إقتصاد

الضريبة بين واجب دستوري وقوة لوبي عنيد


ادريس الاندلسي نشر في: 7 نوفمبر 2022

يمكن القول بشيء من التأكد  و كثير من الشك في أسلوب صياغة القاعدة الضريبية، أن نقول أننا دخلنا مرحلة جديدة قد تكون ذات آثار سلبية على تدبير سياستنا الضريبية. بالأمس القريب حاول بعض العقلاء  ممن خبروا مهنة التدبير المال العمومي أو  ممن جعلوه مادة لأبحاثهم  أن يسدوا شيئا من النصح لحكومة بلدنا التي نتمنى أن تكون رشيدة.انطلقت في مضمار مشروع قانون المالية كما ينطلق الثور الهائج.  و وضعت عشرات مشاريع تعديلات تهم مدونة الجمارك  و مدونة الضرائب.  الأمر ليس بالسهل  و الهدف منه يقترب من المعقول المرتبط بحساسية مرحلة تتطلب تمويل ميزانية توخت مواجهة عدة مشاكل لها علاقة بالهشاشة  و التضخم  و نقاءص العرض الصحي  و العرض التعليمي.  ليس هذا فقط،  الأمر صعب  و يتطلب خلق فرص شغل بعد أن تجاوز معدل العطالة  أكثر من  11%  و ربما أكثر من هذا بكثير.قالت هذه الحكومة أن الوقت قد حان لاستخدام سلاح يقضي على كل أوجه غياب العدالة الضريبية.  و ككل من يحارب الغش  و التهرب الضريبيين، كان لازما إستخدام كافة الأسلحة القانونية لتوفير موارد لمواجهة نفقات كثيرة جدا  و مكلفة جدا و مرتبطة جدا بالاستثمار  و الخدمات الإجتماعية  و خلق فرص شغل يتجاوز ما أعلن عنه غداة تكوين الحكومة ك " فرصة و اوراش " و أحلام لا زالت أحلام يقظة تجعل الجريح يتأوه  في إنتظار طبيبا بيده دواء  من بينه حقنات ضد الهشاشة  و الفقر و  المرض و  خصوصا لتقوية الصبر بعد نكث وعود انتخابية كانت سخية  فتوارت إلى أجل غير مسمى.نعم جاءت الحكومة بعزم على أن تصلح نظامنا الضريبي.  وعدت بتخفيف الضغط و كان الوعد موجها  و لو مؤجلا لأصحاب الشركات.  الضريبة على الأغنياء ستسير في منحنى سيصل إلى  تضريب قد  يصل  20% . و في إنتظار أجل موعود سيبقى الحال على ما هو عليه.  كل هذا مع أمل في زيادة الضريبة على الأرباح التي تزيد على  100 مليون درهم.  و المعنى أن  المحصول سيكون ضعيفا جدا.  هل وصلنا في بلادنا إلى درجة اعتبار الأرباح التي تتجاوز 3 ملايير سنتيم أو 4 أو  5 أو...9 ملايير مجرد أرباح عادية يجب أن تظل في خانة الأرباح المتوسطة.  الأكثر من هذا أن  فرض الضريبة على الشركات بسعر  40% لن تمس شركات استيراد المحروقات و  شركات الإتصالات.  و ستظل الأبناك  و شركات التأمينات هي الموعودة بهذا السعر.الأخطر من هذا هو التلويح بخطاب شعبوي كبير حول التخفيف من العبىء الذي يتحمله الاجراء  و المتقاعدين. و أكثر المنتفعين من هذه الإجراءات لن يحلم إلا بزيادة لن تصل إلى  100 أو 200 درهم.  أما المتقاعدون ممن كانوا يعتبرون في مستوى الطبقة الوسطى التي تدخر، فقد قيل لهم  واجهوا كلفة امراضكم المزمنة  و كلفة من لا زالوا تحت كفالتكم و لا تتمتعوا بسفر خلال ما تبقى لكم من حياة.  و يا ليت هذه الحكومة المصلحة، رعاها الله  و الهمها سبل التقوى  و اليقين، تمكنت من حصر قيمة الهدايا الضريبية   و التحفيزية للأغنياء.  و نتمنى لرئيسها التوفيق إن هو كان صاحب إرادة لحمل لواء العدالة في  التوزيع. لا نريد ارقاما عامة بل ارقاما تحمل تفصيلا لتوزيع الدعم حسب الفئات.  السيد رئيس الحكومة يعرف أن دعم الغاز بأكثر من  20 مليار درهم يذهب للأغنياء  و خصوصا أصحاب  الاستغلاليات الفلاحية الكبرى  و كثيرا من أصحاب  الصناعات.لا يمكن أن ننكر ضرورة الاحتكام إلى دستور المملكة الذي وضع الأساس للقاعدة القانونية الضريبية و هي مساهمة كل مغربي في تمويل المرفق العام حسب قدراته. يظهر جليا أن  الإبداع السياسي في التعامل مع مقتضيات القانون الإطار للجبايات  و مع كافة توصيات المناظرة الثالثة للضريبة كان غائبا.  التسرع في التعامل مع الاجراء  و المهن الحرة التي يخضع أغلبها للضريبة على الدخل المهني أدى إلى عكس الأهداف المتوخاة من مشروع العدالة الجباءية.  تحرك المحامون ضد ما  ورد في مشروع قانون المالية  و هم على حق.  ما معنى تسبيق دفع الضريبة  عن طريق ربط تقديم ملف قضية خلال كل مراحل التقاضي؟ الأمر محير بكل المقاييس.المحامون  و الأطباء و  المهندسون  و غيرهم من المهن ليسوا فوق القانون  و لا على هامشه.  هم من أبناء هذا الوطن و  لم نسمع أنهم رفضوا أداء  واجبهم الضريبي. و هذا الواجب يقتضي تصريحا بالدخل  و مراقبة ضريبية  و قد يتطلب الأمر مراجعة أو حتى غرامات جزرية  كما هو الحال بالنسبة لكل الخاضعين للضريبة على الدخل أو على الشركات.  اليوم  و بعد إضراب المحامين  و التراجع عن ما ورد في مشروع قانون المالية لسنة 2023 ، ستتسع رقعة المعارضة الضريبية  و سيتطلب الأمر تراجعات  و مراجعات حتى قبل تقديم تعديلات البرلمانيين على مواد مشروع قانون المالية. الأمر خطير و يحصل لأول مرة.  من له قوة ضغط سيتحرك.  أما المتقاعدون الذين لا يتفقون مع تعامل الحكومة مع مطالبهم فسيكفي أن ترفض فرق الأغلبية مطالباتهم لكي يتيقنون أن أمرهم يتطلب شيئا من عزيمة المحامين و الأطباء  و غيرهم.  و من يواجهون مطالب المتقاعدين اليوم هم من سيتباكون غدا على وضعهم حين سيعبرون إلى ضفة أخرى سيحملون فيها صفة متقاعد.لأول مرة يأخذ النقاش حول الضريبة مسارا تحكم فيه الارتباك.  وزارة براسين  و بمنطقين  و بمنهجين و بخطتين في الدفاع  و الهجوم  لا يمكن أن ينتج عنها مشروع متكامل. العدالة الضريبية ستظل مجرد توصيات حملتها مناظرات ثلاثة  و اقبرها 24 قانون مالية احتقر دخل الاجراء و احترم دخل رأس المال ، و لله الأمر.

يمكن القول بشيء من التأكد  و كثير من الشك في أسلوب صياغة القاعدة الضريبية، أن نقول أننا دخلنا مرحلة جديدة قد تكون ذات آثار سلبية على تدبير سياستنا الضريبية. بالأمس القريب حاول بعض العقلاء  ممن خبروا مهنة التدبير المال العمومي أو  ممن جعلوه مادة لأبحاثهم  أن يسدوا شيئا من النصح لحكومة بلدنا التي نتمنى أن تكون رشيدة.انطلقت في مضمار مشروع قانون المالية كما ينطلق الثور الهائج.  و وضعت عشرات مشاريع تعديلات تهم مدونة الجمارك  و مدونة الضرائب.  الأمر ليس بالسهل  و الهدف منه يقترب من المعقول المرتبط بحساسية مرحلة تتطلب تمويل ميزانية توخت مواجهة عدة مشاكل لها علاقة بالهشاشة  و التضخم  و نقاءص العرض الصحي  و العرض التعليمي.  ليس هذا فقط،  الأمر صعب  و يتطلب خلق فرص شغل بعد أن تجاوز معدل العطالة  أكثر من  11%  و ربما أكثر من هذا بكثير.قالت هذه الحكومة أن الوقت قد حان لاستخدام سلاح يقضي على كل أوجه غياب العدالة الضريبية.  و ككل من يحارب الغش  و التهرب الضريبيين، كان لازما إستخدام كافة الأسلحة القانونية لتوفير موارد لمواجهة نفقات كثيرة جدا  و مكلفة جدا و مرتبطة جدا بالاستثمار  و الخدمات الإجتماعية  و خلق فرص شغل يتجاوز ما أعلن عنه غداة تكوين الحكومة ك " فرصة و اوراش " و أحلام لا زالت أحلام يقظة تجعل الجريح يتأوه  في إنتظار طبيبا بيده دواء  من بينه حقنات ضد الهشاشة  و الفقر و  المرض و  خصوصا لتقوية الصبر بعد نكث وعود انتخابية كانت سخية  فتوارت إلى أجل غير مسمى.نعم جاءت الحكومة بعزم على أن تصلح نظامنا الضريبي.  وعدت بتخفيف الضغط و كان الوعد موجها  و لو مؤجلا لأصحاب الشركات.  الضريبة على الأغنياء ستسير في منحنى سيصل إلى  تضريب قد  يصل  20% . و في إنتظار أجل موعود سيبقى الحال على ما هو عليه.  كل هذا مع أمل في زيادة الضريبة على الأرباح التي تزيد على  100 مليون درهم.  و المعنى أن  المحصول سيكون ضعيفا جدا.  هل وصلنا في بلادنا إلى درجة اعتبار الأرباح التي تتجاوز 3 ملايير سنتيم أو 4 أو  5 أو...9 ملايير مجرد أرباح عادية يجب أن تظل في خانة الأرباح المتوسطة.  الأكثر من هذا أن  فرض الضريبة على الشركات بسعر  40% لن تمس شركات استيراد المحروقات و  شركات الإتصالات.  و ستظل الأبناك  و شركات التأمينات هي الموعودة بهذا السعر.الأخطر من هذا هو التلويح بخطاب شعبوي كبير حول التخفيف من العبىء الذي يتحمله الاجراء  و المتقاعدين. و أكثر المنتفعين من هذه الإجراءات لن يحلم إلا بزيادة لن تصل إلى  100 أو 200 درهم.  أما المتقاعدون ممن كانوا يعتبرون في مستوى الطبقة الوسطى التي تدخر، فقد قيل لهم  واجهوا كلفة امراضكم المزمنة  و كلفة من لا زالوا تحت كفالتكم و لا تتمتعوا بسفر خلال ما تبقى لكم من حياة.  و يا ليت هذه الحكومة المصلحة، رعاها الله  و الهمها سبل التقوى  و اليقين، تمكنت من حصر قيمة الهدايا الضريبية   و التحفيزية للأغنياء.  و نتمنى لرئيسها التوفيق إن هو كان صاحب إرادة لحمل لواء العدالة في  التوزيع. لا نريد ارقاما عامة بل ارقاما تحمل تفصيلا لتوزيع الدعم حسب الفئات.  السيد رئيس الحكومة يعرف أن دعم الغاز بأكثر من  20 مليار درهم يذهب للأغنياء  و خصوصا أصحاب  الاستغلاليات الفلاحية الكبرى  و كثيرا من أصحاب  الصناعات.لا يمكن أن ننكر ضرورة الاحتكام إلى دستور المملكة الذي وضع الأساس للقاعدة القانونية الضريبية و هي مساهمة كل مغربي في تمويل المرفق العام حسب قدراته. يظهر جليا أن  الإبداع السياسي في التعامل مع مقتضيات القانون الإطار للجبايات  و مع كافة توصيات المناظرة الثالثة للضريبة كان غائبا.  التسرع في التعامل مع الاجراء  و المهن الحرة التي يخضع أغلبها للضريبة على الدخل المهني أدى إلى عكس الأهداف المتوخاة من مشروع العدالة الجباءية.  تحرك المحامون ضد ما  ورد في مشروع قانون المالية  و هم على حق.  ما معنى تسبيق دفع الضريبة  عن طريق ربط تقديم ملف قضية خلال كل مراحل التقاضي؟ الأمر محير بكل المقاييس.المحامون  و الأطباء و  المهندسون  و غيرهم من المهن ليسوا فوق القانون  و لا على هامشه.  هم من أبناء هذا الوطن و  لم نسمع أنهم رفضوا أداء  واجبهم الضريبي. و هذا الواجب يقتضي تصريحا بالدخل  و مراقبة ضريبية  و قد يتطلب الأمر مراجعة أو حتى غرامات جزرية  كما هو الحال بالنسبة لكل الخاضعين للضريبة على الدخل أو على الشركات.  اليوم  و بعد إضراب المحامين  و التراجع عن ما ورد في مشروع قانون المالية لسنة 2023 ، ستتسع رقعة المعارضة الضريبية  و سيتطلب الأمر تراجعات  و مراجعات حتى قبل تقديم تعديلات البرلمانيين على مواد مشروع قانون المالية. الأمر خطير و يحصل لأول مرة.  من له قوة ضغط سيتحرك.  أما المتقاعدون الذين لا يتفقون مع تعامل الحكومة مع مطالبهم فسيكفي أن ترفض فرق الأغلبية مطالباتهم لكي يتيقنون أن أمرهم يتطلب شيئا من عزيمة المحامين و الأطباء  و غيرهم.  و من يواجهون مطالب المتقاعدين اليوم هم من سيتباكون غدا على وضعهم حين سيعبرون إلى ضفة أخرى سيحملون فيها صفة متقاعد.لأول مرة يأخذ النقاش حول الضريبة مسارا تحكم فيه الارتباك.  وزارة براسين  و بمنطقين  و بمنهجين و بخطتين في الدفاع  و الهجوم  لا يمكن أن ينتج عنها مشروع متكامل. العدالة الضريبية ستظل مجرد توصيات حملتها مناظرات ثلاثة  و اقبرها 24 قانون مالية احتقر دخل الاجراء و احترم دخل رأس المال ، و لله الأمر.



اقرأ أيضاً
الاتحاد الأوروبي يعتزم مراقبة مكونات السيارات المصنعة بالمغرب
قال مجلة "أوتوبيتسا" الاسبانية، أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى حماية قطاع صناعة السيارات الأوروبية من خلال مراقبة مكونات السيارات المصنعة في المغرب وتركيا، مع تشديد القواعد التنظيمية لضمان عدم احتواء السيارات "المصنوعة في أوروبا" على غالبية المكونات المصنعة في بلدان خارج الاتحاد الأوروبي. وحسب المصدر ذاته، فقد وافق البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي، مؤخرا، على اقتراح المفوضية الأوروبية الذي يمنح مصنعي السيارات في الاتحاد الأوروبي عامين إضافيين ، على وجه التحديد حتى عام 2027، لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من أساطيل سياراتهم وشاحناتهم بنسبة 15٪ مقارنة بعام 2021. وكشف تقرير إسباني سابق، أن المغرب وتركيا يشكلان بالفعل تهديدا خطيرا لإنتاج السيارات في إسبانيا، حيث يعمل المغرب وتركيا على تعزيز مكانتهما كوجهتين رئيسيتين لمصنعي السيارات بسبب تكاليف العمالة لديهما والقيود البيئية الأقل. ورصد التقرير تراجع إسبانيا في العام الماضي من المركز الثامن إلى المركز التاسع في ترتيب الدول المصنعة للسيارات في العالم، ووفقا لبعض وسائل الإعلام مثل صحيفة مليلية هوي، فقد تراجعت هذا العام بنسبة 15% أخرى. وفي نهاية العام الماضي، أُعلن أن مصنع مدريد في فيلافيردي سيخسر خط إنتاج سيارة Citroën C4، والتي سيتم تجميعها في القنيطرة (المغرب)، في انتظار تخصيص طراز جديد يمكن أن يكون من أي من العلامات التجارية Stellantis. وذكرت المجلة، أن الأسباب التي تجعل المصنعين يختارون المغرب وتركيا واضحة تمامًا، حيث يمكن البدء بإدراج رواتب المشغلين ، والتي لا تصل في كثير من الحالات إلى 600 يورو شهرياً، ولكن هناك جوانب أخرى يجب أخذها في الاعتبار، مثل حقيقة أن تكلفة الطاقة في هذه المناطق أقل أو أن التشريعات البيئية أكثر تساهلاً.
إقتصاد

منتدى برلماني اقتصادي يفتح مجالات واعدة للتعاون بين المغرب وموريتانيا
قرر المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، في دورته الأولى المنعقدة ما بين 8 و10 ماي الجاري في نواكشوط، تشكيل آلية لتتبع وتنفيذ وتقييم ما تم الاتفاق بشأنه من مقترحات ومخرجات تهم التعاون في مجالات لها علاقة بالأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري.وانعقدت هذه الدورة تحت رئاسة رئيسي المؤسستين التشريعيتين، محمد بمب مكت وراشيد الطالبي العلمي، ومشاركة وزراء من حكومتي البلدين ورؤساء وممثلين لمختلف مكونات الجمعية الوطنية الموريتانية ومجلس النواب المغربي، وممثلين للقطاع الخاص وخبراء من البلدين.واختارت المؤسستان التشريعيتان محاور الأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري والاستغلال المستدام للموارد البحرية والبيطرة ودورها في تحسين سلالات الماشية و الحفاظ على الصحة الحيوانية، والتسويق، والتكوين المهني وصقل المهارات وملاءمتهما مع حاجيات سوق الشغل والقطاعات ذات الأولوية في اقتصاد البلدين، مواضيع للدراسة و البحث والمناقشة خلال هذه الدورة.وتحدث بلاغ مشترك عن الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها البَلَدَان في المجال الزراعي وتربية الماشية وفي مجال الأراضي الصالحة للزراعة وقطعان الماشية، والري وتعبئة وتحلية المياه، فضلا عن ثراء تقاليدهما الفلاحية العريقة ومهارات رأس المال البشري العامل في القطاع. وأكد على أهمية إنجاز استثمارات ومشاريع مشتركة في هذا المجال بما يثمن إمكانياتهما ويرفع الإنتاجية من خلال اعتماد أساليب عصرية في الاستغلال، والاستعمال الأمثل والمستدام للمخصّبات الزراعية. وتتوفر الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية بفضل موقعهما الاستراتيجي على المحيط الأطلسي، على سواحل ومجال وعمق بحري غني بالموارد البحرية.وفضلا عما يوفره هذا الموقع من إمكانيات لإقامة تجهيزات مينائية ومواصلات بحرية استراتيجية ومهيكلة، والتي ستشكل، بربطهما بعمقهما في بلدان الساحل الإفريقي، رافعة واعدة للمبادلات القارية والدولية، فإن المجالين البحريين للبلدين يزخران بموارد سمكية هائلة.وفي هذا الصدد، دعا المنتدى إلى الاستغلال الأمثل والمستدام لهذه الثروات في إطار مشاريع مشتركة، ذات مردودية، قادرة على المنافسة الدولية، ومساهِمَة في ضمان الأمن الغذائي، وفي رفع الدخل من العملة الصعبة، وفي توفير الشغل.وشدد الجانبان على الطابع المحوري للتكوين العالي والمهني والتكوين المستمر واستكمال تكوين التقنيين والأطر العليا، في الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين.ودعيا إلى استشراف مزيد من الفتح المتبادل للمعاهد ومراكز التكوين والمدارس التي يتوفر عليها البلدان في هذه القطاعات أمام المهنيين، بما يساهم في صقل المهارات ونقل المعارف والتكنولوجيا.ودعا المنتدى إلى تبادل الخبرات من خلال التكوين، في مجال التدبير والحكامة وبيئة الاستثمار والمساطر الإدارية ومواكبة المستثمرين والمبادرات الخاصة. كما دعا إلى تسهيل التنقل المنتظم والنظامي للأشخاص ونقل البضائع. وأكد الجانبان ثقتهما في الإمكانيات التي يتوفران عليها ليصبحا مركز إنتاج وتسويق في اتجاه عمقهما الإفريقي وجوارهما الأوربي وأفقهما الأطلسي المفتوح على الأمريكيتين.
إقتصاد

بتكوين تكسر حاجز الـ 100 ألف دولار للمرة الأولى منذ فبراير
تخطت عملة بتكوين مستوى 100 ألف دولار مساء الخميس ووصلت إلى 103 ألف دولارا للمرة الأولى منذ أوائل فبراير، مدعومة باتفاق واسع النطاق بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في إشارة إلى أن الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع بقية العالم ربما تكون في طريقها إلى الانحسار. وسجلت بتكوين 103133 دولارا أميركيا في تداولات الجمعة المبكرة، بزيادة بنسبة 5.84 بالمئة. وعادت أكبر عملة مشفرة مشفرة في العالم إلى المنطقة الإيجابية هذا العام، على الرغم من أنها لا تزال أقل من المستوى القياسي الذي بلغته في يناير والذي تجاوز 109 آلاف دولار. وارتفعت عملة إيثر المشفرة أكثر من 14 بالمئة لتصل إلى 2050.46 دولار بعد أن سجلت في وقت سابق أعلى مستوياتها منذ أواخر مارس. وقال أنتوني ترينشيف، المؤسس المشارك لمنصة تداول الأصول الرقمية نيكسو، في تعليق عبر البريد الإلكتروني "يتعين أن تُعتبر العودة إلى مستوى 100 ألف دولار واحدة من أكثر إنجازات بتكوين روعة. في الشهر الماضي فحسب كانت عملة بتكوين عند نحو 74 ألف دولار. هذه (العودة) تذكرة بأن الشراء في وقت ذروة الخوف من الممكن أن يكون مربحا بشكل استثنائي". وأضاف "سرعة الارتداد إلى 100 ألف دولار وسط عودة الإقبال على المخاطرة يبث رسالة مفادها أن 109 آلاف دولار وما فوق ذلك في مرمى البصر..." وانخفضت أسعار بتكوين والعملات المشفرة الأخرى بشدة بين فبراير وأبريل حين كان المتداولون يشعرون بالقلق بسبب دفع ترامب للإصلاحات المؤيدة للعملات المشفرة بأبطأ مما كان متوقعا.
إقتصاد

لحماية موارده المعدنية الاستراتيجية.. المغرب يُقيد تصدير النحاس والألمنيوم
أصبح تصدير النحاس والألمنيوم من المغرب خاضعًا لقواعد جديدة أصدرتها إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، بعد إدراج سبائك النحاس والألمنيوم ضمن قائمة المنتجات الخاضعة لترخيص مسبق للتصدير. ويهدف هذا الإجراء إلى التحكم في تدفق هذه المواد إلى الخارج وتعزيز عرضها في السوق الداخلية، خاصة في ظل الطلب المتزايد في القطاعات الاستراتيجية كالصناعة والبناء. وفي مذكرة جمركية مؤرخ في 5 ماي الحالي، تم الإعلان عن دخول هذه القواعد الجديدة حيز التنفيذ، وفقًا للمرسوم رقم 693.25 لوزارة الصناعة والتجارة المؤرخ 13 مارس 2025، المنشور في النشرة الرسمية رقم 7398 المؤرخة 24 أبريل 2025. وبناءا على ما سبق، يُسمح بتصدير سبائك النحاس والألومنيوم الخام التي تندرج تحت بنود التعريفة الجمركية EX 7403.19.00.00، وEX 7403.22.00.00، وEX 7403.29.00.00 للنحاس، وEX 7601.10.00.00، وEX 7601.20.00.00 للألومنيوم. ويظل الإجراء ساري المفعول لمدة سنتين من تاريخ نشر الأمر. الهدف الرئيسي من هذه الإجراءات هو تعزيز الرقابة على تصدير الموارد المعدنية الحساسة وتنظيم توزيعها، في ظل النقص المتزايد في المدخلات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية، بالإضافة إلى تضييق الخناق على بعض مصدري الخردة الذين يشاركون في تهريب المواد المحظورة، وخاصة النحاس والألمنيوم.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة