إقتصاد

الخبير الاقتصادي الأزرق لـ”كشـ24″.. قرارات رفع بنك المغرب لنسب الفائدة كانت سببا في خلق أزمات


رشيد حدوبان نشر في: 20 يونيو 2023

قال بدر الزاهر الأزرق، خبير اقتصادي أستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء "إن الغاية التي كان يتوخاها بنك المغرب من الرفع المتتالي لنسب الفائدة المديرية هي كانت غايتان الغاية الاولى الانضباط في المشهد النقدي الدولي لأن معظم البنوك المركزية المماثلة سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكة أو غيرها توجهت إلى آلية الرفع التدريجي لنسب الفائدة المديرية من أجل التأثير على نسب التضخم بالسلب حتى تنخفض هذه النسب أو تستقر عند مستويات مقبولة وبالتالي كان لزاما على المملكة المغربية لأنها جزء من الاقتصاد الدولي أن تنضبط لهذا الايقاع الذي فرضه شركائها".

وأضاف الخبير الاقتصادي  في تصريحه لـ"كشـ24" أن "الغاية الثانية كانت أيضا محاولة من طرف المغرب من أجل التأثير على نسب التضخم الداخلي لأنه كما رأينا هناك مجموعة من القطاعات كان فيها محددات داخلية دفعت باتجاه ارتفاع نسب التضخم وقراءة بنك المغرب لهذه الارتفاعات أو المحددات التي تحكمت بها كما يرى أن هناك عوامل مرتبطة بالمنظومة النقدية مرتبطة بالطلب والعرض وبالتالي ارتأى المغرب التدخل على هذا المستوى من أجل الرفع من نسب الفائدة المديرية وبالتالي التقليص من ولوج الى قروض الاستثمار او قروض الاستهلاك وبالتالي المساهمة في خفض الطلب على مجموعة من الخدمات والمنتجات وإذا انخفض الطلب أمام ارتفاع العرض أو استقراره فهذا سيؤدي أيضا إلى استقرار الأسعار ونسب الفائدة".

ولكن الاشكالية المطروحة يوضح الدكتور في قانون الأعمال والاقتصاد، الى حدود الساعة أن هذه الآلية بالرغم من رفعها لعدة مرات بالمغرب إلا أن نسب التضخم أو ارتفاع الأسعار ظلت مرتفعة واستقرت عند الارتفاع وكأن هذه الآلية التي وظفها بنك المغرب لم تؤثر بشكل مباشر أو حتى بشكل طفيف على هذه الأسعار، بل وكانت سببا في خلق أزمات في قطاعات أخرى، في مقدمتها القطاع العقاري ونحن نعلم أن القطاع العقاري اليوم يعتمد بشكل كبير على قروض الاستهلاك من أجل تمويل سلفات المستهلكين أو المواطنين الراغبين في اقتناء السكن، وبالتالي كان له أثر على تباطئ نمو القطاع، وأيضا لم يكن له أي أثر على مجموعة من الشركات الراغبة في الحصول على تمويلات من طرف الأبناك لدعم استثماراتها أو دعم صمودها في وجه هذه الأزمة.

وأشار المتحدث ذاته، أن هذه القرارات المتتالية لبنك المغرب في الرفع من نسب الفائدة المديرية، كان مجموعة من الفاعلين الحكوميين أيضا والمؤسسات الحكومية انتقدتها كما رأينا مع الحليمي وبعض وزراء في حكومة أخنوش، الذين رأوا فيها أنها تتناقض مع السياسات الحكومية الرامية إلى تعزيز صمود المقاولة في وجه الأزمة وبالتالي منع أو تقليص ولوج المقاولة لمجموعة من القروض الاستثمارية، ما يعد بمثابة الحكم على هذه المقاولات بالاعدام خاصة انه من الصعب عليهم ان يتحملوا نسب الفائدة المرتفعة في هذه القروض التي تم فرضها من طرف بنك المغرب.

 

قال بدر الزاهر الأزرق، خبير اقتصادي أستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء "إن الغاية التي كان يتوخاها بنك المغرب من الرفع المتتالي لنسب الفائدة المديرية هي كانت غايتان الغاية الاولى الانضباط في المشهد النقدي الدولي لأن معظم البنوك المركزية المماثلة سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكة أو غيرها توجهت إلى آلية الرفع التدريجي لنسب الفائدة المديرية من أجل التأثير على نسب التضخم بالسلب حتى تنخفض هذه النسب أو تستقر عند مستويات مقبولة وبالتالي كان لزاما على المملكة المغربية لأنها جزء من الاقتصاد الدولي أن تنضبط لهذا الايقاع الذي فرضه شركائها".

وأضاف الخبير الاقتصادي  في تصريحه لـ"كشـ24" أن "الغاية الثانية كانت أيضا محاولة من طرف المغرب من أجل التأثير على نسب التضخم الداخلي لأنه كما رأينا هناك مجموعة من القطاعات كان فيها محددات داخلية دفعت باتجاه ارتفاع نسب التضخم وقراءة بنك المغرب لهذه الارتفاعات أو المحددات التي تحكمت بها كما يرى أن هناك عوامل مرتبطة بالمنظومة النقدية مرتبطة بالطلب والعرض وبالتالي ارتأى المغرب التدخل على هذا المستوى من أجل الرفع من نسب الفائدة المديرية وبالتالي التقليص من ولوج الى قروض الاستثمار او قروض الاستهلاك وبالتالي المساهمة في خفض الطلب على مجموعة من الخدمات والمنتجات وإذا انخفض الطلب أمام ارتفاع العرض أو استقراره فهذا سيؤدي أيضا إلى استقرار الأسعار ونسب الفائدة".

ولكن الاشكالية المطروحة يوضح الدكتور في قانون الأعمال والاقتصاد، الى حدود الساعة أن هذه الآلية بالرغم من رفعها لعدة مرات بالمغرب إلا أن نسب التضخم أو ارتفاع الأسعار ظلت مرتفعة واستقرت عند الارتفاع وكأن هذه الآلية التي وظفها بنك المغرب لم تؤثر بشكل مباشر أو حتى بشكل طفيف على هذه الأسعار، بل وكانت سببا في خلق أزمات في قطاعات أخرى، في مقدمتها القطاع العقاري ونحن نعلم أن القطاع العقاري اليوم يعتمد بشكل كبير على قروض الاستهلاك من أجل تمويل سلفات المستهلكين أو المواطنين الراغبين في اقتناء السكن، وبالتالي كان له أثر على تباطئ نمو القطاع، وأيضا لم يكن له أي أثر على مجموعة من الشركات الراغبة في الحصول على تمويلات من طرف الأبناك لدعم استثماراتها أو دعم صمودها في وجه هذه الأزمة.

وأشار المتحدث ذاته، أن هذه القرارات المتتالية لبنك المغرب في الرفع من نسب الفائدة المديرية، كان مجموعة من الفاعلين الحكوميين أيضا والمؤسسات الحكومية انتقدتها كما رأينا مع الحليمي وبعض وزراء في حكومة أخنوش، الذين رأوا فيها أنها تتناقض مع السياسات الحكومية الرامية إلى تعزيز صمود المقاولة في وجه الأزمة وبالتالي منع أو تقليص ولوج المقاولة لمجموعة من القروض الاستثمارية، ما يعد بمثابة الحكم على هذه المقاولات بالاعدام خاصة انه من الصعب عليهم ان يتحملوا نسب الفائدة المرتفعة في هذه القروض التي تم فرضها من طرف بنك المغرب.

 



اقرأ أيضاً
الاتحاد الأوروبي يعتزم مراقبة مكونات السيارات المصنعة بالمغرب
قال مجلة "أوتوبيتسا" الاسبانية، أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى حماية قطاع صناعة السيارات الأوروبية من خلال مراقبة مكونات السيارات المصنعة في المغرب وتركيا، مع تشديد القواعد التنظيمية لضمان عدم احتواء السيارات "المصنوعة في أوروبا" على غالبية المكونات المصنعة في بلدان خارج الاتحاد الأوروبي. وحسب المصدر ذاته، فقد وافق البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي، مؤخرا، على اقتراح المفوضية الأوروبية الذي يمنح مصنعي السيارات في الاتحاد الأوروبي عامين إضافيين ، على وجه التحديد حتى عام 2027، لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من أساطيل سياراتهم وشاحناتهم بنسبة 15٪ مقارنة بعام 2021. وكشف تقرير إسباني سابق، أن المغرب وتركيا يشكلان بالفعل تهديدا خطيرا لإنتاج السيارات في إسبانيا، حيث يعمل المغرب وتركيا على تعزيز مكانتهما كوجهتين رئيسيتين لمصنعي السيارات بسبب تكاليف العمالة لديهما والقيود البيئية الأقل. ورصد التقرير تراجع إسبانيا في العام الماضي من المركز الثامن إلى المركز التاسع في ترتيب الدول المصنعة للسيارات في العالم، ووفقا لبعض وسائل الإعلام مثل صحيفة مليلية هوي، فقد تراجعت هذا العام بنسبة 15% أخرى. وفي نهاية العام الماضي، أُعلن أن مصنع مدريد في فيلافيردي سيخسر خط إنتاج سيارة Citroën C4، والتي سيتم تجميعها في القنيطرة (المغرب)، في انتظار تخصيص طراز جديد يمكن أن يكون من أي من العلامات التجارية Stellantis. وذكرت المجلة، أن الأسباب التي تجعل المصنعين يختارون المغرب وتركيا واضحة تمامًا، حيث يمكن البدء بإدراج رواتب المشغلين ، والتي لا تصل في كثير من الحالات إلى 600 يورو شهرياً، ولكن هناك جوانب أخرى يجب أخذها في الاعتبار، مثل حقيقة أن تكلفة الطاقة في هذه المناطق أقل أو أن التشريعات البيئية أكثر تساهلاً.
إقتصاد

منتدى برلماني اقتصادي يفتح مجالات واعدة للتعاون بين المغرب وموريتانيا
قرر المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، في دورته الأولى المنعقدة ما بين 8 و10 ماي الجاري في نواكشوط، تشكيل آلية لتتبع وتنفيذ وتقييم ما تم الاتفاق بشأنه من مقترحات ومخرجات تهم التعاون في مجالات لها علاقة بالأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري.وانعقدت هذه الدورة تحت رئاسة رئيسي المؤسستين التشريعيتين، محمد بمب مكت وراشيد الطالبي العلمي، ومشاركة وزراء من حكومتي البلدين ورؤساء وممثلين لمختلف مكونات الجمعية الوطنية الموريتانية ومجلس النواب المغربي، وممثلين للقطاع الخاص وخبراء من البلدين.واختارت المؤسستان التشريعيتان محاور الأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري والاستغلال المستدام للموارد البحرية والبيطرة ودورها في تحسين سلالات الماشية و الحفاظ على الصحة الحيوانية، والتسويق، والتكوين المهني وصقل المهارات وملاءمتهما مع حاجيات سوق الشغل والقطاعات ذات الأولوية في اقتصاد البلدين، مواضيع للدراسة و البحث والمناقشة خلال هذه الدورة.وتحدث بلاغ مشترك عن الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها البَلَدَان في المجال الزراعي وتربية الماشية وفي مجال الأراضي الصالحة للزراعة وقطعان الماشية، والري وتعبئة وتحلية المياه، فضلا عن ثراء تقاليدهما الفلاحية العريقة ومهارات رأس المال البشري العامل في القطاع. وأكد على أهمية إنجاز استثمارات ومشاريع مشتركة في هذا المجال بما يثمن إمكانياتهما ويرفع الإنتاجية من خلال اعتماد أساليب عصرية في الاستغلال، والاستعمال الأمثل والمستدام للمخصّبات الزراعية. وتتوفر الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية بفضل موقعهما الاستراتيجي على المحيط الأطلسي، على سواحل ومجال وعمق بحري غني بالموارد البحرية.وفضلا عما يوفره هذا الموقع من إمكانيات لإقامة تجهيزات مينائية ومواصلات بحرية استراتيجية ومهيكلة، والتي ستشكل، بربطهما بعمقهما في بلدان الساحل الإفريقي، رافعة واعدة للمبادلات القارية والدولية، فإن المجالين البحريين للبلدين يزخران بموارد سمكية هائلة.وفي هذا الصدد، دعا المنتدى إلى الاستغلال الأمثل والمستدام لهذه الثروات في إطار مشاريع مشتركة، ذات مردودية، قادرة على المنافسة الدولية، ومساهِمَة في ضمان الأمن الغذائي، وفي رفع الدخل من العملة الصعبة، وفي توفير الشغل.وشدد الجانبان على الطابع المحوري للتكوين العالي والمهني والتكوين المستمر واستكمال تكوين التقنيين والأطر العليا، في الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين.ودعيا إلى استشراف مزيد من الفتح المتبادل للمعاهد ومراكز التكوين والمدارس التي يتوفر عليها البلدان في هذه القطاعات أمام المهنيين، بما يساهم في صقل المهارات ونقل المعارف والتكنولوجيا.ودعا المنتدى إلى تبادل الخبرات من خلال التكوين، في مجال التدبير والحكامة وبيئة الاستثمار والمساطر الإدارية ومواكبة المستثمرين والمبادرات الخاصة. كما دعا إلى تسهيل التنقل المنتظم والنظامي للأشخاص ونقل البضائع. وأكد الجانبان ثقتهما في الإمكانيات التي يتوفران عليها ليصبحا مركز إنتاج وتسويق في اتجاه عمقهما الإفريقي وجوارهما الأوربي وأفقهما الأطلسي المفتوح على الأمريكيتين.
إقتصاد

بتكوين تكسر حاجز الـ 100 ألف دولار للمرة الأولى منذ فبراير
تخطت عملة بتكوين مستوى 100 ألف دولار مساء الخميس ووصلت إلى 103 ألف دولارا للمرة الأولى منذ أوائل فبراير، مدعومة باتفاق واسع النطاق بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في إشارة إلى أن الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع بقية العالم ربما تكون في طريقها إلى الانحسار. وسجلت بتكوين 103133 دولارا أميركيا في تداولات الجمعة المبكرة، بزيادة بنسبة 5.84 بالمئة. وعادت أكبر عملة مشفرة مشفرة في العالم إلى المنطقة الإيجابية هذا العام، على الرغم من أنها لا تزال أقل من المستوى القياسي الذي بلغته في يناير والذي تجاوز 109 آلاف دولار. وارتفعت عملة إيثر المشفرة أكثر من 14 بالمئة لتصل إلى 2050.46 دولار بعد أن سجلت في وقت سابق أعلى مستوياتها منذ أواخر مارس. وقال أنتوني ترينشيف، المؤسس المشارك لمنصة تداول الأصول الرقمية نيكسو، في تعليق عبر البريد الإلكتروني "يتعين أن تُعتبر العودة إلى مستوى 100 ألف دولار واحدة من أكثر إنجازات بتكوين روعة. في الشهر الماضي فحسب كانت عملة بتكوين عند نحو 74 ألف دولار. هذه (العودة) تذكرة بأن الشراء في وقت ذروة الخوف من الممكن أن يكون مربحا بشكل استثنائي". وأضاف "سرعة الارتداد إلى 100 ألف دولار وسط عودة الإقبال على المخاطرة يبث رسالة مفادها أن 109 آلاف دولار وما فوق ذلك في مرمى البصر..." وانخفضت أسعار بتكوين والعملات المشفرة الأخرى بشدة بين فبراير وأبريل حين كان المتداولون يشعرون بالقلق بسبب دفع ترامب للإصلاحات المؤيدة للعملات المشفرة بأبطأ مما كان متوقعا.
إقتصاد

لحماية موارده المعدنية الاستراتيجية.. المغرب يُقيد تصدير النحاس والألمنيوم
أصبح تصدير النحاس والألمنيوم من المغرب خاضعًا لقواعد جديدة أصدرتها إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، بعد إدراج سبائك النحاس والألمنيوم ضمن قائمة المنتجات الخاضعة لترخيص مسبق للتصدير. ويهدف هذا الإجراء إلى التحكم في تدفق هذه المواد إلى الخارج وتعزيز عرضها في السوق الداخلية، خاصة في ظل الطلب المتزايد في القطاعات الاستراتيجية كالصناعة والبناء. وفي مذكرة جمركية مؤرخ في 5 ماي الحالي، تم الإعلان عن دخول هذه القواعد الجديدة حيز التنفيذ، وفقًا للمرسوم رقم 693.25 لوزارة الصناعة والتجارة المؤرخ 13 مارس 2025، المنشور في النشرة الرسمية رقم 7398 المؤرخة 24 أبريل 2025. وبناءا على ما سبق، يُسمح بتصدير سبائك النحاس والألومنيوم الخام التي تندرج تحت بنود التعريفة الجمركية EX 7403.19.00.00، وEX 7403.22.00.00، وEX 7403.29.00.00 للنحاس، وEX 7601.10.00.00، وEX 7601.20.00.00 للألومنيوم. ويظل الإجراء ساري المفعول لمدة سنتين من تاريخ نشر الأمر. الهدف الرئيسي من هذه الإجراءات هو تعزيز الرقابة على تصدير الموارد المعدنية الحساسة وتنظيم توزيعها، في ظل النقص المتزايد في المدخلات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية، بالإضافة إلى تضييق الخناق على بعض مصدري الخردة الذين يشاركون في تهريب المواد المحظورة، وخاصة النحاس والألمنيوم.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة