إقتصاد

الخطوط الملكية تطلق أول رحلة طيران بدون كربون من أفريقيا


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 10 ديسمبر 2023

أطلقت الخطوط الملكية المغربية و”إفريقيا سي إم دي سي” أول رحلة طيران خالية من الكربون من القارة الإفريقية، مزودة بوقود الطيران المستدام.

وذكر بلاغ مشترك للطرفين أن “الرحلة (AT 505)، التي قامت طائرة من طراز بوينغ 787-9 بتأمينها، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ (كوب 28) بدبي، هبطت اليوم السبت على الساعة الرابعة والنصف مساء (16H30) في مطار بليز دياني في داكار، بعد ثلاث ساعات ونصف من إقلاعها من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء”.

وأوضح المصدر أن الطائرة “دريملاينر (Dreamliner)”، التي كان على متنها 302 راكبا، أي بكامل طاقتها، استخدمت ما يقرب من 9 أطنان من وقود الطيران المستدام، أي 40 في المائة من الكمية اللازمة للقيام بهذه الرحلة، مما أتاح تجنب انبعاث ما يقرب من 23 طنا من غاز ثاني أكسيد الكربون.

وبموازاة ذلك، يشير البلاغ، سيتم تعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن بقية الوقود التقليدي المستخدم لهذه الرحلة (أي 60 في المائة من حجم الوقود) من قبل الخطوط الملكية المغربية في إطار برنامج تعويض الكربون الطوعي الذي تقوده مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

ونقل البلاغ عن الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، قوله “نحن فخورون بإطلاق أول رحلة بوقود طيران مستدام تربط بين دولتين إفريقيتين. وتندرج هذه العملية في إطار جهودنا للمساهمة في تطوير الأبحاث والتجارب التي يقوم بها الصناعة والباحثون والمتخصصون من أجل الحد بشكل كبير من التأثير الكربوني في قطاع الطيران”.

وأضاف عدو: “هذا يعكس التزامنا بتسريع عملية إزالة الكربون في النقل الجوي المغربي، من خلال الالتزام الكامل، على غرار القادة الرئيسيين في قطاع الطيران، بتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050″، مسجلا أن “المرحلة الإستراتيجية الأولى من هذا الهدف تتمثل في دمج 10 في المائة من وقود الطيران المستدام اعتبارا من عام 2030”.

وأردف قائلا “رغم أن الطيران لا يساهم إلا بنسبة 2 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، فإن جميع الفاعلين في هذا القطاع يعبئون جهودهم باستخدام وقود الطيران المستدام. واليوم، كرائد إفريقي، يجب على الخطوط الملكية المغربية أن تكون نموذجية وأن تمهد الطريق في قارتنا”.

من جانبه، أكد المدير العام لـ”إفريقيا سي إم دي سي”، سعيد البغدادي، أنه “يشرفنا أن نكون شريكا للخطوط الملكية المغربية وأن نواكبها في تنفيذ هذه الرحلة التاريخية التي تعد بمثابة لبنة جديدة لتشجيع استهلاك الوقود المستدام في بلادنا، وهو أمر لا محيد عنه لتحقيق إزالة الكربون من النقل الجوي”.

وأضاف البغدادي أنه “في إطار استراتيجيتها البيئية الإرادية، تلتزم (إفريقيا سي إم دي سي) بشكل حازم باستكشاف جميع الحلول الممكنة لضمان إدماج أهداف الاستدامة طويلة المدى للنقل الجوي في المغرب”.

ويعد استخدام وقود الطيران المستدام الرافعة الرئيسية التي ستمكن من إزالة الكربون من قطاع النقل الجوي على الرحلات الجوية المتوسطة والطويلة. ولا تتطلب المجموعة المتنوعة من وقود الطيران المستدام الذي استخدم للرحلة (AT 505) يوم 9 دجنبر أي تعديل على المحركات.

ويأتي هذا الوقود المستدام من تحويل الزيوت النباتية المستخدمة، حيث يوفر تخفيضا يصل إلى 90 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مدار دورة الحياة بأكملها مقارنة بما يعادله من الوقود الأحفوري.

ويجري تطوير أنواع أخرى من قبل القطاع والباحثين، مثل وقود الطيران المستدام المنتج من الكتلة الحيوية، أو من الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون المأخوذين من الغلاف الجوي.

ويعد إطلاق هذه الرحلة المسؤولة بيئيا سابقة تاريخية للخطوط الملكية المغربية وللطيران التجاري الإفريقي، وتتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ (كوب 28) في دبي حيث تناقش المجموعة الدولية عددا من الرهانات البيئية.

وهكذا، تستجيب هذه المبادرة للأهداف الطموحة التي تم تحديدها خلال هذا المؤتمر العالمي، الذي يهدف إلى تسريع الانتقال الطاقي لكوكب الأرض. كما أنها تندرج في تناغم تام مع سياسة المغرب في مجال التنمية المستدامة واستعمال الطاقات المتجددة.

وتعمل الخطوط الملكية المغربية، منذ عدة سنوات، على تقليل بصمتها الكربونية من خلال العديد من الأوراش، لاسيما تجديد أسطولها والدمج التدريجي لطائرات الجيل الجديد مثل طائرات “دريملاينر”، مما يسمح بخفض البصمة الكربونية بنسبة 25 في المائة.

ونفذت الشركة أيضا برنامجا طموحا لتقليص استهلاكها للطاقة، مثل تقليل الوزن على متن الطائرات، وتحسين خطط الطيران، وحتى إجراءات الصيانة للطائرات المسؤولة بيئيا.

وقد مكنت هذه التدابير، الواردة في برنامج كفاءة استهلاك الوقود ” Fuel Efficiency Program”، الخطوط الملكية المغربية من تقليص استهلاكها للوقود بنسبة 10 في المائة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 10 في المائة كذلك.

كما تم تنفيذ مشروع آخر لكفاءة الطاقة في مباني الخطوط الملكية المغربية، مما مكنها من الحصول على شهادة “LEED” (Leadership in Energy and Environnemental Design)، وهي شهادة معترف بها عالميا في مجال التنمية المستدامة.

وبفضل كل هذه التدابير، حصلت الخطوط الملكية المغربية سنة 2023 على شهادة “IEnvA” (IATA Environmental Assessment) ، وهو نظام للتدبير البيئي وضعه الاتحاد الدولي للنقل الجوي ويشهد على احترام الالتزامات البيئية.

وأضاف البلاغ أن مجموعة الخطوط الملكية المغربية عازمة على تعزيز ريادتها القارية من خلال الابتكار والاستثمار في استخدام وقود الطيران المستدام في السنوات المقبلة، مع المساهمة في تطوير حلول أكثر استدامة.

ويتم إنتاج وقود الطيران المستدام، وهو وقود بديل مخصص للطيران، من موارد مختلفة متجددة كليا أو جزئيا، مثل الكتلة الحيوية أو الطحالب أو النفايات الفلاحية أو الغذائية أو حتى الهيدروجين. وهو وقود مصمم ليتم مزجه مع الوقود الأحفوري المستخدم في الطيران، دون تعديل محركات الطائرة.

ويجري تطوير تكنولوجيات جديدة، بما في ذلك وقود الطيران الاصطناعي المستدام، المصنوع من الهيدروجين والكربون المأخوذين من الغلاف الجوي.

يذكر بأن إنتاج وقود الطائرات هو أمر معقد ويجب أن يفي بمعايير صارمة. وتعد الاستثمارات المستهدفة والضوابط التنظيمية وآليات الدعم الحكومي من بين العوامل المحفزة التي من شأنها تسهيل انتقال القطاع إلى وقود الطيران المستدام.

أطلقت الخطوط الملكية المغربية و”إفريقيا سي إم دي سي” أول رحلة طيران خالية من الكربون من القارة الإفريقية، مزودة بوقود الطيران المستدام.

وذكر بلاغ مشترك للطرفين أن “الرحلة (AT 505)، التي قامت طائرة من طراز بوينغ 787-9 بتأمينها، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ (كوب 28) بدبي، هبطت اليوم السبت على الساعة الرابعة والنصف مساء (16H30) في مطار بليز دياني في داكار، بعد ثلاث ساعات ونصف من إقلاعها من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء”.

وأوضح المصدر أن الطائرة “دريملاينر (Dreamliner)”، التي كان على متنها 302 راكبا، أي بكامل طاقتها، استخدمت ما يقرب من 9 أطنان من وقود الطيران المستدام، أي 40 في المائة من الكمية اللازمة للقيام بهذه الرحلة، مما أتاح تجنب انبعاث ما يقرب من 23 طنا من غاز ثاني أكسيد الكربون.

وبموازاة ذلك، يشير البلاغ، سيتم تعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن بقية الوقود التقليدي المستخدم لهذه الرحلة (أي 60 في المائة من حجم الوقود) من قبل الخطوط الملكية المغربية في إطار برنامج تعويض الكربون الطوعي الذي تقوده مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

ونقل البلاغ عن الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، قوله “نحن فخورون بإطلاق أول رحلة بوقود طيران مستدام تربط بين دولتين إفريقيتين. وتندرج هذه العملية في إطار جهودنا للمساهمة في تطوير الأبحاث والتجارب التي يقوم بها الصناعة والباحثون والمتخصصون من أجل الحد بشكل كبير من التأثير الكربوني في قطاع الطيران”.

وأضاف عدو: “هذا يعكس التزامنا بتسريع عملية إزالة الكربون في النقل الجوي المغربي، من خلال الالتزام الكامل، على غرار القادة الرئيسيين في قطاع الطيران، بتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050″، مسجلا أن “المرحلة الإستراتيجية الأولى من هذا الهدف تتمثل في دمج 10 في المائة من وقود الطيران المستدام اعتبارا من عام 2030”.

وأردف قائلا “رغم أن الطيران لا يساهم إلا بنسبة 2 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، فإن جميع الفاعلين في هذا القطاع يعبئون جهودهم باستخدام وقود الطيران المستدام. واليوم، كرائد إفريقي، يجب على الخطوط الملكية المغربية أن تكون نموذجية وأن تمهد الطريق في قارتنا”.

من جانبه، أكد المدير العام لـ”إفريقيا سي إم دي سي”، سعيد البغدادي، أنه “يشرفنا أن نكون شريكا للخطوط الملكية المغربية وأن نواكبها في تنفيذ هذه الرحلة التاريخية التي تعد بمثابة لبنة جديدة لتشجيع استهلاك الوقود المستدام في بلادنا، وهو أمر لا محيد عنه لتحقيق إزالة الكربون من النقل الجوي”.

وأضاف البغدادي أنه “في إطار استراتيجيتها البيئية الإرادية، تلتزم (إفريقيا سي إم دي سي) بشكل حازم باستكشاف جميع الحلول الممكنة لضمان إدماج أهداف الاستدامة طويلة المدى للنقل الجوي في المغرب”.

ويعد استخدام وقود الطيران المستدام الرافعة الرئيسية التي ستمكن من إزالة الكربون من قطاع النقل الجوي على الرحلات الجوية المتوسطة والطويلة. ولا تتطلب المجموعة المتنوعة من وقود الطيران المستدام الذي استخدم للرحلة (AT 505) يوم 9 دجنبر أي تعديل على المحركات.

ويأتي هذا الوقود المستدام من تحويل الزيوت النباتية المستخدمة، حيث يوفر تخفيضا يصل إلى 90 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مدار دورة الحياة بأكملها مقارنة بما يعادله من الوقود الأحفوري.

ويجري تطوير أنواع أخرى من قبل القطاع والباحثين، مثل وقود الطيران المستدام المنتج من الكتلة الحيوية، أو من الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون المأخوذين من الغلاف الجوي.

ويعد إطلاق هذه الرحلة المسؤولة بيئيا سابقة تاريخية للخطوط الملكية المغربية وللطيران التجاري الإفريقي، وتتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ (كوب 28) في دبي حيث تناقش المجموعة الدولية عددا من الرهانات البيئية.

وهكذا، تستجيب هذه المبادرة للأهداف الطموحة التي تم تحديدها خلال هذا المؤتمر العالمي، الذي يهدف إلى تسريع الانتقال الطاقي لكوكب الأرض. كما أنها تندرج في تناغم تام مع سياسة المغرب في مجال التنمية المستدامة واستعمال الطاقات المتجددة.

وتعمل الخطوط الملكية المغربية، منذ عدة سنوات، على تقليل بصمتها الكربونية من خلال العديد من الأوراش، لاسيما تجديد أسطولها والدمج التدريجي لطائرات الجيل الجديد مثل طائرات “دريملاينر”، مما يسمح بخفض البصمة الكربونية بنسبة 25 في المائة.

ونفذت الشركة أيضا برنامجا طموحا لتقليص استهلاكها للطاقة، مثل تقليل الوزن على متن الطائرات، وتحسين خطط الطيران، وحتى إجراءات الصيانة للطائرات المسؤولة بيئيا.

وقد مكنت هذه التدابير، الواردة في برنامج كفاءة استهلاك الوقود ” Fuel Efficiency Program”، الخطوط الملكية المغربية من تقليص استهلاكها للوقود بنسبة 10 في المائة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 10 في المائة كذلك.

كما تم تنفيذ مشروع آخر لكفاءة الطاقة في مباني الخطوط الملكية المغربية، مما مكنها من الحصول على شهادة “LEED” (Leadership in Energy and Environnemental Design)، وهي شهادة معترف بها عالميا في مجال التنمية المستدامة.

وبفضل كل هذه التدابير، حصلت الخطوط الملكية المغربية سنة 2023 على شهادة “IEnvA” (IATA Environmental Assessment) ، وهو نظام للتدبير البيئي وضعه الاتحاد الدولي للنقل الجوي ويشهد على احترام الالتزامات البيئية.

وأضاف البلاغ أن مجموعة الخطوط الملكية المغربية عازمة على تعزيز ريادتها القارية من خلال الابتكار والاستثمار في استخدام وقود الطيران المستدام في السنوات المقبلة، مع المساهمة في تطوير حلول أكثر استدامة.

ويتم إنتاج وقود الطيران المستدام، وهو وقود بديل مخصص للطيران، من موارد مختلفة متجددة كليا أو جزئيا، مثل الكتلة الحيوية أو الطحالب أو النفايات الفلاحية أو الغذائية أو حتى الهيدروجين. وهو وقود مصمم ليتم مزجه مع الوقود الأحفوري المستخدم في الطيران، دون تعديل محركات الطائرة.

ويجري تطوير تكنولوجيات جديدة، بما في ذلك وقود الطيران الاصطناعي المستدام، المصنوع من الهيدروجين والكربون المأخوذين من الغلاف الجوي.

يذكر بأن إنتاج وقود الطائرات هو أمر معقد ويجب أن يفي بمعايير صارمة. وتعد الاستثمارات المستهدفة والضوابط التنظيمية وآليات الدعم الحكومي من بين العوامل المحفزة التي من شأنها تسهيل انتقال القطاع إلى وقود الطيران المستدام.



اقرأ أيضاً
ارتفاع سعر الدرهم مقابل الأورو والدولار
أفاد بنك المغرب بأن سعر صرف الدرهم ارتفع بنسبة 0,6 في المائة مقابل الأورو، وبنسبة 0,5 في المائة مقابل الدولار الأمريكي، خلال الأسبوع الممتد من 2 إلى 7 ماي الجاري. وأوضح بنك المغرب، في نشرته الأخيرة حول المؤشرات الأسبوعية، أنه لم يتم خلال هذه الفترة إجراء أي عملية مناقصة في سوق الصرف. وأضاف المصدر ذاته، أن الأصول الاحتياطية الرسمية بلغت، بتاريخ 2 ماي، ما مجموعه 400,7 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 3,5 في المائة مقارنة بالأسبوع السابق، وبنسبة 7,1 في المائة على أساس سنوي. وبخصوص تدخلات بنك المغرب، فقد بلغ حجمها، خلال الأسبوع الماضي، ما مجموعه 127,6 مليار درهم في المتوسط اليومي. ويتوزع هذا الحجم بين تسبيقات لمدة 7 أيام بمبلغ 49,1 مليار درهم، وعمليات لإعادة الشراء طويلة الأجل (41,3 مليار درهم)، وقروض مضمونة (37,2 مليار درهم). وعلى مستوى السوق بين الأبناك، بلغ متوسط حجم التداول اليومي 3,1 مليار درهم، واستقر المعدل بين الأبناك في حدود 2,25 في المائة. وخلال طلب العروض ليوم 7 ماي (تاريخ التسوية 8 ماي)، ضخ بنك المغرب مبلغ 43 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة 7 أيام. أما في سوق البورصة، فقد ارتفع مؤشر "مازي" بنسبة 1,3 في المائة خلال الفترة من 2 إلى 7 ماي، ليصل أداؤه منذ بداية السنة إلى 19,2 في المائة. ويعزى هذا التحسن، بالأساس، إلى ارتفاع مؤشرات "البناء ومواد البناء" بنسبة 1,5 في المائة، و"المشاركة والتطوير العقاري" بـ 4,4 في المائة، و"الموزعين" بـ 6,3 في المائة، و"شركات التأمين" بـ 5,4 في المائة. وفي المقابل، سجل قطاع "الاتصالات" تراجعا بنسبة 1,3 في المائة. أما الحجم الأسبوعي للمبادلات، فقد بلغ 822,4 مليون درهم، مقابل 3 مليارات درهم خلال الأسبوع الذي سبقه، تم إنجاز معظمها على مستوى السوق المركزي للأسهم.
إقتصاد

تربع المغرب على صدارة الدول الأقل تكلفة في صناعة السيارات عالمياً
تربع المغرب على صدارة الدول الأقل تكلفة في صناعة السيارات عالمياً، بحسب تقرير صادر عن شركة “أوليفر وايمان” للاستشارات الصناعية والمالية. التقرير كشف أن تكلفة اليد العاملة لإنتاج مركبة واحدة في المغرب لا تتعدى 106 دولارات، ما يجعل المملكة تتفوق على أكثر من 250 مصنعاً حول العالم.في المقابل، وصلت التكلفة في دول مثل رومانيا والمكسيك إلى أكثر من الضعف، فيما سجلت تركيا والصين أرقاماً أعلى بكثير. هذا الفارق يعكس ميزة تنافسية بارزة جعلت من المغرب وجهة مفضلة لعمالقة صناعة السيارات، خاصة الشركات الفرنسية التي وجدت في المملكة بديلاً استراتيجياً لأوروبا. من جهة أخرى، لا يُعزى انخفاض التكلفة في المغرب فقط إلى الأجور المتدنية، بل يرتبط أيضاً بارتفاع الإنتاجية وحداثة المصانع واستقرار سلاسل التوريد. هذه العوامل مجتمعة مكّنت المملكة من تأمين بيئة إنتاجية مرنة تسهم في تقليص عدد ساعات العمل الهندسي، وتخفيض الكلفة النهائية لكل مركبة. بالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن المغرب يعتمد نماذج إنتاجية متوسطة وبسيطة تقلل تعقيد التصاميم، وهو ما ينعكس إيجاباً على استقرار المصاريف. كما تستفيد البلاد من بنية لوجستية متطورة، ما يعزز سلاسة عمليات التوريد والإنتاج، على عكس ما تعانيه مصانع أوروبية وأمريكية من ضغوط بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتعقيد النماذج الصناعية. المغرب حقق نمواً ملحوظاً بنسبة 29% في إنتاج السيارات بين 2019 و2024، في وقت شهدت فيه دول كبرى مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا تراجعاً في معدلات الإنتاج. هذه الدينامية الجديدة تدفع نحو توسيع الحضور المغربي في سلاسل القيمة العالمية، خاصة المرتبطة بالسيارات الكهربائية والهجينة. رغم التحديات العالمية في قطاع السيارات، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كوجهة تصنيعية منافسة، مستفيداً من موقعه الجغرافي وتكلفته المنخفضة وقدرته على التكيف مع متغيرات السوق الدولية.
إقتصاد

المغرب يتصدر إفريقيا في واردات اللحوم الأمريكية بتجاوز الألف طن شهرياً
شهدت صادرات اللحوم الحمراء الأميركية إلى المغرب قفزة قياسية خلال شهر مارس الماضي، مسجلة مستويات غير مسبوقة من حيث الحجم، وفقاً لما أفاد به الاتحاد الأميركي لتصدير اللحوم (USMEF) استناداً إلى بيانات وزارة الزراعة الأميركية (USDA). وحسب البيان، فقد بلغت واردات المغرب من لحوم الأبقار المعالجة، لا سيما “اللحوم المتنوعة” كأكباد الأبقار، حوالي 1,146 طناً مترياً، وهو أعلى حجم شهري يتم تسجيله منذ بدء تتبع الصادرات الأميركية إلى المملكة، مما يبرز التحول اللافت في نمط الطلب داخل السوق المغربي. هذا النمو يأتي ضمن اتجاه توسعي ملحوظ نحو أسواق القارة الإفريقية، إذ أشار الاتحاد إلى أن دولاً مثل كوت ديفوار والغابون سجلت بدورها ارتفاعاً في واردات اللحوم الأميركية. في المجمل، وصلت صادرات لحوم الأبقار الأميركية إلى إفريقيا خلال شهر مارس إلى 1,550 طناً مترياً، بزيادة سنوية بلغت 73%، بينما تخطّت القيمة الإجمالية 2.9 مليون دولار، أي نمواً بنسبة 123% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وخلال الربع الأول من سنة 2025، بلغ إجمالي صادرات لحوم الأبقار الأميركية إلى القارة 3,658 طناً مترياً، محققة بذلك عائدات قاربت 5.8 مليون دولار، وهو ما يمثل ارتفاعاً سنوياً بنسبة 15% في الكمية و34% في القيمة. ويرجع هذا الأداء المتميز بالأساس وفق موقع ديتافور الاقتصادي، إلى ارتفاع الطلب على “اللحوم المتنوعة”، التي تشكل الأكباد الحصة الأكبر منها، ما يرسّخ مكانة المغرب كأحد الأسواق الواعدة لهذا النوع من الصادرات الأميركية. وتأتي هذه النتائج ضمن جهود أوسع يبذلها الاتحاد الأميركي لتوسيع رقعة أسواقه وتنويع منافذه التجارية، حيث نظم مؤخراً بعثة تجارية إلى غرب إفريقيا شملت ندوة في العاصمة الغانية أكرا، وجمعت مستوردين من 12 دولة إفريقية، في مسعى لتعزيز الروابط التجارية وتوسيع الحضور الأميركي في المنطقة.
إقتصاد

قطاع البناء في المغرب يتجه نحو تسجيل نمو ملحوظ خلال 2025
يستعد قطاع البناء في المغرب لتسجيل نمو ملحوظ بنسبة 3.9% في عام 2025، مدعوماً بمؤشرات إيجابية واستثمارات كبرى، في ظل توقعات بالحفاظ على معدل نمو سنوي متوسط يبلغ 3.8% بين 2026 و2029، وفقاً لتقرير حديث أصدرته شركة Research and Markets. يشهد المغرب انتعاشاً واضحاً في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث أعلن رئيس الحكومة في نونبر 2024 عن ارتفاع بنسبة 50.7% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، لتصل إلى أكثر من 16.2 مليار درهم (حوالي 1.6 مليار دولار). ويُعزى هذا النمو إلى التحسينات الجارية في البنية التحتية، وخصوصاً المشاريع المرتبطة باستضافة المملكة لمجموعة من الفعاليات الرياضية القارية والعالمية، وعلى رأسها كأس العالم لكرة القدم 2030. في هذا الإطار، وقع البنك الإفريقي للتنمية اتفاقية تمويل مع المغرب تشمل قرضاً بقيمة 3.8 مليار درهم، بالإضافة إلى مشروع تكميلي بقيمة 7 مليارات درهم، لتطوير البنية التحتية المرتبطة بالمونديال. وتشمل المشاريع تحسين الحوكمة الاقتصادية، تطوير أنظمة المياه، وإحداث منطقة صناعية كبرى في ميناء الناظور غرب المتوسط. وفي سياق الاستعدادات للمونديال، يُخطط المغرب لتحديث ستة ملاعب قائمة وبناء مجمع رياضي جديد في بنسليمان قرب الدار البيضاء. كما تشمل المشاريع إعادة هيكلة واسعة لـشبكات النقل البري والجوي والسككي، لتتماشى مع المعايير الدولية لاستضافة الحدث الرياضي الأضخم. أعلنت وزارة النقل واللوجستيك في يناير 2025 عن خطة طموحة بقيمة 96 مليار درهم (نحو 9.5 مليار دولار) لتوسيع وتحديث الشبكة الوطنية للسكك الحديدية بحلول عام 2030. وتشمل الخطة: 53 مليار درهم لتطوير قطارات فائقة السرعة 29 مليار درهم لاقتناء 150 قطاراً جديداً 14 مليار درهم لإنشاء 40 محطة حديثة تتوقع الدراسة أن يستمر قطاع البناء المغربي في الاستفادة من هذه المشاريع الوطنية الكبرى، لاسيما في مجالات الإسكان، الكهرباء، والمرافق الرياضية، مما يعزز موقع المغرب كوجهة مفضلة للاستثمار في منطقة شمال إفريقيا.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة