وطني

الصمدي: الوزارة الوصية مرّت للسرعة القصوى لمحاربة الهدر الجامعي


كشـ24 نشر في: 15 أغسطس 2018

أجرت مجلة "إكونومي أونتروبريز" الناطقة باللغة الفرنسية حوار مع الدكتور خالد الصمدي حول مجموعة من القضايا والإشكالات المرتبطة بقطاع التعليم العالي، وتفضلت الدكتورة نعيمة المدني أستاذة علم الإجتماع بجامعة القاضي عياض بمراكش، بترجمته إلى اللغة العربية.نص الحوار كاملا:كيف تنظرون إلى الوضع الحالي للتعليم العالي بالمغرب..؟كما هو الحال بالنسبة لأي قطاع، فالتعليم العالي بالمغرب له نقاط قوة ونقاط ضعف، لكن ماهو أساسي الآن أنه منخرط في دينامية جيدة للتحسن والتطور وذلك بالنظر إلى الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها، أو التي هي في طور الإعداد من أجل إطلاقها في المستقبل القريب.كل ذلك يندرج ضمن برنامج واعد يترجم رغبة الحكومة المغربية في إعطاء دفعة جديدة للتعليم العالي من خلال الاستفادة من الإنجازات التي تمت مراكمتها منذ الاستقلال، مع إحداث قطيعة مع كل الاختلالات الوظيفية التي كشفت عنها عمليات التشخيص التي خضع لها التعليم العالي، سواء من قبل القطاع ذاته أو من طرف مؤسسات أخرى معنية خاصة المجلس الأعلى للتربية والتكوين. يمكن أن أقول اليوم أنه من أجل النهوض بوضعه الحالي، أصبح قطاع التعليم العالي ورشا مفتوحا، لكن على الرغم من وجود نوع من الرضى لايمكن إنكاره بشأن هذا الوضع، يظل بالنسبة إلينا موضوع العديد من الانشغالات، أذكر على سبيل المثال نسبة تأطير الطلبة التي تبقى نسبة بعيدة عن التطلعات، ضعف مردودية المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح على المستوى الداخلي والخارجي، قلة عدد المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود إضافة إلى العيوب التي يعاني منها نظام الحكامة المعمول به في هذا الإطار.ماهو التحدي الأكبر الذي تواجهه الجامعات المغربية..؟تواجه الجامعات المغربية تحديين كبيرين، يتعلق الأمر بالرفع من عدد الطلبة الذين يلجون مؤسسات التعليم العالي، كل ذلك مع ضمان الجودة في التعليم، و رغم أنه من الصعب رفع هذين التحديين، فهما يظلان قابلين للتحقيق. فصحيح أن المغرب منذ أزيد من عشر سنوات يعرف تزايدا في عدد الطلبة الذين يلتحقون بمؤسسات التعليم العالي، إلا أن هذه الأعداد تظل أقل من تلك المسجلة على المستوى الاقليمي و الدولي، فإذا كانت نسبة التمدرس في صفوف الأفراد بين 18 و22 سنة هي %35 فإننا نطمح رفعها إلى %45 مع نهاية ولاية الحكومة الحالية، وهذا يحيل طبعا على حجم المجهود الذي يتعين القيام به على مستوى البنية التحتية و التجهيزات لتلبية الحاجيات التي يتطلبها التعليم العالي بالمغرب. غير أن تنفيذ هذه المهمة الصعبة والمكلفة من الناحية المالية دون تحقيق الجودة يظل ضربا من العبث، فما الفائدة من بذل مجهود كبير للرفع من نسب الطلبة الذين يلجون الجامعات إذا كان نصف هؤلاء الطلبة يغادرون مقاعد الجامعة دون الحصول على شهادة، ومن أجل تجنب إهدار الجهد في هذا الصدد، فالوزارة مرت الآن إلى السرعة القصوى من أجل تحسين جودة التعليم و تقليص نسبة الهدر الجامعي للوصول إلى% 45 كنسبة للتمدرس وهو سقف يقترب من النسب المسجلة في الدول المجاورة.منذ شهور اتخذت الوزارة عدة تدابير خاصة بالتعليم العالي، ما هو أثر ذلك على القطاع..؟وفاء للمسار الذي سلكته الوزارة منذ بداية ولاية الحكومة الحالية، فهي متشبثة للغاية بالتزاماتها، ذلك أن كل إجراء مفروض يتم تتبعه من أجل تفعيله سواء على مستوى الوزارة أو الجامعات، وهي فرصة من أجل ترسيخ ثقافة التقييم المستمر لتسهيل عملية المساءلة، كل ذلك في إطار مناخ من الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف . في هذا الإطار تسجل الوزارة بارتياح تنفيذ جميع التدابير المقترحة كما هو الحال بالنسبة لتوحيد برنامج عمل الجامعات مع تأكيد احترام هذا البرنامج، تجديد الإطار الذي يتم فيه تقديم الدروس، الرفع من عدد الجامعات ذات الاستقطاب المحدود، الرفع من عدد المناصب المالية، تقييم المسالك الحالية وإدراج مسالك جديدة معتمدة، فضلا عن إطلاق ورش يهمني بشكل خاص يدخل في إطار تشجيع البحث في العلوم الانسانية والاجتماعية، وذلك من خلال مشروعين واعدين، يرتبط الأول بمبادرة "بن خلدون" التي ترمي إلى تشجيع البحث في العلوم الانسانية والاجتماعية، أما الثاني فهو مشروع " مفترق طرق العلم والمجتمع" والذي يروم جعل الجامعة فضاء للنقاش وتداول الأفكار حول مواضيع اجتماعية متنوعة عبر التركيز على التعاون بين التخصصات مع إشراك الطلبة في ذلك. هذا فضلا عن مشروع جديد أطلقته الوزارة هذه السنة متعلق بالإجازة الأساسية في علوم التربية متبوعة بسنتين للتكوين في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.ولا ننسى كذلك جهود الوزارة لمأسسة مبادراتها من خلال نصوص قانونية، وأذكر هنا مرسوما متعلقا بمنح الطلبة، التغطية الصحية الخاصة بالطلبة، فضلا عن معادلات الشهادات. و أكاد أجزم اليوم أن هذه الاجراءات كان لها تأثير إيجابي كبير على القطاع من خلال تنظيم العمل خلال السنة الجامعية، مع الالتزام بخلق ظروف جيدة للتلقين والتدريس مع التعميم والتحضير المسبق لما يمكن عمله بخصوص الرفع من جودة التعليم. تقدر الميزانية المخصصة للتعليم العالي بين %0,5 و% 0,7 من الناتج الداخلي الإجمالي، ما هي مجهوداتكم.للتغلب على قلة الموارد المالية المخصصة للتعليم العالي..؟تصل الميزانية المحددة إلى% 1 مما يعني بالنسبة لي أنها ميزانية كبيرة لكنها أيضا غير كافية، هي ميزانية كبيرة لأن الحال أن المغرب ليس بلدا غنيا مما قد يسبب بعض التأخر على مستوى القطاعات الاجتماعية، وهذا يضطرنا للعمل على أكثر من جبهة من أجل البحث عن موارد مالية إضافية، غير أنه أيضا رقم غير كاف لأنه لا يلبي جميع حاجيات القطاع.غير أن نسبة%1 هي ذاتها النسبة المسجلة في إيطاليا، هنغاريا وتشيكوسلوفاكيا، كما لا تتجاوز هذه النسبة %1,5 في فرنسا واليابان، لكن بحكم أن المغرب يطمح إلى دخول نادي الدول الصاعدة وهو هدف لا يمكن تحقيقه دون أن يتوفر على تعليم عالي قوي، فمن الضروري الرفع من الميزانية المخصصة للتعليم العالي من خلال البحث عن موارد مالية أخرى، وعلاقة بهذا السؤال فالحكومة المغربية تنتظر فقط تبني القانون الإطار للتربية والتعليم والبحث العلمي من أجل أن تقوم ذلك.في الولايات المتحدة كما في تركيا تعتمد الجامعات في تمويلها بشكل أساسي على نماذج مؤسسات غير ربحية مما جعلها تثبت نجاعتها كوسيلة للارتقاء الاجتماعي، لماذا لا يتم العمل بذلك في بالمغرب..؟بالفعل هو نموذج أثبت نجاعته ويمكن أن يتم استلهامه من قبل عدة دول، لهذا فتطبيقه في المغرب يعتبر ممكنا شريطة تخطي بعض العراقيل التي هي ذات طبيعة قانونية وإجرائية، ففي بلد كالمغرب، معروف بكرم أهله الأسطوري مع ما يمكن أن يحققه نظام الحبوس في هذا الباب، أعتقد أن الاعتماد على مؤسسات غير ربحية للرفع من الموارد المالية للتعليم العالي له كافة الحظوظ للنجاح.حوار مع مجلة " Economie-Entreprises".ترجم الحوار إلى اللغة العربية الدكتورة نعيمة المدني جامعة القاضي عياض مراكش

أجرت مجلة "إكونومي أونتروبريز" الناطقة باللغة الفرنسية حوار مع الدكتور خالد الصمدي حول مجموعة من القضايا والإشكالات المرتبطة بقطاع التعليم العالي، وتفضلت الدكتورة نعيمة المدني أستاذة علم الإجتماع بجامعة القاضي عياض بمراكش، بترجمته إلى اللغة العربية.نص الحوار كاملا:كيف تنظرون إلى الوضع الحالي للتعليم العالي بالمغرب..؟كما هو الحال بالنسبة لأي قطاع، فالتعليم العالي بالمغرب له نقاط قوة ونقاط ضعف، لكن ماهو أساسي الآن أنه منخرط في دينامية جيدة للتحسن والتطور وذلك بالنظر إلى الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها، أو التي هي في طور الإعداد من أجل إطلاقها في المستقبل القريب.كل ذلك يندرج ضمن برنامج واعد يترجم رغبة الحكومة المغربية في إعطاء دفعة جديدة للتعليم العالي من خلال الاستفادة من الإنجازات التي تمت مراكمتها منذ الاستقلال، مع إحداث قطيعة مع كل الاختلالات الوظيفية التي كشفت عنها عمليات التشخيص التي خضع لها التعليم العالي، سواء من قبل القطاع ذاته أو من طرف مؤسسات أخرى معنية خاصة المجلس الأعلى للتربية والتكوين. يمكن أن أقول اليوم أنه من أجل النهوض بوضعه الحالي، أصبح قطاع التعليم العالي ورشا مفتوحا، لكن على الرغم من وجود نوع من الرضى لايمكن إنكاره بشأن هذا الوضع، يظل بالنسبة إلينا موضوع العديد من الانشغالات، أذكر على سبيل المثال نسبة تأطير الطلبة التي تبقى نسبة بعيدة عن التطلعات، ضعف مردودية المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح على المستوى الداخلي والخارجي، قلة عدد المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود إضافة إلى العيوب التي يعاني منها نظام الحكامة المعمول به في هذا الإطار.ماهو التحدي الأكبر الذي تواجهه الجامعات المغربية..؟تواجه الجامعات المغربية تحديين كبيرين، يتعلق الأمر بالرفع من عدد الطلبة الذين يلجون مؤسسات التعليم العالي، كل ذلك مع ضمان الجودة في التعليم، و رغم أنه من الصعب رفع هذين التحديين، فهما يظلان قابلين للتحقيق. فصحيح أن المغرب منذ أزيد من عشر سنوات يعرف تزايدا في عدد الطلبة الذين يلتحقون بمؤسسات التعليم العالي، إلا أن هذه الأعداد تظل أقل من تلك المسجلة على المستوى الاقليمي و الدولي، فإذا كانت نسبة التمدرس في صفوف الأفراد بين 18 و22 سنة هي %35 فإننا نطمح رفعها إلى %45 مع نهاية ولاية الحكومة الحالية، وهذا يحيل طبعا على حجم المجهود الذي يتعين القيام به على مستوى البنية التحتية و التجهيزات لتلبية الحاجيات التي يتطلبها التعليم العالي بالمغرب. غير أن تنفيذ هذه المهمة الصعبة والمكلفة من الناحية المالية دون تحقيق الجودة يظل ضربا من العبث، فما الفائدة من بذل مجهود كبير للرفع من نسب الطلبة الذين يلجون الجامعات إذا كان نصف هؤلاء الطلبة يغادرون مقاعد الجامعة دون الحصول على شهادة، ومن أجل تجنب إهدار الجهد في هذا الصدد، فالوزارة مرت الآن إلى السرعة القصوى من أجل تحسين جودة التعليم و تقليص نسبة الهدر الجامعي للوصول إلى% 45 كنسبة للتمدرس وهو سقف يقترب من النسب المسجلة في الدول المجاورة.منذ شهور اتخذت الوزارة عدة تدابير خاصة بالتعليم العالي، ما هو أثر ذلك على القطاع..؟وفاء للمسار الذي سلكته الوزارة منذ بداية ولاية الحكومة الحالية، فهي متشبثة للغاية بالتزاماتها، ذلك أن كل إجراء مفروض يتم تتبعه من أجل تفعيله سواء على مستوى الوزارة أو الجامعات، وهي فرصة من أجل ترسيخ ثقافة التقييم المستمر لتسهيل عملية المساءلة، كل ذلك في إطار مناخ من الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف . في هذا الإطار تسجل الوزارة بارتياح تنفيذ جميع التدابير المقترحة كما هو الحال بالنسبة لتوحيد برنامج عمل الجامعات مع تأكيد احترام هذا البرنامج، تجديد الإطار الذي يتم فيه تقديم الدروس، الرفع من عدد الجامعات ذات الاستقطاب المحدود، الرفع من عدد المناصب المالية، تقييم المسالك الحالية وإدراج مسالك جديدة معتمدة، فضلا عن إطلاق ورش يهمني بشكل خاص يدخل في إطار تشجيع البحث في العلوم الانسانية والاجتماعية، وذلك من خلال مشروعين واعدين، يرتبط الأول بمبادرة "بن خلدون" التي ترمي إلى تشجيع البحث في العلوم الانسانية والاجتماعية، أما الثاني فهو مشروع " مفترق طرق العلم والمجتمع" والذي يروم جعل الجامعة فضاء للنقاش وتداول الأفكار حول مواضيع اجتماعية متنوعة عبر التركيز على التعاون بين التخصصات مع إشراك الطلبة في ذلك. هذا فضلا عن مشروع جديد أطلقته الوزارة هذه السنة متعلق بالإجازة الأساسية في علوم التربية متبوعة بسنتين للتكوين في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.ولا ننسى كذلك جهود الوزارة لمأسسة مبادراتها من خلال نصوص قانونية، وأذكر هنا مرسوما متعلقا بمنح الطلبة، التغطية الصحية الخاصة بالطلبة، فضلا عن معادلات الشهادات. و أكاد أجزم اليوم أن هذه الاجراءات كان لها تأثير إيجابي كبير على القطاع من خلال تنظيم العمل خلال السنة الجامعية، مع الالتزام بخلق ظروف جيدة للتلقين والتدريس مع التعميم والتحضير المسبق لما يمكن عمله بخصوص الرفع من جودة التعليم. تقدر الميزانية المخصصة للتعليم العالي بين %0,5 و% 0,7 من الناتج الداخلي الإجمالي، ما هي مجهوداتكم.للتغلب على قلة الموارد المالية المخصصة للتعليم العالي..؟تصل الميزانية المحددة إلى% 1 مما يعني بالنسبة لي أنها ميزانية كبيرة لكنها أيضا غير كافية، هي ميزانية كبيرة لأن الحال أن المغرب ليس بلدا غنيا مما قد يسبب بعض التأخر على مستوى القطاعات الاجتماعية، وهذا يضطرنا للعمل على أكثر من جبهة من أجل البحث عن موارد مالية إضافية، غير أنه أيضا رقم غير كاف لأنه لا يلبي جميع حاجيات القطاع.غير أن نسبة%1 هي ذاتها النسبة المسجلة في إيطاليا، هنغاريا وتشيكوسلوفاكيا، كما لا تتجاوز هذه النسبة %1,5 في فرنسا واليابان، لكن بحكم أن المغرب يطمح إلى دخول نادي الدول الصاعدة وهو هدف لا يمكن تحقيقه دون أن يتوفر على تعليم عالي قوي، فمن الضروري الرفع من الميزانية المخصصة للتعليم العالي من خلال البحث عن موارد مالية أخرى، وعلاقة بهذا السؤال فالحكومة المغربية تنتظر فقط تبني القانون الإطار للتربية والتعليم والبحث العلمي من أجل أن تقوم ذلك.في الولايات المتحدة كما في تركيا تعتمد الجامعات في تمويلها بشكل أساسي على نماذج مؤسسات غير ربحية مما جعلها تثبت نجاعتها كوسيلة للارتقاء الاجتماعي، لماذا لا يتم العمل بذلك في بالمغرب..؟بالفعل هو نموذج أثبت نجاعته ويمكن أن يتم استلهامه من قبل عدة دول، لهذا فتطبيقه في المغرب يعتبر ممكنا شريطة تخطي بعض العراقيل التي هي ذات طبيعة قانونية وإجرائية، ففي بلد كالمغرب، معروف بكرم أهله الأسطوري مع ما يمكن أن يحققه نظام الحبوس في هذا الباب، أعتقد أن الاعتماد على مؤسسات غير ربحية للرفع من الموارد المالية للتعليم العالي له كافة الحظوظ للنجاح.حوار مع مجلة " Economie-Entreprises".ترجم الحوار إلى اللغة العربية الدكتورة نعيمة المدني جامعة القاضي عياض مراكش



اقرأ أيضاً
مجلس الحكومة يطلع على مشروع قانون تنظيمي وأربعة مشاريع مراسيم
اطلع مجلس الحكومة، أمس الاثنين، على مشروع قانون تنظيمي وأربعة مشاريع مراسيم في أفق عرضها على أنظار المجلس الوزاري. وذكر بلاغ للوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الثلاثاء، أن المجلس، الذي ترأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اطلع، في البداية، على مشروع القانون التنظيمي رقم 09.25 بتغيير وتتميم القانون التنظيمي رقم 106.13 المتعلق بالنظام الأساسي للقضاة، الذي قدمه عبد اللطيف وهبي، وزير العدل.وأضاف المصدر ذاته أن مجلس الحكومة واصل أشغاله بالاطلاع على أربعة مشاريع مراسيم، قدمها الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، موضحا أن الأمر يتعلق بمشروع مرسوم رقم 2.25.366 يتعلق بالملاحة الجوية العسكرية، ومشروع مرسوم رقم 2.25.163 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.65.046 بتاريخ 6 محرم 1385 (7 ماي 1965) في شأن وضعية الملحقين العسكريين ومساعديهم والعسكريين الآخرين المعينين للعمل لديهم. كما يهم الأمر مشروع المرسوم رقم 2.25.381 بتغيير وتتميم الظهير الشريف رقم 1.57.015 الصادر في 13 من جمادى الآخرة 1376 (15 يناير 1957) بتحديد مرتبات العسكريين المتقاضين أجرة شهرية التابعين للقوات المسلحة الملكية، وكذا مشروع المرسوم رقم 2.25.382 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.56.680 بتاريخ 24 من ذي الحجة 1375 (2 أغسطس 1956) بتحديد نظام أجور وتغذية ومصاريف تنقل العسكريين بالقوات المسلحة الملكية المتقاضين أجرة تصاعدية خاصة، وكذا قواعد الإدارة والمحاسبة المتعلقة بذلك.
وطني

الخارجية تواصل البحث عن المواطن المغربي المختفي بين المغرب وإسبانيا
دخل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على خط اختفاء مواطن مغربي كان على متن رحلة بحرية بين إسبانيا والمغرب. وأوضح بوريطة في جوابه على سؤال كتابي تقدم به البرلماني يونس أشن، عن فريق الأصالة والمعاصرة، أن وزارته أحالت الشكاية التي توصلت بها من قبل شقيق المواطن المغربي مروان المقدم الذي سجل اختفاؤه بتاريخ 24 ماي من السنة الفارطة، على مصالح القنصلية العامة للمملكة المغربية بألميريا لتفعيل إجراءات البحث والتقصي. وأضاف الوزير، أن قنصلية المملكة بألميريا بدورها، قامت بمفاتحة السلطات الإسبانية المختصة وطالبت مساعدتها لمعرفة ظروف وملابسات الإختفاء، كما قامت بالموازاة مع ذلك بمباشرة مجموعة من التحريات والأبحاث عبر التواصل مع الجمعيات المغربية الفاعلة في النسيج الجمعوي بالمنطقة، والتي قامت بتعميم صورة المواطن المغربي المفقود، على أوسع نطاق أملا في تعرف أحد عليه، كما تم الاتصال مع مركز إيواء القاصرين الذي كان يقطن به المواطن المغربي قبل الاختفاء بمدينة موتريل، والذي أكد عدم التحاق المعني بالأمر بمقر إقامته الاعتيادية. وأكد المسؤول الحكومي أن سفارة المملكة المغربية بمدريد قامت  بتاريخ 2025/01/05 بتوجيه تعميم حول قضية المعني بالأمر إلى جميع القنصليات المغربية بإسبانيا، إلا أنه لم يتم التوصل بأي جديد حول الموضوع لحد الآن. وأبرز المتحدث أن القنصلية العامة بألميريا، توصلت بتاريخ 2025/01/22 بمراسلة من الحرس المدني الإسباني، تفيد متابعاتها لهذا الملف منذ 2024/04/22، بناء على شكاية تقدم بها زوج خالة المختفي باعتباره الطرف الرئيسي المخول له الاطلاع على مجريات البحث، مشيرا إلى أنها أكدت عدم دخول الشاب المعني تراب إسبانيا عبر النقطة الحدودية لميناء موتريل. وأشار الوزير إلى أن التحريات التي قامت بها السلطات المغربية المختصة، أفادت بأنه تم تنقيطه من طرف شرطة الحدود بميناء بني أنصار بتاريخ 2024/04/20، وهو الأمر الذي أكده شقيق المختفي من خلال محضر البحث الذي أنجز من طرف مصالح الشرطة القضائية بمدينة وجدة، إذ صرح أن آخر مكالمة كانت له مع شقيقه المختفي تمت خلال تواجد الأخير على متن الباخرة التي أقلته صوب ميناء موتريل بإسبانيا. وشدد بوريطة على أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ستواصل متابعة قضية إختفاء الشاب مروان المقدم عن كثب بتنسيق تام مع كل من سفارة المملكة المغربية بمدريد والقنصلية العامة بألميريا، مشيراً إلى أن الاتصالات مستمرة مع السلطات الإسبانية المختصة من أجل إجلاء الغموض الذي يكتنف هذه القضية و معرفة مصير المواطن المغربي المفقود.
وطني

نبذة عن هشام بلاوي الذي عينه جلالة الملك رئيسا للنيابة العامة
ازداد هشام بلاوي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، رئيسا للنيابة العامة، بسلا سنة 1977. وبلاوي حاصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق، شعبة القانون الخاص، من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس – أكدال سنة 2013. كما حصل سنة 2005 على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في الحقوق بجامعة محمد الخامس-أكدال. وشغل بلاوي منصب رئيس ديوان رئيس النيابة العامة (2017-2018) قبل أن يعين ابتداء من سنة 2018 كاتبا عاما برئاسة النيابة العامة. وفي سنة 2021، عين عضوا بالهيئة المشتركة للتنسيق بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية ووزارة العدل ورئاسة النيابة العامة، وفي لجنة الأرشيف القضائي سنة 2022، ورئيسا للجنة المخالفات الضريبية سنة 2023. واستهل بلاوي، الذي التحق بالمعهد العالي للقضاء سنة 2001، مساره المهني كمكلف بمهام نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسوق أربعاء الغرب سنة 2003، ثم نائبا لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمكناس، فقاضيا ملحقا بمديرية الشؤون الجنائية والعفو – وزارة العدل – قاضيا مكلفا بالسجل العدلي الوطني. وبين سنتي 2010 و2014، شغل السيد بلاوي منصب رئيس قسم العفو والإفراج المقيد بمديرية الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل والحريات قبل أن يعين رئيسا لديوان وزير العدل والحريات سنة 2014 ثم رئيسا لقسم التدابير الزجرية في المادة الجنائية بالمديرية ذاتها. وكان بلاوي أستاذا زائرا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بسلا الجديدة، وأستاذا بالمعهد العالي للقضاء، وكذا خبيرا في المادة الجنائية لدى اللجنة الأوروبية في إطار برنامج – ميدا عدل 2 – سنة 2009-2010.    
وطني

جلالة الملك يعين هشام بلاوي رئيسا للنيابة العامة
بلاغ من الديوان الملكي: تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، يومه الاثنين 12 ماي 2025، بتعيين السيد هشام بلاوي، وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، رئيسا للنيابة العامة؛ وذلك خلفا للسيد الحسن الداكي، الذي تعذر عليه مواصلة مهامه لأسباب صحية. وقد أدى السيد الداكي المهام الموكولة إليه بأمانة وإخلاص، وبكل نزاهة وتجرد، في سبيل تعزيز استقلال القضاء وسيادة القانون، وضمان حقوق وحريات الأشخاص والجماعات.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة