وطني

الجماعات الإرهابية تدخل تغييرات على طبيعة نشاطها في المغرب


كشـ24 - وكالات نشر في: 30 يناير 2022

أعلنت السلطات الأمنية المغربية عن تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم “داعش”، على إثر توقيف المكتب المركزي للأبحاث القضائية لشابين، لا يتجاوز عمر أكبرهما 23 عاماً، في إحدى البوادي بمنطقة الرحامنة، مضيفةً أن عمليات البحث والتحقيق مع المتهمين كشفت عن “مجموعة منشورات ذات محتوى متطرف صادرة عما يسمى بتنظيم داعش، إضافة إلى قناع لحجب وإخفاء الملامح”.مسايرة التطورويبدو أن الجماعات المتشددة أصبحت تبحث عن توجهات جديدة لمسايرة التطور الكبير في التدابير الأمنية الحديثة، وتحديداً تلك المرتبطة بمكافحة للتطرف. وأشار باحثون إلى أن توجه الجماعات المتشددة إلى استقطاب الشباب اليافعين في البوادي يهدف إلى تسهيل مهمتها المتطرفة”.وفي ذلك الإتجاه، قال الباحث المغربي في المجال الأمني، محمد الطيار، إن “عمر المشتبه فيهما بالانتماء لخلية إرهابية تابعة لداعش، والذي لا يتجاوز 23 سنة يبرهن مرة أخرى على استهداف المنظمات المتطرفة هذه الفئة من العمر، لسهولة استقطابها وقدرتها على تنفيذ عمليات انتحارية”، موضحاً أن “انتماء المشتبه بهما إلى البادية المغربية له تفسير يرتبط بتوجه داعش إلى تجنيد عناصر تقيم في البادية وعدم اقتصار اعتمادها على تجنيد أفراد في الحواضر، لتجنب قوة الرصد والمراقبة المشدَدة للانشطة المتطرفة في الحواضر، والتي أسفرت طيلة السنوات الماضية عن تفكيك العديد من الخلايا وإجهاض عمليات إرهابية عدة”، مضيفاً أن “اعتقال المشتبه بهما يوضح ايضاً أن “المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني جعلت من استراتيجيتها الاستباقية سياسة شاملة تشمل كل الأراضي المغربية من بوادي وحواضر وصحاري وحتى خارج المغرب، وتترصد الخطر المحدق أينما كان”.وأوضح الباحث عبد الواحد أولاد ملود أن “الجماعات أصبحت تبتعد على الإرهاب بمفهومه الكلاسيكي، وبالتالي أصبحت تغيّر توجهاتها بهدف مسايرة تطور السياسات الأمنية المكافِحة لها، وبذلك أضحت تلك الجماعات تستخدم النساء في عملياتها بعدما كان الأمر في السابق يعتمد على الرجال، إضافة إلى استقطاب صغار السن، والتوسع على المستوى المجال الجغرافي”، معتبراً أنه “بعدما كانت المدن هي وجهة الجماعات الإرهابية لاستقطاب الأفراد، أصبحت المناطق الريفية منفذاً لها، وذلك بعد تشديد التدابير الأمنية في مختلف المدن، وبالتالي تظن الجماعات المسلحة، أن المناطق الريفية غير مراقَبة بالشدة المعتمدة في المناطق الحضرية، باعتبار أن المناطق الحضرية فيها تركيز أمني أكبر، بالإضافة إلى الترابط بين السكان والأجهزة الأمنية. كما أن التحرك بسرية الذي يضمنه الفضاء البدوي الممتلئ بالمساحات الزراعية والتي يقل فيها التواجد البشري، بالإضافة إلى تباعد المساكن، هو ما تجد الحركات الارهابية فيه مبتغاها”.صغار السنوأضاف الباحث أنه “من جهة أخرى، أصبحت الجماعات المتطرفة تركز على صغار السن لأنهم ما زالوا في بداية حياتهم ولم يمتلكوا في الغالب قناعات راسخة تحصنهم ضد الفكر المتطرف، وبالتالي يسهل على الجماعات الارهابية تلقينهم أفكارها الراديكالية”، مشيراً إلى أن “طبيعة الخلية الارهابية الأخيرة مرتكزة على محددَين أساسيين وهما التوجه نحو الأرياف واستقطاب صغار السن”، موضحاً أن “الجماعات المتشددة زادت أخيراً من حدة نشاطها في الأرياف بما في ذلك تنفيذ العمليات الإرهابية، باعتبار أن القرى المغربية أصبحت وجهة للعديد من السياح الذين يفضلون هدوء المناطق النائية من بوادي وجبال لقضاء عطلهم، الأمر الذي استغله المتطرفون بوحشية في ديسمبر (كانون الأول) 2018، حين قامت خلية موالية لـ “داعش” بقطع رأسي سائحتَين اسكندنافيتَين كانتا في جولة لوحدهما بجبال إمليل المحاذية لمدينة مراكش”. وأشار أولاد ملود إلى أن أجهزة الأمن المغربية أصبحت مطالَبة أكثر من أي وقت مضى بتكثيف الجهود في مختلف المجالات الجغرافية لدرء الخطر الإرهابي، وذلك بالتعاون مع كامل المجتمع.توجه استباقيفي السياق، يعتقد مختصون أنه بفضل اعتماده على سياسة أمنية استباقية، تمكن المغرب من إفشال مخططات إرهابية عدة سواء ضده أو ضد العديد من الدول في مختلف القارات. وقال الباحث الأمني محمد الطيار، إن “اعتقال المشتبه بهما قبل الشروع في التنفيذ، دليل على نجاعة الاستراتيجية الاستباقية التي اعتمدتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية) في التعامل مع الخطر الإرهابي والجريمة المنظمة، وهي سياسة جنبت البلاد والعديد من الدول الأخرى، في أفريقيا وأوروبا وآسيا وأميركا، تكبد الخسائر في الأرواح والممتلكات، وجعلت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني موضوع إشادة وطنية ودولية”.من جانبه، قال حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن “المكتب فكك 86 خلية إرهابية منذ إنشائه في عام 2015، منها 80 خلية إرهابية على علاقة وطيدة بتنظيم “داعش”، وستة خلايا أخرى تنشط في ما يُطلق عليه “الاستحلال والفيء”، حيث جرى توقيف 1400 شخص وتقديمهم للعدالة، من بينهم 56 من ذوي السوابق القضائية في إطار قضايا الإرهاب، و35 قاصراً و14 امرأة، مشيراً إلى أن “مجال اختصاص المكتب هو: جرائم الإرهاب والعصابات الإجرامية والجرائم التي تمس بأمن الدولة، الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية وخطف واحتجاز الرهائن، وجرائم حماية الصحة العامة والأسلحة والذخيرة والمتفجرات والقتل والتسميم”.وأوضح المسؤول الأمني أن “المغرب اعتمد استراتيجيةً ترتكز على العمل الاستباقي منذ عام 2013، أُسست على مقاربة أمنية شاملة ومتعددة الأبعاد، لا تعتمد على المجال الأمني فحسب، ولكن هناك مجالات أخرى كالمجال الديني، السوسيو-اقتصادي، والقانوني، وساهمت في أن يتبوأ المغرب مكانة مرموقة على الصعيد العالمي وأن يصبح شريكاً استراتيجياً في هذا المجال”، مذكراً بأن “المملكة انخرطت منذ أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 بشكل غير مشروط وتام إلى جانب دول التحالف في محاربة الجريمة الإرهابية والارهاب والتطرف العنيف، ما جعلها تصبح هدفاً للتنظيمات العالمية الارهابية، بالإضافة إلى أنه لا يمكن محاربة الإرهاب والتطرف العنيف إلا من خلال تعاون دولي وثيق”، مضيفاً “أننا أمام تحديات أمنية ومخاطر كبيرة لا تهدد المغرب فحسب، بل الدول المغاربية ومنطقة الساحل والصحراء وكل دول العالم”. وقال إن “منطقة الساحل أصبحت حالياً ملاذاً خصباً وآمناً ومرتعاً للتنظيمات الإرهابية، بخاصة بعد اندحار داعش في منطقتنا وأيضاً بسوريا والعراق”.النأي عن المفهوم الكلاسيكيولفت الباحث عبد الواحد أولاد ملود، إلى أنه “في السنوات الأخيرة لوحظ تغيير في التوجه التنظيمي للجماعات الإسلامية المتطرفة، فبعد أن كانت تلك الجماعات تعتمد مفهوم الارهاب الكلاسيكي، بمعنى تكوين جماعة تأتمر بأمر أميرها، ولا تقوم بأي تحرك من دون أن يبت فيه، أصبحت تلك الجماعات تعتمد حالياً على مفهوم الذئاب المنفردة، أو خلايا تضم عدداً قليلاً من الأشخاص، والتي بات لديها استقلالية في تنفيذ الهجمات في أماكن معينة، وذلك بعدما كان الموالون للجماعات المتطرفة الكلاسيكية، كتنظيم القاعدة، يستشيرون أمير الخلية الأم لتنفيذ الهجمات، ويبقى الأمر الأهم هو تقديم الولاء، والذي أصبح يتم عن بُعد عبر الانترنت، وبالتالي تيسر أمر المبايعة، الذي كان يتطلب في السابق اجتماع العنصر المستقطَب بأمير الجماعة”.نوفل الشرقاوي نقلاً عن أندبندنت عربية

أعلنت السلطات الأمنية المغربية عن تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم “داعش”، على إثر توقيف المكتب المركزي للأبحاث القضائية لشابين، لا يتجاوز عمر أكبرهما 23 عاماً، في إحدى البوادي بمنطقة الرحامنة، مضيفةً أن عمليات البحث والتحقيق مع المتهمين كشفت عن “مجموعة منشورات ذات محتوى متطرف صادرة عما يسمى بتنظيم داعش، إضافة إلى قناع لحجب وإخفاء الملامح”.مسايرة التطورويبدو أن الجماعات المتشددة أصبحت تبحث عن توجهات جديدة لمسايرة التطور الكبير في التدابير الأمنية الحديثة، وتحديداً تلك المرتبطة بمكافحة للتطرف. وأشار باحثون إلى أن توجه الجماعات المتشددة إلى استقطاب الشباب اليافعين في البوادي يهدف إلى تسهيل مهمتها المتطرفة”.وفي ذلك الإتجاه، قال الباحث المغربي في المجال الأمني، محمد الطيار، إن “عمر المشتبه فيهما بالانتماء لخلية إرهابية تابعة لداعش، والذي لا يتجاوز 23 سنة يبرهن مرة أخرى على استهداف المنظمات المتطرفة هذه الفئة من العمر، لسهولة استقطابها وقدرتها على تنفيذ عمليات انتحارية”، موضحاً أن “انتماء المشتبه بهما إلى البادية المغربية له تفسير يرتبط بتوجه داعش إلى تجنيد عناصر تقيم في البادية وعدم اقتصار اعتمادها على تجنيد أفراد في الحواضر، لتجنب قوة الرصد والمراقبة المشدَدة للانشطة المتطرفة في الحواضر، والتي أسفرت طيلة السنوات الماضية عن تفكيك العديد من الخلايا وإجهاض عمليات إرهابية عدة”، مضيفاً أن “اعتقال المشتبه بهما يوضح ايضاً أن “المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني جعلت من استراتيجيتها الاستباقية سياسة شاملة تشمل كل الأراضي المغربية من بوادي وحواضر وصحاري وحتى خارج المغرب، وتترصد الخطر المحدق أينما كان”.وأوضح الباحث عبد الواحد أولاد ملود أن “الجماعات أصبحت تبتعد على الإرهاب بمفهومه الكلاسيكي، وبالتالي أصبحت تغيّر توجهاتها بهدف مسايرة تطور السياسات الأمنية المكافِحة لها، وبذلك أضحت تلك الجماعات تستخدم النساء في عملياتها بعدما كان الأمر في السابق يعتمد على الرجال، إضافة إلى استقطاب صغار السن، والتوسع على المستوى المجال الجغرافي”، معتبراً أنه “بعدما كانت المدن هي وجهة الجماعات الإرهابية لاستقطاب الأفراد، أصبحت المناطق الريفية منفذاً لها، وذلك بعد تشديد التدابير الأمنية في مختلف المدن، وبالتالي تظن الجماعات المسلحة، أن المناطق الريفية غير مراقَبة بالشدة المعتمدة في المناطق الحضرية، باعتبار أن المناطق الحضرية فيها تركيز أمني أكبر، بالإضافة إلى الترابط بين السكان والأجهزة الأمنية. كما أن التحرك بسرية الذي يضمنه الفضاء البدوي الممتلئ بالمساحات الزراعية والتي يقل فيها التواجد البشري، بالإضافة إلى تباعد المساكن، هو ما تجد الحركات الارهابية فيه مبتغاها”.صغار السنوأضاف الباحث أنه “من جهة أخرى، أصبحت الجماعات المتطرفة تركز على صغار السن لأنهم ما زالوا في بداية حياتهم ولم يمتلكوا في الغالب قناعات راسخة تحصنهم ضد الفكر المتطرف، وبالتالي يسهل على الجماعات الارهابية تلقينهم أفكارها الراديكالية”، مشيراً إلى أن “طبيعة الخلية الارهابية الأخيرة مرتكزة على محددَين أساسيين وهما التوجه نحو الأرياف واستقطاب صغار السن”، موضحاً أن “الجماعات المتشددة زادت أخيراً من حدة نشاطها في الأرياف بما في ذلك تنفيذ العمليات الإرهابية، باعتبار أن القرى المغربية أصبحت وجهة للعديد من السياح الذين يفضلون هدوء المناطق النائية من بوادي وجبال لقضاء عطلهم، الأمر الذي استغله المتطرفون بوحشية في ديسمبر (كانون الأول) 2018، حين قامت خلية موالية لـ “داعش” بقطع رأسي سائحتَين اسكندنافيتَين كانتا في جولة لوحدهما بجبال إمليل المحاذية لمدينة مراكش”. وأشار أولاد ملود إلى أن أجهزة الأمن المغربية أصبحت مطالَبة أكثر من أي وقت مضى بتكثيف الجهود في مختلف المجالات الجغرافية لدرء الخطر الإرهابي، وذلك بالتعاون مع كامل المجتمع.توجه استباقيفي السياق، يعتقد مختصون أنه بفضل اعتماده على سياسة أمنية استباقية، تمكن المغرب من إفشال مخططات إرهابية عدة سواء ضده أو ضد العديد من الدول في مختلف القارات. وقال الباحث الأمني محمد الطيار، إن “اعتقال المشتبه بهما قبل الشروع في التنفيذ، دليل على نجاعة الاستراتيجية الاستباقية التي اعتمدتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية) في التعامل مع الخطر الإرهابي والجريمة المنظمة، وهي سياسة جنبت البلاد والعديد من الدول الأخرى، في أفريقيا وأوروبا وآسيا وأميركا، تكبد الخسائر في الأرواح والممتلكات، وجعلت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني موضوع إشادة وطنية ودولية”.من جانبه، قال حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن “المكتب فكك 86 خلية إرهابية منذ إنشائه في عام 2015، منها 80 خلية إرهابية على علاقة وطيدة بتنظيم “داعش”، وستة خلايا أخرى تنشط في ما يُطلق عليه “الاستحلال والفيء”، حيث جرى توقيف 1400 شخص وتقديمهم للعدالة، من بينهم 56 من ذوي السوابق القضائية في إطار قضايا الإرهاب، و35 قاصراً و14 امرأة، مشيراً إلى أن “مجال اختصاص المكتب هو: جرائم الإرهاب والعصابات الإجرامية والجرائم التي تمس بأمن الدولة، الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية وخطف واحتجاز الرهائن، وجرائم حماية الصحة العامة والأسلحة والذخيرة والمتفجرات والقتل والتسميم”.وأوضح المسؤول الأمني أن “المغرب اعتمد استراتيجيةً ترتكز على العمل الاستباقي منذ عام 2013، أُسست على مقاربة أمنية شاملة ومتعددة الأبعاد، لا تعتمد على المجال الأمني فحسب، ولكن هناك مجالات أخرى كالمجال الديني، السوسيو-اقتصادي، والقانوني، وساهمت في أن يتبوأ المغرب مكانة مرموقة على الصعيد العالمي وأن يصبح شريكاً استراتيجياً في هذا المجال”، مذكراً بأن “المملكة انخرطت منذ أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 بشكل غير مشروط وتام إلى جانب دول التحالف في محاربة الجريمة الإرهابية والارهاب والتطرف العنيف، ما جعلها تصبح هدفاً للتنظيمات العالمية الارهابية، بالإضافة إلى أنه لا يمكن محاربة الإرهاب والتطرف العنيف إلا من خلال تعاون دولي وثيق”، مضيفاً “أننا أمام تحديات أمنية ومخاطر كبيرة لا تهدد المغرب فحسب، بل الدول المغاربية ومنطقة الساحل والصحراء وكل دول العالم”. وقال إن “منطقة الساحل أصبحت حالياً ملاذاً خصباً وآمناً ومرتعاً للتنظيمات الإرهابية، بخاصة بعد اندحار داعش في منطقتنا وأيضاً بسوريا والعراق”.النأي عن المفهوم الكلاسيكيولفت الباحث عبد الواحد أولاد ملود، إلى أنه “في السنوات الأخيرة لوحظ تغيير في التوجه التنظيمي للجماعات الإسلامية المتطرفة، فبعد أن كانت تلك الجماعات تعتمد مفهوم الارهاب الكلاسيكي، بمعنى تكوين جماعة تأتمر بأمر أميرها، ولا تقوم بأي تحرك من دون أن يبت فيه، أصبحت تلك الجماعات تعتمد حالياً على مفهوم الذئاب المنفردة، أو خلايا تضم عدداً قليلاً من الأشخاص، والتي بات لديها استقلالية في تنفيذ الهجمات في أماكن معينة، وذلك بعدما كان الموالون للجماعات المتطرفة الكلاسيكية، كتنظيم القاعدة، يستشيرون أمير الخلية الأم لتنفيذ الهجمات، ويبقى الأمر الأهم هو تقديم الولاء، والذي أصبح يتم عن بُعد عبر الانترنت، وبالتالي تيسر أمر المبايعة، الذي كان يتطلب في السابق اجتماع العنصر المستقطَب بأمير الجماعة”.نوفل الشرقاوي نقلاً عن أندبندنت عربية



اقرأ أيضاً
مغربي مهدد بالترحيل من فرنسا بعد عملية زراعة كبد مزدوجة
كريم كافوني، مواطن مغربي خضع لعملية زرع كبد مزدوجة ويخضع للمراقبة الطبية في فرنسا، منذ أكثر من 20 عاما، ويخضع منذ مارس 2023 لأمر بالترحيل. ويطالب كريم بإلغاء التزام بمغادرة فرنسا، لأن المسألة تتعلق بـ"حياة أو موت". وعاش كريم كافوني بمنطقة فيلنوف داسك منذ عام 2017، بعد عملية زرع كبد مزدوجة، لكن في مارس 2023، حصل على OQTF (التزام بمغادرة الأراضي الفرنسية).. "أنا لست في فرنسا لأسباب اقتصادية تتعلق بالهجرة، ولكن بسبب الضرورة، حياتي تعتمد على ذلك"، يقول كريم الذي يبلغ من العمر خمسين عاما. في عام 2002، أجريت أول عملية زرع لكريم بمستشفى جامعة ليل. وعند عودته إلى المغرب، لم تكن المتابعة الطبية مُرضية، ولذلك أمضى 15 عامًا يتنقل بين المغرب وفرنسا لشراء الأدوية وإجراء الفحوصات الطبية. وتغير كل شيء في عام 2017. رفض جسد كريم كافوني العضو المزروع. وتم إخلاؤه على وجه السرعة، وأصيب بنزيف على متن الطائرة ودخل في غيبوبة. في البداية، تم نقله إلى المستشفى في بروكسل لتلقي الرعاية لمدة خمسة أيام. وبعد ذلك تم نقله إلى ليل، حيث أجريت له عملية زرع كبد ثانية في ماي 2017. وانتقل المدير المالي السابق في ميناء الدار البيضاء إلى فيلنوف داسك للحفاظ على صحته وحياته، بينما بقيت زوجته وبناته الثلاث بالمغرب. ومنذ حصوله على OQTF، كان كريم يكافح من أجل البقاء في فرنسا. وقد استأنف الحكم لدى المحكمة الإدارية في ليل، لكن دون جدوى. وقد استأنف الحكم أمام محكمة الاستئناف في دويه، وقدم شهادات طبية "تؤكد ضرورة بقائي في فرنسا من أجل البقاء على قيد الحياة"، على حد قوله. وبحسب بيان لهيئة OQTF، فإن "الحالة الصحية للمريض جيدة ويمكنه الاستفادة من المراقبة الملائمة لحالته الصحية في بلده الأصلي". ولكن في نظر كريم فإن العودة إلى المغرب ستكون ضارة بالنسبة له. أتلقى علاجًا يناسب حالتي. أنا أيضًا مصاب بالسكري، ويتغير بروتوكولي بعد كل زيارة للطبيب. يقول: "أتناول أيضًا أدويةً مضادةً لرفض العضو المزروع، وهي غير متوفرة في المغرب". بعد حصوله على تصريح العمل المؤقت ومنذ انتهاء تصريح إقامته المؤقتة في 22 أبريل، وجد الرجل نفسه في وضع محفوف بالمخاطر: غير قادر على العمل، وفقدان المساعدة... ثم قام بإجراءات إدارية - طلب اجتماعًا طارئًا مع المحافظ، واتصل برئيس بلدية فيلنوف داسك - والتي باءت بالفشل. وهو يعتمد الآن على دعم الجمعيات لتجنب الطرد.
وطني

المغرب يخلد الذكرى التاسعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية
يخلد المغرب، غدا الأربعاء، بفخر واعتزاز الذكرى التاسعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية؛ المؤسسة الملتزمة بحزم بمسار التحديث، والتي تواصل تحت قيادة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تجسيد القيم العليا للولاء والانضباط والتفاني. ويشكل هذا الحدث فرصة لتسليط الضوء على أوجه التقدم الكبرى التي حققتها القوات المسلحة الملكية، منذ تأسيسها سنة 1956 على يد جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، لتصبح نموذجا للفعالية العملياتية والابتكار الاستراتيجي والإشعاع الدولي. وهكذا، فقد انخرطت القوات المسلحة الملكية، منذ سنوات عديدة، في برنامج واسع للتحديث يدمج تجديد المعدات وتقوية البنيات التحتية وتحسين الظروف الاجتماعية لعناصرها. وفي سنة 2025، قطعت القوات المسلحة الملكية شوطا كبيرا في عملية التحديث هاته، لا سيما من خلال تسلم الدفعة الأولى من المروحيات الهجومية من طراز أباتشي AH-64، والتي يندرج اقتناؤها من قبل المملكة في إطار التعليمات السامية لجلالة الملك الرامية إلى تزويد القوات المسلحة الملكية بقدرات متطورة أثبتت فعاليتها في الميدان. ويظهر هذا التطور استراتيجية تنويع الشراكات العسكرية التي ينتهجها المغرب، مع توجه حازم نحو السيادة الصناعية في مجال الدفاع. ولهذه الغاية، تعمل المملكة على بناء صرح صناعة عسكرية وطنية، تهدف إلى تعزيز صمودها الاستراتيجي. وعلى الصعيد الاجتماعي، تجلت الرعاية السامية التي يحيط بها جلالة الملك أسرة القوات المسلحة الملكية في إنجازات كبرى في مجال السكن والبنيات التحتية. فإلى غاية نهاية 2024، تم إنجاز حوالي 15 ألفا و700 وحدة للسكن الوظيفي المعد للكراء، و توفير 79 ألفا و500 وحدة سكنية موجهة للملكية، بإعانة مباشرة من الدولة استفاد منها أزيد من 47 ألفا من العسكريين وموظفي إدارة الدفاع الوطني. وعلاوة على ذلك، تم إطلاق عملية وطنية لمنح بقع أرضية مجانية لفائدة قدماء العسكريين أعضاء مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين. وتعتزم وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية، أيضا تنفيذ برنامج استثماري بقيمة 3,4 ملايير درهم خلال الفترة ما بين 2025 و2027، منها 1,4 مليار درهم في سنة 2025، لبناء 4300 مسكن جديد، ومواصلة تحديث البنيات التحتية العسكرية، وإطلاق عملية “الشهداء”. وتشمل هذه الدينامية أيضا الخدمة العسكرية، إذ تواصل إثارة شغف كبير لدى الشباب. وباعتبارها مدرسة حقيقية للمواطنة ولقابلية التشغيل، فإنها تتيح لآلاف الشباب المغاربة فرصة الاستفادة من تكوين مؤهل يعزز اندماجهم الاجتماعي والمهني. وعلى الساحة الدولية، ما فتئ المغرب يؤكد التزامه من أجل السلم وهو من المساهمين العالميين الأوائل في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، بخبرة معترف بها في هذا المجال. وفي هذا السياق فإن مركز التميز لعمليات حفظ السلام بابن سليمان، يوفر تكوينات في عدة مجالات. كما يتجلى التعاون العسكري للمغرب على الصعيد الدولي، من خلال التمارين الكبرى المشتركة على غرار تمرين “الأسد الإفريقي”، الذي ينظم مع الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من البلدان الصديقة. وتدل هذه المبادرة التي توجد في دورتها الـ21، فضلا عن مبادرات أخرى، على الدور المتنامي للمملكة، كفاعل في الاستقرار الإقليمي وشريك استراتيجي رائد. وعلى المستوى الأكاديمي، شكل إعلان جلالة الملك في سنة 2023 عن إحداث المركز الملكي للدراسات وأبحاث الدفاع التابع للكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، خطوة نوعية، على اعتبار أن هذه المؤسسة ستساهم في ترسيخ المقاربة الاستراتيجية في معالجة إشكاليات وقضايا الدفاع والأمن بمختلف أبعادها. وتتميز القوات المسلحة الملكية، أكثر من أي وقت مضى، كمؤسسة وطنية راسخة الجذور في زمنها، ومنسجمة تماما إزاء التحديات المعاصرة، مع حرصها على البقاء وفية للقيم المؤسسة التي شكلت هويتها. فبين الكفاءة العملياتية، والابتكار التكنولوجي، والولاء للوطن، تواصل القوات المسلحة الملكية كتابة صفحات مجيدة من التاريخ العسكري المغربي، في خدمة مجد المملكة وأمن الوطن.
وطني

حيسان لـكشـ24: النظام الأساسي الجديد للأساتذة الباحثين معطل والحكومة تتنصل من الملف
يشهد قطاع التعليم العالي في المغرب تحولات متسارعة تستدعي قراءة متأنية لطبيعة العلاقة بين الفاعلين المؤسساتيين والنقابيين، خاصة في ظل التحديات البنيوية والإدارية التي تعيق تطوير منظومة التعليم العالي وتحقيق الاستقرار الوظيفي داخل الجامعات ومؤسسات التكوين، وقد أضحت الحاجة إلى حوار جاد ومسؤول بين الأطراف المعنية ضرورة ملحة، خصوصا في ما يتعلق بملف النظام الأساسي لأطر التعليم العالي.وفي هذا السياق، أشاد عبد الحق حيسان، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، في تصريحه لموقع كشـ24، بما وصفه بالانفراج الإيجابي في العلاقة بين النقابات ووزارة التعليم العالي في عهد الوزير الحالي عبد اللطيف ميراوي، الذي اعتبره ابن القطاع، بفضل تدرجه المهني داخل مؤسسات التعليم العالي من أستاذ إلى رئيس جامعة، وصولا إلى تقلده منصب الوزير.وأوضح حيسان أن هذا التدرج أتاح للوزير فهما عميقا لتحديات القطاع ومشاكل العاملين فيه، كما مكنه من التفاعل الإيجابي مع المطالب النقابية، بعكس وزراء سابقين حسب تعبيره "كانوا يتبرأون من العمل النقابي أو يرفضونه تماما"، مؤكدا أن هذا الانفتاح على النقاش والحوار أثمر عن لقاءات منتظمة وتقدم ملموس في بعض الملفات.وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الحوار مع الوزير يوصف بالمثمر رغم قصر المدة الزمنية منذ تقلده المنصب، غير أن دخول أطراف ثالثة، مثل بعض رؤساء المؤسسات الجامعية، ووزارتي المالية والوظيفة العمومية، يعرقل التقدم في عدد من الملفات، وعلى رأسها ملف النظام الأساسي الجديد للأساتذة الباحثين.ولفت حيسان الانتباه إلى أن الوزير يبدي إرادة سياسية حقيقية لإخراج النظام الأساسي إلى حيز التنفيذ، لكن المسار يصطدم بتصريحات متناقضة من الحكومة، حيث أشار إلى أن رئيس الحكومة صرح بعدم اطلاعه على الملف، في الوقت الذي تنفي فيه وزارة المالية علمها به، رغم عقد لقاءات رسمية حوله.كما انتقد حيسان بعض الممارسات التي تسجل داخل مؤسسات جامعية، مثل ما يحدث في المدرسة الوطنية العليا للمهن والفنون بمدينة خريبكة، حيث اتهم المكتب النقابي المحلي نائبة المدير بعرقلة الحوار، محملا الإدارة المسؤولية عن عدم تنفيذ الاتفاقات وعدم احترام الالتزامات.ولفت ذات النقابي، إلى أن النقابة الوطنية للتعليم العالي، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لم ولن تجامل أحدا، مشددا: "لا نرمي الورود، بل نقول الحقيقة كما هي"، مذكرا بانتقاداتهم السابقة العلنية للوزراء السابقين مثل لحسن الداودي وعبد اللطيف الميراوي حين كان رئيسا لجامعة القاضي عياض وابان تقلده منصب وزير التعليم العالي، مشيرا إلى أنهم وصفوا الداودي بكونه أضعف وزير في تاريخ القطاع.وختم حيسان تصريحه بالتأكيد على أهمية استمرار الحوار الحقيقي، وضرورة تدخل الحكومة بفعالية، خاصة في القضايا الحيوية، مثل النظام الأساسي، لما له من تأثير مباشر على استقرار الجامعة العمومية ومهنييها.
وطني

رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي يجري مباحثات مع السفير الإسباني بالمغرب
استقبل عبد القادر أعمارة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للمملكة المغربية، والرئيس الحالي لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في إفريقيا  (UCESA)، اليوم الثلاثاء 13 ماي 2025 بمقر المجلس بالرباط، إنريكي أوخيدا فيلا (Enrique Ojeda Vila)، سفير مملكة إسبانيا المعتمد لدى المملكة المغربية، وذلك في إطار زيارة ود ومجاملة. وخلال هذا اللقاء، أشاد المسؤولان بجودة العلاقات الممتازة التي تجمع بين البلدين، وبمستوى التعاون المتميز القائم بين المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للمملكة المغربية ونظيره المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمملكة إسبانيا، الذي سبق لوفد عنه أن قام بزيارة عمل إلى الرباط يومي 20 و21 يناير 2025. وقال بلاغ للمجلس إن هذا اللقاء شكل أيضًا مناسبة للتأكيد على الدور الأساسي الذي يضطلع به المجلسان في تعزيز التقارب بين المجتمع المدني المنظم في البلدين، وفي دعم مسار توطيد مشاريع التنمية المستدامة بين المغرب وإسبانيا، من خلال إعداد آراء واقتراح توصيات في المجالات ذات الاهتمام المشترك كالانتقال الطاقي، وحكامة الموارد المائية، والتكيف مع التغيرات المناخية.      
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة