إقتصاد

الخبير الاقتصادي اشكندي يكشف لكشـ24 أهداف واكراهات قانون المالية لسنة 2024


نزهة بن عبو نشر في: 24 أكتوبر 2023

صادق مجلس الحكومة المنعقد، الخميس الماضي، برئاسة رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش على مشروع قانون المالية للسنة المالية 2024، والنصوص المصاحبة له، وذلك بعد مصادقة المجلس الوزاري، الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، على التوجهات العامة لهذا المشروع.

ويسعى مشروع هذا القانون إلى ترجمة الإرادة الراسخة للحكومة من أجل مواصلة الجهود الرامية إلى تفعيل الالتزامات التي جاء بها البرنامج الحكومي 2021-2026، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، والتوصيات التي جاء بها التقرير العام حول النموذج التنموي الجديد.

ويعتبر مشروع قانون المالية لعام 2024 في المغرب جزءًا أساسيًا من التخطيط الاقتصادي والمالي للبلاد. ومع ذلك، من المتوقع أن تواجه البلاد العديد من التحديات خلال عملية تنزيل هذا المشروع٬ والتي من المفترض أن تتضمن الجوانب الاقتصادية والمالية، حيث تعتمد ميزانية الدولة على أداء الاقتصاد وجمع الإيرادات. تبدأ هذه التحديات بالضغوط الاقتصادية، مثل توقعات النمو ومستويات الإيرادات الضريبية. إذا انخفضت أو تراجعت هذه العوامل، فإنه يمكن أن يتأثر التمويل الحكومي وميزانية الدولة.

وأكد الخبير الاقتصادي محمد اشكندي في تصريح لكشـ24 ٬ أن مشروع قانون المالية يحاول التوفيق بين تحقيق الأهداف المرتبطة بالإقلاع الاقتصادي والإمكانات في ظل التقليات الحالية٬ كما يروم في الوقت نفسه إلى  تعزيز الصمود الاقتصادي و الاجتماعي حتى يكون تأثير الازمات أقل حدة على النسيج الاقتصادي و الاجتماعي٬ و هنا تكمن أهمية الاستثمار في الدولة الاجتماعية. 

وتوقع محمد أشكندي أن يواجه مشروع قانون مالية 2024  العديد من الاكراهات من بينها السياق العالمي المتقلب الذي يطبعه عدم اليقين و عدم الاستقرار فيما يخص التعاون الدولي، وكذا سلاسل القيمة المضافة العالمية و سلاسل التوريد.

وأضاف المتحدث أن الاقتصاد المغربي يواجه ثلاث مخاطر من بينها انخفاض الطلب الموجه نحو المغرب، ارتفاع أسعار النفط نظرا للازمات المتتالية و كذلك عدم احترام قانون العرض والطلب فيما يخص أسعار النفط بالاخذ بعين الاعتبار دور مجموعة البريكس+6 فيما يخص التأثير على أسعار النفط.

وتابع المحلل الاقتصادي أنه "من بين المخاطر التي تهدد عملية تنزيل المشروع عدم استقرار سلاسل التوريد٬ لأن السياق يتميز بعودة السياسات الحمائية٬ وكذلك التضخم المستورد٬ الذي ينعكس بشكل سلبي على الاقتصاد الوطني و جيوب المواطنين٬" موضحا أنه إذا  استمر الوضع على هذا الحال ستكون الدولة مضطرة لإعادة النظر في الميزانية بتخصيص جزأ منها لدعم القدرة الشرائية للمواطن.

كما أشار الدكتور أشكندي إلى خطورة التقلبات الجيوسياسية ووقعها على التعاون الدولي، والأسواق المالية والعملات الأجنبية٬ ما يترتب عنه من سياسات نقدية تهدف لرفع معدل الفائدة لمحاربة التضخم الناتج.

ومن جهة أخرى٬ أبرز الخبير أن هنالك اكراهات وتحديات وطنية لها علاقة بتداعيات الزلزال، مشكل الجفاف ونذرة الماء.

وأوضح المتحدث أن الحكومة المغربية تراهن٬ في ظل كل هذه التحديات٬ على تعزيز المداخيل الجبائية لتمويل السياسات العمومية وتجنب المديونية وذلك عن طريق تفعيل القانون الإطار 19-69 المتعلق بالإصلاح الضريبي٬ كما يراهن قانون المالية لسنة 2024 على إصلاح الضريبة عى القيمة المضافة عن طريق ثلاثة أهداف.

وفي جوابه على الجدل الذي أثاره موضوع تقليص الحكومة لدعم غاز البوتان، من أجل تمويل “دعم الفقراء” الذي يكلف خزينة الدولة 25 مليار درهم٬ أوضح المتحدث أن الدولة تظل  ملتزمة بدعم بعض المواد الاساسية من بينها غاز البوتان٬ خاصة وأن العنوان الأكبر لقانون مالية سنة 2024 هو تعزيز الدولة الإجتماعية التي خصص لها اكثر من ثلاثين في المئة من الميزانية٬ والتي تهدف الحكومة من خلالها  لخلق دعم مباشر للاسر المعوزة.

وأضاف المحلل الاقتصادي أن الدولة ستظل ملتزمة وداعمة لغاز البوتان٬ خاصة اذا عرفت أثمنته ارتفاعا نظرا للتقلبات الحاصلة على مستوى الجيوسياسي ونظرا لتبعات الحرب بين اوكرانيا وروسيا٬ وذلك بسبب الحضور القوي للبعد الاجتماعي في مشروع قانونية المالية للسنة المقبلة.

 

ويسعى مشروع هذا القانون إلى ترجمة الإرادة الراسخة للحكومة من أجل مواصلة الجهود الرامية إلى تفعيل الالتزامات التي جاء بها البرنامج الحكومي 2021-2026، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، والتوصيات التي جاء بها التقرير العام حول النموذج التنموي الجديد.

ويعتبر مشروع قانون المالية لعام 2024 في المغرب جزءًا أساسيًا من التخطيط الاقتصادي والمالي للبلاد. ومع ذلك، من المتوقع أن تواجه البلاد العديد من التحديات خلال عملية تنزيل هذا المشروع٬ والتي من المفترض أن تتضمن الجوانب الاقتصادية والمالية، حيث تعتمد ميزانية الدولة على أداء الاقتصاد وجمع الإيرادات. تبدأ هذه التحديات بالضغوط الاقتصادية، مثل توقعات النمو ومستويات الإيرادات الضريبية. إذا انخفضت أو تراجعت هذه العوامل، فإنه يمكن أن يتأثر التمويل الحكومي وميزانية الدولة.

وأكد الخبير الاقتصادي محمد اشكندي في تصريح لكشـ24 ٬ أن مشروع قانون المالية يحاول التوفيق بين تحقيق الأهداف المرتبطة بالإقلاع الاقتصادي والإمكانات في ظل التقليات الحالية٬ كما يروم في الوقت نفسه إلى  تعزيز الصمود الاقتصادي و الاجتماعي حتى يكون تأثير الازمات أقل حدة على النسيج الاقتصادي و الاجتماعي٬ و هنا تكمن أهمية الاستثمار في الدولة الاجتماعية. 

صادق مجلس الحكومة المنعقد، الخميس الماضي، برئاسة رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش على مشروع قانون المالية للسنة المالية 2024، والنصوص المصاحبة له، وذلك بعد مصادقة المجلس الوزاري، الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، على التوجهات العامة لهذا المشروع.

وتوقع محمد أشكندي أن يواجه مشروع قانون مالية 2024  العديد من الاكراهات من بينها السياق العالمي المتقلب الذي يطبعه عدم اليقين و عدم الاستقرار فيما يخص التعاون الدولي، وكذا سلاسل القيمة المضافة العالمية و سلاسل التوريد.

وأضاف المتحدث أن الاقتصاد المغربي يواجه ثلاث مخاطر من بينها انخفاض الطلب الموجه نحو المغرب، ارتفاع أسعار النفط نظرا للازمات المتتالية و كذلك عدم احترام قانون العرض والطلب فيما يخص أسعار النفط بالاخذ بعين الاعتبار دور مجموعة البريكس+6 فيما يخص التأثير على أسعار النفط.

وتابع المحلل الاقتصادي أنه "من بين المخاطر التي تهدد عملية تنزيل المشروع عدم استقرار سلاسل التوريد٬ لأن السياق يتميز بعودة السياسات الحمائية٬ وكذلك التضخم المستورد٬ الذي ينعكس بشكل سلبي على الاقتصاد الوطني و جيوب المواطنين٬" موضحا أنه إذا  استمر الوضع على هذا الحال ستكون الدولة مضطرة لإعادة النظر في الميزانية بتخصيص جزأ منها لدعم القدرة الشرائية للمواطن.

كما أشار الدكتور أشكندي إلى خطورة التقلبات الجيوسياسية ووقعها على التعاون الدولي، والأسواق المالية والعملات الأجنبية٬ ما يترتب عنه من سياسات نقدية تهدف لرفع معدل الفائدة لمحاربة التضخم الناتج.

ومن جهة أخرى٬ أبرز الخبير أن هنالك اكراهات وتحديات وطنية لها علاقة بتداعيات الزلزال، مشكل الجفاف ونذرة الماء.

وأوضح المتحدث أن الحكومة المغربية تراهن٬ في ظل كل هذه التحديات٬ على تعزيز المداخيل الجبائية لتمويل السياسات العمومية وتجنب المديونية وذلك عن طريق تفعيل القانون الإطار 19-69 المتعلق بالإصلاح الضريبي٬ كما يراهن قانون المالية لسنة 2024 على إصلاح الضريبة عى القيمة المضافة عن طريق ثلاثة أهداف.

وفي جوابه على الجدل الذي أثاره موضوع تقليص الحكومة لدعم غاز البوتان، من أجل تمويل “دعم الفقراء” الذي يكلف خزينة الدولة 25 مليار درهم٬ أوضح المتحدث أن الدولة تظل  ملتزمة بدعم بعض المواد الاساسية من بينها غاز البوتان٬ خاصة وأن العنوان الأكبر لقانون مالية سنة 2024 هو تعزيز الدولة الإجتماعية التي خصص لها اكثر من ثلاثين في المئة من الميزانية٬ والتي تهدف الحكومة من خلالها  لخلق دعم مباشر للاسر المعوزة.

وأضاف المحلل الاقتصادي أن الدولة ستظل ملتزمة وداعمة لغاز البوتان٬ خاصة اذا عرفت أثمنته ارتفاعا نظرا للتقلبات الحاصلة على مستوى الجيوسياسي ونظرا لتبعات الحرب بين اوكرانيا وروسيا٬ وذلك بسبب الحضور القوي للبعد الاجتماعي في مشروع قانونية المالية للسنة المقبلة.

 



اقرأ أيضاً
ارتفاع سعر الدرهم مقابل الأورو والدولار
أفاد بنك المغرب بأن سعر صرف الدرهم ارتفع بنسبة 0,6 في المائة مقابل الأورو، وبنسبة 0,5 في المائة مقابل الدولار الأمريكي، خلال الأسبوع الممتد من 2 إلى 7 ماي الجاري. وأوضح بنك المغرب، في نشرته الأخيرة حول المؤشرات الأسبوعية، أنه لم يتم خلال هذه الفترة إجراء أي عملية مناقصة في سوق الصرف. وأضاف المصدر ذاته، أن الأصول الاحتياطية الرسمية بلغت، بتاريخ 2 ماي، ما مجموعه 400,7 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 3,5 في المائة مقارنة بالأسبوع السابق، وبنسبة 7,1 في المائة على أساس سنوي. وبخصوص تدخلات بنك المغرب، فقد بلغ حجمها، خلال الأسبوع الماضي، ما مجموعه 127,6 مليار درهم في المتوسط اليومي. ويتوزع هذا الحجم بين تسبيقات لمدة 7 أيام بمبلغ 49,1 مليار درهم، وعمليات لإعادة الشراء طويلة الأجل (41,3 مليار درهم)، وقروض مضمونة (37,2 مليار درهم). وعلى مستوى السوق بين الأبناك، بلغ متوسط حجم التداول اليومي 3,1 مليار درهم، واستقر المعدل بين الأبناك في حدود 2,25 في المائة. وخلال طلب العروض ليوم 7 ماي (تاريخ التسوية 8 ماي)، ضخ بنك المغرب مبلغ 43 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة 7 أيام. أما في سوق البورصة، فقد ارتفع مؤشر "مازي" بنسبة 1,3 في المائة خلال الفترة من 2 إلى 7 ماي، ليصل أداؤه منذ بداية السنة إلى 19,2 في المائة. ويعزى هذا التحسن، بالأساس، إلى ارتفاع مؤشرات "البناء ومواد البناء" بنسبة 1,5 في المائة، و"المشاركة والتطوير العقاري" بـ 4,4 في المائة، و"الموزعين" بـ 6,3 في المائة، و"شركات التأمين" بـ 5,4 في المائة. وفي المقابل، سجل قطاع "الاتصالات" تراجعا بنسبة 1,3 في المائة. أما الحجم الأسبوعي للمبادلات، فقد بلغ 822,4 مليون درهم، مقابل 3 مليارات درهم خلال الأسبوع الذي سبقه، تم إنجاز معظمها على مستوى السوق المركزي للأسهم.
إقتصاد

تربع المغرب على صدارة الدول الأقل تكلفة في صناعة السيارات عالمياً
تربع المغرب على صدارة الدول الأقل تكلفة في صناعة السيارات عالمياً، بحسب تقرير صادر عن شركة “أوليفر وايمان” للاستشارات الصناعية والمالية. التقرير كشف أن تكلفة اليد العاملة لإنتاج مركبة واحدة في المغرب لا تتعدى 106 دولارات، ما يجعل المملكة تتفوق على أكثر من 250 مصنعاً حول العالم.في المقابل، وصلت التكلفة في دول مثل رومانيا والمكسيك إلى أكثر من الضعف، فيما سجلت تركيا والصين أرقاماً أعلى بكثير. هذا الفارق يعكس ميزة تنافسية بارزة جعلت من المغرب وجهة مفضلة لعمالقة صناعة السيارات، خاصة الشركات الفرنسية التي وجدت في المملكة بديلاً استراتيجياً لأوروبا. من جهة أخرى، لا يُعزى انخفاض التكلفة في المغرب فقط إلى الأجور المتدنية، بل يرتبط أيضاً بارتفاع الإنتاجية وحداثة المصانع واستقرار سلاسل التوريد. هذه العوامل مجتمعة مكّنت المملكة من تأمين بيئة إنتاجية مرنة تسهم في تقليص عدد ساعات العمل الهندسي، وتخفيض الكلفة النهائية لكل مركبة. بالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن المغرب يعتمد نماذج إنتاجية متوسطة وبسيطة تقلل تعقيد التصاميم، وهو ما ينعكس إيجاباً على استقرار المصاريف. كما تستفيد البلاد من بنية لوجستية متطورة، ما يعزز سلاسة عمليات التوريد والإنتاج، على عكس ما تعانيه مصانع أوروبية وأمريكية من ضغوط بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتعقيد النماذج الصناعية. المغرب حقق نمواً ملحوظاً بنسبة 29% في إنتاج السيارات بين 2019 و2024، في وقت شهدت فيه دول كبرى مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا تراجعاً في معدلات الإنتاج. هذه الدينامية الجديدة تدفع نحو توسيع الحضور المغربي في سلاسل القيمة العالمية، خاصة المرتبطة بالسيارات الكهربائية والهجينة. رغم التحديات العالمية في قطاع السيارات، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كوجهة تصنيعية منافسة، مستفيداً من موقعه الجغرافي وتكلفته المنخفضة وقدرته على التكيف مع متغيرات السوق الدولية.
إقتصاد

المغرب يتصدر إفريقيا في واردات اللحوم الأمريكية بتجاوز الألف طن شهرياً
شهدت صادرات اللحوم الحمراء الأميركية إلى المغرب قفزة قياسية خلال شهر مارس الماضي، مسجلة مستويات غير مسبوقة من حيث الحجم، وفقاً لما أفاد به الاتحاد الأميركي لتصدير اللحوم (USMEF) استناداً إلى بيانات وزارة الزراعة الأميركية (USDA). وحسب البيان، فقد بلغت واردات المغرب من لحوم الأبقار المعالجة، لا سيما “اللحوم المتنوعة” كأكباد الأبقار، حوالي 1,146 طناً مترياً، وهو أعلى حجم شهري يتم تسجيله منذ بدء تتبع الصادرات الأميركية إلى المملكة، مما يبرز التحول اللافت في نمط الطلب داخل السوق المغربي. هذا النمو يأتي ضمن اتجاه توسعي ملحوظ نحو أسواق القارة الإفريقية، إذ أشار الاتحاد إلى أن دولاً مثل كوت ديفوار والغابون سجلت بدورها ارتفاعاً في واردات اللحوم الأميركية. في المجمل، وصلت صادرات لحوم الأبقار الأميركية إلى إفريقيا خلال شهر مارس إلى 1,550 طناً مترياً، بزيادة سنوية بلغت 73%، بينما تخطّت القيمة الإجمالية 2.9 مليون دولار، أي نمواً بنسبة 123% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وخلال الربع الأول من سنة 2025، بلغ إجمالي صادرات لحوم الأبقار الأميركية إلى القارة 3,658 طناً مترياً، محققة بذلك عائدات قاربت 5.8 مليون دولار، وهو ما يمثل ارتفاعاً سنوياً بنسبة 15% في الكمية و34% في القيمة. ويرجع هذا الأداء المتميز بالأساس وفق موقع ديتافور الاقتصادي، إلى ارتفاع الطلب على “اللحوم المتنوعة”، التي تشكل الأكباد الحصة الأكبر منها، ما يرسّخ مكانة المغرب كأحد الأسواق الواعدة لهذا النوع من الصادرات الأميركية. وتأتي هذه النتائج ضمن جهود أوسع يبذلها الاتحاد الأميركي لتوسيع رقعة أسواقه وتنويع منافذه التجارية، حيث نظم مؤخراً بعثة تجارية إلى غرب إفريقيا شملت ندوة في العاصمة الغانية أكرا، وجمعت مستوردين من 12 دولة إفريقية، في مسعى لتعزيز الروابط التجارية وتوسيع الحضور الأميركي في المنطقة.
إقتصاد

قطاع البناء في المغرب يتجه نحو تسجيل نمو ملحوظ خلال 2025
يستعد قطاع البناء في المغرب لتسجيل نمو ملحوظ بنسبة 3.9% في عام 2025، مدعوماً بمؤشرات إيجابية واستثمارات كبرى، في ظل توقعات بالحفاظ على معدل نمو سنوي متوسط يبلغ 3.8% بين 2026 و2029، وفقاً لتقرير حديث أصدرته شركة Research and Markets. يشهد المغرب انتعاشاً واضحاً في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث أعلن رئيس الحكومة في نونبر 2024 عن ارتفاع بنسبة 50.7% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، لتصل إلى أكثر من 16.2 مليار درهم (حوالي 1.6 مليار دولار). ويُعزى هذا النمو إلى التحسينات الجارية في البنية التحتية، وخصوصاً المشاريع المرتبطة باستضافة المملكة لمجموعة من الفعاليات الرياضية القارية والعالمية، وعلى رأسها كأس العالم لكرة القدم 2030. في هذا الإطار، وقع البنك الإفريقي للتنمية اتفاقية تمويل مع المغرب تشمل قرضاً بقيمة 3.8 مليار درهم، بالإضافة إلى مشروع تكميلي بقيمة 7 مليارات درهم، لتطوير البنية التحتية المرتبطة بالمونديال. وتشمل المشاريع تحسين الحوكمة الاقتصادية، تطوير أنظمة المياه، وإحداث منطقة صناعية كبرى في ميناء الناظور غرب المتوسط. وفي سياق الاستعدادات للمونديال، يُخطط المغرب لتحديث ستة ملاعب قائمة وبناء مجمع رياضي جديد في بنسليمان قرب الدار البيضاء. كما تشمل المشاريع إعادة هيكلة واسعة لـشبكات النقل البري والجوي والسككي، لتتماشى مع المعايير الدولية لاستضافة الحدث الرياضي الأضخم. أعلنت وزارة النقل واللوجستيك في يناير 2025 عن خطة طموحة بقيمة 96 مليار درهم (نحو 9.5 مليار دولار) لتوسيع وتحديث الشبكة الوطنية للسكك الحديدية بحلول عام 2030. وتشمل الخطة: 53 مليار درهم لتطوير قطارات فائقة السرعة 29 مليار درهم لاقتناء 150 قطاراً جديداً 14 مليار درهم لإنشاء 40 محطة حديثة تتوقع الدراسة أن يستمر قطاع البناء المغربي في الاستفادة من هذه المشاريع الوطنية الكبرى، لاسيما في مجالات الإسكان، الكهرباء، والمرافق الرياضية، مما يعزز موقع المغرب كوجهة مفضلة للاستثمار في منطقة شمال إفريقيا.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة