أكد لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أن الدراسات العلمية، أكدت أن 80 في المائة من إجمالي الأموال التي تصرف لصندوق المقاصة لأجل دعم المواد الاستهلاكية الأساسية، يستفيد منها الأغنياء، على حساب الفقراء، لذلك سيتم حذف الدعم عند نهاية 2020.
وذكرت يومية "الصباح" في عدد لنهاية الأسبوع، أن لحسن الداودي أكد أن المستفيدين من دعم صندوق المقاصة لـ »البوطا »، لا يريدون حذف الدعم، لأن منهم من يستعمل 100 بوطا يوميا لكي يستخرج الماء، ما يعني أن هذا لا تستفيد منه الفئات الهشة والفقيرة، مضيفا أن الإصلاح الذي يروم حذف هذا الدعم، وإعطاء الدعم المباشر للفئات الفقيرة والمتوسطة، هدفه اجتماعي محض.
ونقلت اليومية عن الداودي قوله إن الحكومة »لا تلعب مع المواطن، ولا توجد الآن أي زيادة في قنيات الغاز، وإذا تقررت هذه الزيادة فلدينا الجرأة لنقولها جهارا، ولن تكون فيها أي زيادة قبل 2020، داعيا المواطنين في لقاء مباشر معهم عبر الصفحة الرسمية للعدالة والتنمية على فيسبوك إلى عدم تصديق الذين يبيعون الكذب، مضيفا أن هؤلاء يجب أن تسحب منهم الثقة.
وتابع الداودي حسب اليومية » نحن نريد دعم الفقراء لمحاربة التسول، لكن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق بين عشية وضحاها »، مضيفا أنه بعدما يتم تفعيل هذا الإصلاح ستتحسن وضعية الفقراء، قائلا « لدينا في المغرب 480 ألف فقير يعيشون فقرا مدقعا، و4 ملايين من الناس يعانون الحاجة »، بعد أن تحدد الحكومة لكل أسرة مغربية رقما استدلاليا تحصل من خلاله على الدعم المباشر، وإذاك فقط سترفع الحكومة يدها على الدعم.
وأضاف الداوي أن هذا الرقم الاستدلالي ستكون فيه معطيات عن كل عائلة مغربية، وعدد أفرادها، ودخلها، واعتمادا على هذا الرقم ستتم عملية الدعم، مشيرا إلى أن الزيادات التي من الممكن أن تحصل ستكون في قانون مالية 2020.