

وطني
الدعوة إلى رؤية وسطية في التعاطي مع التراث بالمغرب
دعا مشاركون في المؤتمر الدولي الثاني لدراسات الوسطية، الذي تحتضنه الدار البيضاء يومي 27 و28 فبراير الجاري، إلى بلورة رؤية وسطية في التعاطي مع التراث، وذلك من أجل بناء مستقبل أفضل .واعتبروا خلال افتتاح هذا المؤتمر، الذي تنظمه مؤسسة الـمهدي بن عبود للبحوث والدراسات والإعلام بتعاون مع الـمنتدى العالـمي للوسطية، والاتـحاد العالـمي لعلماء الـمسلمين، أن بلورة هذه الرؤية يقتضي الانكباب على دراسة التراث، الذي له صلة بحياة الناس، بشكل أعمق كي يكون جسرا نحو المستقبل .وفي هذا الصدد شدد الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية مروان الفاعوري، على ضرورة اعتماد رؤية وسطية في التعامل مع التراث، كي " نأخذ منه ما يفيدنا ويصلح واقعنا ومستقبل الأمة ، بعيدا عن التقديس أو التدنيس ".وحسب الفاعوري، فإن الموقف من التراث في الوقت الراهن يكتسي أهمية كبيرة ، في ضوء تعرضه لهجمة " شرسة متطرفة " تهدف إلى تشويه مخرجاته فأفضى ذلك إلى ردة فعل من أجل تقديسه .وفي السياق ذاته قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني ، إن الحديث عن الماضي هو توجيه نحو المستقبل ، مشيرا إلى أن الأهم هو البحث في الماضي كي يكون جسرا نحو مستقبل أفضل .وبعد أن ذكر بأهمية مؤلفات وأعمال بعض العلماء والتي تنظر للوسطية في مجالات الاقتصاد والمجتمع وغيرها ، اعتبر أن هذه الأعمال مفيدة جدا لمستقبل الأمة .أما عبد الفتاح فهدي رئيس مؤسسة المهدي بن عبود للبحوث والدراسات والإعلام، فقد أبرز أن التراث يحتفظ بمكانة مهمة جدا في النهضة الحضارية المعاصرة ، وذلك بالنظر للعلاقة الوطيدة الموجودة بين التراث والمستقبل .وبعد أن أكد الفوائد الكبيرة التي تكمن وراء توسيع مجال جمع التراث وتصنيفه، قال إنه يتعين وضع مناهج دقيقة في الشق المتعلق بتعميق الدراسة فيه ، مع الإشارة الوقت ذاته إلى أن العلماء والجامعيين يضطلعون بدور هام في دراسة هذا التراث .ومن جهته قال مدير مركز البحوث العربية بنيجيريا الخضر عبد الباقي محمد، إن دراسة وتجديد التراث الذي له صله بحياة الناس ، وخارج إطار التراث الديني ، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار مستجدات العصر.واعتبر أن حياة الناس وثقافتهم يتعين تجديدها كي تواكب مختلف المستجدات، ولهذا السبب تحديدا، كما قال ، يجب البقاء في سيرورة مستمرة لتجديد هذا التراث ، وذلك من أجل تنقيته من كل ما لا يستطيع أن يصمد أمام المؤثرات الجديدة للحياة .ويشمل برنامج هذا المؤتمر عقد جلسات علمية حول عدة محاور منها، مفهوم التراث وقضاياه، والإسلام وأسئلة التجديد، وسؤال التراث بين الأصول والمقاصد ، ومتطلبات المستقبل وإثقال التراث ، ومنهج الوسط لاستثمار التراث في المستقبل، وتجديد العلوم الشرعية .ومن محاور جلسات هذا المؤتمر ، الذي يشارك فيه 200 من العلماء والباحثين المغاربة والأجانب، أيضا مواضيع تتعلق بتعدد مناهج قراءة التراث والموقف من التراث بين القطيعة والتقديس ، والتراث والعلم وتحديات المستقبل .وجاء في ورقة للمنظمين أن " التراث مستمر بنا وفينا وعن طريقنا، وينبغي أن نقر بأنه يضم تجارب وخبرات إنسانية تشمل الحق والباطل، والصواب والخطأ، وهو وعاء ضخم لا يكف عن التمدد والاتساع، ويتضمن خبرات اللغة والأدب، والاجتماع والسياسة، والفقه والفلسفة، والعلم والنظر " .
دعا مشاركون في المؤتمر الدولي الثاني لدراسات الوسطية، الذي تحتضنه الدار البيضاء يومي 27 و28 فبراير الجاري، إلى بلورة رؤية وسطية في التعاطي مع التراث، وذلك من أجل بناء مستقبل أفضل .واعتبروا خلال افتتاح هذا المؤتمر، الذي تنظمه مؤسسة الـمهدي بن عبود للبحوث والدراسات والإعلام بتعاون مع الـمنتدى العالـمي للوسطية، والاتـحاد العالـمي لعلماء الـمسلمين، أن بلورة هذه الرؤية يقتضي الانكباب على دراسة التراث، الذي له صلة بحياة الناس، بشكل أعمق كي يكون جسرا نحو المستقبل .وفي هذا الصدد شدد الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية مروان الفاعوري، على ضرورة اعتماد رؤية وسطية في التعامل مع التراث، كي " نأخذ منه ما يفيدنا ويصلح واقعنا ومستقبل الأمة ، بعيدا عن التقديس أو التدنيس ".وحسب الفاعوري، فإن الموقف من التراث في الوقت الراهن يكتسي أهمية كبيرة ، في ضوء تعرضه لهجمة " شرسة متطرفة " تهدف إلى تشويه مخرجاته فأفضى ذلك إلى ردة فعل من أجل تقديسه .وفي السياق ذاته قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني ، إن الحديث عن الماضي هو توجيه نحو المستقبل ، مشيرا إلى أن الأهم هو البحث في الماضي كي يكون جسرا نحو مستقبل أفضل .وبعد أن ذكر بأهمية مؤلفات وأعمال بعض العلماء والتي تنظر للوسطية في مجالات الاقتصاد والمجتمع وغيرها ، اعتبر أن هذه الأعمال مفيدة جدا لمستقبل الأمة .أما عبد الفتاح فهدي رئيس مؤسسة المهدي بن عبود للبحوث والدراسات والإعلام، فقد أبرز أن التراث يحتفظ بمكانة مهمة جدا في النهضة الحضارية المعاصرة ، وذلك بالنظر للعلاقة الوطيدة الموجودة بين التراث والمستقبل .وبعد أن أكد الفوائد الكبيرة التي تكمن وراء توسيع مجال جمع التراث وتصنيفه، قال إنه يتعين وضع مناهج دقيقة في الشق المتعلق بتعميق الدراسة فيه ، مع الإشارة الوقت ذاته إلى أن العلماء والجامعيين يضطلعون بدور هام في دراسة هذا التراث .ومن جهته قال مدير مركز البحوث العربية بنيجيريا الخضر عبد الباقي محمد، إن دراسة وتجديد التراث الذي له صله بحياة الناس ، وخارج إطار التراث الديني ، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار مستجدات العصر.واعتبر أن حياة الناس وثقافتهم يتعين تجديدها كي تواكب مختلف المستجدات، ولهذا السبب تحديدا، كما قال ، يجب البقاء في سيرورة مستمرة لتجديد هذا التراث ، وذلك من أجل تنقيته من كل ما لا يستطيع أن يصمد أمام المؤثرات الجديدة للحياة .ويشمل برنامج هذا المؤتمر عقد جلسات علمية حول عدة محاور منها، مفهوم التراث وقضاياه، والإسلام وأسئلة التجديد، وسؤال التراث بين الأصول والمقاصد ، ومتطلبات المستقبل وإثقال التراث ، ومنهج الوسط لاستثمار التراث في المستقبل، وتجديد العلوم الشرعية .ومن محاور جلسات هذا المؤتمر ، الذي يشارك فيه 200 من العلماء والباحثين المغاربة والأجانب، أيضا مواضيع تتعلق بتعدد مناهج قراءة التراث والموقف من التراث بين القطيعة والتقديس ، والتراث والعلم وتحديات المستقبل .وجاء في ورقة للمنظمين أن " التراث مستمر بنا وفينا وعن طريقنا، وينبغي أن نقر بأنه يضم تجارب وخبرات إنسانية تشمل الحق والباطل، والصواب والخطأ، وهو وعاء ضخم لا يكف عن التمدد والاتساع، ويتضمن خبرات اللغة والأدب، والاجتماع والسياسة، والفقه والفلسفة، والعلم والنظر " .
ملصقات
