وطني

الصحة النفسية في صلب أشغال مؤتمر جمعية طب الإدمان بالبيضاء


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 28 نوفمبر 2021

نظمت جمعية طب الإدمان والأمراض ذات الصلة، يوم السبت بالدار البيضاء، مؤتمرا تمحور بالأساس حول "الأزمة الصحية والصحة النفسية.. ما السبيل إلى الحد من المخاطر؟".وخلال أشغال هذا المؤتمر الثالث، استعرض مختلف المتدخلين من أطباء وأساتذة جامعيين وخبراء في علمي الاقتصاد والاجتماع، فضلا عن فاعلين في مجال الأمراض النفسية، وجهات نظرهم المتقاطعة بشأن هذا الموضوع.وبهذه المناسبة، قالت الطبيبة المختصة في الأمراض النفسية ومعالجة الإدمان، ورئيسة جمعية طب الإدمان والأمراض ذات الصلة، ونائبة رئيس المركز الإفريقي للأبحاث الصحية، إيمان قنديلي، إن الجمعية تنظم هذا المؤتمر الدولي الثالث، بشراكة مع عدد من الشركات الطبية وشركاء آخرين ومساهمة متخصصين، للتدبر معا في جملة من المواضيع ذات الصلة بالصحة النفسية وكوفيد 19، فضلا عن الحماية الاجتماعية، والوقاية من المخاطر والحد منها.وتطرقت، في هذا السياق، إلى إحداث مرصد للصحة النفسية والاجتماعية بإفريقيا يهدف إلى التفكير في الصحة بطريقة منسقة بالمغرب ومن خلاله في كل أنحاء إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مضيفة أن الجائحة كشفت عن مدى أهمية التدابير الوقائية في الحد من مخاطر تفشي العدوى.وأبرزت قنديلي، متحدثة في إطار المائدة المستديرة الثانية تحت عنوان: "الصحة النفسية.. الحقائق الوبائية والحماية الاجتماعية"، أن "كوفيد" دفع إلى إعادة التفكير في مفهوم الصحة.وفي مداخلتها حول "الوقاية والإقلاع والحد من المخاطر: التدخين والسكر - صياغة دليل صحي"، أشارت السيدة قنديلي إلى أن منظمة الصحة العالمية تعتبر السكر والتدخين "قاتلين متسلسلين"، مسجلة أن الأضرار الناجمة عنهما لا تزال قائمة، وتشكل عوامل خطر.وحذرت من كون عوامل الخطر هذه لا يقتصر تأثيرها على الصحة الفسيولوجية فحسب، بل يتعداها ليمس كذلك الصحة النفسية، مشددة، في هذا الصدد، على ضرورة إعادة التفكير في الأمور بشكل استباقي، وذلك قصد الادخار في الميزانية.من جهة أخرى، أعلنت قنديلي عن إصدار بيان باللغتين الفرنسية والإنجليزية سيتم تقديمه الأسبوع المقبل بواشنطن من أجل التفكير في مستقبل سياسات الصحة العمومية.وأوضحت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا البيان، الذي تمت صياغته تحت إشراف كل من إيمان قنديلي وعبد الحق نجيب وجلال توفيق، والذي يشمل 28 مؤلفا، هي مبادرة مغربية بتعاون مع خبراء من خلفيات مختلفة.ويقدم هذا المؤلف نظرة شاملة عن السبل الكفيلة بالحد من المخاطر في قطاع الصحة (بجميع تشعباته) للأطر الطبية وللمواطنين التواقين للحصول على كتب مرجعية من شأنها مساعدتهم على حماية أنفسهم بشكل أفضل وتخطي الأزمات الصحية الخطيرة التي تهدد الإنسان.كما يقدم جملة من الكفاءات التي أثبتت نجاعتها وخبرتها بناء على سلسلة من الدراسات من خلال نصوص معمقة وتفسيرية، وأحيانا تعليمية، تتسم بلغة بسيطة حتى تكون في متناول أكبر عدد ممكن من القراء داخل المغرب وخارجه.وعلاوة على ذلك، تطرقت قنديلي إلى التوقيع على ميثاق ائتلاف بين عدد من الجمعيات والجامعات بهدف إحداث لجن للتأمل والتفكير، معلنة عن تنظيم أول مؤتمر حول الصحة والحماية الاجتماعية، في شتنبر 2022 بدكار، لصياغة دلائل كفيلة ببلورة توصيات للأطباء والسياسيين، تتعلق بمواضيع تشمل بالأساس فيروس كوفيد، والإدمان، وداء السكري، والتبغ والسكر.واستحضرت قنديلي، في مداخلة أخرى لها في إطار المائدة المستديرة الأولى بعنوان "الجائحة والإدمان والاضطرابات النفسية"، المستجدات العلاجية في حالات الاكتئاب الشديد، مشيرة إلى أنه في ظل أزمة كوفيد، شهدت الأمراض النفسية عبر العالم، خاصة الاكتئاب والميول الانتحارية، ارتفاعا بنسبة 30 في المائة.وفي هذا الصدد، أكدت قائلة "نحن أفضل حالا في المغرب لكوننا دبرنا الأزمة المرتبطة بكوفيد بشكل جيد. وبفضل القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أضحى المغرب نموذجا يحتذى به على مستوى العالم".وشهدت أشغال هذا المؤتمر مداخلات أخرى، منها تلك المتمحورة حول موضوع "الحياة الصحية والتبغ والصحة الجنسية"، والتي أكد خلالها البروفيسور رضوان ربيع، المتخصص في جراحة المسالك البولية ورئيس الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية بالمنظار، أن أزمة كوفيد-19 كان لها تداعيات ليس فقط على الصحة النفسية، وإنما أيضا على الصحة البدنية.وسلط السيد ربيع، الخبير في الصحة الجنسية وأحد رواد جراحة المسالك البولية بالمنظار في المغرب، الضوء بالأساس على أهمية الصحة الجنسية في مكافحة القلق.من جانبه، قال محمد برادة، الأستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء إن جائحة كوفيد-19 لها تداعيات اقتصادية واجتماعية وأخرى تهم الصحة العقلية والنفسية-الاجتماعية للساكنة، الأمر الذي يستدعي دعما محليا أو خارجيا لضمان حماية أو تعزيز الرفاه النفسي-الاجتماعي.وفي مداخلته حول "كوفيد-19 والصحة النفسية-الاجتماعية.. المتطلبات"، أبرز برادة، وزير الاقتصاد والمالية الأسبق، أنه لا يمكن أن يكون هناك حل واحد للاستجابة لاحتياجات الصحة الذهنية والدعم النفسي-الاجتماعي للسكان، مضيفا أنه إذا كانت الأزمة الكونية قد علمتنا أن نعيش معا دون أن نكون مجتمعين، وهددت مصير البشرية جمعاء، جراء التفاعل الناجم عن ظاهرة العولمة، فإن الإنسانية في ظل زخم التضامن وقليل من الحب، يمكنها أن تثير في هذا العالم المضطرب سياسة حقيقية للإنسانية.وتوج هذا المؤتمر، التي تخللته جملة من المداخلات الأخرى في مواضيع مختلفة من قبيل "كوفيد-19 والصحة النفسية.. دور الطبيب العام"، و"الآفاق الصحية في الحماية الاجتماعية"، و"الصحة النفسية والحماية الاجتماعية"، بتكريم البروفيسور محمد برادة، الذي عين رئيسا فخريا لمرصد الصحة النفسية والاجتماعية بإفريقيا.

نظمت جمعية طب الإدمان والأمراض ذات الصلة، يوم السبت بالدار البيضاء، مؤتمرا تمحور بالأساس حول "الأزمة الصحية والصحة النفسية.. ما السبيل إلى الحد من المخاطر؟".وخلال أشغال هذا المؤتمر الثالث، استعرض مختلف المتدخلين من أطباء وأساتذة جامعيين وخبراء في علمي الاقتصاد والاجتماع، فضلا عن فاعلين في مجال الأمراض النفسية، وجهات نظرهم المتقاطعة بشأن هذا الموضوع.وبهذه المناسبة، قالت الطبيبة المختصة في الأمراض النفسية ومعالجة الإدمان، ورئيسة جمعية طب الإدمان والأمراض ذات الصلة، ونائبة رئيس المركز الإفريقي للأبحاث الصحية، إيمان قنديلي، إن الجمعية تنظم هذا المؤتمر الدولي الثالث، بشراكة مع عدد من الشركات الطبية وشركاء آخرين ومساهمة متخصصين، للتدبر معا في جملة من المواضيع ذات الصلة بالصحة النفسية وكوفيد 19، فضلا عن الحماية الاجتماعية، والوقاية من المخاطر والحد منها.وتطرقت، في هذا السياق، إلى إحداث مرصد للصحة النفسية والاجتماعية بإفريقيا يهدف إلى التفكير في الصحة بطريقة منسقة بالمغرب ومن خلاله في كل أنحاء إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مضيفة أن الجائحة كشفت عن مدى أهمية التدابير الوقائية في الحد من مخاطر تفشي العدوى.وأبرزت قنديلي، متحدثة في إطار المائدة المستديرة الثانية تحت عنوان: "الصحة النفسية.. الحقائق الوبائية والحماية الاجتماعية"، أن "كوفيد" دفع إلى إعادة التفكير في مفهوم الصحة.وفي مداخلتها حول "الوقاية والإقلاع والحد من المخاطر: التدخين والسكر - صياغة دليل صحي"، أشارت السيدة قنديلي إلى أن منظمة الصحة العالمية تعتبر السكر والتدخين "قاتلين متسلسلين"، مسجلة أن الأضرار الناجمة عنهما لا تزال قائمة، وتشكل عوامل خطر.وحذرت من كون عوامل الخطر هذه لا يقتصر تأثيرها على الصحة الفسيولوجية فحسب، بل يتعداها ليمس كذلك الصحة النفسية، مشددة، في هذا الصدد، على ضرورة إعادة التفكير في الأمور بشكل استباقي، وذلك قصد الادخار في الميزانية.من جهة أخرى، أعلنت قنديلي عن إصدار بيان باللغتين الفرنسية والإنجليزية سيتم تقديمه الأسبوع المقبل بواشنطن من أجل التفكير في مستقبل سياسات الصحة العمومية.وأوضحت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا البيان، الذي تمت صياغته تحت إشراف كل من إيمان قنديلي وعبد الحق نجيب وجلال توفيق، والذي يشمل 28 مؤلفا، هي مبادرة مغربية بتعاون مع خبراء من خلفيات مختلفة.ويقدم هذا المؤلف نظرة شاملة عن السبل الكفيلة بالحد من المخاطر في قطاع الصحة (بجميع تشعباته) للأطر الطبية وللمواطنين التواقين للحصول على كتب مرجعية من شأنها مساعدتهم على حماية أنفسهم بشكل أفضل وتخطي الأزمات الصحية الخطيرة التي تهدد الإنسان.كما يقدم جملة من الكفاءات التي أثبتت نجاعتها وخبرتها بناء على سلسلة من الدراسات من خلال نصوص معمقة وتفسيرية، وأحيانا تعليمية، تتسم بلغة بسيطة حتى تكون في متناول أكبر عدد ممكن من القراء داخل المغرب وخارجه.وعلاوة على ذلك، تطرقت قنديلي إلى التوقيع على ميثاق ائتلاف بين عدد من الجمعيات والجامعات بهدف إحداث لجن للتأمل والتفكير، معلنة عن تنظيم أول مؤتمر حول الصحة والحماية الاجتماعية، في شتنبر 2022 بدكار، لصياغة دلائل كفيلة ببلورة توصيات للأطباء والسياسيين، تتعلق بمواضيع تشمل بالأساس فيروس كوفيد، والإدمان، وداء السكري، والتبغ والسكر.واستحضرت قنديلي، في مداخلة أخرى لها في إطار المائدة المستديرة الأولى بعنوان "الجائحة والإدمان والاضطرابات النفسية"، المستجدات العلاجية في حالات الاكتئاب الشديد، مشيرة إلى أنه في ظل أزمة كوفيد، شهدت الأمراض النفسية عبر العالم، خاصة الاكتئاب والميول الانتحارية، ارتفاعا بنسبة 30 في المائة.وفي هذا الصدد، أكدت قائلة "نحن أفضل حالا في المغرب لكوننا دبرنا الأزمة المرتبطة بكوفيد بشكل جيد. وبفضل القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أضحى المغرب نموذجا يحتذى به على مستوى العالم".وشهدت أشغال هذا المؤتمر مداخلات أخرى، منها تلك المتمحورة حول موضوع "الحياة الصحية والتبغ والصحة الجنسية"، والتي أكد خلالها البروفيسور رضوان ربيع، المتخصص في جراحة المسالك البولية ورئيس الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية بالمنظار، أن أزمة كوفيد-19 كان لها تداعيات ليس فقط على الصحة النفسية، وإنما أيضا على الصحة البدنية.وسلط السيد ربيع، الخبير في الصحة الجنسية وأحد رواد جراحة المسالك البولية بالمنظار في المغرب، الضوء بالأساس على أهمية الصحة الجنسية في مكافحة القلق.من جانبه، قال محمد برادة، الأستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء إن جائحة كوفيد-19 لها تداعيات اقتصادية واجتماعية وأخرى تهم الصحة العقلية والنفسية-الاجتماعية للساكنة، الأمر الذي يستدعي دعما محليا أو خارجيا لضمان حماية أو تعزيز الرفاه النفسي-الاجتماعي.وفي مداخلته حول "كوفيد-19 والصحة النفسية-الاجتماعية.. المتطلبات"، أبرز برادة، وزير الاقتصاد والمالية الأسبق، أنه لا يمكن أن يكون هناك حل واحد للاستجابة لاحتياجات الصحة الذهنية والدعم النفسي-الاجتماعي للسكان، مضيفا أنه إذا كانت الأزمة الكونية قد علمتنا أن نعيش معا دون أن نكون مجتمعين، وهددت مصير البشرية جمعاء، جراء التفاعل الناجم عن ظاهرة العولمة، فإن الإنسانية في ظل زخم التضامن وقليل من الحب، يمكنها أن تثير في هذا العالم المضطرب سياسة حقيقية للإنسانية.وتوج هذا المؤتمر، التي تخللته جملة من المداخلات الأخرى في مواضيع مختلفة من قبيل "كوفيد-19 والصحة النفسية.. دور الطبيب العام"، و"الآفاق الصحية في الحماية الاجتماعية"، و"الصحة النفسية والحماية الاجتماعية"، بتكريم البروفيسور محمد برادة، الذي عين رئيسا فخريا لمرصد الصحة النفسية والاجتماعية بإفريقيا.



اقرأ أيضاً
المغرب يستضيف مؤتمر المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية
تستضيف محكمة النقض بالمملكة المغربية أيام 2و3 و4 يوليوز 2025، المؤتمر الثامن لجمعية المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية (AHJUCAF)، بمشاركة ما يناهز 30 دولة، تحت شعار "المحكمة العليا المثالية". ويمثل المملكة المغربية في هذا المؤتمر وفد هام يترأسه الرئيس الأول لمحكمة النقض.ويعرف المؤتمر تنظيم ثلاث موائد مستديرة، تتمحور الأولى حول "المكانة المؤسساتية للمحاكم العليا وضمانات استقلال القضاة"، والثانية حول "الوقاية من تضارب المصالح والرشوة، والإدارة والاستقلال المالي للمحاكم، والولوج إلى المحكمة وإدارة النزاعات"، وتتمحور المائدة المستديرة الثالثة حول "قرارات المحاكم العليا: التعليل، والجودة، والنشر، والتواصل مع الجمهور". كما ستتداول الجمعية العمومية في بعض القضايا التنظيمية الخاصة بهياكل الجمعية. ومعلوم أن جمعية المحاكم العليا للدول التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية، تضم في عضويتها 49 محكمة عليا. وهي تهدف إلى تعزيز التعاون والتضامن وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب بين أعضائها بشأن القضايا التي تدخل في نطاق اختصاصات المحاكم العليا. كما تهدف إلى تعزيز دور المحاكم العليا في ترسيخ سيادة القانون وتعزيز الأمن القانوني وتنظيم القرارات القضائية، ومواءمة القانون داخل الدول الأعضاء.
وطني

وزير الداخلية يترأس حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة
ترأس وزير الداخلية، يومه الأربعاء 2 يوليوز 2025 بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة والذي يضم 113 خريجا وخريجة، وذلك بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وقد تخللت هذا الحفل مراسم توزيع الشهادات على المتفوقين، وكذا تقديم استعراض عسكري من طرف المتخرجين. وفق بلاغ لوزارة الداخلية، جسدت هذه المناسبة الحرص الراسخ لوزارة الداخلية على جعل العنصر البشري في صلب أولوياتها، من خلال استثمارها المتواصل في تطوير منظومة التكوين بالمعهد لجعلها قادرة على تطعيم الإدارة الترابية بكوادر قيادية جديدة تمتلك المؤهلات الكفيلة برفع التحديات التنموية وترجمة الرهانات الوطنية الكبرى، في سبيل خدمة المواطنين المغاربة وتعزيز مسيرة نماء وتقدم المملكة، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. كما شكل هذا الحفل محطة جديدة لتأكيد جهود وزارة الداخلية المتواصلة لتوطيد نهج إصلاحي متكامل يروم تعزيز فعالية الأداء الوظيفي، وتوجيه الطاقات نحو استيعاب الاحتياجات الواقعية والمتغيرات الطارئة، والتأقلم السريع مع التحولات المجتمعية، بهدف استشراف الحاجات الحقيقية للمواطنين والاستجابة السريعة والمتوازنة لتطلعاتهم، وذلك انطلاقا من الدور المحوري لرجال السلطة في تفعيل الخدمات العمومية ومواكبة مسيرة التنمية الشاملة. وتأتي هذه المساعي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تحث على ضرورة الارتقاء بأداء الإدارة الترابية وترسيخ قيم الخدمة العمومية النوعية، وجعلها مرآة عاكسة لمبادئ المصلحة العامة والعدالة المجالية والتماسك الاجتماعي.
وطني

المغرب يصدّ الجراد الصحراوي برشّ أزيد من 12 ألف هكتار
أطلقت السلطات المغربية خطة استباقية شاملة لمواجهة أي تهديدات الجراد الصحراوي، مركزة على المناطق الجنوبية الشرقية للبلاد التي شهدت مؤشرات أولية لتكاثر الجراد، وذلك في ظل التحذيرات الإقليمية من فورة الجراد الصحراوي التي بدأت منذ مارس 2025 بعدد من بلدان شمال إفريقيا، خاصة الجزائر وتونس وليبيا وتشاد. ووفق معطيات رسمية قدمها وزير الداخلية، فقد انطلقت عمليات المراقبة والرصد الميداني منذ منتصف مارس، همّت مناطق وادي درعة وتافيلالت، حيث تم رصد مجموعات متفرقة من الجراد اليافع والمجنح، لاسيما في أقاليم زاكورة وطاطا والراشيدية.وأوضح لفتيت، أنه بتنسيق بين المركز الوطني لمكافحة الجراد وعدد من المتدخلين، جرى تنفيذ عمليات رش أرضية وجوية مكثفة، شملت حتى نهاية ماي أكثر من 12500 هكتار، منها 7900 هكتار عبر الطائرات، و4700 هكتار عبر الرش اليدوي أو المحمول. وشملت عمليات المعالجة هاته، رش 5300 هكتار بإقليم زاكورة (بينها 2600 جويا)، و5616 هكتارا بإقليم طاطا (منها 4400 جويا)، فيما شهد إقليم الراشيدية رش 1584 هكتارا (منها 800 جويا). وحسب ما أورده وزير الداخلية في جوابه على سؤال كتابي للنائب البرلماني، إدريس السنتيسي عن الفريق الحركي بمجلس النواب، حول “التدابير الاستباقية لمواجهة خطر أسراب الجراد الصحراوي”، فإن هذه التدخلات جنبت المملكة من حدوث أي خسائر إلى حد الآن. لفتيت أعلن عدم تسجيل أية خسائر في المحاصيل الزراعية الربيعية، خاصة زراعة الحبوب على مستوى وادي درعة وجنوب تافيلالت، مشيرا إلى أن جميع عمليات رش المبيدات تتم بحضور ممثلي السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي. وشددت الوزارة على أن جميع التدخلات تتم بتنسيق مع السلطات المحلية، مع إشعار الساكنة ومربي الماشية والنحل قبل أي عملية رش، لتفادي أية أضرار جانبية محتملة. ويتوفر المغرب، حسب جواب وزير الداخلية، على أسطول ميداني متكامل يتكون من 212 مركبة، منها 7 شاحنات ذات حمولة صغيرة ومتوسطة لنقل المبيدات والوقود، وأكثر من 546 آلة لرش المبيدات، منها 122 محمولة على العربات و277 محمولة على الظهر و147 آلة يدوية للتدخل الوقائي السريع. إلى جانب ذلك، تمت تعبئة 6 طائرات TURBO TRUSH تمركزت في طاطا وزاكورة والراشيدية، فيما تشرف القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي على الجانب التقني لعمليات الرش الجوي. ومن أجل الاستعداد لإدارة وتدبير فورة الجراد الحالية، وكذلك تطور الوضع في الموسم المقبل، أفاد وزير الداخلية بأن المركز الوطني لمكافحة الجراد يقوم بتنفيذ العديد من العمليات، على رأسها تحديد قائمة الموارد البشرية التي تشارك في إدارة الأزمة، وتدريب وتكوين الأطر للرفع من المستوى التقني للمتدخلين في عمليات المكافحة.
وطني

مؤسسة كونراد أديناور : لهذه الأسباب يفضل المغرب أسلحة نوعية ودقيقة
يستثمر المغرب بقوة في تحديث قواته المسلحة. وفي السنوات الأخيرة، استحوذ على سلسلة من أنظمة الأسلحة المتطورة، بما في ذلك مروحيات أباتشي وطائرات بدون طيار وأنظمة مضادة للصواريخ، معظمها من الولايات المتحدة وإسرائيل. تهدف هذه المشتريات الاستراتيجية إلى تعزيز الدفاع الوطني. ومنذ ما يقارب عقدًا من الزمان، يخوض المغرب سباق تسلح مع جارته الجزائر. ويزيد كلا البلدين ميزانيتيهما العسكرية سنويًا، ويُنفق جزء كبير منها على أحدث جيل من الأسلحة والمعدات. ومن الأمثلة الملموسة على ذلك استلام القوات المسلحة الملكية المغربية مروحيات هجومية أمريكية من طراز AH-64 أباتشي في 5 مارس. وووفقًا لتقرير حديث صادر عن مؤسسة كونراد أديناور، نقلته صحيفة " إل ديبات" ، فإن "أكبر منافس للمغرب هو جارته المباشرة، الجزائر، التي تعتمد على ثرواتها الطبيعية. وتحتل الجزائر المرتبة الثالثة عالميًا من حيث الإنفاق العسكري نسبةً إلى الناتج المحلي الإجمالي، بعد أوكرانيا وإسرائيل". ويسلط تقرير مؤسسة كونراد أديناور الضوء على أن الجزائر "تحاول تأكيد هيمنتها الإقليمية، مما يشكل تحديًا مباشرًا لأمن المغرب"، خاصة بالنظر إلى الهجمات الجهادية المتكررة في منطقة الساحل. ويبرر هذا التهديد شراء المغرب للطائرات بدون طيار التركية. على سبيل المثال، في أبريل 2021، طلب المغرب ثلاثة عشر طائرة بدون طيار من طراز Bayraktar TB2 مقابل 70 مليون دولار، تلاها ست وحدات إضافية في صفقة لاحقة، ليصل المجموع إلى تسعة عشر طائرة بدون طيار من طراز TB2. وتتمتع هذه الطائرات بدون طيار، المخصصة لكل من المهام الاستخباراتية والقتال، باستقلالية لمدة 27 ساعة ومدى 150 كيلومترًا، مما أثار أيضًا مخاوف في إسبانيا. في ماي الماضي، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع 600 صاروخ FIM-92K Stinger Block I والمعدات ذات الصلة إلى المغرب، بقيمة تقدر بنحو 825 ​​مليون دولار. ويشير تقرير مؤسسة كونراد أديناور أيضًا إلى أن المغرب يُفضل أنظمة الدقة بشكل واضح. وتشمل هذه الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز F-16 Block 70/72، والمتوقع تسليمها عام 2027. هذه الطائرات المقاتلة، المُجهزة برادار APG-83 النشط الإلكتروني المسح (AESA) المتطور، قادرة على ضرب أهداف جوية وأرضية ضمن دائرة نصف قطرها أكثر من 550 كيلومترًا. وذكر التقرير أن شراء مدفع هاوتزر أتموس 2000 الإسرائيلي، وهو مدفع هاوتزر عيار 155 ملم بمدى 41 كيلومترًا ويستخدم ذخيرة ذات مدى واسع، "يعزز الموقف الدفاعي للمغرب بشكل أكبر". كما يُسلط التقرير الضوء على شراء الرباط لطائرات بيرقدار TB2 وأكينسي المُسيّرة، وهما نظامان متطوران لمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة