بعد انتشار خبر اختفاء طفل بإحدى ابتدائيات سيدي يوسف بن علي، كالنار في الهشيم بداية هذا الاسبوع، بدات تنسج الروايات لتؤكد إحداها خبر يفيد باختطاف "انس لغشيم" والبالغ من العمر 10 سنوات، منذ ازيد من خمسة عشر يوما، وذالك عندما ودع والدته صباحا وهو برفقة شقيقه في طريقهما الى المدرسة "ابتدائية اليوسي" بحي المدارس بسيدي يوسف بنعلي. وبعد عودة الابن الأصغر من المدرسة لوحده، بدات الام تطرح الأسئلة عن انس الذي لا يعرف شقيقه أي شئ عن مصيره ، بعدما افترقا في منتصف الطريق الى المدرسة.
وبعد مرور يوم عن غياب انس، قرر والداه وضع شكاية لدى مصالح الأمن بالدائرة الأمنية التاسع تفيد باختفاء انس لغشيم في ظروف غامضة. وبعد حوالي خمسة عشر يوما، قررت بعض أمهات تلاميذ الابتدائية المذكور، القيام بوقفة احتجاجية اما الابتدائية للفت الانتباه لهذا الغياب الذي تحول الى قصة اختطاف. ما جعل "كش24" تقوم بمحاولة فك هذا اللغز، حيث توجهنا صباح امس الثلاثاء 16 اكتوبر 2012، الى المؤسسة التعليمية بعدما قرر آباء وأولياء تلاميذ ابتدائية "ليوسي" خوض وقفة احتجاجية تضامنية مع اسرة الطفل (المختطف) حسب قولهم، لنفاجا بوالدة الطفل" انس لغشيم" تقف بعيدا عن المؤسسة رافضة الانضمام الى النساء اللواتي سرعان ماتفرقن بحجة، انها. "مابغاتش الشوهة"، وحسب ماعاينته "كش24" فان الام كانت هادئة كانها متأكدة من مكان وجود طفلها "المخطوف" حسب قولها دائماً.
وفي جوابها على سؤال ل"كش24" حول اسباب الغياب، أفادت ام انس: "كان كيهرب من الدار حيت كيضربوا اباه".
كان هذا الجواب حاسما في معرفة اسباب هروب الطفل "انس لغشيم".
وقد أفادت مصادر أمنية ل"كش24" ان والد انس سبق له تسجيل شكاية باختفاء ابنه لدى مصالح الدائرة الأمنية التاسعة بسيدي يوسف بن علي بتاريخ
23 / 05 / 2012. ليظهر انس بعد يومين من وضع الشكاية، وأضافت نفس المصادر ل"كش24" ان التحقيقات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية امن مراكش، مع والدي الطفل انس، ان هذا الاخير عاود الكرة مرة اخرى، اواخر شهر يونيو الماضي، حيث اختفى مدة ثلاثة ايام، عند خاله بتحناوت، ليعود به خاله الى بيت العائلة. وحسب نفس التحقيقات أفاد والد انس ان يكون سبب فرار ابنه التعامل القاسي الذي يعامل به ابنه بسبب الدراسة.
ومن خلال ما سبق يتبين ان الامر لا يعدو ان يكون سوى اختفاء أراد من خلاله الطفل "انس لغشيم" الهروب من قساوة والده والتعامل البارد لوالدته.