قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، امس الأربعاء 10 اكتوبر 2012، في قضية خمسة أفارقة يتحدرون من جنوب الصحراء، بسنتين حبسا نافدا في حق كل واحد منهم مع تغريمهم مبلغ خمسة آلاف درهم، وذالك بعد متابعتهم بتهمة تكوين شبكة متخصصة في ترويج الكوكايين والإقامة غير الشرعية. وكانت فرقة محاربة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، بتنسيق مع المصالح الولائية للاستعلامات العامة، في تفكيك الشبكة المذكورة، التي تضم مجموعة من الاشخاص المنحدرين من جنوب الصحراء، ينشطون في ترويج المخدرات الصلبة بالمدينة الحمراء، بعد وضع خطة محكمة تعتمد على المراقبة والاستعانة بالمخبرين، بمحيط المنطقة السياحية للمدينة، وفضاءات الملاهي الليلية، تكللت بنجاح مخبر، الذي تقمص دور مستهلك للكوكايين، في الحصول على رقم هاتف احد عناصر الشبكة، الذي جرى توقيفه بحي السعادة القريب من مرجان، بعد مطاردة هوليودية.

وقادت التحقيقات الأولية التي باشرتها فرقة محاربة المخدرات مع المتهمان، إلى اعتقال باقي المتورطين، لتكون الحصيلة اعتقال مواطنان ماليان، نيجيري، إفواري، وآخر من دولة سيراليون،بالإضافة إلى ثلاث فلبينيات، لتكتشف في الخير أن المتهم النيجيري هو الذي عمل على استقطاب باقي المتهمين، من أجل العمل وفق خطة مدروسة، إذ يقوم بجلب كميات من الكوكايين مرتين في الأسبوع من مدينة الرباط التي يقيم بها، ويساعده الجميع في ترويجها على المستهلكين والمدمنين بالملاهي الليلية بمراكش، مقابل تسلمهم مبالغ مالية متفق عليها بعد نهاية كل عملية.