تخوض مجموعة من القابلات العاملات بمصلحة الولادة بمستشفى ابن طفيل بمراكش اعتصاما مفتوحا لدق ناقوس الخطر ابتداء من يومه الخميس 05 أكتوبر، على ما وصفه بيان لنقابة الصحة العمومية، توصلت "كشـ24" بنسخة منه، بـ "الوضعية الكارثية" التي توجد عليها هذه المصلحة، وذلك إلى حين ايجاد حل جذري يحفظ كرامة الموظفات والأمهات وفلدات أكبادهن على حد سواء.

وكشفت المعتصمات في اتصال بـ "كشـ24" عن معطيات خطيرة تفيد  بتحول مصلحة الولادة بمستشفى ابن طفيل بمراكش، إلى "مستودع للأموات" خاص بالأطفال حديثي الولادة، وذلك بعد تزايد حالات الوفيات في صفوف الأطفال الخدج، حيث تم تسجيل حوالي 139 حالة وفاة للأطفال خلال شهر شتنبر المنصرم، وذلك نتيجة ما وصفنه بـ "الاهمال واللامبالاة وتسجيل الاكتضاض وقلة عدد الأسرة الخاصة بإيواء الأطفال حديثي الولادة الخدج ".

واستنكرت القابلات ما وصفنه بـ "غياب حراس الأمن بقسم الولادة خصوصا بالليل"، مما يضاعف من معاناة القابلات التي يشتغلن 12 ساعة في اليوم و في ظروف وصفنها بالمزرية، كما نددن بتحميل المسؤولية لهن كلما وقعت حالة وفاة، وشددن على أنهن لسن مسؤولات على الاكتضاض الحاصل بمصلحة الولادة ، ولا على قلة عدد الأسرة داخل هذه المصلحة". حسب تعبيرهن.

وطالبت المعتصمات، المسؤولين على مستشفى ابن طفيل بمراكش، بفتح باب الحوار معهن، وإيجاد حل جذري لهذه الوضعية التي استمرت لعام ونصف، كما طالبن بفتح مصلحة خاصة بالأطفال الخدج، وزيادة عدد أسرة إيواء الأطفال حديثي الولادة، وتوفير الأمن للقابلات والأمهات وفلذات أكبادهن.

جدير بالذكر وفق بيان نقابة الصحة العمومية، أن القابلات العاملات بالمستشفى قمن مرات متعددة بوقفات منددة بالاختلالات الخطيرة التي تهدد سلامتهن وسلامة المرضى على حد سواء، مذكرة ابلاغها للجهات المسؤولة من سلطات محلية (زيارة لجنة اليقظة من السلطات المحلية برئاسة باشا الحي المحمدي والكاتب العام للمركز فبراير 2017) والوزارة الوصية من خلال مفتشيتها العامة التي حلت بالمركز الاستشفائي الجامعي منذ فاتح مارس 2017 دون نتائج تذكر.