دولي

الحكومة الفرنسية تعتمد منطق القوة في إصلاح التقاعد


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 17 مارس 2023

قررت الحكومة الفرنسية، أمس الخميس 17 مارس 2023، الانتقال إلى مرحلة فرض الأمر الواقع، من خلال تفعيل الفقرة الثالثة من المادة 49 للدستور، قصد اعتماد مشروعها المثير للجدل المتعلق بإصلاح نظام التقاعد، وهو القرار الذي جلب عليها غضب المعارضة والنقابات على حد سواء.إذا كانت إحالة النص التوافقي الذي توصلت إليه اللجنة البرلمانية المشتركة، يوم الأربعاء، على تصويت النواب، كان سيشكل الخيار الأكثر قبولا قبل دقائق قليلة من بدء الجلسة البرلمانية المخصصة للتصويت على المشروع، إلا أن الرئيس إيمانويل ماكرون الذي عقد سلسلة من الاجتماعات مع قادة أحزاب الائتلاف الحكومي والوزراء المعنيين بالإصلاح، قبل الدعوة لعقد مجلس استثنائي للوزراء، اتخذ قرار مخالفا لذلك.الدفاع عن إصلاح ضروريفقد اختار تفعيل المادة 49.3 للمرة الحادية عشرة منذ وصول إليزابيث بورن إلى رئاسة الوزراء، مما أثار غضب وسخط المعارضين والنقابات، حيث كانوا قد دعوا النواب في الصباح إلى عدم التصويت لصالح المشروع، بعد إقراره في نفس اليوم من قبل مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه اليمين.وأثناء المجلس، دعيت رئيسة الوزراء إلى المنصة للقيام بإعلانها تحت صيحات ودعوات للاستقالة من قبل النواب المعارضين للإصلاح، بينما تخلل النشيد الوطني أجواء أقل ما يقال عنها أنها ملتهبة. وبعد رفض التزام الهدوء، وجدت رئيسة الجمعية مضطرة لوقف الجلسة لمدة دقيقتين قبل منح الكلمة من جديد لرئيسة الحكومة.ومع تواصل صيحات الاستهجان والتنديد، تلت بورن قرار الحكومة مع مواصلتها الدفاع عن إصلاح ضروري.وبمجرد رفع الجلسة، سارعت أحزاب المعارضة إلى ميكروفونات الصحفيين للتعبير عن غضبها والإعلان عن الخطوات الموالية في المعركة المناهضة للإصلاح، بينما تجمع مئات المتظاهرين حول الجمعية الوطنية وساحة "لاكونكورد".وفي هذا السياق، أعلنت رئيسة مجموعة التجمع الوطني بالجمعية، مارين لوبان، التي تحدثت عن "حالة فشل تام" لإيمانويل ماكرون، أنها ستتقدم بملتمس رقابة قصد إسقاط حكومة إليزابيت بورن.وقالت "نأمل أن يصوت أولئك الذين كانوا يستعدون للتصويت للإصلاح، لصالح ملتمس الرقابة"، معربة عن استنكارها لـ "وضعية أزمة سياسية فعلية".فرض الأمر الواقعمن جانبه، أعلن فابيان روسيل، النائب عن الحزب الشيوعي، أن اقتراح حجب الثقة الذي تقدم به حزبه كان "جاهزا"، بينما أشار رئيس مجموعة "ليوت"، برتراند بانشي، إلى أن مجموعته ستقدم "خلال الساعات المقبلة" ملتمسا للرقابة لأحزاب متعددة، في حال عدم تقديم الحكومة لاستقالتها ولم يتم سحب مشروع قانون المعاشات التقاعدية.وعلى الجبهة النقابية، شجبت مختلف المكونات النقابية، التي نظمت منذ 19 يناير ثمانية أيام من الإضرابات والتعبئة الوطنية ضد هذا الإصلاح، استخدام المادة 49.3، مع الدعوة إلى مزيد من التعبئة النقابية والشعبية.وفي هذا الصدد، ندد الأمين العام للاتحاد العام القوي للعمل "سي جي تي"، فيليب مارتينيز، باعتماد الحكومة لـ"منطق فرض الأمر الواقع"، منوها بأن تعبئة المواطنين خلف المنظمات النقابية لم تسمح لرئيس الجمهورية بالحصول على الأغلبية لتمرير قانونه.وتحدث عن "منطق القوة" و"ازدراء للشعب" من جانب السلطة التنفيذية، مشددا على ضرورة تكثيف التعبئة والإضرابات، وأن يجتمع الائتلاف النقابي لتحديد الإجراءات.وفي السياق ذاته، اعتبر الأمين العام للاتحاد الفرنسي الديمقراطي للشغل "سي إ ف دي تي"، لوران بيرغر، أن "التسوية السياسية قد فشلت"، عقب تفعيل هذه المادة من الدستور، مضيفا أن "العمال هم من يتعين الاستماع إليهم عند ادعاء التصرف في ما يعنيهم".وأدى لجوء الحكومة لتفعيل المادة 49.3 إلى إغراق البلاد في مرحلة من عدم اليقين، مع رئيسة وزراء ضعيفة أكثر من أي وقت مضى، وأزمة سياسية مع التهديد بحل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة إذا تم التصويت على ملتمس الرقابة من قبل النواب، دون نسيان خطر تجميد البلاد بفعل الإضرابات النقابية المتجددة.

قررت الحكومة الفرنسية، أمس الخميس 17 مارس 2023، الانتقال إلى مرحلة فرض الأمر الواقع، من خلال تفعيل الفقرة الثالثة من المادة 49 للدستور، قصد اعتماد مشروعها المثير للجدل المتعلق بإصلاح نظام التقاعد، وهو القرار الذي جلب عليها غضب المعارضة والنقابات على حد سواء.إذا كانت إحالة النص التوافقي الذي توصلت إليه اللجنة البرلمانية المشتركة، يوم الأربعاء، على تصويت النواب، كان سيشكل الخيار الأكثر قبولا قبل دقائق قليلة من بدء الجلسة البرلمانية المخصصة للتصويت على المشروع، إلا أن الرئيس إيمانويل ماكرون الذي عقد سلسلة من الاجتماعات مع قادة أحزاب الائتلاف الحكومي والوزراء المعنيين بالإصلاح، قبل الدعوة لعقد مجلس استثنائي للوزراء، اتخذ قرار مخالفا لذلك.الدفاع عن إصلاح ضروريفقد اختار تفعيل المادة 49.3 للمرة الحادية عشرة منذ وصول إليزابيث بورن إلى رئاسة الوزراء، مما أثار غضب وسخط المعارضين والنقابات، حيث كانوا قد دعوا النواب في الصباح إلى عدم التصويت لصالح المشروع، بعد إقراره في نفس اليوم من قبل مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه اليمين.وأثناء المجلس، دعيت رئيسة الوزراء إلى المنصة للقيام بإعلانها تحت صيحات ودعوات للاستقالة من قبل النواب المعارضين للإصلاح، بينما تخلل النشيد الوطني أجواء أقل ما يقال عنها أنها ملتهبة. وبعد رفض التزام الهدوء، وجدت رئيسة الجمعية مضطرة لوقف الجلسة لمدة دقيقتين قبل منح الكلمة من جديد لرئيسة الحكومة.ومع تواصل صيحات الاستهجان والتنديد، تلت بورن قرار الحكومة مع مواصلتها الدفاع عن إصلاح ضروري.وبمجرد رفع الجلسة، سارعت أحزاب المعارضة إلى ميكروفونات الصحفيين للتعبير عن غضبها والإعلان عن الخطوات الموالية في المعركة المناهضة للإصلاح، بينما تجمع مئات المتظاهرين حول الجمعية الوطنية وساحة "لاكونكورد".وفي هذا السياق، أعلنت رئيسة مجموعة التجمع الوطني بالجمعية، مارين لوبان، التي تحدثت عن "حالة فشل تام" لإيمانويل ماكرون، أنها ستتقدم بملتمس رقابة قصد إسقاط حكومة إليزابيت بورن.وقالت "نأمل أن يصوت أولئك الذين كانوا يستعدون للتصويت للإصلاح، لصالح ملتمس الرقابة"، معربة عن استنكارها لـ "وضعية أزمة سياسية فعلية".فرض الأمر الواقعمن جانبه، أعلن فابيان روسيل، النائب عن الحزب الشيوعي، أن اقتراح حجب الثقة الذي تقدم به حزبه كان "جاهزا"، بينما أشار رئيس مجموعة "ليوت"، برتراند بانشي، إلى أن مجموعته ستقدم "خلال الساعات المقبلة" ملتمسا للرقابة لأحزاب متعددة، في حال عدم تقديم الحكومة لاستقالتها ولم يتم سحب مشروع قانون المعاشات التقاعدية.وعلى الجبهة النقابية، شجبت مختلف المكونات النقابية، التي نظمت منذ 19 يناير ثمانية أيام من الإضرابات والتعبئة الوطنية ضد هذا الإصلاح، استخدام المادة 49.3، مع الدعوة إلى مزيد من التعبئة النقابية والشعبية.وفي هذا الصدد، ندد الأمين العام للاتحاد العام القوي للعمل "سي جي تي"، فيليب مارتينيز، باعتماد الحكومة لـ"منطق فرض الأمر الواقع"، منوها بأن تعبئة المواطنين خلف المنظمات النقابية لم تسمح لرئيس الجمهورية بالحصول على الأغلبية لتمرير قانونه.وتحدث عن "منطق القوة" و"ازدراء للشعب" من جانب السلطة التنفيذية، مشددا على ضرورة تكثيف التعبئة والإضرابات، وأن يجتمع الائتلاف النقابي لتحديد الإجراءات.وفي السياق ذاته، اعتبر الأمين العام للاتحاد الفرنسي الديمقراطي للشغل "سي إ ف دي تي"، لوران بيرغر، أن "التسوية السياسية قد فشلت"، عقب تفعيل هذه المادة من الدستور، مضيفا أن "العمال هم من يتعين الاستماع إليهم عند ادعاء التصرف في ما يعنيهم".وأدى لجوء الحكومة لتفعيل المادة 49.3 إلى إغراق البلاد في مرحلة من عدم اليقين، مع رئيسة وزراء ضعيفة أكثر من أي وقت مضى، وأزمة سياسية مع التهديد بحل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة إذا تم التصويت على ملتمس الرقابة من قبل النواب، دون نسيان خطر تجميد البلاد بفعل الإضرابات النقابية المتجددة.



اقرأ أيضاً
فرنسا تطرد دبلوماسيين جزائريين ردا على إجراء مماثل
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -اليوم الأربعاء- أن باريس استدعت القائم بالأعمال الجزائري احتجاجا على قرار الجزائر "غير المبرر" بطرد دبلوماسيين فرنسيين، مشيرا إلى أن فرنسا سترد بخطوة مماثلة. وقال الوزير الفرنسي -لمحطة "بي إف إم تي في"- إن الرد سيكون "فوريا وحازما ومتناسبا في هذه المرحلة" موضحا أن حاملي جوازات السفر الدبلوماسية ممن لا يحملون تأشيرات حاليا سيرحلون إلى الجزائر. وذكر مصدر دبلوماسي -لوكالة الصحافة الفرنسية- أن الأشخاص المعنيين موظفون في مهام إسناد مؤقتة، من دون تحديد عددهم أو متى ينفذ قرار طردهم. وكان بارو أكد أن العلاقات بين باريس والجزائر لا تزال "مجمدة تماما" منذ قيام الأخيرة بطرد 12 موظفا منتصف أبريل، وردت فرنسا بإجراء مماثل.
دولي

ترامب يبدأ زيارته لقطر المحطة الثانية في جولته الخليجية
استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء بالدوحة، رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، في ثاني زيارة لرئيس أمريكي منذ 2003. وقام أمير قطر، باستقبال ترامب بالديوان الأميري بالدوحة، حيث تبادلا الأحاديث الودية، وصافحا وفدي البلدين. وبعد مراسم الاستقبال، بدأ الزعيمان محادثات ثنائية. وتستمر زيارة ترامب إلى الدوحة يومين، وفق بيان من الديوان الأميري. ووصل الرئيس الأمريكي، الأربعاء، إلى الدوحة، محطته الثانية ضمن جولته الخليجية التي بدأها الثلاثاء من العاصمة السعودية الرياض. وحطت طائرة ترامب في مطار حمد الدولي حيث كان أمير قطر في مقدمة مستقبلي الرئيس الأمريكي. وجولة ترامب إلى الخليج تعد الأولى له بولايته الثانية التي بدأت في يناير الماضي. وتتواصل هذه الجولة حتى الجمعة، وتشمل أيضا الإمارات الخميس، وفق بيان سابق للخارجية الأمريكية. وتعد زيارة ترامب لقطر ثاني زيارة يقوم بها رئيس أمريكي إلى قطر بعد زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش في العام 2003، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية. واعتبرتها الوكالة "حدثا استثنائيا، كونها تأتي ضمن أول جولة خارجية يقوم بها منذ توليه منصبه في يناير الماضي".
دولي

ترامب يدعو الرئيس السوري إلى التطبيع مع إسرائيل
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظيره السوري أحمد الشرع إلى الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، وذلك خلال أول لقاء بينهما في الرياض اليوم الأربعاء، على هامش زيارة ترامب إلى الخليج.ويأتي لقاء ترامب والشرع في الرياض غداة تعهده برفع العقوبات عن سورية، وذكرت وكالة الأناضول التركية أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والشرع عقدوا اجتماعاً عبر الإنترنت.وأعلن البيت الأبيض أن ترامب طلب من الشرع المساعدة في منع عودة تنظيم داعش، داعياً إياه في سياق آخر إلى “ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين”، في إشارة إلى عناصر فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية. ويعد اللقاء بين رئيسي البلدين الأول من نوعه منذ 25 عاماً.وقال ترامب اليوم في كلمته خلال القمة الخليجية الأميركية في الرياض، إنه يدرس تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، مشيراً إلى أن هذا التطبيع بدأ بلقاء الرئيس السوري أحمد الشرع. وكان البيت الأبيض أكد أمس الثلاثاء، أن ترامب وافق على استقبال الرئيس السوري أثناء زيارته للسعودية.ويأتي اللقاء بينما أعلن ترامب، أمس، أنه سيرفع العقوبات عن سورية لـ”منحها فرصة”، مؤكداً أنه اتخذ هذا القرار بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال ترامب، خلال خطاب ألقاه في الرياض، إن سورية عانت من الحروب، وإن إدارته “اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقة مع دمشق”، معرباً عن أمله في أن تنجح الحكومة السورية الجديدة.
دولي

نتنياهو: نعمل على إيجاد بلدان تستقبل سكان غزة
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن حكومته تعمل على إيجاد دول قد تكون مستعدة لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة. وقال نتنياهو لمجموعة من الجنود المصابين في المعارك عقد في مكتبه «لقد أنشأنا إدارة تسمح لهم (سكان غزة) بالمغادرة، لكننا بحاجة إلى دول مستعدة لاستقبالهم. هذا ما نعمل عليه حاليا»، مضيفاً أنه يقدر أن «أكثر من 50% منهم سيغادرون» إذا ما أُتيحت لهم الفرصة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجيش سيدخل قطاع غزة «بكل قوته» في الأيام المقبلة، وفق بيان صادر عن مكتبه. وقال البيان: «سندخل غزة بكل قوتنا خلال الأيام المقبلة لإكمال العملية. إكمال العملية يعني هزيمة (حماس)، ويعني تدمير (حماس)». وأضاف: «لا يوجد وضع سنقوم فيه بوقف الحرب. قد تكون هناك هدنة مؤقتة»، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». في سياق متصل، أكدت حركة «حماس»، الثلاثاء، أن إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي - الأميركي، عيدان ألكسندر، كان «ثمرة» الاتصالات مع الإدارة الأميركية، ولم يأتِ نتيجة الضغوط العسكرية الإسرائيلية. وقالت «حماس»، في بيان، إن «عودة عيدان ألكسندر ثمرة الاتصالات الجادة مع الإدارة الأميركية وجهود الوسطاء، وليست نتيجة العدوان الصهيوني أو وهم الضغط العسكري»، خلافاً لما قاله رئيس وزراء إسرائيل. وأضافت أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين «نتنياهو يضلل شعبه»، عادّةً أنه «فشل في استعادة أسراه بالعدوان». ولفتت إلى أن إطلاق سراح عيدان ألكسندر «يؤكد أن المفاوضات الجادة وصفقة التبادل هما السبيل لإعادة الأسرى ووقف الحرب».
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة