إقتصاد

الزيادة في احتياطيات صندوق النقد الدولي..أية فائدة للمغرب؟


كشـ24 نشر في: 6 أغسطس 2021

تأتي المخصصات الجديدة من حقوق السحب الخاصة، التي بلغت قيمتها 650 مليار دولار، والتي صادق عليها مؤخرا مجلس محافظي صندوق النقد الدولي، لتعزيز الجهود المبذولة من أجل إنعاش الاقتصاد العالمي، الذي ما يزال يعاني من تبعات الأزمة الصحية غير المسبوقة.ومن المنتظر أن يسهم توزيع هذه المخصصات في دعم السيولة والاحتياطيات لدى البلدان الأعضاء، ومنها طبعا المغرب الذي سيتفيد من حوالي 1,2 مليار دولار حسب مساهمته في الصندوق، والمحددة في 0,19 %.هذا فضلا عن أنه سيكون لها تأثيرها الإيجابي على الاحتياطيات الوطنية من العملة الأجنبية، والتي يتوقع أن تصل إلى 328,5 مليار درهم مع متم 2021، و338,6 مليار درهم مع متم 2022، أي ما يعادل 7 أشهر من الواردات من الخدمات والسلع، حسب الأرقام التي يوفرها بنك المغرب.وبهذا الخصوص، أوضح والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، في تصريح سابق له عقب انعقاد الاجتماع الفصلي الثاني لمجلس البنك برسم 2021، أن " هذه المخصصات من حقوق السحب الخاصة يتم تناولها على مستوى الأصول الخارجية لبنك المغرب وتسجيلها أيضا كالتزامات طويلة الأجل، مما يسمح للبنك المركزي بتعزيز احتياطياته والتحكيم عليها مقابل العملات، بالإضافة إلى استخدامها لتمويل نفقاته".وتتلاقى هذه الأهداف مع الأهداف المنشودة من قبل صندوق النقد الدولي، والمتمثلة في ضخ نفس جديد في الاقتصاد العالمي خلال فترة الأزمة الصحية غير المسبوقة، خاصة البلدان الصاعدة والنامية، وبالأخص البلدان منخفضة الدخل، والتي ستتلقى 275 مليار دولار (أي ما يعادل 193 مليار وحدة حقوق سحب خاصة).ويراهن الصندوق، في هذا الإطار، على أن تتطوع البلدان الأعضاء الغنية بتحويل جانب من مخصصاتها من حقوق السحب الخاصة لدعم الإقراض الموجه للبلدان منخفضة الدخل، في شكل تمويلات ميسرة بدون فوائد حاليا.وفي ما يخص المغرب، الذي بات يشكل نموذجا يحتذى به في ما يخص تدبير الأزمة الصحية، فقد سجل مؤشرات عديدة في ما يتعلق بالتعافي من تأثيرات تلك الأزمة، والتي فتحت الباب أمام توقعات واعدة بالنمو خلال 2021.وبفضل رصيد مريح من العملة الأجنبية، والذي سيتقوى بهذه المخصصات من حقوق السحب الخاصة، سيمضي المغرب بخطوات واثقة نحو تعزيز انتعاشه الاقتصادي والانخراط في مشاريع مهيكلة كبرى.وبهذا الخصوص، أبرز الخبير الاقتصادي المهدي فقير أن "المخصصات الجديدة من حقوق السحب الخاصة، والتي جاءت لتغذية الاحتياطيات من الصرف، ستتيح تعزيز الثقة في صلابة المنظومة النقدية المغربية".وقال إن "هذه المخصصات تشكل حسابات لربط الأبناك المركزية بالخارج، وكلما تعززت هذه العلاقة ، كلما سهل على المغرب الولوج إلى دعم مالي أفضل من قبل صندوق النقد الدولي".وسجل أن امتلاك احتياطيات مهمة من الصرف يساعد على تقوية الثقة في القطاع النقدي الوطني، وإنعاش المؤشرات الماكرو -اقتصادية في أفق تحسين تصنيف وموقع المخاطر للمملكة على الصعيد الدولي، وهو ما سيمكن ، برأيه، من استقطاب مزيد من الاستنثمارات الأجنبية المباشرة والولوج إلى تمويلات تفضيلية.وأضاف أن المملكة بمقدورها أن تصبح وجهة آمنة للراساميل الأجنبية الباحثة عن الاستقرار في مناخ اقتصادي ما يزال تحت الأزمة.ولفت إلى أن الرفع من احتياطيات الصندوق في سياق الأزمة هو من بين الآليات التي تخول للاقتصاديات الليبيرالية إعطاء دينامية جديدة عبر ضخ السيولة للحفاظ على البنيات الاقتصادية.وتجدر الإشارة إلى أن حقوق السحب الخاصة هي أصول احتياطية دولية استحدثها صندوق النقد الدولي سنة 1969 لتصبح مكملا للاحتياطيات الرسمية الخاصة بالبلدان الأعضاء.وهي استحقاق محتمل على عملات البلدان الأعضاء القابلة للاستخدام الحر، ويمكن مبادلة حقوق السحب الخاصة بهذه العملات.ويجوز للصندوق، بمقتضى اتفاقية تأسيسه، وعند استيفاء شروط محددة، أن يوزع مخصصات من حقوق السحب الخاصة على البلدان الأعضاء المشاركة في إدارة حقوق السحب الخاصة (أي كل بلدانه الأعضاء في الوقت الراهن)، إذ يتم توزيع المخصصات على البلدان الأعضاء بتناسب مع حصص عضويتها.

تأتي المخصصات الجديدة من حقوق السحب الخاصة، التي بلغت قيمتها 650 مليار دولار، والتي صادق عليها مؤخرا مجلس محافظي صندوق النقد الدولي، لتعزيز الجهود المبذولة من أجل إنعاش الاقتصاد العالمي، الذي ما يزال يعاني من تبعات الأزمة الصحية غير المسبوقة.ومن المنتظر أن يسهم توزيع هذه المخصصات في دعم السيولة والاحتياطيات لدى البلدان الأعضاء، ومنها طبعا المغرب الذي سيتفيد من حوالي 1,2 مليار دولار حسب مساهمته في الصندوق، والمحددة في 0,19 %.هذا فضلا عن أنه سيكون لها تأثيرها الإيجابي على الاحتياطيات الوطنية من العملة الأجنبية، والتي يتوقع أن تصل إلى 328,5 مليار درهم مع متم 2021، و338,6 مليار درهم مع متم 2022، أي ما يعادل 7 أشهر من الواردات من الخدمات والسلع، حسب الأرقام التي يوفرها بنك المغرب.وبهذا الخصوص، أوضح والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، في تصريح سابق له عقب انعقاد الاجتماع الفصلي الثاني لمجلس البنك برسم 2021، أن " هذه المخصصات من حقوق السحب الخاصة يتم تناولها على مستوى الأصول الخارجية لبنك المغرب وتسجيلها أيضا كالتزامات طويلة الأجل، مما يسمح للبنك المركزي بتعزيز احتياطياته والتحكيم عليها مقابل العملات، بالإضافة إلى استخدامها لتمويل نفقاته".وتتلاقى هذه الأهداف مع الأهداف المنشودة من قبل صندوق النقد الدولي، والمتمثلة في ضخ نفس جديد في الاقتصاد العالمي خلال فترة الأزمة الصحية غير المسبوقة، خاصة البلدان الصاعدة والنامية، وبالأخص البلدان منخفضة الدخل، والتي ستتلقى 275 مليار دولار (أي ما يعادل 193 مليار وحدة حقوق سحب خاصة).ويراهن الصندوق، في هذا الإطار، على أن تتطوع البلدان الأعضاء الغنية بتحويل جانب من مخصصاتها من حقوق السحب الخاصة لدعم الإقراض الموجه للبلدان منخفضة الدخل، في شكل تمويلات ميسرة بدون فوائد حاليا.وفي ما يخص المغرب، الذي بات يشكل نموذجا يحتذى به في ما يخص تدبير الأزمة الصحية، فقد سجل مؤشرات عديدة في ما يتعلق بالتعافي من تأثيرات تلك الأزمة، والتي فتحت الباب أمام توقعات واعدة بالنمو خلال 2021.وبفضل رصيد مريح من العملة الأجنبية، والذي سيتقوى بهذه المخصصات من حقوق السحب الخاصة، سيمضي المغرب بخطوات واثقة نحو تعزيز انتعاشه الاقتصادي والانخراط في مشاريع مهيكلة كبرى.وبهذا الخصوص، أبرز الخبير الاقتصادي المهدي فقير أن "المخصصات الجديدة من حقوق السحب الخاصة، والتي جاءت لتغذية الاحتياطيات من الصرف، ستتيح تعزيز الثقة في صلابة المنظومة النقدية المغربية".وقال إن "هذه المخصصات تشكل حسابات لربط الأبناك المركزية بالخارج، وكلما تعززت هذه العلاقة ، كلما سهل على المغرب الولوج إلى دعم مالي أفضل من قبل صندوق النقد الدولي".وسجل أن امتلاك احتياطيات مهمة من الصرف يساعد على تقوية الثقة في القطاع النقدي الوطني، وإنعاش المؤشرات الماكرو -اقتصادية في أفق تحسين تصنيف وموقع المخاطر للمملكة على الصعيد الدولي، وهو ما سيمكن ، برأيه، من استقطاب مزيد من الاستنثمارات الأجنبية المباشرة والولوج إلى تمويلات تفضيلية.وأضاف أن المملكة بمقدورها أن تصبح وجهة آمنة للراساميل الأجنبية الباحثة عن الاستقرار في مناخ اقتصادي ما يزال تحت الأزمة.ولفت إلى أن الرفع من احتياطيات الصندوق في سياق الأزمة هو من بين الآليات التي تخول للاقتصاديات الليبيرالية إعطاء دينامية جديدة عبر ضخ السيولة للحفاظ على البنيات الاقتصادية.وتجدر الإشارة إلى أن حقوق السحب الخاصة هي أصول احتياطية دولية استحدثها صندوق النقد الدولي سنة 1969 لتصبح مكملا للاحتياطيات الرسمية الخاصة بالبلدان الأعضاء.وهي استحقاق محتمل على عملات البلدان الأعضاء القابلة للاستخدام الحر، ويمكن مبادلة حقوق السحب الخاصة بهذه العملات.ويجوز للصندوق، بمقتضى اتفاقية تأسيسه، وعند استيفاء شروط محددة، أن يوزع مخصصات من حقوق السحب الخاصة على البلدان الأعضاء المشاركة في إدارة حقوق السحب الخاصة (أي كل بلدانه الأعضاء في الوقت الراهن)، إذ يتم توزيع المخصصات على البلدان الأعضاء بتناسب مع حصص عضويتها.



اقرأ أيضاً
صادرات الديزل من المغرب إلى إسبانيا ترتفع إلى مستويات قياسية
وسط شكوك في كون أصله من روسيا، ارتفعت صادرات الديزل من المغرب إلى إسبانيا ترتفع إلى مستويات قياسية بين مارس وأبريل 2025، حسب جريدة إل باييس. وخلال الفترة المذكورة، استقبلت الموانئ الإسبانية 123 ألف طن من الديزل من المغرب، وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن مؤسسة الاحتياطيات الاستراتيجية للمنتجات البترولية (CORES)، وهي وكالة تشرف عليها وزارة التحول البيئي. وحسب الجريدة الإيبيرية، فهذا يعني أنه في شهرين فقط، تجاوزت واردات الديزل الواردة في السنوات الأربع السابقة 90 ألف طن. في السابق، لم يسبق للمغرب أن صدر الديزل إلى إسبانيا. وأشارت مصادر في قطاع النفط والغاز إلى أن بعض الديزل الواصل إلى إسبانيا روسي المنشأ. ولم يفرض المغرب أي عقوبات على الهيدروكربونات الروسية، كما فعلت بروكسل منذ فبراير 2023 ، والتي سعت إلى القيام برد اقتصادي انتقامي ضد بوتين بعد غزوه لأوكرانيا. وتؤكد البيانات أن المغرب يواصل شراء الديزل من روسيا. وحتى الآن في عام 2025، رست سفن تحمل أكثر من مليون طن من الديزل الروسي في الموانئ المغربية. وفي عام 2023، اشترى المغرب 1.62 مليون طن من هذا المنتج البترولي من روسيا.
إقتصاد

ارتفاع صادرات قطاع الطيران بـ10,5%
أفاد مكتب الصرف بأن صادرات قطاع الطيران بلغت أزيد من 11,8 مليار درهم خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2025، أي بارتفاع نسبته 10,5% مقارنة بالفترة ذاتها قبل سنة. وأوضح المكتب، في نشرته المتعلقة بالمؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية لشهر ماي 2025، أن هذا التطور ناتج عن ارتفاع مبيعات فئة التجميع (زائد 10,3 بالمائة إلى 7,65 مليار درهم)، وكذا مبيعات نظام ربط الأسلاك الكهربائية (EWIS) (زائد 11,3 بالمائة إلى 4,13 مليار درهم). أما قطاع الفوسفاط ومشتقاته، فقد ارتفعت صادراته بنسبة 18,1 بالمائة إلى 36,75 مليار درهم، مستفيدة من ارتفاع فئة "الفوسفاط" (زائد 47,7 في المائة إلى 3,88 مليار درهم)، والحمض الفوسفوري (زائد 18,1 في المائة إلى 6,18 مليار درهم)، و"الأسمدة الطبيعية والكيماوية" (زائد 14,8 بالمائة إلى 26,69 مليار درهم). وكشف المكتب عن تسجيل نمو لصادرات المعادن المستخرجة الأخرى (زائد 3,2 بالمائة إلى 2,06 مليار درهم)، والصناعات الأخرى (زائد 13,4 بالمائة إلى 13,06 مليار درهم). وفي المقابل، تراجعت صادرات قطاعي السيارات والكهرباء والإلكترونيك بـ4 في المائة و7,5 في المائة، لتصل إلى 64,69 مليار درهم و7,18 مليار درهم على التوالي.
إقتصاد

شركة كندية تحصل على تراخيص جديدة لاستكشاف الفضة بالمغرب
أعلنت شركة "آيا غولد آند سيلفر" الكندية، المتخصصة في تعدين الذهب والفضة، عن حصولها على ستة تراخيص استكشافية جديدة شمال منجم "زكوندر" في المغرب، بعد تحقيق نتائج مشجعة من برنامج الحفر الجاري في المنجم. وذكرت الشركة في بيان أن التراخيص الجديدة رفعت المساحة الإجمالية للاستكشاف في منطقة زكوندر بنسبة 11.9%، لتصل إلى أكثر من 452.7 كيلومتر مربع، فيما تبلغ المساحة الإجمالية للتراخيص الجديدة 48.1 كيلومتر مربع. وأفادت "آيا غولد آند سيلفر" ببدء برنامج استكشافي جديد بطول 2250 مترًا في "تراخيص زكوندر الشرق الأقصى"، مع الإشارة إلى أنه تم حفر 8343 مترًا حتى الآن، ما يمثل 33% من برنامج الاستكشاف المقرر لعام 2025. وتشغّل الشركة منجمي زكوندر وبومدين في المغرب، وقد حققت خلال الربع الأول من العام الجاري إيرادات قياسية بلغت 33.8 مليون دولار، بزيادة قدرها 566% على أساس سنوي، مع متوسط سعر صافي محقق للفضة وصل إلى 31.87 دولارًا للأونصة.
إقتصاد

مع بداية 2025.. المغرب يتصدر قائمة المصدرين الرئيسيين لـ “لافوكا” إلى إسبانيا
خلال الفترة من يناير إلى مارس 2025، عزز المغرب مكانته كأكبر مصدر للأفوكادو إلى إسبانيا، حيث بلغت مبيعاته 72.8 مليون يورو، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 41.2٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وفقًا للمعلومات التي قدمتها الحكومة الإسبانية. وفي مراسلة جوابية من الحكومة الإسبانية ردًا على الأسئلة التي طرحها حزب بوكس في الكونغرس، تم تفصيل أرقام تجارة الأفوكادو، بما في ذلك الصادرات والواردات لسنوات 2023 و2024 وأوائل عام 2025، بناءً على إحصاءات من إدارة الجمارك والضرائب. ووفقًا لهذه المعلومات، فقد تجاوز المغرب مبيعات 64.8 مليون يورو لعام 2023، بل اقترب أيضًا من 96.7 مليون يورو لعام 2024. زبعد المغرب، كانت البرتغال المورد الرئيسي للأفوكادو إلى إسبانيا في الربع الأول من العام بقيمة 20.3 مليون يورو. ورسّخ المغرب مكانته كقوة ناشئة في سوق الأفوكادو العالمي. ولأول مرة، تجاوزت صادرات البلاد عتبة الـ 100 ألف طن، وفقًا لمنصة إيست فروت. وكانت إسبانيا رائدة في سوق الأفوكادو في البحر الأبيض المتوسط ​​لسنوات، ولكن الآن هناك المغرب الذي ينافسها على الريادة، حسب تقارير اقتصادية. وتستفيد زراعة الأفوكادو بالمغرب من الحد الأدنى من الرياح الجافة والدافئة، وعدم وجود عواصف أو أمطار، مما أدى إلى زيادة المساحة المزروعة ونضوج الأشجار، إلى زيادة الإنتاج بمقدار 30 ألف طن ، أي بنسبة 50% أكثر من الحملة السابقة.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة