دولي

الكرملين ينفي أي ضلوع له في تحطم طائرة بريغوجين


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 25 أغسطس 2023

منذ تحطم الطائرة قرب العاصمة الروسية الأربعاء وتأكيد السلطات مقتل عشرة أشخاص كانوا على متنها بينهم بريغوجين، سرت تكهّنات وتحليلات بأن زعيم المجموعة الذي كان مقربا من الرئيس فلاديمير بوتين حتى تمرده المسلح في يونيو، قد يكون ضحية عملية اغتيال دبّرها الكرملين ثأرا على تحديه لسلطة الرئيس الروسي.

وبعد أقل من 48 ساعة على خروج بريغوجين من المعادلة، أصدر بوتين مرسوما يلزم عناصر المجموعات غير النظامية مثل فاغنر أداء قسم اليمين، في ما يبدو أنه مسعى لتأطير نشاطهم.

وقال المتحدث باسم مقر الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي الجمعة "هناك الكثير من التكهنات حول تحطم الطائرة والوفاة المأساوية للركاب، بما في ذلك يفغيني بريغوجين... كل هذا كذب محض".

وأضاف "نعلم جيدا في أي اتجاه يتم التكهن في الغرب"، مشددا على أن التحقيق مستمر في الحادثة.

وسبق أن تعرّض عدد من معارضي الكرملين أو المنشقين عن النظام في موسكو، لعمليات اغتيال أو محاولات قتل حتى داخل روسيا وخارجها. ونفى الكرملين على الدوام أي دور له فيها.

وأتت تصريحات بيسكوف غداة كسر بوتين صمته بشأن الحادث وتأكيده أن بريغوجين كان من بين "الضحايا"، وتعزيته أسر من قضوا في "المأساة".

وقال "عرفت بريغوجين لفترة طويلة جدا، منذ مطلع التسعينيات. لقد كان رجلاً مصيره حافل ومعقّد، وارتكب أخطاء جسيمة في حياته، لكنه حقّق النتائج المرجوة".

وكان بوتين قد وصف بريغوجين بأنه "خائن" في خطاب وجهه إلى الروس خلال تمرد فاغنر يومي 23 و24 يونيو.

لكنه قال الخميس إن أعضاء فاغنر الذين قضوا معه قدموا "مساهمة كبيرة" في الهجوم الروسي في أوكرانيا.

تحقيق "حتى النهاية"
ورأى مراقبون في تمرد فاغنر أكبر تهديد لحكم بوتين الممتد منذ عقدين.

لكن الحركة التي قادها بريغوجين انتهت سريعا بعد وساطة قام بها رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو، الحليف الوثيق لفلاديمير بوتين، قضت بانتقاله مع عناصره الى مينسك في مقابل وقف الملاحقات بحقهم في روسيا.

واستبعد الرئيس البيلاروسي أن يكون بوتين ضالعا في مقتل بريغوجين.

وقال لوكاشنكو الجمعة إن نظيره الروسي "شخص يحسب الأمور بتأنٍّ، هادئ جدا وحتى بطيء لدى اتخاذ القرار بشأن مسائل أخرى أقل تعقيدا. لذا لا يمكنني أن أتخيل أن بوتين قام بذلك، أن بوتين يتحمّل المسؤولية"، وذلك وفق ما نقلت وكالة "بلتا" الرسمية.

وعلى رغم اتفاق إنهاء التمرد، بقي بريغوجين يتردد الى روسيا. وأكد الكرملين في وقت سابق أن بوتين استقبله وقادة فاغنر في 29 يونيو. وفي الشهر التالي، حضر بريغوجين على هامش قمة في سان بطرسبرغ بين روسيا ودول إفريقية حيث تنشط مجموعة فاغنر بشكل مكثّف.

ونفى بيسكوف الجمعة حصول أي لقاء جديد مؤخرا بين بوتين وبريغوجين.

وكانت هيئة الطيران الجوي الروسية (روسافياتسيا) أكدت أن بريغوجين كان على متن الطائرة الخاصة التي تحطمت شمال العاصمة.

وأعلنت السلطات أن الركاب العشرة على متنها، وبينهم ثلاثة من أفراد الطاقم، لقوا حتفهم. ويعمل خبراء في الطب الجنائي على التعرف الى الجثث.

ومن بين من وردت أسماؤهم، مساعد بريغوجين دميتري أوتكين، قائد عمليات فاغنر والعنصر السابق في القوات الخاصة للاستخبارات العسكرية الروسية.

ولم يكشف المحققون الفرضيات التي يعملون عليها أو الأسباب المحتملة للحادث، والتي قد تشمل زرع قنبلة على متن الطائرة أو إصابتها بصاروخ أرض-جو أو ارتكاب ربانها خطأ.

وقال بوتين الخميس "سنرى ما سيقوله المحققون في المستقبل القريب. الفحوص جارية، فحوص فنية وجينية"، لافتا إلى أن التحقيق "سيستغرق بعض الوقت".

وأردف "سيتم المضي به حتى النهاية والتوصل إلى نتيجة. لا شك في ذلك".

مرسوم عسكري
وفي مقابل النفي الروسي، ألمحت كييف والعديد من العواصم الغربية، لاسيما واشنطن وبرلين وباريس، الى شبهات بأن مقتل بريغوجين كان نتيجة عملية اغتيال اتخذ الكرملين القرار بشأنها.

لكن المتحدث باسم البنتاغون أكد الخميس أن الجيش الأميركي لا يمتلك "معلومات تؤشّر إلى ارتباط صاروخ أرض-جو" بالحادث، مشيراً إلى أنّ التكهّنات بتحطّم الطائرة بسبب ذلك "غير دقيقة".

وفي حين انسحب عناصر فاغنر من الجبهات في أوكرانيا بعد التمرد، لا تزال المجموعة تنشط في دول إفريقية تشهد نزاعات مسلحة خصوصا مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى.

وقبل يومين من تحطم الطائرة، ظهر بريغوجين في شريط مصوّر قائلا إنه موجود مع مقاتليه في إفريقيا حيث يعمل للحفاظ على "عظمة روسيا".

ويواجه عناصر فاغنر اتهامات بانتهاكات وعمليات إعدام ميدانية وتعذيب في مختلف مناطق نشاطهم.

وأكد الكرملين الجمعة أن لا علم له بما سيكون عليه مصير المجموعة.

وقال بيسكوف للصحافيين "في ما يتعلّق بمستقبلها، لا يمكنني أن أقول لكم شيئا الآن، لا أدري".

توازيا، وقّع بوتين الجمعة مرسوما يلزم عناصر المجموعات المسلحة غير النظامية أداء قسم اليمين.

وبات لزاما على هؤلاء التعهد بـ"الإخلاص" و"الوفاء" لروسيا، و"الامتثال الصارم لأوامر القادة والمسؤولين (الأعلى رتبة)"، وفق نصّ المرسوم المنشور على موقع الحكومة الروسية.

ويتعهد العناصر كذلك "احترام الدستور الروسي بشكل مقدس"، و"الدفاع بشجاعة عن الاستقلال والانتظام الدستوري" للبلاد، وتنفيذ المهام الموكلة إليهم.

ويشمل المرسوم الأشخاص المدرجين كمقاتلين متطوعين والذين "يسهمون في تنفيذ المهام الموكلة الى القوات المسلحة الروسية" و"هيئات وتشكيلات عسكرية" أخرى، بما يشمل قوات الدفاع التي تمّ تشكيلها خلال حرب أوكرانيا.

منذ تحطم الطائرة قرب العاصمة الروسية الأربعاء وتأكيد السلطات مقتل عشرة أشخاص كانوا على متنها بينهم بريغوجين، سرت تكهّنات وتحليلات بأن زعيم المجموعة الذي كان مقربا من الرئيس فلاديمير بوتين حتى تمرده المسلح في يونيو، قد يكون ضحية عملية اغتيال دبّرها الكرملين ثأرا على تحديه لسلطة الرئيس الروسي.

وبعد أقل من 48 ساعة على خروج بريغوجين من المعادلة، أصدر بوتين مرسوما يلزم عناصر المجموعات غير النظامية مثل فاغنر أداء قسم اليمين، في ما يبدو أنه مسعى لتأطير نشاطهم.

وقال المتحدث باسم مقر الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي الجمعة "هناك الكثير من التكهنات حول تحطم الطائرة والوفاة المأساوية للركاب، بما في ذلك يفغيني بريغوجين... كل هذا كذب محض".

وأضاف "نعلم جيدا في أي اتجاه يتم التكهن في الغرب"، مشددا على أن التحقيق مستمر في الحادثة.

وسبق أن تعرّض عدد من معارضي الكرملين أو المنشقين عن النظام في موسكو، لعمليات اغتيال أو محاولات قتل حتى داخل روسيا وخارجها. ونفى الكرملين على الدوام أي دور له فيها.

وأتت تصريحات بيسكوف غداة كسر بوتين صمته بشأن الحادث وتأكيده أن بريغوجين كان من بين "الضحايا"، وتعزيته أسر من قضوا في "المأساة".

وقال "عرفت بريغوجين لفترة طويلة جدا، منذ مطلع التسعينيات. لقد كان رجلاً مصيره حافل ومعقّد، وارتكب أخطاء جسيمة في حياته، لكنه حقّق النتائج المرجوة".

وكان بوتين قد وصف بريغوجين بأنه "خائن" في خطاب وجهه إلى الروس خلال تمرد فاغنر يومي 23 و24 يونيو.

لكنه قال الخميس إن أعضاء فاغنر الذين قضوا معه قدموا "مساهمة كبيرة" في الهجوم الروسي في أوكرانيا.

تحقيق "حتى النهاية"
ورأى مراقبون في تمرد فاغنر أكبر تهديد لحكم بوتين الممتد منذ عقدين.

لكن الحركة التي قادها بريغوجين انتهت سريعا بعد وساطة قام بها رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو، الحليف الوثيق لفلاديمير بوتين، قضت بانتقاله مع عناصره الى مينسك في مقابل وقف الملاحقات بحقهم في روسيا.

واستبعد الرئيس البيلاروسي أن يكون بوتين ضالعا في مقتل بريغوجين.

وقال لوكاشنكو الجمعة إن نظيره الروسي "شخص يحسب الأمور بتأنٍّ، هادئ جدا وحتى بطيء لدى اتخاذ القرار بشأن مسائل أخرى أقل تعقيدا. لذا لا يمكنني أن أتخيل أن بوتين قام بذلك، أن بوتين يتحمّل المسؤولية"، وذلك وفق ما نقلت وكالة "بلتا" الرسمية.

وعلى رغم اتفاق إنهاء التمرد، بقي بريغوجين يتردد الى روسيا. وأكد الكرملين في وقت سابق أن بوتين استقبله وقادة فاغنر في 29 يونيو. وفي الشهر التالي، حضر بريغوجين على هامش قمة في سان بطرسبرغ بين روسيا ودول إفريقية حيث تنشط مجموعة فاغنر بشكل مكثّف.

ونفى بيسكوف الجمعة حصول أي لقاء جديد مؤخرا بين بوتين وبريغوجين.

وكانت هيئة الطيران الجوي الروسية (روسافياتسيا) أكدت أن بريغوجين كان على متن الطائرة الخاصة التي تحطمت شمال العاصمة.

وأعلنت السلطات أن الركاب العشرة على متنها، وبينهم ثلاثة من أفراد الطاقم، لقوا حتفهم. ويعمل خبراء في الطب الجنائي على التعرف الى الجثث.

ومن بين من وردت أسماؤهم، مساعد بريغوجين دميتري أوتكين، قائد عمليات فاغنر والعنصر السابق في القوات الخاصة للاستخبارات العسكرية الروسية.

ولم يكشف المحققون الفرضيات التي يعملون عليها أو الأسباب المحتملة للحادث، والتي قد تشمل زرع قنبلة على متن الطائرة أو إصابتها بصاروخ أرض-جو أو ارتكاب ربانها خطأ.

وقال بوتين الخميس "سنرى ما سيقوله المحققون في المستقبل القريب. الفحوص جارية، فحوص فنية وجينية"، لافتا إلى أن التحقيق "سيستغرق بعض الوقت".

وأردف "سيتم المضي به حتى النهاية والتوصل إلى نتيجة. لا شك في ذلك".

مرسوم عسكري
وفي مقابل النفي الروسي، ألمحت كييف والعديد من العواصم الغربية، لاسيما واشنطن وبرلين وباريس، الى شبهات بأن مقتل بريغوجين كان نتيجة عملية اغتيال اتخذ الكرملين القرار بشأنها.

لكن المتحدث باسم البنتاغون أكد الخميس أن الجيش الأميركي لا يمتلك "معلومات تؤشّر إلى ارتباط صاروخ أرض-جو" بالحادث، مشيراً إلى أنّ التكهّنات بتحطّم الطائرة بسبب ذلك "غير دقيقة".

وفي حين انسحب عناصر فاغنر من الجبهات في أوكرانيا بعد التمرد، لا تزال المجموعة تنشط في دول إفريقية تشهد نزاعات مسلحة خصوصا مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى.

وقبل يومين من تحطم الطائرة، ظهر بريغوجين في شريط مصوّر قائلا إنه موجود مع مقاتليه في إفريقيا حيث يعمل للحفاظ على "عظمة روسيا".

ويواجه عناصر فاغنر اتهامات بانتهاكات وعمليات إعدام ميدانية وتعذيب في مختلف مناطق نشاطهم.

وأكد الكرملين الجمعة أن لا علم له بما سيكون عليه مصير المجموعة.

وقال بيسكوف للصحافيين "في ما يتعلّق بمستقبلها، لا يمكنني أن أقول لكم شيئا الآن، لا أدري".

توازيا، وقّع بوتين الجمعة مرسوما يلزم عناصر المجموعات المسلحة غير النظامية أداء قسم اليمين.

وبات لزاما على هؤلاء التعهد بـ"الإخلاص" و"الوفاء" لروسيا، و"الامتثال الصارم لأوامر القادة والمسؤولين (الأعلى رتبة)"، وفق نصّ المرسوم المنشور على موقع الحكومة الروسية.

ويتعهد العناصر كذلك "احترام الدستور الروسي بشكل مقدس"، و"الدفاع بشجاعة عن الاستقلال والانتظام الدستوري" للبلاد، وتنفيذ المهام الموكلة إليهم.

ويشمل المرسوم الأشخاص المدرجين كمقاتلين متطوعين والذين "يسهمون في تنفيذ المهام الموكلة الى القوات المسلحة الروسية" و"هيئات وتشكيلات عسكرية" أخرى، بما يشمل قوات الدفاع التي تمّ تشكيلها خلال حرب أوكرانيا.



اقرأ أيضاً
بابا الفاتيكان: الذكاء الاصطناعي “تحد رئيسي أمام البشرية”
وصف بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر الذكاء الاصطناعي بأنه تحد رئيسي أمام البشرية. وحدد بابا الفاتيكان رؤيته للبابوية، حيث قال في أول لقاء رسمي له إنه سيتبع الإصلاحات التحديثية لسلفه البابا فرنسيس لجعل الكنيسة الكاثوليكية جامعة، تهتم بالمؤمنين، كنيسة ترعى "الأقل حظا والصعاليك". واستشهد ليو مرارا بالبابا فرنسيس وقال للكرادلة الذين انتخبوه إنه ملتزم تماما بإصلاحات المجمع الفاتيكاني الثاني واجتماعات الستينيات التي أدت إلى تحديث الكنيسة. وأشار ليو إلى ما قدمه الذكاء الاصطناعي في تفسير اختيار لقبه (ليو الرابع عشر)، مشيرا: كان البابا ليو الثالث عشر، بابا من عام 1878 إلى عام 1903 ووضع الأساس للفكر الاجتماعي الكاثوليكي الحديث. فعل البابا ليو الثالث عشر ذلك عبر رسالته البابوية الشهيرة "ريروم نوفاروم" عام 1891، التي تناولت حقوق العمال والرأسمالية في فجر عصر الصناعة. وانتقد البابا الراحل الرأسمالية الاقتصادية الحرة والاشتراكية المتمركزة حول الدولة مما شكل نهجا كاثوليكيا مميزا في التعاليم الاقتصادية.
دولي

سلطة المياه الفلسطينية: غزة تموت عطشا
حذرت سلطة المياه الفلسطينية، السبت، من كارثة إنسانية وشيكة في غزة نتيجة انهيار خدمات المياه والصرف الصحي إثر استمرار الإبادة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القطاع أصبح منطقة "تموت عطشا". وقالت سلطة المياه، في بيان لها، إن "85 بالمئة من منشآت المياه والصرف الصحي في القطاع، تعرّضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة 70-80 بالمئة". وأشارت إلى أن "تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية (إلى القطاع) أدى إلى توقف شبه كامل لتقديم الخدمات المائية". وأردفت سلطة المياه، "غزة أصبحت منطقة تموت عطشًا". وبينت أن "معدل استهلاك الفرد في غزة من المياه انخفض إلى ما بين 3 و5 لترات يوميا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ". ويقدر الحد الأدنى للمقدار الذي توصي به منظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ بـ20 لتر للفرد في اليوم. وحذرت سلطة المياه، من "تفشي الأمراض نتيجة تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية وامتلاء أحواض الأمطار بها". وأكدت أن "هذه السياسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل اتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي". وطالبت سلطة المياه، المجتمع الدولي "بتحرك فوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتوفير الحماية للكوادر الفنية، ودعم جهود الحكومة الفلسطينية في التدخلات الطارئة وخطط التعافي بالقطاع".
دولي

المخابرات البريطانية سرقت ملفات سرية للغاية من يخت ملياردير شهير
كشفت مصادر مطلعة أن عملاء المخابرات البريطانية سرقوا أجهزة حاسوب وبيانات حساسة للملياردير البريطاني مايكل لينش من حطام يخت بيزيان قبل أن تبدأ السلطات الإيطالية عملية استرداده. وكان لينش من بين 7 أشخاص لقوا حتفهم عندما غرق اليخت في أغسطس الماضي قبالة سواحل صقلية. ووفقا لتقارير إعلامية، فإن العملية التي لم تحصل على موافقة السلطات الإيطالية، شملت انتزاع أجهزة حاسوب وأقراص صلبة ومعدات مشفرة من اليخت الغارق في مهمة تشبه أفلام الجاسوسية. وتقع السفينة حاليا على عمق 50 مترا تحت سطح البحر قرب بلدة بورتيتشيلو الإيطالية. وكان الناجون من الحادث قد أخبروا المحققين أن لينش، الذي اشتهر بلقب "ستيف جوبز البريطاني"، كان يفضل تخزين بياناته بشكل محلي بدلا من الاعتماد على الخدمات السحابية، حيث كان يحتفظ بمحركات الأقراص في حجرة آمنة داخل اليخت. ويعتقد أن الحطام يحتوي على وثائق سرية للغاية وبيانات حساسة تتعلق بحكومات أجنبية، كانت مخزنة داخل خزائن مضادة للماء. وكان لينش شخصية بارزة في دوائر الاستخبارات الغربية، حيث عمل مستشارا لرئيسي وزراء بريطانيين في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني. كما تربط شركته "دارك تريس" علاقات وثيقة بأجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية. وبعد غرق اليخت في 19 أغسطس 2023، أمرت النيابة الإيطالية بتعزيز الإجراءات الأمنية حول الحطام لحماية المعلومات الحساسة. لكن يبدو أن عملاء MI6 البريطانيين سبقوهم إلى الموقع واستولوا على البيانات قبل وصول الفرق الإيطالية. ومن بين العناصر المسروقة قرصان صلبان مشفران يحتويان على معلومات سرية للغاية، بما في ذلك رموز مرتبطة بأجهزة الاستخبارات. وفي سياق متصل، بدأت عملية إنقاذ بقيمة 30 مليون دولار لاستعادة حطام اليخت، بتمويل من شركة التأمين المالكة له. لكن العملية شهدت حادثا مأساويا جديدا عندما لقي غواص هولندي يبلغ من العمر 39 عامًا حتفه أثناء المشاركة في المهمة. يذكر أن اليخت، الذي وصف بأنه "غير قابل للغرق"، كان يحمل 10 من أفراد الطاقم و12 ضيفا عندما تعرض لعاصفة مفاجئة وغرق خلال 16 دقيقة فقط. ومن بين الضحايا لينش وابنته المراهقة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة. وتحقق السلطات الإيطالية حاليا مع ثلاثة من طاقم اليخت بتهم تتعلق بالإهمال وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الكارثة. ولم يتم تقديم أي اتهامات رسمية حتى الآن، لكن النيابة لم تستبعد احتمال توجيه تهم القتل غير العمد.
دولي

ماكرون: أمريكا ستشرف على مقترح الهدنة في أوكرانيا
بعدما التقى قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا في كييف، اليوم السبت، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من العاصمة الأوكرانية أن الولايات المتحدة ستتولى، مع مساهمة أوروبية، الإشراف على التزام وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقا فضلا عن أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين، إن البلدان المنضوية في "تحالف الدول الراغبة" الداعمة لكييف، "قررت دعم وقف إطلاق النار" لمدة 30 يوما "مع إشراف توفره الولايات المتحدة بشكل أساسي"، على أن "يساهم في ذلك كل الأوروبيين". تلويح بالعقوبات كما حذر روسيا من أنه "في حال انتهاك وقف إطلاق النار هذا، فإن الدول الأوروبية اتفقت على إعداد عقوبات هائلة ومنسّقة بينها وبين الأميركيين". أتى ذلك، فيما أوضح وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، أن زيلينسكي والقادة الأوروبيين أجروا مباحثات عبر الهاتف مع ترامب عقب اجتماعهم في كييف. كما وصف في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" الاتصال بالمثمر، لافتا إلى أنه ركز على جهود السلام. وكان قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا زاروا كييف متعهدين بتكثيف الضغط على روسيا حتى توافق على وقف لإطلاق النار، غداة عرض عسكري ضخم في موسكو في ذكرى النصر على النازية. وقال الزعماء الأربعة إنهم "مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت" سعيا لوقف الحرب التي اندلعت مع الغزو الروسي في مطلع العام 2022. شرط موسكو في المقابل، أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، بوقت سابق اليوم، أن بلاده تريد أن توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إمدادات الأسلحة لكييف كشرط مسبق لعقد هدنة تستمر شهرا. يذكر أن زيلينسكي كان أعلن سابقا أيضا موافقته على هدنة غير مشروطة لـ 60 يوماً، معتبرا أنها ستشكل اختبار نوايا فعليا لموسكو ومدى التزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بها. في حين لوح ترامب بمضاعفة العقوبات في حال لم يلتزم بها أي من الطرفين. بينما رفضت موسكو في مارس الماضي، هدنة مؤقتة لمدة شهر، معتبرة أنها تتطلب شروطا وبحثا إضافيا.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة