وطني

الحقاوي تؤكد بمراكش ضرورة تسريع إدماج مقاربة النوع بشكل أفقي


كشـ24 نشر في: 12 ديسمبر 2016

أكدت وزيرة التضامن والمرأة والاسرة والتنمية الإجتماعية، بسيمة الحقاوي، اليوم الاثنين، بمراكش، ضرورة تسريع إدماج مقاربة النوع بشكل أفقي في جميع القطاعات الاقتصادية وجعلها ذات طابع إلزامي، وذلك نظرا للتطورات التي تعرفها المجتمعات، سواء على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي أو الثقافي والتكنولوجي.
 
وأضافت الحقاوي،، في إطار (اللقاء الاقتصادي الأول لسيدات الاعمال والمهن العربيات)، المنظم الى غاية 16 دجنبر الجاري بمبادرة من جمعية سيدات الأعمال والمهن الرباط، بشراكة مع مجلس سيدات الأعمال العرب، أن المغرب لم يذخر أي جهد لجعل قضية التمكين بجميع أبعاده، عبر تقوية المبادرة الاقتصادية، أحد أعمدة التنمية المستدامة وتوفير شروط المساواة وتكافؤ الفرص.
 
وأبرزت الحقاوي، في هذه الكلمة التي ألقتها رئيسة مصلحة دعم مبادرة النساء بالوزارة، السيدة عزيزة بلمعلم بالنيابة عنها، أن “الدستور الجديد أقر بالمساواة كقيمة مطلقة وكشرط جزافي لبناء دولة الديمقراطية والقانون، وأنه جاء ليكرس المساواة ومناصرة المرأة المغربية”.
 
وارتباطا بأبعاد الاقتصاد والمال والأعمال، أكدت الوزيرة أن المغرب بذل جهودا كبيرة لتعزيز حقوق ومكانة المرأة المغربية وحماية حقوق الانسان بشكل عام، وذلك من خلال إحداث هيئة دستورية للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز ومشروع قانون العنف ضد النساء (قيد المصادقة) ودعم التمثيلية السياسية للنساء واتخاذ تدابير التكوين ودعم التشبيك لتيسير الولوج المنصف والعادل للنساء لمراكز القرار ومواصلة تنسيق الخطة الحكومية للمساواة “إكرام”.
 
وشددت على أن تشجيع ولوج النساء لمراكز الريادة في مجال الأعمال والنهوض بالمقاولة النسائية وتحسين نسبة ولوجهن لبرامج الدعم، التي توفرها الدولة، يقتضي إدراجه في صلب برامج التخطيط لسياسات التنمية والبرامج الاقتصادية الكبرى، وذلك من خلال توفير فضاء سوسيو- اقتصادي ملائم للنساء والاستفادة من الفرص والآثار الإيجابية للتكنولوجيا.
 
واعتبرت هذا اللقاء بمثابة فرصة لتقييم المكتسبات الوطنية المرصودة في مجال النهوض بأوضاع النساء والتمكين الاقتصادي والاجتماعي ومنصة متجددة لاستشراف المستقبل بتفاؤل نحو تحقيق أهداف المرأة بخطى ثابتة.
 
من جهتها، أوضحت رئيسة الجمعية المغربية لسيدات الاعمال والمهن، فتيحة عثمان، أن هذا الملتقى الاقتصادي النسائي يترجم بحق روح التعاون المشترك بين النساء الرائدات عربيا، من أجل الارتقاء بمكانة المرأة في مجال الأعمال والمهن، مشيرة الى أن هدف الملتقى هو التعريف بالمغرب ومؤهلاته كوجهة رئيسية للاستثمارات الخارجية وتعزيز علاقات التعاون بين سيدات الاعمال العربيات.
 
وذكرت ببرامج الدعم المخصصة للمرأة المغربية والجهود التي تقوم بها المملكة بخصوص إدماج المرأة في مجالات العمل والاعمال، باعتبارها جزءا في العملية التنموية والإقتصادية وحضورها المتميز والقوي في المجتمع، مشيرة الى أن الملتقى يشكل أرضية لتوطيد الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلدان العربية وفرصة للتبادل وتطوير مبادرات ملموسة بين سيدات الاعمال المغربيات ونظيراتها العربيات.
 
من جانبها، أكدت رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب، الشيخة حصة سعد العبد الله السالم الصباح، أن المغرب، بفضل الخطوات الاقتصادية الجادة التي يقوم بها لدعم الاستثمار، تمكن من تحقيق معدل نمو وصل إلى 9ر4 في المائة عربيا (حسب المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وإئتمان الصادرات)، مشيرة إلى أن هذا النمو دفع بمجلس سيدات الأعمال العرب الى المشاركة في هذا الملتقى لبحث أطر وسبل التعاون الممكنة مع سيدات الاعمال المغربيات.
 
ونوهت حصة سعد العبد الله، التي ترأس أيضا الاتحاد العربي الافريقي لسيدات الأعمال، في هذا السياق، بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية لدعم وتشجيع النساء على الولوج الى مجالات المهن والأعمال، مشيرة إلى مدى التقدم الاقتصادي الذي حققه المغرب وجذبه لرؤوس الاموال العالمية والاقليمية والمحلية للنهوض بالاقتصاد الوطني. وأعبرت عن اعتزازها لتواجدها بمدينة مراكش ومدى حفاوة الاستقبال الذي حظيت به النساء المقاولات العربيات.
 
بدورها، أوضحت الامينة العامة لمجلس سيدات الاعمال العربيات،  خيرية داتشي، ان هذا الملتقى سيساهم بشكل كبير في تبادل التجارب والخبرات بين النساء العربيات الرائدات في مجال الأعمال وخلق شراكات بينية مثمرة، مضيفة أن المجلس يضطلع بدور محوري في تمكين المرأة من الولوج الى عالم الأعمال وتغيير الصورة النمطية للمرأة العربية.
 
وبهذه المناسبة، سيعقد وفد سيدات الأعمال العربيات لقاءات أعمال ثنائية، ويقوم بجولات سياحية في مدينة مراكش وزيارة لمدينة الداخلة، يومي 13 و 14 دجنبر الجاري، سيزور خلالها المناطق الاقتصادية ومصنع تجميد الاسماك ومركب الصناعة التقليدية والمركز الثقافي والمواقع السياحية المجارة للداخلة وضيعة لتربية النعام.
 
وتجدر الاشارة إلى أن الجمعية المغربية لسيدات الأعمال والمهن يتمثل هدفها الرئيسي في السعي الى تحقيق التقدم في قضايا المرأة والشباب عبر التفكير والتكوين العملي على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
 
كما تسعى الجمعية إلى تطوير شبكة داعمة بين النساء المغربيات وتكثيف الجهود والتكاملات ورفع قدرات النساء المقاولات وتحسين أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية.

أكدت وزيرة التضامن والمرأة والاسرة والتنمية الإجتماعية، بسيمة الحقاوي، اليوم الاثنين، بمراكش، ضرورة تسريع إدماج مقاربة النوع بشكل أفقي في جميع القطاعات الاقتصادية وجعلها ذات طابع إلزامي، وذلك نظرا للتطورات التي تعرفها المجتمعات، سواء على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي أو الثقافي والتكنولوجي.
 
وأضافت الحقاوي،، في إطار (اللقاء الاقتصادي الأول لسيدات الاعمال والمهن العربيات)، المنظم الى غاية 16 دجنبر الجاري بمبادرة من جمعية سيدات الأعمال والمهن الرباط، بشراكة مع مجلس سيدات الأعمال العرب، أن المغرب لم يذخر أي جهد لجعل قضية التمكين بجميع أبعاده، عبر تقوية المبادرة الاقتصادية، أحد أعمدة التنمية المستدامة وتوفير شروط المساواة وتكافؤ الفرص.
 
وأبرزت الحقاوي، في هذه الكلمة التي ألقتها رئيسة مصلحة دعم مبادرة النساء بالوزارة، السيدة عزيزة بلمعلم بالنيابة عنها، أن “الدستور الجديد أقر بالمساواة كقيمة مطلقة وكشرط جزافي لبناء دولة الديمقراطية والقانون، وأنه جاء ليكرس المساواة ومناصرة المرأة المغربية”.
 
وارتباطا بأبعاد الاقتصاد والمال والأعمال، أكدت الوزيرة أن المغرب بذل جهودا كبيرة لتعزيز حقوق ومكانة المرأة المغربية وحماية حقوق الانسان بشكل عام، وذلك من خلال إحداث هيئة دستورية للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز ومشروع قانون العنف ضد النساء (قيد المصادقة) ودعم التمثيلية السياسية للنساء واتخاذ تدابير التكوين ودعم التشبيك لتيسير الولوج المنصف والعادل للنساء لمراكز القرار ومواصلة تنسيق الخطة الحكومية للمساواة “إكرام”.
 
وشددت على أن تشجيع ولوج النساء لمراكز الريادة في مجال الأعمال والنهوض بالمقاولة النسائية وتحسين نسبة ولوجهن لبرامج الدعم، التي توفرها الدولة، يقتضي إدراجه في صلب برامج التخطيط لسياسات التنمية والبرامج الاقتصادية الكبرى، وذلك من خلال توفير فضاء سوسيو- اقتصادي ملائم للنساء والاستفادة من الفرص والآثار الإيجابية للتكنولوجيا.
 
واعتبرت هذا اللقاء بمثابة فرصة لتقييم المكتسبات الوطنية المرصودة في مجال النهوض بأوضاع النساء والتمكين الاقتصادي والاجتماعي ومنصة متجددة لاستشراف المستقبل بتفاؤل نحو تحقيق أهداف المرأة بخطى ثابتة.
 
من جهتها، أوضحت رئيسة الجمعية المغربية لسيدات الاعمال والمهن، فتيحة عثمان، أن هذا الملتقى الاقتصادي النسائي يترجم بحق روح التعاون المشترك بين النساء الرائدات عربيا، من أجل الارتقاء بمكانة المرأة في مجال الأعمال والمهن، مشيرة الى أن هدف الملتقى هو التعريف بالمغرب ومؤهلاته كوجهة رئيسية للاستثمارات الخارجية وتعزيز علاقات التعاون بين سيدات الاعمال العربيات.
 
وذكرت ببرامج الدعم المخصصة للمرأة المغربية والجهود التي تقوم بها المملكة بخصوص إدماج المرأة في مجالات العمل والاعمال، باعتبارها جزءا في العملية التنموية والإقتصادية وحضورها المتميز والقوي في المجتمع، مشيرة الى أن الملتقى يشكل أرضية لتوطيد الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلدان العربية وفرصة للتبادل وتطوير مبادرات ملموسة بين سيدات الاعمال المغربيات ونظيراتها العربيات.
 
من جانبها، أكدت رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب، الشيخة حصة سعد العبد الله السالم الصباح، أن المغرب، بفضل الخطوات الاقتصادية الجادة التي يقوم بها لدعم الاستثمار، تمكن من تحقيق معدل نمو وصل إلى 9ر4 في المائة عربيا (حسب المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وإئتمان الصادرات)، مشيرة إلى أن هذا النمو دفع بمجلس سيدات الأعمال العرب الى المشاركة في هذا الملتقى لبحث أطر وسبل التعاون الممكنة مع سيدات الاعمال المغربيات.
 
ونوهت حصة سعد العبد الله، التي ترأس أيضا الاتحاد العربي الافريقي لسيدات الأعمال، في هذا السياق، بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية لدعم وتشجيع النساء على الولوج الى مجالات المهن والأعمال، مشيرة إلى مدى التقدم الاقتصادي الذي حققه المغرب وجذبه لرؤوس الاموال العالمية والاقليمية والمحلية للنهوض بالاقتصاد الوطني. وأعبرت عن اعتزازها لتواجدها بمدينة مراكش ومدى حفاوة الاستقبال الذي حظيت به النساء المقاولات العربيات.
 
بدورها، أوضحت الامينة العامة لمجلس سيدات الاعمال العربيات،  خيرية داتشي، ان هذا الملتقى سيساهم بشكل كبير في تبادل التجارب والخبرات بين النساء العربيات الرائدات في مجال الأعمال وخلق شراكات بينية مثمرة، مضيفة أن المجلس يضطلع بدور محوري في تمكين المرأة من الولوج الى عالم الأعمال وتغيير الصورة النمطية للمرأة العربية.
 
وبهذه المناسبة، سيعقد وفد سيدات الأعمال العربيات لقاءات أعمال ثنائية، ويقوم بجولات سياحية في مدينة مراكش وزيارة لمدينة الداخلة، يومي 13 و 14 دجنبر الجاري، سيزور خلالها المناطق الاقتصادية ومصنع تجميد الاسماك ومركب الصناعة التقليدية والمركز الثقافي والمواقع السياحية المجارة للداخلة وضيعة لتربية النعام.
 
وتجدر الاشارة إلى أن الجمعية المغربية لسيدات الأعمال والمهن يتمثل هدفها الرئيسي في السعي الى تحقيق التقدم في قضايا المرأة والشباب عبر التفكير والتكوين العملي على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
 
كما تسعى الجمعية إلى تطوير شبكة داعمة بين النساء المغربيات وتكثيف الجهود والتكاملات ورفع قدرات النساء المقاولات وتحسين أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية.


ملصقات


اقرأ أيضاً
جلالة الملك يراسل رئيس جمهورية جزر القمر
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فخامة عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر الاتحادية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني. ومما جاء في برقية جلالة الملك "يسرني في غمرة إحياء جمهورية القمر الاتحادية لذكرى عيدها الوطني، أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني مقرونة بأصدق المتمنيات للشعب القمري الشقيق بمزيد التقدم والازدهار". وأضاف جلالة الملك "ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أجدد تقديري للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية القمر الاتحادية، مثمنا إرادتنا المشتركة والدائمة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات".  
وطني

قناة الرياضية توضح ملابسات نشر اعلان بخريطة المغرب مبتورة
كشفت قناة الرياضية المغربية عن توضيحاتها بشأن بث وصلة إشهارية اثناء بث مباراة افتتاح كاس افريقيا للسيدات مشيرة الى انها صادرة عن الكاف. وحسب توضيح نشر بالصفحة الرسمية للقناة على موقع فيسبوك فإن ‏الوصلة المعنية هي جزء من الإشارة الدولية الرسمية التي تبثها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ضمن التغطية المباشرة لمباريات كأس أمم أفريقيا سيدات، وقناة الرياضية لا تتدخل إطلاقًا في محتوى هذه الإشارة المباشرة باعتبارها مجرد ناقل للبث كما توفره الجهة المنظمة لكل المحطات التي تبث الحدث. ‏وفور رصد هذا الخطأ تضيف قناة الرياضية، قدّمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اعتذارًا رسميًا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة معترفة بمسؤوليتها الكاملة عن هذا الحادث المؤسف، كما تعهدت بتصحيح الوصلة الإشهارية المعنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.
وطني

إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة