إقتصاد

السياحة بمراكش : قليل من الثقافة كثير من الجنس


كشـ24 نشر في: 26 أغسطس 2014

السياحة بمراكش : قليل من الثقافة كثير من الجنس
على خلفية الجنس ينمو اقتصاد يشكل مادته الأولية التي منها يصنع هرم إنجازاته التي تقدر بالملايير وتشغل الآلاف وتحرك دورة الانتاج.
 
يبرز التورط الجنسي للسياحة في مقدمة مجالات هذا الاقتصاد• إذا غالبا ما يتهم القطاع السياحي بمراكش بكونه يوفر منتوجا وحيدا هو السياحة الجنسية التي تعد مركز الجاذبية الأساسي في استقطاب الزبناء الأجانب، يعلق أحد الفاعلين في القطاع السياحي بمراكش على هذا المنظور قائلا: "لنتوفر أولا على الجرأة الكافية لمناقشة هذا الموضوع، مع التذكر دائما أننا نتحدث عن مجال له أهمية قصوى في النسيج الاقتصادي للمنطقة بانعكاسات اجتماعية كبيرة مرتبطة بجدل الشغل والعطالة الفقر والاكتفاء، فعندما نقول إننا نرفض السياحة الجنسية معناه أننا نفترض أننا نملك مقومات نوع آخر من السياحة، كالسياحة الثقافية مثلا• حيث تتوفر مثلا مدينتنا على متاحف عظيمة تضاهي متاحف باريس، وفي مقدمتها متحف اللوفر، لتجعل السائح الثقافي يضعها في أجندة أسفاره.
 
 لا أعتقد أن مراكش تملك أكثر من هواء جاف مفيد للصحة وشمس دافئة وألوان وقليل من المآثر وكثير من فضاءات الترفيه كالعلب والحانات والمطاعم والفنادق••• زد على ذلك أن الإغراء بالمتعة واللذة يوجد في أساس استثمار الملايير في بناء فضاءات تخلق الآلاف من فرص الشغل•• فنجاح علبة للرقص تنفق على انشائها أموال طائلة رهين بإمكانيات الاستمتاع التي تعد بها والإغراء الجنسي يلعب الدور المهم في كل هذا•• وبدون نفاق، فدوام النادل في عمله واستقرار البارمان والمنظفات وحارس السيارات والبواب في شغلهم يصبح رهينا بأولئك النساء اللائي يترددن على هذه العلبة واللائي يكن موضوع ازدراء من قبل المجتمع• إنها سلسلة اقتصادية مترابطة• فالذين يهاجمون السياحة الجنسية يتحدثون كما لو كانت للمغاربة بدائل مريحة فهجروها لانحراف أخلاقي لا غير، والتحقوا بركب الدعارة•• الأمر مخالف لهذا•••".
 
يلاحظ هذا الفاعل السياحي أن قطاعات بكاملها تضمن شروط رواجها ونجاحها الاقتصادي، انطلاقا من نشاط العمالة الجنسية، يقول في هذا الصدد: "الجزء الأكبر من رواج المطاعم الصغيرة (سناك) ومحلات الوجبات السريعة بمراكش يعود الى النشاط الجنسي الذي ينطوي على تحفيز هائل على الاستهلاك• و العاهرات والعشيقات يلعبن دورا حاسما في هذا الباب•••".
 
ولا يكتفي عند هذا الحد، فاقتصاد الجنس في تقديرة يمتد الى مؤسسات الإيواء: "أي مستقبل للشقق المفروشة التي تعد بالآلاف بالمدينة خارج نشاطها الجنسي• فمن سيدفع 800 درهم لليلة الواحدة في شقة كي يقيم فيها لوحده، إن ذلك يبدو عبثيا بالنسبة لزبون مغربي تحكمه إكراهات اقتصادية صارمة•••".
 
سوق سوداء للذة ينشط اقتصاد الجنس بمراكش في مجالات بعينها• فلا أحد يستطيع مثلا أن ينكر المساهمة الفعالة لعاملات الجنس في ترويج المقاهي• فهن يملأن جنبات هامة منها ويتسقطبن زبناء آخرين لها• وسيكون من باب التكرار وصف هذه الفضاءات بشارع محمد السادس وبكليز وشارع علال الفاسي ومناطق أخرى وما تعرفه من اكتظاظ من قبل عاملات الجنس وزبنائهن، في شارع محمد السادس مثلا يرتفع الاقبال في المساء على المقاهي المتواجدة به من طرف المئات من بائعات اللذة اللائي يستعملن هذه المقاهي كقاعدة لانطلاق نشاطهن اليومي في تجارة الجنس ويوظفن الوسائل التقنية الحديثة في الاتصال للدعاية الجنسية لمنتوجهن بعين المكان، وعادة ماتستخدم تقنية البلوتوت لتوزيع رسائل تغري من توصل بها في هاتفه بالاتصال بها.
 
اقتصاد الشذوذ:
 
في مراكش لم تعد الظاهرة سرا يتداول بطرافة في حكايات المتنذرين أو في النكت الماجنة أو الكلام العابر المقذوف من أفواه غفل، بل أصبح لها اسم ووصفة وشكلت لنفسها ملامح واتخذت أمكنة وفضاءات وشكل خاص للحضور مثلما لم يعد المثليون اشباحا يسمع عنهم ولايرون• وإنما كائنات لهم صوت وكلام وصيغ في الظهور وفضاءات للتلاقي.
 
فقد خرجت ظاهرة الجنس المثلي بهذه المدينة من عتمة المسكوت عنه الذي يحتكره مبدأ السر لتوقع علامة حضورها أمام العموم فنصبت لها محاكمات وجهت فيها تهم وصدرت في حقها أحكام وكتبت في شأنها العشرات من المقالات التي تعقبت توقيعاتها الأكثر خصوصية، وانشغل الناس بتناقل أخبارها وتمطيط مضامينها والزيادة فيها من خيالهم الخصب، أصبح الأمر أشبه بروتين حيث لم يعد يمضي أسبوع دون أن يسمع أن مصالح الأمن قد أحالت على النيابة العامة متورطين في ملفات من هذا النوع• وسواء ظهرت في شكل جنسي للأطفال أو في صيغة دعارة ذكورية أو في شكل ممارسة عادية للشذوذ، فقد أصبحت هذه الظاهرة مضافة إلى تجارة المخدرات والبورنوغرافية بمثابة الضريبة التي تؤديها المدينة مقابل انتعاش قطاع السياحي• كل المؤشرات تؤكد أن الأمر لم يعد يقتصر على حالات شاذة أفلتت زمام سيطرتها على جسدها، وإنما يتعلق باقتصاد للجسد وتجارة للرغبة وسوق سوداء للذة.
 
كانت لحدث إغلاق مطعم البوديكا نهاية صيف 2005 دلالة كبرى، فقد أكد ذلك ما كانت الشائعات وبعض الوقائع المتفرقة تشير إليه، إذ لم يعد أمر تواجد أندية خاصة بالشواذ بمراكش مجرد تخمين، وإنما حقيقة ملموسة ترتبت عنها نتائج قانونية وجزائية تابع الرأي العام تفاصيلها الأكثر دقة، أن ذلك يعني بالدرجة الأولى أن نشاط المثليين لم يبق مجرد نزوات مشردة متروك شأن تأليف شتاتها للصدف، بل هو آخذ بالتدريج في استجماع نفسه وتنظيم شتاته، فقبل أن تصل أصداء مطعم البوديكا إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتحرك من أجل التحري والبحث في شأن ما ينسب لهذا الفضاء، انتشرت سمعته داخل مراكش وخارجها سواء بالمدن المغربية الاخرى أو بخارج البلاد، وذاع صيتــــها بأروبا والـــولايات المتحدة الامريكية وانتشر اسمها في مواقع المثليين على الانترنيت وتحولت إلى مكان منصوح به لذوي الميولات الجنسية المثلية من السياح الذين لا يقصدون مراكش فقط من أجل شمسها الدافئة وحمرة أسوارها الحالمة والأطلال المتهالكة لمآثرها، بل يبحثون عن سوق للجسد أكثر تنوعا وتجارة للذة أكثر انفتاحا ومرونة.

السياحة بمراكش : قليل من الثقافة كثير من الجنس
على خلفية الجنس ينمو اقتصاد يشكل مادته الأولية التي منها يصنع هرم إنجازاته التي تقدر بالملايير وتشغل الآلاف وتحرك دورة الانتاج.
 
يبرز التورط الجنسي للسياحة في مقدمة مجالات هذا الاقتصاد• إذا غالبا ما يتهم القطاع السياحي بمراكش بكونه يوفر منتوجا وحيدا هو السياحة الجنسية التي تعد مركز الجاذبية الأساسي في استقطاب الزبناء الأجانب، يعلق أحد الفاعلين في القطاع السياحي بمراكش على هذا المنظور قائلا: "لنتوفر أولا على الجرأة الكافية لمناقشة هذا الموضوع، مع التذكر دائما أننا نتحدث عن مجال له أهمية قصوى في النسيج الاقتصادي للمنطقة بانعكاسات اجتماعية كبيرة مرتبطة بجدل الشغل والعطالة الفقر والاكتفاء، فعندما نقول إننا نرفض السياحة الجنسية معناه أننا نفترض أننا نملك مقومات نوع آخر من السياحة، كالسياحة الثقافية مثلا• حيث تتوفر مثلا مدينتنا على متاحف عظيمة تضاهي متاحف باريس، وفي مقدمتها متحف اللوفر، لتجعل السائح الثقافي يضعها في أجندة أسفاره.
 
 لا أعتقد أن مراكش تملك أكثر من هواء جاف مفيد للصحة وشمس دافئة وألوان وقليل من المآثر وكثير من فضاءات الترفيه كالعلب والحانات والمطاعم والفنادق••• زد على ذلك أن الإغراء بالمتعة واللذة يوجد في أساس استثمار الملايير في بناء فضاءات تخلق الآلاف من فرص الشغل•• فنجاح علبة للرقص تنفق على انشائها أموال طائلة رهين بإمكانيات الاستمتاع التي تعد بها والإغراء الجنسي يلعب الدور المهم في كل هذا•• وبدون نفاق، فدوام النادل في عمله واستقرار البارمان والمنظفات وحارس السيارات والبواب في شغلهم يصبح رهينا بأولئك النساء اللائي يترددن على هذه العلبة واللائي يكن موضوع ازدراء من قبل المجتمع• إنها سلسلة اقتصادية مترابطة• فالذين يهاجمون السياحة الجنسية يتحدثون كما لو كانت للمغاربة بدائل مريحة فهجروها لانحراف أخلاقي لا غير، والتحقوا بركب الدعارة•• الأمر مخالف لهذا•••".
 
يلاحظ هذا الفاعل السياحي أن قطاعات بكاملها تضمن شروط رواجها ونجاحها الاقتصادي، انطلاقا من نشاط العمالة الجنسية، يقول في هذا الصدد: "الجزء الأكبر من رواج المطاعم الصغيرة (سناك) ومحلات الوجبات السريعة بمراكش يعود الى النشاط الجنسي الذي ينطوي على تحفيز هائل على الاستهلاك• و العاهرات والعشيقات يلعبن دورا حاسما في هذا الباب•••".
 
ولا يكتفي عند هذا الحد، فاقتصاد الجنس في تقديرة يمتد الى مؤسسات الإيواء: "أي مستقبل للشقق المفروشة التي تعد بالآلاف بالمدينة خارج نشاطها الجنسي• فمن سيدفع 800 درهم لليلة الواحدة في شقة كي يقيم فيها لوحده، إن ذلك يبدو عبثيا بالنسبة لزبون مغربي تحكمه إكراهات اقتصادية صارمة•••".
 
سوق سوداء للذة ينشط اقتصاد الجنس بمراكش في مجالات بعينها• فلا أحد يستطيع مثلا أن ينكر المساهمة الفعالة لعاملات الجنس في ترويج المقاهي• فهن يملأن جنبات هامة منها ويتسقطبن زبناء آخرين لها• وسيكون من باب التكرار وصف هذه الفضاءات بشارع محمد السادس وبكليز وشارع علال الفاسي ومناطق أخرى وما تعرفه من اكتظاظ من قبل عاملات الجنس وزبنائهن، في شارع محمد السادس مثلا يرتفع الاقبال في المساء على المقاهي المتواجدة به من طرف المئات من بائعات اللذة اللائي يستعملن هذه المقاهي كقاعدة لانطلاق نشاطهن اليومي في تجارة الجنس ويوظفن الوسائل التقنية الحديثة في الاتصال للدعاية الجنسية لمنتوجهن بعين المكان، وعادة ماتستخدم تقنية البلوتوت لتوزيع رسائل تغري من توصل بها في هاتفه بالاتصال بها.
 
اقتصاد الشذوذ:
 
في مراكش لم تعد الظاهرة سرا يتداول بطرافة في حكايات المتنذرين أو في النكت الماجنة أو الكلام العابر المقذوف من أفواه غفل، بل أصبح لها اسم ووصفة وشكلت لنفسها ملامح واتخذت أمكنة وفضاءات وشكل خاص للحضور مثلما لم يعد المثليون اشباحا يسمع عنهم ولايرون• وإنما كائنات لهم صوت وكلام وصيغ في الظهور وفضاءات للتلاقي.
 
فقد خرجت ظاهرة الجنس المثلي بهذه المدينة من عتمة المسكوت عنه الذي يحتكره مبدأ السر لتوقع علامة حضورها أمام العموم فنصبت لها محاكمات وجهت فيها تهم وصدرت في حقها أحكام وكتبت في شأنها العشرات من المقالات التي تعقبت توقيعاتها الأكثر خصوصية، وانشغل الناس بتناقل أخبارها وتمطيط مضامينها والزيادة فيها من خيالهم الخصب، أصبح الأمر أشبه بروتين حيث لم يعد يمضي أسبوع دون أن يسمع أن مصالح الأمن قد أحالت على النيابة العامة متورطين في ملفات من هذا النوع• وسواء ظهرت في شكل جنسي للأطفال أو في صيغة دعارة ذكورية أو في شكل ممارسة عادية للشذوذ، فقد أصبحت هذه الظاهرة مضافة إلى تجارة المخدرات والبورنوغرافية بمثابة الضريبة التي تؤديها المدينة مقابل انتعاش قطاع السياحي• كل المؤشرات تؤكد أن الأمر لم يعد يقتصر على حالات شاذة أفلتت زمام سيطرتها على جسدها، وإنما يتعلق باقتصاد للجسد وتجارة للرغبة وسوق سوداء للذة.
 
كانت لحدث إغلاق مطعم البوديكا نهاية صيف 2005 دلالة كبرى، فقد أكد ذلك ما كانت الشائعات وبعض الوقائع المتفرقة تشير إليه، إذ لم يعد أمر تواجد أندية خاصة بالشواذ بمراكش مجرد تخمين، وإنما حقيقة ملموسة ترتبت عنها نتائج قانونية وجزائية تابع الرأي العام تفاصيلها الأكثر دقة، أن ذلك يعني بالدرجة الأولى أن نشاط المثليين لم يبق مجرد نزوات مشردة متروك شأن تأليف شتاتها للصدف، بل هو آخذ بالتدريج في استجماع نفسه وتنظيم شتاته، فقبل أن تصل أصداء مطعم البوديكا إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتحرك من أجل التحري والبحث في شأن ما ينسب لهذا الفضاء، انتشرت سمعته داخل مراكش وخارجها سواء بالمدن المغربية الاخرى أو بخارج البلاد، وذاع صيتــــها بأروبا والـــولايات المتحدة الامريكية وانتشر اسمها في مواقع المثليين على الانترنيت وتحولت إلى مكان منصوح به لذوي الميولات الجنسية المثلية من السياح الذين لا يقصدون مراكش فقط من أجل شمسها الدافئة وحمرة أسوارها الحالمة والأطلال المتهالكة لمآثرها، بل يبحثون عن سوق للجسد أكثر تنوعا وتجارة للذة أكثر انفتاحا ومرونة.


ملصقات


اقرأ أيضاً
رئيس الحكومة يترأس اجتماع مجلس الرقابة للقرض الفلاحي للمغرب
ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الأربعاء بالرباط، اجتماعا لمجلس الرقابة للقرض الفلاحي للمغرب، خصص لعرض أنشطة ونتائج البنك، وكذا برنامج عمله للسنوات القادمة. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن أخنوش نوه، في مستهل الاجتماع، بوفاء مجموعة القرض الفلاحي للمغرب لدورها كمؤسسة تساهم في دعم ومواكبة العالم القروي والمساهمة في التنمية الاقتصادية، مستحضرا التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بتنزيل برنامج دعم مربي الماشية وإعادة تكوين القطيع الوطني، لا سيما وأن تخفيف وإعادة جدولة ديون المربين يشكلان أحد الخطوط العريضة للبرنامج الذي شرعت الحكومة في تنزيله. وأضاف المصدر ذاته أنه تمت، خلال هذا الاجتماع، الإشادة بتحقيق القرض الفلاحي للمغرب لناتج بنكي صاف قدره 4,5 ملايير درهم إلى غاية 31 دجنبر 2024، بالإضافة إلى التحكم الجيد في تكاليف الاستغلال. وتابع بأن الناتج البنكي الصافي الموطد للبنك سجل تحسنا بنسبة 28 في المائة، إضافة إلى ارتفاع الناتج البنكي الصافي الاجتماعي بنسبة 32 في المائة، مبرزا أن هذا الأداء المالي المتميز تأكد مع نهاية الفصل الأول من سنة 2025، حيث حققت المؤسسة نتائج جيدة تتماشى مع تطلعاتها المسطرة. وسجل المصدر أن مجلس الرقابة أحيط علما، وصادق على برنامج عمل البنك، الذي يهدف إلى تمكين المؤسسة من تعزيز متانة واستدامة ماليتها، بالموازاة مع الخدمة العمومية التي تحرص على تقديمها، مشيرا إلى أنه سيتم تنزيل برنامج عمل البنك في إطار اتفاق يجمع بين الدولة، والقرض الفلاحي للمغرب، والوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاولات العمومية. وأكد مجلس الرقابة، وفق البلاغ، أنه ستتم تغطية تكلفة برنامج دعم مربي الماشية وإعادة تكوين القطيع الوطني من ميزانية الدولة، بميزانية تفوق 700 مليون درهم، مبرزا أنه يستهدف عبر هذه العملية 50 ألف مربّ وزبون لدى القرض الفلاحي للمغرب، حيث سيجري اعتماد مجموعة من التسهيلات المتعلقة بالقروض.
إقتصاد

المنتجات السمكية المغربية تجتذب المافيا الإيطالية
قالت تقارير إخبارية إيطالية، ان السلطات القضائية صادرت، مؤخرا، أصولا بقيمة 50 مليون يورو، عبارة عن شركات وأرصدة وعقارات متربطة بالمافيا بين إيطاليا والمغرب. وحسب المصادر ذاتها، فقد جرت العملية في إطار تحقيقات دولية منسقة بين إيطاليا والمغرب، بعد الاشتباه في شركة صيد مرتبطة بالمافيا، ولها نشاطات تمتد إلى المغرب. وأضافت الجرائد الإيطالية، أن المتهم الرئيسي متورط في تأسيس مصالح تجارية كبيرة، كما شملت عمليات المصادرة شركات تعمل في المغرب. ويتمثل نشاطه الرئيسي في تسويق منتجات الأسماك على المستوى الدولي. واستهدفت العملية الأمنية أكثر من 40 عقارًا وسفينة صيد ومجمعات تجارية، وكشفت التحقيقات عن اهتمام المافيا بتسويق المنتجات السمكية من المغرب. وقال مكتب المدعي العام في نيسينا، أن هذه العملية الأمنية هي الأكبر في إيطاليا بحلول عام 2025، وتجري بتنسيق مع هيئة الرقابة المالية في كالتانيسيتا.
إقتصاد

المكتب المغربي للملكية الصناعية والصناعات الغذائية يوقعان اتفاقية لمواكبة المقاولات
نظم المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، بشراكة مع الفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية، ورشة إعلامية وتحسيسية يوم 24 يونيو 2025 بمقر المكتب بالدار البيضاء.وعرف هذا اللقاء مشاركة عدد من الفاعلين الاقتصاديين وممثلي المقاولات العاملة في القطاع، وتمحور حول أهمية حماية وتثمين الأصول اللامادية، باعتبارها رافعة استراتيجية للنمو وتعزيز القيمة المضافة. كما تم التأكيد على الدور الجوهري للملكية الصناعية والتجارية في دعم دينامية الابتكار وتحفيز الاستثمار.خلال الورشة، قدم المكتب عرضاً شاملاً حول مختلف الخدمات التي يوفرها لفائدة الفاعلين الاقتصاديين، خاصة تلك المتعلقة بحماية حقوق الملكية الصناعية، وتوفير المعلومات التقنية، إلى جانب خدمات المواكبة الموجهة للمقاولات بهدف تمكينها من الاستفادة المثلى من النظام الوطني للملكية الصناعية والتجارية.كما تم تسليط الضوء على أهمية التوظيف الاستراتيجي للمعطيات المستقاة من سجلات الملكية الصناعية والسجل التجاري المركزي، لما لها من دور في دعم اتخاذ القرار وتطوير الأنشطة الاقتصادية. وعلى هامش هذه التظاهرة، تم توقيع اتفاقية شراكة بين المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية والفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية، ترمي إلى إدماج أدوات الملكية الصناعية والتجارية ضمن ممارسات المقاولات الفاعلة في القطاع، من خلال إطلاق برامج مشتركة للتحسيس والتكوين، تهدف إلى تعزيز التنافسية وتشجيع الابتكار.وتندرج هذه المبادرة في إطار تفعيل استراتيجية المكتب الرامية إلى ترسيخ ثقافة الملكية الصناعية والتجارية داخل النسيج المقاولاتي الوطني، وتعزيز استخدامها كرافعة استراتيجية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.
إقتصاد

تدشين أول وﺣﺪة ﺻﻨﺎﻋﯿﺔ بالمغرب ﻟﻤﻮاد ﺑﻄﺎرﯾﺎت اﻟﻠﯿﺜﯿﻮم
أطلقت في المغرب اليوم الأربعاء 25 يونيو، أول وحدة صناعية لمواد بطاريات الليثيوم – أيون بطاقة إنتاجية تبلغ 40.000 طن، بعد أن دشنت شركة "كوبكو" أول منصة صناعية في منطقة الجرف الأصفر. و"كوبكو" شركة مغربية رأت النور نتيجة مساهمة بين الهولدينغ المغربي "المدى" والمجموعة الصينية CNGR. وقالت "كوبكو" في بلاغ لها، إن هذا المشروع يندرج في إطار المرحلة الأولى من استثمار الشركة في مركبها الصناعي المتكامل لإنتاج مواد الكاثود الأولية (PCAM) من النيكل، المنغنيز - الكوبالت (NMC). وأوضح بلاغ للشركة أن إنتاج هذه المواد يتم من معادن استراتيجية، لا سيما النيكل والكوبالت والمنغنيز، التي تعد مكونات أساسية للبطاريات المستخدمة في المركبات الكهربائية وأنظمة التخزين الثابت للطاقة. وسيتم توفير أكثر من 5.000 فرصة عمل خلال مرحلة البناء، وفي نهاية المطاف سيتم خلق 1800 فرصة عمل مباشرة ومؤهلة و1800 فرصة عمل غير مباشرة. ويولي المشروع أهمية مركزية للتكوين ونقل المهارات وإبراز الخبرات الوطنية في مهن البطاريات، وذلك بالشراكة مع الجامعات المغربية والشركاء التكنولوجيين. وتمتد هذه المنصة الصناعية على مساحة تزيد عن 200 هكتار، وتمثل محطة استراتيجية لتطوير صناعة التكنولوجيا النظيفة في المغرب. وتمثل هذه المرحلة خطوة أساسية في انطلاقة مشروع رائد خارج آسيا، وستسهم في تعزيز نمو منظومة مغربية متخصصة في المجال الاستراتيجي لصناعة البطاريات الكهربائية الموجهة لأسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. ومن خلال هذه المنصة الصناعية الاستراتيجية الأولى، يضيف البلاغ، يؤكد المغرب طموحه ليصبح فاعلا رئيسيا في سلاسل القيمة العالمية للتكنولوجيا الخضراء، مبرزا أن شركة "كوبكو" تجسد هذا الرؤية : صناعة من الجيل الجديد، تنافسية متكاملة، مستدامة، وموجهة بثبات نحو تلبية احتياجات أسواق المستقبل. وسيبلغ إجمالي الاستثمار المخطط له عدة مليارات من الدراهم، موزعة على ثلاثة مشاريع صناعية متكاملة، بطاقة إنتاجية تعادل 70 جيغاواط ساعة سنويا، أي ما يكفي لتجهيز ما يقارب مليون مركبة كهربائية سنويا. وسيشمل المركب الصناعي التابع لشركة "كوبكو" طاقة إنتاجية سنوية تبلغ 120.000 طن من مواد الكاثود الأولية (NMC)، وطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 60.000 طن من كاثود فوسفات الحديد الليثيوم (LFP)، والتي من المقرر إطلاقها فور توفر منظومة جهوية للبطاريات LFP. كما سيشمل وحدات لتكرير المعادن الاستراتيجية وإعادة تدوير الكتلة السوداء، بطاقة معالجة تتجاوز 60,000 طن سنويا، مما يعزز الإدماج المحلي ودورة المواد. وبفضل موقعها الاستراتيجي، تعزز شركة "كوبكو" ، التي تجسد مشروعا صناعيا ذي بعد عالمي، يقع عند ملتقى القارات الإفريقية والأوروبية والأمريكية والأسيوية، السيادة الصناعية للمغرب وتساهم في توطيد منظومته الصناعية في قطاع السيارات في ظل الانتقال إلى الطاقة الكهربائية.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 26 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة