تعرضت الشابة "فدوى .ح" والتي تبلغ من العمر 25 سنة، صباح الاحد 18 ماي الجاري، الى اعتداء شنيع بطله مواطن سعودي يحمل الجنسية السويدية ويبلغ من العمر 37 سنة.
وترجع فصول القضية الى الساعات الاولى من صباح الاحد المنصرم، حين أصر "عبد الله.ل" مواطن سعودي وخطيب الضحية، على مرافقتها الى المنزل الذي تقطن به على سبيل الكراء بحي الفضل بمراكش.
فدوى كان لها رأي اخر، حيث رفضت عرض عبد الله مبررة ذالك بنهاية علاقتهما لعدم التزام الأخير بوعده القاضي بعقد قرانهما الشهر المنصرم، وبالتالي قررت إغلاق باب منزلها في وجهه.
قرار فدوى لم يعجب عبد الله، الذي بدا في "الطليب والرغيب" حتى حوالي الساعة 7 صباحا، حين بدرت الى ذهنه فكرة جهنمية، وذالك عن طريق مقابلة فدوى امام مقر الدائرة الأمنية 16 بحي السعادة اذا كانت خائفة على حياتها، والسبب في ذالك يرجع الى تهديده لها بالتصفية الجسدية ان لم تفتح له باب المنزل.
قبلت فدوى الفكرة، حيث توجهت الى مقر الدائرة الأمنية المذكورة على متن سيارتها بعدما غادر عبد الله مقر سكناها، قبل ان تتفاجا بسيارة السعودي تطاردها في الشارع المؤدي الى الدائرة 16 بحي السعادة، لتقرر العودة الى منزلها، حيث حاصرتها سيارة عبد الله بالقرب من موقف السيارات أمام إقامتها.
لتبدأ فصول السب والشتم بين الطرفين أمام مرأى ومسمع الحراس الخاصين بـالاقامات السكنية بالخي المذكور، انتهت بتوجيهه عبد الله لطعنات بواسطة سلاح ابيض كان بحوزته للضحية، أصيبت على اثرها على مستوى الوجه وأدت الى بثر خنصر يد اليمنى، لتسقط أرضا وسط بركة من الدماء، وتعجل بتدخل بعض من كانوا بعين المكان.
وبعد اعتقاله من طرف عناصر الشرطة، التي فتحت تحقيقا في الموضوع، انتهىت فصوله يوم أول أمس الاثنين عندما قررت النيابة العامة متابعة الطرفين في حالة سراح وتغريم المعتدي مبلغ 10000 درهم، لم يتمكن من ادائها، وتمتيعه بما قضت به الاتفاقيات القضائية المبرمة بين المغرب والسعودية.
الى ذالك أفاد مصدر قضائي فان السعودي ممنوع من دخول الاراضي السعودية، بسبب متابعة قضائية في ملف مماثل، مما جعله يقرر الاستقرار بدولة السويد.