الجمعة 03 مايو 2024, 05:33

وطني

الغلوسي يَجرُّ مسؤولي وزارة الصناعة التقليدية إلى القضاء بسبب صفقات دار الصانع


كشـ24 نشر في: 23 فبراير 2016

توجهت الجمعية المغربية لحماية المال العام، بشكاية إلى وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد للتحقيق في صفقات "دار الصانع" التي أنيطت بها مهمة "الترويج لقطاع الصناعة التقليدية بالمغرب".

وطالبت الجمعية التي يرأسها الناشط الحقوقي والمحامي بهيئة مراكش، محمد الغلوسي، بالإستماع إلى "إفادات وتوضيحات مسؤولي وزارة الصناعة التقليدية، ومدير دار الصانع، ومسؤولي المقاولات والشركات التي أنجزت خدمات وأشغال لفائدة دار الصانع، وممثلي الجمعيات والمنظمات التي حصلت على منح وإعانات من طرفها، وكل من تعاقد مع دار الصانع بخصوص تقديم مكان لإقامة التظاهرات والمعارض المنجزة من قبلها".

نص الشكاية كاملا:
...........................
الجمعية المغربية لحماية المال العام
إلى:
    المحترم السيد وزير العدل والحريات 

        الموضوع : شكايـــــــــة من أجــــــل تبديــــــــد أموال عموميــــــــة. 
ضــــــــد مجهــول

إن الجمعية المغربية لحماية المال العام وانطلاقا من قانونها الأساسي الذي يجعل أهدافها مناهضة الفساد ونهب المال العام والإفلات من العقاب يشرفها أن تضع بين يدي سيادتكم الوقائع والمعطيات التالية :
لقد قمنا في الجمعية المغربية لحماية المال العام بتحليل ما ورد في تقرير المجلس الأعلى للحسابات بخصوص دار الصانع، ذراع السلطات العمومية المكلف بالترويج لقطاع الصناعة التقليدية ببلادنا، وتم تأسيس دار الصانع سنة 1957 بمقتضى الظهير الشريف رقم 1.57.177 
وقد اعتمدت وزارة الصناعة التقليدية سنة 2007 ما سمته " رؤية 2015 " وهكذا فباعتماد هذه الرؤية سجلت موارد دار الصانع ارتفاعا سريعا، وانتقلت من معدل سنوي يبلغ 24.7 مليون درهم في الفترة 2002- 2006 إلى معدل سنوي قدره 116.4 مليون درهم في الفترة 2008-2012 أي ما يشكل خمسة أضعاف تقريبا معدل الفترة الأولى ، كما عرفت نفقات الاستثمار بدورها ارتفاعا مطردا و مهما ، إذ انتقلت من 13 مليون درهم خلال الفترة 2002 – 2006 إلى معدل سنوي قدره 106 مليون في الفترة 2008 – 2012 أي بفارق ثمانية أضعاف الفترة الأولى .
وبالرغم من ارتفاع وثيرة حجم الاستثمارات ، فإن الانجازات لم تحقق الأهداف الموجودة ، فلاستثناء رقم المعاملات الإجمالي وعدد العاملين في القطاع اللذين سجلا حسب إحصائيات وزارة الصناعة التقليدية تطورا مهما ، فإن المؤشرات الأخرى بقيت بعيدة عن أهداف "رؤية 2015 "
وعلى مستوى الصادرات، فإن رقم المعاملات قد بلغ ما مجموعه 340.16 مليون درهم سنة 2011، وهو ما يشكل 5% فقط من هدف " رؤية 2015 " ، بالإضافة إلى ذلك لم يتغير المنحى التنازلي للصادرات والذي انطلق سنة 2005، حيث انخفضت من 762.66 مليون درهم تلك السنة إلى 366.54 مليون درهم سنة 20012 أي بنسبة 52%.
إن " رؤية 2015 " لم تحقق الأهداف المسطرة لها حتى فيما يتعلق برقم المعاملات مع السياح وكذلك الأمر بالنسبة لعدد المقاولات .
وفي تعارض تام مبادئ الشفافية وحق الوصول إلى الخدمات المقدمة من لدن دار الصانع فإنه وطبقا لدفتر المساطر الخاص بدار الصانع ، فإن انتقاء العارضين المستفيدين من دعم المؤسسة يتم عن طريق نشر إعلان في الصحافة المكتوبة لطلب إبداء الاهتمام، غير أن هذه المسطرة لا يتم احترامها، إذ من مجموع 145 تظاهرة شاركت فيها دار الصانع خلال الفترة 2007 – 2012 لم يتم اللجوء إلى طلب إبداء الاهتمام إلا في 26 تظاهرة أي ما يعدل 26 % فقط ، وهو الأمر الذي ينطبق أيضا على الأنشطة التسويقية بالمغرب إذ تم تنظيمها دون اللجوء إلى أية مسطرة خاصة للانتقاء .
وبخصوص كلفة التظاهرات المنظمة من قبل دار الصانع داخل المغرب فإنه يتبين من خلال إجراء تحليل لهذه المعارض أنها تميزت بكلفة جد مرتفعة، ونذكر على سبيل المثال معرض "كبار المعلمين" و معرض "الزربية" ودورتي "اكسبو ديزاين" بالرباط والبيضاء، وباعتماد التحليل المبني على مساحة الأروقة ) المساحة الصافية ( فإن كلفة معرض " كبار المعلمين " بلغت 8.200 درهم للمتر المربع، في حين أن الكلفة المتوسطة في المعارض الأخرى بلغت 4.947 درهم للمتر المربع، وإذا ما اعتمدنا عدد العارضين ، فإن الكلفة المتوسطة "للمعرض الوطني للزربية " بلغت 180.673 درهم لكل عارض، أي ما يقارب ضعف الكلفة المتوسطة " للمعرضين الوطنيين للزليج والخشب " ، وتبقى أعلى كلفة متوسطة هي تلك التي سجلت في دورتي "إكسبو ديزاين " بالبيضاء والرباط والتي بلغت 568.00 درهم لكل عارض .
وفي إطار سياسة التواصل المعتمدة من لدن دار الصانع فإن نفقات التواصل عرفت ارتفاعا كبيرا وهكذا فإنها انتقلت من 0,19 مليون درهم سنة 2005 إلى 42 مليون درهم سنة 2012 ، ورغم ذلك فإنه لم يتم إجراء أي تقييم لأنشطة التواصل المنجزة بالرغم من أن دفتر التحملات الذي يربط دار الصانع بالشركة المتعاقد معها في محال التواصل ينص على إجراء تقييم لهذه الأنشطة ، كما العديد من العمليات الأساسية في التواصل لم تنطلق بعد الرغم من برمجتها في العقد برنامج .
واستمرارا في سياسة الإنفاق من المال العام دون مبرر فإنه تم إنتاج العديد من الوصلات والكبسولات التلفزية دون بثها في القنوات التلفزية والتي استهلكت ما مبلغه 4.32 مليون درهم ! وذلك خلال سنتي فقط 2011 – 2012 !! كما أن دار الصانع أنفقت في الفترة 2008 – 2010 ما مبلغه 5.59 مليون درهم لإنتاج 120 كبسولة سمعية بصرية )برامج وثائقية قصيرة( حول عدد من مهن الصناعة التقليدية بغرض بثها في القنوات التلفزية أو التظاهرات التسويقية للصناعة التقليدية ، غير أنه لم يتم استعمال سوي شبه قليلة منها ) 25 كبسولة ( ، وبرغم من كل ذلك فإن دار الصانع قدمت طيلة بانجاز 78 كبسولة إضافية سنة 2012 بمبلغ إجمالي قدره 2.99 مليون درهم !! 
وحيث إنه وفي إطار عمليات الإستشهار التي تقوم بها دار الصانع ، فإنه يتم تقديم إعانات ومنح لفائدة بعض الجمعيات والمنظمات والتي عرفت ارتفاعا غير مفهوم إذ انتقلت من 1.10 مليون درهم سنة 2008 إلى ما يناهز 6.39 مليون درهم سنة 2012 ، أي بارتفاع يفوق 48% ، ورغم كل هذا فإن ذلك بقي غير ذي أثر على الصناعة التقليدية وعلى دار الصانع ، وتمنح هذه الإعانات بدون معايير موضوعية محددة بوضوح ومعلنة للعموم وبدون وضع أية مسطرة في هذا الإطار مما يجعل العملية برمتها تفقد للحكامة والشفافية .
وفي إطار الشركات فإن دار الصانع تتوصل من الوزارة الوصية على القطاع بإعانات قصد توزيعها على الغرف الجهوية للصناعة التقليدية ، كمساهمة مالية في تنظيم المعارض الجهوية لصناعة التقليدية ، كمساهمة مالية في تنظيم المعارض الجهوية للصناعة التقليدية والتي بلغت خلال سنة 2012 ما مجموعه 9.663.720 درهم .
وعلى خلاف ما هو منصوص عليه ضمن اتفاقيات الشراكة فغن دار الصانع تكتفي بتسلم "تقرير تقييمي" من غرف الصناعة التقليدية قصد منحها المساهمة المالية في السنة الموالية وهي التقارير التي تطالب في جل الحالات النموذج المنصوص عليه في الاتفاقية كما أنها لا تمكن من التأكد مما إذا كانت هذه المعارض قد أنجزت فعلا أم لا ؟؟ 
وفيما يتعلق بالصفقات العمومية المنجزة من طرف دار الصانع فإنه يمكن الوقوف عند صفقتين مهمتين وهما :
 صفقة إعادة تهيئة دار الصانع.
يتعلق الأمر هنا بالصفقة المبرمة سنة 2011 والمتعلقة بانجاز أشغال إعادة تهيئة مقر دار الصانع وتحويل جزء منه إلى متحف للصناعة التقليدية وقد تم الوقوف عند المخالفات التالية : 
إجراء تعديلات كبير على نوعية الأعمال المنجزة مقارنة مع دفتر الشروط الخاصة وكذا أداء مبالغ مالية مهمة عن أعمال وأشغال غير منجزة.
وتفيد المعطيات المتعلقة بالصفقة أن عددا من الأثمان الأحادية الواردة في العرض المالي المقدم من طرف صاحب الصفقة كانت منخفضة بكيفية غير عادية ومثيرة وخاصة فيما يتعلق بالسقف المعلق (faux plafond) المنجز من خشب الأرز المنقوش، حيث كان عرض صاحب الصفقة هو 450 درهم للمتر المربع ، في حين أن السعر المعمول به في السوق يتجاوز 2000 درهم للمتر المربع ، وكانت قيمة الأشغال المتعلقة بانجاز السقف المعلق حاسمة في عملية تفويت الصفقة ، غير أن الشركة صاحبة الصفقة لم تنجز الأشغال المذكورة إلا جزئيا )400 متر مربع عوض 2955 متر مربع ، أي بنسبة 13% فقط مما كان مقررا إنجازه حسب دفتر الشروط الخاصة ( أما باقي المساحة فقد أنجزت بالجبص فقط .
ويمكن الوقوف من جانب آخر عند المبالغ المالية المؤذاة دون إنجاز الخدمات والأشغال المتعلقة بها و هكذا يمكن تسجيل ما يلي : 
1. أداء مبلغ 1.549.620 درهم )مع احتساب الرسوم( عم مساحة أشغال السقف قدرها 2953 متر مربع في حين أن المساحة المنجزة فعليا هي 400 متر مربع ، وتم إنجاز المساحة المتبقية بالجبص فقط .
2. أداء مبلغ 2.907.324 درهم )مع احتساب الرسوم ( عن مساحة من الزليج البلدي قدرها 5677 متر مربع ، في حين أن هذه الخدمة لم تنجز مطلقا .
3. أداء مبلغ 1.500.000 درهم ) مع احتساب الرسوم ( عن 40 ثريا تفليدية من النحاس ) 25 ثريا ذات عرض 1.2 متر و 15 ثريا ذات عرض 0.8 متر ( ، في حين تم تركيب ثريا واحدة فقط مطابقة لمواصفات دفتر التحملات .
4. أداء مبلغ 1.760.400 درهم ) مع احتساب الرسوم ( عن أرضية من اليلو (plancher en plot) على مستوى المتحف في حين أنه لم تنجز أية أشغال تذكر داخل المتحف .
واستنادا إلى الخبرة المنجزة من لدن المختبر العمومي للتجارب والدراسات (LPEE) فإن مجموع المبالغ المفوترة و المسجلة في كشوف الحسابات تفوق قيمتها ما هو منجز فعليا بمبلغ 2.390.720 درهم ، كما خلص تقرير الخبرة المنجز على ذمة القضية إلى أنه ونتيجة لإدخال تغييرات كبيرة على المشروع وتحويله عن مضمونه الأصلي، فإن الأخذ بمنطق المعارضة على أساس الأثمنة المضمنة في الصفقة لا يؤدي إلى تحديد القيمة الحقيقية للأشغال المنجزة ، وعلى سبيل المثال، فإنه إذا تم استبدال الأثمنة المنخفضة بكيفية غير عادية أو المفرطة بالأثمنة المعمول بها في السوق ، فإن الفارق المشار إليه أعلاه سيصبح 6.245.472 درهم !! 
وقد عرف انطلاق مشروع إعادة تهيئة مقر دار الصانع تأخرا يقدر بتسعة وعشرين شهرا ، مما أدى إلى خسارة مالية لدار الصانع وصلت إلى 2.61 مليون درهم ، ممثلة في مصاريف كراء مقر مؤقت خلال فترة التأخير المذكورة.

 الصفقة المتعلقة بتنظيم التظاهرات .
خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 18 شتنبر 2011 نظمت دار الصانع في قصر التازي بالرباط معرضا للصناعة التقليدية تحت عنون " المعلمون الكبار " وذلك بكلفة بلغت 4.332.120 درهم ، وتم تنظيم يوم 16 شتنبر ، في نفس المكان ، عرضا للقفطان ) عرض أزياء ( بلغت مصاريف التنشيط المتعلقة به 440.080 درهم، وفي مفارقة غريبة قدمت دار الصانع أمرا بالأداء بملغ 1.795.500 درهم يتعلق "بمعرض ثان للصناعة التقليدية" نظم هو أيضا في قصر التازي بمناسبة عرض القفطان 2011 المشار إليه آنفا ، دون الإدلاء بما يثبت إنجاز الخدمات موضوع الأمر بالأداء .
وجدير بالذكر أن العقود المبرمة من لدن دار الصانع تتم دون اللجوء إلى المنافسة، كما أن الصفقات لا تحترم دفاتر التحملات ، كما أنه لا يتم القيام بتدفيق الصفقات التي يفوق مبلغها خمسة ملايين درهم .
وانطلاقا من الوقائع السالفة الذكر والموثقة ضمن تقرير رسمي صادر عن المجلس الأعلى للحسابات فإننا في الجمعية المغربية لحماية المال العام يقع في صلب أهدافنا النضال من أجل حماية المال العام ومناهضة الفساد والقطع مع الإفلات من العقاب في الجرائم المالية وربط المسؤولية بالمحاسبة، ونظرا لخطورة الفساد ونهب المال العام على التنمية وعلى الاقتصاد الوطني فإننا نلتمس من سيادتكم باعتباركم رئيسا للنيابة العامة إصدار تعليماتكم إلى الجهات المختصة قصد القيام بكل الأبحاث والتحريات المفيدة والخبرات والمعاينات الضرورية وحجز كافة المستندات والوثائق ذات الصلة بكل الوقائع المذكورة وغيرها من الوقائع الأخرى التي قد يكشف عنها البحث .
- الاستماع إلى إفادات وتوضيحات مسؤولي وزارة الصناعة التقليدية بخصوص الوقائع المذكورة أعلاه. 
- الاستماع إلى مدير دار الصانع .
- الاستماع إلى مسؤولي المقاولات والشركات التي أنجزت خدمات وأشغال لفائدة دار الصانع بمقتضى عقود أو صفقات والاستماع أيضا إلى الأشخاص العاديين الذين أنجزوا خدمات لفائدة دار الصانع .
- الاستماع إلى كل من تعاقد مع دار الصانع بخصوص تقديم مكان لإقامة التظاهرات والمعارض المنجزة من طرف دار الصانع.
- الاستماع إلى ممثلي الجمعيات والمنظمات التي حصلت على منح وإعانات من طرف دار الصانع.
- الاستماع إلى كل شخص قد يفيد في تحقيق العدالة وفرض سيادة القانون .
- متابعة كل من تبث تورطه في وقائع تكتسي صبغة جنائية . 

عن المكتب الوطني 
الرئيس : الأستاذ محمد الغلوسي . 

توجهت الجمعية المغربية لحماية المال العام، بشكاية إلى وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد للتحقيق في صفقات "دار الصانع" التي أنيطت بها مهمة "الترويج لقطاع الصناعة التقليدية بالمغرب".

وطالبت الجمعية التي يرأسها الناشط الحقوقي والمحامي بهيئة مراكش، محمد الغلوسي، بالإستماع إلى "إفادات وتوضيحات مسؤولي وزارة الصناعة التقليدية، ومدير دار الصانع، ومسؤولي المقاولات والشركات التي أنجزت خدمات وأشغال لفائدة دار الصانع، وممثلي الجمعيات والمنظمات التي حصلت على منح وإعانات من طرفها، وكل من تعاقد مع دار الصانع بخصوص تقديم مكان لإقامة التظاهرات والمعارض المنجزة من قبلها".

نص الشكاية كاملا:
...........................
الجمعية المغربية لحماية المال العام
إلى:
    المحترم السيد وزير العدل والحريات 

        الموضوع : شكايـــــــــة من أجــــــل تبديــــــــد أموال عموميــــــــة. 
ضــــــــد مجهــول

إن الجمعية المغربية لحماية المال العام وانطلاقا من قانونها الأساسي الذي يجعل أهدافها مناهضة الفساد ونهب المال العام والإفلات من العقاب يشرفها أن تضع بين يدي سيادتكم الوقائع والمعطيات التالية :
لقد قمنا في الجمعية المغربية لحماية المال العام بتحليل ما ورد في تقرير المجلس الأعلى للحسابات بخصوص دار الصانع، ذراع السلطات العمومية المكلف بالترويج لقطاع الصناعة التقليدية ببلادنا، وتم تأسيس دار الصانع سنة 1957 بمقتضى الظهير الشريف رقم 1.57.177 
وقد اعتمدت وزارة الصناعة التقليدية سنة 2007 ما سمته " رؤية 2015 " وهكذا فباعتماد هذه الرؤية سجلت موارد دار الصانع ارتفاعا سريعا، وانتقلت من معدل سنوي يبلغ 24.7 مليون درهم في الفترة 2002- 2006 إلى معدل سنوي قدره 116.4 مليون درهم في الفترة 2008-2012 أي ما يشكل خمسة أضعاف تقريبا معدل الفترة الأولى ، كما عرفت نفقات الاستثمار بدورها ارتفاعا مطردا و مهما ، إذ انتقلت من 13 مليون درهم خلال الفترة 2002 – 2006 إلى معدل سنوي قدره 106 مليون في الفترة 2008 – 2012 أي بفارق ثمانية أضعاف الفترة الأولى .
وبالرغم من ارتفاع وثيرة حجم الاستثمارات ، فإن الانجازات لم تحقق الأهداف الموجودة ، فلاستثناء رقم المعاملات الإجمالي وعدد العاملين في القطاع اللذين سجلا حسب إحصائيات وزارة الصناعة التقليدية تطورا مهما ، فإن المؤشرات الأخرى بقيت بعيدة عن أهداف "رؤية 2015 "
وعلى مستوى الصادرات، فإن رقم المعاملات قد بلغ ما مجموعه 340.16 مليون درهم سنة 2011، وهو ما يشكل 5% فقط من هدف " رؤية 2015 " ، بالإضافة إلى ذلك لم يتغير المنحى التنازلي للصادرات والذي انطلق سنة 2005، حيث انخفضت من 762.66 مليون درهم تلك السنة إلى 366.54 مليون درهم سنة 20012 أي بنسبة 52%.
إن " رؤية 2015 " لم تحقق الأهداف المسطرة لها حتى فيما يتعلق برقم المعاملات مع السياح وكذلك الأمر بالنسبة لعدد المقاولات .
وفي تعارض تام مبادئ الشفافية وحق الوصول إلى الخدمات المقدمة من لدن دار الصانع فإنه وطبقا لدفتر المساطر الخاص بدار الصانع ، فإن انتقاء العارضين المستفيدين من دعم المؤسسة يتم عن طريق نشر إعلان في الصحافة المكتوبة لطلب إبداء الاهتمام، غير أن هذه المسطرة لا يتم احترامها، إذ من مجموع 145 تظاهرة شاركت فيها دار الصانع خلال الفترة 2007 – 2012 لم يتم اللجوء إلى طلب إبداء الاهتمام إلا في 26 تظاهرة أي ما يعدل 26 % فقط ، وهو الأمر الذي ينطبق أيضا على الأنشطة التسويقية بالمغرب إذ تم تنظيمها دون اللجوء إلى أية مسطرة خاصة للانتقاء .
وبخصوص كلفة التظاهرات المنظمة من قبل دار الصانع داخل المغرب فإنه يتبين من خلال إجراء تحليل لهذه المعارض أنها تميزت بكلفة جد مرتفعة، ونذكر على سبيل المثال معرض "كبار المعلمين" و معرض "الزربية" ودورتي "اكسبو ديزاين" بالرباط والبيضاء، وباعتماد التحليل المبني على مساحة الأروقة ) المساحة الصافية ( فإن كلفة معرض " كبار المعلمين " بلغت 8.200 درهم للمتر المربع، في حين أن الكلفة المتوسطة في المعارض الأخرى بلغت 4.947 درهم للمتر المربع، وإذا ما اعتمدنا عدد العارضين ، فإن الكلفة المتوسطة "للمعرض الوطني للزربية " بلغت 180.673 درهم لكل عارض، أي ما يقارب ضعف الكلفة المتوسطة " للمعرضين الوطنيين للزليج والخشب " ، وتبقى أعلى كلفة متوسطة هي تلك التي سجلت في دورتي "إكسبو ديزاين " بالبيضاء والرباط والتي بلغت 568.00 درهم لكل عارض .
وفي إطار سياسة التواصل المعتمدة من لدن دار الصانع فإن نفقات التواصل عرفت ارتفاعا كبيرا وهكذا فإنها انتقلت من 0,19 مليون درهم سنة 2005 إلى 42 مليون درهم سنة 2012 ، ورغم ذلك فإنه لم يتم إجراء أي تقييم لأنشطة التواصل المنجزة بالرغم من أن دفتر التحملات الذي يربط دار الصانع بالشركة المتعاقد معها في محال التواصل ينص على إجراء تقييم لهذه الأنشطة ، كما العديد من العمليات الأساسية في التواصل لم تنطلق بعد الرغم من برمجتها في العقد برنامج .
واستمرارا في سياسة الإنفاق من المال العام دون مبرر فإنه تم إنتاج العديد من الوصلات والكبسولات التلفزية دون بثها في القنوات التلفزية والتي استهلكت ما مبلغه 4.32 مليون درهم ! وذلك خلال سنتي فقط 2011 – 2012 !! كما أن دار الصانع أنفقت في الفترة 2008 – 2010 ما مبلغه 5.59 مليون درهم لإنتاج 120 كبسولة سمعية بصرية )برامج وثائقية قصيرة( حول عدد من مهن الصناعة التقليدية بغرض بثها في القنوات التلفزية أو التظاهرات التسويقية للصناعة التقليدية ، غير أنه لم يتم استعمال سوي شبه قليلة منها ) 25 كبسولة ( ، وبرغم من كل ذلك فإن دار الصانع قدمت طيلة بانجاز 78 كبسولة إضافية سنة 2012 بمبلغ إجمالي قدره 2.99 مليون درهم !! 
وحيث إنه وفي إطار عمليات الإستشهار التي تقوم بها دار الصانع ، فإنه يتم تقديم إعانات ومنح لفائدة بعض الجمعيات والمنظمات والتي عرفت ارتفاعا غير مفهوم إذ انتقلت من 1.10 مليون درهم سنة 2008 إلى ما يناهز 6.39 مليون درهم سنة 2012 ، أي بارتفاع يفوق 48% ، ورغم كل هذا فإن ذلك بقي غير ذي أثر على الصناعة التقليدية وعلى دار الصانع ، وتمنح هذه الإعانات بدون معايير موضوعية محددة بوضوح ومعلنة للعموم وبدون وضع أية مسطرة في هذا الإطار مما يجعل العملية برمتها تفقد للحكامة والشفافية .
وفي إطار الشركات فإن دار الصانع تتوصل من الوزارة الوصية على القطاع بإعانات قصد توزيعها على الغرف الجهوية للصناعة التقليدية ، كمساهمة مالية في تنظيم المعارض الجهوية لصناعة التقليدية ، كمساهمة مالية في تنظيم المعارض الجهوية للصناعة التقليدية والتي بلغت خلال سنة 2012 ما مجموعه 9.663.720 درهم .
وعلى خلاف ما هو منصوص عليه ضمن اتفاقيات الشراكة فغن دار الصانع تكتفي بتسلم "تقرير تقييمي" من غرف الصناعة التقليدية قصد منحها المساهمة المالية في السنة الموالية وهي التقارير التي تطالب في جل الحالات النموذج المنصوص عليه في الاتفاقية كما أنها لا تمكن من التأكد مما إذا كانت هذه المعارض قد أنجزت فعلا أم لا ؟؟ 
وفيما يتعلق بالصفقات العمومية المنجزة من طرف دار الصانع فإنه يمكن الوقوف عند صفقتين مهمتين وهما :
 صفقة إعادة تهيئة دار الصانع.
يتعلق الأمر هنا بالصفقة المبرمة سنة 2011 والمتعلقة بانجاز أشغال إعادة تهيئة مقر دار الصانع وتحويل جزء منه إلى متحف للصناعة التقليدية وقد تم الوقوف عند المخالفات التالية : 
إجراء تعديلات كبير على نوعية الأعمال المنجزة مقارنة مع دفتر الشروط الخاصة وكذا أداء مبالغ مالية مهمة عن أعمال وأشغال غير منجزة.
وتفيد المعطيات المتعلقة بالصفقة أن عددا من الأثمان الأحادية الواردة في العرض المالي المقدم من طرف صاحب الصفقة كانت منخفضة بكيفية غير عادية ومثيرة وخاصة فيما يتعلق بالسقف المعلق (faux plafond) المنجز من خشب الأرز المنقوش، حيث كان عرض صاحب الصفقة هو 450 درهم للمتر المربع ، في حين أن السعر المعمول به في السوق يتجاوز 2000 درهم للمتر المربع ، وكانت قيمة الأشغال المتعلقة بانجاز السقف المعلق حاسمة في عملية تفويت الصفقة ، غير أن الشركة صاحبة الصفقة لم تنجز الأشغال المذكورة إلا جزئيا )400 متر مربع عوض 2955 متر مربع ، أي بنسبة 13% فقط مما كان مقررا إنجازه حسب دفتر الشروط الخاصة ( أما باقي المساحة فقد أنجزت بالجبص فقط .
ويمكن الوقوف من جانب آخر عند المبالغ المالية المؤذاة دون إنجاز الخدمات والأشغال المتعلقة بها و هكذا يمكن تسجيل ما يلي : 
1. أداء مبلغ 1.549.620 درهم )مع احتساب الرسوم( عم مساحة أشغال السقف قدرها 2953 متر مربع في حين أن المساحة المنجزة فعليا هي 400 متر مربع ، وتم إنجاز المساحة المتبقية بالجبص فقط .
2. أداء مبلغ 2.907.324 درهم )مع احتساب الرسوم ( عن مساحة من الزليج البلدي قدرها 5677 متر مربع ، في حين أن هذه الخدمة لم تنجز مطلقا .
3. أداء مبلغ 1.500.000 درهم ) مع احتساب الرسوم ( عن 40 ثريا تفليدية من النحاس ) 25 ثريا ذات عرض 1.2 متر و 15 ثريا ذات عرض 0.8 متر ( ، في حين تم تركيب ثريا واحدة فقط مطابقة لمواصفات دفتر التحملات .
4. أداء مبلغ 1.760.400 درهم ) مع احتساب الرسوم ( عن أرضية من اليلو (plancher en plot) على مستوى المتحف في حين أنه لم تنجز أية أشغال تذكر داخل المتحف .
واستنادا إلى الخبرة المنجزة من لدن المختبر العمومي للتجارب والدراسات (LPEE) فإن مجموع المبالغ المفوترة و المسجلة في كشوف الحسابات تفوق قيمتها ما هو منجز فعليا بمبلغ 2.390.720 درهم ، كما خلص تقرير الخبرة المنجز على ذمة القضية إلى أنه ونتيجة لإدخال تغييرات كبيرة على المشروع وتحويله عن مضمونه الأصلي، فإن الأخذ بمنطق المعارضة على أساس الأثمنة المضمنة في الصفقة لا يؤدي إلى تحديد القيمة الحقيقية للأشغال المنجزة ، وعلى سبيل المثال، فإنه إذا تم استبدال الأثمنة المنخفضة بكيفية غير عادية أو المفرطة بالأثمنة المعمول بها في السوق ، فإن الفارق المشار إليه أعلاه سيصبح 6.245.472 درهم !! 
وقد عرف انطلاق مشروع إعادة تهيئة مقر دار الصانع تأخرا يقدر بتسعة وعشرين شهرا ، مما أدى إلى خسارة مالية لدار الصانع وصلت إلى 2.61 مليون درهم ، ممثلة في مصاريف كراء مقر مؤقت خلال فترة التأخير المذكورة.

 الصفقة المتعلقة بتنظيم التظاهرات .
خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 18 شتنبر 2011 نظمت دار الصانع في قصر التازي بالرباط معرضا للصناعة التقليدية تحت عنون " المعلمون الكبار " وذلك بكلفة بلغت 4.332.120 درهم ، وتم تنظيم يوم 16 شتنبر ، في نفس المكان ، عرضا للقفطان ) عرض أزياء ( بلغت مصاريف التنشيط المتعلقة به 440.080 درهم، وفي مفارقة غريبة قدمت دار الصانع أمرا بالأداء بملغ 1.795.500 درهم يتعلق "بمعرض ثان للصناعة التقليدية" نظم هو أيضا في قصر التازي بمناسبة عرض القفطان 2011 المشار إليه آنفا ، دون الإدلاء بما يثبت إنجاز الخدمات موضوع الأمر بالأداء .
وجدير بالذكر أن العقود المبرمة من لدن دار الصانع تتم دون اللجوء إلى المنافسة، كما أن الصفقات لا تحترم دفاتر التحملات ، كما أنه لا يتم القيام بتدفيق الصفقات التي يفوق مبلغها خمسة ملايين درهم .
وانطلاقا من الوقائع السالفة الذكر والموثقة ضمن تقرير رسمي صادر عن المجلس الأعلى للحسابات فإننا في الجمعية المغربية لحماية المال العام يقع في صلب أهدافنا النضال من أجل حماية المال العام ومناهضة الفساد والقطع مع الإفلات من العقاب في الجرائم المالية وربط المسؤولية بالمحاسبة، ونظرا لخطورة الفساد ونهب المال العام على التنمية وعلى الاقتصاد الوطني فإننا نلتمس من سيادتكم باعتباركم رئيسا للنيابة العامة إصدار تعليماتكم إلى الجهات المختصة قصد القيام بكل الأبحاث والتحريات المفيدة والخبرات والمعاينات الضرورية وحجز كافة المستندات والوثائق ذات الصلة بكل الوقائع المذكورة وغيرها من الوقائع الأخرى التي قد يكشف عنها البحث .
- الاستماع إلى إفادات وتوضيحات مسؤولي وزارة الصناعة التقليدية بخصوص الوقائع المذكورة أعلاه. 
- الاستماع إلى مدير دار الصانع .
- الاستماع إلى مسؤولي المقاولات والشركات التي أنجزت خدمات وأشغال لفائدة دار الصانع بمقتضى عقود أو صفقات والاستماع أيضا إلى الأشخاص العاديين الذين أنجزوا خدمات لفائدة دار الصانع .
- الاستماع إلى كل من تعاقد مع دار الصانع بخصوص تقديم مكان لإقامة التظاهرات والمعارض المنجزة من طرف دار الصانع.
- الاستماع إلى ممثلي الجمعيات والمنظمات التي حصلت على منح وإعانات من طرف دار الصانع.
- الاستماع إلى كل شخص قد يفيد في تحقيق العدالة وفرض سيادة القانون .
- متابعة كل من تبث تورطه في وقائع تكتسي صبغة جنائية . 

عن المكتب الوطني 
الرئيس : الأستاذ محمد الغلوسي . 


ملصقات


اقرأ أيضاً
المشاركون في مناظرة البرلمان المغربي يدعون إلى تعزيز التعاون الدولي
أكد رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، ثيودوروس روسوبولوس  Theódoros Roussópoulos، في مداخلة له في المناظرة التي نظمها البرلمان المغربي، حول  " الهجرة والاختلالات المناخية: أي تمفصل؟"، يوم أول أمس الثلاثاء، 30 أبريل المنصرم، أن التكيف مع تغير المناخ يقتضي ضرورة دمجه مع قضايا الهجرة كجزء أساسي في الاستراتيجيات الدولية والإقليمية، من خلال تعزيز قدرة الأفراد على التكيف مع التغيرات المناخية، كما يمكن لهذه السياسات تعزيز الصمود والاستدامة في المجتمعات المتأثرة. من جهتها، أبرزت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالرباط، باتريسيا لومبار كوساك Patricia LLOMBART CUSSAC خلال مداخلتها، مخاطر التغيرات المناخية وتأثيراتها على البيئة إلى جانب تأثيراتها المحتملة على الشرائح السكانية، مما يستدعي تظافر الجهود لمواجهة هذه التحديات من خلال وضع منظومة من القيم الانسانية المشتركة ترتكز على الالتزام والوعي الجماعي في إطار الثقة المتبادلة، مع ضرورة مواصلة تعزيز الشراكة في مجال الهجرة. شارك في هذه المناظرة أعضاء الشعبة البرلمانية المغربية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وعدد من رؤساء الفرق البرلمانية، وعدد من أعضاء مجلسي البرلمان المغربي، وأعضاء من لجنة الهجرة واللاجئين والنازحين ولجنة القضايا الاجتماعية والصحة والتنمية المستدامة بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وممثلون عن وزارة الداخلية، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة. وتم تسليط الضوء خلال أشغال المناظرة على أهمية التعاون المشترك لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية لاسيما في منطقة البحر الابيض المتوسط بطريقة إنسانية وفعالة، وتعزيز القدرة على التكيف مع هذه التغيرات المناخية، مع ضرورة تبني مقاربة ترتكز على دمج الحقوق البيئية في التشريعات والسياسات العمومية، إلى جانب أهمية التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة تداعياتها على الهجرة والأمن الغذائي والتنمية المستدامة. كما اعتبر المتدخلون أن احترام القيم والتقاليد والهوية يعد أمرا ضروريا لنجاح عملية الدمج، مؤكدين على أن الاندماج لا يعني التخلي عن الهوية الأصلية، وفي هذا الصدد تم التأكيد على أن الحكومات والمجتمع المدني يلعبان دورا هاما في توفير الدعم اللازم للمهاجرين واللاجئين لدمجهم في المجتمع. كما دعا المشاركون إلى تعزيز التعاون الدولي على جميع المستويات لتشجيع دمج المهاجرين واللاجئين، وتخصيص المزيد من الموارد لدعم برامج الدمج، وزيادة الوعي بقضايا الهجرة واللاجئين، ومكافحة الصور النمطية والمعلومات المضللة حول المهاجرين واللاجئين. المناظرة تندرج في إطار مشروع “دعم تطوير دور البرلمان في ترسيخ الديمقراطية في المغرب 2020-2024”، الممول من الاتحاد الأوروبي والذي ينفذه مجلس أوروبا.  
وطني

وكالة بيت مال القدس تعرض حصيلة عملها ضمن فعاليات القمة الإسلامية بغامبيا
افتتحت وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم (2 مايو 2024) في بانجول عاصمة جمهورية غامبيا، معارض المنتجات ذات المنشأ الفلسطيني، والتي تقيمها على هامش أشغال الدورة الخامسة عشرة للقمة الإسلامية. وتنوعت معارض الوكالة لتشمل معرضا خاصا بالمنتجات المجالية والصناعات اليدوية والحلي والمطرزات، التي تعكس الهوية المقدسية والفلسطينية، يقام ضمن فعاليات "منتدى أيام الاستثمار" المُنظم من قِبل المركز الإسلامي لتنمية التجارة التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، يومي 2 و 3 مايو الجاري، إلى جانب معرض لمستخلصات من شجر الزيتون تحت عنوان: "زيتونة السلام". من جهة أخرى، تعرض الوكالة على هامش أشغال القمة التي تستمر إلى غاية 5 مايو الجاري حصيلة عملها في القدس من خلال لوحات وصور تسلط الضوء على برامج ومشاريع الوكالة وتدخلاتها الإنسانية والاجتماعية في المدينة المقدسة، ونماذج من منتجات الجمعيات والمؤسسات المُمولة في إطار برنامج الوكالة "مبادرات أهلية للتنمية البشرية". وتعرض الوكالة كذلك صورا من أرشيف الدورات السابقة للجنة القدس، كما توزع تقارير الإنجاز برسم سنة 2023، وتقرير حصيلة الاحتفال باليوبيل الفضي للوكالة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتقريرا مصورا عن عملية المساعدات الإنسانية التي أمر بها صاحب الجلالة، حفظه الله، للفلسطينيين في القدس وفي غزة، تزامنا مع شهر رمضان الماضي.
وطني

استعدادا لتنظيم كأس العالم بالمغرب.. لفتيت يترأس اجتماعا هاما
 عُقد يومه الخميس 2 ماي 2024، بمقر وزارة الداخلية، اجتماع موسع، في إطار التحضيرات المكثفة استعدادا لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، وتماشيا مع الرؤية والإرادة الملكية السامية الحاملة لطموح قوي يرمي لتحقيق نجاح كبير لتنظيم هذه النسخة من المسابقة العالمية. وقد عرف الاجتماع حضور وزير الداخلية ووزير التجهيز والماء ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ووزير النقل واللوجيستيك والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، بالإضافة إلى ولاة ورؤساء مجالس الجهات المعنية باستضافة مباريات كأس العالم وعدد من ورؤساء وممثلي المجالس الجماعية بها. وخُصِّص هذا الاجتماع للتنسيق بين كافة القطاعات الحكومية المعنية وإرساء منظومة موحدة للعمل الجماعي المشترك وأجرأة خارطة طريق مندمجة، والتي أساسها التفعيل الأمثل للالتزامات وتحقيق التقائية المبادرات والتدخلات وانسجام برمجتها في تكامل للأدوار بين مختلف الأطراف المتدخلة، وذلك بما من شأنه توفير كل الظروف والإمكانات لضمان نجاح المملكة في كسب رهان تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي، إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال. وعرف هذا الاجتماع التنسيقي تأكيد كافة المتدخلين على الانخراط التام لتكثيف الجهود القطاعية وتسخير مختلف المقدرات والإمكانيات وتقديم المبادرات الهادفة، وفق رؤية شاملة، بهدف تقديم عرض تنظيمي مبتكر يستجيب في كل مناحيه للطموح الملكي السامي للمضي قُدماً من أجل تنظيم متميز لهذا الحدث العالمي، وبما يمكن من الرفع من إشعاع المغرب كشريك موثوق به في استضافة المحافل الدولية ويعزز المكانة الخاصة التي تحظى بها المملكة بين الأمم الكبرى. كما كان هذا اللقاء التنسيقي الموسع أيضا فرصة للتأكيد على التزام المملكة المغربية بالعمل، في تكامل تام، مع الهيئات المكلفة بهذا الملف في البلدان المضيفة (المغرب – إسبانيا – البرتغال)، بما يجعل من بطولة كأس العالم 2030 لكرة القدم حدثا متميزا ومحطة فارقة في تنظيم الأحداث الرياضية تتعزز من خلالها الأبعاد الحضارية والثقافية والإنسانية التي تجمع البلدان الثلاثة.
وطني

المكتب الوطني للمطارات يطلق طلب عروض لبناء مقره الاجتماعي الجديد
أعلن المكتب الوطني للمطارات، اليوم الخميس، عن إطلاق طلب عروض لتصميم وتتبع أشغال بناء مقره الاجتماعي الجديد. وأوضح المكتب في بلاغ أن هذه المبادرة الإستراتيجية، تهدف فضلا عن جمع مستخدمي المديريات المركزية للمكتب في نفس الموقع، إلى تحرير المناطق التي تشغلها حاليا مكاتب المديريات المركزية. وأبرز المصدر ذاته أن عملية تحرير الفضاءات هاته تندرج بشكل كامل في مخطط التطوير الطموح لمطار الدار البيضاء محمد الخامس، الذي يهدف بشكل أساسي إلى زيادة قدرته على استقبال عدد أكبر من المسافرين والطائرات في ظروف مثالية من حيث السلامة والأمن وجودة الخدمات. وخلص البلاغ إلى أن هذا المشروع يشكل خطوة ضرورية لتطوير وإعادة تهيئة هذا المطار الذي يهدف إلى أن يصبح محورا مرجعيا بمواصفات عالمية.
وطني

أكبر منصة نقل في العالم تصدم الجزائر وتعتمد خريطة المغرب كاملة
حملة جزائرية لمقاطعة منصة “أوبر” الأمريكية لخدمات النقل والمواصلات، بعد الصفعة المدوية التي وجهتها للنظام الجزائري من خلال إعتمادها خريطة المغرب كاملة من طنجة إلى الكويرة على واجهة تطبيقها الذي يستخدم عالميا. واكدت مصادر مطلعة ان الشركة الأمريكية التي يقع مقرها بنيويورك وضعت خريطة المغرب في تطبيقها كاملة بعد ان كانت تستند على خريطة مبتورة ، ما اعتبره النظام الجزائري فعلا غير مقبول ، خصوصا أنهم يستعملون التطبيق بشكل كبير، وان جميع التطبيقات المشابهة تقلد أوبر في تصميمها وسياساتها الخاصة وطريقة تقديم خدماتها.وتعتبر شركة اوبر من اقوى الشركات العالمية التي احدثت ثورة في عالم النقل والمواصلات وهي شركة امريكية للنقل متعددة الجنسيات مقرها في كاليفورنيا.وتتواجد الشركة الأمريكية على شبكة الانترنت عن طريق تطبيق خاص بها على الهواتف الذكية يتيح لمستخدميه طلب التوصيل الى اي مكان عن طريق توجيه سائقي اوبر الذين يستخدمون سياراتهم الخاصة في تنفيذ طلبات التوصيل او الرحلات. السعدية فنتاس
وطني

المصادقة على مشروع قانون إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار
انعقد اليوم الخميس، مجلس للحكومة، برئاسة عزيز أخنوش، خصص للتداول في عدد من مشاريع النصوص القانونية ومقترحات تَعْيِينٍ في منَاصِبَ عليا طبقا للفصل 92 من الدستور. وحسب بلاغ توصل “الأول” بنسخة منه، في بداية أشغال هذا الاجتماع، تداول مجلس الحكومة وصادق على مشروع القانون رقم 22.24 بتغيير وتتميم القانون رقم 47.18 المتعلق بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وبإحداث اللجان الجهوية الموحدة للاستثمار، أخذاً بعين الاعتبار الملاحظات المثارة، قدمه محسن جازولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية. وتابع البلاغ: “ويندرج هذا المشروع في إطار مواصلة إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمناسبة خطاب العرش بتاريخ 29 يوليوز 2018، إذ دعا جلالته، حفظه الله، من خلاله إلى تفعيل إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، وتمكينها من الصلاحيات اللازمة للقيام بدورها”. وقد مكن الإصلاح الذي شهدته المراكز الجهوية للاستثمار، بعد صدور القانون رقم 47.18 والمرسوم المتخذ لتطبقيه، من إحداث تحول عميق في مقاربة الاستثمار على الصعيد الترابي، حيث رسخ دور هذه المراكز باعتبارها فاعلا رائداً في دعم الاستثمار واستقطابه، وفي الترويج للمؤهلات الاقتصادية ولفرص الاستثمار بجهات المملكة، وفي تعزيز جاذبية مجالها الترابي. ويهدف مشروع هذا الإصلاح الجديد، من خلال البناء على المكتسبات والمنجزات المحققة، إلى تعزيز الدور المحوري للمراكز الجهوية للاستثمار وتوسيع صلاحيتها وفقا للتوجيهات الملكية السامية، المضمنة في الخطاب الملكي السامي الذي وجهه الملك محمد السادس في خطاب افتتاح الدورة البرلمانية لأكتوبر 2022، حيث أكد على أن “المراكز الجهوية للاستثمار، مطالبة بالإشراف الشامل على عملية الاستثمار، في كل المراحل والرفع من فعاليتها وجودة خدماتها، في مواكبة وتأطير حاملي المشاريع، حتى إخراجها إلى حيز الوجود”، وهي التوجيهات التي يتطلب إعمالها تغيير القانون السالف الذكر رقم 47.18. ويتضمن هذا المشروع مستجدات تهم تعزيز حكامة المراكز الجهوية للاستثمار، والطعون المقدمة من لدن المستثمرين، ومعالجة الاستثناءات المرتبطة بمجال التعمير، وتوسيع مهام المراكز الجهوية للاستثمار. وارتباطا بمشروع المرسوم رقم 2.22.80 بشأن مبادئ وقواعد تنظيم إدارات الدولة وتحديد اختصاصاتها، الذي قدمته غيثة مزور، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، فقد تمت المصادقة عليه مع تعميق بعض مقتضياته. ويندرج هذا المشروع في إطار الدينامية التي تعرفها الإدارة المغربية على الصعيدين المركزي واللاممركز، والسعي للانخراط في مسار التحديث الذي يروم مواكبة التطورات التي تشهدها مختلف مجالات التنمية، والتي تفرض على الإدارة العمومية إعادة النظر في الأدوار التي تقوم بها في إطار توزيع جديد للمهام بين المستويين المركزي واللاممركز. ويتوخى هذا المشروع وضع إطار قانوني واضح وملائم لعميلة تنظيم إدارات الدولة ينسجم مع التوجهات الملكية السامية الداعية إلى إصلاح الإدارة وجعلها أداة في خدمة المواطن والمقاولة والمستثمرين على حد سواء، وكذا مع أحكام الدستور. كما يستنبط هذا المشروع مكوناته من توصيات تقارير الهيئات الاستشارية والدستورية الوطنية وخاصة اللجنة الاستشارية للجهوية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والمتعلقة أساسا بإعادة النظر في اختصاصات ومهام الإدارات المركزية مع التخفيف من تضخم الهياكل والبنيات الإدارية مقابل تقوية تمثيلياتها اللاممركزة، وكل ذلك في إطار تفعيل الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري. كما يأتي هذا المشروع لتنزيل مقتضيات المرسوم رقم 2.17.618 بمثابة ميثاق وطني للاتمركز الإداري؛ وتجسيدا لمضامين التصريح الحكومي، في شقه المتعلق بالإدارة، الذي يرمي إلى الاستجابة لمتطلبات إدارات الدولة في إعادة تنظيم مصالحها قصد مواكبة التطورات التنظيمية والقانونية بالسرعة والمرونة التي يقتضيها تنزيل سياساتها القطاعية على المستوى الترابي، وتلبية الحاجيات المتجددة للمرافق العمومية. وفيما يتعلق بمشروع المرسوم رقم 2.22.83 بتحديد شروط وكيفيات تعيين رؤساء الأقسام ورؤساء المصالح بإدارات الدولة، فقد تم إرجاءه لاجتماع لاحق لمجلس الحكومة.
وطني

المجلس الحكومي يصادق على تعيينات جديدة بمناصب عليا
صادق مجلس الحكومة في ختام أشغاله على مقترحات تَعْيِينٍ في مناصبَ عليا طبقا للفصل 92 من الدستور. فتم على مستوى وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، تعيين: عادل اغمارت، كاتبا عاما. وعلى مستوى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تعيين: المفضل دوحد، مديرا للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات. وعلى مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تعيين: محمد مبتسم، عميدا لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بظهر المهراس بفاس، محمد نبيل اسريفي، مديرا للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالقنيطرة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 03 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة