وطني

الكشف عن الطاقة الإجمالية لحقينة السدود في 2019


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 28 مارس 2019

قال مدير البحث والتخطيط المائي بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عمر بن جلون، أمس الأربعاء بالرباط، إن الطاقة الإجمالية لحقينة السدود التابعة لمختلف وكالات الأحواض المائية بالمملكة بلغت 18,669 مليار متر مكعب برسم سنة 2019، مقابل 17,558 مليار متر مكعب سنة 2017.وأكد بنجلون، خلال ورشة عمل وطنية تحت شعار "وكالات الأحواض المائية: الحصيلة وآفاق التطوير" بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس أول وكالة للحوض المائي "أم الربيع" بالمغرب، أن حقينة السدود لهذه السنة، موزعة أساسا بين الحوض المائي اللوكوس بمنطقة طنجة والساحل المتوسطي، بمساحة 1,909 مليار متر مكعب، وحوض ملوية ب(1,212 مليار متر مكعب)، وحوض سبو ب(6,533 مليار متر مكعب)، وأبي رقراق والساحل الأطلسي للدار البيضاء ب (1,202 مليار متر مكعب)، وحوض أم الربيع ب (5,401 مليار متر مكعب).وأضاف أن الأحواض المائية سجلت منذ إحداثها حصيلة "إيجابية جدا" على مستوى المعرفة والتخطيط وإدارة الموارد المائية، من خلال ضمان تزويد المملكة في هذا المجال الحيوي، مضيفا أن هذه الهيئات تقوم حاليا بإدارة حقينة السدود والابتكار والبحث والتطوير، بالإضافة إلى الحماية من الفيضانات، حيث تم تحديد أكثر من ألف نقطة معرضة لخطر الفيضانات، منها 800 موقع تمت دراسته، أي 80 في المائة و370 موقعا تمت معالجتها أي 45 في المائة.وبخصوص حكامة هذه الوكالات، دعا بنجلون إلى تنفيذ أدوات التتبع لتقييم أداء الوكالات المائية، وإعدادها للعقود المبرمجة، وتعزيز التآزر المشترك بين الوكالات، وكذا تعزيز التشاور والتنسيق مع الشركاء (مستخدمي المياه) وقوية وتبادل الممارسات الجيدة والخبرات الناجحة.وفي ما يتعلق بالحفاظ على الموارد المائية، دعا المسؤول إلى التخفيف من الاستغلال المفرط للفرشات المائية وبلورة برامج لإزالة التلوث المعدني والصناعي، مؤكدا على أهمية تبني مخططات مديرية للتهيئة المندمجة للموارد المائية بشكل منسق مع كافة المتدخلين، وموضحا أن القانون رقم 15-36 المتعلق بالماء يحدد، على الخصوص، قوانين التدبير المندمج واللامتمركز والتشاركي للموارد المائية لضمان حق المواطنين في الولوج إلى الماء، وبهدف الاستخدام العقلاني والمستدام وتثمين كمي وكيفي أفضل.وأضاف أن القانون رقم 15 - 36 الذي تمت المصادقة عليه في 2016، يمكن من تخويل اختصاصات وحكامة جديدتين، من خلال إحداث لجنة الحوض المائي التي تضم مجموع المتدخلين، مما يضمن مشاركة واسعة للمستخدمين في تقديم الاستشارة لوكالات الأحواض المائية، معتبرا في الوقت نفسه أن هذه الوكالات تعرف مشاكل مالية تهم على الخصوص محدودية مواردها الخاصة، داعيا إلى توظيف الكفاءات البشرية الملائمة وتشجيع إعادة الانتشار لتعويض المحالين على التقاعد، وأيضا مراجعة القانون الخاص بمستخدمي هذه الوكالات وتعزيز القرب وتشجيع التوافقات مع الشركاء.وأشار، في هذا الإطار، إلى توقيع وكالات الأحواض المائية لـ29 اتفاقية للشراكة مع معاهد للبحث وجامعات ومدارس المهندسين.من جهته، أبرز وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، أهمية تدبير المياه في مجال السياسات العمومية، مستعرضا مهام هذه المؤسسات العمومية باعتبارها هيئات منبثقة عن سياسة إرادية للاتمركز والتدبير التشاركي للموارد المائية، ورافعة للتنمية السوسيو اقتصادية على المستوى الجهوي.كما تطرق إلى أبرز التحديات التي تواجهها وكالات الأحواض المائية، خاصة ما يتعلق بتعزيز الموارد البشرية والمالية الكفيلة بتحسين الموارد المائية، والحفاظ على جودتها وتعزيز المراقبة وتدبير المجال المائي العمومي.وبعد أن أكد على أهمية الماء في التنمية السوسيو اقتصادية، ذكر الوزير بأن المغرب اعتمد منذ الاستقلال، استراتيجية وطنية في المجال مكنت المملكة من تفادي الإشكاليات الكبرى التي تواجهها بلدان أخرى في هذا المجال.وسجل أن انخفاض التساقطات وعدم انتظامها بسبب التغيرات المناخية يؤثر بشكل مباشر على تعبئة الموارد المائية السطحية، مسجلا أن المغرب سيلجأ إلى تقنيات غير مألوفة، من قبيل تحلية مياه البحر وإعادة استخدام المياه العادمة، مع مواصلة سياسة بناء السدود.كما أن المغرب، يضيف الوزير، بذل جهودا في المجال من خلال إحداث أنظمة معلوماتية مرتبطة بالماء وتعزيز الإطار المؤسساتي وآليات حماية الموارد المائية والحفاظ عليها وتعزيز الأدوات المالية لتطوير قطاع الماء.يذكر أن الورشة، المخصصة لتقديم حصيلة منجزات وكالات الأحواض المائية والإكراهات التي يتعين على هذه المؤسسات تجاوزها بهدف مواكبة مسلسل الجهوية الموسعة، عرفت مشاركة مديري الوكالات وممثلي وزارات الاقتصاد والمالية، والداخلية، والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والتجهيز والنقل واللوجستيك والماء.

قال مدير البحث والتخطيط المائي بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عمر بن جلون، أمس الأربعاء بالرباط، إن الطاقة الإجمالية لحقينة السدود التابعة لمختلف وكالات الأحواض المائية بالمملكة بلغت 18,669 مليار متر مكعب برسم سنة 2019، مقابل 17,558 مليار متر مكعب سنة 2017.وأكد بنجلون، خلال ورشة عمل وطنية تحت شعار "وكالات الأحواض المائية: الحصيلة وآفاق التطوير" بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس أول وكالة للحوض المائي "أم الربيع" بالمغرب، أن حقينة السدود لهذه السنة، موزعة أساسا بين الحوض المائي اللوكوس بمنطقة طنجة والساحل المتوسطي، بمساحة 1,909 مليار متر مكعب، وحوض ملوية ب(1,212 مليار متر مكعب)، وحوض سبو ب(6,533 مليار متر مكعب)، وأبي رقراق والساحل الأطلسي للدار البيضاء ب (1,202 مليار متر مكعب)، وحوض أم الربيع ب (5,401 مليار متر مكعب).وأضاف أن الأحواض المائية سجلت منذ إحداثها حصيلة "إيجابية جدا" على مستوى المعرفة والتخطيط وإدارة الموارد المائية، من خلال ضمان تزويد المملكة في هذا المجال الحيوي، مضيفا أن هذه الهيئات تقوم حاليا بإدارة حقينة السدود والابتكار والبحث والتطوير، بالإضافة إلى الحماية من الفيضانات، حيث تم تحديد أكثر من ألف نقطة معرضة لخطر الفيضانات، منها 800 موقع تمت دراسته، أي 80 في المائة و370 موقعا تمت معالجتها أي 45 في المائة.وبخصوص حكامة هذه الوكالات، دعا بنجلون إلى تنفيذ أدوات التتبع لتقييم أداء الوكالات المائية، وإعدادها للعقود المبرمجة، وتعزيز التآزر المشترك بين الوكالات، وكذا تعزيز التشاور والتنسيق مع الشركاء (مستخدمي المياه) وقوية وتبادل الممارسات الجيدة والخبرات الناجحة.وفي ما يتعلق بالحفاظ على الموارد المائية، دعا المسؤول إلى التخفيف من الاستغلال المفرط للفرشات المائية وبلورة برامج لإزالة التلوث المعدني والصناعي، مؤكدا على أهمية تبني مخططات مديرية للتهيئة المندمجة للموارد المائية بشكل منسق مع كافة المتدخلين، وموضحا أن القانون رقم 15-36 المتعلق بالماء يحدد، على الخصوص، قوانين التدبير المندمج واللامتمركز والتشاركي للموارد المائية لضمان حق المواطنين في الولوج إلى الماء، وبهدف الاستخدام العقلاني والمستدام وتثمين كمي وكيفي أفضل.وأضاف أن القانون رقم 15 - 36 الذي تمت المصادقة عليه في 2016، يمكن من تخويل اختصاصات وحكامة جديدتين، من خلال إحداث لجنة الحوض المائي التي تضم مجموع المتدخلين، مما يضمن مشاركة واسعة للمستخدمين في تقديم الاستشارة لوكالات الأحواض المائية، معتبرا في الوقت نفسه أن هذه الوكالات تعرف مشاكل مالية تهم على الخصوص محدودية مواردها الخاصة، داعيا إلى توظيف الكفاءات البشرية الملائمة وتشجيع إعادة الانتشار لتعويض المحالين على التقاعد، وأيضا مراجعة القانون الخاص بمستخدمي هذه الوكالات وتعزيز القرب وتشجيع التوافقات مع الشركاء.وأشار، في هذا الإطار، إلى توقيع وكالات الأحواض المائية لـ29 اتفاقية للشراكة مع معاهد للبحث وجامعات ومدارس المهندسين.من جهته، أبرز وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، أهمية تدبير المياه في مجال السياسات العمومية، مستعرضا مهام هذه المؤسسات العمومية باعتبارها هيئات منبثقة عن سياسة إرادية للاتمركز والتدبير التشاركي للموارد المائية، ورافعة للتنمية السوسيو اقتصادية على المستوى الجهوي.كما تطرق إلى أبرز التحديات التي تواجهها وكالات الأحواض المائية، خاصة ما يتعلق بتعزيز الموارد البشرية والمالية الكفيلة بتحسين الموارد المائية، والحفاظ على جودتها وتعزيز المراقبة وتدبير المجال المائي العمومي.وبعد أن أكد على أهمية الماء في التنمية السوسيو اقتصادية، ذكر الوزير بأن المغرب اعتمد منذ الاستقلال، استراتيجية وطنية في المجال مكنت المملكة من تفادي الإشكاليات الكبرى التي تواجهها بلدان أخرى في هذا المجال.وسجل أن انخفاض التساقطات وعدم انتظامها بسبب التغيرات المناخية يؤثر بشكل مباشر على تعبئة الموارد المائية السطحية، مسجلا أن المغرب سيلجأ إلى تقنيات غير مألوفة، من قبيل تحلية مياه البحر وإعادة استخدام المياه العادمة، مع مواصلة سياسة بناء السدود.كما أن المغرب، يضيف الوزير، بذل جهودا في المجال من خلال إحداث أنظمة معلوماتية مرتبطة بالماء وتعزيز الإطار المؤسساتي وآليات حماية الموارد المائية والحفاظ عليها وتعزيز الأدوات المالية لتطوير قطاع الماء.يذكر أن الورشة، المخصصة لتقديم حصيلة منجزات وكالات الأحواض المائية والإكراهات التي يتعين على هذه المؤسسات تجاوزها بهدف مواكبة مسلسل الجهوية الموسعة، عرفت مشاركة مديري الوكالات وممثلي وزارات الاقتصاد والمالية، والداخلية، والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والتجهيز والنقل واللوجستيك والماء.



اقرأ أيضاً
بمشاركة عشرات الدول.. انطلاق المحطة الأكبر من مناورات “الأسد الإفريقي” بالمغرب
تنطلق الإثنين في المملكة المغربية المحطة الأكبر من مناورات “الأسد الإفريقي وهي واحدة من أربع محطات إفريقية أخرى تشمل تونس والسنغال وغانا، ومن المتوقع أن يشارك فيها 10 آلاف جندي. وتعد مناورات “الأسد الإفريقي” من أكبر التمارين العسكرية متعددة الجنسيات في القارة الإفريقية، ويُشكّل تنظيمها السنوي في المغرب دليلا على الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للمملكة في الشراكات الأمنية الإقليمية والدولية. وفي هذا السياق، أفاد الجيش الأمريكي أن مناورات “الأسد الإفريقي 2025” لهذه السنة، ستشهد مشاركة واسعة النطاق، حيث ستنضم أكثر من 20 دولة إلى فعاليات هذا التمرين العسكري السنوي. ويهدف التمرين إلى تعزيز التوافق العملياتي بين القوات المشاركة ، وبناء الجاهزية المشتركة للاستجابة للأزمات والظروف الطارئة في القارة الإفريقية ومختلف أنحاء العالم. كما تتضمن المناورات مجموعة متنوعة من التدريبات، تشمل تمارين القيادة الميدانية، وتمارين بالذخيرة الحية، وعروضًا حية للرماية. وإضافة إلى ذلك، تتضمن الفعاليات تقديم المساعدات الطبية وطب الأسنان والطب البيطري، وتبادل الخبرات في هذا المجال في كل من المغرب وغانا والسنغال.
وطني

إغلاق الحدود في وجه لخصم
قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، صباح الإثنين 12 ماي الجاري، متابعة البطل العالمي السابق في الرياضات القتالية، مصطفى لخصم، الذي يشغل منصب رئيس جماعة إيموزار كندر، في حالة سراح، وذلك على خلفية متابعته في قضية تتعلق بـ“اختلاس وتبديد أموال عمومية”. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تمت متابعة لخصم في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 20 ألف درهم، مع إصدار قرار بإغلاق الحدود في وجهه. وكان مصطفى لخصم، قد قرر في مارس 2025، تقديم استقالته من على رأس المجلس الجماعي لمدينة إيموزار كندر بسبب ما وصفه بـ”البلوكاج” الذي تمارسه السلطة وفق تعبيره على عدد من المشاريع بالمدينة. وأكد لخصم، في مقطع فيديو شاركه في وقت سابق  على حسابه الشخصي بموقع “إنستغرام”، أن السلطة تحاربه وتقوم بعرقلة المشاريع التي يطلقها، مشيرا إلى أن استقالته “لا تأتي بسبب عجزه، بل نابعة من رغبته في تطوير مدينته الأم”.
وطني

الداخلية تستعد لحركة تعيينات واسعة
تشهد كواليس "صالون السياسة" بالعاصمة الرباط حركية لافتة، إثر تسريبات تكشف عن خارطة تغييرات مرتقبة في مناصب المسؤولية على مستوى وزارة الداخلية وعدد من المؤسسات والإدارات والشركات الوطنية الكبرى. وتأتي هذه التحركات في سياق إعادة هيكلة شاملة للإدارة الترابية، تهدف إلى ضخ دماء جديدة في مناصب المسؤولية وتعزيز أداء المؤسسات العمومية. ووفق ما أوردته جريدة "الصباح"، فإن لائحة التعيينات المنتظرة، والتي يُنتظر أن تُعرض على أنظار المجلس الوزاري المرتقب، قد كانت وراء تأجيل انعقاد المجلس الحكومي الأخير. وتشير المعطيات إلى أن وزارة الداخلية ستنال حصة الأسد من هذه التعيينات، التي يُرتقب أن تشمل 27 منصبًا في العمالات والأقاليم والمصالح المركزية للوزارة. ومن بين التغييرات المتوقعة، ترقية عاملين إلى رتبة والي، من بينهم العامل المكلف بالانتخابات، فضلاً عن تعيين أربعة أسماء جديدة في سلك الولاة. أما باقي التعيينات وعددها 21، فستُوزع بين الإدارات المركزية والأقاليم، مع تسجيل حضور بارز للنساء في هذه الحركة. كما ستشمل التغييرات مؤسسات وطنية استراتيجية، مثل بنك المغرب، والخزينة العامة للمملكة، ووكالة طنجة المتوسط، حيث تتوقع التسريبات تعيين فؤاد البريني، الرئيس الحالي لمجلس رقابة الوكالة الخاصة بطنجة المتوسط، على رأس صندوق الإيداع والتدبير. وفي المقابل، يُرجح أن يتولى نور الدين بنسودة، الخازن العام الحالي، رئاسة مجلس رقابة الوكالة، أو يُعين وزيراً منتدباً لدى رئيس الحكومة مكلفاً بإدارة الدفاع الوطني، خلفاً لعبد اللطيف لوديي، الذي يُرشح بدوره لمنصب والي بنك المغرب. وكتبت الجريدة أن هذه التغييرات ستُمكّن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، من إنهاء مهام عدد من رجال الإدارة الترابية الذين بلغوا سن التقاعد، أو الذين أصبحت أوضاعهم الصحية غير ملائمة لتحمل مسؤولياتهم، في خطوة تهدف إلى تجديد النخب وتفعيل الحركية داخل القطاع. كما يُنتظر أن تضع هذه التعيينات حداً لحالة الشغور التي تطال عدداً من المديريات العامة داخل وزارة الداخلية، من قبيل المفتشية العامة، ومديرية الإنعاش الوطني، ومديرية التعاون الدولي، ومديرية الشبكات العمومية، التي سيتولى مديرها الجديد مهمة الإشراف على الشركات الجهوية لتوزيع الماء والكهرباء. كما ستعرف المديرية العامة للجماعات الترابية توسعاً تنظيمياً بإحداث مديريات خاصة بالتخطيط والتنمية الترابية، والشبكات العمومية المحلية، والمرافق العمومية، والتنقلات الحضرية والنقل، إضافة إلى مديرية تعنى بالمؤسسات المحلية.  
وطني

انهيار عمارة فاس يجر المنصوري والفتيت للبرلمان
جهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك على خلفية حادث انهيار مبنى سكني بمنطقة الحي الحسني في مدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وعدد من الجرحى. واعتبرت التامني أن هذا الحادث المؤلم يعكس مرة أخرى ضعف السياسة الحكومية في التعامل مع ملف المباني الآيلة للسقوط، منتقدة ضعف قيمة التعويضات التي لا تغطي حتى مصاريف الكراء المؤقت. كما أشارت إلى أن ما وقع في فاس، كما في مدن أخرى كالدّار البيضاء وطنجة ومراكش، يدل على غياب رؤية استراتيجية شاملة، حيث تظل تدخلات الدولة محدودة ومبنية على ردود أفعال بعد وقوع الكوارث، عوض اعتماد خطط استباقية للوقاية والتأهيل. وانتقدت التامني محدودية برامج الدعم، وغياب البدائل السكنية اللائقة، وتهميش السكان المتضررين، مع غياب إشراكهم في الحوارات المتعلقة بمصيرهم، معتبرة أن الدولة تعتمد مقاربة سلطوية في التعاطي مع هذه الفئة من المباني. وأكدت أن هذا التعامل يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، ولا يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العتيقة، محذرة من التساهل في شروط السلامة مقابل مصالح ضيقة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.وطالبت بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولية حول حادث فاس، وتقديم معطيات دقيقة حول عدد المباني الآيلة للسقوط على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تقييم فعالية البرامج المعتمدة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع إعادة الإيواء والتأهيل، ومشاركة الجماعات الترابية فيها، وكذا الإجراءات المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث وضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة