سياسة

العثماني يؤكد انخراط المغرب الدائم في منظومة القانون الدولي الإنساني


كشـ24 نشر في: 27 نوفمبر 2019

قال رئيس الحكومة، سعد الدين إن الاحتفاء بالذكرى السبعين لاعتماد اتفاقيات جنيف الأربع لسنة 1949، فرصة لتقييم آثار تلك الاتفاقيات وسبيل لرفع تحديات الحماية الإنسانية.وفي ندوة دولية نظمت اليوم الأربعاء 27 نونبر الجاري، تحت عنوان "الذكرى السبعون على اعتماد اتفاقيات جنيف: تحديات الحماية الإنسانية" من قبل اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني بتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أوضح رئيس الحكومة أنه في الوقت الذي "مازلنا نسمع عن نزاعات مسلحة تجتاح عددا من مناطق العالم، يجدر بالإنسانية أن تستثمر جهودها لإيجاد الحلول الملائمة لقضايا أساسية تهم صحتها وبيئتها وسبل تحسين رفاهها وتنمية مواردها المختلفة".وفي هذا الصدد، عبّر رئيس الحكومة أن الإيمان راسخ بأن أهمية اتفاقيات جنيف تتجلى "في وجودها، باعتبارها صوتا لضمير عالمي، يبعث على التساؤل عن الوضع الذي كان سيسود العالم من غير وجودها، كما أن أهميتها"، يسترسل رئيس الحكومة، "تحملنا على تشخيص ما يواجه الحماية الإنسانية، التي هي غاية القانون الدولي الإنساني، من تحديات والتفكير في سبل تذليلها ورفعها".فالمملكة المغربية، يؤكد رئيس الحكومة، مؤمنة بالقيم الإنسانية "حرصت على الدوام على الانخراط في منظومة القانون الدولي الإنساني، بانضمامها منذ استقلالها سنة 1957 إلى اتفاقيات جنيف الأربع، التي تحمي الحقوق في زمن الحرب، وعملت تباعا على الانضمام لباقي الصكوك الأساسية، وفي سنة 1957 تأسست منظمة الهلال الأحمر المغربي التي تترأسها الأميرة لالة مليكة".كما واصلت بلادنا، يضيف رئيس الحكومة، "جهودها لاستكمال انخراطها في منظومة القانون الدولي الإنساني التي تعمقت تشريعا وممارسة في عهد الملك محمد السادس، وبات المغرب من الدول السباقة لإحداث لجنة وطنية للقانون الدولي الإنساني سنة 2008، عهد إليها نشر ثقافة هذا القانون وتقديم المشورة للحكومة في كل المواضيع ذات الصلة".إذ نوّه رئيس الحكومة بالمجهود الذي بذلته اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني لتنظيم هذه الندوة، التي تعرف مشاركة نخبة من الخبراء المغاربة والأجانب لمناقشة ماضي وواقع ومستقبل اتفاقيات جنيف الأربع، معتبرا أن الندوة "تشكل فرصة للمساهمة في مجهود البحث عن سبل رفع تحديات الحماية الإنسانية وتأمين الإعمال الفعال لقواعد القانون الدولي".وإيمانا من الحكومة بالأهمية التي تكتسيها ملاءمة التشريع الوطني مع الالتزامات الدولية لبلادنا في إطار منظومة القانون الدولي الإنساني، ذكّر رئيس الحكومة بأهم الأوراش التي فتحت أخيرا في هذا المجال، ويتعلق الأمر بمشروع مراجعة مدونة القانون الجنائي الذي تم الحرص فيه على إدراج الجرائم التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني تفعيلا للفصل 23 من الدستور الذي نص على أن القانون يعاقب على "جريمة الإبادة وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب، وكافة الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان".يشار إلى أن دستور 2011 نص في ديباجته على التزام المملكة  ب"حماية منظومتي حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والنهوض بهما، والإسهام في تطويرهما "، كما التزم المغرب دوليا بالقانون الدولي الإنساني، إذ أصبح واجبا دستوري، وتسعى كل مؤسسات الدولة إلى الوفاء به وتفعيله، سواء من خلال نشر ثقافة ذلك القانون أو استكمال الانخراط في منظومته أو ملاءمة تشريعها الوطني مع صكوكه التي تمت المصادقة عليها.

قال رئيس الحكومة، سعد الدين إن الاحتفاء بالذكرى السبعين لاعتماد اتفاقيات جنيف الأربع لسنة 1949، فرصة لتقييم آثار تلك الاتفاقيات وسبيل لرفع تحديات الحماية الإنسانية.وفي ندوة دولية نظمت اليوم الأربعاء 27 نونبر الجاري، تحت عنوان "الذكرى السبعون على اعتماد اتفاقيات جنيف: تحديات الحماية الإنسانية" من قبل اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني بتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أوضح رئيس الحكومة أنه في الوقت الذي "مازلنا نسمع عن نزاعات مسلحة تجتاح عددا من مناطق العالم، يجدر بالإنسانية أن تستثمر جهودها لإيجاد الحلول الملائمة لقضايا أساسية تهم صحتها وبيئتها وسبل تحسين رفاهها وتنمية مواردها المختلفة".وفي هذا الصدد، عبّر رئيس الحكومة أن الإيمان راسخ بأن أهمية اتفاقيات جنيف تتجلى "في وجودها، باعتبارها صوتا لضمير عالمي، يبعث على التساؤل عن الوضع الذي كان سيسود العالم من غير وجودها، كما أن أهميتها"، يسترسل رئيس الحكومة، "تحملنا على تشخيص ما يواجه الحماية الإنسانية، التي هي غاية القانون الدولي الإنساني، من تحديات والتفكير في سبل تذليلها ورفعها".فالمملكة المغربية، يؤكد رئيس الحكومة، مؤمنة بالقيم الإنسانية "حرصت على الدوام على الانخراط في منظومة القانون الدولي الإنساني، بانضمامها منذ استقلالها سنة 1957 إلى اتفاقيات جنيف الأربع، التي تحمي الحقوق في زمن الحرب، وعملت تباعا على الانضمام لباقي الصكوك الأساسية، وفي سنة 1957 تأسست منظمة الهلال الأحمر المغربي التي تترأسها الأميرة لالة مليكة".كما واصلت بلادنا، يضيف رئيس الحكومة، "جهودها لاستكمال انخراطها في منظومة القانون الدولي الإنساني التي تعمقت تشريعا وممارسة في عهد الملك محمد السادس، وبات المغرب من الدول السباقة لإحداث لجنة وطنية للقانون الدولي الإنساني سنة 2008، عهد إليها نشر ثقافة هذا القانون وتقديم المشورة للحكومة في كل المواضيع ذات الصلة".إذ نوّه رئيس الحكومة بالمجهود الذي بذلته اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني لتنظيم هذه الندوة، التي تعرف مشاركة نخبة من الخبراء المغاربة والأجانب لمناقشة ماضي وواقع ومستقبل اتفاقيات جنيف الأربع، معتبرا أن الندوة "تشكل فرصة للمساهمة في مجهود البحث عن سبل رفع تحديات الحماية الإنسانية وتأمين الإعمال الفعال لقواعد القانون الدولي".وإيمانا من الحكومة بالأهمية التي تكتسيها ملاءمة التشريع الوطني مع الالتزامات الدولية لبلادنا في إطار منظومة القانون الدولي الإنساني، ذكّر رئيس الحكومة بأهم الأوراش التي فتحت أخيرا في هذا المجال، ويتعلق الأمر بمشروع مراجعة مدونة القانون الجنائي الذي تم الحرص فيه على إدراج الجرائم التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني تفعيلا للفصل 23 من الدستور الذي نص على أن القانون يعاقب على "جريمة الإبادة وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب، وكافة الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان".يشار إلى أن دستور 2011 نص في ديباجته على التزام المملكة  ب"حماية منظومتي حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والنهوض بهما، والإسهام في تطويرهما "، كما التزم المغرب دوليا بالقانون الدولي الإنساني، إذ أصبح واجبا دستوري، وتسعى كل مؤسسات الدولة إلى الوفاء به وتفعيله، سواء من خلال نشر ثقافة ذلك القانون أو استكمال الانخراط في منظومته أو ملاءمة تشريعها الوطني مع صكوكه التي تمت المصادقة عليها.



اقرأ أيضاً
“سوموس مليلية” : مدريد رفضت مقترحا مغربيا بفتح معبر فرحانة
أعلن حزب "سوموس مليلية"، أن الحكومة المغربية اقترحت على إسبانيا فتح معبر فرخانة لمدة أربعة أشهر في السنة، وهو الاقتراح الذي رفضته الحكومة المركزية. وصرح نائب رئيس الحزب أمين أزماني في حوار مع صحيفة كوب مليلية، أن رفض هذه المبادرة من طرف السلطات الإسبانية كان "خطأ". ورحبت أحزاب وفعاليات بهذا الاقتراح، الذي كان من شأنه تنشيط الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المدينة. إلا أن الحكومة الإسبانية، التي اختارت رفض المقترح المغربي. وأكد أزماني أن المسؤولية لا تقع على عاتق المغرب فيما يخص هذه المشاكل، بل هي نتيجة لقرارات خاطئة من جانب الحكومة الإسبانية. وأعرب النائب المغربي الأصل في مقابلة مع إذاعة “COPE Melilla” إن هذا القرار يزيد من معاناة السكان الذين يعانون من العزلة الاقتصادية والاجتماعية.
سياسة

عملية مرحبا 2025.. إشادة إسبانية بالتنظيم المغربي والتعاون بين البلدين
أشادت المديرة العامة للحماية المدنية الإسبانية، فيرجينيا باركونيس، الثلاثاء، بـ"التنسيق النموذجي" القائم مع المغرب في إطار عملية مرحبا 2025. وأكدت المسؤولة الإسبانية، في تصريحات صحفية، على مستوى التعاون بين المؤسسات المعنية في البلدين في سياق هذه العملية، مشيرة إلى أن الأيام الأولى مرت في ظروف عادية ووفق ما كان متوقعا. كما أعربت باركونيس عن ارتياحها لانسيابية العملية وحسن سيرها. وتنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، أطلقت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، يوم الثلاثاء 10 يونيو 2025، عملية "مرحبا" لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج. وتساهم المؤسسة في هذه العملية بتنسيق مع كافة الفاعلين والمتدخلين، حيث تم تفعيل عدة متكاملة موجهة لاستقبال ومرافقة المغاربة المقيمين بالخارج بشكل متزامن في المغرب وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
سياسة

نشطاوي لـ”كشـ24”: نظام العسكر يخرق سيادة موريتانيا ويقمع الفارين من جحيم تندوف
في تعليقه على الأنباء المتواترة بشأن اقتحام الجيش الجزائري لمنطقة “لبريكة” داخل الأراضي الموريتانية، وقيامه بإطلاق النار على أشخاص قيل إنهم تجار من مخيمات تندوف فروا باتجاه موريتانيا، اعتبر المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، محمد نشطاوي، أن هذه الواقعة تتجاوز مجرد مناوشة حدودية، وتحمل أبعادا ورسائل متعددة الأطراف. وأوضح نشطاوي، الأستاذ بجامعة القاضي عياض، في تصريحه لـ”كشـ24”، أن الجيش الجزائري يسعى من خلال هذه الخطوة إلى التأكيد على حضوره المكثف في المنطقة، وتتبعه الدقيق للتحولات الأمنية والعسكرية، لاسيما في ظل التصعيد الميداني الذي تقوده القوات المسلحة الملكية ضد محاولات التسلل في منطقة البئر لحلو والمناطق العازلة. وأضاف المتحدث ذاته، أن هذا التحرك الجزائري يعد رسالة تحذيرية موجهة إلى نواكشوط، مفادها أن أي ترتيبات أمنية مستقبلية على الحدود لا تأخذ بعين الاعتبار موقف الجزائر وتنسق معها بشكل مباشر، قد تقابل باحتكاكات ميدانية، خاصة مع تزايد الانتشار الموريتاني في تلك المنطقة الحدودية الحساسة التي كانت حتى وقت قريب مسرحا لتحركات مقاتلي ميليشيات البوليساريو. وفي سياق متصل، اعتبر نشطاوي أن هذا السلوك العسكري هو أيضا رسالة داخلية موجهة إلى سكان مخيمات تندوف، مضمونها أن القوات الجزائرية ترصد عن كثب تحركاتهم، خصوصا في ظل تصاعد أصوات داخلية تطالب بالعودة إلى المغرب، هربا من الظروف الإنسانية المزرية التي تعيشها هذه الفئة، وانسداد أفق الحل السياسي، نتيجة تمسك الجزائر والبوليساريو بمواقف تقليدية عفى عنها الزمن، حسب تعبيره. وختم نشطاوي تصريحه بالتأكيد على أن سكان المخيمات بدأوا يدركون الفارق الجوهري بين واقعهم المأساوي، وواقع ذويهم في الأقاليم الجنوبية، حيث الأمن والاستقرار وسبل العيش الكريم، مقابل حرمان ممنهج تقوده أجندة جزائرية ضيقة لا تراعي معاناة من تزعم الدفاع عنهم.
سياسة

تقرير دولي يدعو لتأسيس جيش سيبراني بالمغرب
أكد تقرير حديث أعدته مؤسسة الحكامة العالمية والسيادة بالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور (فرع المغرب وموريتانيا)، أن التهديدات الهجينة، مثل الهجمات السيبرانية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في المغرب مؤخرًا، تفرض ضرورة تأسيس جيش سيبراني قوي لسد الثغرات ومواجهة التحديات الأمنية الجديدة. التقرير الصادر تحت عنوان “تحديث الدفاع المغربي: استثمارات استراتيجية في الأمن”، اعتبر أن الاستثمارات الدفاعية الاستراتيجية للمغرب تؤسس قاعدة متينة لتعزيز سيادته وترسيخ قيادته الإقليمية، إلا أن الطبيعة المتغيرة للتهديدات تتطلب نهجًا استباقيًا لضمان الأمن الشامل. واقترح المصدر ذاته إنشاء المغرب لقيادة سيبرانية خاصة، بالاستفادة من نمو قطاع التكنولوجيا، لتكوين مختصين في الأمن السيبراني، مشيرا إلى إمكانية التعاون مع الحلفاء، مثل الناتو، لتسريع هذا المسار، بهدف مواجهة حملات التضليل، وحماية الحدود الرقمية، والتصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار. وأكد المصدر، على أن المغرب قادر على التحول إلى قوة متعددة المجالات، تحمي سيادته برًا وبحرًا وفي الفضاء الرقمي، وتعزز مكانته كزعيم إقليمي في أمن القارة الإفريقية، وذلك من خلال التركيز المزدوج على تطوير القدرات السيبرانية وتعزيز القدرات البحرية التي رصد التقرير وجود نقص فيها. ويؤكد هذا ما كشف عنه تقرير حديث صادر عن منصة "هاك ماناك" المتخصصة في الأمن السيبراني عن ارتفاع ملحوظ في عدد الهجمات الإلكترونية التي استهدفت المغرب، حيث تم تسجيل 27 هجمة موجّهة ضد المملكة خلال الفترة ما بين 4 و10 يونيو الجاري، ما وضع المغرب في المرتبة الثالثة عالميًا من حيث عدد الهجمات خلال هذا الأسبوع. وجاء في التقرير أن إيطاليا تصدرت قائمة الدول الأكثر استهدافًا بـ44 هجمة، تلتها الولايات المتحدة بـ42 هجمة، فيما حل المغرب ثالثًا متقدمًا على دول كبرى مثل أوكرانيا وأستراليا وتايلاند، التي سجلت كل منها ست هجمات فقط. وأوضح المصدر أن المؤسسات الحكومية والعسكرية وأجهزة إنفاذ القانون شكلت الهدف الرئيسي لهذه الهجمات على المستوى العالمي، حيث طالتها 73 عملية اختراق إلكتروني. أما بخصوص المغرب، فقد أشار التقرير إلى أن مجموعة تطلق على نفسها اسم "Keymous+" تقف وراء غالبية الهجمات، والتي ركزت على قطاعات حساسة تشمل الأبناك والمؤسسات العمومية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 19 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة