ثقافة-وفن
وطني

الدعوة إلى تعزيز التعاون بين السينمائيين والكتاب المغاربة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 29 أكتوبر 2023

أكد المشاركون في ندوة نظمت، اليوم الأحد بطنجة، في إطار فعاليات الدورة الـ 23 للمهرجان الوطني للفيلم، أن السينمائيين والكتاب المغاربة مدعوون إلى خلق تعاون مثمر كفيل بإنتاج المزيد من الأعمال الأدبية المغربية على الشاشة الكبيرة.

وجمعت هذه المائدة المستديرة، المنعقدة بالفضاء التاريخي "برج دار البارود"، حول موضوع "الاقتباس السينمائي للأعمال الأدبية"، سينمائيين وكتاب وممثلين وعشاق الأدب والفن السابع لاستكشاف الجوانب المتعددة لهذا المسار الإبداعي المعقد.

وفي مستهل النقاش، أبرزت مسيرة الجلسة وعضو لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية التابعة للمركز السينمائي المغربي، سناء غواتي، أن هذا اللقاء يهدف إلى تقريب الكتاب من السينمائيين من أجل تحفيز تعاون مثمر بين هذين العالمين الفنيين.

وأشارت غواتي، التي تشغل أيضا منصب أستاذة جامعية، إلى أن الأعمال الأدبية تحتوي على إمكانات سردية استثنائية، مسجلة أن الاقتباس السينمائي يتيح الفرصة لتقديم تلك الأعمال لجمهور أوسع.

وفي مداخلة بالمناسبة، أكد المخرج السينمائي، عبد القادر لقطع، الذي توقف عند تجربته في اقتباس الأعمال الأدبية للأفلام، أن التعاون بين السينمائيين والأدباء والروائيين المغاربة من شأنه تعزيز الإنتاج السينمائي الوطني، نظرا لثراء الأعمال الأدبية المغربية التي تستحق أن يتم عرضها على الشاشة الكبيرة.

كما تطرق المخرج إلى التحديات والفرص الكامنة في الاقتباس السينمائي للأعمال الأدبية المغربية، مضيفا أن كل عملية اقتباس فريدة من نوعها وتتطلب تفكيرا عميقا لنقل جوهر القصص مع جعلها في متناول الجمهور.

وفي معرض تطرقه إلى اقتباسه رواية "يوم صعب" للأديب المغربي، محمد الأشعري، أكد لقطع أنه "يجب الحفاظ على جوهر العمل الأدبي، مع ترك المجال للإبداع السينمائي".

من جهته، أبرز الناقد السينمائي، حمادي كيروم، أهمية جعل الاقتباس وسيلة لرؤية السينما كشكل من أشكال التعبير الفني المتميز والمكمل للأدب، لافتا إلى أنه "لا ينبغي أن يكون اقتباس الفيلم مجرد نقل للعمل الأدبي إلى الشاشة الكبيرة، بل تأويلا إبداعيا يأخذ في الاعتبار خصوصيات الوسط السينمائي".

كما أشار كيروم إلى أن الاقتباس الأدبي يمكن أن يكون أرضا خصبة للابتكار السينمائي، مما يشجع المخرجين على تجاوز حدود الإبداع مع الحفاظ على الاحترام والتقدير للأعمال الأدبية الأصلية.

من جانبه، شدد الأستاذ الأكاديمي، عبد الكريم أوبلا، على أن "لا كفاءات المخرج ولا شهرة الرواية تحددان إن كان الاقتباس جيدا أم سيئا، بل تحدده جودة الفيلم"، معتبرا أن الاقتباس لا يقل أهمية عن الفن السينمائي نفسه.

وأبرز، في هذا السياق، أهمية زرع نوع من الفضول تجاه القراءة، مشيرا إلى أن المخرج الذي يطمح إلى أن يتقن الاقتباس يجب أن يحافظ على شغف دائم بقراءة الروايات واستكشاف الأعمال الأدبية المتنوعة، لكي تكون مصدر إلهام.

بدورها، أكدت الكاتبة سعاد الجامعي، التي تطرقت في مداخلتها إلى تجربتها الشخصية، أن الروابط بين الأدب والسينما قليلة، ولكنها أساسية، مستعرضة مراحل الاقتباس كما تتصورها الكاتبة، وذلك مع وصف عملية الانتقال من عملها الأدبي إلى مفهوم العمل السينمائي.

أما الصحفي والكاتب فؤاد السويبة، فقد قال إنه "لا يوجد شيء اسمه اقتباس دقيق بنسبة 100 في المائة"، موضحا أن الاقتباس عبارة عن حوار بين النص الأصلي وتفسيره البصري.

وبعدما سلط الضوء على تجارب الاقتباس الناجحة على المستوى العالمي، لفت السويبة إلى أن "أكثر من 80 في المئة من الإنتاجات السينمائية في الولايات المتحدة ناتجة عن اقتباسات أدبية"، داعيا، في هذا السياق، المخرجين السينمائيين المغاربة إلى تركيز اهتمامهم على الأعمال الأدبية الوطنية.

من جهة أخرى، أتيحت للجمهور الفرصة لطرح الأسئلة على المتدخلين في هذا النقاس، لا سيما تلك المرتبطة بالتحديات الفنية والتقنية والتجارية التي يواجهها السينمائيون والكتاب عند اقتباس عمل أدبي لعرضه على الشاشة الكبيرة.

وتتواصل فعاليات الدورة الـ 23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 4 نونبر المقبل، بعرض عدد من الأفلام وتنظيم لقاءات سينمائية وأنشطة ثقافية متنوعة.

وتعد هذه التظاهرة الثقافية، التي ينظمها المركز السينمائي المغربي، موعدا سينمائيا وطنيا بارزا، يجمع عشاق السينما والفنانين الموهوبين وهواة الفن لتعزيز التفاعل والحوار وإثراء النقاش.

أكد المشاركون في ندوة نظمت، اليوم الأحد بطنجة، في إطار فعاليات الدورة الـ 23 للمهرجان الوطني للفيلم، أن السينمائيين والكتاب المغاربة مدعوون إلى خلق تعاون مثمر كفيل بإنتاج المزيد من الأعمال الأدبية المغربية على الشاشة الكبيرة.

وجمعت هذه المائدة المستديرة، المنعقدة بالفضاء التاريخي "برج دار البارود"، حول موضوع "الاقتباس السينمائي للأعمال الأدبية"، سينمائيين وكتاب وممثلين وعشاق الأدب والفن السابع لاستكشاف الجوانب المتعددة لهذا المسار الإبداعي المعقد.

وفي مستهل النقاش، أبرزت مسيرة الجلسة وعضو لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية التابعة للمركز السينمائي المغربي، سناء غواتي، أن هذا اللقاء يهدف إلى تقريب الكتاب من السينمائيين من أجل تحفيز تعاون مثمر بين هذين العالمين الفنيين.

وأشارت غواتي، التي تشغل أيضا منصب أستاذة جامعية، إلى أن الأعمال الأدبية تحتوي على إمكانات سردية استثنائية، مسجلة أن الاقتباس السينمائي يتيح الفرصة لتقديم تلك الأعمال لجمهور أوسع.

وفي مداخلة بالمناسبة، أكد المخرج السينمائي، عبد القادر لقطع، الذي توقف عند تجربته في اقتباس الأعمال الأدبية للأفلام، أن التعاون بين السينمائيين والأدباء والروائيين المغاربة من شأنه تعزيز الإنتاج السينمائي الوطني، نظرا لثراء الأعمال الأدبية المغربية التي تستحق أن يتم عرضها على الشاشة الكبيرة.

كما تطرق المخرج إلى التحديات والفرص الكامنة في الاقتباس السينمائي للأعمال الأدبية المغربية، مضيفا أن كل عملية اقتباس فريدة من نوعها وتتطلب تفكيرا عميقا لنقل جوهر القصص مع جعلها في متناول الجمهور.

وفي معرض تطرقه إلى اقتباسه رواية "يوم صعب" للأديب المغربي، محمد الأشعري، أكد لقطع أنه "يجب الحفاظ على جوهر العمل الأدبي، مع ترك المجال للإبداع السينمائي".

من جهته، أبرز الناقد السينمائي، حمادي كيروم، أهمية جعل الاقتباس وسيلة لرؤية السينما كشكل من أشكال التعبير الفني المتميز والمكمل للأدب، لافتا إلى أنه "لا ينبغي أن يكون اقتباس الفيلم مجرد نقل للعمل الأدبي إلى الشاشة الكبيرة، بل تأويلا إبداعيا يأخذ في الاعتبار خصوصيات الوسط السينمائي".

كما أشار كيروم إلى أن الاقتباس الأدبي يمكن أن يكون أرضا خصبة للابتكار السينمائي، مما يشجع المخرجين على تجاوز حدود الإبداع مع الحفاظ على الاحترام والتقدير للأعمال الأدبية الأصلية.

من جانبه، شدد الأستاذ الأكاديمي، عبد الكريم أوبلا، على أن "لا كفاءات المخرج ولا شهرة الرواية تحددان إن كان الاقتباس جيدا أم سيئا، بل تحدده جودة الفيلم"، معتبرا أن الاقتباس لا يقل أهمية عن الفن السينمائي نفسه.

وأبرز، في هذا السياق، أهمية زرع نوع من الفضول تجاه القراءة، مشيرا إلى أن المخرج الذي يطمح إلى أن يتقن الاقتباس يجب أن يحافظ على شغف دائم بقراءة الروايات واستكشاف الأعمال الأدبية المتنوعة، لكي تكون مصدر إلهام.

بدورها، أكدت الكاتبة سعاد الجامعي، التي تطرقت في مداخلتها إلى تجربتها الشخصية، أن الروابط بين الأدب والسينما قليلة، ولكنها أساسية، مستعرضة مراحل الاقتباس كما تتصورها الكاتبة، وذلك مع وصف عملية الانتقال من عملها الأدبي إلى مفهوم العمل السينمائي.

أما الصحفي والكاتب فؤاد السويبة، فقد قال إنه "لا يوجد شيء اسمه اقتباس دقيق بنسبة 100 في المائة"، موضحا أن الاقتباس عبارة عن حوار بين النص الأصلي وتفسيره البصري.

وبعدما سلط الضوء على تجارب الاقتباس الناجحة على المستوى العالمي، لفت السويبة إلى أن "أكثر من 80 في المئة من الإنتاجات السينمائية في الولايات المتحدة ناتجة عن اقتباسات أدبية"، داعيا، في هذا السياق، المخرجين السينمائيين المغاربة إلى تركيز اهتمامهم على الأعمال الأدبية الوطنية.

من جهة أخرى، أتيحت للجمهور الفرصة لطرح الأسئلة على المتدخلين في هذا النقاس، لا سيما تلك المرتبطة بالتحديات الفنية والتقنية والتجارية التي يواجهها السينمائيون والكتاب عند اقتباس عمل أدبي لعرضه على الشاشة الكبيرة.

وتتواصل فعاليات الدورة الـ 23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 4 نونبر المقبل، بعرض عدد من الأفلام وتنظيم لقاءات سينمائية وأنشطة ثقافية متنوعة.

وتعد هذه التظاهرة الثقافية، التي ينظمها المركز السينمائي المغربي، موعدا سينمائيا وطنيا بارزا، يجمع عشاق السينما والفنانين الموهوبين وهواة الفن لتعزيز التفاعل والحوار وإثراء النقاش.



اقرأ أيضاً
اسبوع القفطان بمراكش يكرس المملكة كمرجع عالمي للقفطان
أسدل الستار، مساء أمس السبت بمراكش، على النسخة الـ25 من أسبوع القفطان (قفطان ويك)، بتنظيم عرض أزياء كبير احتفى بالصحراء المغربية، بمشاركة 14 مصمما بارزا وعشاق الموضة، مكرسا بذلك المملكة كمرجع عالمي للقفطان. وجعل هذا الحدث المرموق، المنظم من قبل مجلة "نساء المغرب" (فام دي ماروك)، تحت شعار "قفطان، إرث بثوب الصحراء"، من المدينة الحمراء عاصمة للأزياء المغربية الراقية، عبر انغماس شاعري من عالم الجنوب، والكثبان الرملية إلى المجوهرات التقليدية، مرورا بأقمشة مستوحاة من الواحات. وتميز عرض الأزياء الختامي بمشاهد ساحرة، حيث تعاقبت على المنصة عارضات يرتدين قطع فريدة جمعت بين الحداثة والتقاليد الصحراوية، شاهدة على المهارة الثمينة للحرفيين المغاربة وإبداع المصممين الذين استمدوا إلهامهم من تراث الصحراء المغربية. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن "المغرب يعد اليوم، مرجعا عالميا للقفطان، باعتباره تراثا حيا يساهم في الإشعاع الثقافي للمملكة على الصعيد الدولي". وأشادت، في هذا الصدد، بالصناع التقليديين المغاربة الذين يعملون من دون كلل، من أجل تصميم قطع بجمال نادر، محافظين على استمرارية التقاليد العريقة مع تجديدها.من جانبها، أشارت مديرة مجلة "نساء المغرب"، إشراق مبسط، إلى أن هذه الدورة الاحتفالية "تميزت بإرادة قوية لتثمين مهن الجنوب المغربي، وتسليط الضوء على كنوز غالبا ما يجهلها عموم الناس". وأشادت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بـ"تنوع الإبداعات المعروضة والتزام المصممين بنقل هذا الإرث الثمين، عبر حوار راسخ بين التقليد والابتكار". وتميز "أسبوع القفطان 2025" ببرمجة غنية تضم معارض لمجوهرات وأزياء تقليدية صحراوية، ودورات "ماستر كلاس"، ولقاءات بين مهنيي الموضة، مع إبراز مهن فنية يحملها نساء ورجال من الصحراء المغربية. ومنذ إطلاقها سنة 1996، أضحت تظاهرة (قفطان ويك) واجهة دولية للقفطان المغربي، واحتفاء بالأناقة والهوية والعبقرية الحرفية، خدمة لتراث في تجدد مستمر.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. منال بنشليخة من مراكش: القفطان مغربي بغاو ولا كرهو
عبرت نجمة الغناء المغربية منال بنشليخة عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش، مؤكدة في تصريح على هامش الحفل انها تفتخر بالقفطان، مشيرة انه مغربي، ابى من ابى وكره من كره.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش يجمع اشهر نجمات الفن وكشـ24 تنقل انبهارهن بالقفطان المغربي
اختتمت ليلة أمس السبت 10 ماي بقصر البديع التاريخي بمدينة مراكش، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من تظاهرة “أسبوع القفطان”، الذي يعتبر من أبرز التظاهرات الوطنية والدولية للاحتفاء بالقفطان المغربي. وقد عبرت مجموعة من نجمات الغناء و السينما و التلفزيون في تصريحاتهم لـ كشـ24 عن سعادتهم بحضور الحفل الختماي لاسبوع القفطان ابدين افتخارهن بالقفطان المغربي الذي يعتبر رمزا من رموز فن العيش والحضارة المغربية.
ثقافة-وفن

القضاء الفرنسي يستعد لاصدار حكمه في اتهام دوبارديو باعتداءات جنسية
تصدر محكمة الجنايات في باريس الثلاثاء حكمها في قضية الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو، بعد نحو شهرين من بدء محاكمته بتهمة ارتكاب اعتداءات جنسية في موقع تصوير فيلم "لي فولي فير" Les Volets verts عام 2022.  وسيحضر طرف واحد فقط من الأطراف المدنية هو أميلي، جلسة النطق بالحكم التي تبدأ عند العاشرة صباحا (08,00 ت غ). ويحتمل أن يغيب دوبارديو الذي يشارك في تصوير فيلم في البرتغال من إخراج صديقته الممثلة فاني أردان.  وطلب الادعاء أيضا إلزام الممثل البالغ 76 عاما، الخضوع لرعاية نفسية وفترة عدم أهلية مدتها عامان، وإدراج اسمه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية.  وتتهم المدعيتان، وهما مصممة الديكور ومساعدة المخرج في "لي فولي فير" لجان بيكر، دوبارديو بالاعتداء عليهما جنسيا في موقع التصوير عام 2021.  وخلال تقديم شهادتها أمام المحكمة، قالت أميلي (54 عاما) إنها تحدثت مع الممثل عن الديكور المعتمد في الفيلم، وشرحت له أنها تبحث عن مظلات معينة لمشاهد ست صور في جنوب فرنسا.  وأكدت أن المحادثة كانت عادية الى أن بدأ دوبارديو الذي كان جالسا، بمحاصرتها "بين ساقيه" متلفظا بعبارات جنسية.  رد  دوبارديو على ذلك بنفي الوقائع، مضيفا "ثمة رذائل لا أعرف عنها شيئا"، مضيفا "لا أفهم لماذا سأقوم بتحسس امرأة (...) أنا لست متحرشا".  ونفى الممثل أيضا أي اعتداء على المدعية الثانية، وهي مساعدة في الفيلم. وقال "ربما اصطدمت بظهرها في أحد الممرات، لكنني لم ألمسها!".  وأوضحت سارة (اسم مستعار) التي تبلغ 34 عاما، أنها رافقت الممثل من غرفة الملابس إلى موقع التصوير. وقالت أمام المحكمة "كان الظلام دامسا، وفي نهاية الشارع، وضع يده على مؤخرتي" وروت أيضا تعر ضها لاعتداءين آخرين.  وتحدث دوبارديو أمام المحكمة عن حبه للنساء واحترامه "للأنوثة"، لكن ليس "اللواتي يعانين من الهستيريا".  وتلقى الممثل الفرنسي خلال محاكمته دعما من ابنته روكسان وشريكته السابقة كارين سيلا وزميله فنسان بيريز، إضافة الى فاني أردان.  وأكدت أردان أمام المحكمة أنها لم تشهد قط أي تصرف "صادم" من دوبارديو، معتبرة أنه كان في إمكان المدعيتين "رفض" أي تقر ب من قبله.  خلال هذه المحاكمة التي حظيت بتغطية واسعة، ندد محامو الأطراف المدنية بالتوتر والأساليب العدوانية التي اتبعها فريق الدفاع عن دوبارديو.  وتوجه محامي الممثل جيريمي أسوس مرات عدة إلى سارة واميلي بالقول "كاذبتان"، "مرتشيتان"، "هستيريتان".  وقالت كلود فانسان، محامية سارة، في مرافعتها "لم نستمع الى استراتيجية دفاع... بل إلى تمجيد للتمييز على أساس الجنس".  وفي موقف معاكس لحركة "مي تو" التي ساهمت في تغيير النظرة حيال ضحايا الاعتداءات الجنسية، سعى فريق الدفاع عن دوبارديو إلى إظهاره كضحية لمطاردة نسوية هدفها "إسقاط عملاق مكرس".  وخلال السنوات الأخيرة، اتهمت نحو عشرين امرأة دوبارديو بالاعتداء عليهن  جنسيا، لكن عددا كبيرا من الإجراءات تم  حفظه بسبب التقادم.  وكانت الممثلة الفرنسية شارلوت أرنو التي كانت حاضرة خلال المحاكمة، أول من تقدم بشكوى ضد دوبارديو في العام 2018. وفي غشت، طلبت النيابة العامة في باريس محاكمة الممثل بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي.
ثقافة-وفن

انهيار عمارة فاس يجر المنصوري والفتيت للبرلمان
جهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك على خلفية حادث انهيار مبنى سكني بمنطقة الحي الحسني في مدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وعدد من الجرحى. واعتبرت التامني أن هذا الحادث المؤلم يعكس مرة أخرى ضعف السياسة الحكومية في التعامل مع ملف المباني الآيلة للسقوط، منتقدة ضعف قيمة التعويضات التي لا تغطي حتى مصاريف الكراء المؤقت. كما أشارت إلى أن ما وقع في فاس، كما في مدن أخرى كالدّار البيضاء وطنجة ومراكش، يدل على غياب رؤية استراتيجية شاملة، حيث تظل تدخلات الدولة محدودة ومبنية على ردود أفعال بعد وقوع الكوارث، عوض اعتماد خطط استباقية للوقاية والتأهيل. وانتقدت التامني محدودية برامج الدعم، وغياب البدائل السكنية اللائقة، وتهميش السكان المتضررين، مع غياب إشراكهم في الحوارات المتعلقة بمصيرهم، معتبرة أن الدولة تعتمد مقاربة سلطوية في التعاطي مع هذه الفئة من المباني. وأكدت أن هذا التعامل يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، ولا يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العتيقة، محذرة من التساهل في شروط السلامة مقابل مصالح ضيقة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.وطالبت بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولية حول حادث فاس، وتقديم معطيات دقيقة حول عدد المباني الآيلة للسقوط على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تقييم فعالية البرامج المعتمدة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع إعادة الإيواء والتأهيل، ومشاركة الجماعات الترابية فيها، وكذا الإجراءات المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث وضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وطني

أيقونة بحرية من القرن 19 تزور المغرب
رست السفينة الفرنسية الشهيرة “بيليم”، إحدى أقدم السفن الشراعية في العالم التي لا تزال في الخدمة، صباح أمس السبت بميناء طنجة المدينة، في محطة مميزة ضمن جولتها الأوروبية لسنة 2025. وقد فتحت أبوابها أمام الزوار الراغبين في استكشاف هذا المعلم البحري الفريد، لتتيح لهم فرصة الغوص في أعماق التاريخ البحري وتجربة الحياة على متن سفينة من القرن التاسع عشر.
وطني

البنك الدولي يشيد باستراتيجية المغرب المتكاملة لإدارة المياه لمواجهة ندرة الموارد
في ظل الضغوط المتزايدة على موارده المائية، والناجمة عن النمو الديموغرافي والتوسع الزراعي المتسارع وتناقص معدلات الأمطار، يتبنى المغرب استراتيجية مبتكرة ومتعددة الأوجه لإدارة المياه.و يكشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي عن هذا التحول النوعي، والذي يرتكز على التكامل بين تحلية مياه البحر، والمراقبة الدقيقة لاستنزاف المياه الجوفية، وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.ويسلط التقرير الضوء بشكل خاص على منطقة شتوكة الواقعة على الساحل الأطلسي للمملكة، والتي تعتبر نموذجا رائدا في هذا التحول.فرغم كونها القلب النابض للإنتاج الزراعي المغربي، حيث تساهم بنسبة 95% من إنتاج الطماطم و85% من صادرات الخضر، فإن هذا الازدهار الزراعي قد أدى إلى استنزاف خطير للمخزون الجوفي.وقد استدعى هذا الوضع الحرج فرض حظر على حفر آبار جديدة، والمبادرة بإنشاء محطة متطورة لتحلية مياه البحر، يخصص نصف إنتاجها لتلبية احتياجات الري الزراعي.ويوضح تقرير البنك الدولي، الذي حمل عنوان “الماء من أجل الغذاء: تحسين حوكمة المياه والبنية التحتية يدعم الزراعة والمدن الخضراء”، أن آلاف المزارعين في شتوكة يستفيدون حاليًا من مشروع “المياه القادرة على الصمود والمستدامة في الزراعة”.و يجمع هذا المشروع الطموح بين تحديث شامل لشبكات الري، وتركيب عدادات دقيقة على الآبار، وتقديم خدمات استشارية متخصصة حول أحدث تقنيات الري المقتصدة للمياه.ويهدف هذا النموذج المتكامل إلى الحد من الاستغلال المفرط للموارد المائية الجوفية وتعزيز الاعتماد على مصادر مياه أكثر استدامة وأمانًا.ونقل التقرير عن المهندسة كنزة لوهابي قولها إن “منطقة شتوكة تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي الوطني، لكنها تواجه اليوم تحديًا مائيًا حادًا يستدعي حلولًا مبتكرة”.وأكدت أن “الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية، مثل المياه المحلاة والمعالجة، لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة”، واصفة المشروع الجاري بأنه “نموذج رائد للإدارة التشاركية للموارد المائية، يجمع بذكاء بين تحلية المياه، والمياه السطحية، والمياه الجوفية”.ويشير التقرير أيضًا إلى إطلاق برنامج وطني أوسع تحت مسمى “الأمن المائي والقدرة على الصمود”، والذي يغطي ستة أحواض مائية رئيسية تمثل 75% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.و يهدف هذا البرنامج الطموح إلى توفير 20 مليون متر مكعب إضافي من مياه الشرب و52 مليون متر مكعب من المياه المعالجة بحلول عام 2030.ويرتكز البرنامج على تعزيز حوكمة قطاع المياه، وتحسين كفاءة استهلاك المياه في مختلف القطاعات، والدمج الكامل للموارد المائية غير التقليدية في المنظومة المائية الوطنية.وفي مدينة مراكش، حققت محطة حديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي نتائج واعدة، حيث مكنت من إعادة استخدام 30% من المياه المعالجة، خاصة في ري الحدائق والمساحات الخضراء الحضرية.وأوضح مصطفى رامي، مدير عمليات الصرف الصحي بشركة توزيع المياه في المدينة، أن “إعادة استخدام المياه المعالجة عززت بشكل كبير قدرة المدينة على الصمود في وجه فترات الجفاف المتكررة دون التأثير على إمدادات مياه الشرب”.ويختتم عبد العالي مرفوق، وهو أحد المزارعين في منطقة شتوكة، المشهد بتعبير بسيط وعميق عن التحدي الذي يواجه القطاع الزراعي برمته: “يعتمد القطاع الزراعي بأكمله على المياه. بدون الماء، لا يمكن أن تستمر الحياة”.
وطني

رغم الغاء شعيرة الذبح.. مجازر الدار البيضاء تكشف برنامجها لاستقبال وذبح الأضاحي
في خطة غير مفهومة و مستغربة بالنظر لاعلان جلالة الملك عن الغاء شعيرة الذبح بمناسبة عيد الاضحى لهذه السنة، أعلنت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات” عن برنامج عمل المجازر الكبرى للعاصمة الاقتصادية بمناسبة عيد الأضحى، المرتقب في يونيو المقبل. وحددت الشركة أيام 4 و5 و6 او 7 يونيو لاستقبال وذبح الأضاحي، حيث سينطلق العمل يوميًا ابتداءً من السابعة صباحًا وأوضحت في بلاغ لها أن استقبال الأضاحي سيقتصر على اليوم الأول من العيد، فيما سيُخصص اليومان التاليان لعمليات الذبح، مع الالتزام بشروط الصحة والسلامة البيطرية. ودعت الشركة المواطنين إلى احترام المواعيد المحددة والتقيد بالتنظيم لتفادي الازدحام وضمان سير العملية بسلاسة، كما أكدت أن المجازر ستُغلق أبوابها أمام العموم طوال الأسبوع الذي يلي العيد، لإجراء أشغال صيانة وتنظيف شامل استعدادًا لاستئناف العمل بعد العيد.ومن شان هذا الاعلان الرسمي لن يساهم في تشجيع فئات واسعة على ذبح الاضافي رغم القرار الملكي الشجاع، وهو ما من شانه المساهمة في تقويض اهداف القرار الملكي علما ان هذا القرار جاء بهدف دعم الثروة الحيوانية الوطنية التي تضررت بشدة نتيجة الجفاف.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

ثقافة-وفن

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة