الاثنين 20 مايو 2024, 00:34

وطني

الصمدي: الوزارة الوصية مرّت للسرعة القصوى لمحاربة الهدر الجامعي


كشـ24 نشر في: 15 أغسطس 2018

أجرت مجلة "إكونومي أونتروبريز" الناطقة باللغة الفرنسية حوار مع الدكتور خالد الصمدي حول مجموعة من القضايا والإشكالات المرتبطة بقطاع التعليم العالي، وتفضلت الدكتورة نعيمة المدني أستاذة علم الإجتماع بجامعة القاضي عياض بمراكش، بترجمته إلى اللغة العربية.نص الحوار كاملا:كيف تنظرون إلى الوضع الحالي للتعليم العالي بالمغرب..؟كما هو الحال بالنسبة لأي قطاع، فالتعليم العالي بالمغرب له نقاط قوة ونقاط ضعف، لكن ماهو أساسي الآن أنه منخرط في دينامية جيدة للتحسن والتطور وذلك بالنظر إلى الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها، أو التي هي في طور الإعداد من أجل إطلاقها في المستقبل القريب.كل ذلك يندرج ضمن برنامج واعد يترجم رغبة الحكومة المغربية في إعطاء دفعة جديدة للتعليم العالي من خلال الاستفادة من الإنجازات التي تمت مراكمتها منذ الاستقلال، مع إحداث قطيعة مع كل الاختلالات الوظيفية التي كشفت عنها عمليات التشخيص التي خضع لها التعليم العالي، سواء من قبل القطاع ذاته أو من طرف مؤسسات أخرى معنية خاصة المجلس الأعلى للتربية والتكوين. يمكن أن أقول اليوم أنه من أجل النهوض بوضعه الحالي، أصبح قطاع التعليم العالي ورشا مفتوحا، لكن على الرغم من وجود نوع من الرضى لايمكن إنكاره بشأن هذا الوضع، يظل بالنسبة إلينا موضوع العديد من الانشغالات، أذكر على سبيل المثال نسبة تأطير الطلبة التي تبقى نسبة بعيدة عن التطلعات، ضعف مردودية المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح على المستوى الداخلي والخارجي، قلة عدد المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود إضافة إلى العيوب التي يعاني منها نظام الحكامة المعمول به في هذا الإطار.ماهو التحدي الأكبر الذي تواجهه الجامعات المغربية..؟تواجه الجامعات المغربية تحديين كبيرين، يتعلق الأمر بالرفع من عدد الطلبة الذين يلجون مؤسسات التعليم العالي، كل ذلك مع ضمان الجودة في التعليم، و رغم أنه من الصعب رفع هذين التحديين، فهما يظلان قابلين للتحقيق. فصحيح أن المغرب منذ أزيد من عشر سنوات يعرف تزايدا في عدد الطلبة الذين يلتحقون بمؤسسات التعليم العالي، إلا أن هذه الأعداد تظل أقل من تلك المسجلة على المستوى الاقليمي و الدولي، فإذا كانت نسبة التمدرس في صفوف الأفراد بين 18 و22 سنة هي %35 فإننا نطمح رفعها إلى %45 مع نهاية ولاية الحكومة الحالية، وهذا يحيل طبعا على حجم المجهود الذي يتعين القيام به على مستوى البنية التحتية و التجهيزات لتلبية الحاجيات التي يتطلبها التعليم العالي بالمغرب. غير أن تنفيذ هذه المهمة الصعبة والمكلفة من الناحية المالية دون تحقيق الجودة يظل ضربا من العبث، فما الفائدة من بذل مجهود كبير للرفع من نسب الطلبة الذين يلجون الجامعات إذا كان نصف هؤلاء الطلبة يغادرون مقاعد الجامعة دون الحصول على شهادة، ومن أجل تجنب إهدار الجهد في هذا الصدد، فالوزارة مرت الآن إلى السرعة القصوى من أجل تحسين جودة التعليم و تقليص نسبة الهدر الجامعي للوصول إلى% 45 كنسبة للتمدرس وهو سقف يقترب من النسب المسجلة في الدول المجاورة.منذ شهور اتخذت الوزارة عدة تدابير خاصة بالتعليم العالي، ما هو أثر ذلك على القطاع..؟وفاء للمسار الذي سلكته الوزارة منذ بداية ولاية الحكومة الحالية، فهي متشبثة للغاية بالتزاماتها، ذلك أن كل إجراء مفروض يتم تتبعه من أجل تفعيله سواء على مستوى الوزارة أو الجامعات، وهي فرصة من أجل ترسيخ ثقافة التقييم المستمر لتسهيل عملية المساءلة، كل ذلك في إطار مناخ من الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف . في هذا الإطار تسجل الوزارة بارتياح تنفيذ جميع التدابير المقترحة كما هو الحال بالنسبة لتوحيد برنامج عمل الجامعات مع تأكيد احترام هذا البرنامج، تجديد الإطار الذي يتم فيه تقديم الدروس، الرفع من عدد الجامعات ذات الاستقطاب المحدود، الرفع من عدد المناصب المالية، تقييم المسالك الحالية وإدراج مسالك جديدة معتمدة، فضلا عن إطلاق ورش يهمني بشكل خاص يدخل في إطار تشجيع البحث في العلوم الانسانية والاجتماعية، وذلك من خلال مشروعين واعدين، يرتبط الأول بمبادرة "بن خلدون" التي ترمي إلى تشجيع البحث في العلوم الانسانية والاجتماعية، أما الثاني فهو مشروع " مفترق طرق العلم والمجتمع" والذي يروم جعل الجامعة فضاء للنقاش وتداول الأفكار حول مواضيع اجتماعية متنوعة عبر التركيز على التعاون بين التخصصات مع إشراك الطلبة في ذلك. هذا فضلا عن مشروع جديد أطلقته الوزارة هذه السنة متعلق بالإجازة الأساسية في علوم التربية متبوعة بسنتين للتكوين في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.ولا ننسى كذلك جهود الوزارة لمأسسة مبادراتها من خلال نصوص قانونية، وأذكر هنا مرسوما متعلقا بمنح الطلبة، التغطية الصحية الخاصة بالطلبة، فضلا عن معادلات الشهادات. و أكاد أجزم اليوم أن هذه الاجراءات كان لها تأثير إيجابي كبير على القطاع من خلال تنظيم العمل خلال السنة الجامعية، مع الالتزام بخلق ظروف جيدة للتلقين والتدريس مع التعميم والتحضير المسبق لما يمكن عمله بخصوص الرفع من جودة التعليم. تقدر الميزانية المخصصة للتعليم العالي بين %0,5 و% 0,7 من الناتج الداخلي الإجمالي، ما هي مجهوداتكم.للتغلب على قلة الموارد المالية المخصصة للتعليم العالي..؟تصل الميزانية المحددة إلى% 1 مما يعني بالنسبة لي أنها ميزانية كبيرة لكنها أيضا غير كافية، هي ميزانية كبيرة لأن الحال أن المغرب ليس بلدا غنيا مما قد يسبب بعض التأخر على مستوى القطاعات الاجتماعية، وهذا يضطرنا للعمل على أكثر من جبهة من أجل البحث عن موارد مالية إضافية، غير أنه أيضا رقم غير كاف لأنه لا يلبي جميع حاجيات القطاع.غير أن نسبة%1 هي ذاتها النسبة المسجلة في إيطاليا، هنغاريا وتشيكوسلوفاكيا، كما لا تتجاوز هذه النسبة %1,5 في فرنسا واليابان، لكن بحكم أن المغرب يطمح إلى دخول نادي الدول الصاعدة وهو هدف لا يمكن تحقيقه دون أن يتوفر على تعليم عالي قوي، فمن الضروري الرفع من الميزانية المخصصة للتعليم العالي من خلال البحث عن موارد مالية أخرى، وعلاقة بهذا السؤال فالحكومة المغربية تنتظر فقط تبني القانون الإطار للتربية والتعليم والبحث العلمي من أجل أن تقوم ذلك.في الولايات المتحدة كما في تركيا تعتمد الجامعات في تمويلها بشكل أساسي على نماذج مؤسسات غير ربحية مما جعلها تثبت نجاعتها كوسيلة للارتقاء الاجتماعي، لماذا لا يتم العمل بذلك في بالمغرب..؟بالفعل هو نموذج أثبت نجاعته ويمكن أن يتم استلهامه من قبل عدة دول، لهذا فتطبيقه في المغرب يعتبر ممكنا شريطة تخطي بعض العراقيل التي هي ذات طبيعة قانونية وإجرائية، ففي بلد كالمغرب، معروف بكرم أهله الأسطوري مع ما يمكن أن يحققه نظام الحبوس في هذا الباب، أعتقد أن الاعتماد على مؤسسات غير ربحية للرفع من الموارد المالية للتعليم العالي له كافة الحظوظ للنجاح.حوار مع مجلة " Economie-Entreprises".ترجم الحوار إلى اللغة العربية الدكتورة نعيمة المدني جامعة القاضي عياض مراكش

أجرت مجلة "إكونومي أونتروبريز" الناطقة باللغة الفرنسية حوار مع الدكتور خالد الصمدي حول مجموعة من القضايا والإشكالات المرتبطة بقطاع التعليم العالي، وتفضلت الدكتورة نعيمة المدني أستاذة علم الإجتماع بجامعة القاضي عياض بمراكش، بترجمته إلى اللغة العربية.نص الحوار كاملا:كيف تنظرون إلى الوضع الحالي للتعليم العالي بالمغرب..؟كما هو الحال بالنسبة لأي قطاع، فالتعليم العالي بالمغرب له نقاط قوة ونقاط ضعف، لكن ماهو أساسي الآن أنه منخرط في دينامية جيدة للتحسن والتطور وذلك بالنظر إلى الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها، أو التي هي في طور الإعداد من أجل إطلاقها في المستقبل القريب.كل ذلك يندرج ضمن برنامج واعد يترجم رغبة الحكومة المغربية في إعطاء دفعة جديدة للتعليم العالي من خلال الاستفادة من الإنجازات التي تمت مراكمتها منذ الاستقلال، مع إحداث قطيعة مع كل الاختلالات الوظيفية التي كشفت عنها عمليات التشخيص التي خضع لها التعليم العالي، سواء من قبل القطاع ذاته أو من طرف مؤسسات أخرى معنية خاصة المجلس الأعلى للتربية والتكوين. يمكن أن أقول اليوم أنه من أجل النهوض بوضعه الحالي، أصبح قطاع التعليم العالي ورشا مفتوحا، لكن على الرغم من وجود نوع من الرضى لايمكن إنكاره بشأن هذا الوضع، يظل بالنسبة إلينا موضوع العديد من الانشغالات، أذكر على سبيل المثال نسبة تأطير الطلبة التي تبقى نسبة بعيدة عن التطلعات، ضعف مردودية المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح على المستوى الداخلي والخارجي، قلة عدد المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود إضافة إلى العيوب التي يعاني منها نظام الحكامة المعمول به في هذا الإطار.ماهو التحدي الأكبر الذي تواجهه الجامعات المغربية..؟تواجه الجامعات المغربية تحديين كبيرين، يتعلق الأمر بالرفع من عدد الطلبة الذين يلجون مؤسسات التعليم العالي، كل ذلك مع ضمان الجودة في التعليم، و رغم أنه من الصعب رفع هذين التحديين، فهما يظلان قابلين للتحقيق. فصحيح أن المغرب منذ أزيد من عشر سنوات يعرف تزايدا في عدد الطلبة الذين يلتحقون بمؤسسات التعليم العالي، إلا أن هذه الأعداد تظل أقل من تلك المسجلة على المستوى الاقليمي و الدولي، فإذا كانت نسبة التمدرس في صفوف الأفراد بين 18 و22 سنة هي %35 فإننا نطمح رفعها إلى %45 مع نهاية ولاية الحكومة الحالية، وهذا يحيل طبعا على حجم المجهود الذي يتعين القيام به على مستوى البنية التحتية و التجهيزات لتلبية الحاجيات التي يتطلبها التعليم العالي بالمغرب. غير أن تنفيذ هذه المهمة الصعبة والمكلفة من الناحية المالية دون تحقيق الجودة يظل ضربا من العبث، فما الفائدة من بذل مجهود كبير للرفع من نسب الطلبة الذين يلجون الجامعات إذا كان نصف هؤلاء الطلبة يغادرون مقاعد الجامعة دون الحصول على شهادة، ومن أجل تجنب إهدار الجهد في هذا الصدد، فالوزارة مرت الآن إلى السرعة القصوى من أجل تحسين جودة التعليم و تقليص نسبة الهدر الجامعي للوصول إلى% 45 كنسبة للتمدرس وهو سقف يقترب من النسب المسجلة في الدول المجاورة.منذ شهور اتخذت الوزارة عدة تدابير خاصة بالتعليم العالي، ما هو أثر ذلك على القطاع..؟وفاء للمسار الذي سلكته الوزارة منذ بداية ولاية الحكومة الحالية، فهي متشبثة للغاية بالتزاماتها، ذلك أن كل إجراء مفروض يتم تتبعه من أجل تفعيله سواء على مستوى الوزارة أو الجامعات، وهي فرصة من أجل ترسيخ ثقافة التقييم المستمر لتسهيل عملية المساءلة، كل ذلك في إطار مناخ من الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف . في هذا الإطار تسجل الوزارة بارتياح تنفيذ جميع التدابير المقترحة كما هو الحال بالنسبة لتوحيد برنامج عمل الجامعات مع تأكيد احترام هذا البرنامج، تجديد الإطار الذي يتم فيه تقديم الدروس، الرفع من عدد الجامعات ذات الاستقطاب المحدود، الرفع من عدد المناصب المالية، تقييم المسالك الحالية وإدراج مسالك جديدة معتمدة، فضلا عن إطلاق ورش يهمني بشكل خاص يدخل في إطار تشجيع البحث في العلوم الانسانية والاجتماعية، وذلك من خلال مشروعين واعدين، يرتبط الأول بمبادرة "بن خلدون" التي ترمي إلى تشجيع البحث في العلوم الانسانية والاجتماعية، أما الثاني فهو مشروع " مفترق طرق العلم والمجتمع" والذي يروم جعل الجامعة فضاء للنقاش وتداول الأفكار حول مواضيع اجتماعية متنوعة عبر التركيز على التعاون بين التخصصات مع إشراك الطلبة في ذلك. هذا فضلا عن مشروع جديد أطلقته الوزارة هذه السنة متعلق بالإجازة الأساسية في علوم التربية متبوعة بسنتين للتكوين في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.ولا ننسى كذلك جهود الوزارة لمأسسة مبادراتها من خلال نصوص قانونية، وأذكر هنا مرسوما متعلقا بمنح الطلبة، التغطية الصحية الخاصة بالطلبة، فضلا عن معادلات الشهادات. و أكاد أجزم اليوم أن هذه الاجراءات كان لها تأثير إيجابي كبير على القطاع من خلال تنظيم العمل خلال السنة الجامعية، مع الالتزام بخلق ظروف جيدة للتلقين والتدريس مع التعميم والتحضير المسبق لما يمكن عمله بخصوص الرفع من جودة التعليم. تقدر الميزانية المخصصة للتعليم العالي بين %0,5 و% 0,7 من الناتج الداخلي الإجمالي، ما هي مجهوداتكم.للتغلب على قلة الموارد المالية المخصصة للتعليم العالي..؟تصل الميزانية المحددة إلى% 1 مما يعني بالنسبة لي أنها ميزانية كبيرة لكنها أيضا غير كافية، هي ميزانية كبيرة لأن الحال أن المغرب ليس بلدا غنيا مما قد يسبب بعض التأخر على مستوى القطاعات الاجتماعية، وهذا يضطرنا للعمل على أكثر من جبهة من أجل البحث عن موارد مالية إضافية، غير أنه أيضا رقم غير كاف لأنه لا يلبي جميع حاجيات القطاع.غير أن نسبة%1 هي ذاتها النسبة المسجلة في إيطاليا، هنغاريا وتشيكوسلوفاكيا، كما لا تتجاوز هذه النسبة %1,5 في فرنسا واليابان، لكن بحكم أن المغرب يطمح إلى دخول نادي الدول الصاعدة وهو هدف لا يمكن تحقيقه دون أن يتوفر على تعليم عالي قوي، فمن الضروري الرفع من الميزانية المخصصة للتعليم العالي من خلال البحث عن موارد مالية أخرى، وعلاقة بهذا السؤال فالحكومة المغربية تنتظر فقط تبني القانون الإطار للتربية والتعليم والبحث العلمي من أجل أن تقوم ذلك.في الولايات المتحدة كما في تركيا تعتمد الجامعات في تمويلها بشكل أساسي على نماذج مؤسسات غير ربحية مما جعلها تثبت نجاعتها كوسيلة للارتقاء الاجتماعي، لماذا لا يتم العمل بذلك في بالمغرب..؟بالفعل هو نموذج أثبت نجاعته ويمكن أن يتم استلهامه من قبل عدة دول، لهذا فتطبيقه في المغرب يعتبر ممكنا شريطة تخطي بعض العراقيل التي هي ذات طبيعة قانونية وإجرائية، ففي بلد كالمغرب، معروف بكرم أهله الأسطوري مع ما يمكن أن يحققه نظام الحبوس في هذا الباب، أعتقد أن الاعتماد على مؤسسات غير ربحية للرفع من الموارد المالية للتعليم العالي له كافة الحظوظ للنجاح.حوار مع مجلة " Economie-Entreprises".ترجم الحوار إلى اللغة العربية الدكتورة نعيمة المدني جامعة القاضي عياض مراكش



اقرأ أيضاً
الأمن المغربي يوظف الذكاء الاصطناعي للحد من الجريمة
يسلط رواق التطبيقات الأمنية التي تعتمد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ضمن أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني بمدينة أكادير، الضوء على مجموعة من التطبيقات التي طورها خبراء الأمن الوطني، والتي تعمل على إدماج تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في العمل الشرطي من أجل الحد من الجريمة وتتبع المخالفات. من بين هذه التطبيقات، تطبيق المعالجة الآلية للمعطيات المرورية، والذي يسمح بالقراءة الآلية للوحات الترقيم ومطابقتها مع قاعدة البيانات التي تتوفر عليها مصالح الأمن الوطني، فضلا عن تطبيق مواكبة التموضع الجغرافي لدوريات الشرطة، واستغلال نظام التموضع العالمي في تتبع التدخلات الأمنية بالشارع العام. في هذا الصدد، يؤكد رئيس مصلحة اليقظة التكنولوجية والمنهجيات بالمديرية العامة للأمن الوطني، المراقب العام يونس كربيض، أن المديرية تواكب التطورات المتسارعة التي تعرفها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من خلال توظيف مجموعة من الأدوات التقنية التي تمكن من تجويد العمل الشرطي والأمني في العديد من المجالات. وأشار إلى أن المديرية العام للأمن الوطني اعتمدت تطبيقا ذكيا يسمح بالقراءة الآنية للوحات المعدنية للسيارات، من أجل مقارنتها مع قاعدة البيانات الخاصة بالسيارات المسروقة والمشبوهة، مؤكدا أن هذا النظام الذي تم تعميمه في العديد من المدن، يساعد بشكل كبير في العثور على السيارات المسروقة والأشخاص المبحوث عنهم. وأضاف المسؤول الأمني أن خبراء المديرية يعملون على التطوير الدائم لهذه الأنظمة، وتزويدها بقدرات وميزات إضافية، من بينها تقنية التعرف على اللوحات المزورة عبر تقنية التعرف على نوع وصنف السيارة. كما عملت المديرية، يضيف كربيض، على وضع نظام للذكاء الاصطناعي يتيح إمكانية تحليل حركة المرور من خلال رصد شامل لعدد المركبات المتحركة بجميع أنواعها، وبالتالي توفير معلومات مفيدة لاتخاذ القرارات بخصوص السير والجولان. وخلص المسؤول الأمني إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض المهام ينطوي على فاعلية كبيرة حيث يؤدي المهام المتكررة بكفاءة عالية جدا، ويمكن في نفس الوقت عناصر الأمن من التفرغ لمختلف المهام التي تتطلب تدخلا بشريا، ما يساهم في الرفع من جودة وكفاءة العمل الأمني. وتتواصل فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بمدينة أكادير تحت شعار "الأمن الوطني: مواطنة، مسؤولية وتضامن"، بالتزامن مع تخليد الذكرى الـ68 لتأسيس الأمن الوطني. وتهدف هذه التظاهرة، الممتدة إلى غاية 21 ماي الجاري، إلى إطلاع الجمهور على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية واستعراض مختلف التجهيزات والمعدات المتطورة التي تتوفر عليها المديرية العامة للأمن الوطني، من أجل ضمان سلامة الأشخاص والممتلكات والحفاظ على النظام العام.
وطني

قنصلية متنقلة تخدم مغاربة مدينة انماس الفرنسية
نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة ليون الفرنسية، امس السبت، قنصلية متنقلة بمدينة انماس الفرنسية .                                                                                    وأوضح مسؤول بالقنصلية المغربية بليون، أنه تم تقديم عدة خدمات قنصلية لأفراد الجالية المغربية المقيمين بالمنطقة، التي تعرف تواجد عدد كبير من المغاربة. وأضاف المصدر ذاته أن هذه القنصلية المتنقلة، التي ساهمت في تنظيمها الجمعية الاجتماعية والثقافية للمغاربة المقيمين بانماس، شكّلت مناسبة لتمكين أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا الإقليم من عدة خدمات قنصلية، ومن ثم تجنيبهم معاناة ومصاريف التنقل إلى مدينة ليون، موضحا أن هذه القنصلية المتنقلة تندرج في إطار سياسة القرب التي تنهجها القنصلية المغربية بليون لفائدة الجالية المغربية، تماشيا مع التعليمات وتوجيهات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. وأشار ذات المصدر إلى أن هذه العملية، التي تم خلالها تسليم الوثائق الرسمية كجواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية وتصحيح الإمضاء وكذا تقديم استشارات قانونية وعدلية، لقيت ترحيبا وإشادة واسعة من قبل جميع أفراد الجالية المغربية الذين أعربوا عن سعادتهم الغامرة، وتقديرهم الكبير لهذه المبادرة، التي جنبتهم عناء السفر إلى مدينة ليون والاستفادة من هذه الخدمات القنصلية المختلفة، في هذا التوقيت الذي يستعد فيه عدد كبير من المغاربة للتحضير لقضاء العطلة الصيفية بأرض الوطن. وورد المصدر “نظرا لنجاح هذه العملية والصدى الطيب الذي خلفته، فإن القنصلية العامة للمملكة بمدينة ليون تعمل حاليا، في إطار مخطط عملها السنوي، على برمجة قنصليات متنقلة جديدة في مناطق أخرى في المستقبل القريب، سعيا منها لتكريس خدمة الجالية المغربية في أماكن تواجدها وكذا تخصيص أحد أيام الأسبوع لتنظيم فعاليات الأبواب المفتوحة داخل القنصلية العامة بمدينة ليون”. وشكلت القنصلية المتنقلة مناسبة لمسؤولي القنصلية ، للتواصل مع مجموعة من رؤساء وممثلي النسيج الجمعوي المغربي بهذه المنطقة، العامل في مختلف المجالات ، حيث شكل هذا اللقاء فرصة لتبادل الأفكار والوقوف على أهم مشاغل الجالية المغربية. وخلال هذا اللقاء، تم استعراض الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قصد الرفع من جودة الخدمات القنصلية لفائدة الجالية المغربية، طبقا لتوجيهات الملك محمد السادس، عن طريق تبسيط المساطر الإدارية، واعتماد الرقمنة، ونظام المواعيد، وكذا تقريب الإدارة من أفراد الجالية. كما تم تسليط الضوء على آخر التطورات التي تعرفها القضية الوطنية. وفي هذا الإطار، ثمن القنصل العام بمدينة ليون فاطمة البارودي ، عاليا المواقف البطولية للجالية المغربية التي لا تذخر جهدا في الدفاع على القضية الوطنية، مشيرا إلى الدور المهم الذي ما فتئت تلعبه خدمة لقضية الصحراء المغربية، والتصدي الحازم لخصوم وأعداء الوحدة الترابية. من جهة أخرى، تمت دعوة كل الفاعلين الجمعويين إلى المساهمة في إنجاح نظام المواعيد، الذي خلف ارتياحا كبيرا لدى جميع أفراد الجالية المغربية، وإعطاء مقترحاتهم لفائدة تعاون قوي وبناء بين القنصلية والنسيج الجمعوي. وذكّرت القنصلية المغربية بليون بأن هذا التنقل شاركت فيه أيضا مجموعات بنكية مغربية معروفة، حيث قدمت للمواطنين المغاربة منتوجاتها المصرفية والمميزات التي يوفرها القطاع البنكي لفائدة الجالية المغربية بالخارج. على صعيد آخر، تمت مناقشة السبل الكفيلة بالارتقاء بأحوال الجالية المغربية، وإحداث برامج وأنشطة ترمي إلى الحفاظ على الهوية المغربية عن طريق تعليم اللغة العربية وتلقين تعاليم الدين الإسلامي السمحة والتعريف بالتاريخ المغربي العريق وموروثه الثقافي.
وطني

انطلاق خدمات 15 مركزا صحيا بجهة العيون – الساقية الحمراء
أشرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، الجمعة 17 ماي 2024، على مراسيم انطلاق خدمات  15 مركزا صحيا من المستويين الأول والثاني بجهة العيون الساقية الحمراء، وذلك في إطار سياسة إعادة تأهيل وتجهيز المؤسسات الصحية العمومية. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد أعطى وزير الصحة مرفوقا على الخصوص بوالي جهة العيون - الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، وعدد من المنتخبين، من المركز الصحي الحضري من المستوى الثاني « المرسى »، انطلاقة خدمات المنشآت الصحية التابعة لأقاليم العيون والسمارة وطرفاية. و بإقليم العيون، أعطى آيت الطالب، حضوريا، انطلاقة خدمات المركز الصحي الحضري من المستوى الثاني « المرسى »، الذي يضم وحدة المستعجلات الطبية للقرب ودارا للولادة. كما أعطى وزير الصحة عن بعد انطلاقة خدمات مركز تشخيص وعلاج الأمراض التنفسية، والمركزين الصحيين الحضريين من المستوى الأول « المسيرة » و »سليم بشير عمار »، والمستوصفين القرويين « بوكراع » و« تاروما ». وعلى مستوى إقليم السمارة، تم إعطاء انطلاقة خدمات المركز الصحي الحضري من المستوى الأول « حي السلام » والمستوصف الصحي « واد الساقية »، فيما تم على مستوى إقليم طرفاية إعطاء انطلاقة خدمات المركز الصحي الحضري من المستوى الأول « أخفنير ». هذا وقد أعطى المسؤول الحكومي، مرفوقا بوالي جهة العيون - الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، انطلاقة خدمات ستة مراكز صحية حضرية وقروية بإقليم بوجدور، ويتعلق الأمر بالمركز الصحي الحضري من المستوى الأول « المجاهد محمد بن عبد الله »، ومركز تشخيص وعلاج الأمراض التنفسية، هذا إلى جانب المركزين الصحيين الحضريين من المستوى الأول « العودة » و« التنمية »، والمستوصفين الصحيين القرويين « افطيسات » و »اكطي الغازي ». ومن المرتقب أن تقدم هذه المؤسسات الصحية خدمات صحية متنوعة وسلة علاجات تضم على الخصوص الاستشارات الطبية العامة، والعلاجات التمريضية، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة، لاسيما داء السل والأمراض التنفسية، وداء السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن تتبع صحة الأم والطفل، والصحة المدرسية، وخدمات التوعية والتحسيس والتربية من أجل الصحة.
وطني

مهنيو النقل الطرقي للبضائع يرفضون مرسوما حكوميا لولوج المهنة
أكدت تنسيقية النقابات الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع المنضوية تحت لواء المركزيات النقابية الأربع، (الاتحاد الوطني للشغل، الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، رفضها لمشرع مرسوم ولوج مهن النقل ومزاولتها والبقاء فيها. وأوضحت النقابة أن مشروع المرسوم المذكور في صيغته الحالية، "لن يساهم في تنظيم القطاع بقدر ما سيزيد من الأعباء التي تثقل كاهل المهنيين، و سيدخل العديد من المهنيين الذين أفنوا زهرة شبابهم بالقطاع في دوامة من المشاكل التي هم في غنى عنها". وفي هذا الإطار، طالب التنسيق النقابي الوزارة بالوفاء بما تم الاتفاق عليه بهذا الخصوص، والقاضي بتحميل مسؤولية ملء بيان الشحن للشاحن، وإخلاء ذمة المهنيين من أي مسؤولية قد تترتب عن ذلك. ودعا التنسيق النقابي إلى الإسراع بتسوية وضعية الشاحنات التي يتراوح وزنها محملة بين 3,5 و19 طن، وتطبيق تحديد الحمولة القانونية للشاحنات من المنبع. وقد أبرز التنسيق النقابي أن مهنيي القطاع على استعداد تام لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة، دفاعا عن مصدر قوتهم اليومي.
وطني

إيطاليا تصادر أزيد من 130 سيارة مغربية الصنع لهذا السبب
صادرت الشرطة الإيطالية أكثر من 130 سيارة “فيات” مستوردة من المغرب الأسبوع الماضي، بسبب وجود ملصق يحمل ألوان العلم الإيطالي على أبوابها، وهو ما يمكن أن يعطي إشارة زائفة عن منشأها. وأوضح متحدث باسم مجموعة ستيلانتيس في إيطاليا أن 134 سيارة صغيرة من طراز توبولينو تحمل علامة فيات التابعة لمجموعة ستيلانتيس قد صودرت مؤقتا في ميناء ليفورنو الإيطالي لدى وصولها من المغرب، الدولة المصنعة لها. وأضاف المتحدث: “الغرض الوحيد من الملصق هو الإشارة إلى الأصل التجاري للمنتج، المجموعة تعتقد أنها لم تخل بالقواعد". وأفاد بأن فريقا من شركة سنترو ستيل فيات التابعة لشركة ستيلانتيس أوروبا هو من وضع تصميم طراز توبولينو الجديد في إيطاليا. وتابع: “على أي حال، قررنا التدخل بإزالة الملصقات الصغيرة على المركبات لحل أي مشكلات، بشرط الحصول على الضوء الأخضر من السلطات”.  
وطني

جماعة البيضاء تعتزم إطلاق خدمة النقل نحو مطار محمد الخامس
تعتزم جماعة الدار البيضاء إطلاق خدمة النقل نحو المطار الدولي محمد الخامس، وذلك بهدف تسهيل عملية نقل المسافرين بشكل سلس ومريح. وحسب المعطيات المتوفرة، فمن المرتقب أن يتم توظيف 4 حافلات لإنجاح هذه العملية، بحيث سيتم نقل المسافرين من محطة القطار الدار البيضاء الميناء، إلى المطار الدولي، بعد المرور على مجموعة من المحطات، من قبيل وسط المدينة، ساحة الأمم المتحدة، حديقة الجامعة العربية، القطب المالي للدار البيضاء، تيكنوبارك، كازانيرشور. وقد تم تحديد تسعيرة هذه الخدمة في 50 درهم للرحلة، حيث سيتم نقل المسافرين من البيضاء إلى المطار في ظرف 30 دقيقة.
وطني

أطفال من ضحايا زلزال الحوز يزورون فضاءات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بأكادير
استقبلت فضاءات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بمدينة أكادير، اليوم السبت، مجموعة من الأطفال ضحايا زلزال الحوز، ينتمون إلى جماعة تيزي نتاست بإقليم تارودانت. وتندرج هذه الزيارة، التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بشكل مشترك مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في إطار الجهود المبذولة لمواكبة الأطفال ضحايا الزلزال ودعمهم نفسيا واجتماعيا. وفي هذا الإطار، قال العميد ممتاز محمد إغبر، من مديرية الشرطة القضائية، إن هذه الزيارة تندرج ضمن الأنشطة الموازية التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، في إطار الشراكة التي تجمع بينهما والرامية إلى النهوض بحقوق الإنسان. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة تشكل مناسبة يطلع خلالها هؤلاء الأطفال على جميع الأروقة التي يتضمنها المعرض المقام، بما فيها رواق الزلزال الذي يقدم معلومات عن الزلازل، وعن التدابير والإجراءات التي ينبغي اتخاذها أثناء و بعد حدوثها، من أجل توطيد معارفهم بشأن الكوارث الطبيعية وإجراءات السلامة المصاحبة لها. من جهته، أبرز رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة، محمد شارف، أن زيارة الأطفال ضحايا الزلزال لفضاءات المعرض تشكل امتدادا للأنشطة التي برمجها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في إطار متابعة ومواكبة ضحايا الزلزال والتي ستتواصل مستقبلا . وأضاف أن الزيارة تعد مناسبة لتعريف الأطفال بالجهود التي تقوم بها المديرية العامة للأمن الوطني والمجلس الوطني لحقوق الإنسان على المستوى الحقوقي، والنهوض بثقافة حقوق الإنسان لديهم، وكذا إثراء معرفتهم بالمهن الأمنية. وقد اختارت المديرية العامة للأمن الوطني هذه السنة شعار "الأمن الوطني: مواطنة ومسؤولية وتضامن" لأبوابها المفتوحة، تعبيرا عن الوعي والاعتزاز بالتضامن الإنساني وروح المسؤولية والإيثار ، وهي القيم التي واكبت تدبير كارثة زلزال الحوز، بشكل جسد تجذر حس المسؤولية والتضامن الإنساني في عمل القوات العمومية بمختلف فئاتها. وتتواصل فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني بمدينة أكادير إلى غاية 21 من ماي الجاري. وتهدف نسخة هذه السنة من الأبواب المفتوحة إلى مواصلة الرفع من جودة هذا الحدث التواصلي، الذي أضحى تمرينا سنويا تستعد له بجدية كافة مصالح الشرطة، من خلال بناء فضاء عرض مندمج، مجاني ومفتوح في وجه العموم، يقدم لوحة شاملة تعرف بمختلف المهن والتخصصات الشرطية، ضمن قالب يجمع بين متعة التعلم والترفيه والتواصل بين موظفي الشرطة والمواطنين من مختلف الفئات العمرية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 20 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة