مراكش

الحجر الصحي.. جولة ليلية رفقة العناصر الأمنية بمراكش


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 7 مايو 2020

يمثلون قاعدة شاذة ضمن قرار فرض حالة الطوارئ الصحية، ليس لأنهم لا يحترمون مقتضياته، ولكن لأنهم مكلفون، بالليل كما في النهار، بأنبل مهام السهر على التقيد الصارم به. إنها عناصر الأمن الوطني، بمختلف رتبها وأسلاكها، التي تضحي بوقتها وتقارع الأخطار الداهمة لفيروس "كورونا" المستجد، لأجل أمن وسلامة المواطنين.ففي مراكش، وعلى غرار مدن المملكة الأخرى، لا تخرج التعبئة والانخراط الراسخ لرجال البدلات الزرقاء أو بالزي المدني عن المألوف، يرافقهم في ذلك حس عال من المسؤولية يحرك يومياتهم ويقود سلوكياتهم.ولا غرابة عن أبطال الواجب الوطني الذين يوجدون، إلى جانب عناصر ومصالح أخرى، في الصفوف الأمامية على مدار اليوم والأسبوع في هذه المعركة المضنية الناجمة عن هذه الجائحة.إنها معركة تقاد بشكل جماعي بهدف تمكين المغرب من الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة. وتحظى عناصر الشرطة، التي تركت أسرها وأقرباءها تلبية لنداء الواجب، بشرف الانتماء إلى مؤسسة وطنية "مواطنة" التي ما فتئت، في إطار جهودها المتواصلة والدائمة للتحديث، تؤسس كل مقاربتها على منظور قائم على القرب والشفافية والانفتاح على بيئتها.تشير الساعة إلى التاسعة والنصف مساء، جولة ليلية في هذا الشهر الفضيل من رمضان، بمختلف المحاور والشوارع الرئيسية للمدينة الحمراء، على غرار شارع محمد الخامس وشارع محمد السادس على مقربة من مسجد الكتبية، إلى جانب أحياء المحاميد والداوديات وآسيف وأمرشيش وغيرها، تمكن من الاطلاع على وجاهة العمل النبيل الذي تبذله عناصر الشرطة على مستوى السدود القضائية ونقط المراقبة أو من خلال الفرق المتنقلة. وعلى صعيد الحواجز المقامة عند مداخل ومخارج المدينة الحمراء، في اتجاه الدار البيضاء وآسفي والحوز وقلعة السراغنة أو الصويرة، تسهر العناصر الأمنية بكل يقظة وحزم، على منع التنقلات الليلية من السابعة مساء إلى الخامسة صباحا، وذلك وفق تعليمات صارمة، لاسيما تجاه المخالفين تحقيقا لسلامة وصحة مجموع المواطنين.وفي نفس السياق، تسهر قوات الأمن، بفضل التكنولوجيات المعتمدة من لدن المديرية العامة للأمن الوطني في مثل هذه الظروف، على التأكد من أن التنقلات خلال فترة حظر التجول الليلي تعود للمهنيين الذين يتفرون على ترخيص استثنائي.وتقود فرق الأمن الوطني عملا جبارا، عبر مختلف فرقها أو دورياتها المختلطة التي تضم مصالح أمنية أخرى، تماشيا مع سلسلة من التدابير الاستباقية والوقائية اتخذتها المملكة في ظل هذه الظروف الاستثنائية، والتي جنبتها الأسوء بفضل النتائج المثمرة. وعلى مستوى نقاط المراقبة الأربع بالمنطقة الأمنية المنارة، تبدو تعبئة عناصر الشرطة كبيرة، خاصة على صعيد طريق تاركة وشارع الداخلة بحي المسيرة وطريق الصويرة على مستوى "دوار العسكر" والسد القضائي لطريق آسفي.وجوه خلف أقنعة تخفي بسمة خفيفة ومطمئنة في آن واحد، ترافقها في بعض الأحيان نظرات ثاقبة تنم عن الصرامة والجدية، تنفذ الشرطة المهام المنوطة بها بكل مهنية وكفاءة، في احترام تام لمسافة الأمان والقيام بالتعقيم والتطهير اللازم للتجهيزات. وفي ممارستهم لمهام المراقبة والحفاظ على الأمن العام، لا مجال أمام الصدفة أو الارتجال.وفي مثل هذه الظروف الاستثنائية، تتشبث عناصر الشرطة بإعطاء المثال لكل فرد من أفراد المجتمع في قيم المواطنة وتجاوز الذات، مع التذكير بضرورة التقيد الصام بالقواعد الصحية والوقائية.وتتطلب مختلف الوضعيات وتعقيداتها والمخاطر المحتملة من عناصر الشرطة التحلي بالصبر والشجاعة والذكاء واليقظة، وهي الصفات التي يكتسبها رجل الأمن مع توالي السنين وتراكم الخبرات، دون إغفال قيم التعاطف والتضامن، نظرا لطبيعة المهمة "الإنسانية" لرجال الأمن.وأبانت عناصر الشرطة عن كفاءة كبيرة في فرض احترام القانون والسهر على أن تكون في طليعة من ينخرط في هذا التوجه ويمتثل له، في مشهد يؤشر للوطنية والانخراط المثالي في كافة الجهود الرامية إلى خروج المغرب من هذه الأزمة الصحية تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.وبالمناسبة، أوضح العميد الممتاز ونائب رئيس المنطقة الأمنية المنارة، مولاي جعفر بوشفيرة، أن عددا من التدابير اتخذت، في إطار احترام حالة الطوارئ الصحية، على مستوى المنطقة الأمنية، من قبيل إحداث حوالي 16 نقطة مراقبة على مستوى مختلف الشوارع والمحاور الكبرى إلى جانب سدين قضائيين.وأضاف بوشفيرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن آلية المراقبة تهدف إلى ضمان مطابقة تراخيص التنقل الاستثنائية الممنوحة من السلطات المختصة، مذكرا في هذا الصدد، بالاستثناءات الخاصة بهذا المنع. وأشار المسؤول الأمني، في هذا السياق، إلى أن مصالح الشرطة بمنطقة أمن المنارة، على غرار مناطق أمنية أخرى بولاية أمن مراكش، تسهر بشكل يومي ومستمر، على التطبيق الأمثل للقواعد المنظمة للحجر الصحي، مبرزا المجهود المبذول على صعيد الأحياء الشعبية والضواحي لفرض احترام القانون.وشدد على أن المديرية العامة للأمن الوطني، ومن خلالها ولاية أمن مراكش، لا تدخر جهدا من أجل التنزيل الصارم لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية، مع توقيف ومتابعة المخالفين للقوانين السارية، داعيا المواطنين إلى الالتزام بالحجر المنزلي وتفادي التنقلات غير الضرورية قصد الحد من انتشار الوباء. يذكر أنه في سياق تعزيز إجراءات حالة الطوارئ الصحية خلال شهر رمضان المعظم، أعلنت السلطات العمومية أنه قد تقرر ابتداء من فاتح رمضان "حظر التنقل الليلي" يوميا من الساعة السابعة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا.وقالت وزارة الداخلية، في بلاغ لها، إنه "سيتم توقيف العمل، خلال توقيت حظر التنقل الليلي، بتراخيص التنقل الاستثنائية المسلمة من طرف السلطات المحلية وكذا شواهد التنقل من أجل العمل المسلمة من طرف القطاعين العام والخاص".وأكد ذات المصدر، أنه "يمنع منعا كليا تنقل المواطنات والمواطنين خارج بيوتهم أو التواجد بالشارع العام خلال التوقيت المعلن عنه سواء بالنسبة للراجلين أو عبر استعمال مختلف وسائل النقل، باستثناء الأشخاص العاملين بالقطاعات والأنشطة الحيوية والأساسية".

يمثلون قاعدة شاذة ضمن قرار فرض حالة الطوارئ الصحية، ليس لأنهم لا يحترمون مقتضياته، ولكن لأنهم مكلفون، بالليل كما في النهار، بأنبل مهام السهر على التقيد الصارم به. إنها عناصر الأمن الوطني، بمختلف رتبها وأسلاكها، التي تضحي بوقتها وتقارع الأخطار الداهمة لفيروس "كورونا" المستجد، لأجل أمن وسلامة المواطنين.ففي مراكش، وعلى غرار مدن المملكة الأخرى، لا تخرج التعبئة والانخراط الراسخ لرجال البدلات الزرقاء أو بالزي المدني عن المألوف، يرافقهم في ذلك حس عال من المسؤولية يحرك يومياتهم ويقود سلوكياتهم.ولا غرابة عن أبطال الواجب الوطني الذين يوجدون، إلى جانب عناصر ومصالح أخرى، في الصفوف الأمامية على مدار اليوم والأسبوع في هذه المعركة المضنية الناجمة عن هذه الجائحة.إنها معركة تقاد بشكل جماعي بهدف تمكين المغرب من الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة. وتحظى عناصر الشرطة، التي تركت أسرها وأقرباءها تلبية لنداء الواجب، بشرف الانتماء إلى مؤسسة وطنية "مواطنة" التي ما فتئت، في إطار جهودها المتواصلة والدائمة للتحديث، تؤسس كل مقاربتها على منظور قائم على القرب والشفافية والانفتاح على بيئتها.تشير الساعة إلى التاسعة والنصف مساء، جولة ليلية في هذا الشهر الفضيل من رمضان، بمختلف المحاور والشوارع الرئيسية للمدينة الحمراء، على غرار شارع محمد الخامس وشارع محمد السادس على مقربة من مسجد الكتبية، إلى جانب أحياء المحاميد والداوديات وآسيف وأمرشيش وغيرها، تمكن من الاطلاع على وجاهة العمل النبيل الذي تبذله عناصر الشرطة على مستوى السدود القضائية ونقط المراقبة أو من خلال الفرق المتنقلة. وعلى صعيد الحواجز المقامة عند مداخل ومخارج المدينة الحمراء، في اتجاه الدار البيضاء وآسفي والحوز وقلعة السراغنة أو الصويرة، تسهر العناصر الأمنية بكل يقظة وحزم، على منع التنقلات الليلية من السابعة مساء إلى الخامسة صباحا، وذلك وفق تعليمات صارمة، لاسيما تجاه المخالفين تحقيقا لسلامة وصحة مجموع المواطنين.وفي نفس السياق، تسهر قوات الأمن، بفضل التكنولوجيات المعتمدة من لدن المديرية العامة للأمن الوطني في مثل هذه الظروف، على التأكد من أن التنقلات خلال فترة حظر التجول الليلي تعود للمهنيين الذين يتفرون على ترخيص استثنائي.وتقود فرق الأمن الوطني عملا جبارا، عبر مختلف فرقها أو دورياتها المختلطة التي تضم مصالح أمنية أخرى، تماشيا مع سلسلة من التدابير الاستباقية والوقائية اتخذتها المملكة في ظل هذه الظروف الاستثنائية، والتي جنبتها الأسوء بفضل النتائج المثمرة. وعلى مستوى نقاط المراقبة الأربع بالمنطقة الأمنية المنارة، تبدو تعبئة عناصر الشرطة كبيرة، خاصة على صعيد طريق تاركة وشارع الداخلة بحي المسيرة وطريق الصويرة على مستوى "دوار العسكر" والسد القضائي لطريق آسفي.وجوه خلف أقنعة تخفي بسمة خفيفة ومطمئنة في آن واحد، ترافقها في بعض الأحيان نظرات ثاقبة تنم عن الصرامة والجدية، تنفذ الشرطة المهام المنوطة بها بكل مهنية وكفاءة، في احترام تام لمسافة الأمان والقيام بالتعقيم والتطهير اللازم للتجهيزات. وفي ممارستهم لمهام المراقبة والحفاظ على الأمن العام، لا مجال أمام الصدفة أو الارتجال.وفي مثل هذه الظروف الاستثنائية، تتشبث عناصر الشرطة بإعطاء المثال لكل فرد من أفراد المجتمع في قيم المواطنة وتجاوز الذات، مع التذكير بضرورة التقيد الصام بالقواعد الصحية والوقائية.وتتطلب مختلف الوضعيات وتعقيداتها والمخاطر المحتملة من عناصر الشرطة التحلي بالصبر والشجاعة والذكاء واليقظة، وهي الصفات التي يكتسبها رجل الأمن مع توالي السنين وتراكم الخبرات، دون إغفال قيم التعاطف والتضامن، نظرا لطبيعة المهمة "الإنسانية" لرجال الأمن.وأبانت عناصر الشرطة عن كفاءة كبيرة في فرض احترام القانون والسهر على أن تكون في طليعة من ينخرط في هذا التوجه ويمتثل له، في مشهد يؤشر للوطنية والانخراط المثالي في كافة الجهود الرامية إلى خروج المغرب من هذه الأزمة الصحية تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.وبالمناسبة، أوضح العميد الممتاز ونائب رئيس المنطقة الأمنية المنارة، مولاي جعفر بوشفيرة، أن عددا من التدابير اتخذت، في إطار احترام حالة الطوارئ الصحية، على مستوى المنطقة الأمنية، من قبيل إحداث حوالي 16 نقطة مراقبة على مستوى مختلف الشوارع والمحاور الكبرى إلى جانب سدين قضائيين.وأضاف بوشفيرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن آلية المراقبة تهدف إلى ضمان مطابقة تراخيص التنقل الاستثنائية الممنوحة من السلطات المختصة، مذكرا في هذا الصدد، بالاستثناءات الخاصة بهذا المنع. وأشار المسؤول الأمني، في هذا السياق، إلى أن مصالح الشرطة بمنطقة أمن المنارة، على غرار مناطق أمنية أخرى بولاية أمن مراكش، تسهر بشكل يومي ومستمر، على التطبيق الأمثل للقواعد المنظمة للحجر الصحي، مبرزا المجهود المبذول على صعيد الأحياء الشعبية والضواحي لفرض احترام القانون.وشدد على أن المديرية العامة للأمن الوطني، ومن خلالها ولاية أمن مراكش، لا تدخر جهدا من أجل التنزيل الصارم لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية، مع توقيف ومتابعة المخالفين للقوانين السارية، داعيا المواطنين إلى الالتزام بالحجر المنزلي وتفادي التنقلات غير الضرورية قصد الحد من انتشار الوباء. يذكر أنه في سياق تعزيز إجراءات حالة الطوارئ الصحية خلال شهر رمضان المعظم، أعلنت السلطات العمومية أنه قد تقرر ابتداء من فاتح رمضان "حظر التنقل الليلي" يوميا من الساعة السابعة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا.وقالت وزارة الداخلية، في بلاغ لها، إنه "سيتم توقيف العمل، خلال توقيت حظر التنقل الليلي، بتراخيص التنقل الاستثنائية المسلمة من طرف السلطات المحلية وكذا شواهد التنقل من أجل العمل المسلمة من طرف القطاعين العام والخاص".وأكد ذات المصدر، أنه "يمنع منعا كليا تنقل المواطنات والمواطنين خارج بيوتهم أو التواجد بالشارع العام خلال التوقيت المعلن عنه سواء بالنسبة للراجلين أو عبر استعمال مختلف وسائل النقل، باستثناء الأشخاص العاملين بالقطاعات والأنشطة الحيوية والأساسية".



اقرأ أيضاً
مهاجر إفريقي يعتدي على عون سلطة خلال حملة لتحرير الملك العام
محمد الاصفر شهد شارع "البرانس" بمراكش، مساء يومه الاثنين 7 يوليوز الجاري، واقعة اعتداء خطيرة تعرض لها عون سلطة أثناء مشاركته في حملة ميدانية لتحرير الملك العام، الأمر الذي أسفر عن إصابته بجروح متفاوتة الخطورة. وحسب ما علمته جريدة "كشـ24" من مصادر مطلعة، فإن الاعتداء وقع خلال تدخل السلطات المحلية في إطار حملة لتحرير الأرصفة من الاحتلال غير القانوني، حين باغت مهاجر من أصول إفريقية عون السلطة واعتدى عليه بشكل مفاجئ، ما استدعى تدخلاً فورياً من طرف عناصر الأمن التابعة للدائرة الخامسة، التي تمكنت من توقيف المعني بالأمر واقتياده إلى مقر الشرطة من أجل التحقيق معه في الواقعة. وأثارت هذه الحادثة استياءً كبيراً في صفوف المهنيين والتجار بالمنطقة، حيث عبّر محمد الحداوي، رئيس جمعية السعادة لتجار ومهنيي ممر الأمير مولاي رشيد ومحيطه، عن إدانته الشديدة لهذا السلوك، معبّراً عن تضامنه الكامل مع عون السلطة المعتدى عليه. وأكد الحداوي في تصريحه للجريدة أن "السلطات المحلية تقوم بواجبها في احترام تام للقانون وبدون أي نوع من التمييز، وأن حملات تحرير الملك العام تشمل الجميع دون استثناء، في إطار الحفاظ على النظام العام وضمان حق المواطنين في استعمال الفضاءات العمومية". وتجدر الإشارة إلى أن الحملات الأمنية والإدارية لتحرير الملك العام بمراكش تعرف انخراطاً واسعاً من مختلف المصالح، بهدف الحد من الفوضى والعشوائية التي تعرفها بعض الشوارع والساحات، في ظل تزايد شكايات المواطنين والمتضررين من احتلال الأرصفة. وينتظر أن تفتح المصالح الأمنية تحقيقاً مفصلاً مع المشتبه فيه تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لكشف ملابسات الحادث.
مراكش

الطريق بين دوار زمران والنزالة بتسلطانت.. شريان حيوي يتحول إلى مصدر خطر
تشهد الطريق الرابطة بين دوار زمران ودوار النزالة، التابعة لجماعة تسلطانت بمراكش، تدهورًا كبيرًا في بنيتها التحتية، حيث تحولت إلى مسلك محفوف بالمخاطر، يعاني من الحفر والتشققات والانجرافات، في ظل غياب أي تدخل فعلي لإصلاحه أو إعادة تأهيله. ويصف عدد من مستعملي هذا المقطع الطرقي حالته بـ"الكارثية"، إذ أصبحت وضعية الطريق تهدد سلامة السائقين والركاب، وتتسبب في أضرار متكررة للمركبات، خصوصًا في فترات الذروة أو خلال التنقل الليلي، حين تصبح الرؤية ضعيفة وتزداد خطورة المفاجآت.رغم أن هذه الطريق تُعتبر من أكثر المسالك حيوية بتراب جماعة تسلطانت، حيث تربط بين دواوير ذات كثافة سكانية مرتفعة، وتُستعمل يوميًا من طرف مئات المواطنين، فإنها لا تزال خارج أجندة مشاريع التأهيل، مما يطرح تساؤلات مشروعة حول أولويات الجماعة في مجال البنيات الأساسية.وتشير شهادات سكان محليين إلى أن الطريق أصبحت نقطة سوداء لحوادث السير، بسبب ضيقها وتآكل جنباتها وتراكم الأوحال والحفر، في غياب علامات التشوير أو حواجز السلامة، وهو ما يعرض حياة مستعمليها للخطر، خاصة الأطفال وراكبي الدراجات النارية.وفي هذا الإطار، يناشد السكان والفاعلون الجمعويون السلطات المحلية والمجلس الجماعي لتسلطانت بضرورة إدراج هذه الطريق ضمن أولويات التأهيل والإصلاح، بما يتناسب مع حجم الضغط الذي تعرفه، وبما يضمن سلامة التنقل ويحترم حق المواطنين في بنية تحتية لائقة مع اعتماد مقاربة تشاركية في تدبير مشاريع فك العزلة داخل الجماعة، بدل الاقتصار على حلول ترقيعية لا تلبّي تطلعات الساكنة، ولا تواكب الدينامية العمرانية التي تعرفها المنطقة في السنوات الأخيرة.  
مراكش

مطالب بإزالة الأتربة والمخلفات وإعادة الاعتبار لحي جنان العافية بمراكش
يعيش حي جنان العافية، المتاخم لمقبرة باب أغمات بمدينة مراكش، وضعًا بيئيًا مقلقًا بات يؤرق الساكنة، في ظل تراكم الأتربة ومخلفات البناء والمتلاشيات التي غزت محيط الحي، وحوّلت مساحاته الخلفية إلى ما يشبه مكبًا عشوائيًا مفتوحًا، يُشوّه المنظر العام ويُهدّد الصحة والسلامة. الساكنة المتضررة عبّرت في اتصالات بـ كشـ24، عن استيائها من الوضع الذي آلت إليه المنطقة، خاصة وأن الحي يوجد على مقربة من مواقع تاريخية وسياحية مهمة و غير بعيد عن القصر الملكي، ويُفترض أن يكون في مستوى جمالي وتنظيمي يليق ببالمنطقة لكن، وعلى العكس من ذلك، أصبح حي جنان العافية ضحية لسياسات تدبيرية تعتمد على الترحيل المؤقت لمخلفات مشاريع التهيئة الحضرية التي تعرفها عدة أحياء بالمدينة.وأفاد عدد من السكان أن شاحنات محمّلة بمخلفات الحفر والردم تتقاطر بشكل يومي نحو الجهة الخلفية للحي وهوامشه، لتُفرغ حمولاتها تحت أنظار الجميع، دون رقيب أو حسيب، ما أدى إلى تكدّس أكوام من الأتربة والنفايات الثقيلة، وسط غياب تدخلات حقيقية من الجهات المعنية، حيث يقتصر الامر على تدخلات موسمية و سرعان ما تعود حالة الفوضى بمحيط حي جنان العافية وحي بريمة المجاور.وتطالب الساكنة، من خلال مناشدات موجهة إلى السلطات المحلية ومجلس المدينة، بالتدخل العاجل من أجل إزالة المتلاشيات والأكوام الترابية، وإعادة تأهيل المنطقة بشكل يراعي كرامة المواطنين ويحترم خصوصيات الموقع، خاصة أن المنطقة تعرف كثافة سكانية وتاريخًا عريقًا لا ينسجم مع ما آلت إليه من إهمال.كما يدعو المواطنون إلى إدراج حي جنان العافية ضمن مشاريع التهيئة الحضرية التي تشهدها المدينة، عبر تبليط الأزقة، وتحسين الإنارة، واعادة تهيئة الفضاءات الخضراء، حمايةً للحي من مزيد من التدهور، وصونًا لذاكرة المكان الذي يستحق اهتمامًا يليق بمكانته التاريخية والاجتماعية.
مراكش

حصيلة جديدة لحملات ردع مخالفات الدراجات النارية في ليلة عاشوراء بمراكش
شنت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الخامسة تحت إشراف رئيس المنطقة ورئيس الهيئة الحضرية ،ليلة امس السبت 5 يوليوز، الموافق لليلة عاشوراء، حملة أمنية ضد الدراجات النارية المخالفة لقوانون السير بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب مصادر "كشـ24"، فإن هذه الحملة التي قادها نائب رئيس الهيئة الحضرية بذات المنطقة، سجلت 60 مخالفة مرورية همت السير في الممنوع والوقوف فوق الرصيف، وعدم ارتداء الخودة، بينما أحيلت على المحجز 10 دراجات نارية لانعدام الوثائق. وقد شملت الحملة كل من رياض الزيتون القديم وساحة القزادية، وعرصة بوعشرين، بالإضافة لساحة الباهية، وعدة مناطق وشوارع مجاورة بالمدينة العتيقة لمراكش.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة