غيّرت درجات الحرارة القياسية، التي تشهدها مدينة مراكش الكثير من سلوكات المراكشيين، فمن إطالة ساعات القيلولة إلى ساعات متقدمة من النهار، إلى الخروج من المنزل محملين بقارورات الماء والقبعات الشمسية، إلى تأخير قضاء الكثير من المصالح إلى ما بعد شهر غشت..
فمنذ بداية شهر الحرارة غشت ، تعيش مراكش جوا مناخيا حارا، فدرجات الحرارة وصلت إلى مستويات قياسية ، فبعض الأحيان يتم تسجيل درجة حرارة تفوق 50 تحت الظل على عكس مدن المغرب.
وتعرف مراكش في مثل هذا الشهر من السنة، جوا خانقا وحارا جدا على غير العادة، ففي شوارع المدينة يتكرر مشهد غالبية المارة وهم يحملون قارورات الماء في أيديهم، صغارا وكبارا، في وقت كانت فيه كثير من المتاجر مغلقة على غير العادة وسط النهار.
وبموقف الحافلات بعرصة البيلك بمراكش، كانت غالبية الحافلات فارغة من الرّكاب، والسبب حسب بعض المواطنين، هو الهرب من حرارة خانقة داخل حافلات تحولت غالبيتها إلى حمامات متنقلة، مفضلين ركوب سيارات أجرة مهما كلفهم ذلك من مال، وحتى "التاكسي" الذي لا يوجد فيه مكيف يتهرّب منه الركاب.
إلى ذلك، تأسف كثير من الموظفين الذين لم يتحصّلوا على عطلتهم السنوية بعد، على بقائهم في العمل في هذا الحر الشديد، فحسب محمد موظف بمقاطعة سيدي يوسف بن علي "لو كنت أعلم أن شهر غشت سيكون بهذا الحر، لما أخرت عطلتي حتى شهر سبتمبر المقبل"، مؤكدا لنا أنه يعاني يوميا من ضربات الشمس.