مجتمع

“الطريق السيار المائي”.. طوق نجاة مناطق مغربية أنهكها العطش


كشـ24 - وكالات نشر في: 1 أبريل 2025

على الرغم من أن استدامته تبقى رهن التقلبات المناخية، فالمغرب يراهن على مشروع “الطريق السيار المائي” الضخم لنقل فائض المياه من أقاليم الشمال إلى مناطق أنهكها الجفاف في الوسط والجنوب، وهو ما مكّن حتى الآن من إنقاذ نحو 12 مليون شخص من العطش.

بالرغم من عودة الأمطار في العديد من مناطق الشمال الغربي مطلع مارس، ما زالت البلاد تواجه إجهادا مائيا بسبب جفاف مستمر منذ “ستة أعوام هو الأطول تاريخيا، بينما لم نكن نتجاوز ثلاثة أعوام متتالية في الماضي”، وفق ما أفاد وزير التجهيز والماء نزار بركة في مؤتمر حول الموضوع أخيرا.

وخلال الأعوام العشرة الأخيرة، تراجعت موارد المياه إلى 5 مليارات متر مكعب في المتوسط السنوي، مقابل 18 مليار متر مكعب منذ ثمانينيات القرن الماضي، وفق ما أضاف. فقد تراجع هطول الأمطار في ستة أعوام متتالية بـ75 في المئة مقارنة بالمعدل المعتاد، فضلا عن ارتفاع الحرارة بـ1,8 درجة العام الماضي، ما فاقم حدة التبخر.

في ظل هذا الإجهاد المائي الحاد، واجه سكان العاصمة وضواحيها خطر انقطاع مياه الشرب اعتبارا من نهاية العام 2023، بعد جفاف السد الذي كان يوفر حاجاتهم من المياه، كما ذكر الوزير. لكن تحويل فائض مياه حوض سبو الواقع شمال العاصمة، “مكن (…) من إنقاذ نحو 12 مليون شخص من العطش”، كما أوضح المسؤول في وزارة الزراعة محجوب الحرش.

“لا مساواة”

بدل أن تواصل جريانها لتصب في المحيط الأطلسي، باتت مياه نهر سبو، أحد أهم أنهار البلاد تتوقف في “سد للمنع” شمال القنيطرة، هو المحطة الأولى للطريق المائي السيار، ثم تخضع لمعالجة أولية قبل أن توجه عبر مضخات نحو العاصمة، وفق الحاجات اليومية.

وتجري في قناة تحت الأرض على حوالى 67 كيلومترا. منذ افتتاحها أواخر غشت 2023، مكنت هذه القناة المسماة “الطريق السيار المائي” من ضمان مياه الشرب لسكان الرباط والمدن المجاورة بما فيها شمال الدار البيضاء كبرى مدن البلاد (90 كيلومترا جنوبا).

حتى مطلع مارس، نقل عبر هذه القناة أكثر من 700 مليون متر مكعب. وهي شطر أول أنجز على استعجال، في تسعة أشهر بنحو 7 مليارات درهم (حوالى 700 مليون دولار)، وفق أرقام رسمية. ينتظر أن تمتد في أشطر أخرى من حوض لاو في أقصى شمال البلاد حتى جهة مراكش (وسط)، على اعتبار أن الجفاف أقل حدة في المناطق الشمالية.

وتعاني البلاد من “لا مساواة في توزيع الموارد المائية إذ تتساقط 53 في المئة من الأمطار في حوالى 7 في المئة من التراب” الوطني، بحسب نزار بركة.

يمثل هذا المشروع خيارا استراتيجيا في مواجهة الإجهاد المائي، على الرغم من أن الخيار الأساس يتركز على تحلية مياه البحر.

وأوضح الباحث نبيل المساعد أن كميات كبيرة من المياه في أحواض الشمال تصب في البحر المتوسط أو المحيط الأطلسي “ومن المؤسف ألا نستعملها. في هذا الإطار تكمن أهمية الطريق السيار المائي”.

“يجب أن نكون حذرين”

لكنه ينبه إلى أن “سيناريوهات مستقبلية تشير إلى أن الأحواض المائية للشمال قد تكون أكثر تأثرا بتغير المناخ مقارنة مع الجنوب، استنادا إلى عمليات محاكاة مختلفة على مدى الستين عاما المقبلة”.

بناء على هذه التقديرات “من الممكن ألا يظل الفائض الحالي متوفرا في المستقبل”، بحسب المساعد الذي دعا في دراسة حول الموضوع العام 2020 إلى “تقليص مدى المشروع”، بدل المسار المقرر من أقصى الشمال حتى مراكش.

وأكد الباحث في سياسات الري عبد الرحيم هندوف أن الشطر المنجز حاليا من الطريق السيار المائي “حل فعال لغياب بدائل أخرى”. لكنه تساءل عن استدامة المشروع في ظل توقعات باستمرار التقلبات المناخية التي “سوف تطرح إشكالا في المستقبل حتى في جهات الشمال”، داعيا إلى “أن نكون جد حذرين، فعلى المدى الطويل ليس هذا الحل” الأفضل.

وشدد هندوف على أولوية تحلية مياه البحر، وأيضا ضرورة تطوير البحث العلمي والتأطير التقني للمزارعين لتعميم تقنيات الري الاقتصادية في القطاع الزراعي، الأكثر استهلاكا للمياه.

من جهته، أعرب المحجوب الحرش عن تفاؤله بأن “وضعية الندرة لن تستمر هكذا… سوف ستتحسن الأمور بالتأكيد” في المستقبل. في الموازاة، يعمل المغرب على زيادة إنتاج مياه البحر المحلاة من 270 مليون متر مكعب حاليا إلى 1,7 مليار في أفق العام 2030.

المصدر: فرانس24.

على الرغم من أن استدامته تبقى رهن التقلبات المناخية، فالمغرب يراهن على مشروع “الطريق السيار المائي” الضخم لنقل فائض المياه من أقاليم الشمال إلى مناطق أنهكها الجفاف في الوسط والجنوب، وهو ما مكّن حتى الآن من إنقاذ نحو 12 مليون شخص من العطش.

بالرغم من عودة الأمطار في العديد من مناطق الشمال الغربي مطلع مارس، ما زالت البلاد تواجه إجهادا مائيا بسبب جفاف مستمر منذ “ستة أعوام هو الأطول تاريخيا، بينما لم نكن نتجاوز ثلاثة أعوام متتالية في الماضي”، وفق ما أفاد وزير التجهيز والماء نزار بركة في مؤتمر حول الموضوع أخيرا.

وخلال الأعوام العشرة الأخيرة، تراجعت موارد المياه إلى 5 مليارات متر مكعب في المتوسط السنوي، مقابل 18 مليار متر مكعب منذ ثمانينيات القرن الماضي، وفق ما أضاف. فقد تراجع هطول الأمطار في ستة أعوام متتالية بـ75 في المئة مقارنة بالمعدل المعتاد، فضلا عن ارتفاع الحرارة بـ1,8 درجة العام الماضي، ما فاقم حدة التبخر.

في ظل هذا الإجهاد المائي الحاد، واجه سكان العاصمة وضواحيها خطر انقطاع مياه الشرب اعتبارا من نهاية العام 2023، بعد جفاف السد الذي كان يوفر حاجاتهم من المياه، كما ذكر الوزير. لكن تحويل فائض مياه حوض سبو الواقع شمال العاصمة، “مكن (…) من إنقاذ نحو 12 مليون شخص من العطش”، كما أوضح المسؤول في وزارة الزراعة محجوب الحرش.

“لا مساواة”

بدل أن تواصل جريانها لتصب في المحيط الأطلسي، باتت مياه نهر سبو، أحد أهم أنهار البلاد تتوقف في “سد للمنع” شمال القنيطرة، هو المحطة الأولى للطريق المائي السيار، ثم تخضع لمعالجة أولية قبل أن توجه عبر مضخات نحو العاصمة، وفق الحاجات اليومية.

وتجري في قناة تحت الأرض على حوالى 67 كيلومترا. منذ افتتاحها أواخر غشت 2023، مكنت هذه القناة المسماة “الطريق السيار المائي” من ضمان مياه الشرب لسكان الرباط والمدن المجاورة بما فيها شمال الدار البيضاء كبرى مدن البلاد (90 كيلومترا جنوبا).

حتى مطلع مارس، نقل عبر هذه القناة أكثر من 700 مليون متر مكعب. وهي شطر أول أنجز على استعجال، في تسعة أشهر بنحو 7 مليارات درهم (حوالى 700 مليون دولار)، وفق أرقام رسمية. ينتظر أن تمتد في أشطر أخرى من حوض لاو في أقصى شمال البلاد حتى جهة مراكش (وسط)، على اعتبار أن الجفاف أقل حدة في المناطق الشمالية.

وتعاني البلاد من “لا مساواة في توزيع الموارد المائية إذ تتساقط 53 في المئة من الأمطار في حوالى 7 في المئة من التراب” الوطني، بحسب نزار بركة.

يمثل هذا المشروع خيارا استراتيجيا في مواجهة الإجهاد المائي، على الرغم من أن الخيار الأساس يتركز على تحلية مياه البحر.

وأوضح الباحث نبيل المساعد أن كميات كبيرة من المياه في أحواض الشمال تصب في البحر المتوسط أو المحيط الأطلسي “ومن المؤسف ألا نستعملها. في هذا الإطار تكمن أهمية الطريق السيار المائي”.

“يجب أن نكون حذرين”

لكنه ينبه إلى أن “سيناريوهات مستقبلية تشير إلى أن الأحواض المائية للشمال قد تكون أكثر تأثرا بتغير المناخ مقارنة مع الجنوب، استنادا إلى عمليات محاكاة مختلفة على مدى الستين عاما المقبلة”.

بناء على هذه التقديرات “من الممكن ألا يظل الفائض الحالي متوفرا في المستقبل”، بحسب المساعد الذي دعا في دراسة حول الموضوع العام 2020 إلى “تقليص مدى المشروع”، بدل المسار المقرر من أقصى الشمال حتى مراكش.

وأكد الباحث في سياسات الري عبد الرحيم هندوف أن الشطر المنجز حاليا من الطريق السيار المائي “حل فعال لغياب بدائل أخرى”. لكنه تساءل عن استدامة المشروع في ظل توقعات باستمرار التقلبات المناخية التي “سوف تطرح إشكالا في المستقبل حتى في جهات الشمال”، داعيا إلى “أن نكون جد حذرين، فعلى المدى الطويل ليس هذا الحل” الأفضل.

وشدد هندوف على أولوية تحلية مياه البحر، وأيضا ضرورة تطوير البحث العلمي والتأطير التقني للمزارعين لتعميم تقنيات الري الاقتصادية في القطاع الزراعي، الأكثر استهلاكا للمياه.

من جهته، أعرب المحجوب الحرش عن تفاؤله بأن “وضعية الندرة لن تستمر هكذا… سوف ستتحسن الأمور بالتأكيد” في المستقبل. في الموازاة، يعمل المغرب على زيادة إنتاج مياه البحر المحلاة من 270 مليون متر مكعب حاليا إلى 1,7 مليار في أفق العام 2030.

المصدر: فرانس24.



اقرأ أيضاً
ولاية درعة تافيلالت تستدعي رجل سلطة بتنغير نعت مواطنا بـ”لحمار”
قالت المصادر إن مصالح ولاية جهة درعة ـ تافيلالت استدعت القائد الذي يزاول بإقليم تنغير، والذي ظهر في مقطع فيديو وهو يهين مواطنا مسنا وينعته بالحمار. وظهر قائد قيادة تغزوت نايت عطا بإقليم تنغير، خلال إشراف السلطات على تنظيم قافلة طبية، وهو يقوم بإهانة هذا المسن، ويحاول الإعتداء عليه، قبل أن ينعته بكلمات نابية. وخلف مقطع الفيديو المتداولموجة من الانتقادات لرجل السلطة، حيث تمت الإشارة إلى أنه ارتكب خطأ فادحا، وخالف توجهات وزارة الداخلية، وأساء إلى المفهوم الجديد للسلطة، وتورط في الشطط في استعمال السلطة. وبحسب المصادر، فإن الاستدعاء له علاقة بهذا الملف، حيث من المرتقب أن يتم الاستماع إليه في قضية تحقيق إداري فتح بشأن الواقعة.
مجتمع

تعاون مغربي إسباني مرتقب في مجال أمراض القلب
التأم، أمس الجمعة في إشبيلية، أطباء قلب مغاربة وإسبان لبحث سبل إرساء تعاون علمي وثيق ودائم في مجال أمراض القلب. ويعكس هذا اللقاء الإرادة المشتركة لتقاسم المعرفة، وتبادل الخبرات، والتعاون الفعال من أجل النهوض بطب القلب خدمة لمرضى ضفتي المتوسط. وقد شكلت هذه الجلسة، التي انعقدت بمقر مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، محطة أساسية في مسار بناء شراكة علمية ومؤسساتية بين هيئة أطباء القلب بالشمال (المغرب) والجمعية الإسبانية لأمراض القلب، وتعزيز التعاون بين المؤسستين. وفي هذا الصدد، أكد رئيس الجمعية الإسبانية لأمراض القلب، فرنانديز لوزانو، أن اللقاء يهدف إلى توفير فرص التكوين لأطباء القلب من البلدين في مختلف التخصصات الفرعية لهذا المجال، إلى جانب تشجيع تبادل التجارب السريرية والعلمية. وأعلن أن أول ثمرة ملموسة لهذا التعاون ستتمثل في تنظيم مؤتمر سنوي يحمل عنوان “طب القلب عبر المضيق”، سيعقد بالتناوب بين إسبانيا والمغرب، على أن تنظم دورته الأولى من 18 إلى 20 شتنبر 2025 بطنجة. من جهته، أعرب رئيس هيئة أطباء القلب بالشمال، علال عبادي، عن التزامه بالعمل مع الجمعية الإسبانية لأمراض القلب لبناء مستقبل مشترك وطموح، قائم على دينامية متجددة وقيم تقاسم المعرفة والتميز الطبي. وأوضح أن المؤتمر المقبل سيكون فضاء للحوار العلمي وتبادل الخبرات وبناء مشاريع مشتركة، لاسيما في مجالات البحث والتكوين وتحسين جودة الرعاية السريرية. وأشار عبادي إلى أن مبادرة “طب القلب عبر المضيق” تندرج في إطار رؤية استراتيجية للتعاون الطبي بين المهنيين الصحيين في منطقة الأندلس ونظرائهم بشمال المغرب، بهدف إنشاء فضاء علمي مشترك موجه للوقاية من أمراض القلب والشرايين ومعالجتها في كلا البلدين. من جانبها، أبرزت القنصل العام للمغرب في إشبيلية، دنيا الدليرو، عمق العلاقات التاريخية المغربية-الإسبانية، والأهمية المتزايدة للتبادل العلمي والتعاون الطبي بين المملكتين، مشددة على أن طب القلب، باعتباره تخصصا محوريا في مجال الصحة العمومية، يقتضي حوارا علميا متواصلا بين الرباط ومدريد.
مجتمع

رئيس مجلس النواب يتباحث مع وفد من الكونغريس الأمريكي سبل تعزيز الشراكة
استقبل رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، اليوم السبت 24 ماي 2025 في الرباط، وفداً من الكونغرس الأمريكي برئاسة النائب  Ronny Jackson (روني جاكسون) ، عضو لجنتي الشؤون الخارجية والقوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي.   وقال بلاغ صادر عن مجلس النواب إن  هذا الاستقبال جرى خلال غداء عمل، شهد تبادلاً صريحاً وبنّاءً للآراء حول الأولويات الاستراتيجية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.   وتمحورت المباحثات بشكل خاص على قضايا الأمن الإقليمي، ولا سيما في منطقة الساحل الإفريقي والمجال الأطلسي، إضافةً إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن والاتصال.   من جانبه، أشاد النائب جاكسون بالدور الرائد الذي يلعبه المغرب كشريك موثوق وفاعل أساسي في تعزيز الاستقرار على المستوى القاري.   وأكد الطرفان على إرادتهما المشتركة في تعزيز الشراكة المغربية الأمريكية بشكل أكبر، انطلاقاً من رؤية مشتركة مبنية على الأمن الجماعي.   وأبرز الرئيس الطالبي العلمي أهمية مواصلة هذه اللقاءات المنتظمة من أجل تعميق الحوار البرلماني والاستراتيجي بين البلدين.
مجتمع

المرابطي لـكشـ24: يجب خلق معنى جديد للعيد داخل الأسر المغربية في غياب الأضحية
دعت الباحثة في علم النفس الاجتماعي، بشرى المرابطي، الأسر المغربية إلى مقاربة تربوية جديدة في التعاطي مع المستجدات المرتبطة بعيد الأضحى لهذه السنة، في ظل الظروف الاقتصادية والفلاحية التي حالت دون قدرة كثير من العائلات على اقتناء الأضحية، وفي ظل الدعوة الملكية بعدم اقامة شعيرة ذبح الاضاحي. وفي تصريح خصّت به موقع كشـ24، أوضحت المرابطي أن مفهوم خلق المعنى يعد من الركائز الأساسية في علم النفس، لما له من دور حاسم في كيفية إدراك الأفراد للوقائع وتفاعلهم معها، خاصة في اللحظات المفصلية ذات الرمزية الدينية والاجتماعية مثل عيد الأضحى. وقالت المتحدثة إن “ذبح الأضحية يمثل طقسا دينيا واجتماعيا راسخا في الذاكرة الجماعية، لكن غيابه هذا العام في عدد من البيوت لا ينبغي أن ينظر إليه بوصفه نقصا أو فشلا، بل باعتباره مناسبة لإعادة صياغة المعنى وتكييف الطقوس بما يراعي الواقع ويضمن التوازن النفسي للأطفال”. ودعت المرابطي الأسر إلى الحفاظ على الأجواء الاحتفالية التي تميز هذه المناسبة، حتى وإن غاب كبش العيد، وذلك من خلال إعداد أطباق تقليدية بلحوم بديلة، وتنظيم وجبات جماعية، وتبادل الزيارات، معتبرة أن المعنى الذي نعطيه لهذه المناسبة هو الذي يحدد شعور الأطفال وسلوكهم تجاهها. واستحضرت الباحثة تجربتها الشخصية حين مرت البلاد بسنة جفاف تم خلالها منع ذبح الأضاحي، مشيرة إلى أن والدها أبدع آنذاك في خلق أجواء احتفالية مميزة رغم غياب الأضحية، وهو ما رسخ لديها ذكريات إيجابية عن المناسبة. وعن الفوارق الاجتماعية، لفتت المرابطي إلى أن بعض الأسر قد تتمكن من اقتناء الأضحية، في حين لن يتمكن آخرون، إلا أن السلطات وفق تعبيرها قامت بمجهود ملحوظ للحد من هذا التفاوت عبر تنظيم الأسواق وضبط عمليات البيع، ما يساهم في تقليص الشعور بالغبن داخل المجتمع. وفي السياق ذاته، شددت المرابطي على أهمية تربية الأطفال على تقبل الواقع كما هو، والتمييز بين المسموح والممنوع، معتبرة أن التربية السليمة تقوم على ثلاث دعائم: الحب، الأمان، وتعليم القواعد، مضيفة، الحرمان جزء من الحياة، وقد يكون ضروريا في بعض اللحظات لتحقيق توازن نفسي واجتماعي طويل المدى. وختمت الباحثة تصريحها بالتأكيد على أن من يختار تمرير خطاب التذمر والامتعاض داخل أسرته، سيتحمل لاحقا تكلفة باهظة على مستوى النمو النفسي والاجتماعي لأطفاله، داعية إلى جعل هذه المحطة مناسبة لترسيخ قيم الواقعية، والامتثال، والقدرة على التكيف.
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 25 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة