دولي

القصة الكاملة لاعتقال صدام حسين.. تعرف على حقيقة مخبئه ورمزيته


كشـ24 نشر في: 13 ديسمبر 2020

قبل 17 عاما (فجر 13 دجنبر 2003)، نفذت قوات المارينز الأميركية عملية عسكرية مباغتة؛ أفضت إلى اعتقال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.بيان الجيش الأميركي حينها أعلن مشاركة المئات من جنود الفرقة الأولى وفرقة الفرسان والقوات الخاصة، في تنفيذ عملية حصار واعتقال صدام حسين، وذكر أنه تم العثور عليه في قبو تحت الأرض بمزرعة قرب تكريت (مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد)، وتمت مصادرة أسلحة ومبالغ نقدية وجدت في المكان نفسه.لكن البيان الأميركي كان مثار شكوك كثير من العراقيين، الذين أكدوا أن صدام اعتقل في مقر محصن تحت الأرض اتخذه للاجتماعات والقيادة.قبل الاعتقال مواقع كثيرة تم تجهيزها في أنحاء مختلفة من العراق قبل الغزو الأميركي لتكون مقرات بديلة لعدد من كبار المسؤولين، ومنهم صدام، حسب الإعلامي مصطفى كامل.وحول طبيعة الأماكن البديلة، يقول كامل للجزيرة نت إن بعضها كان عبارة عن منازل مهجورة، وبعضها مزارع أو بيوت ريفية بسيطة للغاية.ويضيف كامل أنه لا شك في أن ظروف التخفي تستوجب إيجاد ملاجئ وسراديب بكل أشكالها، لكن كل ما قيل عن وجود صدام في مخبأ تحت الأرض غير صحيح.ويروي الإعلامي -الذي كان سكرتير تحرير جريدة الجمهورية الناطقة باسم الدولة العراقية قبل الغزو- عن مقربين من صدام قولهم إنه لم يكن يقضي في المكان الواحد يومين متتاليين، وكان كثير التنقل، وبالتالي فقد جاء إلى المكان الذي أُسر فيه في اليوم الذي سبق أسره، وهو مزرعة في منطقة الدور القريبة من مدينة تكريت على شاطئ نهر دجلة.وينوه كامل إلى أن لهذا المكان رمزية خاصة عند صدام، فهو قريب من المكان الذي عبر فيه نهر دجلة عام 1959 عندما شارك في محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي السابق عبد الكريم قاسم.ويبيّن رئيس مركز القرار السياسي للدراسات هادي جلو مرعي أن شخصا مثل صدام تعايش مع تحديات جسيمة، وعلى مدى سنوات طويلة، وعاش ظروفا قاسية في مراحل من حياته، ويمكن له أن يتعايش مع ظروف طارئة مثل تلك التي واجهته قبيل الاعتقال.الفجر الأحمر اختارت القوات الأميركية اسم عملية "الفجر الأحمر" لإلقاء القبض على صدام حسين. وذلك بعد عملية البحث عنه التي استغرقت نحو 8 أشهر، حيث بدأت منذ التاسع من أبريل 2003 حتى 13 دجنبر من العام نفسه، كما يقول المؤرخ العراقي طارق حرب.ويضيف حرب للجزيرة نت أن عملية القبض على صدام تمت بناء على وشاية وصلت إلى قوة عسكرية أميركية كبيرة من أحد المقربين من صدام في الدور، قبل أن يعلن الحاكم المدني الأميركي بول بريمر القبض على صدام.ويتابع أن صدام لم يحاول مقاومة القوة التي اعتقلته، ولم يكن وضعه طبيعيا، ولا ندري هل سبب ذلك تناوله أدوية معينة، أم بسبب وجوده فترة طويلة في نفق تحت الأرض.ويردف حرب بالقول عندما رأيناه في المحكمة كان متوازن القوى، يناقش كل شيء ويبيّن رأيه، خلافا للوضعية التي اعتقل فيها بشعر كثيف.من جانبه، استبعد كامل فرضية الوشاية بصدام، مؤكدًا أنه تم العثور عليه بعد تعقّب أحد أقارب زوجته (ساجدة خير الله)، وهو محمد إبراهيم عمر المسلط، الذي كان أحد آخر ضباط الحماية الذين ظهروا معه في أبريل 2003 في منطقة الأعظمية ببغداد، حيث اعتقله الأميركان، وبالضغط عليه اعترف ببعض المعلومات التي أدت -على ما يبدو- إلى معرفة الأماكن المتوقع وجود صدام فيها، ومنها هذا الموقع الذي أسر فيه.غازات كيميائية ويؤكد كامل أن لديه معلومات موثوقة من موقع الحدث تبيّن استخدام القوات الأميركية كميات كبيرة من الغازات الكيميائية خلال عملية التطويق والمداهمة أثّرت سلبا حتى على أصحاب المزارع المجاورة.ويضيف أن الصور التي ظهر فيها الرئيس الأسبق كان من الواضح أنه مخدر ولا يملك الوعي الكافي للسيطرة على حركاته، والذي يعرف شخصية صدام حسين لا يمكن أن يتصور أن تكون هذه حاله الطبيعية، وبدت واضحة قوة شخصيته خلال المحاكمة وأثناء تنفيذ الإعدام.ويتابع الصحفي كامل أن "الحالة التي ظهر عليها الرئيس أثناء أسره جرت مناقشتها في جلسات مجلس الحكم الانتقالي، وطلب بعض أعضاء مجلس الحكم إظهار صدام حسين بأبشع صورة حين القبض عليه لإسقاط هيبته أمام أنصاره".من جانبه، نوّه الشيخ فلاح حسن الندا -النجل الأكبر لزعيم قبيلة البوناصر التي ينتمي إليها صدام- إلى أن الروايات حول طريقة اعتقال صدام متضاربة، ولكن المؤكد أنه كان في دار قيس نامق الدوري في قضاء الدور المحاذي لنهر دجلة.في حين يلفت المحامي الأردني زياد النجداوي -وهو أحد أعضاء فريق الدفاع عن صدام حسين- إلى أن القوات الأميركية استطاعت -وبالتعاون مع عملاء محليين- الوصول إلى أحد مرافقي صدام، الذي كان على علم واطلاع بمكان الرئيس صدام، وليس كما أخرجته القوات الأميركية بأنه في الحفرة التي صوّر بها، بل كان في بيت قيس نامق الدوري، الذي يحتوي على ملجأ تم إنشاؤه منذ أيام الحرب الإيرانية، كما هي حال الكثير من البيوت العراقية.ويرى المحلل السياسي نجم القصاب أن عملية اعتقال صدام لم تكن مفاجئة، بسبب تخلّي كل الأطراف وكل المقربين عنه، حتى من عائلته ومن عشيرته.ويضيف القصاب للجزيرة نت أن صدام كان يعتقد أن أجهزته ستقاوم القوات الأميركية لسنوات وليس لأشهر، ولم يعتقد أنه سيلقى القبض عليه، ويتخلى عنه المقربون منه.ويقول الباحث والكاتب السياسي كفاح محمود "لم أكن أتوقع اعتقاله بهذا الشكل، كل توقعاتي أنه سيقود مجموعاته للمقاومة حتى يُقتل، لكن يبدو أننا لم نكن ندرك سريرة هذا الرجل الحقيقية".ويعرب محمود للجزيرة نت عن اعتقاده أن صدام كان ينتظر أمرا ما، أو يأمل تغييرا في توجهات الأميركان أو بعض مفاصلهم معه، لكن ما حصل أنهى كل ما كان يظنه.مقتنيات صدام وينقل الشيخ الندا عن المحامين الذين دافعوا عن صدام أن القوات التي هاجمت مكان اختباء صدام عثرت على مبالغ مالية، وأسلحة شخصية خفيفة مكونة من بندقية كلاشينكوف ومسدس من نوع براوننك "9 ملم".كما يفيد النجداوي بأنه لم تكن مع صدام يوم اعتقاله سوى بندقيته ومسدسه وملابسه وبعض الطعام الموجود في مطبخ المنزل، والأشياء التي تكفيه لمؤونة الحياة.وفي هذا السياق، يؤكد كامل أن ما عُثر عليه مع صدام كانت مستلزمات شخصية بسيطة، ومبلغ مالي بحدود 750 ألف دولار، كان يجري الصرف منه على بعض الفصائل لتهيئتها لمقاومة القوات الأميركية.في الزنزانة وحول مكان احتجاز صدام حسين -يقول النجداوي- إنه احتجز في أحد القصور الرئاسية، الذي حولته القوات الأميركية إلى مكان للاعتقال.ويضيف أن الأميركيين تعاملوا معه إجمالا بطريقة إيجابية، "لإعطاء صورة أمام الإعلام أنهم يحترمون حقوق الإنسان ويحترمون قواعد القانون الدولي الإنساني".ويكشف محامي صدام عن محاولات أميركية لعقد لقاءات وجلسات مع صدام في مكان الأسر، وكان من ضمنهم جنرال أميركي، فتفاوضوا معه، وخيّروه بين مصير كمصير نابليون أو غيره، إذا لم يطلب من المقاومة العراقية أن توقف أعمالها.ويتابع أن العملية التحقيقية كانت تجري من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية، إلا أنه كان يحاور ويناور، فلم يستطيعوا أخذ إلا ما يريد إعطاءه.قبر مجهول قبر الرئيس العراقي الراحل كان في منطقة العوجة قرب تكريت، حيث دُفن بعد إعدامه في قاعة للمناسبات، كما يقول الندا.ويضيف أنه بأمر من وزارة الداخلية -في وقتها- جرى رفع جثمانه من هذه المقبرة إلى المقابر العامة، "ولكن لا أعلم حقيقة أين دفن".في حين ينوّه مرعي إلى أن القبر موجود، ولكن هناك نوعا من القلق لدى من يرقب زيارته، عدا عن تحول في المزاج العام، بسبب حجم الأحداث المريرة التي توالت على العراقيين.ويظن محمود أن موضوع قبر صدام لم يعد يشكل رمزية كما كان متوقعا، وما يواجهه العراقيون اليوم -بمن فيهم بعض مؤيديه- يجعلهم لا يهتمون بقبره أو مكانه.وحاولت الجزيرة نت التواصل مع مسؤولين حكوميين في فترة اعتقال صدام حسين، لكنهم رفضوا التصريح، وعلل المستشار السابق للأمن الوطني موفق الربيعي رفضه الحديث لنا بأن "جميع السياسيين يريدون أن يبعدوا أنفسهم عن هذا الحدث التاريخي".المصدر : الجزيرة

قبل 17 عاما (فجر 13 دجنبر 2003)، نفذت قوات المارينز الأميركية عملية عسكرية مباغتة؛ أفضت إلى اعتقال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.بيان الجيش الأميركي حينها أعلن مشاركة المئات من جنود الفرقة الأولى وفرقة الفرسان والقوات الخاصة، في تنفيذ عملية حصار واعتقال صدام حسين، وذكر أنه تم العثور عليه في قبو تحت الأرض بمزرعة قرب تكريت (مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد)، وتمت مصادرة أسلحة ومبالغ نقدية وجدت في المكان نفسه.لكن البيان الأميركي كان مثار شكوك كثير من العراقيين، الذين أكدوا أن صدام اعتقل في مقر محصن تحت الأرض اتخذه للاجتماعات والقيادة.قبل الاعتقال مواقع كثيرة تم تجهيزها في أنحاء مختلفة من العراق قبل الغزو الأميركي لتكون مقرات بديلة لعدد من كبار المسؤولين، ومنهم صدام، حسب الإعلامي مصطفى كامل.وحول طبيعة الأماكن البديلة، يقول كامل للجزيرة نت إن بعضها كان عبارة عن منازل مهجورة، وبعضها مزارع أو بيوت ريفية بسيطة للغاية.ويضيف كامل أنه لا شك في أن ظروف التخفي تستوجب إيجاد ملاجئ وسراديب بكل أشكالها، لكن كل ما قيل عن وجود صدام في مخبأ تحت الأرض غير صحيح.ويروي الإعلامي -الذي كان سكرتير تحرير جريدة الجمهورية الناطقة باسم الدولة العراقية قبل الغزو- عن مقربين من صدام قولهم إنه لم يكن يقضي في المكان الواحد يومين متتاليين، وكان كثير التنقل، وبالتالي فقد جاء إلى المكان الذي أُسر فيه في اليوم الذي سبق أسره، وهو مزرعة في منطقة الدور القريبة من مدينة تكريت على شاطئ نهر دجلة.وينوه كامل إلى أن لهذا المكان رمزية خاصة عند صدام، فهو قريب من المكان الذي عبر فيه نهر دجلة عام 1959 عندما شارك في محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي السابق عبد الكريم قاسم.ويبيّن رئيس مركز القرار السياسي للدراسات هادي جلو مرعي أن شخصا مثل صدام تعايش مع تحديات جسيمة، وعلى مدى سنوات طويلة، وعاش ظروفا قاسية في مراحل من حياته، ويمكن له أن يتعايش مع ظروف طارئة مثل تلك التي واجهته قبيل الاعتقال.الفجر الأحمر اختارت القوات الأميركية اسم عملية "الفجر الأحمر" لإلقاء القبض على صدام حسين. وذلك بعد عملية البحث عنه التي استغرقت نحو 8 أشهر، حيث بدأت منذ التاسع من أبريل 2003 حتى 13 دجنبر من العام نفسه، كما يقول المؤرخ العراقي طارق حرب.ويضيف حرب للجزيرة نت أن عملية القبض على صدام تمت بناء على وشاية وصلت إلى قوة عسكرية أميركية كبيرة من أحد المقربين من صدام في الدور، قبل أن يعلن الحاكم المدني الأميركي بول بريمر القبض على صدام.ويتابع أن صدام لم يحاول مقاومة القوة التي اعتقلته، ولم يكن وضعه طبيعيا، ولا ندري هل سبب ذلك تناوله أدوية معينة، أم بسبب وجوده فترة طويلة في نفق تحت الأرض.ويردف حرب بالقول عندما رأيناه في المحكمة كان متوازن القوى، يناقش كل شيء ويبيّن رأيه، خلافا للوضعية التي اعتقل فيها بشعر كثيف.من جانبه، استبعد كامل فرضية الوشاية بصدام، مؤكدًا أنه تم العثور عليه بعد تعقّب أحد أقارب زوجته (ساجدة خير الله)، وهو محمد إبراهيم عمر المسلط، الذي كان أحد آخر ضباط الحماية الذين ظهروا معه في أبريل 2003 في منطقة الأعظمية ببغداد، حيث اعتقله الأميركان، وبالضغط عليه اعترف ببعض المعلومات التي أدت -على ما يبدو- إلى معرفة الأماكن المتوقع وجود صدام فيها، ومنها هذا الموقع الذي أسر فيه.غازات كيميائية ويؤكد كامل أن لديه معلومات موثوقة من موقع الحدث تبيّن استخدام القوات الأميركية كميات كبيرة من الغازات الكيميائية خلال عملية التطويق والمداهمة أثّرت سلبا حتى على أصحاب المزارع المجاورة.ويضيف أن الصور التي ظهر فيها الرئيس الأسبق كان من الواضح أنه مخدر ولا يملك الوعي الكافي للسيطرة على حركاته، والذي يعرف شخصية صدام حسين لا يمكن أن يتصور أن تكون هذه حاله الطبيعية، وبدت واضحة قوة شخصيته خلال المحاكمة وأثناء تنفيذ الإعدام.ويتابع الصحفي كامل أن "الحالة التي ظهر عليها الرئيس أثناء أسره جرت مناقشتها في جلسات مجلس الحكم الانتقالي، وطلب بعض أعضاء مجلس الحكم إظهار صدام حسين بأبشع صورة حين القبض عليه لإسقاط هيبته أمام أنصاره".من جانبه، نوّه الشيخ فلاح حسن الندا -النجل الأكبر لزعيم قبيلة البوناصر التي ينتمي إليها صدام- إلى أن الروايات حول طريقة اعتقال صدام متضاربة، ولكن المؤكد أنه كان في دار قيس نامق الدوري في قضاء الدور المحاذي لنهر دجلة.في حين يلفت المحامي الأردني زياد النجداوي -وهو أحد أعضاء فريق الدفاع عن صدام حسين- إلى أن القوات الأميركية استطاعت -وبالتعاون مع عملاء محليين- الوصول إلى أحد مرافقي صدام، الذي كان على علم واطلاع بمكان الرئيس صدام، وليس كما أخرجته القوات الأميركية بأنه في الحفرة التي صوّر بها، بل كان في بيت قيس نامق الدوري، الذي يحتوي على ملجأ تم إنشاؤه منذ أيام الحرب الإيرانية، كما هي حال الكثير من البيوت العراقية.ويرى المحلل السياسي نجم القصاب أن عملية اعتقال صدام لم تكن مفاجئة، بسبب تخلّي كل الأطراف وكل المقربين عنه، حتى من عائلته ومن عشيرته.ويضيف القصاب للجزيرة نت أن صدام كان يعتقد أن أجهزته ستقاوم القوات الأميركية لسنوات وليس لأشهر، ولم يعتقد أنه سيلقى القبض عليه، ويتخلى عنه المقربون منه.ويقول الباحث والكاتب السياسي كفاح محمود "لم أكن أتوقع اعتقاله بهذا الشكل، كل توقعاتي أنه سيقود مجموعاته للمقاومة حتى يُقتل، لكن يبدو أننا لم نكن ندرك سريرة هذا الرجل الحقيقية".ويعرب محمود للجزيرة نت عن اعتقاده أن صدام كان ينتظر أمرا ما، أو يأمل تغييرا في توجهات الأميركان أو بعض مفاصلهم معه، لكن ما حصل أنهى كل ما كان يظنه.مقتنيات صدام وينقل الشيخ الندا عن المحامين الذين دافعوا عن صدام أن القوات التي هاجمت مكان اختباء صدام عثرت على مبالغ مالية، وأسلحة شخصية خفيفة مكونة من بندقية كلاشينكوف ومسدس من نوع براوننك "9 ملم".كما يفيد النجداوي بأنه لم تكن مع صدام يوم اعتقاله سوى بندقيته ومسدسه وملابسه وبعض الطعام الموجود في مطبخ المنزل، والأشياء التي تكفيه لمؤونة الحياة.وفي هذا السياق، يؤكد كامل أن ما عُثر عليه مع صدام كانت مستلزمات شخصية بسيطة، ومبلغ مالي بحدود 750 ألف دولار، كان يجري الصرف منه على بعض الفصائل لتهيئتها لمقاومة القوات الأميركية.في الزنزانة وحول مكان احتجاز صدام حسين -يقول النجداوي- إنه احتجز في أحد القصور الرئاسية، الذي حولته القوات الأميركية إلى مكان للاعتقال.ويضيف أن الأميركيين تعاملوا معه إجمالا بطريقة إيجابية، "لإعطاء صورة أمام الإعلام أنهم يحترمون حقوق الإنسان ويحترمون قواعد القانون الدولي الإنساني".ويكشف محامي صدام عن محاولات أميركية لعقد لقاءات وجلسات مع صدام في مكان الأسر، وكان من ضمنهم جنرال أميركي، فتفاوضوا معه، وخيّروه بين مصير كمصير نابليون أو غيره، إذا لم يطلب من المقاومة العراقية أن توقف أعمالها.ويتابع أن العملية التحقيقية كانت تجري من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية، إلا أنه كان يحاور ويناور، فلم يستطيعوا أخذ إلا ما يريد إعطاءه.قبر مجهول قبر الرئيس العراقي الراحل كان في منطقة العوجة قرب تكريت، حيث دُفن بعد إعدامه في قاعة للمناسبات، كما يقول الندا.ويضيف أنه بأمر من وزارة الداخلية -في وقتها- جرى رفع جثمانه من هذه المقبرة إلى المقابر العامة، "ولكن لا أعلم حقيقة أين دفن".في حين ينوّه مرعي إلى أن القبر موجود، ولكن هناك نوعا من القلق لدى من يرقب زيارته، عدا عن تحول في المزاج العام، بسبب حجم الأحداث المريرة التي توالت على العراقيين.ويظن محمود أن موضوع قبر صدام لم يعد يشكل رمزية كما كان متوقعا، وما يواجهه العراقيون اليوم -بمن فيهم بعض مؤيديه- يجعلهم لا يهتمون بقبره أو مكانه.وحاولت الجزيرة نت التواصل مع مسؤولين حكوميين في فترة اعتقال صدام حسين، لكنهم رفضوا التصريح، وعلل المستشار السابق للأمن الوطني موفق الربيعي رفضه الحديث لنا بأن "جميع السياسيين يريدون أن يبعدوا أنفسهم عن هذا الحدث التاريخي".المصدر : الجزيرة



اقرأ أيضاً
مداهمة مقر حزب لوبان بباريس
قال ممثلو ادعاء فرنسيون إن محققين ماليين فرنسيين فتشوا، اليوم (الأربعاء)، مقر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان. وأضاف ممثلو الادعاء في باريس أن حزب المرشحة الرئاسية السابقة مشتبه به في تمويل غير قانوني خلال حملته الانتخابية الرئاسية والبرلمانية لعام 2022، وكذلك حملة الانتخابات الأوروبية لعام 2024. ويهدف التحقيق الذي بدأ قبل عام إلى تحديد ما إذا كانت الحملات الانتخابية مموّلة من خلال قروض غير قانونية من أفراد استفادوا من الحزب أو مرشحيه. وتابع ممثلو الادعاء أنه يدرس الفواتير المبالغ فيها للخدمات الحقيقية والوهمية التي تم تضمينها في طلبات استرداد تكاليف الحملة من الدولة. كما تم إجراء عمليات تفتيش لمقار كثير من الشركات ومنازل مديريها. ووصف زعيم الحزب، جوردان بارديلا، عملية التفتيش بأنها «مذهلة وغير مسبوقة»، زاعماً أنها جزء من حملة مضايقات، «وهجوم خطير على التعددية والتغير الديمقراطي».
دولي

الخزانة الأميركية تفرض عقوبات إضافية مرتبطة بإيران
أظهر موقع وزارة الخزانة الأميركية اليوم الأربعاء أن واشنطن فرضت عقوبات إضافية على إيران في إطار استمرارها في استهداف برنامج طهران النووي وتمويل الأخيرة لجماعات مسلحة. وصنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع للوزارة 22 كيانا في هونغ كونغ وتركيا ودول أخرى لدورها في تسهيل بيع النفط الإيراني لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري. وقال البيان إن "فيلق القدس يستغل بشكل أساسي شركات واجهة خارج إيران، تستخدم حسابات خارجية لتحويل مئات الملايين من الدولارات من أرباح مبيعات النفط الإيراني للالتفاف على العقوبات وتوجيه الأموال نحو أنشطة فيلق القدس". وأضاف أن "مصافي النفط التي تشتري النفط الإيراني تحول المدفوعات إلى هذه الشركات الواجهة، والتي بدورها تنقل الأموال إلى حسابات شركات واجهة أخرى خاضعة أيضا لسيطرة فيلق القدس". وأشار إلى أن "إيران تستخدم هذه العائدات لتمويل برامج أسلحتها ودعم وكلائها وشركائها الإرهابيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط". نظام مصرفي موازي بدوره قال وزير الخزانة سكوت بيسنت: "يعتمد النظام الإيراني بشكل كبير على نظامه المصرفي الموازي لتمويل برامجه المزعزعة للاستقرار المتعلقة بالأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، بدلاً من أن يكون ذلك لصالح الشعب الإيراني". وأضاف: "لا تزال وزارة الخزانة تركز على تعطيل هذه البنية التحتية الخفية التي تسمح لإيران بتهديد الولايات المتحدة وحلفائنا في المنطقة". وتمثل عقوبات اليوم الجولة الثانية من العقوبات التي تستهدف البنية التحتية "للبنوك الموازية" لإيران منذ أن أصدر الرئيس دونالد ترامب مذكرة الأمن القومي الرئاسية رقم 2، التي وجهت حملة ضغط قصوى على إيران. وفي 6 يونيو الماضي، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أكثر من 30 فردًا وكيانًا مرتبطين بإخوان إيرانيين قاموا بشكل جماعي بغسل مليارات الدولارات عبر النظام المالي الدولي عبر مكاتب الصرافة الإيرانية والشركات الأجنبية التي تعمل كواجهة تحت سيطرتهم.
دولي

ترامب يستضيف 5 رؤساء أفارقة في البيت الأبيض
يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مأدبة غداء في البيت الأبيض الأربعاء رؤساء ليبيريا والسنغال وموريتانيا وغينيا بيساو والغابون لمناقشة قضايا تجارية واقتصادية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت «سيستضيف الرئيس الأربعاء رؤساء خمس دول إفريقية على الغداء»، دون تقديم المزيد من التفاصيل.وأفاد مسؤولون بأن من المتوقع أن تركز النقاشات على قضايا التجارة والاستثمار والأمن، لكن من الممكن بحث قضايا أخرى. وبحسب بيان للرئاسة الليبيرية، فإن هذا الاجتماع يهدف إلى «تعميق العلاقات الدبلوماسية، وتعزيز الأهداف الاقتصادية المشتركة، وتحسين التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية المدعوة».كما أفاد مصدر مقرب من رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو طالباً عدم كشف اسمه، بأن الاجتماع في واشنطن سيركز على الدبلوماسية التجارية. وعلمت وكالة فرانس برس من مصدر مقرب من بعثة غينيا بيساو في الولايات المتحدة أن المحادثات قد تغطي أيضاً قضايا الأمن والاتجار بالمخدرات.
دولي

السعودية توافق على تملك الأجانب للعقار
وافق مجلس الوزراء السعودي على نظام محدث لتملك غير السعوديين للعقارات، في جلسته المنعقدة الثلاثاء، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس). واعتبر وزير البلديات والإسكان السعودي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعقار ماجد الحقيل، صدور موافقة مجلس الوزراء على النظام في هذا التوقيت يأتي امتدادا للتشريعات العقارية الرامية إلى تنمية القطاع العقاري، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر. وأكد الوزير أن النظام المحدث "يراعي مصالح المواطنين السعوديين من خلال وجود آليات تضمن ضبط السوق والامتثال للإجراءات المحددة، الساعية إلى تحقيق التوازن العقاري". وأوضح أن النظام "راعى جميع الجوانب الاقتصادية والاستثمارية حيث سيتاح التملك في نطاقات جغرافية محددة، خصوصا في مدينتي الرياض وجدة، واشتراطات خاصة للتملك في مكة والمدينة". ووفقا للنظام المحدث فإن الهيئة العامة للعقار تتولى مهام اقتراح النطاق الجغرافي الذي يجوز فيه لغير السعودي تملك العقار، أو اكتساب الحقوق العينية الأخرى عليه. وستطرح الهيئة اللائحة التنفيذية للنظام على منصة "استطلاع" خلال 180 يوما من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية، حيث سيكون نافذا في يناير 2026 وفقا لما حدده النظام. وستحدد اللائحة ‌إجراءات اكتساب غير السعودي للحقوق العينية للعقار، و‌متطلبات إنفاذ أحكام النظام المقررة على غير السعودي، وتفاصيل تطبيق النظام بما يراعي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية كافة. وحسب "واس"، يأتي النظام منسجما مع أحكام نظام الإقامة المميزة وتنظيم تملك مواطني دول مجلس التعاون للعقار في الدول الأعضاء لغرض السكن والاستثمار، أو الأنظمة الأخرى السارية التي تمنح غير السعودي امتيازات لتملك العقار واكتساب الحقوق العينية الأخرى
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة