دولي

الديلي تلغراف: 2015 عام المجازر والحداد واللاجئين


كشـ24 نشر في: 1 يناير 2016

قراءة للأحداث التي شهدها عام 2015 الذي شهد كماً هائلاً من المجازر والحزن والدعوة إلى بذل مجهود سياسي أكبر للتعامل مع أزمة اللاجئين في أوروبا، إضافة إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي تشهدها المدن الأمريكية والأوروبية عشية احتفالات رأس السنة، من بين أهم موضوعات الصحف البريطانية.

ونقرأ في صحيفة الديلي تلغراف تقريراً لأليسون بيرسين بعنوان "هل كان عام 2015 سيئاً؟". وقالت كاتبة التقرير إن عام 2015 شهد العديد من الحوداث السيئة بدءاً من أزمة اللاجئين إلى الهجمات الجهادية.

وأضافت أن "عام 2015 يمكن تلخيصه بعام المجازر والحداد واللاجئين".

وأشارت كاتبة التقرير إلى وقف الغرب وقفة تضامنية ضد الهجمات التي شهدتها باريس التي ما لبثت ان شهدت هجمات أخرى".

وأوضحت أنه "لم يمر أسبوع واحد خلال عام 2015 لم يتعرض له مكاناً واحداً في العالم لهجمة ارهابية أو حوادث قتل جماعي أو بكل بساطة رجل يطلق النار من مسدسه على سائحين كما حصل في تونس".

وأردفت أنه في نيجيريا، قتلت جماعة بوكو حرام الآلاف من المدنيين، مشيرة إلى أن الجماعة استخدمت طفلة في العاشرة من عمرها لتنفيذ عملية انتحارية راح ضحيتها 19 شخصاً. ولم يكشف عن اسم الطفلة التي لفت بالحزام الناسف.

وتلقي الكاتبة الضوء على حرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة في قفص على يد تنظيم الدولة الاسلامية، ثم هجمات باريس الأولى التي راح ضحيتها رئيس تحرير مجلة تشارلي آبدو الفرنسية الساخرة على خلفية نشر رسومات مهينة للرسول الكريم.

وأوضحت أن العالم وقف وقفة تضامنية مع رئيس تحرير المجلة وخمسة من رفاقه، وشهدت باريس مسيرات تضامنية ضمت العديد من رؤساء البلاد من بينهم المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والملك الاردني.

وسلطت الكاتبة الضوء على بريطانيا التي ظهر أحد مواطنيها ملثم الوجه الملقب بـ "الجهادي جون" في شرائط فيديو، وهو يتحدث بلكنة انجليزية ويقطع رؤوس رهائن. وملأت صوره الصحف البريطانية ليصبح أحد رموز تنظيم الدولة الاسلامية.

ويستمر التقرير في سرد الاحداث المهمة التي شهدها عام 2015 ومنها أزمة اللاجئيين وقرار ميركل استقبال اللاجئين السوريين وغرق الطفل ايلان الكردي الذي أثارت صورته الكثير من ردود الفعل وشجعت العديد من البلدان على استقبال مزيداً من اللاجئين السوريين.

التعاطف وحده لا يكفي
ونطالع في صحيفة "الغارديان" مقالاً لناتاشا والتر بعنوان "التعاطف الفردي مع أزمة اللاجئين لا ييكفي وحده لحلها". وقالت كاتبة المقال إنها معجبة بأولئك الأشخاص الذين يجلبون السترات الصوفية والخيام إلى مدينة كاليه التي تقع على الحدود الفرنسية - البريطانية ، إلا أن جميع هذه الجهود يجب أن يساندها تجاوب سياسي.

واضافت أنه "مهما كان المرء متحاملاً على هذا العالم المظلم الذي نعيش فيه، فإن رؤيتنا لأشخاص يظهرون مشاعر الحب لمن يحتاج اليه، لا بد أن يكون شيئاً يدفع إلى الاحتفاء بذلك".

وأشارت كاتبة المقال إلى " الكم الكبير من المتطوعين الذين يحرصون على التواجد على كل نقطة حدودية وفي كل مخيمات اللاجئين، فضلاً عن أولئك الذين يتبرعون بأموالهم في سبيل تأمين مستقبل أفضل للاجئين، ومنهم الطفلة البريطانية التي تبلغ من العمر 11 عاماً ، خير دليل على ذلك، إذ تبرعت بجميع هدايا عيد ميلادها إلى منظمة تعني بشؤون اللاجئين".

وأعطت الكاتبة مثالاً عن الحس التطوعي لحوالي أكثر من 70 سيدة يأتين كل أسبوع، ويجلبن معهن طعام الغداء للاجئين.

ورأت أن التعاطف مع اللاجئين ليس كافياً لحل أزمتهم بل يجب العمل على ايجاد نظام شفاف يكون عادلاً في اختيار اللاجئين واعطائهم حق العيش في بريطانيا.

تدابير أمنية مشددة
تكثيف لوجود عناصر الشرطة في العاصمة البريطانية خلال احتفالات رأس السنة
ونشرت صحيفة التايمز مقالاً بعنوان " تدفق الجنود في المدن الأوروبية تحسباً لوقوع هجمات ارهابية". وقال المقال إن معظم المدن الأمريكية والأوروبية ستتخذ اجراءات أمنية مشددة خلال احتفالات رأس السنة والتي عادة ما تشهد لوحات فنية من الألعاب النارية.

وأضاف المقال أن 6 الآلاف جندي سيحرسون ميدان تايمز في نيويورك وسيتم حظر ادخال الأكياس والحقائب في الحفل المقام في برلين، كما أن العديد من القرى والمدن الايطالية حظرت استخدام الالعاب النارية التي عادة ما يحتفل باشعالها للاحتفاء بقدوم العام الجديد.

وأردف المقال أن تركيا القت القبض مؤخراً على عنصريين من تنظيم الدولة الاسلامية كانا يخططان لتنفيذ هجمات ارهابية خلال احتفالات رأس السنة.

وأوضح المقال أن فرنسا ستنشر حوالي 60 الف شرطي في أرجاء عاصمتها للحفاظ على أمن العاصمة وسلامة مواطنيها.

قراءة للأحداث التي شهدها عام 2015 الذي شهد كماً هائلاً من المجازر والحزن والدعوة إلى بذل مجهود سياسي أكبر للتعامل مع أزمة اللاجئين في أوروبا، إضافة إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي تشهدها المدن الأمريكية والأوروبية عشية احتفالات رأس السنة، من بين أهم موضوعات الصحف البريطانية.

ونقرأ في صحيفة الديلي تلغراف تقريراً لأليسون بيرسين بعنوان "هل كان عام 2015 سيئاً؟". وقالت كاتبة التقرير إن عام 2015 شهد العديد من الحوداث السيئة بدءاً من أزمة اللاجئين إلى الهجمات الجهادية.

وأضافت أن "عام 2015 يمكن تلخيصه بعام المجازر والحداد واللاجئين".

وأشارت كاتبة التقرير إلى وقف الغرب وقفة تضامنية ضد الهجمات التي شهدتها باريس التي ما لبثت ان شهدت هجمات أخرى".

وأوضحت أنه "لم يمر أسبوع واحد خلال عام 2015 لم يتعرض له مكاناً واحداً في العالم لهجمة ارهابية أو حوادث قتل جماعي أو بكل بساطة رجل يطلق النار من مسدسه على سائحين كما حصل في تونس".

وأردفت أنه في نيجيريا، قتلت جماعة بوكو حرام الآلاف من المدنيين، مشيرة إلى أن الجماعة استخدمت طفلة في العاشرة من عمرها لتنفيذ عملية انتحارية راح ضحيتها 19 شخصاً. ولم يكشف عن اسم الطفلة التي لفت بالحزام الناسف.

وتلقي الكاتبة الضوء على حرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة في قفص على يد تنظيم الدولة الاسلامية، ثم هجمات باريس الأولى التي راح ضحيتها رئيس تحرير مجلة تشارلي آبدو الفرنسية الساخرة على خلفية نشر رسومات مهينة للرسول الكريم.

وأوضحت أن العالم وقف وقفة تضامنية مع رئيس تحرير المجلة وخمسة من رفاقه، وشهدت باريس مسيرات تضامنية ضمت العديد من رؤساء البلاد من بينهم المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والملك الاردني.

وسلطت الكاتبة الضوء على بريطانيا التي ظهر أحد مواطنيها ملثم الوجه الملقب بـ "الجهادي جون" في شرائط فيديو، وهو يتحدث بلكنة انجليزية ويقطع رؤوس رهائن. وملأت صوره الصحف البريطانية ليصبح أحد رموز تنظيم الدولة الاسلامية.

ويستمر التقرير في سرد الاحداث المهمة التي شهدها عام 2015 ومنها أزمة اللاجئيين وقرار ميركل استقبال اللاجئين السوريين وغرق الطفل ايلان الكردي الذي أثارت صورته الكثير من ردود الفعل وشجعت العديد من البلدان على استقبال مزيداً من اللاجئين السوريين.

التعاطف وحده لا يكفي
ونطالع في صحيفة "الغارديان" مقالاً لناتاشا والتر بعنوان "التعاطف الفردي مع أزمة اللاجئين لا ييكفي وحده لحلها". وقالت كاتبة المقال إنها معجبة بأولئك الأشخاص الذين يجلبون السترات الصوفية والخيام إلى مدينة كاليه التي تقع على الحدود الفرنسية - البريطانية ، إلا أن جميع هذه الجهود يجب أن يساندها تجاوب سياسي.

واضافت أنه "مهما كان المرء متحاملاً على هذا العالم المظلم الذي نعيش فيه، فإن رؤيتنا لأشخاص يظهرون مشاعر الحب لمن يحتاج اليه، لا بد أن يكون شيئاً يدفع إلى الاحتفاء بذلك".

وأشارت كاتبة المقال إلى " الكم الكبير من المتطوعين الذين يحرصون على التواجد على كل نقطة حدودية وفي كل مخيمات اللاجئين، فضلاً عن أولئك الذين يتبرعون بأموالهم في سبيل تأمين مستقبل أفضل للاجئين، ومنهم الطفلة البريطانية التي تبلغ من العمر 11 عاماً ، خير دليل على ذلك، إذ تبرعت بجميع هدايا عيد ميلادها إلى منظمة تعني بشؤون اللاجئين".

وأعطت الكاتبة مثالاً عن الحس التطوعي لحوالي أكثر من 70 سيدة يأتين كل أسبوع، ويجلبن معهن طعام الغداء للاجئين.

ورأت أن التعاطف مع اللاجئين ليس كافياً لحل أزمتهم بل يجب العمل على ايجاد نظام شفاف يكون عادلاً في اختيار اللاجئين واعطائهم حق العيش في بريطانيا.

تدابير أمنية مشددة
تكثيف لوجود عناصر الشرطة في العاصمة البريطانية خلال احتفالات رأس السنة
ونشرت صحيفة التايمز مقالاً بعنوان " تدفق الجنود في المدن الأوروبية تحسباً لوقوع هجمات ارهابية". وقال المقال إن معظم المدن الأمريكية والأوروبية ستتخذ اجراءات أمنية مشددة خلال احتفالات رأس السنة والتي عادة ما تشهد لوحات فنية من الألعاب النارية.

وأضاف المقال أن 6 الآلاف جندي سيحرسون ميدان تايمز في نيويورك وسيتم حظر ادخال الأكياس والحقائب في الحفل المقام في برلين، كما أن العديد من القرى والمدن الايطالية حظرت استخدام الالعاب النارية التي عادة ما يحتفل باشعالها للاحتفاء بقدوم العام الجديد.

وأردف المقال أن تركيا القت القبض مؤخراً على عنصريين من تنظيم الدولة الاسلامية كانا يخططان لتنفيذ هجمات ارهابية خلال احتفالات رأس السنة.

وأوضح المقال أن فرنسا ستنشر حوالي 60 الف شرطي في أرجاء عاصمتها للحفاظ على أمن العاصمة وسلامة مواطنيها.


ملصقات


اقرأ أيضاً
نتنياهو: نعمل على إيجاد بلدان تستقبل سكان غزة
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن حكومته تعمل على إيجاد دول قد تكون مستعدة لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة. وقال نتنياهو لمجموعة من الجنود المصابين في المعارك عقد في مكتبه «لقد أنشأنا إدارة تسمح لهم (سكان غزة) بالمغادرة، لكننا بحاجة إلى دول مستعدة لاستقبالهم. هذا ما نعمل عليه حاليا»، مضيفاً أنه يقدر أن «أكثر من 50% منهم سيغادرون» إذا ما أُتيحت لهم الفرصة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجيش سيدخل قطاع غزة «بكل قوته» في الأيام المقبلة، وفق بيان صادر عن مكتبه. وقال البيان: «سندخل غزة بكل قوتنا خلال الأيام المقبلة لإكمال العملية. إكمال العملية يعني هزيمة (حماس)، ويعني تدمير (حماس)». وأضاف: «لا يوجد وضع سنقوم فيه بوقف الحرب. قد تكون هناك هدنة مؤقتة»، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». في سياق متصل، أكدت حركة «حماس»، الثلاثاء، أن إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي - الأميركي، عيدان ألكسندر، كان «ثمرة» الاتصالات مع الإدارة الأميركية، ولم يأتِ نتيجة الضغوط العسكرية الإسرائيلية. وقالت «حماس»، في بيان، إن «عودة عيدان ألكسندر ثمرة الاتصالات الجادة مع الإدارة الأميركية وجهود الوسطاء، وليست نتيجة العدوان الصهيوني أو وهم الضغط العسكري»، خلافاً لما قاله رئيس وزراء إسرائيل. وأضافت أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين «نتنياهو يضلل شعبه»، عادّةً أنه «فشل في استعادة أسراه بالعدوان». ولفتت إلى أن إطلاق سراح عيدان ألكسندر «يؤكد أن المفاوضات الجادة وصفقة التبادل هما السبيل لإعادة الأسرى ووقف الحرب».
دولي

الكرملين: روسيا مستعدة لعقد المفاوضات مع أوكرانيا
أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تواصل التحضيرات للمفاوضات المقررة في 15 ماي الجاري في إسطنبول. وقال بيسكوف، للصحافيين، إن “الجانب الروسي يواصل الاستعداد للمفاوضات المقرر إجراؤها الخميس المقبل في إسطنبول”، حسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أن روسيا تعتزم الإعلان عمن سيمثلها في المفاوضات مع أوكرانيا، بمجرد أن يرى بوتين ذلك ضروريا. وأشار بيسكوف إلى أن أوروبا تقف إلى جانب أوكرانيا، ولا يمكنها أن تدعي اتباع نهج متوازن في المفاوضات. وقال بيسكوف، للصحافيين، ردا على سؤال حول ما إذا كان للقادة الأوروبيين مكان على طاولة المفاوضات في تركيا: “أقترح عليكم مجددا التركيز على تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. إذا تحدثنا بشكل عام عن مشاركة أوروبا في عملية تفاوضية محورية كهذه؛ فبما أن أوروبا تقف كليا إلى جانب أوكرانيا، فلا يمكنها ادعاء اتباع نهج محايد ومتوازن”. وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اقتراح لاستئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا، دون أية شروط مسبقة.
دولي

‎عاجل : زلزال يضرب شرق المتوسط واهتزازات قوية في مصر وتركيا
سُجّل، قبل قليل من صباح يومه الأربعاء، زلزال قوي بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريشتر في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وتحديدًا على بُعد 28 كيلومترًا من جزيرة كارباثوس اليونانية. وأثار هذا الزلزال حالة من الهلع في عدد من الدول المحيطة بالمنطقة، حيث تم الشعور باهتزازات في كل من قبرص، وتركيا، ومصر، واليونان، وليبيا، والمملكة المتحدة. ولم تُسجَّل خسائر بشرية أو مادية جسيمة في أي من الدول المتأثرة. وتعد منطقة شرق المتوسط من أنشط المناطق زلزاليًا نظرًا لتقاطع الصفائح التكتونية. وتحدثت تقارير إعلامية على أنه تم الشعور بشكل قوي بالهزة الأرضية في اليونان. وتحدثت التقارير عن اهتزازات شعر بها سكان أنطاليا وبعض المناطق الغربية في تركيا. وفي مصر شعر سكان الساحل الشمالي والإسكندرية بالزلزال بدرجات متفاوتة. أما في ليبيا، فتشير التقارير إلى شعور بالاهتزاز في مناطق بنغازي وطرابلس.
دولي

أكثر من 100 قتيل في “هجوم إرهابي” شمال بوركينا فاسو
قال عامل في منظمة غير حكومية وسكان محليون إن أكثر من 100 شخص قتلوا في هجوم شنه مسلحون متشددون في شمال بوركينا فاسو. وأوضح عامل الإغاثة، الذي يشارك في جهود الحوار بالمناطق المتضررة من البلاد، أن الهجوم استهدف مواقع عدة، بينها قاعدة عسكرية وبلدة جيبو الاستراتيجية المحاصرة منذ مدة طويلة، وأنه وقع في وقت مبكر من صباح الأحد. وذكرت طالبة من المنطقة أن والدها كان من بين القتلى. وتحدث كلا الشخصين إلى وكالة «أسوشييتد برس»، الاثنين، شريطة عدم الكشف عن هويتيهما خوفاً من الأعمال الانتقامية. هذا، وقد أعلنت جماعة جهادية متحالفة مع تنظيم «القاعدة» وتُعرف باسم «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، وتنشط في منطقة الساحل الأفريقي، مسؤوليتها عن هجوم يوم الأحد. وكانت هذه الدولة غير الساحلية التي يحكمها مجلس عسكري، والتي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، من بين أشد الدول تضرراً من الأزمة الأمنية بمنطقة الساحل الأفريقي، المعروفة بأنها البقعة العالمية الساخنة للتطرف العنيف. يذكر أن نحو نصف بوركينا فاسو خارج سيطرة الحكومة نتيجة للعنف الذي ساهم في وقوع انقلابَين في عام 2022. كما اتُّهمت قوات الأمن الحكومية بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء. ووفقاً لعامل الإغاثة، وكذلك تشارلي ويرب، وهو محلل مستقل مختص في المصادر المفتوحة ويركز على منطقة الساحل، فقد بدأت هجمات يوم الأحد بشكل متزامن في مواقع مختلفة عند الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي. وقال عامل الإغاثة: «شن مقاتلو (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين) هجمات متزامنة على 8 مناطق محلية لتشتيت انتباه سلاح الجو البوركيني». وقد أكد محللون أن «استراتيجية المجلس العسكري في التصعيد العسكري، بما في ذلك التجنيد الجماعي للمدنيين في ميليشيات ضعيفة التدريب، قد أسفرت عن تفاقم التوترات بين الأعراق». ووقع الهجوم الرئيسي في مدينة جيبو، حيث سيطر مقاتلو الجماعة أولاً على جميع نقاط التفتيش عند مداخل المدينة، قبل أن يهاجموا الثكنات العسكرية، خصوصاً معسكر «وحدة مكافحة الإرهاب الخاصة». وقال ويرب، الذي حلل مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت، إن «المهاجمين قضوا ساعات عدة في المناطق المستهدفة دون تدخل جوي من القوات الجوية البوركينية، على عكس الهجمات السابقة على جيبو، التي نجحت فيها القوات الأمنية في صد المتطرفين». وأشار وسيم نصر، المختص في شؤون الساحل والباحث البارز في مركز «سوفان» للأبحاث الأمنية، إلى أن «الهجوم الأخير يُظهر تصاعد قوة (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين) وتوسع نطاق نفوذها في بوركينا فاسو». وقال: «استهداف جيبو يؤكد مدى حرية حركة الجماعة داخل البلاد».
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة