

وطني
الصدمة.. تفاصيل استغلال مفرط للمياه المعدنية يهدد “حياة” منتجع إيموزار كندر
عندما يحل الزائر بغابة "عين السلطان" التي اعتاد أن يقضي فيها أوقات ممتعة رفقة أفراد أسرته، في فصل صيف عادة ما تكون درجة حرارته ملتبهة، سيصدم بواقع غير الواقع، وسيرى بأم عينيه بأن الواد قد جف تقريبا من المياه الجارية الباردة المعدنية التي تخترقه، وبأن الصهريج قد غابت عنه سفن الأطفال أعدها شبان المنطقة بغرض توفير الترفيه للأسر، وخلق فرص شغل مؤقتة.مظاهر الصدمة في "عين السلطان" كثيرة. فقد اختفت أيضا الخيام وحصائر تضعها نسوة يعدن الأطباخ رهن إشارة من أراد من الرواد بأثمنة مناسبة، اختفاء جل مظاهر الفرح والحياة بهذه الغابة التي تحولت إلى ما يشبه الخلاء المخيف بسبب جفاف ضرب العين، وأخرج الساكنة للاحتجاج غضبا على الوضع. عشرات النسوة والشبان الذين يستفيدون مما تخلقه الغابة والعين من مناصب شغل بسيطة ومؤقتة أصبحوا عرضة لضياع شبه شامل، بعدما كانوا يمنون النفس أن تقدم الجماعة على برامج إعادة الهيكلة ويحصلوا تبعا لذلك على تراخيص استغلال مقابل أداء ضرائب للجماعة تساهم في إنعاش المداخل.والفلاحون الصغار يشتكون من الجفاف الذي حل بأراضيهم ويهدد بالعطش مواشيهم. ومنتجع إيموزار كندر، ومعه المنتجعات في إقليم صفرو، وإقليم إيفران، بدأت تفقد بريقها بسبب الجفاف الخطير الذي حل بجل العيون التي كانت تصنع خصوصية السياحة الداخلية بجهة فاس ـ مكناس.وتشير فعاليات محلية إلى أن محنة "عين السلطان" لم تبدأ اليوم، إنما تعود إلى سنة 2007، تاريخ التوقيع على اتفاقية بين شركة قطاع خاص مع المجلس البلدي، بموجبها تستغل هذه الشركة المياه المعدنية للعين، مقابل منح الجماعة مبلغ 400 مليون سنتيم سنويا.وينتقد نشطاء في المنطقة توقيع هذا الاتفاقية، لأن الاستغلال أدى إلى الوضع الحالي، دون حتى أن تستفيد المنطقة من هذه المداخيل لتهيئة وتطوير البنية التحتية. وحتى الطرق الموصلة إلى "عين السلطان" تعاني من أعطاب وحفر تفضح حجم الإهمال، وتطرح أكثر من علامات استفهام حول مساهمة الشركة المستغلة في التنمية المحلية.وازداد الضغط بعد ذلك على الفرشة المائية للمنطقة. لكن الأزمة بلغت ذروتها بدخول الفلاحين الكبار إلى المنطقة، حيث اقتنوا أراضي شاسعة بغرض الاستثمار في القطاع. ويتهم عدد من هؤلاء على أنهم يقفون وراء استنزاف لا يرحم للفرشة المائية الجوفية وحتى السطحية.وتتحدث فعاليات محلية، ومنها نشطاء في الجمعية المغربية للبيئة والنظافة، على أنه في غياب تدخلات استعجالية لمؤسسات كبيرة، وعلى رأسها مؤسسة محمد السادس للبيئة، فإن النزيف مرشح للاستمرار، وقد يؤدي مستقبلا إلى "هلاك" منتجع اسمه منتجع "إيموزار كندر".
عندما يحل الزائر بغابة "عين السلطان" التي اعتاد أن يقضي فيها أوقات ممتعة رفقة أفراد أسرته، في فصل صيف عادة ما تكون درجة حرارته ملتبهة، سيصدم بواقع غير الواقع، وسيرى بأم عينيه بأن الواد قد جف تقريبا من المياه الجارية الباردة المعدنية التي تخترقه، وبأن الصهريج قد غابت عنه سفن الأطفال أعدها شبان المنطقة بغرض توفير الترفيه للأسر، وخلق فرص شغل مؤقتة.مظاهر الصدمة في "عين السلطان" كثيرة. فقد اختفت أيضا الخيام وحصائر تضعها نسوة يعدن الأطباخ رهن إشارة من أراد من الرواد بأثمنة مناسبة، اختفاء جل مظاهر الفرح والحياة بهذه الغابة التي تحولت إلى ما يشبه الخلاء المخيف بسبب جفاف ضرب العين، وأخرج الساكنة للاحتجاج غضبا على الوضع. عشرات النسوة والشبان الذين يستفيدون مما تخلقه الغابة والعين من مناصب شغل بسيطة ومؤقتة أصبحوا عرضة لضياع شبه شامل، بعدما كانوا يمنون النفس أن تقدم الجماعة على برامج إعادة الهيكلة ويحصلوا تبعا لذلك على تراخيص استغلال مقابل أداء ضرائب للجماعة تساهم في إنعاش المداخل.والفلاحون الصغار يشتكون من الجفاف الذي حل بأراضيهم ويهدد بالعطش مواشيهم. ومنتجع إيموزار كندر، ومعه المنتجعات في إقليم صفرو، وإقليم إيفران، بدأت تفقد بريقها بسبب الجفاف الخطير الذي حل بجل العيون التي كانت تصنع خصوصية السياحة الداخلية بجهة فاس ـ مكناس.وتشير فعاليات محلية إلى أن محنة "عين السلطان" لم تبدأ اليوم، إنما تعود إلى سنة 2007، تاريخ التوقيع على اتفاقية بين شركة قطاع خاص مع المجلس البلدي، بموجبها تستغل هذه الشركة المياه المعدنية للعين، مقابل منح الجماعة مبلغ 400 مليون سنتيم سنويا.وينتقد نشطاء في المنطقة توقيع هذا الاتفاقية، لأن الاستغلال أدى إلى الوضع الحالي، دون حتى أن تستفيد المنطقة من هذه المداخيل لتهيئة وتطوير البنية التحتية. وحتى الطرق الموصلة إلى "عين السلطان" تعاني من أعطاب وحفر تفضح حجم الإهمال، وتطرح أكثر من علامات استفهام حول مساهمة الشركة المستغلة في التنمية المحلية.وازداد الضغط بعد ذلك على الفرشة المائية للمنطقة. لكن الأزمة بلغت ذروتها بدخول الفلاحين الكبار إلى المنطقة، حيث اقتنوا أراضي شاسعة بغرض الاستثمار في القطاع. ويتهم عدد من هؤلاء على أنهم يقفون وراء استنزاف لا يرحم للفرشة المائية الجوفية وحتى السطحية.وتتحدث فعاليات محلية، ومنها نشطاء في الجمعية المغربية للبيئة والنظافة، على أنه في غياب تدخلات استعجالية لمؤسسات كبيرة، وعلى رأسها مؤسسة محمد السادس للبيئة، فإن النزيف مرشح للاستمرار، وقد يؤدي مستقبلا إلى "هلاك" منتجع اسمه منتجع "إيموزار كندر".
ملصقات
