افتقدت أجواء عيد الشغل بمراكش ، الزخم الجماهيري الذي ظل يميزها لسنوات عديدة ، حيث خلدت الشغيلة المراكشية عيدها الأممي في اجواء باردة ، لم يزد من حماسها الشعارات التي ظل يرددها المتظاهرون تارة بمكبرات الصوت و اخرى بشكل مباشر. 

و باستثناء نقابة الاتحاد المغربي للشغل ، التي انطلقت من مقرها بالرميلة بمقاطعة مراكش المدينة في مسيرة حاشدة ، ضمت مختلف القطاعات التابعة للنقابة المذكورة ، كانت مسيرات النقابات الاخرى جد عادية ، تقدمتها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل التي عقدت في البداية مهرجانا خطابيا خلف القصر البلدي بشارع محمد السادس ، في الوقت الذي انتشرت باقي النقابات بمختلف ازقة و شوارع المدينة .

و تميزت مظاهرات فاتح ماي بمراكش بغياب كبير لموظفي القطاع العام : الصحة ، التعليم ، الفلاحة و غيرها ، مع حضور مهم للقطاع الخاص و الشبه عمومي كعمال الضيعات الفلاحية و سائقي سيارات الأجرة ، الذين أتثوا المسيرات باستعمال الطاكسيات و الشاحنات ، و قطاع الفنادق الذي يعرف منذ مدة إغلاق العديد من المؤسسات السياحية و تشريد عمالها ، كما طغت على احتفالات فاتح ماي مقاطعة بعض المواد الاستهلاكية ، و تعثر الحوار الاجتماعي في الوقت الذي لا زال البعض يستنكر إصلاح نظام التقاعد الذي دخل حيّز التنفيذ منذ مدة ، مطالب الشغيلة المراكشية بمختلف النقابات رددت بعضها نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب القريبة من حزب العدالة و التنمية و التي ترأس احتفالاتها محمد العربي بلقايد عمدة مراكش .