حالة من التذمر والاستياء استبدت بالعشرات من عمال أحد الفنادق المصنفة بالمدينة الحمراء، إثر توصلهم وتداولهم لشريط جسني خليع، بطله واحد من كبار مسؤولي الفندق ذي الجنسية الفرنسية رفقة سائح آسيوي، ما جعل إدارة الفندق تتدخل لمنع تداول هذا الشريط الفاضح.
ومن خلال هذا الشريط، الذي تتوفر "الأخبار" على نسخة منه، الممتد لحوالي ثلاثة دقائق، و الذي تم تصويره بإحدى غرف الرياض الذي يملكه الفرنسي، والمتواجد بحي "ضباشي" بالمدينة العتيقة لمراكش، يظهر صاحب الرياض رفقة الآسيوي وهما يمارسان الجنس، كما يتضح من خلال بعض المشاهد أنهما متفقين على تصوير نفسيهما في هذه الوضعية الخليعة.
وإلى ذلك، فقد علمت "الأخبار" أن الفرنسي، انتبه خلال شهر رمضان الماضي إلى أن الشريط تمت سرقته من هاتفه المحمول، قبل أن يعلم أن العديد من عمال الفندق وأطراف آخري خارجه يتداولونه على نطاق واسع، ما جعله يتصل بمسؤول بالسفارة الفرنسية لاستشارته في الموضوع.
وبحسب مصادر عليمة، فإن الفرنسي أبلغ المسؤول المذكور بالسفارة أن الشريط عبارة عن مشاهد جنسية بينه وبين أحد الأجانب، وأن ذلك يدخل ضمن حريته الشخصية التي لم تمس أي شخص أو أية جهة، وأنه لم يستعمله أي استعمال غير قانوني، وتمت سرقته من هاتفه المحمول في ظروف غامضة.
وعلمت "الأخبار" أن بعض الأطراف بإدارة الفندق الذي يعمل به الفرنسي، حاولت أن تمنع العمال من تداول الشريط، مؤكدة لهم أن الأمر يتعلق بالحرية الشخصية لصاحبه، والتي لم تمس أي عامل من عمال الفندق او إدارته بشكل عام.
وإلى ذلك، وغير بعيد عن حي"ضباشي" الذي يتواجد به رياض الفرنسي المذكور، سبق لمصالح الأمن أن استنفرت جميع مسؤوليها بالمدينة الحمراء خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، بسبب فضيحة جنسية أخرى، تقدمت في شأنها سائحة يابانية بشكاية إلى سفارتها بالرباط.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "الأخبار"، فإن اليابانية أخبرت مسؤولي سفارتها، أنها تعرضت للابتزاز من قبل شاب عشريني مارس معها الجنس بأحد الرياضات بحي "القنارية" قرب ساحة جامع الفنا، وأنه في غفلة منها التقط لها مشاهد جنسية، ليقوم بابتزازها، قبل أن تتوصل مصالح ولاية أمن مراكش بتعليمات من الرباط من أجل التدخل لاستجلاء حقيقة الأمور.
وإلى ذلك، فقد تم استنفار جموعة من كبار المسؤولين الأمنيين بولاية أمن مراكش، وعدد كبير من العناصر الأمنية من مختلف الأجهزة ، وبحثوا عن الرياض المذكور بالعديد من الأحياء داخل المدينة العتيقة دون جدوى، قبل أن يهتدوا إلى الرياض المعني.
وبحسب مصادر أمنية فقد تم إيقاف الشاب وصاحب الرياض، حيث تم إخضاعهما للاستجواب، قبل أن يؤكد الشاب أنه قام بمحور تلك المشاهد الخليعة من هاتفه، في الوقت الذي أعلنت السائحة اليابانية عن تنازلها عن شكايتها، ليتم إخلاء سبيل الجميع.
وأكدت ذات المصادر الأمنية لـ"الأخبار" أنه تمت متابعة صاحب الرياض من أجل إعداد بيت للدعارة، علما أن الرياض لا يتوفر على أي ترخيص من الجهات المختصة، كما أن مساحته الضيقة وعدد الغرف التي تقل عن خمسة، لا تسمحان له باستعماله كدار للضيافة، ومع ذلك فإنه يستقبل يوميا سياح أجانب.
وكان سكان حي "القنارية" قد تقدوا، خلال شهر رمضان الماضي، بشكاية إلى مصالح ولاية مراكش ضد عدد من دون الضيافة وحمامات "الصبا" التي تعد أوكارا للدعارة، علما أن بعض أصحاب هذه الرياضات والحمامات لا يتوفرون على تراخيص من الجهات المختصة.