دولي

الحزن يخيم على لبنان في ذكرى انفجار مرفأ بيروت وثلاث سنوات بلا محاسبة


كشـ24 | رويترز نشر في: 4 أغسطس 2023

خلت شوارع بيروت، التي عادة ما تكون مكتظة بالمارة والمتسوقين يوم الجمعة، وأغلقت المتاجر أبوابها، فيما تخيم فوق الرؤوس ذكريات واحد من أشد الأيام رعبا في تاريخ لبنان الحديث، لكن إعلان مناسبة حداد وطني في عموم البلاد ليس غاية ما يتمناه أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت ولا الوجهاء الدينيون ولا الجماعات الحقوقية في الداخل والخارج.

وفي مثل هذا اليوم في الرابع من آب 2020، وبعد الساعة 1600 بتوقيت جرينتش مباشرة، انفجرت مئات الأطنان من نترات الأمونيوم المخزنة في مستودع بالمرفأ مما أدى إلى تصاعد سحابة ضخمة من الدخان فوق المدينة، ولقي 220 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب الآلاف وتحولت مساحات شاسعة من المدينة إلى أطلال حزينة.

لكن رغم الدمار، لم يُحاسب أي من الشخصيات البارزة، فيما تعطل التحقيق بفعل الإجراءات القانونية، الأمر الذي أثار موجة من الغضب في لبنان والخارج.

ويقول الناجون من الانفجار وأهالي الضحايا إن غياب المساءلة يزيد معاناتهم ويجعلهم يشعرون كأن حياتهم توقفت عند تلك المساحة الزمنية المليئة بالألم في عام 2020.

وفقدت ريتا حِتي ابنها (26 عاما) وزوج أختها (34 عاما) وابن أختها (21 عاما)، وجميعهم يعملون بمحطة إطفاء بيروت استجابوا لبلاغ باندلاع حريق في المرفأ في الرابع من أغسطس آب وقُتلوا جميعا عندما وقع الانفجار المروع.

وقالت ريتا لرويترز "كانوا بعز حياتهن. قصفولهن حياتهن، وقتلونا معهن".

وبشق الأنفس، أعيد بناء العديد من المتاجر والمطاعم التي دمرها الانفجار، ليقبل عليها السياح والمغتربون اللبنانيون الذين تدفقوا عليها حتى ساعة متأخرة من مساء الخميس.

لكن الشوارع، التي عادة ما تكون مزدحمة في يوم الجمعة، أصبحت خاوية مع شروق شمس اليوم في مناسبة الحداد الوطني.

وقالت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إن من غير المقبول عدم تحميل أي شخص مسؤولية هذه المأساة.

وقالت آية مجذوب نائبة رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة "في المقابل، استخدمت السلطات كل أداة لديها لتقويض التحقيق المحلي وعرقلته دون خجل لحماية نفسها من المساءلة وترسيخ ثقافة الإفلات من العقاب في البلاد".

ويُعتقد أن الانفجار نتج عن نشوب حريق في أحد المستودعات. وكانت المواد الكيميائية مخزنة في الميناء منذ عام 2013 حين أُفرغت خلال توقف غير مخطط للسفينة، لكن لم يطالب أحد بالشحنة وبقيت هناك رغم معرفة كبار المسؤولين بوجودها.

وتوقف التحقيق، الذي يقوده القاضي طارق بيطار، منذ أواخر عام 2021 بسبب عدد كبير من الشكاوى القانونية التي قدمها ضده بعض المشتبه بهم، بمن فيهم مسؤولون حاليون وسابقون.

وفي قداس أقامته الكنيسة عشية ذكرى الانفجار، أيد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي دعوات تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق ودعا إلى وقف التدخل في التحقيق.

وقال الراعي "ما يؤلم هذه العائلات ويؤلمنا بالأكثر هو عدم اكتراث المسؤولين في الدولة المنشغلين بمصالحهم وحساباتهم الرخيصة".

ووقع الانفجار في الوقت الذي كان يعاني فيه لبنان بالفعل من وطأة انهيار مالي بدأ في عام 2019 وجائحة كوفيد-19. وتفاقم الانهيار الاقتصادي منذ ذلك الحين وفقدت الليرة 98 بالمئة من قيمتها وازدادت الناس فقرا.

خلت شوارع بيروت، التي عادة ما تكون مكتظة بالمارة والمتسوقين يوم الجمعة، وأغلقت المتاجر أبوابها، فيما تخيم فوق الرؤوس ذكريات واحد من أشد الأيام رعبا في تاريخ لبنان الحديث، لكن إعلان مناسبة حداد وطني في عموم البلاد ليس غاية ما يتمناه أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت ولا الوجهاء الدينيون ولا الجماعات الحقوقية في الداخل والخارج.

وفي مثل هذا اليوم في الرابع من آب 2020، وبعد الساعة 1600 بتوقيت جرينتش مباشرة، انفجرت مئات الأطنان من نترات الأمونيوم المخزنة في مستودع بالمرفأ مما أدى إلى تصاعد سحابة ضخمة من الدخان فوق المدينة، ولقي 220 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب الآلاف وتحولت مساحات شاسعة من المدينة إلى أطلال حزينة.

لكن رغم الدمار، لم يُحاسب أي من الشخصيات البارزة، فيما تعطل التحقيق بفعل الإجراءات القانونية، الأمر الذي أثار موجة من الغضب في لبنان والخارج.

ويقول الناجون من الانفجار وأهالي الضحايا إن غياب المساءلة يزيد معاناتهم ويجعلهم يشعرون كأن حياتهم توقفت عند تلك المساحة الزمنية المليئة بالألم في عام 2020.

وفقدت ريتا حِتي ابنها (26 عاما) وزوج أختها (34 عاما) وابن أختها (21 عاما)، وجميعهم يعملون بمحطة إطفاء بيروت استجابوا لبلاغ باندلاع حريق في المرفأ في الرابع من أغسطس آب وقُتلوا جميعا عندما وقع الانفجار المروع.

وقالت ريتا لرويترز "كانوا بعز حياتهن. قصفولهن حياتهن، وقتلونا معهن".

وبشق الأنفس، أعيد بناء العديد من المتاجر والمطاعم التي دمرها الانفجار، ليقبل عليها السياح والمغتربون اللبنانيون الذين تدفقوا عليها حتى ساعة متأخرة من مساء الخميس.

لكن الشوارع، التي عادة ما تكون مزدحمة في يوم الجمعة، أصبحت خاوية مع شروق شمس اليوم في مناسبة الحداد الوطني.

وقالت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إن من غير المقبول عدم تحميل أي شخص مسؤولية هذه المأساة.

وقالت آية مجذوب نائبة رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة "في المقابل، استخدمت السلطات كل أداة لديها لتقويض التحقيق المحلي وعرقلته دون خجل لحماية نفسها من المساءلة وترسيخ ثقافة الإفلات من العقاب في البلاد".

ويُعتقد أن الانفجار نتج عن نشوب حريق في أحد المستودعات. وكانت المواد الكيميائية مخزنة في الميناء منذ عام 2013 حين أُفرغت خلال توقف غير مخطط للسفينة، لكن لم يطالب أحد بالشحنة وبقيت هناك رغم معرفة كبار المسؤولين بوجودها.

وتوقف التحقيق، الذي يقوده القاضي طارق بيطار، منذ أواخر عام 2021 بسبب عدد كبير من الشكاوى القانونية التي قدمها ضده بعض المشتبه بهم، بمن فيهم مسؤولون حاليون وسابقون.

وفي قداس أقامته الكنيسة عشية ذكرى الانفجار، أيد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي دعوات تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق ودعا إلى وقف التدخل في التحقيق.

وقال الراعي "ما يؤلم هذه العائلات ويؤلمنا بالأكثر هو عدم اكتراث المسؤولين في الدولة المنشغلين بمصالحهم وحساباتهم الرخيصة".

ووقع الانفجار في الوقت الذي كان يعاني فيه لبنان بالفعل من وطأة انهيار مالي بدأ في عام 2019 وجائحة كوفيد-19. وتفاقم الانهيار الاقتصادي منذ ذلك الحين وفقدت الليرة 98 بالمئة من قيمتها وازدادت الناس فقرا.



اقرأ أيضاً
الحر يقتـ ـل 8 أشخاص بأوروبا
تواصل موجة الحر المبكرة التي تضرب أوروبا حصد الأرواح، حيث أعلنت السلطات في ثلاث دول أوروبية، اليوم الأربعاء، عن وفاة ثمانية أشخاص نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وسط تحذيرات صحية ومخاطر بيئية متزايدة، أبرزها اندلاع حرائق وإغلاق منشآت حيوية. 4 وفيات في إسبانيا بسبب الحرائق والطقس القاسي أفادت السلطات الإسبانية أن حريقاً هائلاً في كتالونيا أدى إلى مصرع شخصين، بينما سجلت وفيات أخرى مرتبطة بالحر الشديد في منطقتي إكستريمادورا وقرطبة. وكانت مناطق واسعة من البلاد قد شهدت درجات حرارة غير مسبوقة في يونيو، وهو ما وصفته السلطات بأنه «الشهر الأشد حرارة في تاريخ إسبانيا». فرنسا: حالتا وفاة و300 حالة طارئة أعلنت وزارة الطاقة الفرنسية تسجيل وفاتين جديدتين بسبب موجة الحر، إضافة إلى نقل 300 شخص إلى المستشفيات لتلقي العلاج من مضاعفات الحرارة، لا سيما كبار السن والمرضى المزمنين. وتبقى حالة التأهب القصوى سارية في عدة مناطق بوسط فرنسا، وسط تحذيرات من عواصف عاتية قد تزيد من المخاطر البيئية في ظل الأجواء غير المستقرة. حالتا وفاة في إيطاليا وتحذيرات من العواصف توفي رجلان تجاوزا الستين من العمر على أحد شواطئ جزيرة سردينيا نتيجة الحر الشديد، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية. وأصدرت السلطات أعلى درجات التحذير من الخطر في 18 مدينة، محذرة من اقتراب درجات الحرارة من 40 درجة مئوية في بعض المناطق. ألمانيا: ذروة الحرارة تصل 40 درجة مئوية من المتوقع أن تشهد ألمانيا اليوم الأشد حرارة هذا العام، حيث تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية في عدة مناطق، مع تحذيرات من عواصف رعدية وتغييرات جوية مفاجئة. مفاعل نووي سويسري يُغلق بسبب حرارة النهر في سويسرا، أعلنت شركة Axpo للطاقة النووية إيقاف أحد المفاعلات في منشأة «بيزناو»، فيما خُفِّض إنتاج مفاعل آخر بنسبة 50%، نتيجة ارتفاع حرارة مياه النهر المستخدمة في التبريد. ومن المتوقع استمرار هذه القيود في حال استمر ارتفاع درجات حرارة المياه، مع مراقبة دقيقة للتأثيرات المحتملة على البنية التحتية للطاقة. تغير المناخ في قلب الأزمة أرجع علماء المناخ هذه الظواهر المتطرفة إلى تفاقم تغير المناخ الناتج عن انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى إزالة الغابات والممارسات الصناعية. وكان العام الماضي 2024 هو الأشد حرارة على الإطلاق في تاريخ الأرض، ما يعزز المخاوف من أن مثل هذه الموجات الحارة القاتلة قد تصبح أكثر تكراراً وشدة في السنوات المقبلة.
دولي

برج إيفل يغلق أبوابه أمام الزوار بسبب موجة حر شديدة
أعلنت الإدراة المكلفة ببرج إيفل عن إغلاق قمة البرج أمام الزوار، بسبب موجة الحر المرتفعة التي تضرب فرنسا ومجموعة من الدول الأوروبية. وقالت الإدارة في تدوينة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" "نظرا لموجة الحر المستمرة ولضمان راحة وسلامة زوار برج إيفل وموظفيه القمة مغلقة حتى 2 يوليوز فيما تبقى زيارات الطابقين الثاني والأول مفتوحة". وكان قد توفي شخصان في فرنسا "نتيجة أمراض مرتبطة بالحر"، حسبما أفادت وزيرة الانتقال البيئي أنييس روناشير. وقالت روناشير "تمّ نقل أكثر من 300 شخص إلى الرعاية الطارئة من قبل عناصر الإطفاء وتوفي اثنان نتيجة أمراض مرتبطة بالحر".
دولي

السجن المؤبد لرجل تسعيني في أقدم قضية اغتصاب وقتل بالمملكة المتحدة
حُكم الثلاثاء بالسجن المؤبد على رجل في الثانية والتسعين أدينَ باغتصاب امرأة وقتلها عام 1967 في إنجلترا، في ما وُصف بأنه أقدم قضية باردة في المملكة المتحدة. ودانت محكمة بريستول كراون رايلاند هيدلي باغتصاب لويزا دَنّ وقتلها. وعُثر على هذه الأرملة البالغة 75 عاما ميتة خنقا بمنزلها في بريستول في جنوب غرب إنجلترا قبل نحو 60 عاما. وقال القاضي ديريك سويتينغ لدى لفظه الحكم مخاطبا الرجل التسعيني الذي كان يبلغ 34 عاما وقت الجريمة "لن يُطلق سراحك أبدا وستموت في السجن". وأضاف: "كانت السيدة دَنّ ضعيفة. كانت امرأة كبيرة السنّ تعيش بمفردها. لقد استغللتَ هذا الضعف". وتابع القاضي: "لقد اقتحمتَ منزلها، واعتديتَ عليها جنسيا، وبذلك تسببت في وفاتها (...) ربما لم تكن تقصد القتل، لكنك خططتَ لاغتصابها، وعاملتَها بوحشية". ولاحظ سويتينغ أن أفعال الجاني تُظهر "استهتارا تاما بحياة الإنسان وكرامته".ولم يسبق أن أدينَ رايلاند هيدلي بهذه الجريمة التي بقيت ملابساتها من دون حل، إلاّ أنه أدينَ عام 1978 بتهمة اغتصاب امرأتين، إحداهما سبعينية والأخرى ثمانينية في أكتوبر 1977 في إبسويتش بجنوب شرق إنجلترا. وفي الحالتين، دخل منزلَي ضحيتيه ليلا، وهددهما، ثم اغتصبهما. أما فيما يتعلق بمقتل لويزا دَنّ، فلم تتوصل الشرطة إلى معرفة هوية الجاني رغم تحقيقاتها المكثفة التي جمعت في إطارها بصمات 19 ألف رجل. واتخذت القضية منعطفا جديدا عام 2023 عندما أعادت الشرطة فتح القضية باستخدام تقنية تحليل الحمض النووي التي أتاحت العثور على بصمة جينية مطابقة لبصمة رايلاند هيدلي.
دولي

الحرارة تقتل شخصين في فرنسا
توفي شخصان في فرنسا "نتيجة أمراض مرتبطة بالحر"، حسبما أفادت وزيرة الانتقال البيئي أنييس روناشير الأربعاء. وقالت روناشير "تمّ نقل أكثر من 300 شخص إلى الرعاية الطارئة من قبل عناصر الإطفاء وتوفي اثنان نتيجة أمراض مرتبطة بالحر".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة