وطني

الخيام يحذر الدول غير المتعاونة مع المغرب من خطر الارهاب


كشـ24 نشر في: 25 مايو 2017

أكد عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، أنه “في حال عدم وجود تعاون وثيق مع الأجهزة الأمنية المغربية، يمكن لأي منطقة أن تكون مصدرا للقلق من مخاطر هجمات إرهابية”، مذكرا بثمار التعاون الأمني بين إسبانيا والمغرب، الذي مكن الجهازين من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية النشيطة في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
 
وأوضح الخيام، في حوار أجرته معه صحيفة “الإسبانيول”، نشرته أول أمس الثلاثاء، أن استخدام الخلايا الإرهابية لشبكات الهجرة غير الشرعية بين المغرب وإسبانيا أمر ممكن، مشددا على أن استراتيجية المغرب واضحة جدا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، باعتباره طرفا في التعاون الدولي في هذا المجال. إذ في حال وجود معلومات عن وجود مهاجرين غير نظاميين، يضيف الخيام، تحتجزهم السلطات المغربية، بتهمة ارتكاب جريمة الهجرة السرية، مضيفا: “وإذا كانت هناك أدلة على انتمائهم إلى خلية إرهابية، فمن الواضح أن سبب الاعتقال سيكون أكثر ملاءمة مع الجريمة المنسوبة إليهم”، لكن المسؤول المغربي أكد على عدم وجود سجلات من هذا النوع، مشيرا إلى وجود سجلات حول إيقاف جهاديين تسللوا إلى المغرب عن طريق الهجرة السرية عبر الجزائر.
 
مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية قال إن عدد المقاتلين المغاربة الذين عادوا من العراق وسوريا وصل إلى 211 شخصا، علما أن عدد الذين توجهوا إلى أراضي النزاع، حسب الإحصائيات الرسمية، يناهز 1600 شخص، 200 منهم غادروا إلى أراضي النزاع انطلاقا من إسبانيا. وبحسب بيانات نشرتها حركة شام الإسلام، التي تأسست على أيدي مقاتلين مغاربة في سوريا، فإن غالبية هؤلاء لقوا حتفهم في حلبات القتال ولم يتبق منهم إلا عدد ضئيل.
 
وأشار الخيام إلى أن السلطات الأمنية المغربية أجرت حوالي 200 عملية تدخل للشرطة في الحدود بين إسبانيا وفي منطقة الساحل، ضد التهديدات الإرهابية منذ تفجيرات الدارالبيضاء عام 2003.
 
وقال الخيام في حواره إن كل الدول يمكن أن تكون هدفا للإرهاب، في ظل رجوع جهاديين من حلبات القتال في الرقة والموصل أو غيرها من نقط النزاع، مشيرا إلى أن دليل هذا المعطى يتمثل في كون منفذي الهجمات في فرنسا وبلجيكا هم كانوا يقاتلون مع الجهاديين في مناطق الصراع، وأن إحصائيات وزارة الداخلية الإسبانية حددت عودة 30 من هؤلاء.
 
وبخصوص مخاطر التهديدات الإرهابية التي تواجهها إسبانيا، أكد الخيام أنها منخفضة مقارنة مع بلدان أخرى، موضحا أن ذلك راجع إلى تعاونها مع دول مثل المغرب، واعتمادها أسلوبه الاستباقي في مواجهة ومراقبة الخلايا الإرهابية، وهو الأمر الذي يقلل خطر الهجمات الإرهابية إلى حد كبير.
 
وعن مدى أهمية اعتماد إسبانيا النموذج المغربي في تكوين الأئمة، علما أنها تضم 1400 مسجدا، في وقت أثبتت التحقيقات أن ما لا يقل عن 6 من هاته المساجد كانت بؤرة لانتشار الرسائل المتطرفة، قال الخيام إن إسبانيا يجب أن تنظم الحقل الديني في أراضيها، لاسيما أنها تضم جالية مسلمة كبيرة، وفي هذا الصدد قد يكون النموذج المغربي مثالا جيدا، موضحا أنه يجب توفير التدريب الكافي للقادة الدينيين حتى لا يقعون في شراك الخطاب الداعي إلى العنف.
 
وختم الخيام حواره بالتأكيد على أن إسبانيا يجب أن تستغل الفرص التي أتاحها المغرب لتكوين الأئمة، وفق عقيدة سليمة واضحة، مع مبدأ احترام الأقليات الدينية، مؤكدا أن المملكة أرسلت مدربين للأئمة إلى جميع البلدان التي توجد فيها الجالية المسلمة، كإسبانيا وفرنسا وبلجيكا، وحتى إفريقيا وآسيا وأمريكا، موضحا أن التنظيم الداخلي للمجال الديني يبقى مسألة سيادية للدولة الإسبانية.

أكد عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، أنه “في حال عدم وجود تعاون وثيق مع الأجهزة الأمنية المغربية، يمكن لأي منطقة أن تكون مصدرا للقلق من مخاطر هجمات إرهابية”، مذكرا بثمار التعاون الأمني بين إسبانيا والمغرب، الذي مكن الجهازين من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية النشيطة في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
 
وأوضح الخيام، في حوار أجرته معه صحيفة “الإسبانيول”، نشرته أول أمس الثلاثاء، أن استخدام الخلايا الإرهابية لشبكات الهجرة غير الشرعية بين المغرب وإسبانيا أمر ممكن، مشددا على أن استراتيجية المغرب واضحة جدا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، باعتباره طرفا في التعاون الدولي في هذا المجال. إذ في حال وجود معلومات عن وجود مهاجرين غير نظاميين، يضيف الخيام، تحتجزهم السلطات المغربية، بتهمة ارتكاب جريمة الهجرة السرية، مضيفا: “وإذا كانت هناك أدلة على انتمائهم إلى خلية إرهابية، فمن الواضح أن سبب الاعتقال سيكون أكثر ملاءمة مع الجريمة المنسوبة إليهم”، لكن المسؤول المغربي أكد على عدم وجود سجلات من هذا النوع، مشيرا إلى وجود سجلات حول إيقاف جهاديين تسللوا إلى المغرب عن طريق الهجرة السرية عبر الجزائر.
 
مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية قال إن عدد المقاتلين المغاربة الذين عادوا من العراق وسوريا وصل إلى 211 شخصا، علما أن عدد الذين توجهوا إلى أراضي النزاع، حسب الإحصائيات الرسمية، يناهز 1600 شخص، 200 منهم غادروا إلى أراضي النزاع انطلاقا من إسبانيا. وبحسب بيانات نشرتها حركة شام الإسلام، التي تأسست على أيدي مقاتلين مغاربة في سوريا، فإن غالبية هؤلاء لقوا حتفهم في حلبات القتال ولم يتبق منهم إلا عدد ضئيل.
 
وأشار الخيام إلى أن السلطات الأمنية المغربية أجرت حوالي 200 عملية تدخل للشرطة في الحدود بين إسبانيا وفي منطقة الساحل، ضد التهديدات الإرهابية منذ تفجيرات الدارالبيضاء عام 2003.
 
وقال الخيام في حواره إن كل الدول يمكن أن تكون هدفا للإرهاب، في ظل رجوع جهاديين من حلبات القتال في الرقة والموصل أو غيرها من نقط النزاع، مشيرا إلى أن دليل هذا المعطى يتمثل في كون منفذي الهجمات في فرنسا وبلجيكا هم كانوا يقاتلون مع الجهاديين في مناطق الصراع، وأن إحصائيات وزارة الداخلية الإسبانية حددت عودة 30 من هؤلاء.
 
وبخصوص مخاطر التهديدات الإرهابية التي تواجهها إسبانيا، أكد الخيام أنها منخفضة مقارنة مع بلدان أخرى، موضحا أن ذلك راجع إلى تعاونها مع دول مثل المغرب، واعتمادها أسلوبه الاستباقي في مواجهة ومراقبة الخلايا الإرهابية، وهو الأمر الذي يقلل خطر الهجمات الإرهابية إلى حد كبير.
 
وعن مدى أهمية اعتماد إسبانيا النموذج المغربي في تكوين الأئمة، علما أنها تضم 1400 مسجدا، في وقت أثبتت التحقيقات أن ما لا يقل عن 6 من هاته المساجد كانت بؤرة لانتشار الرسائل المتطرفة، قال الخيام إن إسبانيا يجب أن تنظم الحقل الديني في أراضيها، لاسيما أنها تضم جالية مسلمة كبيرة، وفي هذا الصدد قد يكون النموذج المغربي مثالا جيدا، موضحا أنه يجب توفير التدريب الكافي للقادة الدينيين حتى لا يقعون في شراك الخطاب الداعي إلى العنف.
 
وختم الخيام حواره بالتأكيد على أن إسبانيا يجب أن تستغل الفرص التي أتاحها المغرب لتكوين الأئمة، وفق عقيدة سليمة واضحة، مع مبدأ احترام الأقليات الدينية، مؤكدا أن المملكة أرسلت مدربين للأئمة إلى جميع البلدان التي توجد فيها الجالية المسلمة، كإسبانيا وفرنسا وبلجيكا، وحتى إفريقيا وآسيا وأمريكا، موضحا أن التنظيم الداخلي للمجال الديني يبقى مسألة سيادية للدولة الإسبانية.


ملصقات


اقرأ أيضاً
حادث الانهيار بفاس..منظمة حقوقية تنتقد التراخي في تنفيذ قرارات الإخلاء
انتقدت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، تراخي السلطات في تنفيذ قرارات الإخلاء الصادرة منذ سنة 2018 ، والتي تجاهلتها خمس عائلات رغم التنبيهات الرسمية، وذلك في سياق تفاعلها مع حادث انهيار عمارة عشوائية بالحي الحسني بمدينة فاس، ليلة أمس الخميس/الجمعة، ما أدى وفق الحصيلة المؤقتة إلى تسع وفيات وسبع إصابات.وقالت المنظمة، في بيان لها، إن هذا الحادث يبرز الفجوة بين التقارير التقنية الصادرة عن المختبر الوطني للتجارب والدراسات (LPEE) والواقع الميداني الذي لم يشهد أي تدخل فعّال من السلطات المختصة. وذهبت إلى أن هذه الحادثة تأتي في سياق وطني يتسم بتزايد عدد البنايات المهددة بالانهيار، خاصة في المدن العتيقة والأحياء الشعبية، مما يستدعي وقفة جادة لتقييم السياسات العمومية في مجال السكن والسلامة العمرانية.وكانت البناية مصنفة ضمن البنايات الآيلة للسقوط منذ سنة 2018، بناء على تقارير تقنية صادرة عن المختبر العمومي للتجارب والدراسات (LPEE)، الذي خلُص إلى أن البناية غير صالحة للسكن وتشكل خطرًا داهمًا على الأرواح والممتلكات. ورغم هذا التصنيف الواضح، ورغم إصدار قرار رسمي يقضي بإفراغ السكان، إلا أن هذا القرار بقي حبيس الرفوف الإدارية، ولم يُفعَّل على أرض الواقع.واعتبرت المنظمة أن هذه الفاجعة تعتبر مثالًا صارخًا على الفشل المؤسسي في حماية الحق في السكن الآمن، وحملت مسؤولية ما حدث إلى الجهات الإدارية التي تقاعست عن تنفيذ قرارات الإخلاء، وغضت الطرف عن تنبيهات السكان ومعايناتهم المستمرة للعيوب البنائية التي كانت تزداد خطورتها يومًا بعد يوم.ودعت المنظمة ذاتها إلى إجراء تحقيق شامل في الفاجعة ومحاسبة المسؤولين عن التقصير. كما دعت إلى تحديث قاعدة بيانات البنايات الآيلة للسقوط وتحديد أولويات التدخل، وتوفير بدائل سكنية للعائلات المتضررة وضمان حقوقهم.
وطني

صنفت في خانة الخطر منذ ثماني سنوات..من يتحمل مسؤولية انهيار عمارة عشوائية بفاس؟
كشفت المصادر أن البناية المنهارة ليلة أمس الخميس/الجمعة، بالحي الحسني بفاس، كانت قد صنفت من قبل السلطات ضمن خانة البنايات الآيلة للسقوط ذات الخطورة العالية منذ سنة 2018. وتشير المعطيات الرسمية إلى أن ثمانية أسر قبلت إخلاء البناية، لكن خمس أسر رفضت تنفيذ القرار.وجاء تصنيف هذه البناية في لائحة البنايات الآيلة للسقوط ذات الخطورة العالية، بناء على معطيات تقنية وعلمية تضمنها تقرير خبرة أنجز من قبل مكتب دراسات معتمد.وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في ملابسات هذا الحادث الذي أسفر في حصيلة أولية عن تسجيل تسع وفيات، وسبع إصابات.وتشير المعطيات إلى أن عشرات البنايات مهددة بالانهيار في هذه المنطقة، وسبق أن أدرجت ضمن نفس اللائحة بناء على خبرات تقنية. لكنها لا تزال تأوي عددا كبيرا من الأسر، ما يشكل خطرا محذقا، خاصة عندما تشهد المدينة موجة رياح أو تساقطات مطرية.وفي غياب أي تدابير لمعالجة الوضع، خاصة منها ما يتعلق بتوفير الدعم للأسر المعنية والتي تعاني من ثقل الأوضاع الاجتماعية، يعقد الوضع ويهدد بمآسي اجتماعية، مع ما يرسمه من خدوش واضحة على صورة المغرب.
وطني

انهيارات تهدد “عمارات” أحياء عشوائية بفاس والسلطات تواجه الوضع بإشعارات إفراغ
لم يستطع عدد من المواطنين في الحي الحسني بمدينة فاس من العودة إلى منازلهم، ليلة أمس الخميس/الجمعة، بعد الانهيار المروع الذي أودى، وفق حصيلة مؤقتة، بحياة تسعة أشخاص، وإصابة ما لا يقل عن سبعة أشخاص آخرين. وأشارت الكثير من الأسر إلى أن البنايات التي يقطنون بها مهددة بالانهيار. وازداد الإحساس بالرعب في أوساطهم بعد هذا الحادث المؤلم.وتشير المعطيات إلى أن عددا من العمارات العشوائية مهددة بالانهيار في عدد من الأحياء الشعبية بالمدينة، خاصة في الحي الحسني والبورنيات بمنطقة المرينيين.وسبق لعدد من القاطنين بهذه البنايات أن توصلوا بإشعارات إفراغ، لكن السلطات تتجاهل مطالب بتوفير البدائل التي من شأنها أن تدفعهم للمغادرة، في ظل ثقل الأوضاع الاجتماعية. ويطالب السكان بضرورة اعتماد مقاربة جديدة لمواجهة مخاطر هذه الانهيارات التي سبق لها أن أدت إلى فواجع كثيرة، ومنها فاجعة انهيار تعود إلى سنة 1997 والتي أدت إلى وفاة ما لا يقل عن 17 شخصا. كما أدى انهيار في الحي ذاته في سنة 2000 إلى تسجيل عدد كبير من الوفيات.وتم تفريخ هذه العمارات العشوائية في عقود سابقة، حيث تم تشييدها من قبل "مافيات" البناء العشوائي التي استغلت تساهل السلطات وغياب المراقبة، حيث تناسلت البنايات العشوائية في هذه الأحياء التي أصبح الولوج إليها من قبل فرق الإنقاذ أمرا صعبا بسبب الأزقة الضيقة المرتبطة بعشوائية مثيرة في إعداد الفضاء.
وطني

اعتقال ناشطين في حراك الماء بفكيك ومطالب حقوقية بإنصاف الواحة
انتقدت فعاليات حقوقية قرار متابعة ناشطين في حراك الماء بفكيك في حالة اعتقال، بتهم ثقيلة لها علاقة بإهانة موظفين عموميين أثناء ممارستهم، والمساهمة في تنظيم مظاهرة غير مرخص لها، ومقاومة تنفيذ أشغال أمرت بها السلطة العامة. وجرى إيداع محمد الإبراهيمي المعروف بلقب "موفو"، ورضوان المرزوقي، يوم أمس الأربعاء، السجن المحلي لبوعرفة.واعتبر الائتلاف الوطني لدعم حراك فكيك بأن هذا الإعتقال تعسفي وله علاقة باستمرار انخراطهما في الحراك الذي تخوضه ساكنة واحة فكيك منذ أزيد من سنة ونصف ضد عملية تهدف خوصصة المياه الصالحة للشرب، لفائدة شركة مجموعة الشرق للتوزيع.وقال إنه عوض أن تعمل السلطات على التجاوب مع الحراك، فإنها "لجأت مجددا إلى المقاربة الأمنية وعملت على فبركة ملف الإعتقال" بدعوى الشكاية التي تقدم بها أحد مستخدمي الشركة المتعددة الاختصاصات.ودعا الإئتلاف إلى التعاطي الإيجابي مع مطالب الساكنة ضمانا لحقوقها السياسية المتعلقة بحرية القرار والاختيار في تدبير توزيع الماء بالواحة، مما سيساعد في احتواء الأزمة ويعمل على رفع حالة الاحتقان وإنصاف الواحة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة