وطني

الذكرى المسيرة الخضراء.. تخليد لحدث نوعي في مسار تحقيق الوحدة الترابية


كشـ24 نشر في: 5 نوفمبر 2021

يحتفل الشعب المغربي، يوم غد السبت، في أجواء من الحماس الفياض، والتعبئة المستمرة، واليقظة الموصولة حول قضية الوحدة الترابية، بالذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء المظفرة، التي مكنت الشعب المغربي من استرجاع أقاليمه الجنوبية.وذكرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في مقال لها، أن هذا الحدث الجيلي والنوعي، الذي أبدعته عبقرية جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، وانطلقت فيه جماهير المتطوعين من كل شرائح المجتمع المغربي سنة 1975 صوب الأقاليم الجنوبية لتحريرها من براثن الاستعمار الإسباني، يجسد أروع صور التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي، من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية المقدسة.وقد أظهر هذا الأسلوب الحضاري السلمي الفريد من نوعه، للعالم أجمع، صمود المغاربة وإرادتهم الراسخة في استرجاع حقهم المسلوب، وعزمهم على إنهاء الوجود الأجنبي والاستيطان الاستعماري، حيث حققت المسيرة الخضراء المظفرة أهدافها، وحطمت الحدود المصطنعة بين أبناء الوطن الواحد، مستندة إلى كتاب الله، والدفاع عن حمى الوطن وحياضه، والتمسك بالفضيلة وبقيم السلم والسلام في استرداد الحق المسلوب والذود عنه.والواقع أن المغرب قدم تضحيات جسام في مواجهة الاحتلال الأجنبي، الذي جثم بثقله على التراب الوطني قرابة نصف قرن وجعل مهمة تحرير التراب الوطني صعبة وعسيرة، حيث بذل العرش والشعب الغالي والنفيس في غمرة كفاح وطني متواصل الحلقات، طويل النفس، ومتعدد الأشكال والصيغ، لتحقيق الحرية والاستقلال والوحدة والخلاص من ربقة الاستعمار المتحالف ضد وحدة المغرب.وتحقق النصر المبين، والهدف المنشود بانتصار الشرعية والمشروعية التاريخية، وعودة بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، والأسرة الملكية الشريفة من المنفى يوم 16 نونبر 1955، حاملا لواء الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية، وداعيا إلى مواصلة الجهاد الأصغر بالجهاد الأكبر من أجل بناء وإعلاء صروح المغرب الجديد الناهض والمتقدم.وهكذا، شكلت نهاية عهد الحماية بداية لملحمة الجهاد الأكبر الاقتصادي والاجتماعي وإعلاء صروح الوطن، الذي كان من أولى قضاياه تحرير ما تبقى من تراب المملكة من نير الاحتلال.وفي هذا المضمار، كان انطلاق عمليات جيش التحرير بالأقاليم الجنوبية سنة 1956 لاستكمال الاستقلال الوطني وتحرير الأجزاء المغتصبة من التراب الوطني، واستمرت مسيرة التحرير بقيادة بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس، بعزم قوي وإرادة صلبة ليتحقق استرجاع إقليم طرفاية في 15 أبريل 1958.وواصل المغرب في عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني نضاله، فاسترجع مدينة سيدي إفني يوم 30 يونيو 1969، وتكلل سعيه بالمسيرة التاريخية الكبرى ليوم 6 نونبر 1975، حيث كان النصر حليف المغاربة، وارتفعت راية الوطن خفاقة في سماء العيون في 28 فبراير 1976، إيذانا بانتهاء فترة الاحتلال والوجود الأجنبي بربوع الصحراء المغربية، وتلاها استرجاع إقليم وادي الذهب في 14 غشت 1979.واستمرت ملحمة صيانة الوحدة الترابية لإحباط مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، تحت قيادة باعث النهضة المغربية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إذ يقف المغرب، اليوم، ثابتا في الدفاع عن حقوقه المشروعة مبرزا، بإجماعه التام، استماتته في صيانة وحدته الترابية، ومؤكدا للعالم أجمع إرادته القوية وتجنده الموصول دفاعا عن مغربية صحرائه، ومبادرته الجادة لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل بالمنطقة المغاربية الذي طال أمده جراء تعنت وعناد خصوم الوحدة الترابية والمناوئين لحقوق المغرب على أراضيه المسترجعة.ويأتي القرار رقم 2602 الصادر عن مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، بخصوص قضية الصحراء، وهو قرار تم اعتماده بأغلبية 13 صوتا بينهم أربعة دول كبرى من الأعضاء الدائمين في المجلس، في مقابل امتناع دولتين فقط عن التصويت هما روسيا وتونس، كتتويج للانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب، خاصة ما يتعلق منها بتقلص عدد الدول المعترفة بشرعية الكيان الوهمي، وإعتراف الولايات المتحدة الأمريكية الصريح بمغربية الصحراء، فضلا عن العملية البطولية السلمية الناجحة للقوات المسلحة الملكية من أجل تأمين معبر الكركرات لضمان استمرارية الحركة التجارية نحو البلدان الإفريقية جنوب الصحراء.وتتجلى أهمية القرار الجديد لمجلس الأمن، كذلك، في تأكيده على أهمية المبادرة المغربية للحكم الذاتي كإطار واقعي وعملي وذي مصداقية كأفق وحيد لتسوية ملف الصحراء، إضافة إلى تعبير مجلس الأمن عن انشغاله العميق من إعلان +البوليساريو+ رسميا خرقه لاتفاقات وقف إطلاق النار، في مقابل تجديد المغرب لتمسكه بالتزاماته.علاوة على ذلك، اعتبر القرار الأممي الجزائر طرفا رئيسيا مسؤولا في هذا النزاع المفتعل، حيث وردت الجزائر خمس مرات مثل المغرب، كما أكد أن المفاوضات من خلال الموائد المستديرة بمشاركة كل الأطراف هي الآلية الوحيدة لتدبير مسلسل الوصول إلى الحل الواقعي والمتوافق عليه.وفي هذا الإطار، و"استحضارا منها لهذه الملحمة التاريخية الغنية بالدروس والدلالات والقيم"، تجدد أسرة المقاومة وجيش التحرير التأكيد على موقفها الثابت من قضية الوحدة الترابية بالتأكيد على مغربية الصحراء، والإعلان عن وقوفها ضد مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، ومخططات المتربصين بسيادة المغرب على كامل ترابه المقدس الذي لا تنازل ولا مساومة في شبر منه.وأكدت المندوبية، في مقالها، أن المغرب "سيظل متمسكا بروابط الإخاء والتعاون وحسن الجوار والسعي في اتجاه بناء الاتحاد المغاربي وتحقيق وحدة شعوبه، إيمانا منه بضرورة إيجاد حل سلمي واقعي ومتفاوض عليه لإنهاء النزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية، وفي هذا النطاق تندرج مبادرة منح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الصحراوية في ظل السيادة المغربية".كما أعلنت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير عن تنظيم مهرجان خطابي رمزي، اليوم الجمعة بالرباط، ستلقى خلاله كلمات وعروض وشهادات حول هذا الحدث التاريخي الجيلي والنوعي، "الزاخر بالدروس والعبر والطافح بقيم الوطنية الحقة والمواطنة الايجابية والباعث على الاعتزاز بالانتماء الوطني والتمسك بالهوية المغربية".وأشارت إلى أنه سيتم، أيضا، تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، جريا على التقليد الموصول، وترسيخا للسنة المحمودة، برورا وعرفانا برجالات المغرب الأبرار الذين أخلصوا للوطن وأسدوا وضحوا ذودا عن حريته واستقلاله ووحدته الترابية.وأضافت المندوبية أنه ستقام في سائر جهات وعمالات وأقاليم المملكة أنشطة وفعاليات بالمناسبة تشرف عليها النيابات الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، من ندوات ومحاضرات حضورية وعن بعد، بما فيها عرض إصدارات المندوبية، وتنظيم زيارات استطلاعية وتفقدية لفائدة الفئات العمرية على اختلافها لفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير البالغ تعدادها 95 وحدة-فضاء في كافة جهات وعمالات وأقاليم المملكة.

يحتفل الشعب المغربي، يوم غد السبت، في أجواء من الحماس الفياض، والتعبئة المستمرة، واليقظة الموصولة حول قضية الوحدة الترابية، بالذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء المظفرة، التي مكنت الشعب المغربي من استرجاع أقاليمه الجنوبية.وذكرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في مقال لها، أن هذا الحدث الجيلي والنوعي، الذي أبدعته عبقرية جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، وانطلقت فيه جماهير المتطوعين من كل شرائح المجتمع المغربي سنة 1975 صوب الأقاليم الجنوبية لتحريرها من براثن الاستعمار الإسباني، يجسد أروع صور التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي، من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية المقدسة.وقد أظهر هذا الأسلوب الحضاري السلمي الفريد من نوعه، للعالم أجمع، صمود المغاربة وإرادتهم الراسخة في استرجاع حقهم المسلوب، وعزمهم على إنهاء الوجود الأجنبي والاستيطان الاستعماري، حيث حققت المسيرة الخضراء المظفرة أهدافها، وحطمت الحدود المصطنعة بين أبناء الوطن الواحد، مستندة إلى كتاب الله، والدفاع عن حمى الوطن وحياضه، والتمسك بالفضيلة وبقيم السلم والسلام في استرداد الحق المسلوب والذود عنه.والواقع أن المغرب قدم تضحيات جسام في مواجهة الاحتلال الأجنبي، الذي جثم بثقله على التراب الوطني قرابة نصف قرن وجعل مهمة تحرير التراب الوطني صعبة وعسيرة، حيث بذل العرش والشعب الغالي والنفيس في غمرة كفاح وطني متواصل الحلقات، طويل النفس، ومتعدد الأشكال والصيغ، لتحقيق الحرية والاستقلال والوحدة والخلاص من ربقة الاستعمار المتحالف ضد وحدة المغرب.وتحقق النصر المبين، والهدف المنشود بانتصار الشرعية والمشروعية التاريخية، وعودة بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، والأسرة الملكية الشريفة من المنفى يوم 16 نونبر 1955، حاملا لواء الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية، وداعيا إلى مواصلة الجهاد الأصغر بالجهاد الأكبر من أجل بناء وإعلاء صروح المغرب الجديد الناهض والمتقدم.وهكذا، شكلت نهاية عهد الحماية بداية لملحمة الجهاد الأكبر الاقتصادي والاجتماعي وإعلاء صروح الوطن، الذي كان من أولى قضاياه تحرير ما تبقى من تراب المملكة من نير الاحتلال.وفي هذا المضمار، كان انطلاق عمليات جيش التحرير بالأقاليم الجنوبية سنة 1956 لاستكمال الاستقلال الوطني وتحرير الأجزاء المغتصبة من التراب الوطني، واستمرت مسيرة التحرير بقيادة بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس، بعزم قوي وإرادة صلبة ليتحقق استرجاع إقليم طرفاية في 15 أبريل 1958.وواصل المغرب في عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني نضاله، فاسترجع مدينة سيدي إفني يوم 30 يونيو 1969، وتكلل سعيه بالمسيرة التاريخية الكبرى ليوم 6 نونبر 1975، حيث كان النصر حليف المغاربة، وارتفعت راية الوطن خفاقة في سماء العيون في 28 فبراير 1976، إيذانا بانتهاء فترة الاحتلال والوجود الأجنبي بربوع الصحراء المغربية، وتلاها استرجاع إقليم وادي الذهب في 14 غشت 1979.واستمرت ملحمة صيانة الوحدة الترابية لإحباط مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، تحت قيادة باعث النهضة المغربية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إذ يقف المغرب، اليوم، ثابتا في الدفاع عن حقوقه المشروعة مبرزا، بإجماعه التام، استماتته في صيانة وحدته الترابية، ومؤكدا للعالم أجمع إرادته القوية وتجنده الموصول دفاعا عن مغربية صحرائه، ومبادرته الجادة لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل بالمنطقة المغاربية الذي طال أمده جراء تعنت وعناد خصوم الوحدة الترابية والمناوئين لحقوق المغرب على أراضيه المسترجعة.ويأتي القرار رقم 2602 الصادر عن مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، بخصوص قضية الصحراء، وهو قرار تم اعتماده بأغلبية 13 صوتا بينهم أربعة دول كبرى من الأعضاء الدائمين في المجلس، في مقابل امتناع دولتين فقط عن التصويت هما روسيا وتونس، كتتويج للانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب، خاصة ما يتعلق منها بتقلص عدد الدول المعترفة بشرعية الكيان الوهمي، وإعتراف الولايات المتحدة الأمريكية الصريح بمغربية الصحراء، فضلا عن العملية البطولية السلمية الناجحة للقوات المسلحة الملكية من أجل تأمين معبر الكركرات لضمان استمرارية الحركة التجارية نحو البلدان الإفريقية جنوب الصحراء.وتتجلى أهمية القرار الجديد لمجلس الأمن، كذلك، في تأكيده على أهمية المبادرة المغربية للحكم الذاتي كإطار واقعي وعملي وذي مصداقية كأفق وحيد لتسوية ملف الصحراء، إضافة إلى تعبير مجلس الأمن عن انشغاله العميق من إعلان +البوليساريو+ رسميا خرقه لاتفاقات وقف إطلاق النار، في مقابل تجديد المغرب لتمسكه بالتزاماته.علاوة على ذلك، اعتبر القرار الأممي الجزائر طرفا رئيسيا مسؤولا في هذا النزاع المفتعل، حيث وردت الجزائر خمس مرات مثل المغرب، كما أكد أن المفاوضات من خلال الموائد المستديرة بمشاركة كل الأطراف هي الآلية الوحيدة لتدبير مسلسل الوصول إلى الحل الواقعي والمتوافق عليه.وفي هذا الإطار، و"استحضارا منها لهذه الملحمة التاريخية الغنية بالدروس والدلالات والقيم"، تجدد أسرة المقاومة وجيش التحرير التأكيد على موقفها الثابت من قضية الوحدة الترابية بالتأكيد على مغربية الصحراء، والإعلان عن وقوفها ضد مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، ومخططات المتربصين بسيادة المغرب على كامل ترابه المقدس الذي لا تنازل ولا مساومة في شبر منه.وأكدت المندوبية، في مقالها، أن المغرب "سيظل متمسكا بروابط الإخاء والتعاون وحسن الجوار والسعي في اتجاه بناء الاتحاد المغاربي وتحقيق وحدة شعوبه، إيمانا منه بضرورة إيجاد حل سلمي واقعي ومتفاوض عليه لإنهاء النزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية، وفي هذا النطاق تندرج مبادرة منح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الصحراوية في ظل السيادة المغربية".كما أعلنت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير عن تنظيم مهرجان خطابي رمزي، اليوم الجمعة بالرباط، ستلقى خلاله كلمات وعروض وشهادات حول هذا الحدث التاريخي الجيلي والنوعي، "الزاخر بالدروس والعبر والطافح بقيم الوطنية الحقة والمواطنة الايجابية والباعث على الاعتزاز بالانتماء الوطني والتمسك بالهوية المغربية".وأشارت إلى أنه سيتم، أيضا، تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، جريا على التقليد الموصول، وترسيخا للسنة المحمودة، برورا وعرفانا برجالات المغرب الأبرار الذين أخلصوا للوطن وأسدوا وضحوا ذودا عن حريته واستقلاله ووحدته الترابية.وأضافت المندوبية أنه ستقام في سائر جهات وعمالات وأقاليم المملكة أنشطة وفعاليات بالمناسبة تشرف عليها النيابات الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، من ندوات ومحاضرات حضورية وعن بعد، بما فيها عرض إصدارات المندوبية، وتنظيم زيارات استطلاعية وتفقدية لفائدة الفئات العمرية على اختلافها لفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير البالغ تعدادها 95 وحدة-فضاء في كافة جهات وعمالات وأقاليم المملكة.



اقرأ أيضاً
مجلس النواب يعقد الاثنين جلسة للأسئلة الشفهية الموجهة لرئيس الحكومة
يعقد مجلس النواب، الاثنين المقبل، جلسة عمومية تخصص للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة. وذكر بلاغ للمجلس أن هذه الجلسة، التي تعقد تطبيقا لأحكام الفقرة الثالثة من الفصل 100 من الدستور ومقتضيات النظام الداخلي، ستنطلق على الساعة الثالثة بعد الزوال، وستتناول “المقاربة الحكومية لتعزيز الحق في الصحة وترسيخ مبادئ الكرامة والعدالة الاجتماعية”.
وطني

التحقيقات في فضيحة سيردان تطال بنكا مغربيا
أرسلت المحكمة العليا في إسبانيا طلبًا إلى الأجهزة المركزية لمجموعة بنكية مغربية لإحالة جميع المعلومات المتعلقة بحساب مصرفي مرتبط بفضيحة خوسيه لويس أبالوس وسانتوس سيردان في أسرع وقت ممكن. وجاء قرار المحكمة العليا الإسبانية بناءا على طلب من وحدة العمليات المركزية للحرس المدني (UCO) التي تتعقب 479 حسابًا مصرفيًا في 35 جهة، منها 12 حسابًا في الخارج، حسب جريدة "ذا أوبجيكتيف" الإسبانية. وطالبت السلطات القضائية الإسبانية من إدارة البنك المغربي معلومات عن الحساب وتقديم جميع الوثائق والسجلات، بالإضافة إلى العمليات المصرفية والمالية الخاصة بالحساب الذي فُتح عام 2011 وأُغلق في مارس 2021 ، قبل بضعة أشهر من مغادرة أبالوس الحكومة. وحسب مسار التحقيقات، تم تقسيم مبالغ الرشاوى على 400 حساب مصرفي في 35 مؤسسة بنكية مختلفة مثل بنك "بانكو دو برازيل" وبنك "جي بي مورغان تشيس الوطني"، ومقره الولايات المتحدة، بالإضافة إلى حسابات أخرى في بنك إكوادوري يُدعى "Banco Pichinch"، ثم الفرع الأوروبي لمؤسسة بنكية مغربية. وقد أدان تقرير صادر عن الحرس المدني نُشر، مؤخرا، بعد تقديمه إلى المحكمة العليا، سانتوس سيردان، السكرتير التنظيمي لحزب العمال الاشتراكي الإسباني، بعد رصد تسجيلات تنصت وسجلات مصرفية مشبوهة منذ عام 2020 على الأقل. ووفقًا للتقرير، كانت الشبكة المرتبطة بسيردان تُدير نظامًا مُهيكلًا لبيع وشراء الامتيازات وتزوير التعيينات في مختلف القطاعات العامة، لا سيما في قطاعات النقل والإمدادات الصحية وعقود البنية التحتية الإقليمية. وتكشف تسجيلات التنصت عن محادثات مُسيئة بين سيردان وكولدو غارسيا، المستشار السابق لوزير النقل خوسيه لويس أبالوس، الذي شارك أيضًا في الأشهر الأخيرة في تحقيق دقيق يتعلق بما يسمى "قضية كولدو". وحدد المحققون عمليات مالية غير قانونية تقدر بما بين 6,8 و 7,4 مليون يورو من خلال شركات وسيطة مرتبطة بشخصيات مقربة من سيردان. وتكشف المحادثات التي تم اعتراضها عن محاولات للتلاعب الداخلي في مؤتمرات الحزب والانتخابات التمهيدية.
وطني

مواجهة جزئية مع الأحرار.. حزب الاستقلال: إتاوات وابتزاز واستعمال أموال في أولاد الطيب
لا زالت تداعيات نتائج الانتخابات الجزئية التي جرت في الدائرة رقم 10 في جماعة أولاد الطيب بنواحي فاس، تثير أزمة بين حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار، وهما من مكونات التحالف الحكومي.فقد قال حزب الاستقلال بالمنطقة إنه يتابع ببالغ الغضب والرفض ما شهدته هذه الانتخابات الجزئية من "فضائح انتخابية وانحرافات خطيرة أهانت إرادة الناخبين وضربت عرض الحائط كل قواعد التنافس النزيه".وأعلن فوز التجمع الوطني للأحرار في هذا النزال الانتخابي الذي مر في أجواء فاترة، ولم يشهد تنافسا كبيرا، وتميز بضعف كبير في المشاركة. لكن الصادم أكثر بالنسبة لعدد من المتتبعين هو أن مرشحة حزب الاستقلال لم تحصل سوى على 6 أصوات.واعتبر حزب "الميزان" بأن هذه النتائج "غير العادلة" تكشف أن "معركة الشرف ما زالت طويلة، وأن مواجهة أباطرة الفساد ومهندسي التلاعب بصناديق الاقتراع صارت أولوية لا تقبل التراخي ولا المساومة".وتحدثت عن تجاوزات مرتبطة بإقصاء مواطنين من اللوائح بطرق ملتوية وغير قانونية، وتسخير وسائل النقل والأموال لاستمالة أصوات الفقراء والمحتاجين، وفرض إتاوات وابتزاز بعض الناخبين تحت التهديد والضغط.كما انتقد تدمير مبدأ تكافؤ الفرص أمام المنافسة الشريفة، وتسخير كتائب من الحسابات الوهمية والصفحات المأجورة لتشويه صورة الحزب ونشر الأكاذيب.
وطني

الاعلان عن موعد الدخول المدرسي المقبل
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن الموسم الدراسي المقبل 2025-2026 سينطلق بشكل رسمي وإلزامي يوم الاثنين 8 شتنبر، على مستوى التعليم الأولي والابتدائي والثانوي الإعدادي والتأهيلي، وفق ما ورد في المقرر الوزاري رقم 051.25 الموقع من طرف الوزير محمد سعد برادة. ويشير المقرر إلى أن أطر التدريس والإدارة التربوية والأساتذة الباحثين في قطاع التربية والتكوين، سيلتحقون بمراكز عملهم ابتداء من فاتح شتنبر، حيث سيتم توقيع محاضر الدخول في اليوم ذاته. وأكدت الوزارة التزامها بمواصلة تعميم التعليم الأولي وتحسين مستواه التربوي، مع التوسع في تجربة "مؤسسات الريادة" بالسلك الابتدائي، وذلك بإضافة 2008 مؤسسة جديدة، ليصل مجموعها إلى 4634 مؤسسة على الصعيد الوطني. كما سيتم تعزيز الشبكة على مستوى التعليم الثانوي الإعدادي بإحداث 554 مؤسسة جديدة، رافعة عدد المؤسسات الريادية بهذا السلك إلى 786. وفي سياق دعم التنوع اللغوي، تعتزم الوزارة توسيع نطاق تدريس اللغة الأمازيغية بالمدارس الابتدائية، سعيًا لبلوغ نسبة تغطية تصل إلى 50% خلال الموسم المقبل. كما أعلنت عن خطط لتعميم تدريس اللغة الإنجليزية في المستويات الثلاثة من التعليم الثانوي الإعدادي. من جهة أخرى، ستواصل الوزارة رقمنة مسار امتحانات شهادة البكالوريا، إلى جانب تفعيل خلايا اليقظة التربوية وتحسين أدائها لضمان تدبير تربوي فعّال وسريع الاستجابة. وفي إطار مكافحة الهدر المدرسي، أكدت الوزارة عزمها تفعيل آليات المتابعة والمواكبة التربوية والمقاربة الاستباقية، بالتوازي مع توسيع شبكة مدارس الفرصة الثانية وربطها بالمؤسسات الإعدادية لتمكين المنقطعين من العودة إلى مقاعد الدراسة. وسيستفيد التلاميذ والأطر التربوية من عطلة مدرسية تمتد إلى حوالي 56 يومًا، تتوزع بين فترات بينية والعطل الدينية والوطنية المعتادة. وبخصوص نهاية الموسم الدراسي، فمن المرتقب أن تستمر الدراسة إلى غاية 30 ماي 2026 بالنسبة لتلاميذ السنة الثانية بكالوريا، في حين تنتهي السنة الدراسية للتعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي بتاريخ 30 يونيو 2026، مع مراعاة الخصوصيات الجهوية بالنسبة للتعليم الأولي. وسيجري توقيع محاضر الخروج بالنسبة للأطر الإدارية والتربوية وهيئة التفتيش والتأطير يوم 11 يوليوز 2026، بعد إتمام جميع المهام المرتبطة بإغلاق الموسم الدراسي. ولتعزيز التواصل مع الأسر، ستنظم الوزارة حملات تحسيسية لفائدة أولياء الأمور حول المستجدات البيداغوجية، مع التركيز على أهمية تسجيل التلاميذ الجدد، بما فيهم الأطفال في وضعية إعاقة. كما ستُطلق قافلة وطنية لإعادة إدماج المنقطعين عن الدراسة بشكل مباشر. وختمت الوزارة مقررها بإرفاق ملاحق تتضمن جدولة مفصلة لفروض المراقبة المستمرة، والامتحانات بجميع الأسلاك التعليمية، إضافة إلى تواريخ مباريات التميز والمسابقات الوطنية، وذلك سعياً لتأمين موسم دراسي منظم وفعّال.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة