تفاجأ عدد من المهنيين العاملين في قطاع المقاهي والمطاعم بالمغرب بتوصلهم بإشعارات من شركات توزيع البن، تفيد بزيادات مرتقبة في الأسعار، شرع في تطبيق بعضها مباشرة بعد عطلة عيد الفطر، فيما ينتظر أن تدخل زيادات أخرى حيز التنفيذ ابتداء من منتصف أبريل الجاري.

وتفيد المعطيات المتوفرة بأن هذه الزيادات قد تصل إلى 25 في المائة، ما أثار موجة من الاستياء في أوساط المهنيين، الذين عبروا عن رفضهم لهذه الخطوة، معتبرين إياها غير مبررة، خاصة في ظل استقرار أسعار البن في السوق العالمية، ويعتزم أرباب المقاهي والمطاعم عقد اجتماعات خلال الأيام المقبلة من أجل مناقشة تداعيات هذا الارتفاع وبحث إمكانية اتخاذ موقف موحد.

ويأتي هذا التطور في وقت ينتظر فيه المهنيون نتائج التحقيقات التي سبق أن فتحها مجلس المنافسة حول سوق البن خلال السنة الماضية، والتي يرتقب أن تكشف عن مدى احترام قواعد الشفافية والتنافسية في هذا القطاع الحيوي.

وفي المقابل، عبرت جمعيات حماية المستهلك عن تخوفها من استغلال هذه الزيادات لتبرير رفع أسعار المشروبات والخدمات داخل المقاهي، مما قد يثقل كاهل المستهلك المغربي.

ويُشار إلى أن أسعار بعض الأنواع العادية من البن أصبحت تتجاوز 130 درهما للكيلوغرام الواحد، وهو ما يزيد من معاناة المهنيين الذين يعانون أساسا من ارتفاع كلفة التشغيل وتراجع القدرة الشرائية لدى الزبناء.