

مراكش
الحلقة 17: “كشـ 24” ترصد تاريخ حومات مراكش القديمة.. الرحبة القديمة 1/2
ارتبطت مدينة مراكش برجالاتها وأحيائها وحوماتها، إلا أن الأخيرة اكتسبت شهرتها من شخصيات كانت تستقر بها، ومن ألقاب التصقت بمراكشيين معروفين بورعهم وتصوفهم من قبيل حومة بن صالح، إذ تقول الرواية الشفوية في شأن هذا الرجل أنه كان جزارا بحومته، ولقي حتفه على يد أحدهم كانت الغيرة تأكل قلبه، في حين نجد أسماء حومات أخرى اقترنت بألفاظ قديمة مثل ضابشي وهي رتبة عسكرية مراكشية تطلق على ضابط قائد الجنود. وتنهض حومة أزبزط التي يتذكرها المراكشيين كأقدم حومة بالمدينة الحمراء وحومات أخرى ارتبطت بالبنائين والصناع والحرفيين إلى غير ذلك من الأسماء والألفاظ المتداولة في تلك الفترة من تاريخ مراكش القديمة. ومن المعروف اليوم أن تسميات الأحياء والأزقة الحديثة يخضع لإجراءات إدارية محددة ، على عكس أسماء أزقة المدن العتيقة التي سميت تلقائيا،وهي بذلك تعبر عن غنى الثقافة الشعبية والواقع المعيش.
وتتكون المدينة العتيقة لمراكش من حوالي 75حومة، كل حومة تتشكل من مجموعة من الدروب ، يبلغ عددها الإجمالي حوالي 2000درب، مابين 50 إلى 60 في المائة غير مسماة، وكل درب يتكون من مجموعة من المنازل، وتنتظم بعض المنازل فيما بينها داخل صابات وهي ممرات ذات سقوف، ومن بين المكونات المجالية للمدينة ساحات تدعى الكارة وهو مصطلح يوناني أي الأكورة وساحات تدعى رق وهو مصطلح صحراوي يعني الأرض المنبسطة ( رق الجامع).
"كش 24" ستحاول كشف النقاب عن حومات مراكشية عبر الرواية الشفوية مستحضرة الذاكرة المراكشية، لتسافر بقرائها إلى عوالم هذه الحومات في رحلة ممتعة تعيد الاعتبار لبيوتات مراكش ودروبها وأزقتها التاريخية.
1/2 يعود أصل إسم الحي إلى كلمة "الرحبة" وهي مكان لبيع مختلف أنواع الحبوب
الرحبة القديمة: حومة انفردت بإيوائها لأضرحة العديد من الأولياء والصلاح
تقع حومة الرحبة القديمة، وهي من أعرق وأقدم الحومات بمدينة مراكش، في عمق المدينة العتيقة، حيث شكلت منذ القدم محطة أساسية للقوافل التجارية الآتية إلى مدينة مراكش من مختلف المناطق والأحواز، من أجل تزويد المدينة بمختلف السلع والبضائع. وبالإضافة إلى كون الرحبة القديمة حيا سكنيا، فهي أيضا سوقا تجارية غاية في الأهمية، و تعد ساحة الرحبة القديمة ثاني أهم ساحة في المدينة بعد ساحة جامع الفنا، التي كان يغلب عليها الطابع الفرجوي الفولكلوري، إذ كان الطابع التجاري الاقتصادي هو الميزة الأساسية لساحة الرحبة القديمة.
يعود أصل إسم الحي إلى كلمة "الرحبة" وهي مكان لبيع مختلف أنواع الحبوب، إلا أن هذا النوع من التجارة انتقل إلى مكان آخر من المدينة واحتفظت الرحبة على اسمها القديم.
تتوفرحومة الرحبة القديمة على عدة منافذ أو مداخل، هناك الفحل الذي يؤدي إلى سوق السمارين بمحاذاة سوق الغزل، وهناك زنيقة الرحبة التي تؤدي بك إلى درب ضباشي ثم إلى ساحة جامع الفنا، وهناك أيضا الطريق المؤدية إلى سيدي اسحاق، لأن سويقة سيدي اسحاق هي امتداد طبيعي لحومة الرحبة القديمة، وهناك فحل طريق النجارين (العطارة) وسوق البياضين.
تتميز حومة الرحبة القديمة، بإيوائها لأضرحة العديد من الأولياء والصلاح، لعل أبرزهم هو ابن برجان ( بفتح الباء والراء مع تشديد الراء )المعروف عندالعامة بسيدي ابو الرجال، يوجد ضريحه بمسجد الساحة، و هوابوالحكم عبد السلام بن عبد الرحمان بن برجان اللخمي، صوفي أندلسي من اشبيلية قدم إلى مراكش وتوفي بها سنة 536 هجرية الموافق لعام 1140 ميلادية، كان متأثرا بأبي حامد الغزالي حتى كني بغزالي الاندلس، برع في علم الكلام واللغة والأدب، سيدي احساين أعرجان، سيدي اسحاق ابراهيم بن محمد السلمي صوفي أندلسي حل بمراكش وتوفي بها سنة 612 ه الموافق 1216م، سيدي الرڭراڭي ، سيدي الشيخ، سيدي عيسى، سيدي البلغيتي ، سيدي بوالعطفة وهناك من العامة من يسميه لالة عطفة على اعتبارأنه امرأة صالحة، سيدي بو الامانة.
ارتبطت مدينة مراكش برجالاتها وأحيائها وحوماتها، إلا أن الأخيرة اكتسبت شهرتها من شخصيات كانت تستقر بها، ومن ألقاب التصقت بمراكشيين معروفين بورعهم وتصوفهم من قبيل حومة بن صالح، إذ تقول الرواية الشفوية في شأن هذا الرجل أنه كان جزارا بحومته، ولقي حتفه على يد أحدهم كانت الغيرة تأكل قلبه، في حين نجد أسماء حومات أخرى اقترنت بألفاظ قديمة مثل ضابشي وهي رتبة عسكرية مراكشية تطلق على ضابط قائد الجنود. وتنهض حومة أزبزط التي يتذكرها المراكشيين كأقدم حومة بالمدينة الحمراء وحومات أخرى ارتبطت بالبنائين والصناع والحرفيين إلى غير ذلك من الأسماء والألفاظ المتداولة في تلك الفترة من تاريخ مراكش القديمة. ومن المعروف اليوم أن تسميات الأحياء والأزقة الحديثة يخضع لإجراءات إدارية محددة ، على عكس أسماء أزقة المدن العتيقة التي سميت تلقائيا،وهي بذلك تعبر عن غنى الثقافة الشعبية والواقع المعيش.
وتتكون المدينة العتيقة لمراكش من حوالي 75حومة، كل حومة تتشكل من مجموعة من الدروب ، يبلغ عددها الإجمالي حوالي 2000درب، مابين 50 إلى 60 في المائة غير مسماة، وكل درب يتكون من مجموعة من المنازل، وتنتظم بعض المنازل فيما بينها داخل صابات وهي ممرات ذات سقوف، ومن بين المكونات المجالية للمدينة ساحات تدعى الكارة وهو مصطلح يوناني أي الأكورة وساحات تدعى رق وهو مصطلح صحراوي يعني الأرض المنبسطة ( رق الجامع).
"كش 24" ستحاول كشف النقاب عن حومات مراكشية عبر الرواية الشفوية مستحضرة الذاكرة المراكشية، لتسافر بقرائها إلى عوالم هذه الحومات في رحلة ممتعة تعيد الاعتبار لبيوتات مراكش ودروبها وأزقتها التاريخية.
1/2 يعود أصل إسم الحي إلى كلمة "الرحبة" وهي مكان لبيع مختلف أنواع الحبوب
الرحبة القديمة: حومة انفردت بإيوائها لأضرحة العديد من الأولياء والصلاح
تقع حومة الرحبة القديمة، وهي من أعرق وأقدم الحومات بمدينة مراكش، في عمق المدينة العتيقة، حيث شكلت منذ القدم محطة أساسية للقوافل التجارية الآتية إلى مدينة مراكش من مختلف المناطق والأحواز، من أجل تزويد المدينة بمختلف السلع والبضائع. وبالإضافة إلى كون الرحبة القديمة حيا سكنيا، فهي أيضا سوقا تجارية غاية في الأهمية، و تعد ساحة الرحبة القديمة ثاني أهم ساحة في المدينة بعد ساحة جامع الفنا، التي كان يغلب عليها الطابع الفرجوي الفولكلوري، إذ كان الطابع التجاري الاقتصادي هو الميزة الأساسية لساحة الرحبة القديمة.
يعود أصل إسم الحي إلى كلمة "الرحبة" وهي مكان لبيع مختلف أنواع الحبوب، إلا أن هذا النوع من التجارة انتقل إلى مكان آخر من المدينة واحتفظت الرحبة على اسمها القديم.
تتوفرحومة الرحبة القديمة على عدة منافذ أو مداخل، هناك الفحل الذي يؤدي إلى سوق السمارين بمحاذاة سوق الغزل، وهناك زنيقة الرحبة التي تؤدي بك إلى درب ضباشي ثم إلى ساحة جامع الفنا، وهناك أيضا الطريق المؤدية إلى سيدي اسحاق، لأن سويقة سيدي اسحاق هي امتداد طبيعي لحومة الرحبة القديمة، وهناك فحل طريق النجارين (العطارة) وسوق البياضين.
تتميز حومة الرحبة القديمة، بإيوائها لأضرحة العديد من الأولياء والصلاح، لعل أبرزهم هو ابن برجان ( بفتح الباء والراء مع تشديد الراء )المعروف عندالعامة بسيدي ابو الرجال، يوجد ضريحه بمسجد الساحة، و هوابوالحكم عبد السلام بن عبد الرحمان بن برجان اللخمي، صوفي أندلسي من اشبيلية قدم إلى مراكش وتوفي بها سنة 536 هجرية الموافق لعام 1140 ميلادية، كان متأثرا بأبي حامد الغزالي حتى كني بغزالي الاندلس، برع في علم الكلام واللغة والأدب، سيدي احساين أعرجان، سيدي اسحاق ابراهيم بن محمد السلمي صوفي أندلسي حل بمراكش وتوفي بها سنة 612 ه الموافق 1216م، سيدي الرڭراڭي ، سيدي الشيخ، سيدي عيسى، سيدي البلغيتي ، سيدي بوالعطفة وهناك من العامة من يسميه لالة عطفة على اعتبارأنه امرأة صالحة، سيدي بو الامانة.
ملصقات
