وطني

الشعب المغربي يخلد ذكرى انتفاضة قبائل أيت باعمران


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 23 نوفمبر 2022

تخلد ساكنة إقليم سيدي إفني وفي طليعتها أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، في أجواء من الفخر والاعتزاز والتعبئة، يومه الأربعاء، الذكرى ال65 لانتفاضة قبائل أيت باعمران ضد المستعمر الإسباني .فذكرى 23 نونبر 1957، تعد محطة وضاءة وحدثا "جيليا" و"نوعيا" في مسار استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية، ويوما خالدا في تاريخ المغرب، حينما انتفضت قبائل آيت باعمران ضد الوجود الاستعماري وخاضت نضالاتها الوطنية في معارك طاحنة لقنت خلالها المحتل الأجنبي دروسا في الشجاعة والشهامة والصمود.وقال النائب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسيدي إفني، المختار الإدريسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن ذكرى انتفاضة قبائل أيت باعمران هي حدث جيلي ونوعي في ملحمة الكفاح الوطني في مسلسل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية، موضحا أن هذه الذكرى حدث جيلي لأنه يتوارثه جيل عن جيل، وحدث نوعي لإنه استطاع في ظرف وجيز تحرير كل منطقة أيت باعمران من التواجد الاستعماري الإسباني عبر هجوم كاسح ونوعي لقيادة جيش التحرير بالنفوذ الترابي للمنطقة.وأضاف أن هذه الانتفاضة تعد ملحمة تاريخية بارزة تدخل في إطار مسلسل الكفاح بالجنوب المغربي الذي قاده جيش التحرير من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية وذلك باسترجاع العديد من الأقاليم والمناطق التي ظلت مغتصبة من طرف السلطات الاستعمارية ولاسيما الإسبانية منها، مبرزا أن هذه الانتفاضة هي من أنجع العمليات التي قام بها جيش التحرير بالجنوب المغربي حيث تم بفضل هذه الانتفاضة تحرير كل مناطق أيت باعمران من التواجد الاستعماري .وفي استرجاع تاريخي لفصول هذه الانتفاضة، فقد شن الباعمرانيون في 23 نونبر من سنة 1957 ، انتفاضتهم الكبرى ضد الإسبان بعدما تأججت المقاومة بمنطقة سيدي إفني واندلعت عدة معارك فحققت هذه الانتفاضة انتصارات في عدد من المناطق منها "تبلكوكت" و"بيزري" و"بورصاص" و"تيغزة" وغيرها أجبرت القوات الإسبانية على التقهقر الى مركز سيدي إفني الذي أصبح بمثابة ثكنة عسكرية كبرى محاصرة.وقد جاءت هذه الانتفاضة بعد تنسيق محكم بين قبائل أيت باعمران وقيادة جيش التحرير بمدينة كلميم، فاستمرت المقاومة والجهاد من خلال عدة محطات أهمها محاربة التجنيس الذي حاولت السلطات الإسبانية أن تفرضه على سكان هذه القبائل لطمس هويتهم الدينية والوطنية فانتفض كل الباعمرانيين ضد هذه المحاولة التي اعتبروها ضربا في وطنهم وهويتهم المغربية وديانتهم الإسلامية.واستمر النضال والكفاح خاصة مع نفي المغفور له الملك محمد الخامس، مما كان له أثر على نفوس الباعمرانيين فأصبحت مدينة سيدي إفني ملجأ للمجاهدين وأعضاء الحركة الوطنية والمقاومة المسلحة ، وكذا خزانا للمعدات والوسائل الحربية.وعندما عاد الملك محمد الخامس من المنفى وأعلن عن استقلال المغرب ولم يتم الإعلان عن استقلال سيدي إفني قام أهالي أيت باعمران بالرغم من ذلك بالتحضير للاحتفال بعيد العرش وبالعودة المظفرة للمغفور له محمد الخامس ، إلا أن السلطات الاستعمارية الإسبانية واجهت هذه المحاولات بالقمع والتنكيل والنفي إلى جزر الخالدات.كل هذا ولد الضغط فتم التخطيط لانتفاضة أيت باعمران يوم 23 نونبر 1957 من طرف قيادات جيش التحرير مما أدى الى تأجيج المقاومة بمنطقة سيدي إفني التي أصبحت نقطة انطلاق عمليات جيش التحرير وهجوماته ، فاندلعت عدة معارك كمعركة "الرغيوة" في 13 فبراير 1957 ليشن الباعمرانيون بعد ذلك انتفاضتهم الكبرى ضد الإسبان (23 نونبر).وبالرغم من الانتصارات التي حققتها هذه الانتفاضة فقد استمر الباعمرانيون في خوض معارك ضارية إلى سنة 1958 أسفرت عن توقيع قرار وقف إطلاق النار فشكل تاريخ 1957 إيذانا بضرورة استرجاع كل الأقاليم المغتصبة فتحركت الآلة الدبلوماسية لاسترجاع كل المناطق التي لم يتم تحريرها وإحباط كل المناورات فكان من نتائج ذلك استرجاع طرفاية ( 1958) وسيدي إفني في 30 يونيو 1969.وتضل هذه الذكرى، بحسب الإدريسي، محطة "تاريخية جيلية تفرض علينا كمسؤولين ومنتخبين وكمجتمع مدني، تخليدها كباقي الذكريات الوطنية من أجل نشر قيمها ومعانيها ودلالاتها العميقة في أوساط الشباب والناشئة والأجيال الصاعدة من أجل أن تبقى هذه الأجيال محملة بقيم المقاومة وجيش التحرير ويبقى هذا الحدث راسخا في أذهانهم" .وقد أعدت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسيدي إفني ، برنامجا احتفاليا لتخليد هذه الذكرى يستمر حتى 24 نونبر الجاري بتنظيم أبواب مفتوحة لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير لفائدة المتعلمين والمتعلمات وعموم المواطنين ، وكذا أنشطة ثقافية وتربوية، ومعارض للكتب قارة ومتنقلة، ومعارض للصور والوثائق التاريخية.كما سيتم تنظيم ندوة علمية (23 نونبر) بشراكة وتعاون مع عمالة إقليم سيدي افني، والمجلس العلمي المحلي، والمجلس الجماعي لسيدي إفني حول موضوع " انتفاضة قبائل أيت باعمران: ملحمة تاريخية لكفاح جيش التحرير بالجنوب المغربي من أجل استكمال الاستقلال والوحدة الترابية".

تخلد ساكنة إقليم سيدي إفني وفي طليعتها أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، في أجواء من الفخر والاعتزاز والتعبئة، يومه الأربعاء، الذكرى ال65 لانتفاضة قبائل أيت باعمران ضد المستعمر الإسباني .فذكرى 23 نونبر 1957، تعد محطة وضاءة وحدثا "جيليا" و"نوعيا" في مسار استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية، ويوما خالدا في تاريخ المغرب، حينما انتفضت قبائل آيت باعمران ضد الوجود الاستعماري وخاضت نضالاتها الوطنية في معارك طاحنة لقنت خلالها المحتل الأجنبي دروسا في الشجاعة والشهامة والصمود.وقال النائب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسيدي إفني، المختار الإدريسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن ذكرى انتفاضة قبائل أيت باعمران هي حدث جيلي ونوعي في ملحمة الكفاح الوطني في مسلسل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية، موضحا أن هذه الذكرى حدث جيلي لأنه يتوارثه جيل عن جيل، وحدث نوعي لإنه استطاع في ظرف وجيز تحرير كل منطقة أيت باعمران من التواجد الاستعماري الإسباني عبر هجوم كاسح ونوعي لقيادة جيش التحرير بالنفوذ الترابي للمنطقة.وأضاف أن هذه الانتفاضة تعد ملحمة تاريخية بارزة تدخل في إطار مسلسل الكفاح بالجنوب المغربي الذي قاده جيش التحرير من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية وذلك باسترجاع العديد من الأقاليم والمناطق التي ظلت مغتصبة من طرف السلطات الاستعمارية ولاسيما الإسبانية منها، مبرزا أن هذه الانتفاضة هي من أنجع العمليات التي قام بها جيش التحرير بالجنوب المغربي حيث تم بفضل هذه الانتفاضة تحرير كل مناطق أيت باعمران من التواجد الاستعماري .وفي استرجاع تاريخي لفصول هذه الانتفاضة، فقد شن الباعمرانيون في 23 نونبر من سنة 1957 ، انتفاضتهم الكبرى ضد الإسبان بعدما تأججت المقاومة بمنطقة سيدي إفني واندلعت عدة معارك فحققت هذه الانتفاضة انتصارات في عدد من المناطق منها "تبلكوكت" و"بيزري" و"بورصاص" و"تيغزة" وغيرها أجبرت القوات الإسبانية على التقهقر الى مركز سيدي إفني الذي أصبح بمثابة ثكنة عسكرية كبرى محاصرة.وقد جاءت هذه الانتفاضة بعد تنسيق محكم بين قبائل أيت باعمران وقيادة جيش التحرير بمدينة كلميم، فاستمرت المقاومة والجهاد من خلال عدة محطات أهمها محاربة التجنيس الذي حاولت السلطات الإسبانية أن تفرضه على سكان هذه القبائل لطمس هويتهم الدينية والوطنية فانتفض كل الباعمرانيين ضد هذه المحاولة التي اعتبروها ضربا في وطنهم وهويتهم المغربية وديانتهم الإسلامية.واستمر النضال والكفاح خاصة مع نفي المغفور له الملك محمد الخامس، مما كان له أثر على نفوس الباعمرانيين فأصبحت مدينة سيدي إفني ملجأ للمجاهدين وأعضاء الحركة الوطنية والمقاومة المسلحة ، وكذا خزانا للمعدات والوسائل الحربية.وعندما عاد الملك محمد الخامس من المنفى وأعلن عن استقلال المغرب ولم يتم الإعلان عن استقلال سيدي إفني قام أهالي أيت باعمران بالرغم من ذلك بالتحضير للاحتفال بعيد العرش وبالعودة المظفرة للمغفور له محمد الخامس ، إلا أن السلطات الاستعمارية الإسبانية واجهت هذه المحاولات بالقمع والتنكيل والنفي إلى جزر الخالدات.كل هذا ولد الضغط فتم التخطيط لانتفاضة أيت باعمران يوم 23 نونبر 1957 من طرف قيادات جيش التحرير مما أدى الى تأجيج المقاومة بمنطقة سيدي إفني التي أصبحت نقطة انطلاق عمليات جيش التحرير وهجوماته ، فاندلعت عدة معارك كمعركة "الرغيوة" في 13 فبراير 1957 ليشن الباعمرانيون بعد ذلك انتفاضتهم الكبرى ضد الإسبان (23 نونبر).وبالرغم من الانتصارات التي حققتها هذه الانتفاضة فقد استمر الباعمرانيون في خوض معارك ضارية إلى سنة 1958 أسفرت عن توقيع قرار وقف إطلاق النار فشكل تاريخ 1957 إيذانا بضرورة استرجاع كل الأقاليم المغتصبة فتحركت الآلة الدبلوماسية لاسترجاع كل المناطق التي لم يتم تحريرها وإحباط كل المناورات فكان من نتائج ذلك استرجاع طرفاية ( 1958) وسيدي إفني في 30 يونيو 1969.وتضل هذه الذكرى، بحسب الإدريسي، محطة "تاريخية جيلية تفرض علينا كمسؤولين ومنتخبين وكمجتمع مدني، تخليدها كباقي الذكريات الوطنية من أجل نشر قيمها ومعانيها ودلالاتها العميقة في أوساط الشباب والناشئة والأجيال الصاعدة من أجل أن تبقى هذه الأجيال محملة بقيم المقاومة وجيش التحرير ويبقى هذا الحدث راسخا في أذهانهم" .وقد أعدت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسيدي إفني ، برنامجا احتفاليا لتخليد هذه الذكرى يستمر حتى 24 نونبر الجاري بتنظيم أبواب مفتوحة لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير لفائدة المتعلمين والمتعلمات وعموم المواطنين ، وكذا أنشطة ثقافية وتربوية، ومعارض للكتب قارة ومتنقلة، ومعارض للصور والوثائق التاريخية.كما سيتم تنظيم ندوة علمية (23 نونبر) بشراكة وتعاون مع عمالة إقليم سيدي افني، والمجلس العلمي المحلي، والمجلس الجماعي لسيدي إفني حول موضوع " انتفاضة قبائل أيت باعمران: ملحمة تاريخية لكفاح جيش التحرير بالجنوب المغربي من أجل استكمال الاستقلال والوحدة الترابية".



اقرأ أيضاً
مجلس جهة فاس يراهن على توسيع العقار الصناعي والربط الطرقي لتجاوز صعوبات التنمية
صادق مجلس جهة فاس ـ مكناس، في دورة يوليوز التي عقدها يوم أمس الإثنين، بمقر عمالة صفرو، على مجموعة من المشاريع التي وصفها بالكبرى والتي تم تقديمها على أنها تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال، وتوسيع العقار الصناعي، وتعزيز قابلية التشغيل لدى الشباب، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية الجهوية والوطنية في مجالات التنمية والاستثمار والرأسمال البشري.وترأس أشغال هذه الدورة عبد الواحد الأنصاري، رئيس مجلس الجهة، بحضور والي جهة فاس-مكناس، عامل عمالة فاس، وعامل إقليم صفرو. وخلال هذه الدورة، صادق المجلس على مشاريع لإحداث وتطوير مناطق صناعية بعدد من أقاليم الجهة، إلى جانب برامج لتحسين البنيات التحتية والربط الطرقي بالمناطق الصناعية، "قصد توفير فضاءات مؤهلة للاستثمار، وتحقيق تنمية مجالية مندمجة."كما تمت المصادقة على عدد من اتفاقيات التكوين والتأهيل المهني، أبرزها مشروع « Talent 01 » لإحداث فرص الشغل في المهن الرقمية، واتفاقيات لتطوير معهد مهن البناء والأشغال العمومية بفاس، و اتفاقية مع المدرسة الوطنية العليا للإدارة، في أفق تعزيز التكوين المتخصص وربطه بسوق الشغل.وصادق المجلس على اتفاقية تنفيذية لإنجاز مشاريع مائية تهدف إلى تعزيز الأمن المائي بالجهة، والتي تم التوقيع عليها في إطار المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة المنعقدة بطنجة، وذلك من أجل مواكبة التحديات المناخية والبيئية.كما تناولت الدورة المصادقة على مشاريع في المجال البيئي، والسياحي، والفلاحي، إلى جانب تقييم تنفيذ برنامج التنمية الجهوية، وتعديل بعض المشاريع المتعلقة بفك العزلة وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
وطني

موسم الهجرة نحو مدن الشمال..منتجعات سياحية بجهة فاس “تفشل” في استقطاب الزوار
بمدينة فاس بدأت من جديد موجة الهجرة "الجماعية" نحو مدن الشمال، بينما تواصل المنتجعات السياحية الكثيرة بالجهة مراكمة "الفشل" في استقطاب الزوار.وتفضل عدد من الأسر في المدينة قضاء عطلة الصيف في شواطئ مدن الشمال، رغم الكلفة المادية المرتفعة بسبب موجة الغلاء، واستغلال الفرصة لرفع الأسعار، وذلك هروبا من درجة الحرارة المرتفعة. لكن أيضا بسبب غياب فضاءات ترفيهية في المنتجعات التي تزخر بها الجهة.فمنتجع سيدي احرازم يواصل التراجع في كل سنة، بسبب تدهور البنيات الأساسية، وغياب أي رؤية للتأهيل. ويواجه منتجع كل من مولاي يعقوب ومنتجع إيموزار كندر نفس الوضع. بالرغم من أن هذا الأخير يزخر بعدد من مراكز الاصطياف، ومن المركبات الصيفية التي أحدثت من قبل عدد من الجمعيات ذات الصلة بالأعمال الاجتماعية لقطاعات عمومية.وتراكم منتجعات صغيرة في كل من إقليم مولاي يعقوب وبولمان وتازة الإهمال والتجاهل، رغم المؤهلات التي تتوفر عليها. وتعتبر الكثير من الفعاليات بأن هذا الوضع يسائل وزارة السياحة، لكنه أيضا يسائل المجالس المنتخبة التي تكتفي بموقف "المتفرج" تجاه وضع هدر هذه المؤهلات وحرمان الساكنة من فضاءات ترفيه وسياحة.
وطني

مجلس المستشارين يصادق على مشروع قانون المسطرة المدنية
صادق مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء في جلسة عامة، على مشروع قانون المسطرة المدنية، وهو ما يعد استكمالا للمسار التشريعي لهذا النص القانوني الهام. وقال بلاغ لوزارة العدل بالمناسبة، إن “هذه المصادقة تأتي في إطار المسار الإصلاحي الشامل لمنظومة العدالة، الذي تقوده وزارة العدل تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويهدف إلى تحديث الإطار القانوني للإجراءات القضائية، وتبسيط المساطر، وتحقيق النجاعة القضائية، وضمان ولوج المواطنين إلى العدالة في ظروف أكثر عدلاً وشفافية”. وأضاف المصدر ذاته ”يُعدّ مشروع قانون المسطرة المدنية إحدى الركائز الأساسية في ورش تحديث الترسانة القانونية للمملكة، إلى جانب إصلاح المسطرة الجنائية، ومراجعة مدونة الأسرة، وتقنين المهن القضائية، وتفعيل التحول الرقمي للعدالة”. وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أكد في هذا الإطار أن “إصلاح المسطرة المدنية ليس مجرد تعديل قانوني، بل هو تعاقد جديد بين القضاء والمواطن، يرتكز على الثقة، والسرعة، والشفافية، في أفق عدالة ناجعة تُكرّس الحقوق وتُعلي من شأن دولة القانون”. وحسب بلاغ وزارة العدل، من المرتقب أن يُحدث هذا الإصلاح أثرًا ملموسًا في الحياة اليومية للمواطنين، من خلال تسريع وتبسيط إجراءات التقاضي، وتوفير آليات إلكترونية لتقديم الطلبات وتتبع القضايا، وتعزيز حماية الحقوق، خصوصاً لفائدة الفئات الهشة؛ كما سيمكن المهنيين من الاشتغال ضمن إطار قانوني أكثر وضوحاً ومرونة، يدعم الجودة ويُعزز الأمن القانوني. وزاد البلاغ: “تُثمن وزارة العدل روح التوافق التي طبعت مناقشة هذا المشروع داخل البرلمان، سواء في مجلس النواب أو مجلس المستشارين، كما تنوه بمساهمة مختلف الفاعلين المؤسساتيين، والمهنيين، ومكونات المجتمع المدني، الذين أغنوا النقاش بمقترحاتهم وتوصياتهم”.
وطني

بلاوي يدعو النيابات العامة إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي واللجوء إليه كخيار استثنائي
في توجيه جديد، دعا رئيس رئاسة النيابة العامة، هشام بلاوي، الوكلاء العامين للملك لدى محاكم الاستئناف ووكلاء الملك بالمحاكم الابتدائية، إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي، واستحضار الحس الإنساني عند تدبير القضايا المعروضة على أنظار النيابات العامة، وعدم اللجوء على قرار الاعتقال الاحتياطي إلا كملاذ أخير تقتضيه حماية أمن وسلامة الأفراد والمجتمع.وجاء في المذكرة الجديدة بأن تحليل إحصائيات السنوات السابقة يظهر وجود تزايد ملحوظ في عدد المعتقلين الاحتياطيين خلال مواسم العطلة الصيفية، وذلك بفعل تنامي مؤشرات الجريمة، إلى جانب ما تفرضه العطلة القضائية من تحديات على مستوى تدبير الموارد البشرية، ما يؤدي في بعض الأحيان على ارتفاع معدلات الاعتقال الاحتياطي.وأكد أن الأمر يقتضي تعبئة استباقية وتنسيقا محكما مع رئاسة المحكمة، لتفادي تراكم محتمل في عدد القضايا مع السعي إلى تصريفها داخل آجال معقولة.ودعا إلى اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي كخيار استثنائي واعتماد البدائل القانوني المتاحة وتفعيل العدالة التصالحية لتقليص حالات اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي، والرفع من مستوى اليقظة في تدبير قضايا المعتقلين الاحتياطيين خلال الفترة المقبلة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة