الشعباني لـكشـ24: مذكرات وزارة التعليم كبلته وجردته من سلطته التربوية – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 19 أبريل 2025, 17:33

وطني

الشعباني لـكشـ24: مذكرات وزارة التعليم كبلته وجردته من سلطته التربوية


زكرياء البشيكري نشر في: 17 أبريل 2025

بكل تأثر وقلق، يتابع المغاربة تواتر أحداث العنف داخل المؤسسات التعليمية، والتي لم تعد تقتصر على الشجارات اللفظية أو المشاحنات العابرة بين التلاميذ، بل تصاعدت إلى مستويات خطيرة تهدد سلامة الأساتذة والمتعلمين على حد سواء، ولعل حادثة مقتل أستاذة بمدينة أرفود على يد أحد تلامذتها شكلت صدمة قوية، وأعادت إلى الواجهة النقاش حول أسباب هذا الانفلات التربوي والأخلاقي، وانعكاسات العنف الرقمي على سلوك المتمدرسين.

 

وفي هذا السياق عبر أستاذ علم الاجتماع علي الشعباني في تصريحه لكشـ24، عن قلقه الشديد إزاء تصاعد مظاهر العنف الرقمي الذي تحول إلى عنف جسدي داخل المؤسسات التعليمية، والذي بات يهدد حياة الأساتذة والمربين، خاصة بعد تكرار حوادث اعتداء خطيرة بين المتمدرسين في عدد من المدن المغربية، وصلت في بعض الحالات حد القتل العمد، كما حدث مؤخرا في مدينة أرفود، حيث لقيت أستاذة مصرعها على يد تلميذها.
وأكد الشعباني أن هذا الوضع ينذر بانهيار خطير للمنظومة التربوية، واصفا ما يحدث بأنه سقوط أخلاقي وتربوي غير مسبوق، يظهر من خلال انعدام الاحترام بين مختلف مكونات العملية التعليمية من آباء وتلاميذ وأطر تعليمية وإدارية، وتحول الأستاذ إلى الطرف الأضعف داخل المؤسسة التعليمية، رغم كونه محورا أساسيا في بناء المجتمعات المتقدمة.


وأوضح الباحث في علم الاجتماع أن التعليم، الذي كان سابقا مرتكزا على القيم والتربية الوطنية والأخلاق الجماعية، أصبح اليوم مهددا بالانحلال، مشيرا إلى أن الاعتداءات لم تعد تقتصر على العنف اللفظي أو الجسدي، بل وصلت إلى التصفية الجسدية، كما حدث مع الأستاذة الضحية في أرفود، وهو ما يتجاوز حسب تعبيره كل التحليلات والمقاربات السوسيولوجية.


وأشار مصرحنا، إلى أن هذه الظاهرة لا تأتي من فراغ، بل هي نتيجة تراكمات عديدة، أبرزها سلسلة من المذكرات الوزارية التي حدت من سلطات الأستاذ داخل الفصل، وكبلته أمام تصرفات التلاميذ، حيث أصبح ممنوعا من اتخاذ أي إجراء تربوي كإخراج التلميذ من القسم أو حتى توجيه ملاحظات صارمة له، دون أن يكون بالمقابل أي تدبير يحميه أو يصون مكانته.


واعتبر المتحدث ذاته، أن الوزارة الوصية تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في هذا التدهور، لأنها بحسبه فتحت باب التسيب دون توفير الحماية القانونية والمعنوية للأطر التربوية، مما جعل التلميذ يشعر باللامحاسبة، وشجع على بروز سلوكات عدوانية وصلت إلى حد التهديد بالاعتداء إن لم يمنح التلميذ نقطة النجاح.

 

وأضاف السوسيولوجي ذاته، أن تدخل بعض الآباء بشكل مفرط في الحياة المدرسية بدعوى حقوق التلميذ أدى إلى تمييع العملية التربوية، حيث أصبح الأستاذ معرضا للتهديد المباشر والمستمر من قبل أسر التلاميذ، مستندين إلى خطاب حقوقي يوظف خارج سياقه التربوي.


واختتم الشعباني تصريحه بتعبير مرير عن الوضع الراهن، قائلا: المنظومة التعليمية ماتت منذ زمن، واليوم بدأنا نشهد سقوط من تبقى داخلها، في إشارة إلى الأساتذة والمعلمين الذين أصبحوا ضحايا لهذا الانهيار المتسارع، مطالبا بوقفة وطنية حقيقية لإنقاذ المدرسة العمومية، وإعادة الاعتبار للمعلم كمربي وموجه قبل أن تتحول الأقسام وجنبات المؤسسات التعليمية إلى ساحات عنف مدمر.

بكل تأثر وقلق، يتابع المغاربة تواتر أحداث العنف داخل المؤسسات التعليمية، والتي لم تعد تقتصر على الشجارات اللفظية أو المشاحنات العابرة بين التلاميذ، بل تصاعدت إلى مستويات خطيرة تهدد سلامة الأساتذة والمتعلمين على حد سواء، ولعل حادثة مقتل أستاذة بمدينة أرفود على يد أحد تلامذتها شكلت صدمة قوية، وأعادت إلى الواجهة النقاش حول أسباب هذا الانفلات التربوي والأخلاقي، وانعكاسات العنف الرقمي على سلوك المتمدرسين.

 

وفي هذا السياق عبر أستاذ علم الاجتماع علي الشعباني في تصريحه لكشـ24، عن قلقه الشديد إزاء تصاعد مظاهر العنف الرقمي الذي تحول إلى عنف جسدي داخل المؤسسات التعليمية، والذي بات يهدد حياة الأساتذة والمربين، خاصة بعد تكرار حوادث اعتداء خطيرة بين المتمدرسين في عدد من المدن المغربية، وصلت في بعض الحالات حد القتل العمد، كما حدث مؤخرا في مدينة أرفود، حيث لقيت أستاذة مصرعها على يد تلميذها.
وأكد الشعباني أن هذا الوضع ينذر بانهيار خطير للمنظومة التربوية، واصفا ما يحدث بأنه سقوط أخلاقي وتربوي غير مسبوق، يظهر من خلال انعدام الاحترام بين مختلف مكونات العملية التعليمية من آباء وتلاميذ وأطر تعليمية وإدارية، وتحول الأستاذ إلى الطرف الأضعف داخل المؤسسة التعليمية، رغم كونه محورا أساسيا في بناء المجتمعات المتقدمة.


وأوضح الباحث في علم الاجتماع أن التعليم، الذي كان سابقا مرتكزا على القيم والتربية الوطنية والأخلاق الجماعية، أصبح اليوم مهددا بالانحلال، مشيرا إلى أن الاعتداءات لم تعد تقتصر على العنف اللفظي أو الجسدي، بل وصلت إلى التصفية الجسدية، كما حدث مع الأستاذة الضحية في أرفود، وهو ما يتجاوز حسب تعبيره كل التحليلات والمقاربات السوسيولوجية.


وأشار مصرحنا، إلى أن هذه الظاهرة لا تأتي من فراغ، بل هي نتيجة تراكمات عديدة، أبرزها سلسلة من المذكرات الوزارية التي حدت من سلطات الأستاذ داخل الفصل، وكبلته أمام تصرفات التلاميذ، حيث أصبح ممنوعا من اتخاذ أي إجراء تربوي كإخراج التلميذ من القسم أو حتى توجيه ملاحظات صارمة له، دون أن يكون بالمقابل أي تدبير يحميه أو يصون مكانته.


واعتبر المتحدث ذاته، أن الوزارة الوصية تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في هذا التدهور، لأنها بحسبه فتحت باب التسيب دون توفير الحماية القانونية والمعنوية للأطر التربوية، مما جعل التلميذ يشعر باللامحاسبة، وشجع على بروز سلوكات عدوانية وصلت إلى حد التهديد بالاعتداء إن لم يمنح التلميذ نقطة النجاح.

وأضاف السوسيولوجي ذاته، أن تدخل بعض الآباء بشكل مفرط في الحياة المدرسية بدعوى حقوق التلميذ أدى إلى تمييع العملية التربوية، حيث أصبح الأستاذ معرضا للتهديد المباشر والمستمر من قبل أسر التلاميذ، مستندين إلى خطاب حقوقي يوظف خارج سياقه التربوي.


واختتم الشعباني تصريحه بتعبير مرير عن الوضع الراهن، قائلا: المنظومة التعليمية ماتت منذ زمن، واليوم بدأنا نشهد سقوط من تبقى داخلها، في إشارة إلى الأساتذة والمعلمين الذين أصبحوا ضحايا لهذا الانهيار المتسارع، مطالبا بوقفة وطنية حقيقية لإنقاذ المدرسة العمومية، وإعادة الاعتبار للمعلم كمربي وموجه قبل أن تتحول الأقسام وجنبات المؤسسات التعليمية إلى ساحات عنف مدمر.



اقرأ أيضاً
خبراء من حلف شمال الأطلسي يشرفون على تدريبات لفائدة أفراد من القوات المسلحة الملكية
احتضنت كل من وحدة الإغاثة والإنقاذ بالقنيطرة والمدرسة الملكية للعتاد ببنسليمان، خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 18 أبريل 2025، دورتين تدريبيتين لفائدة أفراد من القوات المسلحة الملكية أشرف عليهما خبراء عسكريون من قيادة القوات المشتركة للحلفاء في نابولي (JFC Naples)، التابعة لحلف شمال الأطلسي. وقال بلاغ للقوات المسلحة الملكية إن هذه التدريبات تندرج في إطار تعزيز التعاون العسكري بين المملكة المغربية ومنظمة حلف شمال الأطلسي.وتمحورت الدورة المنظمة بوحدة الإغاثة والإنقاذ حول تطوير مهارات التعامل مع العبوات الناسفة والأجهزة المتفجرة المرتجلة، من خلال دراسة حالات واقعية بهدف تعزيز القدرات العملياتية في هذا المجال.أما الدورة التي احتضنتها المدرسة الملكية للعتاد، فقد خصصت للتخطيط اللوجستي العملياتي، وسعت الى تعزيز كفاءات الضباط والتقنيين في مجال الإعداد والدعم اللوجستي للعمليات، بما يواكب متطلبات العمل العسكري المعاصر.وطبقا للمصدر ذاته، فإن تنظيم هاتين الدورتين يأتي في سياق التعزيز المتواصل لقدرات أفراد القوات المسلحة الملكية في مواجهة التهديدات غير التقليدية وتدبير مختلف جوانب العمل العسكري، مما يعكس التزام المملكة المغربية بتوطيد شراكاتها الاستراتيجية مع حلف شمال الأطلسي، وانخراطها الفعّال في جهود حفظ الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وطني

بعد استقبال تلاميذ لزميلهم المعتدي على أستاذ.. “كشـ24” تسجل انزلاقا خطيرا في منظومة القيم والاخلاق
في إطار متابعتها لقضية توقيف تلميذ من داخل ثانوية ابن رشد التأهيلية بجماعة سيدي المختار بإقليم شيشاوة، على خلفية اعتدائه الجسدي على أحد أساتذته، سجلت "كشـ24" بقلق بالغ مشاهد الاستقبال الاحتفالي الذي خص به بعض تلاميذ المؤسسة زميلهم لحظة الإفراج عنه، وكأن الأمر يتعلق بإنجاز يحتفى به، في سلوك يعد ضربة موجعة لمنظومة الأخلاق والقيم داخل الفضاء المدرسي.وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة وصول التلميذ إلى المؤسسة التعليمية، حيث استقبل بهتافات تمجد عودته، في مشهد ينذر بتحولات مقلقة في تمثلات بعض التلاميذ لمفهوم الخطأ والصواب، ويعكس خللا تربويا عميقا بات يستوجب دق ناقوس الخطر.وكانت كشـ24 قد سلطت في أكثر من مناسبة الضوء على تصاعد حوادث العنف في الوسط المدرسي، حيث سبق لها أن توصلت بتصريح من أستاذ علم الاجتماع، علي الشعباني، على خلفية انتشار العنف في الأوساط التعليمية، وانتقاله من عنف رقمي إلى عنف جسدي مادي، الذي أشار إلى أن وزارة التربية الوطنية كبلت الأستاذ وأضعفت سلطته داخل القسم، مما أفسح المجال أمام تزايد مظاهر التسيب والعنف، وكرس صورة مشوهة للعلاقة التربوية بين المربي والمتعلم.كما استقت كشـ24 تصريحا من نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، الذي عبر عن رفضه القاطع لكل أشكال العنف داخل المدرسة، واعتبر الاعتداء على الأطر التربوية اعتداء مباشرا على قدسية الرسالة التعليمية، مشددا على ضرورة تحمل جميع الأطراف مسؤوليتها، من الأسرة إلى المدرسة، مرورا بالمحيط العام، لمواجهة هذه الظاهرة المقلقة.وتجدر الإشارة إلى أن الإفراج عن التلميذ تم بعد تنازل الأستاذ عن المتابعة، بعدما سبق للنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بإمنتانوت أن أمرت بإحالته على مركز حماية الطفولة بمراكش في انتظار جلسة محاكمته التي كانت مقررة يوم الإثنين 21 أبريل الجاري.
وطني

المندوبية العامة لإدارة السجون تنظم يومًا دراسيًا حول تفعيل العقوبات البديلة
نظّمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يومه الجمعة 18 أبريل 2025، يومًا دراسيًا بالمركز الوطني لتكوين الأطر بمدينة تيفلت، خصص لمناقشة آليات تفعيل القانون رقم 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة، وذلك في أفق دخوله حيز التنفيذ بتاريخ 22 غشت 2025. وقد ترأس أشغال هذا اليوم الدراسي الكاتب العام للمندوبية، بحضور عدد من المسؤولين المركزيين ومديري المؤسسات السجنية من مختلف جهات المملكة. وخصص اللقاء لبحث مختلف السبل الكفيلة بالتنزيل الأمثل للاختصاصات الجديدة التي أُسندت إلى المندوبية العامة في مجال تتبع تنفيذ العقوبات البديلة، بما يضمن تحقيق الأهداف المتوخاة من هذا الإصلاح التشريعي الهام. كما تم خلال اللقاء تقديم شروحات تفصيلية حول المقتضيات القانونية الواردة في القانون الجديد، إلى جانب استعراض الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها لتهيئة الظروف التنظيمية واللوجستيكية الكفيلة بإنجاح ورش تفعيل هذه العقوبات، التي تأتي في إطار التوجه نحو ترسيخ عدالة جنائية أكثر إنصافًا وفعالية. وقد أكدت المندوبية العامة في هذا السياق، على أن هذا اللقاء يشكل محطة تحضيرية أساسية، ستتلوها اجتماعات أخرى ودورات تحسيسية وتكوينية لفائدة الأطر والموظفين، بهدف تمكينهم من تنفيذ المقتضيات الجديدة بكل كفاءة ونجاعة.وخُصصت المناسبة أيضًا للإشادة بالمجهودات المتواصلة التي تبذلها كافة مكونات المندوبية، مركزيا ومحليا، داعية إلى ضرورة تعبئة الجميع والانخراط الجاد والمسؤول في هذا الورش الإصلاحي الكبير، الذي يندرج في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل إرساء منظومة عدالة حديثة ومتقدمة.  
وطني

“السل البقري” يصل إلى البرلمان
وجهت سلوى البردعي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالا كتابيا الى وزير الصحة والحماية الاجتماعية بخصوص علاقة تزايد حالات السل اللمفاوي بانتقال عدوى "السل البقري". وأوضحت النائبة البرلمانية أن العديد من المواطنات والمواطنين، ومعهم المهنيون والفاعلون الصحيون يتابعون بقلق متزايد تسجيل حالات إصابة بداء السل اللمفاوي في عدد من المناطق، خاصة في صفوف فئات لم تكن تعتبر تقليديا ضمن الفئات المعرضة لخطر هذا الداء. وأبرزت البردعي أن هذه الإصابات تأتي في سياق يُطرح فيه بشدة احتمال وجود علاقة بين هذه الحالات وسبل انتقال عدوى السل البقري سواء عبر استهلاك منتجات حيوانية غير خاضعة للمراقبة الصحية، أو من خلال الاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة. وأكدت المتحدثة أن ” تداخل الاختصاص بين وزارة الصحة ووزارة الفلاحة يجعل من الضروري تنسيقا عاجلا ومشددًا لتطويق أي بؤر محتملة، وضمان عدم تفشي العدوى، خاصة في ظل محدودية التوعية بخطورة السل اللمفاوي وأعراضه وكذا ضعف المراقبة في بعض سلاسل توزيع الحليب ومشتقاته أو لحوم الأبقار”.وفي هذا السياق، استفسرت النائبة البرلمانية عن "التدابير الوقائية والاستعجالية التي تم اتخاذها في هذا الإطار، سواء على مستوى التقصي الوبائي أو الرصد المشترك مع المصالح البيطرية"، وكذلك عن "التنسيق الفعلي بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وباقي القطاعات المعنية لضمان السلامة الصحية للمستهلك المغربي". 
وطني

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة