مراكش

العقوبات البديلة في القانون المغربي محور مائدة مستديرة بمراكش


كشـ24 نشر في: 5 مايو 2025

محمد الأصفر

في إطار برنامجها الثقافي الهادف إلى تعميم المعلومة القانونية والقضائية، نظمت محكمة الاستئناف بمراكش، بعد زوال اليوم الإثنين 5 ماي الجاري، مائدة مستديرة حول موضوع "التطبيق العملي للقانون رقم 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة".

وقد حضر هذا اللقاء الهام الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بمراكش، والوكيل العام للملك لدى ذات المحكمة، إلى جانب عدد من القضاة وأطر النيابة العامة، ومهتمين بالشأن القانوني والحقوقي.

وشكلت هذه المائدة مناسبة لمناقشة الأدوار المحورية للمحكمة والنيابة العامة في تفعيل وتنزيل مقتضيات هذا القانون، الذي يأتي في سياق الجهود الرامية إلى تطوير السياسة الجنائية وتعزيز بدائل العقوبات السالبة للحرية.

كما تم خلال النقاش تسليط الضوء على مختلف صور العقوبات البديلة التي نص عليها القانون 43.22، كالعمل من أجل المنفعة العامة، والمراقبة الإلكترونية، وتقييد بعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية، باعتبارها آليات تضمن تحقيق الردع والإصلاح في آن واحد، دون اللجوء إلى العقوبة الحبسية في بعض الجنح.

وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الأنشطة التي تروم تعزيز الثقافة القانونية وتكريس العدالة التصالحية والناجعة داخل المنظومة القضائية المغربية.

محمد الأصفر

في إطار برنامجها الثقافي الهادف إلى تعميم المعلومة القانونية والقضائية، نظمت محكمة الاستئناف بمراكش، بعد زوال اليوم الإثنين 5 ماي الجاري، مائدة مستديرة حول موضوع "التطبيق العملي للقانون رقم 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة".

وقد حضر هذا اللقاء الهام الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بمراكش، والوكيل العام للملك لدى ذات المحكمة، إلى جانب عدد من القضاة وأطر النيابة العامة، ومهتمين بالشأن القانوني والحقوقي.

وشكلت هذه المائدة مناسبة لمناقشة الأدوار المحورية للمحكمة والنيابة العامة في تفعيل وتنزيل مقتضيات هذا القانون، الذي يأتي في سياق الجهود الرامية إلى تطوير السياسة الجنائية وتعزيز بدائل العقوبات السالبة للحرية.

كما تم خلال النقاش تسليط الضوء على مختلف صور العقوبات البديلة التي نص عليها القانون 43.22، كالعمل من أجل المنفعة العامة، والمراقبة الإلكترونية، وتقييد بعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية، باعتبارها آليات تضمن تحقيق الردع والإصلاح في آن واحد، دون اللجوء إلى العقوبة الحبسية في بعض الجنح.

وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الأنشطة التي تروم تعزيز الثقافة القانونية وتكريس العدالة التصالحية والناجعة داخل المنظومة القضائية المغربية.



اقرأ أيضاً
مراكش تحت وطأة الحرارة المفرطة.. ومديرية الارصاد الجوية تدعو للحذر
تعيش مدينة مراكش ومعها عدد من المناطق المغربية موجة حرّ استثنائية، دفعت المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى إطلاق تحذيرات جدية، اليوم الإثنين، بعد تسجيل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، خصوصًا في المناطق الداخلية والصحراوية. وفي قلب المدينة الحمراء، حيث التنفس يصبح ثقيلًا والزائرون يلتجئون إلى ظلال النخيل وأروقة الأسواق العتيقة، من المرتقب أن تلامس درجات الحرارة سقف 46 درجة مئوية، لتسجل مراكش واحدة من أعلى درجات الحرارة على الصعيد الوطني لهذا اليوم، إلى جانب السمارة وأوسرد التي تتجاوز فيها الحرارة 47 درجة. موجة الحر هذه تأتي في ظل صيف لاهب يضرب مناطق واسعة من المملكة، حيث تتراوح الحرارة بين 42 و44 درجة في مدن مثل سطات، فاس، مكناس، تاونات، وبني ملال، فيما لم تسلم حتى بعض المناطق الساحلية من الظاهرة، إذ يُتوقع أن تسجل القنيطرة 42 درجة، والرباط 35، بينما تنخفض النسب قليلًا في الدار البيضاء (30) والجديدة (33). المديرية العامة للأرصاد الجوية أوصت سكان مراكش وباقي المدن المتأثرة باتخاذ تدابير وقائية خلال ساعات الذروة، التي تمتد من الحادية عشرة صباحًا إلى الثامنة مساءً، وعلى رأسها تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والإكثار من شرب المياه، والامتناع عن بذل مجهود بدني كبير، تفاديًا لخطر الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. وتأتي هذه الأجواء الحارقة ضمن سياق مناخي عالمي متقلب، يعرف تكرارًا لظواهر الطقس القصوى، وهو ما يعيد إلى الواجهة النقاش حول التغيرات المناخية وضرورة الإسراع في تفعيل خطط التأقلم المحلي والجهوي. في مراكش، التي لطالما اعتُبرت وجهة سياحية صيفية بامتياز، فرضت الظروف الجوية الاستثنائية إيقاعًا مختلفًا على الحياة اليومية، حيث لجأ كثير من السكان والزوار إلى الفضاءات المكيفة والمسابح والفنادق المغلقة هربًا من الحرارة، في انتظار عودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الموسمية الطبيعية.
مراكش

وضعية المجال الأخضر تعري هشاشة السياسات البيئية في مراكش
مع حلول فصل الصيف، تعود مراكش لتواجه تحدياً مناخياً متزايد الحدة يتمثل في الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة؛ هذا الواقع الصيفي القاسي، الذي أصبح سمة متكررة، لا يؤثر فقط على راحة السكان والزوار، بل يثير تساؤلات جدية حول مستقبل المدينة في ظل التغيرات المناخية، ويعيد إلى الواجهة بإلحاح ضرورة إيلاء أهمية قصوى لعمليات تشجير شوارعها ومساحاتها الحضرية، كأحد الحلول البيئية المهمة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية. وفي ظل توسع المجال الحضري وارتفاع الكثافة السكانية، تعاني العديد من الأحياء والشوارع في المدينة الحمراء من ندرة المساحات الخضراء ونقص حاد في التشجير، ما يُحول الفضاءات العامة إلى مناطق خانقة تفتقر للظل والتبريد الطبيعي، خاصة في المناطق التي تعرف حركة مرورية وتجارية كثيفة. مراكش، التي كانت تعرف سابقا بجنّاتها المعلقة وبحدائقها المتناثرة، صارت اليوم تودّع بصمت مساحاتها الخضراء، حيث يتم في مشاريع عديدة اقتلاع الأشجار، إما لتوسيع الطرق أو إقامة بنايات جديدة، في غياب رؤية بيئية واضحة أو احترام لمبدأ التوازن بين الإسمنت والطبيعة، مما يُفاقم من تأثير الحرارة، ويُقلّص من جودة الحياة. وفي هذا السياق، يرى مهتمون بالشأن البيئي، أن التشجير ليس ترفا تجميليا، بل ضرورة بيئية وصحية، تساهم في تخفيض درجات الحرارة، وتنقية الهواء، وتوفير فضاءات للراحة والنشاط اليومي، كما يُسهم في رفع قيمة الفضاءات العامة ويعزز من جاذبية المدينة على المستوى السياحي. من جهتهم، يطالب المواطنون بإدماج التشجير ضمن أولويات الجهات المعنية، خاصة في المشاريع الجديدة، مع العناية بالأشجار المتوفرة حاليًا وتوسيع الغطاء النباتي في مختلف الأحياء، بما في ذلك المناطق الهامشية التي غالبًا ما تُستثنى من هذه المشاريع. كما يدعو المهتمون إلى تفعيل شراكات بين الجماعات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل إطلاق حملات تشجير مستدامة، ومتابعتها بالصيانة والري المنتظم، تفاديًا للمشهد المعتاد لأشجار تُغرس وتُترك لتذبل دون متابعة.  
مراكش

تقصير في حق التاريخ.. ضريح مؤسس مراكش بدون لوحة تعريفية
في مشهد يُثير الاستغراب، يفتقر ضريح يوسف بن تاشفين، مؤسس مدينة مراكش وأحد أبرز القادة في تاريخ المغرب، إلى أبسط وسائل التعريف والإرشاد، وعلى رأسها لوحة إشهارية أو تعريفية تُبرز مكانة هذا المعلم التاريخي، رغم موقعه القريب من حدائق الكتبية التي تُعد من أهم الوجهات السياحية بالمدينة. ويعاني الضريح من إهمال واضح على مستوى التهيئة والتعريف السياحي والثقافي، إذ لا توجد أي معلومات في محيطه تُفيد الزائر أو المار العادي بهوية المدفون فيه، ولا بدوره المحوري في تأسيس المدينة وتوحيد الدولة المغربية خلال فترة الدولة المرابطية. هذا الإهمال لا يقتصر على ضريح يوسف بن تاشفين فقط، بل يشمل كذلك أضرحة أخرى مثل ضريح "الزهراء الكوش" الواقع بالقرب من جامع الكتبية، والذي يعاني من الغياب التام لأي معطى توثيقي أو لافتة تعريفية، رغم وجوده في منطقة تعرف حركة سياحية نشيطة.وتساءل مهتمون بالتراث عن سبب غياب التثمين الحقيقي للمعالم التاريخية في مدينة بحجم مراكش، التي تُصنف كإحدى أهم الوجهات السياحية والثقافية بالمملكة، مؤكدين أن الاهتمام بالمآثر لا يجب أن يقتصر على الجوانب المعمارية، بل يجب أن يشمل كذلك التوثيق والتعريف التاريخي. وفي ظل ما توفّره هذه الأضرحة من رمزية دينية وتاريخية، فإن تجاهلها يُعد تفريطًا في جزء من الذاكرة الجماعية للمدينة، ويفتح الباب أمام المزيد من تآكل المعالم التي تشهد على أمجاد شخصيات صنعت تاريخ المغرب. ويُطالب عدد من الفاعلين  الجهات الوصية، بضرورة التحرك العاجل لإعادة الاعتبار لهذه المواقع التاريخية، عبر إحداث لوحات تعريفية متعددة اللغات، وتوفير صيانة دورية تليق برمزية الشخصيات المدفونة فيها.
مراكش

خلاف حول فتاة يتحول إلى جريمة قتل بمراكش
اهتز حي بريما بمدينة مراكش، ليلة أمس السبت 28 يونيو الجاري، على وقع شجار دموي بين شابين، انتهى بمقتل أحد الطرفين، وإصابة الآخر بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى. ووفق المعطيات الأولية التي توصلت بها "كشـ24"، فإن الهالك البالغ من العمر قيد حياته 34 سنة، دخل في شجار مع شاب آخر يبلغ من العمر 26 سنة، بسبب خلاف يتعلق بفتاة، وهو الخلاف الذي تطور إلى عراك استُعملت فيه أدوات راضة خلفت إصابات بليغة على الطرفين. وتفيد المصادر، بأن الشاب الأصغر سنًا أسقط غريمه أرضًا وانهال عليه بالضرب بواسطة أداة حديدية، موجّهًا له ضربات قوية في أنحاء متفرقة من جسده، وهو ما تسبب له في جروح بليغة عجّلت بوفاته أثناء نقله إلى المستشفى. وفي المقابل، تعرّض المعتدي نفسه إلى إصابة خطيرة على مستوى البطن، بعدما تلقى ضربات قوية من طرف الضحية الذي كان بدوره متحوزا على أداة حديدية استعملها خلال الشجار، وقد تم نقله هو الآخر إلى المستشفى حيث يرقد حاليًا بين الحياة والموت. وفور علمها بالواقعة، انتقلت عناصر الدائرة الأمنية الرابعة والسلطات المحلية التابعة لمقاطعة الباهية إلى مكان الحادث، حيث تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ظروف وملابسات الجريمة.
مراكش

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة