الحسن حداد ينتقد حصيلة الحكومة بالمغرب – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 19 أبريل 2025, 12:28

وطني

الحسن حداد ينتقد حصيلة الحكومة بالمغرب


كشـ24 نشر في: 22 يوليو 2021

الحسن حدادقدم رئيس الحكومة المغربية الدكتور سعد الدين العثماني، قبل أيام حصيلة عمل الحكومة خلال السنوات الأربع الماضية، تلتها، بعد أيام، مناقشة صاخبة على مستوى البرلمان، واكبتها تغطية واسعة من طرف وسائل الإعلام. ويأتي تقديم نتائج فريق العمل الحكومي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية (مرجعية إسلامية) تفعيلاً للفصل 101 من الدستور.وقد دافع الدكتور العثماني عن حصيلة حكومته مؤكداً أنها «مُشرِّفة» وتشمل «إنجازات على أرض الواقع وإصلاحات هيكلية ستؤثر في الحكومات اللاحقة». وركز على سرد تطورات عدّها مهمة على مستوى عدة مؤشرات اجتماعية مثل انخفاض معدل الفقر ونسبة وفيات الأطفال دون الخامسة وكذا مؤشرات اقتصادية مثل التحكم في المديونية وعدم ارتفاع نسبة التضخم، ومعطيات حول تقدم المغرب على مستوى مؤشرات دولية مثل «سهولة ممارسة أنشطة الأعمال» الذي يصدره بصفة منتظمة البنك الدولي.الواقع هو أن حكومة العثماني قامت بمجهودات محمودة وحققت نتائج لا بأس بها. ولكنّ هذه النتائج كانت دون مستوى تطلعات شرائح عريضة من الشعب المغربي، خصوصاً أن المغرب قبل الجائحة، كان يتوفر على هامش مريح من التدخل الحكومي عبر الاستثمار العمومي وتخفيف القيود والتشجيعات الضريبية أو المباشرة، لو تم استعماله بشكل جيد وإرادي وناجع لأعطى نتائج أحسن بكثير مما تم تحقيقه خلال هذه الولاية.إن الأرقام التي قدمها رئيس الحكومة تدل على مجهودات حقيقية ولكن غياب رؤية واحدة وتدبير استراتيجي حكومي وقطاعي ناجع، بدل التركيز على المقاربات التقنية - التكنوقراطية، وغياب التدبير السياسي العمومي المبنيّ على بُعد النظر والتتبع المرتكز على محيط التدخل وعلى مؤشرات الإنجاز والأثر والوقع على المواطن في نفس الآن، كل هذا أفقد عمل الحكومة مغزاه التنموي الحقيقي.أضف إلى هذا أن التراشق بين مكونات الحكومة الذي أمْلَته حسابات سياسوية ضيقة، وتراجع أحزاب الأغلبية عن بعض مشاريع القوانين أمام البرلمان، أعطى إحساساً لدى الرأي العام بغياب التجانس وتدني المسؤولية السياسية مما جعل العمل الحكومي لا يلقى صدى عميقاً لدى المواطن، بل يبقى من دون سند سياسي قوي في البرلمان ولدى الرأي العام.منسوب ثقة المواطن بالعمل الحكومي كان متدنياً منذ البداية (أمْلَته ستة أشهر من البلوكاج السياسي تمخضت عنه ولادة قيصرية للحكومة في 2017)، وما زاده تشرذم الأغلبية وصراعاتها وتدهور أدائها التواصلي والسياسي كفريق متراص إلا نزولاً حاداً في منسوب هذه الثقة.في تقديمها للحصيلة أمام البرلمان، استعرض رئيس الحكومة مؤشرات عرفت تطوراً مهماً خلال العقدين الأخيرين مثل وفيات الأطفال دون الخامسة، وتحسين ولوج الأطفال إلى التعليم الابتدائي والإعدادي، ومؤشر محيط الأعمال وغيرها؛ وهذه التطورات هي نتيجة سياسات تبناها المغرب قبل عقدين أو عقد ونصف عقد من الزمن وتعرف تطوراً سنوياً ملحوظاً مهما كانت طبيعة أو لون الحكومة المُوَلَّاة زمام تدبير الشأن العمومي. هذه أمور تهم التزامات المغرب الدولية وتشتغل عليها فرق متخصصة على مستوى الإدارة حتى في حال عدم وجود حكومة كما في فترات تصريف الأعمال.من جانب آخر، ركز عرض الحصيلة أكثر على المُدْخَلات لا على أثر عمل الحكومة في حياة المواطنين ومعيشهم اليومي. نعم ارتفعت موازنة التعليم (مع العلم أن الزيادة في الموازنات هي من اختصاص البرلمان) ولكن أداء التلاميذ على مستوى الامتحانات الدولية للرياضيات والعلوم والقراءة ما زال متدنياً.تم ضخ موازنات مهمة إضافية في قطاع الصحة ولكن قائمة الانتظار للقيام بعمليات جراحية، البعض منها مستعجل، قد يأخذ شهوراً وشهوراً في المستشفيات العمومية. وتم تخصيص مليار دولار سنوياً للفلاحة والصيد البحري ولكن 22% فقط من العاملين في الصيد الساحلي التقليدي استفادوا من برنامج «أليوتيس» حسب تقرير المجلس الأعلى للحسابات. وجرى إتمام بناء السدود التي بدأت في عهد حكومة عبد الإله بن كيران (تشييد السدود الجديدة لم يبدأ إلا في سنة 2020) ومع ذلك تعرف الساكنة نقصاً حاداً في الماء بالقرب من هذه السدود.حصرت الحكومة سياساتها فيما يخص الطبقة الوسطى في التحكم في مستوى التضخم وزيادة مائة درهم (عشرة دولارات) في أجور الموظفين على مدى ثلاث سنوات. وهذه أمور محتشمة جداً مقارنةً مع حاجيات الطبقة الوسطى، مع العلم أن الحكومة رفضت خصم تكاليف تدريس الأطفال في القطاع الخاص من الضريبة على الدخل، ورفضت الزيادة في التعويضات العائلية عن الأطفال ورفضت الرفع من الحد الأدنى للأجور الخاضعة للضريبة على الدخل، وهي تعديلات كان من شأنها أن ترفع من قدرات الطبقة الوسطى بشكل ملحوظ.تقول الحكومة إن أكثر من 92% من الإجراءات المسطرة في البرنامج الحكومي إما تم إنجازها أو تمت البداية في إنجازها. هذا أمر غريب لأنه شتان بين ما يتم إنجازه وما تمت البداية في إنجازه. كان على الحكومة أن تفرّق بين الأمرين، آنذاك سيتبين أن نسبة الإنجاز الحقيقي (أي الانتهاء من الأشغال) متدنية بشكل واضح. مثلاً، الحكومة وعدت ببناء 15 سداً تلّياً وثلاثة سدود كبيرة خلال هذه الولاية ولكنها لم تتوفق في بداية وإنجاز وإتمام إلا ثلاثة سدود تلّية وصِفْر سد كبير (ما تم إخراجه هو سدود بُرمِجت إبان عمر الحكومة السابقة).أخيراً، هناك التزامات لم تتوفق الحكومة بتاتاً في تحقيقها. بقي ميثاق الاستثمار حبراً على ورق رغم أن الوزارة الوصية عليه قالت إنه تم تقديم 43 مسوّدة للقطاعات الحكومية من دون جدوى. الدعامة الثانية في قطاع الفلاحة والمتعلقة بدعم الفلاحين الصغار والمتوسطين لم تعرف تطوراً ملحوظاً؛ حيث ما زال المغرب يعاني من ضعف إنتاجية الضيعات الصغيرة رغم الجهود المبذولة. وعدت الحكومة على مر أربع سنوات بإخراج المخطط الغازي للوجود ولكنه لم يرَ النور رغم أنه سيتم الانتهاء بالعمل باتفاقية أنبوب الغاز مع الجارة الجزائر في 2021.كانت الحكومة قد وعدت بدعم الحريات الأساسية وحرية الصحافة، ولكن ترتيب المغرب على مستوى مؤشر «مراسلون بلا حدود» ومؤشر «فريدوم هاوس» للحريات السياسية والمدنية لم يعرف أي تطور يُذكر.لهذا فحصيلة الحكومة تبيّن مجهودات لا بأس بها ولكنها لم ترْقَ إلى خلق قطائع حقيقية من شأنها أن يكون لها وقع مباشر على حياة المواطنين ومستوى عيشهم. بل إن عدم الرضا، حسب بعض الدراسات والاستطلاعات، عند المواطنين، بلغ مستويات متدنية، أسهم فيها بالطبع تغلغل مد شعبوي تيئيسي كذلك، ولكن غذّاها عدم انسجام الحكومة، وتشرذمها السياسي، وغياب الحس الاستراتيجي وتدني قدرات التدبير السياسي البعيد النظر لدى بعض أعضائها.

الحسن حدادقدم رئيس الحكومة المغربية الدكتور سعد الدين العثماني، قبل أيام حصيلة عمل الحكومة خلال السنوات الأربع الماضية، تلتها، بعد أيام، مناقشة صاخبة على مستوى البرلمان، واكبتها تغطية واسعة من طرف وسائل الإعلام. ويأتي تقديم نتائج فريق العمل الحكومي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية (مرجعية إسلامية) تفعيلاً للفصل 101 من الدستور.وقد دافع الدكتور العثماني عن حصيلة حكومته مؤكداً أنها «مُشرِّفة» وتشمل «إنجازات على أرض الواقع وإصلاحات هيكلية ستؤثر في الحكومات اللاحقة». وركز على سرد تطورات عدّها مهمة على مستوى عدة مؤشرات اجتماعية مثل انخفاض معدل الفقر ونسبة وفيات الأطفال دون الخامسة وكذا مؤشرات اقتصادية مثل التحكم في المديونية وعدم ارتفاع نسبة التضخم، ومعطيات حول تقدم المغرب على مستوى مؤشرات دولية مثل «سهولة ممارسة أنشطة الأعمال» الذي يصدره بصفة منتظمة البنك الدولي.الواقع هو أن حكومة العثماني قامت بمجهودات محمودة وحققت نتائج لا بأس بها. ولكنّ هذه النتائج كانت دون مستوى تطلعات شرائح عريضة من الشعب المغربي، خصوصاً أن المغرب قبل الجائحة، كان يتوفر على هامش مريح من التدخل الحكومي عبر الاستثمار العمومي وتخفيف القيود والتشجيعات الضريبية أو المباشرة، لو تم استعماله بشكل جيد وإرادي وناجع لأعطى نتائج أحسن بكثير مما تم تحقيقه خلال هذه الولاية.إن الأرقام التي قدمها رئيس الحكومة تدل على مجهودات حقيقية ولكن غياب رؤية واحدة وتدبير استراتيجي حكومي وقطاعي ناجع، بدل التركيز على المقاربات التقنية - التكنوقراطية، وغياب التدبير السياسي العمومي المبنيّ على بُعد النظر والتتبع المرتكز على محيط التدخل وعلى مؤشرات الإنجاز والأثر والوقع على المواطن في نفس الآن، كل هذا أفقد عمل الحكومة مغزاه التنموي الحقيقي.أضف إلى هذا أن التراشق بين مكونات الحكومة الذي أمْلَته حسابات سياسوية ضيقة، وتراجع أحزاب الأغلبية عن بعض مشاريع القوانين أمام البرلمان، أعطى إحساساً لدى الرأي العام بغياب التجانس وتدني المسؤولية السياسية مما جعل العمل الحكومي لا يلقى صدى عميقاً لدى المواطن، بل يبقى من دون سند سياسي قوي في البرلمان ولدى الرأي العام.منسوب ثقة المواطن بالعمل الحكومي كان متدنياً منذ البداية (أمْلَته ستة أشهر من البلوكاج السياسي تمخضت عنه ولادة قيصرية للحكومة في 2017)، وما زاده تشرذم الأغلبية وصراعاتها وتدهور أدائها التواصلي والسياسي كفريق متراص إلا نزولاً حاداً في منسوب هذه الثقة.في تقديمها للحصيلة أمام البرلمان، استعرض رئيس الحكومة مؤشرات عرفت تطوراً مهماً خلال العقدين الأخيرين مثل وفيات الأطفال دون الخامسة، وتحسين ولوج الأطفال إلى التعليم الابتدائي والإعدادي، ومؤشر محيط الأعمال وغيرها؛ وهذه التطورات هي نتيجة سياسات تبناها المغرب قبل عقدين أو عقد ونصف عقد من الزمن وتعرف تطوراً سنوياً ملحوظاً مهما كانت طبيعة أو لون الحكومة المُوَلَّاة زمام تدبير الشأن العمومي. هذه أمور تهم التزامات المغرب الدولية وتشتغل عليها فرق متخصصة على مستوى الإدارة حتى في حال عدم وجود حكومة كما في فترات تصريف الأعمال.من جانب آخر، ركز عرض الحصيلة أكثر على المُدْخَلات لا على أثر عمل الحكومة في حياة المواطنين ومعيشهم اليومي. نعم ارتفعت موازنة التعليم (مع العلم أن الزيادة في الموازنات هي من اختصاص البرلمان) ولكن أداء التلاميذ على مستوى الامتحانات الدولية للرياضيات والعلوم والقراءة ما زال متدنياً.تم ضخ موازنات مهمة إضافية في قطاع الصحة ولكن قائمة الانتظار للقيام بعمليات جراحية، البعض منها مستعجل، قد يأخذ شهوراً وشهوراً في المستشفيات العمومية. وتم تخصيص مليار دولار سنوياً للفلاحة والصيد البحري ولكن 22% فقط من العاملين في الصيد الساحلي التقليدي استفادوا من برنامج «أليوتيس» حسب تقرير المجلس الأعلى للحسابات. وجرى إتمام بناء السدود التي بدأت في عهد حكومة عبد الإله بن كيران (تشييد السدود الجديدة لم يبدأ إلا في سنة 2020) ومع ذلك تعرف الساكنة نقصاً حاداً في الماء بالقرب من هذه السدود.حصرت الحكومة سياساتها فيما يخص الطبقة الوسطى في التحكم في مستوى التضخم وزيادة مائة درهم (عشرة دولارات) في أجور الموظفين على مدى ثلاث سنوات. وهذه أمور محتشمة جداً مقارنةً مع حاجيات الطبقة الوسطى، مع العلم أن الحكومة رفضت خصم تكاليف تدريس الأطفال في القطاع الخاص من الضريبة على الدخل، ورفضت الزيادة في التعويضات العائلية عن الأطفال ورفضت الرفع من الحد الأدنى للأجور الخاضعة للضريبة على الدخل، وهي تعديلات كان من شأنها أن ترفع من قدرات الطبقة الوسطى بشكل ملحوظ.تقول الحكومة إن أكثر من 92% من الإجراءات المسطرة في البرنامج الحكومي إما تم إنجازها أو تمت البداية في إنجازها. هذا أمر غريب لأنه شتان بين ما يتم إنجازه وما تمت البداية في إنجازه. كان على الحكومة أن تفرّق بين الأمرين، آنذاك سيتبين أن نسبة الإنجاز الحقيقي (أي الانتهاء من الأشغال) متدنية بشكل واضح. مثلاً، الحكومة وعدت ببناء 15 سداً تلّياً وثلاثة سدود كبيرة خلال هذه الولاية ولكنها لم تتوفق في بداية وإنجاز وإتمام إلا ثلاثة سدود تلّية وصِفْر سد كبير (ما تم إخراجه هو سدود بُرمِجت إبان عمر الحكومة السابقة).أخيراً، هناك التزامات لم تتوفق الحكومة بتاتاً في تحقيقها. بقي ميثاق الاستثمار حبراً على ورق رغم أن الوزارة الوصية عليه قالت إنه تم تقديم 43 مسوّدة للقطاعات الحكومية من دون جدوى. الدعامة الثانية في قطاع الفلاحة والمتعلقة بدعم الفلاحين الصغار والمتوسطين لم تعرف تطوراً ملحوظاً؛ حيث ما زال المغرب يعاني من ضعف إنتاجية الضيعات الصغيرة رغم الجهود المبذولة. وعدت الحكومة على مر أربع سنوات بإخراج المخطط الغازي للوجود ولكنه لم يرَ النور رغم أنه سيتم الانتهاء بالعمل باتفاقية أنبوب الغاز مع الجارة الجزائر في 2021.كانت الحكومة قد وعدت بدعم الحريات الأساسية وحرية الصحافة، ولكن ترتيب المغرب على مستوى مؤشر «مراسلون بلا حدود» ومؤشر «فريدوم هاوس» للحريات السياسية والمدنية لم يعرف أي تطور يُذكر.لهذا فحصيلة الحكومة تبيّن مجهودات لا بأس بها ولكنها لم ترْقَ إلى خلق قطائع حقيقية من شأنها أن يكون لها وقع مباشر على حياة المواطنين ومستوى عيشهم. بل إن عدم الرضا، حسب بعض الدراسات والاستطلاعات، عند المواطنين، بلغ مستويات متدنية، أسهم فيها بالطبع تغلغل مد شعبوي تيئيسي كذلك، ولكن غذّاها عدم انسجام الحكومة، وتشرذمها السياسي، وغياب الحس الاستراتيجي وتدني قدرات التدبير السياسي البعيد النظر لدى بعض أعضائها.



اقرأ أيضاً
بعد استقبال تلاميذ لزميلهم المعتدي على أستاذ.. “كشـ24” تسجل انزلاقا خطيرا في منظومة القيم والاخلاق
في إطار متابعتها لقضية توقيف تلميذ من داخل ثانوية ابن رشد التأهيلية بجماعة سيدي المختار بإقليم شيشاوة، على خلفية اعتدائه الجسدي على أحد أساتذته، سجلت "كشـ24" بقلق بالغ مشاهد الاستقبال الاحتفالي الذي خص به بعض تلاميذ المؤسسة زميلهم لحظة الإفراج عنه، وكأن الأمر يتعلق بإنجاز يحتفى به، في سلوك يعد ضربة موجعة لمنظومة الأخلاق والقيم داخل الفضاء المدرسي.وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة وصول التلميذ إلى المؤسسة التعليمية، حيث استقبل بهتافات تمجد عودته، في مشهد ينذر بتحولات مقلقة في تمثلات بعض التلاميذ لمفهوم الخطأ والصواب، ويعكس خللا تربويا عميقا بات يستوجب دق ناقوس الخطر.وكانت كشـ24 قد سلطت في أكثر من مناسبة الضوء على تصاعد حوادث العنف في الوسط المدرسي، حيث سبق لها أن توصلت بتصريح من أستاذ علم الاجتماع، علي الشعباني، على خلفية انتشار العنف في الأوساط التعليمية، وانتقاله من عنف رقمي إلى عنف جسدي مادي، الذي أشار إلى أن وزارة التربية الوطنية كبلت الأستاذ وأضعفت سلطته داخل القسم، مما أفسح المجال أمام تزايد مظاهر التسيب والعنف، وكرس صورة مشوهة للعلاقة التربوية بين المربي والمتعلم.كما استقت كشـ24 تصريحا من نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، الذي عبر عن رفضه القاطع لكل أشكال العنف داخل المدرسة، واعتبر الاعتداء على الأطر التربوية اعتداء مباشرا على قدسية الرسالة التعليمية، مشددا على ضرورة تحمل جميع الأطراف مسؤوليتها، من الأسرة إلى المدرسة، مرورا بالمحيط العام، لمواجهة هذه الظاهرة المقلقة.وتجدر الإشارة إلى أن الإفراج عن التلميذ تم بعد تنازل الأستاذ عن المتابعة، بعدما سبق للنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بإمنتانوت أن أمرت بإحالته على مركز حماية الطفولة بمراكش في انتظار جلسة محاكمته التي كانت مقررة يوم الإثنين 21 أبريل الجاري.
وطني

المندوبية العامة لإدارة السجون تنظم يومًا دراسيًا حول تفعيل العقوبات البديلة
نظّمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يومه الجمعة 18 أبريل 2025، يومًا دراسيًا بالمركز الوطني لتكوين الأطر بمدينة تيفلت، خصص لمناقشة آليات تفعيل القانون رقم 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة، وذلك في أفق دخوله حيز التنفيذ بتاريخ 22 غشت 2025. وقد ترأس أشغال هذا اليوم الدراسي الكاتب العام للمندوبية، بحضور عدد من المسؤولين المركزيين ومديري المؤسسات السجنية من مختلف جهات المملكة. وخصص اللقاء لبحث مختلف السبل الكفيلة بالتنزيل الأمثل للاختصاصات الجديدة التي أُسندت إلى المندوبية العامة في مجال تتبع تنفيذ العقوبات البديلة، بما يضمن تحقيق الأهداف المتوخاة من هذا الإصلاح التشريعي الهام. كما تم خلال اللقاء تقديم شروحات تفصيلية حول المقتضيات القانونية الواردة في القانون الجديد، إلى جانب استعراض الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها لتهيئة الظروف التنظيمية واللوجستيكية الكفيلة بإنجاح ورش تفعيل هذه العقوبات، التي تأتي في إطار التوجه نحو ترسيخ عدالة جنائية أكثر إنصافًا وفعالية. وقد أكدت المندوبية العامة في هذا السياق، على أن هذا اللقاء يشكل محطة تحضيرية أساسية، ستتلوها اجتماعات أخرى ودورات تحسيسية وتكوينية لفائدة الأطر والموظفين، بهدف تمكينهم من تنفيذ المقتضيات الجديدة بكل كفاءة ونجاعة.وخُصصت المناسبة أيضًا للإشادة بالمجهودات المتواصلة التي تبذلها كافة مكونات المندوبية، مركزيا ومحليا، داعية إلى ضرورة تعبئة الجميع والانخراط الجاد والمسؤول في هذا الورش الإصلاحي الكبير، الذي يندرج في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل إرساء منظومة عدالة حديثة ومتقدمة.  
وطني

“السل البقري” يصل إلى البرلمان
وجهت سلوى البردعي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالا كتابيا الى وزير الصحة والحماية الاجتماعية بخصوص علاقة تزايد حالات السل اللمفاوي بانتقال عدوى "السل البقري". وأوضحت النائبة البرلمانية أن العديد من المواطنات والمواطنين، ومعهم المهنيون والفاعلون الصحيون يتابعون بقلق متزايد تسجيل حالات إصابة بداء السل اللمفاوي في عدد من المناطق، خاصة في صفوف فئات لم تكن تعتبر تقليديا ضمن الفئات المعرضة لخطر هذا الداء. وأبرزت البردعي أن هذه الإصابات تأتي في سياق يُطرح فيه بشدة احتمال وجود علاقة بين هذه الحالات وسبل انتقال عدوى السل البقري سواء عبر استهلاك منتجات حيوانية غير خاضعة للمراقبة الصحية، أو من خلال الاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة. وأكدت المتحدثة أن ” تداخل الاختصاص بين وزارة الصحة ووزارة الفلاحة يجعل من الضروري تنسيقا عاجلا ومشددًا لتطويق أي بؤر محتملة، وضمان عدم تفشي العدوى، خاصة في ظل محدودية التوعية بخطورة السل اللمفاوي وأعراضه وكذا ضعف المراقبة في بعض سلاسل توزيع الحليب ومشتقاته أو لحوم الأبقار”.وفي هذا السياق، استفسرت النائبة البرلمانية عن "التدابير الوقائية والاستعجالية التي تم اتخاذها في هذا الإطار، سواء على مستوى التقصي الوبائي أو الرصد المشترك مع المصالح البيطرية"، وكذلك عن "التنسيق الفعلي بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وباقي القطاعات المعنية لضمان السلامة الصحية للمستهلك المغربي". 
وطني

عكوري لـ”كشـ24″: نرفض تحويل المدرسة إلى ساحة عنف وندعو إلى تعبئة شاملة لحمايتها
عبر نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، في تصريح خص به "كشـ24"، عن بالغ قلقه إزاء تصاعد موجة العنف داخل المؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت حوادث مؤسفة في عدد من المدارس، حيث تزايدت الاعتداءات سواء من طرف التلاميذ تجاه الأساتذة أو بين التلاميذ أنفسهم.وأكد عكوري أن المدرسة يفترض أن تظل فضاء تربويا آمنا لبناء الأجيال، يقوم على قيم الحوار، والاحترام المتبادل، والانضباط، مشددا على أن الفيدرالية ترفض كل أشكال العنف الجسدي، واللفظي، والنفسي التي باتت تهدد الاستقرار داخل الوسط المدرسي.وأضاف أن الاعتداءات التي يتعرض لها نساء ورجال التعليم تعتبر إساءة بالغة ليس فقط في حقهم كأفراد، بل في حق الرسالة النبيلة التي يمثلونها داخل المجتمع، وأوضح أن المساس بكرامة المدرس هو في الحقيقة مساس بمكانة المدرسة، وبمستقبل التلاميذ، الذين يفترض أن يتلقوا تربية تقوم على الاحترام لا على العنف والتحدي، ولفت إلى أن الأستاذ ليس عدوا لأحد، بل هو شريك أساسي في عملية التربية والبناء، ومن غير المقبول أن يحول إلى هدف للاعتداءات اللفظية أو الجسدية.وفي السياق نفسه، عبر رئيس الفيدرالية عن استيائه من تنامي مظاهر العنف بين التلاميذ أنفسهم، سواء في شكل مشادات أو تنمر، وهي ممارسات من شأنها أن تدمر المناخ الدراسي السليم وتزرع الخوف بدل الثقة داخل نفوس التلاميذ، مما يؤثر بشكل مباشر على جودة التحصيل.وأكد عكوري أن هذا الواقع المقلق لا يمكن فهمه أو معالجته إلا من خلال إدراك أنه نتيجة لأزمة مركبة تشمل عدة مستويات، أبرزها غياب آليات فعالة للإنصات والتدخل داخل المؤسسات التعليمية، إلى جانب ضعف دور الأسرة في مواكبة سلوكيات الأبناء، وأخيرا التأثير السلبي للمحيط الخارجي وما يبثه من مظاهر العنف، سواء عبر الشارع أو عبر وسائل الإعلام.وفي ظل هذا الوضع، دعا عكوري إلى ضرورة إطلاق دينامية جديدة بين مختلف الفاعلين في المنظومة، تقوم على التعاون والتنسيق لمحاصرة الظاهرة والحد من تداعياتها، كما شدد على أهمية تعزيز جسور التواصل بين الأسر والمدرسة من خلال عقد لقاءات منتظمة تتيح العمل المشترك في تربية الأبناء، واعتبر أن تفعيل خلايا الإنصات داخل المؤسسات التعليمية بات أمرا ضروريا، كما أن تنظيم حملات تحسيسية داخل الوسط المدرسي حول مخاطر العنف يمكن أن يساهم في الوقاية من هذه الظواهر.وختم عكوري تصريحه بتجديد التضامن المطلق للفيدرالية مع جميع ضحايا العنف المدرسي، مؤكدا التزام جمعيات الآباء بالعمل جنبا إلى جنب مع المؤسسات التربوية والجهات المعنية لوقف هذا النزيف، وختم بقوله: "نحن نؤمن أن المدرسة يجب أن تظل معبدا للعلم والتنشئة، لا ساحة للصراعات والمواجهات".
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة