قررت الجامعة الوطنية للصحة "UGTM" رفع سلاح التصعيد في وجه مدير إدارة مستشفى ابن زهر الذي لم يكلف نفسه عناء المجيئ الى هذه المؤسسة و فتح حوار جاد ومسؤول مع التنظيم النقابي الاكثر تمثيلية على الصعيد الوطني و كمركزية نقابية تتمتع بالتمثيليتين القطاعية و الوطنية UGTM.

وكان المكتب النقابي الاقليمي مراكش للجامعة الوطنية للصحة UGTM قد اصدر بتاريخ 02 ماي الجاري بيانا اعلن فيه عن الدخول في اعتصام مفتوح بإدارة مستشفى ابن زهر ابتداء من الاثنين 06 ماي 2024 الى حين تصحيح الاوضاع بهذه المؤسسة التي تعاني من اختلالات خطيرة حسب نص البيان.

وأوضح المكتب أنه في إطار تنزيل الإصلاحات الهيكلية التي تعرفها المنظومة الصحية ببلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وبهدف إرساء مقومات الدولة الاجتماعية والتي من بين دعاماتها مشروع تعميم الحماية الاجتماعية مما يتطلب الرفع من مستوى جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنات والمواطنين كرافعة أساسية لإنجاح هذا المشروع.

واعتبر التنسيق النقابي عدم تحرك مدير المركز الاستشفائي الجهوي مراكش من اجل ايجاد حلول جدية للمشاكل التي تعيشها جل المؤسسات التي يدبرها هو استفزاز من اجل التصعيد النضالي و الدخول في اشكال نضالية نوعية عبر تنظيم مسيرة الى ولاية جهة مراكش اسفي خلال الاسبوع الموالي نظرا لارتباط التنظيم بالمسيرة الوطنية للتنسيق النقابي للصحة هذا الاسبوع امام البرلمان بالرباط.

وأبرز مصطفى تفاوت، الكاتب المحلي للمكتب النقابي UGTM بمستشفى الانطاكي ، أن الاعتصام الذي تشارك فيه النقابة “لم يكن اختيارا، وإنما هو دفاع عن النفس ردا على التصعيد الذي مارسته ادارة المركز الاستشفائي الجهوي مراكش ضد مهنيي الصحة المنتمين الى تنظيمنا النقابي العتيد”.

وأضاف المتحدث: “الكرة في ملعب مدير المركز الاستشفائي الجهوي مراكش ، والمسؤولية يتحملها، وعليه أن ينصت لمشاكل الشغيلة الصحية بهذه المؤسسة و إيجاد حلول جذرية لها في اطار تشاركي ”، مطالبا المدير بالتحلي بـ”الجرأة والإرادة الحقيقية ليضع حدا لسياسة النعامة التي لجأ إليها بعدما تخلف عن الحضور لمكتبه طيلة فترة الاعتصام ، ليطرح السؤال من المسؤول عن توقف مصالح المواطنين و الموظفين ب CHR مراكش؟”.