وطني

السياحة في سنة 2022 .. المغرب يطوي صفحة الجائحة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 17 مايو 2022

أظهر الحماس الذي أبداه السياح الدوليون، منذ إعادة فتح الحدود الوطنية في السابع من فبراير الماضي، أن المغرب طوى حقا صفحة الجائحة. فالوجهة المغربية حققت بالفعل نجاحا باهرا بالنسبة للموسم الصيفي المقبل الذي تبدو بوادره جيدة.ويرجع الفضل في الآفاق الواعدة التي تلوح أمام المغرب، بعد سنتين متسمتين بالأزمة الصحية العالمية، ومتحوراتها وتداعياتها السوسيو- اقتصادية الوخيمة، بالأساس إلى الجهود المبذولة من طرف السلطات الوطنية في تدبير الجائحة،.ويعزى التأمين الصحي للتراب الوطني إلى العمل النموذجي للمملكة، الذي ينضاف إلى سياسة التلقيح الواقعية المتسمة بانخراط قوي للمواطنين؛ مما يعزز ثقة المسافرين، بل حتى الفاعلين السياحيين الدوليين، في الوجهة المغربية.وتأتي بعد ذلك المبادرات المهمة للفاعلين في القطاع السياحي، الذين تعبأوا منذ بداية الأزمة الصحية من أجل إبقاء هذه الصناعة الاستراتيجية على قيد الحياة، والتي تساهم بـ 7 في المئة من الناتج الداخلي الخام، وتوفر حوالي 750 ألف وظيفة مباشرة وأزيد من مليوني وظيفة غير مباشرة.وبالرغم من أن المغرب يتوفر بشكل طبيعي على العديد من المؤهلات الفريدة التي تبوئه مكانة مرموقة بين الوجهات السياحية العالمية، فإن انتعاش القطاع السياحي الوطني هو بالأساس ثمرة جملة من العمليات الترويجية التي أطلقتها المؤسسات الساهرة على السياحة بجميع أنحاء العالم.استراتيجية مغربية لا يمكن إيقافهاويعد المكتب الوطني المغربي للسياحة نموذجا على ذلك، بحيث لم يدخر جهدا في سبيل الاستحواذ على حصص جديدة من السوق، أو على الأقل استرداد عشاق المغرب، مستهدفا تأمين القدرات الجوية وعروض وكالات الأسفار نحو المملكة.وبهدف الترويج للعرض المغربي، كوجهة أصيلة وآمنة وتتيح تغيير الأجواء، وكذا تقوية جاذبيتها، قام المنعشون السياحيون الوطنيون بجولة تجارية وترويجية وتواصلية بعدة بلدان، في مقدمتها فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا وألمانيا وإسرائيل.ووعيا منه بأن البيع عبر المنصات الاجتماعية "social selling"، يشكل عامل تنافسية أساسي بالنسبة للمستهد فين الشباب، اعتمد المكتب الوطني المغربي للسياحة على مؤثرتين شهيرتين على الصعيد الدولي لإغراء المسافرين الأمريكيين، عن طريق "كيلي إيردمان" المشهورة تحت إسم "Happy Kelli" المستعار، والإسرائيليين عبر صوت المنشطة "ياردن هاريل".هذه الاستراتيجية الرقمية، الهادفة إلى إغراء هذين السوقين الجد تنافسيين، تم تعزيزها بإبرام شراكة غير مسبوقة بين المكتب الوطني المغربي للسياحة و"تريب أدفايزر" (Tripadvisor)، أهم وأكبر منصة لاستعراض أفضل أماكن السفر والتجوال عبر العالم.وبفضل هذه الاتفاقية، يحظى المغرب بمكانة بين الوجهات المتوسطية الأكثر توصية بزيارتها على المنصة، والتي تضم حوالي 500 مليون مسافر ضمن 49 سوقا دوليا، مع اهتمام خاص في السوقين الأمريكية والإسرائيلية.ولعدم ترك شيء للصدفة وضمان انتعاش يرقى إلى التطلعات، سبق هذه الرحلة الكبيرة إنجاز دراسات لاستقصاء وتحديد الاتجاهات الدولية في مجال السفر، بهدف ملاءمة الوجهة المغربية مع أعلى المعايير الدولية.الوجهة المغربية، عرض لكل الأذواق...بفضل مختلف حملاتها على المقاس، على غرار "أجي" و"We are Open" أو "نتلاقاو فبلادنا"، توسع العمل الترويجي والتجاري المغربي بسلسلة من التجارب الفريدة التي تعكس تنوع العرض المغربي، الذي يلبي تطلعات المسافرين المتعددة : الثقافة والطبيعة والبحر والجبل والصحراء والرياضة أو الترفيه...وتهدف آخر عملية دولية، والتي حملت شعار "المغرب، أرض الأنوار"، إلى رفع المغرب نحو مرتبة الوجهات الأكثر جاذبية وتعزيز سمعتها لدى الجمهور الدولي، لاسيما الأجيال الجديدة من المسافرين.وأطلقت هذه الحملة متعددة القنوات، المبدعة والملهمة في الوقت ذاته، عبر 20 بلدا، من بينها أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط وإسرائيل وإفريقيا، طامحة إلى وضع الوجهة المغربية ضمن تصنيف "Top 10 Bucket List Destinations" للمسافرين الدوليين.وعبر تثمين ثروات البلاد، تدعو "المغرب، أرض الأنوار" السياح البالغين بين 25 و59 سنة من حول العالم إلى اكتشاف أو إعادة اكتشاف المغرب عن طريق الفنون والتجارب الثقافية والطبيعة والتراث القروي والشواطئ والأنشطة الترفيهية."مرحبا 2022"، عملية خاصة على عدة مستويات...بعد سنتين من التوقف بسبب الجائحة، ستعبئ عملية "مرحبا 2022" أدوات ووسائل غير مسبوقة بغية السماح للمغاربة المقيمين بالخارج بالعودة إلى أرض الوطن في أفضل الظروف.وبالفعل، استأنفت الشركات البحرية، منذ 12 أبريل الماضي، عمليات نقل الركاب عبر مضيق جبل طارق.تحسن الوضع الصحي في المغرب وأوروبا، وعيد الأضحى الذي يتزامن هذا العام مع العطلة الصيفية، إضافة إلى تطور العرض السياحي المغربي، كلها مؤشرات تبشر بطلب قوي على "عملية مرحبا" التي تتوقع عبور 3 ملايين مسافر و700 ألف عربة.وتلبية لهذا الطلب الاستثنائي، تمت تعبئة إجمالي 32 باخرة، بهدف إجراء 571 رحلة أسبوعيا على مجمل الخطوط البحرية الرابطة بين الموانئ المغربية ونظيراتها الإسبانية والفرنسية والإيطالية.وتهدف اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية لعبور المغاربة المقيمين بالخارج إلى السهر على جميع المكونات المتعلقة بسلاسة التنقل والأمن والسلامة، وتدابير المساعدة والقرب، وعمليات التواصل وكذلك تدابير الوقاية واليقظة.وتعد جودة الشركاء الدوليين للسياحة الوطنية، وبينهم مؤسسات عمومية وخاصة، ومنظمو الرحلات السياحية المشهورين، وشركات طيران مرموقة، إشارة قوية تعبر عن الثقة التي يتمتع بها المغرب دوليا.وعلى الرغم من أن الأزمة الصحية كانت مؤسفة، إلا أن الفضل يرجع لها في تسريع تجديد العرض السياحي الوطني وإعادة تشكيله، وكذا إعادة تموقع الوجهة المغربية على الصعيد الدولي ورفعها نحو أعلى المراتب.

أظهر الحماس الذي أبداه السياح الدوليون، منذ إعادة فتح الحدود الوطنية في السابع من فبراير الماضي، أن المغرب طوى حقا صفحة الجائحة. فالوجهة المغربية حققت بالفعل نجاحا باهرا بالنسبة للموسم الصيفي المقبل الذي تبدو بوادره جيدة.ويرجع الفضل في الآفاق الواعدة التي تلوح أمام المغرب، بعد سنتين متسمتين بالأزمة الصحية العالمية، ومتحوراتها وتداعياتها السوسيو- اقتصادية الوخيمة، بالأساس إلى الجهود المبذولة من طرف السلطات الوطنية في تدبير الجائحة،.ويعزى التأمين الصحي للتراب الوطني إلى العمل النموذجي للمملكة، الذي ينضاف إلى سياسة التلقيح الواقعية المتسمة بانخراط قوي للمواطنين؛ مما يعزز ثقة المسافرين، بل حتى الفاعلين السياحيين الدوليين، في الوجهة المغربية.وتأتي بعد ذلك المبادرات المهمة للفاعلين في القطاع السياحي، الذين تعبأوا منذ بداية الأزمة الصحية من أجل إبقاء هذه الصناعة الاستراتيجية على قيد الحياة، والتي تساهم بـ 7 في المئة من الناتج الداخلي الخام، وتوفر حوالي 750 ألف وظيفة مباشرة وأزيد من مليوني وظيفة غير مباشرة.وبالرغم من أن المغرب يتوفر بشكل طبيعي على العديد من المؤهلات الفريدة التي تبوئه مكانة مرموقة بين الوجهات السياحية العالمية، فإن انتعاش القطاع السياحي الوطني هو بالأساس ثمرة جملة من العمليات الترويجية التي أطلقتها المؤسسات الساهرة على السياحة بجميع أنحاء العالم.استراتيجية مغربية لا يمكن إيقافهاويعد المكتب الوطني المغربي للسياحة نموذجا على ذلك، بحيث لم يدخر جهدا في سبيل الاستحواذ على حصص جديدة من السوق، أو على الأقل استرداد عشاق المغرب، مستهدفا تأمين القدرات الجوية وعروض وكالات الأسفار نحو المملكة.وبهدف الترويج للعرض المغربي، كوجهة أصيلة وآمنة وتتيح تغيير الأجواء، وكذا تقوية جاذبيتها، قام المنعشون السياحيون الوطنيون بجولة تجارية وترويجية وتواصلية بعدة بلدان، في مقدمتها فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا وألمانيا وإسرائيل.ووعيا منه بأن البيع عبر المنصات الاجتماعية "social selling"، يشكل عامل تنافسية أساسي بالنسبة للمستهد فين الشباب، اعتمد المكتب الوطني المغربي للسياحة على مؤثرتين شهيرتين على الصعيد الدولي لإغراء المسافرين الأمريكيين، عن طريق "كيلي إيردمان" المشهورة تحت إسم "Happy Kelli" المستعار، والإسرائيليين عبر صوت المنشطة "ياردن هاريل".هذه الاستراتيجية الرقمية، الهادفة إلى إغراء هذين السوقين الجد تنافسيين، تم تعزيزها بإبرام شراكة غير مسبوقة بين المكتب الوطني المغربي للسياحة و"تريب أدفايزر" (Tripadvisor)، أهم وأكبر منصة لاستعراض أفضل أماكن السفر والتجوال عبر العالم.وبفضل هذه الاتفاقية، يحظى المغرب بمكانة بين الوجهات المتوسطية الأكثر توصية بزيارتها على المنصة، والتي تضم حوالي 500 مليون مسافر ضمن 49 سوقا دوليا، مع اهتمام خاص في السوقين الأمريكية والإسرائيلية.ولعدم ترك شيء للصدفة وضمان انتعاش يرقى إلى التطلعات، سبق هذه الرحلة الكبيرة إنجاز دراسات لاستقصاء وتحديد الاتجاهات الدولية في مجال السفر، بهدف ملاءمة الوجهة المغربية مع أعلى المعايير الدولية.الوجهة المغربية، عرض لكل الأذواق...بفضل مختلف حملاتها على المقاس، على غرار "أجي" و"We are Open" أو "نتلاقاو فبلادنا"، توسع العمل الترويجي والتجاري المغربي بسلسلة من التجارب الفريدة التي تعكس تنوع العرض المغربي، الذي يلبي تطلعات المسافرين المتعددة : الثقافة والطبيعة والبحر والجبل والصحراء والرياضة أو الترفيه...وتهدف آخر عملية دولية، والتي حملت شعار "المغرب، أرض الأنوار"، إلى رفع المغرب نحو مرتبة الوجهات الأكثر جاذبية وتعزيز سمعتها لدى الجمهور الدولي، لاسيما الأجيال الجديدة من المسافرين.وأطلقت هذه الحملة متعددة القنوات، المبدعة والملهمة في الوقت ذاته، عبر 20 بلدا، من بينها أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط وإسرائيل وإفريقيا، طامحة إلى وضع الوجهة المغربية ضمن تصنيف "Top 10 Bucket List Destinations" للمسافرين الدوليين.وعبر تثمين ثروات البلاد، تدعو "المغرب، أرض الأنوار" السياح البالغين بين 25 و59 سنة من حول العالم إلى اكتشاف أو إعادة اكتشاف المغرب عن طريق الفنون والتجارب الثقافية والطبيعة والتراث القروي والشواطئ والأنشطة الترفيهية."مرحبا 2022"، عملية خاصة على عدة مستويات...بعد سنتين من التوقف بسبب الجائحة، ستعبئ عملية "مرحبا 2022" أدوات ووسائل غير مسبوقة بغية السماح للمغاربة المقيمين بالخارج بالعودة إلى أرض الوطن في أفضل الظروف.وبالفعل، استأنفت الشركات البحرية، منذ 12 أبريل الماضي، عمليات نقل الركاب عبر مضيق جبل طارق.تحسن الوضع الصحي في المغرب وأوروبا، وعيد الأضحى الذي يتزامن هذا العام مع العطلة الصيفية، إضافة إلى تطور العرض السياحي المغربي، كلها مؤشرات تبشر بطلب قوي على "عملية مرحبا" التي تتوقع عبور 3 ملايين مسافر و700 ألف عربة.وتلبية لهذا الطلب الاستثنائي، تمت تعبئة إجمالي 32 باخرة، بهدف إجراء 571 رحلة أسبوعيا على مجمل الخطوط البحرية الرابطة بين الموانئ المغربية ونظيراتها الإسبانية والفرنسية والإيطالية.وتهدف اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية لعبور المغاربة المقيمين بالخارج إلى السهر على جميع المكونات المتعلقة بسلاسة التنقل والأمن والسلامة، وتدابير المساعدة والقرب، وعمليات التواصل وكذلك تدابير الوقاية واليقظة.وتعد جودة الشركاء الدوليين للسياحة الوطنية، وبينهم مؤسسات عمومية وخاصة، ومنظمو الرحلات السياحية المشهورين، وشركات طيران مرموقة، إشارة قوية تعبر عن الثقة التي يتمتع بها المغرب دوليا.وعلى الرغم من أن الأزمة الصحية كانت مؤسفة، إلا أن الفضل يرجع لها في تسريع تجديد العرض السياحي الوطني وإعادة تشكيله، وكذا إعادة تموقع الوجهة المغربية على الصعيد الدولي ورفعها نحو أعلى المراتب.



اقرأ أيضاً
انهيار عمارة فاس يجر المنصوري والفتيت للبرلمان
جهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك على خلفية حادث انهيار مبنى سكني بمنطقة الحي الحسني في مدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وعدد من الجرحى. واعتبرت التامني أن هذا الحادث المؤلم يعكس مرة أخرى ضعف السياسة الحكومية في التعامل مع ملف المباني الآيلة للسقوط، منتقدة ضعف قيمة التعويضات التي لا تغطي حتى مصاريف الكراء المؤقت. كما أشارت إلى أن ما وقع في فاس، كما في مدن أخرى كالدّار البيضاء وطنجة ومراكش، يدل على غياب رؤية استراتيجية شاملة، حيث تظل تدخلات الدولة محدودة ومبنية على ردود أفعال بعد وقوع الكوارث، عوض اعتماد خطط استباقية للوقاية والتأهيل. وانتقدت التامني محدودية برامج الدعم، وغياب البدائل السكنية اللائقة، وتهميش السكان المتضررين، مع غياب إشراكهم في الحوارات المتعلقة بمصيرهم، معتبرة أن الدولة تعتمد مقاربة سلطوية في التعاطي مع هذه الفئة من المباني. وأكدت أن هذا التعامل يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، ولا يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العتيقة، محذرة من التساهل في شروط السلامة مقابل مصالح ضيقة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.وطالبت بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولية حول حادث فاس، وتقديم معطيات دقيقة حول عدد المباني الآيلة للسقوط على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تقييم فعالية البرامج المعتمدة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع إعادة الإيواء والتأهيل، ومشاركة الجماعات الترابية فيها، وكذا الإجراءات المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث وضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وطني

أيقونة بحرية من القرن 19 تزور المغرب
رست السفينة الفرنسية الشهيرة “بيليم”، إحدى أقدم السفن الشراعية في العالم التي لا تزال في الخدمة، صباح أمس السبت بميناء طنجة المدينة، في محطة مميزة ضمن جولتها الأوروبية لسنة 2025. وقد فتحت أبوابها أمام الزوار الراغبين في استكشاف هذا المعلم البحري الفريد، لتتيح لهم فرصة الغوص في أعماق التاريخ البحري وتجربة الحياة على متن سفينة من القرن التاسع عشر.
وطني

البنك الدولي يشيد باستراتيجية المغرب المتكاملة لإدارة المياه لمواجهة ندرة الموارد
في ظل الضغوط المتزايدة على موارده المائية، والناجمة عن النمو الديموغرافي والتوسع الزراعي المتسارع وتناقص معدلات الأمطار، يتبنى المغرب استراتيجية مبتكرة ومتعددة الأوجه لإدارة المياه.و يكشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي عن هذا التحول النوعي، والذي يرتكز على التكامل بين تحلية مياه البحر، والمراقبة الدقيقة لاستنزاف المياه الجوفية، وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.ويسلط التقرير الضوء بشكل خاص على منطقة شتوكة الواقعة على الساحل الأطلسي للمملكة، والتي تعتبر نموذجا رائدا في هذا التحول.فرغم كونها القلب النابض للإنتاج الزراعي المغربي، حيث تساهم بنسبة 95% من إنتاج الطماطم و85% من صادرات الخضر، فإن هذا الازدهار الزراعي قد أدى إلى استنزاف خطير للمخزون الجوفي.وقد استدعى هذا الوضع الحرج فرض حظر على حفر آبار جديدة، والمبادرة بإنشاء محطة متطورة لتحلية مياه البحر، يخصص نصف إنتاجها لتلبية احتياجات الري الزراعي.ويوضح تقرير البنك الدولي، الذي حمل عنوان “الماء من أجل الغذاء: تحسين حوكمة المياه والبنية التحتية يدعم الزراعة والمدن الخضراء”، أن آلاف المزارعين في شتوكة يستفيدون حاليًا من مشروع “المياه القادرة على الصمود والمستدامة في الزراعة”.و يجمع هذا المشروع الطموح بين تحديث شامل لشبكات الري، وتركيب عدادات دقيقة على الآبار، وتقديم خدمات استشارية متخصصة حول أحدث تقنيات الري المقتصدة للمياه.ويهدف هذا النموذج المتكامل إلى الحد من الاستغلال المفرط للموارد المائية الجوفية وتعزيز الاعتماد على مصادر مياه أكثر استدامة وأمانًا.ونقل التقرير عن المهندسة كنزة لوهابي قولها إن “منطقة شتوكة تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي الوطني، لكنها تواجه اليوم تحديًا مائيًا حادًا يستدعي حلولًا مبتكرة”.وأكدت أن “الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية، مثل المياه المحلاة والمعالجة، لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة”، واصفة المشروع الجاري بأنه “نموذج رائد للإدارة التشاركية للموارد المائية، يجمع بذكاء بين تحلية المياه، والمياه السطحية، والمياه الجوفية”.ويشير التقرير أيضًا إلى إطلاق برنامج وطني أوسع تحت مسمى “الأمن المائي والقدرة على الصمود”، والذي يغطي ستة أحواض مائية رئيسية تمثل 75% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.و يهدف هذا البرنامج الطموح إلى توفير 20 مليون متر مكعب إضافي من مياه الشرب و52 مليون متر مكعب من المياه المعالجة بحلول عام 2030.ويرتكز البرنامج على تعزيز حوكمة قطاع المياه، وتحسين كفاءة استهلاك المياه في مختلف القطاعات، والدمج الكامل للموارد المائية غير التقليدية في المنظومة المائية الوطنية.وفي مدينة مراكش، حققت محطة حديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي نتائج واعدة، حيث مكنت من إعادة استخدام 30% من المياه المعالجة، خاصة في ري الحدائق والمساحات الخضراء الحضرية.وأوضح مصطفى رامي، مدير عمليات الصرف الصحي بشركة توزيع المياه في المدينة، أن “إعادة استخدام المياه المعالجة عززت بشكل كبير قدرة المدينة على الصمود في وجه فترات الجفاف المتكررة دون التأثير على إمدادات مياه الشرب”.ويختتم عبد العالي مرفوق، وهو أحد المزارعين في منطقة شتوكة، المشهد بتعبير بسيط وعميق عن التحدي الذي يواجه القطاع الزراعي برمته: “يعتمد القطاع الزراعي بأكمله على المياه. بدون الماء، لا يمكن أن تستمر الحياة”.
وطني

رغم الغاء شعيرة الذبح.. مجازر الدار البيضاء تكشف برنامجها لاستقبال وذبح الأضاحي
في خطة غير مفهومة و مستغربة بالنظر لاعلان جلالة الملك عن الغاء شعيرة الذبح بمناسبة عيد الاضحى لهذه السنة، أعلنت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات” عن برنامج عمل المجازر الكبرى للعاصمة الاقتصادية بمناسبة عيد الأضحى، المرتقب في يونيو المقبل. وحددت الشركة أيام 4 و5 و6 او 7 يونيو لاستقبال وذبح الأضاحي، حيث سينطلق العمل يوميًا ابتداءً من السابعة صباحًا وأوضحت في بلاغ لها أن استقبال الأضاحي سيقتصر على اليوم الأول من العيد، فيما سيُخصص اليومان التاليان لعمليات الذبح، مع الالتزام بشروط الصحة والسلامة البيطرية. ودعت الشركة المواطنين إلى احترام المواعيد المحددة والتقيد بالتنظيم لتفادي الازدحام وضمان سير العملية بسلاسة، كما أكدت أن المجازر ستُغلق أبوابها أمام العموم طوال الأسبوع الذي يلي العيد، لإجراء أشغال صيانة وتنظيف شامل استعدادًا لاستئناف العمل بعد العيد.ومن شان هذا الاعلان الرسمي لن يساهم في تشجيع فئات واسعة على ذبح الاضافي رغم القرار الملكي الشجاع، وهو ما من شانه المساهمة في تقويض اهداف القرار الملكي علما ان هذا القرار جاء بهدف دعم الثروة الحيوانية الوطنية التي تضررت بشدة نتيجة الجفاف.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة