوم والأفلاتوكسين، ورغم نفي العراق وقتها، إلا أن معلومات لاحقة كشفت الأمر، واعترف نظام صدام بعدها بذلك". وتابع "لكن نظام صدام قال لنا دمرنا كل شيء وعليكم تصديقنا في ذلك وأخذونا إلى موقع قيل إنه مقبرة للأسلحة البيولوجية".ومضى يقول: "وجدنا حفرة ضخمة بها نحو 180 قنبلة الواحدة بحجم شخص تقريبا، وقالوا إنهم استخدموا قذائف المدفعية لتفجيرها، ووجدنا فعلا العديد من شظايا القنابل التي تتفق مع قصتهم، بالإضافة لثلاث قنابل لا تزال تحتوي على سائل من الأسلحة البيولوجية".واستطرد "أعتقد أن هذا كان أحد أهم الاعترافات التي قدمها نظام صدام حسين لنا، فتلك القنابل لو تم نشرها بصورة جيدة، لكان من الممكن أن تقتل الملايين، لأنها كانت كافية لقتل كل شخص على هذا الكوكب".وأشار العالم الأمريكي، إلى أنه قبل غزو العراق بثلاثة أشهر التقى أحد أكثر الشخصيات ذات السمعة السيئة في نظام صدام حسين في تلك الفترة.وقال المفتش الأممي السابق التقيت بالدكتورة رحاب رشيد طه، الملقبة باسم "الدكتورة الجرثومة"، التي كانت أحد أبرز العلماء العراقيين، وكان موكلا لها مهمة تطوير الأسلحة البيولوجية العراقية.وعن الاجتماع قال: "كانت مراوغة إلى أبعد حد، لا يمكن أن تخرج منها بمعلومة مفيدة".كما قال إنه التقى أيضا حسام محمد أمين، مدير دائرة الرقابة الوطنية في نظام صدام حسين حينها، ووصف اللقاء بأنه "محترف للغاية، ومطلع ويفهم حججنا الفنية بسهولة".وأشار إلى أن ضباط الشرطة والمخابرات العراقية كانوا في حقيقة الأمر يحمون فريق التفتيش الأممي، وتعاونوا بإيجابية مع الفريق بشكل عام، خاصة وسط الرفض الشعبي للفريق الأممي.وأوضح كازاغرانداي أنه "بعد طول عملية التفتيش، يمكنني أن أؤكد أن صدام حسين لم يكن لديه أي برامج أسلحة نووية".

المصدر:ذا صن أون لاين

كشفت تقارير صحفية بريطانية أسرارا جديدة عن المطاردة التي كان ينظمها الغرب لمصادرة أسلحة الدمار الشامل الخاصة بنظام صدام حسين في العراق، والتي تشبه مطاردة الساحرات والأوهام.ونشرت صحيفة "ذا صن أون لاين" البريطانية، حوارا مع العالم الأمريكي، روكو كازاغراندي، مفتش الأسلحة التابع للأمم المتحدة، الذي كان بمثابة شاهد عيان على الأوضاع في العراق قبل 3 أشهر فقط من بداية الغزو الأمريكي لنظام صدام حسين عام 2003. ووصف العالم الأمريكي التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل بأنه عملية "هزلية" لا طائل منها.وقال مفتش الأسلحة النووية السابق: "كانت تعرض علينا معلومات استخباراتية مزيفة ساذجة حول أسلحة صدام حسين غير علمية، أبرزها كان عن مقبرة بيولوجية، لو صحت لقتلت الجنس البشري بأكمله".وقال كازاغرانداي إنه كلف بمتابعة نظام صدام حسين من يناير 2002، حتى مارس 2003، قبل أشهر من بداية الغزو الأمريكي للعراق، وكان يقود المختبرات الأممية التي تراقب أنشطة العراق المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل والأسلحة البيولوجية والكيميائية.وتابع: "كانت تأتي لنا معلومات استخباراتية من إسرائيل وألمانيا وأمريكا وبريطانيا، لكنها كلها كانت ذات نهايات مسدودة"، مشيرا إلى أن "من أبرز تلك الأمور الطريفة الهزلية، أنه أتتنا معلومات بأن هناك مختبرا سريا لأسلحة الدمار الشامل، وذهبنا لمعاينته ووجدناه مبنى سكنيا مزينا بالسجاد وفيه كبار سن يشاهدون برامج تليفزيونية".. "كما أتت إلينا معلومات حول وجود مرافق لإخفاء صواريخ سكود، فذهبنا ووجدناها مزارع دجاج، حتى أننا رددنا بهزل ساخرين: يبدو أنها مزارع للدجاج الباليستي"، لافتا إلى أن "شكل المباني وطولها وأبعادها المنخفضة، تؤكدها أنها لا يمكن أن تكون أماكن لإخفاء صواريخ باليستية، بل كانت فعليا مزارع دجاج".وأكد انه "في إحدى المرات وردت معلومات بأن نذهب إلى حرم جامعة، وانتقلنا إلى هذا المبنى، ثم نزلنا إلى الطابق السفلي، وذهبنا إلى إحدى الغرف وستجدون لوحة في الحائط خلفها لوحة مفاتيح، وعند إدخال الرقم سيتحرك الجدار ليكشف عن مختبر أسلحة سري"، موضحا أن "كل ذلك كان هراء.. أفكار غير موجودة إلا في أفلام جيمس بوند، لأننا كنا نذهب للمبنى فلا نجد طابقا سفليا ولا شيئا خلف الطابق أو أسفل منه".وتحدث العالم الأمريكي، الحاصل على الدكتوراه في علم الأحياء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، عن انتقال الفريق إلى موقع يعتقد أنه مقبرة ضخمة للأسلحة البيولوجية في شرق العراق.وقال كازاغرانداي إنه "في حرب الخليج الأولى، نشر العراق حوالي 200 قنبلة بيولوجية على الأرض قرب بغداد، كانت مزودة برؤوس الجمرة الخبيثة وتوكسين البوتولينوم والأفلاتوكسين، ورغم نفي العراق وقتها، إلا أن معلومات لاحقة كشفت الأمر، واعترف نظام صدام بعدها بذلك". وتابع "لكن نظام صدام قال لنا دمرنا كل شيء وعليكم تصديقنا في ذلك وأخذونا إلى موقع قيل إنه مقبرة للأسلحة البيولوجية".ومضى يقول: "وجدنا حفرة ضخمة بها نحو 180 قنبلة الواحدة بحجم شخص تقريبا، وقالوا إنهم استخدموا قذائف المدفعية لتفجيرها، ووجدنا فعلا العديد من شظايا القنابل التي تتفق مع قصتهم، بالإضافة لثلاث قنابل لا تزال تحتوي على سائل من الأسلحة البيولوجية".واستطرد "أعتقد أن هذا كان أحد أهم الاعترافات التي قدمها نظام صدام حسين لنا، فتلك القنابل لو تم نشرها بصورة جيدة، لكان من الممكن أن تقتل الملايين، لأنها كانت كافية لقتل كل شخص على هذا الكوكب".وأشار العالم الأمريكي، إلى أنه قبل غزو العراق بثلاثة أشهر التقى أحد أكثر الشخصيات ذات السمعة السيئة في نظام صدام حسين في تلك الفترة.وقال المفتش الأممي السابق التقيت بالدكتورة رحاب رشيد طه، الملقبة باسم "الدكتورة الجرثومة"، التي كانت أحد أبرز العلماء العراقيين، وكان موكلا لها مهمة تطوير الأسلحة البيولوجية العراقية.وعن الاجتماع قال: "كانت مراوغة إلى أبعد حد، لا يمكن أن تخرج منها بمعلومة مفيدة".كما قال إنه التقى أيضا حسام محمد أمين، مدير دائرة الرقابة الوطنية في نظام صدام حسين حينها، ووصف اللقاء بأنه "محترف للغاية، ومطلع ويفهم حججنا الفنية بسهولة".وأشار إلى أن ضباط الشرطة والمخابرات العراقية كانوا في حقيقة الأمر يحمون فريق التفتيش الأممي، وتعاونوا بإيجابية مع الفريق بشكل عام، خاصة وسط الرفض الشعبي للفريق الأممي.وأوضح كازاغرانداي أنه "بعد طول عملية التفتيش، يمكنني أن أؤكد أن صدام حسين لم يكن لديه أي برامج أسلحة نووية".

المصدر:ذا صن أون لاين



اقرأ أيضاً
بن غفير: الحرب على «حماس» يجب ألا تتوقف
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير، الاثنين، إن الحرب على حركة «حماس» الفلسطينية يجب ألا تتوقف. وطالب الوزير المنتمي لليمين المتطرف بعدم السماح أيضاً بدخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني وسط تكهنات في إسرائيل بأن اتفاقاً لإطلاق سراح رهينة أميركي إسرائيلي قد يؤدي إلى وقف جديد لإطلاق النار. وفي تعليقات بُثت من الكنيست الإسرائيلي، قال بن غفير إن هزيمة «حماس» هي الهدف الرئيسي للحرب، والسبيل الوحيد لإسرائيل لإعادة رهائنها من غزة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت «حماس» إنها ستفرج عن عيدان ألكسندر من غزة، الاثنين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى أي نية لوقف إطلاق النار، وأكد أن خطط توسيع العملية العسكرية في القطاع مستمرة. وقال نتنياهو إن القتال سيتوقف لتوفير مرور آمن للرهينة ألكسندر.وجرى إبلاغ إسرائيل، الأحد، بقرار «حماس» بخصوص الإفراج عن آخر رهينة أميركي على قيد الحياة في غزة كبادرة حسن نية للرئيس الأميركي دونالد ترمب. وكتب ترمب بحروف كبيرة على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» أن «إطلاق (حماس) سراح الرهينة الأميركي عيدان ألكسندر، الذي كان يُعتقد أنه مات، خبر رائع!». وربما يمهد هذا الإفراج، الذي جاء بعد محادثات رباعية بين «حماس» والولايات المتحدة ومصر وقطر، الطريق لإطلاق سراح بقية الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وعددهم 59 بعد 19 شهراً من هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. لكن نتنياهو قال إن إسرائيل وافقت فقط على إتاحة مرور آمن لألكسندر، وإن قواتها ستواصل الاستعدادات التي جرى الإعلان عنها في الآونة الأخيرة لتكثيف العمليات في القطاع. وقال مكتبه: «إسرائيل ليست ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار»، مضيفاً أن الضغط العسكري أجبر «حماس» على إطلاق سراحه، و«ستستمر المفاوضات تحت وطأة النيران، في ظل الاستعدادات لتصعيد القتال».
دولي

الاتحاد الأوروبي: عدم الاستقرار في سوريا خطر على القارة
أظهرت وثيقة داخلية في الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الإرهاب اطّلعت عليها «رويترز»، أن الوضع في سوريا يمكن أن يشكل مخاطر أمنية بالنسبة لأوروبا وحذرت الوثيقة من أن مستوى خطر الإرهاب داخل التكتل الأوروبي لا يزال مرتفعاً. وجاء في الوثيقة أن «الإرهاب والتطرف العنيف يشكلان تهديداً كبيراً للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، المستوى العام للخطر لا يزال مرتفعاً». وأضافت: «تطورات الوضع الأمني في سوريا يمكن أن تؤدي إلى عودة ظهور الجماعات المتطرفة في المنطقة، إما انطلاقاً من الأراضي السورية، تجاه أوروبا على الأرجح وإما عبر تنشيط المتطرفين في القارة الأوروبية عن بعد».
دولي

ترامب يصف زيارته إلى الخليج بـ”التاريخية”
وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإثنين، زيارته المرتقبة إلى السعودية والإمارات وقطر بـ"التاريخية". وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، رجل الصفقات وهو يؤدي عملا جيدا. وقال ترامب إن الولايات المتحدة أخبرت والدَي المواطن الأميركي عيدان ألكسندر بقرب إطلاق سراحه، مؤكدا أن ذلك سيتم خلال ساعتين قبل وصول ويتكوف لإسرائيل. وفيما يخص الحرب الأوكرانية، قال ترامب: "الخميس ستجتمع روسيا وأوكرانيا وهو اجتماع مهم وسيوقف حمام الدم. أفكر في السفر إلى تركيا الخميس للمباحثات الروسية- الأوكرانية". وفي ملف الصين، لفت ترامب إلى أن بكين وافقت على فتح أسواقها للشركات الأميركية وإزالة كل رسومها الجمركية، لافتا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس الصيني نهاية الأسبوع. وتابع: "المحادثات في جنيف مع الصين كانت ودية ونحن لا نريد الإضرار بها والعلاقات بيننا جيدة جدا". وتطرق الرئيس الأميركي إلى الصراع الأخير بين الهند وباكستان، قائلا: إنه حال دون وقوع "حرب نووية" بين البلدين، مضيفا: "لو حدثت حرب نووية بين باكستان والهند لمات الملايين وأنا سعيد بالتوصل لوقف لإطلاق النار". وأشار إلى أن: "الهند وباكستان تريدان التجارة مع الولايات المتحدة ونحن نريد ذلك أيضا". كما تناول ترامب في مؤتمره الصحفي ملف الحوثيين في اليمن، فقال: "الحوثيون قالوا إنهم أوقفوا هجماتهم على سفننا بعد حملة عسكرية لقواتنا عليهم وأنا سعيد لذلك". وحول إيران قال ترامب إنها "تتصرف بذكاء وتتحلى بالعقلانية" مشددا على أنه "لا يمكن لإيران أن تحصل على أسلحة نووية". وبالنسبة لسوريا، قال ترامب: "أفكر في تخفيف العقوبات عليها"، موضحا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "طلب رفع العقوبات المفروضة على سوريا".
دولي

ترامب يعلن خطة لخفض أسعار الأدوية.. وقطاع الدواء يشن هجوما مضادا
يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة من شركات الأدوية بعد كشفه عن خطته لتغيير آلية تسعير بعض الأدوية، وتوقيعه المرسوم التنفيذي اللازم اليوم الاثنين. ووعد ترامب بأن خطته، التي من المتوقع أن تربط أسعار الأدوية المشمولة ببرنامج "Medicare" والمقدمة في العيادات بأقل الأسعار المطبقة في دول أخرى، ستؤدي إلى انخفاض كبير في تكاليف الأدوية. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "سأطبق سياسة الدولة الأكثر رعاية، بحيث تدفع أمريكا نفس السعر الذي تدفعه الدول ذات الأسعار الأقل عالميا"، مؤكدًا نيته التوقيع على المرسوم صباح الاثنين في البيت الأبيض. لكن رد فعل قطاع الأدوية كان سريعا، حيث هاجمت جماعات الضغط الرئيسية الخطة ووصفتها بـ"الصفقة السيئة" للمرضى الأمريكيين. ويجادل مصنعو الأدوية بأن أي إجراء يهدد أرباحهم قد يعيق الأبحاث الرامية لتطوير أدوية جديدة. وصرح ستيفن أوبل، رئيس اتحاد "PhRMA" الذي يمثل شركات الأدوية، بأن "استيراد الأسعار الأجنبية سيخصم مليارات الدولارات من ميزانية برنامج Medicare دون ضمان استفادة المرضى أو تحسين وصولهم للأدوية"، محذرًا من أن القرار يهدد استثمارات الشركات في الابتكار الدوائي، مما قد يزيد الاعتماد على الصين في هذا المجال. ويذكر أن سياسة ترامب المعروفة بـ"الدولة الأكثر رعاية" أثارت جدلا منذ طرحها في ولايته الأولى، حيث وقع مرسوما مماثلا في الأسابيع الأخيرة من رئاسته، إلا أن القضاء أوقف التنفيذ لاحقا في عهد الرئيس جو بايدن. وترى شركات الأدوية أن هذه السياسة تمنح الحكومات الأجنبية سلطة التأثير على تسعير الأدوية في السوق الأمريكية. ومن المتوقع أن يؤثر المرسوم الجديد فقط على الأدوية المشمولة ببرنامج "Medicare Part B" الخاص بزيارات العيادات، حيث يتحمل المرضى جزءا من التكاليف دون وجود سقف سنوي للمدفوعات الشخصية. وكشفت تقارير سابقة أن أمريكا تنفق ضعف ما تنفقه دول أخرى على هذه الأدوية، حيث تجاوزت فاتورة "Medicare Part B" للأدوية 33 مليار دولار عام 2021. وروج ترامب لخطته باعتبارها ستوفر مليارات الدولارات، قائلا: "ستعامل بلادنا بعدل لأول مرة، وسنشهد انخفاضا غير مسبوق في تكاليف الرعاية الصحية". لكن الخطة لن تفيد جميع الأمريكيين، إذ ستقتصر تأثيراتها على أدوية محددة مثل علاجات السرطان الوريدية والحقن، مما قد يوفر مليارات الدولارات للحكومة، وليس "تريليونات" كما زعم ترامب. يذكر أن برنامج "Medicare" يغطي نحو 70 مليون أمريكي مسن، بينما تظل شكاوى ارتفاع أسعار الأدوية، مقارنة بدول غنية أخرى، نقطة خلاف بين الحزبين الرئيسيين دون التوصل لحل دائم. ولا تشمل الخطة الأدوية الأكثر شيوعا التي تصرف عبر الصيدليات. يذكر أن ترامب كان قد انتقد شركات الأدوية في ولايته الأولى واتهمها بالاستغلال، قائلا إن الدول التي تتحكم في أسعار الأدوية "تستفيد من الأمريكيين". وعاد للهجوم على القطاع يوم الأحد، قائلا: "ستحاول شركات الأدوية التذرع بتكاليف البحث والتطوير لتبرير الأسعار المرتفعة، لكننا لن نسمح بذلك هذه المرة". وأضاف: "التبرعات الانتخابية قد تنفع مع البعض، لكنها لن تؤثر عليّ أو على الحزب الجمهوري.. سنفعل ما هو صحيح".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة