إقتصاد

السعودية والإمارات يتأخران في صرف المنح للمغرب


كشـ24 نشر في: 20 نوفمبر 2018

أظهرت بيانات صادرة عن الخزانة العامة للمغرب، أمس الإثنين، أن منح دول الخليج العربي بلغت حوالي 80 مليون دولار منذ بداية العام الجاري حتى نهاية أكتوب، مقابل 480 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، ما يجعلها لا تمثل سوى 10% من المتوقع الحصول عليه، بسبب عدم وفاء السعودية والإمارات بتعهداتهما تجاه الرباط قبل ستة أعوام.وتنقضي السنة المالية في المغرب في نهاية ديسمبر المقبل، بينما كانت الحكومة تقدر قيمة المنح الخليجية المنتظرة وفق التعهدات السابقة بنحو 700 مليون دولار لهذا العام، وهي آخر دفعة كان يفترض الحصول عليها من السعودية والإمارات والكويت وقطر.وكانت الدول الخليجية الأربع قد تعهدت بمنح المغرب 5 مليارات دولار بين 2012 و2016، لتمويل مشاريع تنموية بالمملكة، حيث التزم كل بلد بتوفير 1.25 مليار دولار.ويتجلى من تقرير لوزارة الاقتصاد والمالية، حول حسابات الخزانة، اطلعت عليه، أن إجمالي المنح التي تم الحصول عليها حتى نهاية غشت الماضي، بلغ 4.4 مليارات دولار.وتفيد بيانات التقرير الذي أرفق بمشروع موازنة العام المقبل 2019، أن عدم توصل المغرب بكامل المنح التي وُعد بها في 2012، يرجع إلى تأخر السعودية والإمارات في الوفاء بما التزمتا به.ويبدو من التقرير، أن قطر والكويت أوفتا بما وعدتا به من منح تجاه المغرب، أي 1.25 مليار دولار لكل منهما إلى غاية غشت 2018، بينما وصلت المنحة الإماراتية، إلى غاية نفس الشهر إلى 1.03 مليار دولار، والسعودية إلى 868 مليون دولار.وسبق لمحافظ البنك المركزي المغربي، عبد اللطيف الجواهري، أن أرجع تباطؤ وتيرة تحويل المنح إلى الإجراءات المتبعة في كل بلد من البلدان الخليجية الأربعة.غير أن الباحث في العلوم السياسية، طارق بوتقي، يرجح أن يكون لتباطؤ وتيرة صرف منح السعودية والإمارات، علاقة بالموقف المغربي من الحصار الذي فرضته كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، وكذلك بعدم انخراط المغرب أكثر في توفير قوات أكبر للتحالف العسكري الذي تقوده الرياض للحرب في اليمن.وذكر وزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون، خلال عرضه مشروع موازنة العام المقبل على البرلمان قبل أيام، أن ارتفاع مخصصات الدعم الحكومي للسلع وتراجع إيرادات التعاون الخارجي (المنح)، يساهمان في زيادة عجز الموازنة إلى 3.8% مقابل 3% في العام الحالي.ويشير تقرير للوحدة البحثية التابعة للمصرف التجاري "وفا"، إلى أن تطور الإيرادات الجبائية يرتهن بشكل قوي للمنح الخارجية، في ظل تراجع إيرادات الخصخصة التي لا تمثل سوى 0.5% من الإيرادات العادية في الستة أعوام الأخيرة.ويرتقب أن يصل عجز الحساب الجاري، بسبب تباطؤ وتيرة تحويل المنح، إلى 4% من الناتج الإجمالي المحلي في العام الحالي، ثم 3.7% في العام المقبل، حسب المركزي المغربي.وكان من المتفق عليه أن ينتهي صرف المنح في 2016، إلا أن تباطؤ وتيرة الصرف في بعض السنوات، جعل مدة استحقاقها تمتد لغاية العام المقبل، حيث تم استحداث حساب خاص بمنح دول مجلس التعاون الخليجي، ضمن حسابات الخزانة منذ 2013، من أجل ضبط وتتبع عملية صرفها في المشاريع التي ترصد لها.وتظهر البيانات أن المشاريع الاجتماعية تستحوذ على نحو 59% من القطاعات المستفيدة من المنح، تليها مشاريع البنى التحتية بنسبة 31%، والقطاعات الإنتاجية 10%، حسب تقرير لوزارة الاقتصاد والمالية، اطلعت عليه "العربي الجديد".ويخضع صرف المنح لتقديم مشروعات استثمارية، بعد دراستها من قبل لجان مشتركة، ليتم بعد ذلك الموافقة على المخصصات. 

"العربي الجديد"

أظهرت بيانات صادرة عن الخزانة العامة للمغرب، أمس الإثنين، أن منح دول الخليج العربي بلغت حوالي 80 مليون دولار منذ بداية العام الجاري حتى نهاية أكتوب، مقابل 480 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، ما يجعلها لا تمثل سوى 10% من المتوقع الحصول عليه، بسبب عدم وفاء السعودية والإمارات بتعهداتهما تجاه الرباط قبل ستة أعوام.وتنقضي السنة المالية في المغرب في نهاية ديسمبر المقبل، بينما كانت الحكومة تقدر قيمة المنح الخليجية المنتظرة وفق التعهدات السابقة بنحو 700 مليون دولار لهذا العام، وهي آخر دفعة كان يفترض الحصول عليها من السعودية والإمارات والكويت وقطر.وكانت الدول الخليجية الأربع قد تعهدت بمنح المغرب 5 مليارات دولار بين 2012 و2016، لتمويل مشاريع تنموية بالمملكة، حيث التزم كل بلد بتوفير 1.25 مليار دولار.ويتجلى من تقرير لوزارة الاقتصاد والمالية، حول حسابات الخزانة، اطلعت عليه، أن إجمالي المنح التي تم الحصول عليها حتى نهاية غشت الماضي، بلغ 4.4 مليارات دولار.وتفيد بيانات التقرير الذي أرفق بمشروع موازنة العام المقبل 2019، أن عدم توصل المغرب بكامل المنح التي وُعد بها في 2012، يرجع إلى تأخر السعودية والإمارات في الوفاء بما التزمتا به.ويبدو من التقرير، أن قطر والكويت أوفتا بما وعدتا به من منح تجاه المغرب، أي 1.25 مليار دولار لكل منهما إلى غاية غشت 2018، بينما وصلت المنحة الإماراتية، إلى غاية نفس الشهر إلى 1.03 مليار دولار، والسعودية إلى 868 مليون دولار.وسبق لمحافظ البنك المركزي المغربي، عبد اللطيف الجواهري، أن أرجع تباطؤ وتيرة تحويل المنح إلى الإجراءات المتبعة في كل بلد من البلدان الخليجية الأربعة.غير أن الباحث في العلوم السياسية، طارق بوتقي، يرجح أن يكون لتباطؤ وتيرة صرف منح السعودية والإمارات، علاقة بالموقف المغربي من الحصار الذي فرضته كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، وكذلك بعدم انخراط المغرب أكثر في توفير قوات أكبر للتحالف العسكري الذي تقوده الرياض للحرب في اليمن.وذكر وزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون، خلال عرضه مشروع موازنة العام المقبل على البرلمان قبل أيام، أن ارتفاع مخصصات الدعم الحكومي للسلع وتراجع إيرادات التعاون الخارجي (المنح)، يساهمان في زيادة عجز الموازنة إلى 3.8% مقابل 3% في العام الحالي.ويشير تقرير للوحدة البحثية التابعة للمصرف التجاري "وفا"، إلى أن تطور الإيرادات الجبائية يرتهن بشكل قوي للمنح الخارجية، في ظل تراجع إيرادات الخصخصة التي لا تمثل سوى 0.5% من الإيرادات العادية في الستة أعوام الأخيرة.ويرتقب أن يصل عجز الحساب الجاري، بسبب تباطؤ وتيرة تحويل المنح، إلى 4% من الناتج الإجمالي المحلي في العام الحالي، ثم 3.7% في العام المقبل، حسب المركزي المغربي.وكان من المتفق عليه أن ينتهي صرف المنح في 2016، إلا أن تباطؤ وتيرة الصرف في بعض السنوات، جعل مدة استحقاقها تمتد لغاية العام المقبل، حيث تم استحداث حساب خاص بمنح دول مجلس التعاون الخليجي، ضمن حسابات الخزانة منذ 2013، من أجل ضبط وتتبع عملية صرفها في المشاريع التي ترصد لها.وتظهر البيانات أن المشاريع الاجتماعية تستحوذ على نحو 59% من القطاعات المستفيدة من المنح، تليها مشاريع البنى التحتية بنسبة 31%، والقطاعات الإنتاجية 10%، حسب تقرير لوزارة الاقتصاد والمالية، اطلعت عليه "العربي الجديد".ويخضع صرف المنح لتقديم مشروعات استثمارية، بعد دراستها من قبل لجان مشتركة، ليتم بعد ذلك الموافقة على المخصصات. 

"العربي الجديد"



اقرأ أيضاً
بسبب حرب التعريفات الجمركية.. الشركة الإسبانية للحلويات تُركز على المغرب
تسعى الشركة الإسبانية للحلويات إلى تعويض انخفاض الصادرات إلى الولايات المتحدة من خلال فتح أسواق جديدة مثل المغرب والمكسيك، حسب جريدة "لاإنفورماثيون" الإسبانية. ومن المتوقع أن تنخفض صادرات الحلويات الإسبانية (البسكويت والنوكا) إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بنسبة 3.8% و7.5% من حيث القيمة خلال عام 2024 على التوالي. ولا يزال قطاع الحلويات الإسباني يعتمد على التجارة الدولية كأحد محركاته الرئيسية، على الرغم من أنه في نهاية عام 2024، زادت المبيعات في السوق المحلية بنسبة 1.4٪ لتصل إلى 5.347 مليار يورو، وفقًا لتقرير "Produlce 2024"، الذي أعدته جمعية الحلويات الإسبانية. وقد نمت هذه الصادرات عالميًا العام الماضي بنسبة 5٪، متجاوزة 2.4 مليار يورو لتصل إلى 657000 طن. وتظل الأسواق الرئيسية فرنسا (398.5 مليون يورو) والبرتغال (352.07 مليون يورو) والولايات المتحدة، حيث بلغت الصادرات 204.38 مليون يورو في عام 2024. تليها دول مثل المملكة المتحدة (182.8 مليون يورو) وألمانيا (176.8 مليون يورو) وإيطاليا (151.4 مليون يورو) والمغرب (83.96 مليون يورو). وسجلت الشركة حسب تقريرها السنوي، نموا قويا في البرتغال (+11%) والمغرب (+12.1%) الذي يُعدّ الوجهة السابعة لصادرات الحلويات الإسبانية. واعتبر مدير عام الشركة، أن السر وراء تركيز "Produlce" على المغرب، هو عدم وجود إنتاج صناعي كبير، وهو ما سمح للشركة بتعزيز قدرتها التنافسية من خلال التكيف مع طلب السوق.
إقتصاد

المغرب يستحوذ على حصة الأسد من حجم  واردات إسبانيا من الكوسة
كشفت منصة "Hortoinfo" الإسبانية أن أضحى المورد الأول للكوسة (الكرعة) إلى السوق الإسبانية، حيث أن أكثر من ثلثي واردات إسبانيا من هذه الخضروات خلال سنة 2024 جاءت من المغرب، في تطور يعكس تصاعد الحضور المغربي في سلاسل التوريد الفلاحية الأوروبية. وأوضحت المنصة أن المغرب عزز موقعه كمزود رئيسي لإسبانيا بالكوسة (الكرعة) خلال العقد الأخير، حيث مثلت صادراته نحو 68,44% من إجمالي واردات إسبانيا من هذه المادة في سنة 2024. واستحوذ المغرب لوحده على حصة الأسد من حجم  واردات إسبانيا من الكوسة خلال سنة 2024 والتي بلغت حوالي 18,19 مليون كيلوغرام، "استحوذ" بـ 12,45 مليون كيلوغرام، مقابل 9,43 ملايين كيلوغرام فقط في سنة 2015، أي بزيادة تقارب 32% خلال عشر سنوات. وقد بلغت قيمة مشتريات إسبانيا من الكوسة المغربية خلال 2024 حوالي 12 مليون يورو، بسعر متوسط يناهز 0,96 يورو للكيلوغرام الواحد.
إقتصاد

تصدير الغازوال من المغرب بكميات قياسية يثير قلق إسبانيا
شهدت واردات إسبانيا من الغازوال المغربي ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع السلطات الإسبانية إلى دق ناقوس الخطر، وسط شكوك بأن هذه الكميات قد تُستخدم كواجهة للالتفاف على العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا. وووفق ما أوردته صحيفة إلباييس، فإن الموانئ الإسبانية استقبلت بين شهري مارس وأبريل 2025 ما مجموعه 123 ألف طن من الغازوال قادمة من المغرب، أي أكثر من مجموع ما استوردته البلاد من هذا المصدر خلال السنوات الأربع الماضية مجتمعة؛ وهو تطور لافت، بالنظر إلى أن المغرب لم يكن، حتى وقت قريب، مصدرا تقليديا للديزل نحو إسبانيا.الصحفية الإسبانية، نقلا عن محللين، ذكرت أن جزءا من هذا الوقود قد يكون روسي المنشأ، إذ أن المغرب، على عكس دول الاتحاد الأوروبي، لم يفرض أي عقوبات على المنتجات البترولية الروسية، مما يتيح له استيرادها بحرية ثم إعادة تصديرها بعد تخزينها أو خلطها، مع إصدار وثائق منشأ مغربية. بحسب بيانات Vortexa، قفزت واردات المغرب من الغازوال الروسي في عام 2025 إلى أكثر من مليون طن، ما يشكل ربع إجمالي وارداته، مقارنة بـ9% فقط في العام السابق." ويطرح توقف عمل المصافي في المغرب منذ عام 2016، بحسب خبراء ومراقبين، تساؤلات حول الجدوى الاقتصادية من هذه الكميات الكبيرة من الغازوال، مما يدعم فرضية إعادة تصديرها إلى أوروبا. وفي هذا السياق، سبق أن فتحت السلطات الإسبانية، بما في ذلك وزارة الانتقال البيئي، تحقيقات بشأن أولى الشحنات التي وصلت من ميناء طنجة منذ عام 2023. إلا أن التحقيقات لم تتمكن من تحديد منشأ روسي واضح للوقود بسبب صعوبة تتبع خصائص الغازوال مقارنة بالنفط الخام. وتأتي هذه الشبهات ضمن قضية أوسع تُعرف إعلامياً بـ"مافيا الغازوال"، وهي شبكة يُشتبه في تورطها في استيراد وقود من دول تخضع لعقوبات دولية مثل روسيا وسوريا وإيران، ثم إعادة تصديره عبر تركيا أو المغرب بعد تزوير وثائق المنشأ. وتقدر القيمة الإجمالية المرتبطة بالتحقيقات في هذه القضية بحوالي 2.04 مليار دولار.
إقتصاد

المغرب يخصص أزيد من 16 مليون دولار لاستيراد الأبقار البرازيلية
يواصل المغرب تسجيل حضور لافت في السوق البرازيلية باحتلالها المرتبة الثالثة عالميا ضمن كبار مستوردي الماشية من هذا البلد، وذلك حسب بيانات رسمية صادرة عن شركة الاستشارات الفلاحية البرازيلية "سكوت كونسولتوريا". وأظهرت البيانات الرسمية التي جمعتها شركة الاستشارات الزراعية البرازيلية "سكوت كونسولتوريا"، أن عدد رؤوس الأبقار التي صدرتها البرازيل خلال شهر ماي تجاوز حاجز 111 ألف رأس، في رقم لا يفصله سوى شهر واحد عن أعلى مستوى شهري تم تسجيله في تاريخ الصادرات الحية البرازيلية. ووصلت القيمة الإجمالية لعائدات التصدير خلال الشهر ذاته إلى نحو 105 ملايين دولار أمريكي، ما يعكس ارتفاع الطلب الخارجي، لا سيما من أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. واحتلت المملكة المغربية المرتبة الثالثة، بعد كل من تركيا ولبنان، حيث بلغت قيمة واردات المغرب من الأبقار البرازيلية أكثر من 16 مليون دولار. وقد استوردت المملكة أزيد من 14 ألف رأس من الماشية، معظمها من ولاية بارا. وتصدرت تركيا قائمة المستوردين للأبقار الحية البرازيلية خلال ماي، بقيمة فاقت 42 مليون دولار، تلتها لبنان بأكثر من 18 مليون دولار، ثم المغرب، فيما بلغت واردات العراق ومصر نحو 14.5 و11.2 مليون دولار على التوالي.  
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة