وطني

الغلوسي يجرٌّ بنكيران ومسؤولين آخرين إلى المساءلة في قضية “اختلالات” الصندوق المغربي للتقاعد


كشـ24 نشر في: 22 مارس 2017

توجهت الجمعية المغربية لحماية المال العام التي يرأسها الناشط الحقوقي محمد الغلوسي بشكاية إلى وزير العدل والحريات تطالب من خلالها بفتح بحث وتحقيق شامل ومعمق حول الخروقات والإختلالات المالية بالصندوق المغربي للتقاعد والأنظمة التي يسيرها وترثيب الآثار القانونية اللازمة.

وطالب الشكاية التي توصلت "كشـ24" بنسخة منها بالإستماع إلى إفادات وتوضيحات العديد من المسؤوليين الحكوميين والإداريين والسياسيين وعلى رأسهم عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق بصفته رئيسا للمجلس الإداري للصندوق المغربي للتقاعد.

نص الشكاية كاملا:   

الجمعية المغربية لحماية المال العام بالمغرب

إلى السيد وزير العدل والحريات بمقر وزارته بالرباط .

الموضوع : طلب فتح بحث و تحقيق شامل ومعمق  حول الخروقات والإختلالات المالية بالصندوق المغربي للتقاعد والأنظمة التي يسيرها وترثيب الآثار القانونية اللازمة .

تحية طيبة 
وبعد
تتبع الرأي العام ومنذ مدة طويلة النقاش الواسع الذي أثاره موضوع إصلاح أنظمة التقاعد ببلادنا ، والذي قيل بشأنه الكثير وأثير حوله جدل واسع بين مختلف الفرقاء الإجتماعيين والسياسيين ونظمت عدة إحتجاجات تطالب بفتح تحقيق حول ظروف وأسباب وملابسات الأزمة التي يتخبط فيها الصندوق المغربي للتقاعد والأنظمة المرتبطة به .
وكما لا يخفى عليكم السيد الوزير المحترم فإن مجلس المستشارين قد شكل لجنة لتقصي الحقائق حول وضعية الصندوق المغربي للتقاعد ، وهي اللجنة التي باشرت عملها بالإستماع إلى عدد من المسؤولين وواجهت صعوبات قانونية وواقعية ، كما ورد بتقريرها ، وعقدت العديد من الجلسات واللقاءات بخصوص حقيقة أزمة الصندوق المغربي للتقاعد وحددت لنفسها المهام التالية :
- تحديد العوامل والأسباب التي تقف وراء أزمة الصندوق المغربي للتقاعد ، وتحديدا وجود اختلالات بنظام المعاشات المدنية من عدمها ، وبالتبعية تحديد المسؤوليات .
وعليه فإن اللجنة اشتغلت لمدة 79 ساعة و28 دقيقة موزعة على 37 إجتماع ، 20 منها خاص بجلسات الإستماع ، دون إحتساب الوقت الذي استغرقته عملية فحص الرصيد الوثائقي والتقارير ، وجلسات الاستماع مع الخبراء ومدة صياغة التقرير .
وحيث إن لجنة تقصي الحقائق حول أزمة الصندوق المغربي للتقاعد قد أنجزت تقريرها ضمنته العديد من الوقائع والمعطيات التي ترقى إلى جرائم يعاقب عليها القانون الجنائي ، ويمكن أن تشكل حسب الظروف جنايات تبديد أو إختلاس أموال عمومية وغيرها من الجرائم الأخرى التي تشكل مسا بالمال العام الذي يجب على الجميع الحرص على توظيفه فيما أعد له طبقا للقوانين المعمول بها .
ويمكن الوقوف عند بعض الوقائع المستخلصة من التقرير المذكور والتي يمكن أن تؤكد ما سبق ذكره أعلاه وذلك كما يلي : 
 - منح معاشات بدون سند قانوني ومعاشات أخرى تحوم حولها شبهات .
 - اتخاد قرارات سياسية وإدارية أثرت على مسار الصندوق المغربي للتقاعد .
 - الإرتباك الذي شاب مسار الصندوق المغربي للتقاعد .
 - وجود خروقات قانونية .
 - إخفاء الحكومات المتعاقبة للقيمة الحقيقية للديون المستحقة على الدولة لفائدة نظام المعاشات المدنية .
 - عدم احتساب الفوائد المستحقة على متأخرات الدولة اتجاه نظام المعاشات المدنية .
 - غياب الفصل بين الأنظمة التي يدبرها الصندوق المغربي للتقاعد من خلال الخلط بينها محاسباتيا .
 - عدم توفر الصندوق المغربي للتقاعد على البيانات والأرقام الموجودة لدى الخزينة العامة للمملكة فيما يتعلق بمساهمات المنخرطين وغياب آليات لتتبع صدقية هذه الأرقام والبيانات .
هذه بعض الخروقات والتجاوزات التي رصدتها لجنة تقصي الحقائق المشكلة من لدن مجلس المستشارين حول أزمة الصندوق المغربي للتقاعد مع العلم أن العديد من المسؤولين قد رفضوا الإجابة عن أسئلة اللجنة رغم أنهم يتوفرون على معلومات مهمة بخصوص تدبير نظام المعاشات المدنية ، وهو ما يشكل مخالفة صريحة للقانون .
والجمعية المغربية لحماية المال العام كمنظمة حقوقية مستقلة تهدف من خلال مبادئها وأهدافها إلى حماية المال العام من أي تبديد أو سوء تدبير والمطالبة بربط المسؤولية بالمحاسبة وفقا للدستور الذي يؤكد على سيادة القانون وخضوع الجميع لأحكامه .
وحيث إن الجمعية المغربية لحماية المال العام لايهمها السجال السياسي الدائر حول موضوع أزمة الصندوق المغربي للتقاعد ولكن يهمها أكثر معرفة كل الأسباب والظروف والملابسات المحيطة بأزمة نظام المعاشات المدنية وما خلفه ذلك من تأثير على شرائح واسعة من المجتمع المغربي وتحديد المسؤوليات في كل ذلك وتفعيل المساءلة القضائية صونا للقانون وتفعيلا لأحكام الدستور التي تؤكد على الشفافية والمحاسبة وسيادة القانون وتحقيق العدالة والإنصاف مع التأكيد أننا في الجمعية لا نوجه أي إتهام لأي شخص أو أية جهة في الموضوع لكون ذلك ليس من مهامنا وصلاحيتنا .

وعليه فإننا نلتمس من سيادتكم وفقا لصلاحياتكم باعتباركم رئيسا للنيابة العامة إصدار تعليماتكم إلى الجهات المختصة قصد القيام بفتح بحث معمق وشامل حول أزمة الصندوق المغربي للتقاعد، إنطلاقا من تقرير لجنة تقصي الحقائق المشكلة من طرف مجلس المستشارين حول الموضوع .
وحيث يناسب ذلك القيام بما يلي : 
- الإستماع إلى إفادات وتوضيحات العديد من المسؤوليين الحكوميين والإداريين والسياسيين ونذكر منهم : 
 السيد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق بصفته رئيسا للمجلس الإداري للصندوق المغربي للتقاعد .
 السيد وزير الإقتصاد والمالية .
 السيد وزير الداخلية .
 السيد وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة .
 السيد مدير الصندوق المغربي للتقاعد .
 السيد مدير الميزانية بوزارة المالية .
 السيد مدير المنشآت العامة والخصوصية بوزارة المالية .
 السيد رئيس هيئة مراقبة التأمينات والإحتياط الإجتماعي .
 السادة أعضاء المجلس الإداري للصندوق المغربي للتقاعد ممثلي المنخرطين والمتقاعدين .
 السيد فتح الله ولعلو وزير الإقتصاد والمالية السابق .
 السيد محمد بندريس المدير السابق للصندوق المغربي للتقاعد .
 السيد التهامي البركي المدير السابق لمديرية التأمينات والإحتياط الإجتماعي بوزارة الإقتصاد والمالية .
 السيد عزيز بنعزوز رئيس لجنة تقصي الحقائق حول الصندوق المغربي للتقاعد المشكلة من طرف مجلس المستشارين .
 السادة أعضاء لجنة تقصي الحقائق حول أزمة الصندوق المغربي للتقاعد المشكلة من طرف نفس المجلس .
 كل شخص كيفما كانت صفته ومهمته يمكن أن يساعد في الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة .
-القيام باتخاد كل الإجراءات والتدابير الرامية إلى فرض سيادة القانون وتحقيق العدالة 
-الإطلاع على محاضر وتقرير لجنة تقصي الحقائق المشكلة من طرف مجلس المستشارين حول أزمة الصندوق المغربي للتقاعد .
-الإطلاع وحجز كل الوثائق والتقارير والمستندات ذات الصلة بالموضوع والموجودة بين يدي كل مرفق عمومي أو شخص كيفما كانت صفته وعلاقته بالصندوق المغربي للتقاعد وأنظمة المعاشات المدنية .
-إتخاد الإجراءات والمتابعات القضائية المناسبة قانونا في حق كل المتورطين في شبهة الإختلالات المالية التي قد يكشف عنها البحث المزمع إجراؤه في القضية .

                               عــــن المكتــب الــوطنــــــي 
                            الـــرئيــــس: الأستاذ محمـــد الغلوســـي

توجهت الجمعية المغربية لحماية المال العام التي يرأسها الناشط الحقوقي محمد الغلوسي بشكاية إلى وزير العدل والحريات تطالب من خلالها بفتح بحث وتحقيق شامل ومعمق حول الخروقات والإختلالات المالية بالصندوق المغربي للتقاعد والأنظمة التي يسيرها وترثيب الآثار القانونية اللازمة.

وطالب الشكاية التي توصلت "كشـ24" بنسخة منها بالإستماع إلى إفادات وتوضيحات العديد من المسؤوليين الحكوميين والإداريين والسياسيين وعلى رأسهم عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق بصفته رئيسا للمجلس الإداري للصندوق المغربي للتقاعد.

نص الشكاية كاملا:   

الجمعية المغربية لحماية المال العام بالمغرب

إلى السيد وزير العدل والحريات بمقر وزارته بالرباط .

الموضوع : طلب فتح بحث و تحقيق شامل ومعمق  حول الخروقات والإختلالات المالية بالصندوق المغربي للتقاعد والأنظمة التي يسيرها وترثيب الآثار القانونية اللازمة .

تحية طيبة 
وبعد
تتبع الرأي العام ومنذ مدة طويلة النقاش الواسع الذي أثاره موضوع إصلاح أنظمة التقاعد ببلادنا ، والذي قيل بشأنه الكثير وأثير حوله جدل واسع بين مختلف الفرقاء الإجتماعيين والسياسيين ونظمت عدة إحتجاجات تطالب بفتح تحقيق حول ظروف وأسباب وملابسات الأزمة التي يتخبط فيها الصندوق المغربي للتقاعد والأنظمة المرتبطة به .
وكما لا يخفى عليكم السيد الوزير المحترم فإن مجلس المستشارين قد شكل لجنة لتقصي الحقائق حول وضعية الصندوق المغربي للتقاعد ، وهي اللجنة التي باشرت عملها بالإستماع إلى عدد من المسؤولين وواجهت صعوبات قانونية وواقعية ، كما ورد بتقريرها ، وعقدت العديد من الجلسات واللقاءات بخصوص حقيقة أزمة الصندوق المغربي للتقاعد وحددت لنفسها المهام التالية :
- تحديد العوامل والأسباب التي تقف وراء أزمة الصندوق المغربي للتقاعد ، وتحديدا وجود اختلالات بنظام المعاشات المدنية من عدمها ، وبالتبعية تحديد المسؤوليات .
وعليه فإن اللجنة اشتغلت لمدة 79 ساعة و28 دقيقة موزعة على 37 إجتماع ، 20 منها خاص بجلسات الإستماع ، دون إحتساب الوقت الذي استغرقته عملية فحص الرصيد الوثائقي والتقارير ، وجلسات الاستماع مع الخبراء ومدة صياغة التقرير .
وحيث إن لجنة تقصي الحقائق حول أزمة الصندوق المغربي للتقاعد قد أنجزت تقريرها ضمنته العديد من الوقائع والمعطيات التي ترقى إلى جرائم يعاقب عليها القانون الجنائي ، ويمكن أن تشكل حسب الظروف جنايات تبديد أو إختلاس أموال عمومية وغيرها من الجرائم الأخرى التي تشكل مسا بالمال العام الذي يجب على الجميع الحرص على توظيفه فيما أعد له طبقا للقوانين المعمول بها .
ويمكن الوقوف عند بعض الوقائع المستخلصة من التقرير المذكور والتي يمكن أن تؤكد ما سبق ذكره أعلاه وذلك كما يلي : 
 - منح معاشات بدون سند قانوني ومعاشات أخرى تحوم حولها شبهات .
 - اتخاد قرارات سياسية وإدارية أثرت على مسار الصندوق المغربي للتقاعد .
 - الإرتباك الذي شاب مسار الصندوق المغربي للتقاعد .
 - وجود خروقات قانونية .
 - إخفاء الحكومات المتعاقبة للقيمة الحقيقية للديون المستحقة على الدولة لفائدة نظام المعاشات المدنية .
 - عدم احتساب الفوائد المستحقة على متأخرات الدولة اتجاه نظام المعاشات المدنية .
 - غياب الفصل بين الأنظمة التي يدبرها الصندوق المغربي للتقاعد من خلال الخلط بينها محاسباتيا .
 - عدم توفر الصندوق المغربي للتقاعد على البيانات والأرقام الموجودة لدى الخزينة العامة للمملكة فيما يتعلق بمساهمات المنخرطين وغياب آليات لتتبع صدقية هذه الأرقام والبيانات .
هذه بعض الخروقات والتجاوزات التي رصدتها لجنة تقصي الحقائق المشكلة من لدن مجلس المستشارين حول أزمة الصندوق المغربي للتقاعد مع العلم أن العديد من المسؤولين قد رفضوا الإجابة عن أسئلة اللجنة رغم أنهم يتوفرون على معلومات مهمة بخصوص تدبير نظام المعاشات المدنية ، وهو ما يشكل مخالفة صريحة للقانون .
والجمعية المغربية لحماية المال العام كمنظمة حقوقية مستقلة تهدف من خلال مبادئها وأهدافها إلى حماية المال العام من أي تبديد أو سوء تدبير والمطالبة بربط المسؤولية بالمحاسبة وفقا للدستور الذي يؤكد على سيادة القانون وخضوع الجميع لأحكامه .
وحيث إن الجمعية المغربية لحماية المال العام لايهمها السجال السياسي الدائر حول موضوع أزمة الصندوق المغربي للتقاعد ولكن يهمها أكثر معرفة كل الأسباب والظروف والملابسات المحيطة بأزمة نظام المعاشات المدنية وما خلفه ذلك من تأثير على شرائح واسعة من المجتمع المغربي وتحديد المسؤوليات في كل ذلك وتفعيل المساءلة القضائية صونا للقانون وتفعيلا لأحكام الدستور التي تؤكد على الشفافية والمحاسبة وسيادة القانون وتحقيق العدالة والإنصاف مع التأكيد أننا في الجمعية لا نوجه أي إتهام لأي شخص أو أية جهة في الموضوع لكون ذلك ليس من مهامنا وصلاحيتنا .

وعليه فإننا نلتمس من سيادتكم وفقا لصلاحياتكم باعتباركم رئيسا للنيابة العامة إصدار تعليماتكم إلى الجهات المختصة قصد القيام بفتح بحث معمق وشامل حول أزمة الصندوق المغربي للتقاعد، إنطلاقا من تقرير لجنة تقصي الحقائق المشكلة من طرف مجلس المستشارين حول الموضوع .
وحيث يناسب ذلك القيام بما يلي : 
- الإستماع إلى إفادات وتوضيحات العديد من المسؤوليين الحكوميين والإداريين والسياسيين ونذكر منهم : 
 السيد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق بصفته رئيسا للمجلس الإداري للصندوق المغربي للتقاعد .
 السيد وزير الإقتصاد والمالية .
 السيد وزير الداخلية .
 السيد وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة .
 السيد مدير الصندوق المغربي للتقاعد .
 السيد مدير الميزانية بوزارة المالية .
 السيد مدير المنشآت العامة والخصوصية بوزارة المالية .
 السيد رئيس هيئة مراقبة التأمينات والإحتياط الإجتماعي .
 السادة أعضاء المجلس الإداري للصندوق المغربي للتقاعد ممثلي المنخرطين والمتقاعدين .
 السيد فتح الله ولعلو وزير الإقتصاد والمالية السابق .
 السيد محمد بندريس المدير السابق للصندوق المغربي للتقاعد .
 السيد التهامي البركي المدير السابق لمديرية التأمينات والإحتياط الإجتماعي بوزارة الإقتصاد والمالية .
 السيد عزيز بنعزوز رئيس لجنة تقصي الحقائق حول الصندوق المغربي للتقاعد المشكلة من طرف مجلس المستشارين .
 السادة أعضاء لجنة تقصي الحقائق حول أزمة الصندوق المغربي للتقاعد المشكلة من طرف نفس المجلس .
 كل شخص كيفما كانت صفته ومهمته يمكن أن يساعد في الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة .
-القيام باتخاد كل الإجراءات والتدابير الرامية إلى فرض سيادة القانون وتحقيق العدالة 
-الإطلاع على محاضر وتقرير لجنة تقصي الحقائق المشكلة من طرف مجلس المستشارين حول أزمة الصندوق المغربي للتقاعد .
-الإطلاع وحجز كل الوثائق والتقارير والمستندات ذات الصلة بالموضوع والموجودة بين يدي كل مرفق عمومي أو شخص كيفما كانت صفته وعلاقته بالصندوق المغربي للتقاعد وأنظمة المعاشات المدنية .
-إتخاد الإجراءات والمتابعات القضائية المناسبة قانونا في حق كل المتورطين في شبهة الإختلالات المالية التي قد يكشف عنها البحث المزمع إجراؤه في القضية .

                               عــــن المكتــب الــوطنــــــي 
                            الـــرئيــــس: الأستاذ محمـــد الغلوســـي


ملصقات


اقرأ أيضاً
البنك الدولي يشيد باستراتيجية المغرب المتكاملة لإدارة المياه لمواجهة ندرة الموارد
في ظل الضغوط المتزايدة على موارده المائية، والناجمة عن النمو الديموغرافي والتوسع الزراعي المتسارع وتناقص معدلات الأمطار، يتبنى المغرب استراتيجية مبتكرة ومتعددة الأوجه لإدارة المياه.و يكشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي عن هذا التحول النوعي، والذي يرتكز على التكامل بين تحلية مياه البحر، والمراقبة الدقيقة لاستنزاف المياه الجوفية، وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.ويسلط التقرير الضوء بشكل خاص على منطقة شتوكة الواقعة على الساحل الأطلسي للمملكة، والتي تعتبر نموذجا رائدا في هذا التحول.فرغم كونها القلب النابض للإنتاج الزراعي المغربي، حيث تساهم بنسبة 95% من إنتاج الطماطم و85% من صادرات الخضر، فإن هذا الازدهار الزراعي قد أدى إلى استنزاف خطير للمخزون الجوفي.وقد استدعى هذا الوضع الحرج فرض حظر على حفر آبار جديدة، والمبادرة بإنشاء محطة متطورة لتحلية مياه البحر، يخصص نصف إنتاجها لتلبية احتياجات الري الزراعي.ويوضح تقرير البنك الدولي، الذي حمل عنوان “الماء من أجل الغذاء: تحسين حوكمة المياه والبنية التحتية يدعم الزراعة والمدن الخضراء”، أن آلاف المزارعين في شتوكة يستفيدون حاليًا من مشروع “المياه القادرة على الصمود والمستدامة في الزراعة”.و يجمع هذا المشروع الطموح بين تحديث شامل لشبكات الري، وتركيب عدادات دقيقة على الآبار، وتقديم خدمات استشارية متخصصة حول أحدث تقنيات الري المقتصدة للمياه.ويهدف هذا النموذج المتكامل إلى الحد من الاستغلال المفرط للموارد المائية الجوفية وتعزيز الاعتماد على مصادر مياه أكثر استدامة وأمانًا.ونقل التقرير عن المهندسة كنزة لوهابي قولها إن “منطقة شتوكة تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي الوطني، لكنها تواجه اليوم تحديًا مائيًا حادًا يستدعي حلولًا مبتكرة”.وأكدت أن “الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية، مثل المياه المحلاة والمعالجة، لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة”، واصفة المشروع الجاري بأنه “نموذج رائد للإدارة التشاركية للموارد المائية، يجمع بذكاء بين تحلية المياه، والمياه السطحية، والمياه الجوفية”.ويشير التقرير أيضًا إلى إطلاق برنامج وطني أوسع تحت مسمى “الأمن المائي والقدرة على الصمود”، والذي يغطي ستة أحواض مائية رئيسية تمثل 75% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.و يهدف هذا البرنامج الطموح إلى توفير 20 مليون متر مكعب إضافي من مياه الشرب و52 مليون متر مكعب من المياه المعالجة بحلول عام 2030.ويرتكز البرنامج على تعزيز حوكمة قطاع المياه، وتحسين كفاءة استهلاك المياه في مختلف القطاعات، والدمج الكامل للموارد المائية غير التقليدية في المنظومة المائية الوطنية.وفي مدينة مراكش، حققت محطة حديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي نتائج واعدة، حيث مكنت من إعادة استخدام 30% من المياه المعالجة، خاصة في ري الحدائق والمساحات الخضراء الحضرية.وأوضح مصطفى رامي، مدير عمليات الصرف الصحي بشركة توزيع المياه في المدينة، أن “إعادة استخدام المياه المعالجة عززت بشكل كبير قدرة المدينة على الصمود في وجه فترات الجفاف المتكررة دون التأثير على إمدادات مياه الشرب”.ويختتم عبد العالي مرفوق، وهو أحد المزارعين في منطقة شتوكة، المشهد بتعبير بسيط وعميق عن التحدي الذي يواجه القطاع الزراعي برمته: “يعتمد القطاع الزراعي بأكمله على المياه. بدون الماء، لا يمكن أن تستمر الحياة”.
وطني

رغم الغاء شعيرة الذبح.. مجازر الدار البيضاء تكشف برنامجها لاستقبال وذبح الأضاحي
في خطة غير مفهومة و مستغربة بالنظر لاعلان جلالة الملك عن الغاء شعيرة الذبح بمناسبة عيد الاضحى لهذه السنة، أعلنت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات” عن برنامج عمل المجازر الكبرى للعاصمة الاقتصادية بمناسبة عيد الأضحى، المرتقب في يونيو المقبل. وحددت الشركة أيام 4 و5 و6 او 7 يونيو لاستقبال وذبح الأضاحي، حيث سينطلق العمل يوميًا ابتداءً من السابعة صباحًا وأوضحت في بلاغ لها أن استقبال الأضاحي سيقتصر على اليوم الأول من العيد، فيما سيُخصص اليومان التاليان لعمليات الذبح، مع الالتزام بشروط الصحة والسلامة البيطرية. ودعت الشركة المواطنين إلى احترام المواعيد المحددة والتقيد بالتنظيم لتفادي الازدحام وضمان سير العملية بسلاسة، كما أكدت أن المجازر ستُغلق أبوابها أمام العموم طوال الأسبوع الذي يلي العيد، لإجراء أشغال صيانة وتنظيف شامل استعدادًا لاستئناف العمل بعد العيد.ومن شان هذا الاعلان الرسمي لن يساهم في تشجيع فئات واسعة على ذبح الاضافي رغم القرار الملكي الشجاع، وهو ما من شانه المساهمة في تقويض اهداف القرار الملكي علما ان هذا القرار جاء بهدف دعم الثروة الحيوانية الوطنية التي تضررت بشدة نتيجة الجفاف.
وطني

تقرير يضع المغرب ضمن أكثر الدول المستوردة لمواد التجميل المزورة
كشف تقرير دولي مشترك صادر عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) ومكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية (EUIPO) أن المغربي جاء ضمن قائمة أكثر ثلاثين دولة في العالم من حيث ازدهار تجارة السلع المقلدة، مع تركيز خاص على استيراد مستحضرات التجميل المزيفة القادمة من الصين. ووفق التقرير الذي يحمل عنوان "رسم خريطة التجارة العالمية في السلع المقلدة 2025: الاتجاهات العالمية وتحديات التنفيذ"، فقد جاء المغرب في المرتبة 24 عالميا من حيث عدد وقيمة البضائع المقلدة التي تم ضبطها خلال سنة 2020، بينما جاءت دول مثل الصين وتركيا ولبنان في مراكز أكثر تقدما باعتبارها مراكز رئيسية لهذا النوع من التجارة غير المشروعة. وأشار التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن حصة المغرب لم تتجاوز 2% من إجمالي السلع المقلدة المضبوطة على مستوى العالم، إلا أن البلاد تعتبر وجهة غير معتادة ولكن متنامية لاستقبال مستحضرات التجميل المقلدة من الصين، حيث تم تصنيف العلاقة بين البلدين ضمن أقوى 15 مسارا تجاريا لهذا النوع من السلع خلال سنتي 2020 و2021. وجاء المغرب كذلك في المرتبة العاشرة على الصعيد العالمي كوجهة لمواد التجميل المزيفة الصينية، الشيء الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول أثر هذه التجارة على صحة المستهلكين، خاصة أن مستحضرات التجميل المقلدة تنتج غالبا في ظروف تفتقر لأبسط معايير السلامة، وقد تحتوي على مواد سامة أو غير معروفة المصدر. ومن جهة أخرى، حلت المملكة المغربية مجددا في المركز 24 ضمن الدول المصدرة للسلع المقلدة نحو الاتحاد الأوروبي، حسب ما تم ضبطه من شحنات مزورة، إلا أن المؤشر الأكثر دقة في تقييم المخاطر المرتبطة بالمغرب هو ما يعرف بـ"مؤشر GTRIC-e"، الذي يقيس احتمال أن تكون السلع المصدرة مقلدة، إذ تراوح تقييم المغرب بين 0.15 و0.25 في ما يخص قطاعات الملابس والأحذية، ما يضعه في الربع الثاني عالميا، إلى جانب دول كالهند وكولومبيا، وأقل خطورة من دول مثل لبنان والبحرين.
وطني

تقرير حقوقي: أكثر من 400 بناية سكنية مهددة بالانهيار في الحي الحسني بفاس
قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، إن أغلب البنايات بالحي الحسني، والذي شهد حادث انهيار عمارة عشوائية، ليلة الخميس/ الجمعة، آيلة للسقوط. وذكرت في بيان لها بأن عدد هذه البنايات يقدر بأكثر من أربعمائة وحدة آيلة للسقوط، مضيفة بأن هذه البنايات مكونة من عدة طوابق. وتساءلت الاجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية والمصالح المختصة.واهتزت مدينة فاس ليلة الخميس / الجمعة 09 ماي 2025 على وقع فاجعة انسانية راح ضحيتها عشرة أشخاص بالحي الحسني بندباب مقاطعة المريينين ، وذلك إثر سقوط بناية قديمة مكونة من ستة طوابق وتضم ما يناهز ثلاثة عشر عائلة.وكانت البناية موضوع اشعارات بالإخلاء منذ سنة 2018 ، لكن أمام غياب حلول حقيقية تراعي الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمتضررين اضطر أغلبهم إلى الاستمرار في السكن بها رغم الخطر الذي كان يطاردهم حتى حلت الفاجعة.وتساءلت الجمعية عن ملابسات تحول بناية مهترئة هي في الأصل لا تتحمل طابقين إلى عمارة بستة طوابق أمام أعين السلطة المخول لها السهر على سلامة المواطنين ومحاربة البناء غير القانوني.وطالبت الجمعية بفتح تحقيق دقيق وجدي في الكارثة لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات. كما انتقدت ما وصفته بالتقصير الملحوظ من طرف مختلف المصالح بدءً من السلطة المحلية التي غضت الطرف لسنوات أمام تكاثر البناء غير القانوني، و الاكتفاء بتوجيه انذارات الاخلاء عوض ايجاد حلول حقيقية تراعي ظروف المتضررين وتحفظ لهم كرامتهم الإنسانية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة